اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :29  (رابط المشاركة)
قديم 17.05.2011, 00:21

البراك

عضو

______________

البراك غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 06.04.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة:
المشاركات: 45  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
21.03.2016 (10:38)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


بينما كنت أقرأ القران استوقفتني هذه الآية الكريمة وهي قوله تعالى : (وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ )الزخرف45

في تفسير الجلالين: - (
واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن) غيره (آلهة يعبدون
) قيل هو على ظاهره بأن جمع له الرسل ليلة الإسراء وقيل المراد أمم من أي أهل الكتابين ولم يسأل على واحد من القولين لأن المراد من الأمر بالسؤال التقرير لمشركي قريش أنه لم يأت رسول من الله ولا كتاب بعبادة غير الله)

ومعظم المفسرين قالوا ذلك

والظاهر من معناها أن الله تعالى يقول للرسول صلى الله عليه واله انه يمكنك أن تسال الرسل الذين أرسلوا قبلك هل هناك آلهة غير الله الرحمن يحق لها العبادة.وهذا يعني انه تعالى يحتج بالرسل الأولين ليؤكد على عقيدة التوحيد؛ أنه هو الواحد الأحد الذي لم يكن له كفوا احد.
ووجه استغرابي وحيرتي هو أن عقيدة التوحيد هي أمر بديهي عقليا لاتحتاج إلى استفسار خاصة من طرف الأنبياء ، ولو قلنا يسال اهل الكتاب قلت... لقد ورد عن النبى انه قال(جاء عن النبي أنه قال: "
لا أشك ولا أسأل أهل الكتاب
" فنفي الطرفين
كما لا يعقل من نبي أن يشك في مسالة التوحيد لأنها أمر بديهي وفطري (
فطرة الله التي فطر الناس عليها
) فأبو ذر رحمه الله ورضي عنه اكتشف عقيدة التوحيد فطريا كما لا يخفى .
كما انه لا يعقل من اينشتاين أن يسال أي عالم قبله أو بعده عن أمر الجاذبية (
وهي أمر بديهي مسلم به
)
ولا يصح من أي احد أن يسال مجرد السؤال ؟ هل النار تحرق أم لا ...وبكلام أوضح نقول انه لا يصح الاحتجاج بـ(الإخبار) على أمر تكويني
(فطري
)، وإنما يصح على أمر تشريعي مثل الحلال والحرام .
نعم .. لقد شعرت من خلال الآية أن هناك(
أمر) مثير للجدل والشكوك من بعض الناس الذين لا يرغبون في هذا ( الأمر).فأيد الله تعالى نبيه بهذه الآية لتدل على أن هذا (الأمر
) ستشهد عليه الأنبياء والرسل وتؤكده.
وبهذا يكون تقدير الآية كالتالى :
من أرسلنا من قبلك من رسلنا) عن هذا النبأ و الأمر الذي شرعناه وأنزلناه عليك فسيؤكدون لك هذا الأمر،( أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون
)؟ بيان أن الله تعالى هو الأحق بالتشريع.
ولتعذروني..لقد تخيلت النبي صلى الله عليه واله وقف أمام سيدنا إبراهيم وموسى وعيسى وهارون ونوح وكل الأنبياء والرسل عليهم السلام .فيا ترى ماذا يقول لهم ؟ هل يقول لهم : أسألكم هل الله واحد ، أم يسألهم هل شرع الله الشرك في الرسالات السابقة؟ أم يسألهم عن شيء تتنازع عليه العرب ..

أما أولاً:فلأن وحدانية الله تعالى لا تحتاج إلى تأكيد فهي ثابتة وقائمة بذاتها
وأما ثانياً : فلا يصح لان النبي يعلم أن الله تعالى لا يأمر بالفحشاء ولا يغفر أن يشرك به.
إخواني ..تدبروا هذه الآيات العجيبة :
وَمَن يَعْشُ عَن
ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ{36} وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ{37} حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ{38} وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ{39} أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ{40} فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ{41} أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ{42} فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{43} وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ{44} وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ
{45}
فكل هذه الآيات تتحدث عن الضلالة والهدى بشكل اخص ولا تتحدث عن التوحيد والشرك إلا في الآية الأخيرة (
أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ{45})وهي بمثابة خاتمة استنتاجية على شاكلة (ويل يومئذ للمكذبين)أو(فبأي آلاء ربكما تكذبان
)


وايضا من هم قومة المذكورن فى قوله (
وَإنَّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَلِقومِكَ وَسَوفَ تُسئَلُونَ) وعن ماذا يسالون؟

فما هو تفسير الايه الصحيح....؟؟؟؟؟







رد باقتباس