 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبها tala |
 |
|
|
|
هل كل المسلمون يدخلون الجنه حتى لو كان (لديهم خطايا كثيره )
؟؟ وشكرا
|
|
|
 |
|
 |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
عليه نتوكل .... وبه نستعين
والصلاة والسلام على رسوله المصطفى الكريم
فإن شاء الله تعالى ....
* كل من قال (لا إله إلا الله) سيدخل الجنة
* كل من لم يشرك بالله شيئا ولا أحدا فسيدخل الجنة
* كل المعترفين بالألوهية والربوبية لله وحده بلا شريك سيدخلون الجنة
* كل من شهد لله بالوحدانية سيدخل الجنة
ولو بعد حين .....
قد يعذبه الله بسيئات أعماله أولا قبل أن يدخل الجنة
ولكنه لن (يخلد) فى نار جهنم إلى الأبد
فلن يخلد فى النار سوى المشركين والكافرين والمنافقين
* فالمشركين عبدوا معه أو من دونه آلهة أخرى
* والكفار انكروا وجوده وجحدوا ألوهيته وربوبيته
* والمنافقين أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر
-----------------------------
ودخول الجنة أوالخلود في النار هو أمر موضح في حديث مختصر رواه مسلم في صحيحه : عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : مَا الْمُوجِبَتَانِ ؟
فَقَالَ : (مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ النَّارَ)
قال النووي رحمه الله : َأَمَّا قَوْله (مَا الْمُوجِبَتَانِ) فَمَعْنَاهُ الْخَصْلَة الْمُوجِبَة لِلْجَنَّةِ وَالْخَصْلَة الْمُوجِبَة لِلنَّارِ
فقد بين هذا الحديث أن :
الذي يوجب للعبد أن يدخل الجنة هو موته على التوحيد
والذي يوجب له الخلود في النار هو موته على الشرك
قال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) النساء/48
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة وأحوال العصاة في جهنم أنه لا يخرج من النار إلا من مات على التوحيد شهادة بلسانه وكان في قلبه شيء من الإيمان :
(يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنْ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً .... ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنْ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً .... ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مَا يَزِنُ مِنْ الْخَيْرِ ذَرَّةً) رواه البخاري ومسلم
فمن وقع في الشرك الأكبر سواء كان مشركا أصليا كاليهود والنصارى والبوذيين وغيرهم من أصناف الكفار أو كان مسلما ثم ارتد عن الإسلام بوقوعه في الشرك الأكبر فإنه لا ينفعه انتسابه للإسلام ولا تسميه بأسماء المسلمين ولا ما يقوم به من أعمال الخير وغيرها إذا وقع في الشرك الأكبر ومات عليه من غير توبة
قال الله تعالى : (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) الزمر/65
والمنافقون الذين يظهرون في الدنيا أنهم من المؤمنين في حين أنهم يسرون الكفر في قلوبهم ويخفونه عن الناس فهؤلاء شر حالا من الكفار والمشركين ولذلك فمصيرهم في أسفل دركات جهنم
قال الله تعالى : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا) النساء/145
أما من وقع من المسلمين الموحدين في شيء من الذنوب والمعاصى كالكذب في شيء من حديثه أو خيانة الأمانة أو الغدر في الوعد أو وقع في شيء من الرياء أو الحلف بغير الله أو وقع في شيء من الآثام الكبيرة أو الصغيرة فهذا لا يكفره ولا يخرج به من حظيرة الإسلام ولا يخلده في جهنم إذا مات على التوحيد بل أمره إلى الله :
إما يعذبه بذنبه ثم يدخله الجنة بما معه من التوحيد
وإما أن يتفضل عليه ابتداء فيدخله الجنة ويعفو له عن ذنبه الذي وقع فيه
روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (... ذَاكَ جِبْرِيلُ عَرَضَ لِي فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ فَقَالَ : بَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : قُلْتُ : وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : قُلْتُ : وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى ؟ قَالَ : نَعَمْ وَإِنْ شَرِبَ الْخَمْرَ)
-----------------------------
ومن رحمة الله تعالى ومحبته وحنانه ورأفته بعباده
أن جعل لهم مكفرات لذنوبهم فى الدنيا حتى لا يعاقبوا بالنار فى الآخرة
كيف يكفر المسلم عن سيئاته فى الدنيا :
1- بالتوبة إلى الله تعالى :
(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) الشورى : 25
(إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِم وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) البقرة 160
(وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْه إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) هود : 90
فالتوبة النصوح تمحو كل الذنوب إن شاء الله تعالى :
(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ) طه 82
ومن شروط التوبة النصوح :
1- الإقلاع عن الذنب فورا
2- الندم على فعله
3- العزم الصادق على عدم العودة إليه مرةأخرى
4- المواظبة على الطاعات كالصلاة والذكر والإستغفار
5- إن كانت المعصية تتعلق بحقوق الناس كالسرقة فيجب إرجاع الحق إلى صاحبه
2- والإستغفار :
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا) النساء : 64
(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) آل عمران : 135
3- وعمل الصالحات :
(إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) الفرقان 70
(وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ) هود : 114
4- وأداء الكفارات التى حددها الله تعالى وطبقها رسوله فيما يختص ببعض الذنوب كالحلف الكاذب :
(لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَان فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّام ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) المائدة : 89
-----------------------------
أرجو أن أكون قد أفدت حضرتك
ونرحب بأسئلتك واستفساراتك دوما ضيفتنا الفاضلة
Doctor X