View Single Post
   
Share
  رقم المشاركة :10  (رابط المشاركة)
Old 14.05.2011, 21:00
محب الله ورسوله's Avatar

محب الله ورسوله

عضو مميز

______________

محب الله ورسوله is offline

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 18.07.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.313  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
07.07.2011 (13:55)
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة
Default


من محاسن الاسلام : الجهاد


ثم تأمل محاسن الجهاد في سبيل الله، إذ فيه قمع أعداء الله، ونصر أوليائه، وإعلاء كلمة الإسلام، وحمل الكافر على ترك الكفر الذي هو أقبح الأشياء، والإقبال على ما هو أحسن الأشياء، وفيه إخراج البشر عن درجة الأنعام، قال تعالى في حق الكفرة: ﴿إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ[الفرقان: 44].
ومن محاسنه اكتساب حياة الأبد، فإنه إن قتل فقد أعلى دين الله، وإن قتل فقد أحيا نفسه، قال تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ[آل عمران: 169].
ومنها ما يحصل للمجاهد في سبيل الله من الثواب الجزيل، ومنها تكثير المسلمين، وتقليل الكفرة، ومنها - وهو أعلاها- امتثال أمر الله حيث يقول: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ[البقرة: 193]، وقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ [البقرة: 123].
ومن محاسن الجهاد أنهم في الانتصار يغنمون ويشكرون ويقتوون، وإن أديل عليهم الكفار عرفوا أن ذلك بسبب معصيتهم وذنوبهم، وفشلهم وتنازعهم، فيلجئوا إلى الله متضرعين تائبين.
ومن محاسنه أن ترك الجهاد سبب للذل، لما ورد عن ابن عمر قال: قال رسول الله r: «إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم بأذناب البقر، ورضيتم بالزرع،وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم» رواه أبو داود. ومن محاسن الجهاد السلامة من النفاق، لحديث «من مات ولم يغز، ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من النفاق» رواه أبو داود والنسائي، وفي الحديث الآخر: «من لقي الله بغير أثر من جهاد، لقي الله وفيه ثلمة» وفي الحديث الآخر: «ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب».
ومن محاسنه استخراج عبودية أولياء الله، في السراء والضراء، وفيما يحبون ويكرهون، إلى غير ذلك من الأدلة الدالة على محاسن الجهاد في سبيل الله، لإعلاء كلمة الله.







توقيع محب الله ورسوله
قال تعالى
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)


Reply With Quote