اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 12.05.2010, 18:42
صور كلمة سواء الرمزية

كلمة سواء

عضوة مميزة

______________

كلمة سواء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.04.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.143  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
09.02.2016 (19:34)
تم شكره 33 مرة في 28 مشاركة
افتراضي


مروجا وأنهارا

قول الحبيب المصطفى "مروجا وأنهارا" عندما نحللها تحليلا منطقيا ودقيقا نفهم منه الكثير
وورود هاتين الكلمتين ليس من قبيل الحشو مثل ما نسمعه الآن على نحو "ندين ونشجب"
فالظروف والعوامل التي تكون المروج تختلف عن تلك التي تكون الانهار
وكلمة مروج يفهم منها أيضا أنها خضراء طول العام وهذا يعني أمرين

الاول هو وجود مصدر دائم للماء
والثاني أن البيئة أو المناخ يلائم نمو الاعشاب طول العام

فالامر إذن لا يتعلق فقط بكثرة الماء ولكن هناك أيضا تغير مناخي

أي أن مناخ منطقة أرض العرب سيكون أكثر برودة ولن تهب علينا الرياح الجنوبية الساخنة الجافة
والتي نسميها نحن في ليبيا برياح "القبلي" وفي مصر تسمى "الخماسين" وفي الجزيرة العربية أعتقد أنها تسمى الكوس

وأما كلمة "أنهارا" فهي تعني سيلان الماء المستمر من المناطق المرتفعة إلى المناطق المنخفضة حتى يصل إلى مستوى البحر
والانهار عادة تنبع من حافة المناطق الجليدية بفعل ذوبانه

أو تأتي من المرتفعات التي تهطل عليها الامطار بإستمرار
والمعروف أن "أرض العرب" هي في معظمها صحراء رملية بمعنى أنه لو جرى عليها الماء لاستوعبته أو شربته
ووجود الانهار بأرضنا نفهم منه وجود المنطقة المتجمدة شمالنا

وذكر الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام لهاذين اللفظين "مروجا وأنهارا" معا أفهم منه تصورين

الاول : أن هناك مناطق ستكون مروجا ومناطق أخرى ستشقها الانهار
والثاني: أنه قد تكون هنالك مرحلتان الاولى بتكون المروج والتي ستؤدي إلي تثبيت الارض بفعل جذور النبات لتتبعها المرحلة التالية وهو إنسياب الانهار
وقد يحدث كلا التصورين معا

وعلينا أن نلاحظ الدقة في اللفظ فالرسول الكريم لم يقل "أنهارا ومروجا" بل قال "مروجا وأنهارا"

والحبيب المصطفى لم يتحدث عن أودية أو سيول بل قال "أنهارا" مما يعني الاستمرارية في تدفق المياه أي أنها ليست موسمية فقط وتعني أيضا حدوث هذا النمط في مناطق كثيرة من أرض العرب

فالصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله

بعد هذه المتعة الروحية من حديث سيدنا محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام نعود الى الجانب العلمي والنظريات المعاصرة.


يتبع باذن الله







توقيع كلمة سواء


رد باقتباس