تقرير البنتاجون والشريط السينمائي وكتابات غربية أخرى كلها تتحدث عن هجرة من الشمال إلى الجنوب فأمريكا ستهاجر جنوبا إلى المكسيك وأمريكا اللاتينية وأوروبا ستهاجر إلى أرض العرب وبالذات شمال أفريقيا
عندما تتجمد مناطق شمال أوروبا وتنعدم فيها الزراعة وفي نفس الوقت تكثر المياه في أرض العرب علينا أن نتوقع طارقا يطرق بابنا
ولكن الامر الذي يحيرني هو طبيعة الطرق
هل سيطرق الباب كما تطرق أبواب بيوت العراقيين ليلا من قبل جنود البحرية الامريكيين ؟
أم سيطرق الباب طرق الجار الخجول في الصباح طالبا العون وعارضا المساعدة ؟
من أجل تصور ما يمكن أن يحدث دققت في المصدرين الموجوين لدي وهما الشريط السينمائي الامريكي وتقرير البنتاجون
الشريط السينمائي بالطبع فيه شيء غريب وهو أنه يهول الامر كثيرا ثم فجأة تنقشع السحب ويعود المهاجرون إلى ديارهم دون أن يبين كيفية زوال الكارثة ولا تكلفتها البشرية أو المادية.
وفي نفس الوقت يعطينا لمحة بسيطة عن التفكير الامريكي، فبعد إقفال المكسيك لحدودها جرت مفاوضات وتم إعفاء أمريكا اللاتينية من ديونها وفتحت الحدود ولكن لو لم تنجح المفاوضات هل كانت أمريكا ستضطر لإستخدام القوة العسكرية ؟
أحد الذين كتبوا تقرير البنتاجون يقول أنه قد يكون الوقت قد فات لامريكا أن تفعل أي شيئ تجاه تغير المناخ
ولعل ما سيحدث للغرب هو إستجابة المولى عز وجل لدعائنا على أمريكا وأعوانها
ولعل غزو أمريكا لافغانستان والعراق هو تشتيت من المولى عز وجل لقدرات تلك الدولة الطاغية
غير أن أخطار آخرى من أخطار الهجرة تنتظرنا ألا وهي الهجرات القادمة من آسيا ومن أفريقيا
النماذج التي إستند عليها تقرير البنتاجون تبين أن الصين ستواجه كارثة أو مجاعة.
ولقد شدني تصريح لمسئول صيني كان يتحدث عن مشكلة التصحر التي تواجهها الصين الآن فقال أن الناس تعودوا أن يواجهوا الجفاف تسعة أعوام من بين كل عشرة أعوام أما الآن فإنهم يواجهونه كل عشرة أعوام.
ولكن مشاكل الصين لن تقتصر فقط على الجفاف بل ستدمرها الفيضانات التي ستبدد التربة الزراعية الخصبة وستغرق آلاف القرى وتشرد الملايين
ومن المعروف أن دولا أخرى في آسيا تواجه مصاعب كثيرة من الفيضانات ولعل أهمها هي بنجلاداش
ماذا عسانا أن نفعل عندما يقف ببابنا الملايين من المسلمين الجائعين المستغيثين ؟