الدين .... أوامر ونواهى
إفعل ... ولا تفعل
فعلت الأوامر تثاب .... تركت الأوامر تعاقب
فعلت النواهى تعاقب ..... تركت النواهى تثاب
ولا يبطل ذلك مشيئة الله ولا عدله أبدا
فبما أنه مالك كل شىء .... وبيده خزائن السماوات والأرض .... وهو لا يسئل عما يفعل .. فله القدرة والحرية المطلقة على :
1- التجاوز عن من يستحق العقوبة
2- مضاعفة الأجر لمن يستحق الثواب
والصيام أمر من الله تعالى وركن من أركان الإسلام الخمسة :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)) البقرة
فليس من صلاحياتنا أن نسأل :
لماذا فرض الله علينا كذا .... أو .... لماذا حرم الله علينا كذا
فنحن عبيد ضعفاء أنى يكون لنا أن نسأل سيدنا : (لماذا)
هل من صلاحيات (فراش) فى مؤسسة كبيرة تمتلكينها أن يسألك لماذا اتخذتى القرار الفلانى أو لماذا وضعتى القانون العلانى فى الشركة ؟؟
هذا وهو مجرد فرد يشتغل فى مؤسستك
لم تخلقيه أنت من العدم ولم ترزقيه ولم تجعلى له نعمة السمع والبصر
فكيف بمقام الله تعالى ؟؟
قد تتبين لنا بعض المنافع من حكمة تشريع ما وقد لا تتبين لنا
لكننا فى الحالتين ملزمون بالتنفيذ وإلا عوقبنا
ولا نقول أبدا : (إن الله حرم كذا لكذا ... أو أن الله فرض كذا لكذا)
فهذا من سوء الأدب والإجتراء القبيح مع الله سبحانه وتعالى
وكأنه (مطالب) أن يبين لنا سبب الأوامر والنواهى وإلا فلا طاعة !!!!
أستغفر الله العظيم ....
إليك بعض المنافع التى تعود على المسلمين والمجتمع الإسلامى من أداء فريضة الصيام :
1- النفس إذا امتنعت عن الحلال طمعا في مرضاة الله تعالى وخوفا من عقابه فهى تنقاد للإمتناع عن الحرام وتكون لله تعالى أقرب
2- الصيام يؤدي إلى قهر الشيطان وكسر الشهوة وحفظ الجوارح
3- الصائم إذا ذاق الجوع والعطش أحس بحال الفقراء فرحمهم وأعطاهم ما يسدّ جوعتهم إذ ليس الخبر كالمعاينة ولا يعلم الراكب مشقة الراجل إلا إذا ترجّل
4- الصيام مدعاة لحمد نعمة الغنى والطعام والشراب
5- الصيام يربي الإرادة على اجتناب الهوى والبعد عن المعاصي إذ فيه قهر للطبع وفطم للنفس عن مألوفاتها
6- اعتياد النظام والإنضباط والإمتثال للأمر ودقة المواعيد
7- إعلان لمبدأ وحدة المسلمين فتصوم الأمة الإسلامية وتُفطر في نفس الشهر
8- فيه فرصة عظيمة للدعوة إلى الله سبحانه بالمواعظ المرقِّقة والدروس الدينية وحلقات تحفيظ وتجويد القرآن الكريم ومجالس العلوم الإسلامية .... فهذه أفئدة الناس تهوي إلى المساجد ومنهم من يدخله لأول مرة ومنهم من لم يدخله منذ زمن بعيد وهم في حال رقّة نادرة
9- الصيام علاج للكثير من الأمراض ويحافظ على صحة الإنسان
وغيرها الكثير ....
ومع ذلك لا نقول بأننا نصوم لهذه الأسباب
بل نصوم .... طاعة لله وامتثالا لأمره
ونشكر الله أن فرض علينا الصيام ومتعنا بفوائده الجليلة