استعملت الزيوت العطرية في الصين وفي الحضارة المصرية منذ الآف السنين كما كانت شائعة الاستعمال في معظم الحضارات القديمة وعلى رأسها حضارتنا العربية ويجري استعمال هذه الزيوت عادة اثناء القيام بتدليك الجسم (المساج) وهنا تكون الافادة مزدوجة ... فالزيوت العطرية تدخل الجسم عبر الفتحات الجلديه (المسام) كما يتم استنشاقها في الوقت نفسه ويجري استعمال الزيوت العطرية على نطاق واسع في معاهد ومراكز التجميل الطبيعية بشكل كريمات ومراهم أو سوائل واستخدام الزيوت العطرية أو الطيارة في علاج الامراض نظام طبي قديم جدا يهدف الى المحافظة على صحة وانتعاش الإنسان وتنتج هذه الزيوت من تقطير بعض النباتات مثل البابونج والكافور واليوكالبيتوس والنعناع وحصا البان واللافندر ... وغيرهم وتستخدم الزيوت الطيارة في اغراض كثيرة مثل اضافتها الى المواد الغذائية ومستحضرات التجميل والأدوية ففي المواد الغذائية توضع لإضافة مذاق مختلف وطبيعي مثل زيت الليمون الحلو والليمون البنزهير والبرتقال وخاصة في عمل المربات
كما أنها تستخدم في مستحضرات التجميل مثل العطور ومعاجين الاسنان إكسابها طعم ملطف مثل زيت النعناع وزيت الينسون وزيت الكراوية والشمر
أما في مجال الأدوية والعقاقير فإنها تكسبها طعما حلوا بالاضافة الى خواصها العلاجية .... فزيت القرنفل يزيل آلام اللأسنان وزيت النعناع يعالج عسر الهضم وزيت اليوكاليبتوس استنشاقه يفيد في علاج البرد والرشح والزكام وصعوبة التنفس
كما ان الكثير من الزيوت العطرية تدخل في صناعة الأدهنة المطهرة والقاتلة للجراثيم والإستنشاقات ومقويات الشعر ودهانات الأمراض الجلدية ومحمرات الجلد ولعلاج آلام الروماتيزم والمفاصل.... وغير ذلك الكثير
*******************
فهى تتميز برائحتها الحلوة الذكية لأنها سريعة التطاير ولها كثافة نوعية تقارب تلك التي للماء أكثر من الزيت
وكذلك لها تركيب كيميائي معقد جدا مثل الكحولايات والإسترات والكيتونات والألدهيدات والتربينتنات... وغيرها
ولون معظمها صاف وشفاف ولكن بعضها ملون مثل الأحمر- الأخضر- الأصفر أو الأزرق
وهى تذوب في الكحول الإيثيلي والإثير والزيوت الثابتة
وتتركز الزيوت الطيارة في الجذور أو الأوراق أو الزهور أو القلف أو الرانتج أو في قشرة بعض الثمار *******************
وتستخلص الزيوت الطيارة بالتقطير عن طريق وضع النباتات في خزانات يمر من خلالها بخار الماء فيتصاعد بخار الزيوت مختلطا مع الماء وبعض المواد ثم يبرد هذا البخار فتنفصل الزيوت عن الماء (حيث انها لاتذوب فيه) كما أن بعض الزيوت الطيارة يمكن استخلاصها بواسطة بعض المذيبات العضوية خاصة اذا كانت متواجدة في الزهور فتخلط مع مذيب مناسب مثل الكحول الإيثيلي حتى يتم ذوبان الزيت الطيار بأكمله في المذيب ثم يفصل عن طريق تقطيره تحت درجة حرارة معينة حيث يتكثف الزيت فقط بعيدا عن المذيب ويتغير تركيب هذه الزيوت من الناحية الكيميائية بصفة مستمرة وهي بداخل النباتات وذلك بأن تنتقل من جزء الى آخر حسب ساعات النهار وخلال تغير الفصول ولهذا فإنه يجب جمع النباتات المخصصة لاستخلاص الزيوت منها وفي وقت معين من السنة وفي ظروف جوية محددة وفي ساعة معينة من اليوم أحيانا كما أن رائحة الزيوت وتركيبها الكيميائي تتغير بإختلاف تركيبة التربة وتغير الجو وطرق زراعة نباتاتها وتتراوح كمية الزيت الطيار في النبات ما بين 01.% إلى10% او اكثر
وزيادة درجة الحرارة والضوء الشديد والهواء والرطوبة لهم تأثير ضار على الزيوت الطيارة ولهذا يجب حفظها في مكان مظلم وفي زجاجات داكنه اللون ومحكمة الغلق فى مكان جاف وتحت درجة حرارة منخفضة *******************
بعض استخدامات الزيوت والنباتات العطرية في العلاجات الطبية :
1- حب الشباب : زيوت الكاجيبوت، العرر، الخزامى ، البرغموث 2- الربو وضيق التنفس : زيوت الينسون، الكينا، الثوم، الزوفا، الخزامى ، الليمون، المردقوش، النعناع، البصل، الصنوبر، حصالبان، القصعين، الزعتر، الكاجيبوت، الصندل ، التربنتين
3- الإمساك : زيوت حصالبان، التربنتين، زيت الصنوبر
8- آلام الأسنان : زيوت القرنفل، الكافور ، النعناع
9- الأنفلونزا : زيوت البابونج، السرو، الكينا، الشمر، الثوم، الزوفا، الخزامى ، الليمون، النعناع، جوزة الطيب، البصل، الصنوبر، حصالبان، القصعين، الزعتر