اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 18.08.2009, 22:42
صور نوران الرمزية

نوران

مديرة المنتدى

______________

نوران غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 4.608  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
30.06.2014 (14:52)
تم شكره 92 مرة في 54 مشاركة
افتراضي رد: كمشتكين بن دانشمند


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الحملة الصليبية الأولى




وجاءت الحملة الصليبية الأولى ,

واستولت على مدينة (نيقية) عاصمة سلطان سلاجقة الروم( ثلج أرسلان)

وأنزلوا بالسلاجقة هزيمة أخرى غرب آسيا الصغرى بقيادة الأمير الصليبي (بوهيمند) النورماني .

ثم تقدموا إلى أنطاكية وحاصروها حتى أستولوا عليها سنة 491 هـ

وأنزلوا الهزيمة بجيوش المسلمين التي قدمت لنجدة إنطاكيه ,

وأضحى ( بوهيمند ) أميرًا على أنطاكية بتأييد وموافقة أمراء الصليبيين

حيث كانت مكافأةً له على جهوده .

ثم شرع ( بوهيمند) على توسيع إمارته عن طريق العدوان على بلاد المسلمين المجاورة ،

فتقدم الصليبيون نحو (حلب ) و التقو بجيش السلاجقة المسلم بقيادة ( رضوان تتش ) ..

فحلّت بالمسلمين هزيمة عظيمة استباح خلالها الصليبيون معسكر المسلمين

و قتلوا عددا كبيراً منهم ، وأسروا منهم قرابة الخمسمئة ، منهم بعض الأمراء ،

ثم استولوا على ( كفر طاب) ، و( برج الحاضر ).






وفي ظل هذه الهزائم المتلاحقة على المسلمين يهب القائد المحنك ( كمشتكين ) لمجابهة هذا الخطر,

حيث زحف بجيشه حتى حاصر (ملطيه) الخاضعة ل (جبريل الأرمني ) ،

و عندما شعر الأرمني بالخطر استنجد بالقائد الصليبي (بوهيمند) الذي كان قد استولى على إنطاكية.

وفعلاً توجه ( بوهيمند ) لنجدة ( جبريل الأرمني ) .

ولما بلغت المعلومات إلى القائد المسلم (كمشتكين ) بهذا التحرك ,

أرسل جواسيسه لرصد تحركاتهم بدقة وتربص لهم في المكان المناسب .

وصل ( بوهيمند) على رأس قواته إلى قرب (ملطية)

وبين التلال التي تفصل ( ملطية ) عن وادي ( امتسو) - أحد الفروع العليا لنهر الفرات -

كان قد كمن فيها ( كمشتكين) و جنوده الأبطال ،

فانقض عليهم في هجوم صاعق من أعالى التلال ، و طوق قوته ،

و بعد قتال قصير انهارت قوات ( بوهيمند) و قتل معظم الصليبيين ،

ووقع (بوهيمند) و ابن عمه (ريشارد) و غيرها من الفرسان في الأسر ,

وكان ذلك في شهر رمضان عام 493 هـ ,




ثم تقدم (كمشتكين) بعد هذه المعركة بجيشه رافعاً رؤوس القتلى من الصليبيين و حاصر ( ملطية ) .

ويعتبر هذا النصر الذي حققه (كمشتكين) هو أول انتصار يحققه المسلمون

على الصليبيين منذ وصول الحملة الصليبية الأولى عام 490 هـ .




ولاشك أن هذا الانتصار رفع من الروح المعنوية لدى المسلمين بعد الهزائم المتلاحقة ,

مما أحدث قناعة بإمكانية إعادة الأمجاد وتحقيق انتصارات أخرى عليهم .

إن أشد ما يضر بالأمم في مثل هذه الأزمان هو الوقوع في شباك الهزيمة النفسية .





• أما الصليبيون في الشرق الاسلامي ،

فقد شعروا بالخطر من نقص القوات البشرية ، وحاجتهم إلى إمدادات عسكرية ,

فأرسلوا إلى أوروبا يستغيثون و يطلبون المدد .

وضجت أوربا لنداء البابا ( باسكال الثاني ) الذي بعث برسالة إلى رجال الدين الفرنسيين ،

و نشر دعاته في أوروبا يأمرهم بالدعوة إلى حملة صليبية جديدة .

وأعلن البابا غفران ذنوب كل من يشترك في الحملة الصليبية الجديدة

( فاستخف قومه فأطاعوه ) الزخرف(54)


فعاد رجع صدى البابا بحملة صليبية ثانية

بلغ قوامها ثلاثمئة ألف مقاتل .






__________________









توقيع نوران






رد باقتباس