
15.05.2011, 13:42
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
26.03.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
591 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
10.11.2018
(14:29) |
تم شكره 13 مرة في 10 مشاركة
|
|
|
|
|
بارك الله فى كل الإخوة الأحباء و جزى الله أمنا الحبيبة نوران خير الجزاء على القول بفصل الخطاب
ألا و هو تحديد الإيمان الذى سيدخل به صاحبه الجنة
سواء كان اسمه يهودى أو نصرانى أو أى إسم أيا كان
الفصل هو فى حقيقة الإيمان
لكن بالاستقراء نجد أن القرآن الكريم لم يذكر ألفاظ "اليهود والنصارى" بخير فى العموم مطلقا
بل ذكر أن كل الأمم السابقة و التى كانت على الدين الحق كان دينها هو الإسلام و اسمه الإسلام من لدن آدم عليه و على نبينا الصلاة و السلام
و لذلك فإن أقرب التوضيحات لآية سورة البقرة موضوعنا هنا و وفقا لهذا الفهم هو كالتالى:
"إن الذين آمنوا. و الذين هادوا . و النصارى . و الصابئين . كل هؤلاء جميعهم .... الذى آمن منهم بالله و باليوم الآخر و عمل صالحا كما أمر الله و على منهج رسوله الذى أرسل له ... هذا هو الذى سيدخل الجنة بلا خوف ولا حزن"
و يبزغ هنا دول الإسم الموصول "مَــن" بفتح الميم ...حيث استعمله السياق القرآنى لتوضيح ذلك. حيث جمع كل الأمم السابقة ثم استعمل ذلك الاسم الموصول لتمييز أصحاب الإيمان الحق أصحاب الوعد بالأمن فى الجنة
و مثل ذلك دعاء سيدنا إبراهيم فى نفس السورة سورة البقرة:
"و إذ قال إبراهيم رب أجعل هذا بلدا آمنا و ارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله و اليوم الآخر"
و من اللطائف أننا نلاحظ استعمال سيدنا إبراهيم للإسم الموصول "من" هنا بحذر شديد . حيث لم يدعو سيدنا إبراهيم لكل أهل البلد . بل دعا للمؤمنين من أهل البلد فقط. تماما مثل سياق آية "إن الذين آمنواو الذين هادوا ....." و كان سيدنا إبراهيم حريصا جدا على ذلك فى دعائه هذا. والسبب فى هذا نجده قبلها بآيات قليلة عندما سأل سيدنا إبراهيم الإمامة فى ذريته:
"و إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن. قال إنى جاعلك للناس إماما. قال و من ذريتى. قال لا ينال عهدى الظالمين"
سأل سيدنا إبراهيم الإمامة لذريته فأخبره الله عز و جل أن الإمامة للصالحين فقط و لا يشترط أن تكون كل ذرية سيدنا إبراهيم من الصالحين. فتعلم سيدنا إبراهيم الدرس من هنا ألا يسأل إلا للصالحين و المؤمنين. فكان دعائه التالى محل المثل:
" و ارزق أهله من الثمرات" و لكن ليس كلهم ... "من آمن" منهم فقط
فكان رد الله تبارك و تعالى المفاجئ: "قال و من كفر فأمتعه قليلا" ..... سبحان الله الحكيم
إن أمر الإمامة من أمور الآخرة . حيث أنها إمامة النبوة و الدين .... أما رزق الدنيا من الثمرات فى دعوة سيدنا إبراهيم الثانية فهو من أمورالدنيا المشاع للمؤمنين و الكفار.
الشاهد فى الأمر و فى موضوعنا الأصلى أن الفهم المستقيم مع العقيدة للآية الكريمة يأتى من التأكيد على دور الإسم الموصول "من" فى التمييز بين المذكورين قبله من الأمم بموجب الشرط المذكور بعده أى الإيمان و صحة العقيدة لكل أمة على منهج رسولها.
توقيع أبوجنة |
 |
|