الخُلـــوة بالأجنبيـــــة *
من سُبل الشيطان فى الإيقاع فى الفاحشــة : الخلوة بالأجنبيــة , و لذلك سدت الشريعة هـــــــذا الطريق كما فى قوله صلى الله عليه و سلم : (( لا يخلـــــــــون رجـــــل بـإمرأة إلا كـــان ثالثهمـــا الشيطــــــان )) - رواه الترمذى .
و عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : (( لا يدخلــن رجــل بعد يومـي هــــــذا علــــــــى مُغيبــة إلا ومعــه رجـــل أو إثنــان )) - رواه مُسلـــم
فلا يجوز لرجل أن يختلى فى بيت أو حجرة أو سيارة بإمرأة أجنبيه عنه , كزوجة أخيه أو الخادمة أو مريضة مع طبيب و نحو ذلك . و كثير من الناس يتساهلــــون فى هذا , إما ثقـــة بنفســه أو بغيـرهِ , فيترتب على ذلك الوقوع فى الفاحشضة او مقدماتِهـا , و تزداد مـأساة إختلاط الأنســاب و أولاد الحــرام .
مُصافحــة المــرأة الأجنبيـــة *
مثل بنت العم و بنت العمة و بنت الخــــــال و بنت الخالة و زوجة الأخ و زوجة العــم و زوجـــــة الخــال .
قال المصطفى صلى الله عليه و سلم : (( لأن يُطعـــــــــــن في رأس أحدكم بمخيط من حديــد خيــرٌ لـهُ مـــــــن أن يمــــس إمــرأة لا تحــــل لــــــه )) - رواه الطبراني و صححه الألباني .
ولا شك أن هذا من زنا اليد كما قال صلى الله عليه و سلم : (( العينان تزنيان و اليدان تزنيان و الرجلان تزنيان و الفرج يزنى )) - رواه أحمد و صححه الألباني .
و ليس هناك أطهر قلبًـا من محمد صلى الله عليه و سلم و مــــــــع ذلك تقول عائشـــة رضى الله عنــــها : لا و الله مــــا مســــت يــد رســول الله صلى الله عليه و سلم يــد إمـــرأة قــط , غير أنــــــــه يُبايعهُــن بالكــلام - رواه مُسلــم .
و ينبغي العلم بأن وضع حائــل و المُصافحـــــــــة من وراء ثـوب لا تُغني شيئًــا فهو حـرام فى الحاليـن .
تطيُـب المــرأة عند خروجهــا و مرورهـــا بعطرهــا على * الرجــال
و هذا مما فشا فى عصرنا رغــــــــم التحذيــر الشديد من النبي صلى الله عليه و سلم بقولــــــه : (( أيُمـــــــا إمـــــرأة إستعطــــــرت ثم مــرت على قوم ليجــدوا ريحهــا فهـــي زانيـــــــة )) - رواه أحمد و صححه الألباني
و قال صلى الله عليه و سلم : (( أيُمـــا إمــرأة تطيبــت ثم خرجــت إلـي المسجــد ليوجد ريحهــا لـم يُقبــل منها صلاة حتى تغتســل اغتسالهـا ممن الجنابــة )) - رواه أحمد و صححه الألباني .
سفر المــرأة بغير محـــرم *
فى الصحيـحين عن ابن عبـــــاس رضــي الله عنهمــا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( لا تســـــــافر المــرأة إلا مـع ذى مِحــــرم )) و هذا يعم جميع الأسفــار حتى سفر الحـــج . و يشترط فى المحرم أربعـــة شروط و هي : أن يكـــون مُسلمًــا بالغًــا عاقلاً ذكراً . كمـــــــــا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( . . أبوهــــــا أو ابنـــــــها أو زوجهــــا أو أخوهــــــا أو ذو محرم منهـــــا )) - رواه مُسلم .
تعمـد النظــر إلي المــرأة الأجنبيـــة *
قال الله تعـــــــــالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) - النــــــور : 30 .
و قال صلى الله عليه و سلم : (( فزنا العين النظـــر )) ( أي إلـي مـا حرم الله ) - رواه البُخاري .
و يحرم كذلك على المرأة أن تنظر إلي الرجـل الأجنبـي نـظر فتنـة .
قال تعــــالى : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) - النـــور : 31 . و يُحـرم كذلك النظــر إلى الأمــــــرد و الحســــــن بشهــوة , و يُحــرم نظر الرجل إلى عـــورة الرجـــل و المــرأة إلى عــورة المــرأة , و كــل عورة لا يجـــوز النظــر إليهــا لا يجوز مسهــا و لو من وراء حائل .
و من ذلك النظر إلى الصـــــــور فى المجــــلات و مشــاهدة الأفـــلام .
الديــاثَــة *
عن بن عمـر رضي الله عنهمـا مرفوعًـــا ( للنبي صلى الله عليه وسلم ) قال : (( ثلاثة قــد حرم الله عليهم الجنـــة : مدمن الخمـــــر و العاق و الديوث الذى يُقـــر فى أهلــهِ الخـبث )) . رواه أحمد و صححه الألباني .
و من صـــور الدياثة فى عصرنا : ترك البنــــــــت أو المـــرأة فى البيت تتصـل بالرجـــل الأجنبـي يُحادثهــا و تُحادثه بمـا يسمى بالمغازلات , و أن يرضــى بخلــــــوة إحــدى نسـاء بيتـه مع رجــل أجنبـي , و كذا تــــــــرك إحــدى النسـاء من أهل البيت تركـب بمفردهــــــا مع رجـل أجنبـي كالسائـق و نحـــوه , و أن يرضــــى بخروجهـــن دون حجـــاب شرعـي يتفـــرج عليــــهن الغادى و الرائــح , و كذا جلب الأفلام او المجلات التي تنشر الفساد و المجون و إدخالها البيــت .
التزويـر في إنتســاب الولد لغير أبيه و جحد الرجل ولدهِ *
جاء فى الصحيح عن سعد و أبي بكرة رضي الله عنهما مرفوعًا : (( من ادعى إلي غير أبيه وهو يعلم فالجنــة عليه حرام )) - رواه البُخاري .
و عن أبي هريرة رضي الله عنه أنــــــه سمــع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لما نزلت آية الملاعنة : (( أيما إمرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله فى شيء و لن يدخلها الله جنتهُ , و أيمــــا رجـل جحد ولده و هو ينظر إليه احتجب الله منه و فضحه على رءوس الأولين و الآخرين )) - رواه أبو داود .
أكـــل الربـــــــا *
قال الله تعــــــالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ (279 ) ) - البقرة : 278 , 279
و هذا كافٍ في بيان شناعة هذه الجريمة عند الله عز وجل .
و كل من يشارك فى الربا مــــن الأطـــــراف الأساسية و الوسطاء و المعينين المساعدين ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه و سلم فعن جابر رضــــــي الله عنــــه قال : لعــــن رسول الله صلى الله عليه و سلم آكـــل الربــــا و مؤكلـــــــه و كاتبــــــه و شاهديــه , و قال : (( هم ســواء )) - رواه الحاكم و صححه الألباني .
و بناء عليه لا يجوز العمل فى كتابة الربا , و لا فى تقييده و ضبطه , و لا فى إستلامه و تسليمه , و لا إيداعه و لا فى حراسته , وعلى وجه العموم تحـــــــرم المشاركة فيه و الإعانة عليه بأي وجه من الوجوه .
كتم عيوب السلعة و إخفاؤهـا عند بيعهـا *
مـر رسول الله صلى الله عليه و سلم على صُبرة طعام , فأدخل بده فيهـا فنالت أصابعه بللًا فقال : ((مـــا هـــذا يا صاحب الطعـام ؟ )) قال : أصابتــــــه الســــماء يا رسول الله , قال : (( أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس ؟ من غش فليـس مِنَّـا )) - رواه مُسلــم
و قال النبى صلى الله عليه و سلم : (( المسلـم أخـو المسلـم , و لا يحـــل لمسلـــم باع من أخيــه بيعًـا فيه عيب إلا بيّنـه لـه )) - رواه ابن ماجه وصححه الألباني .
و قال صلى الله عليه و سلم : (( البيعــان بالخيار ما لم يتفرقــا فإن صدقـا و بينـا بورك لهمــا في بيعهمــا و إن كذبـا و كتمـا مُحِقــت بركة بيعهمــا )) - رواه البُخارى .
و أما فى زماننا فإن للميســــر عدة صور منهــا :
قال الله تعالى : ( وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) - البقـرة : 188
و عن أبى هريرة رضي الله عنه مرفوعًــا : (( لعن الله الراشــي و المُرتشـي فى الحكـم )) - رواه أحمد و صححه الألباني .
و عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنـــه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( لعنـــــــة الله عـلـــــــى الراشــي و المُرتشــي )) - رواه ابن ماجه و صححه الألباني .
يُتبــــــــع إن شـــاء الله . . .
توقيع حَفيـدات أمهـات المؤمنين |
|