منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي - الرد على شبهة تقديس المسلمين للقمر وعبادة ابراهيم للكواكب

http://upload.traidnt.net/upfiles/Mmx57181.gif
الحمد لله كما امر واصلي واسلم على سيد الخلائق والبشر سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

في هذه الشبهة يدعي الرجل ان المسلمين يقدسون القمر ويعبدونه وساق لهذه الغاية ماعتقده دلائل على ذلك استنبطها من افكاره وبنى عليها شبهته وهذا من البهتان المبين ، وكان الاحرى بالرجل ان يقراء كتابه المقدس ويقول لنا على وجه التحديد من هو معبود النصارى على وجه التحديد هل هو الاب ام الابن ام الروح القدس ام خروف له سبعة قرون ام يهوه ؟! ولكن هؤلاء كعادتهم يحسبون الاخرين مثلهم كما هو مذكور في كتابهم من الخرافات والاساطير والتي يريدون الصاق محتوياتها على الاخرين اسوة بهم وحسب تفكيرهم وكانهم يقولون تعيبون علينا ذلك انظروا ماذا يقدس الاخرون وهذا لعمري من البهتان ولما لا وكتابهم بين يدينا شاهد على ذلك .

يقول الرجل:

اقتباس:

تقدسون القمر في جميع نواحي حياتكم, لماذا يا ترى ؟
ما المميز في القمر من بين جميع الكواكب في هذا الكون, وما علاقته بدين يدعي انه روحاني ويدعو لعبادة الله؟ فان كان الله غير محدود فما علاقة القمر به لتصوروه على انه مقدس ومعبود ونحن نعلم انه كوكب لا يضيء الا بنور الشمس ! (حقيقة علمية), اليس بالحري ان تعبدوا الشمس اذا !
نحن نعلم ان الصابئة او المندائية كانوا يعبدون الكواكب, فبماذا تختلفون انتم المسلمين عنهم ؟
والمضحك ان المسلمين اليوم رغم معرفتهم ان القمر هو كوكب كالارض لا يزيد عنها بشيء وذلك بعد ان اكتشف المسيحيون (الكفار بنظرهم) هذه الاكتشافات الرائعة بعدما فكروا وتطوروا وبنو الصناعة والتكنولوجيا واستطاعوا ان يصعدوا الى القمر, ما زالوا يقدسونه...
الحقيقة انكم بنظري لستم سوى عبّاد القمر وشفيعكم الحجر الاسود ولستم عبّاد الاله الواحد الذي لا شريك له.
وبالرجوع لقرآنكم يا مسلمين نرى تجربة ابراهيم مع عبادة الكواكب, فنظر الى كل الكواكب وعبدها مسميا كل واحد منهم ب "ربي" ولكن عندما رآها تضيء وتطفأ وتظهر وتختفي وجه وجهه الى الاله الحي فاطر السماء والارض وعبده ولم يعد من المشركين...
فبربكم ان كنتم تعبدون ربا حقيقيا, ان كان نفس قرآنكم الذي تقدسوه وفي ابراهيم الخليل الذي تعظموه يروي عنه انه عبد الكواكب ووصفه قرآنكم انه من المشركين, ولما رأى الكواكب غير مستحقة للعبادة هداه الاله الحي فاطر السماء والارض لعبادته ولذلك سمي حنيفا,
فكيف اذا تقدسون القمر في جميع نواحي حياتكم ؟ بل وتنعتون انفسكم ب "الحنفاء" ؟ فكونوا مثله اذا, لماذا توجهون وجهكم الى القمر وتقيمون اعيادكم حسب القمر
فقولوا لنا اذا لماذا تقدسون كوكب القمر ؟
لماذا تضعون رمزه فوق مساجدكم...
صورته مرافقة لجميع نواحي حياتكم الاجتماعية والايمانية وجزء من العبادة الاسلامية...
ليس هذا فقط فالمسلمين يحددون مواعيد اعيادهم حسب القمر !
بالوقت الذي بقي القمر موضوع دين وموضوع عبادة بالنسبة للمسلمين, بالوقت الذي فيه القمر موضوع دراسات وابحاث للآخرين.
حرمت التوراة عبادة الكواكب...

19 ولئلا ترفع عينيك الى السماء وتنظر الشمس والقمر والنجوم كل جند السماء التي قسمها الرب الهك لجميع الشعوب التي تحت كل السماء فتغترّ وتسجد لها وتعبدها.

فان كنتم اتباع نفس اله اليهود فلماذا تقدسون القمر كالصابئة الذين يعبدون الكواكب ؟

والغريب انكم تهاجموننا نحن المسيحيين متهمين ايانا بالفكر والشرك ووو, نحن نعبد الاله الواحد يهوة الذي لا شريك له ولا ننظر لكوكب لنعبده ونقدسه كما تفعلون انتم, سائرون حسب هذه النصوص في الكتاب المقدس.

فبربكم ان كنتم تعبدون ربا حقيقيا, ان كان نفس قرآنكم الذي تقدسوه وفي ابراهيم الخليل الذي تعظموه يروي عنه انه عبد الكواكب ووصفه قرآنكم انه من المشركين, ولما رأى الكواكب غير مستحقة للعبادة هداه الاله الحي فاطر السماء والارض لعبادته ولذلك سمي حنيفا,

فكيف اذا تقدسون القمر في جميع نواحي حياتكم ؟ بل وتنعتون انفسكم ب "الحنفاء" ؟ فكونوا مثله اذا, لماذا توجهون وجهكم الى القمر وتقيمون اعيادكم حسب القمر, وتضعون رمز القمر على مساجدكم

فالقمر مخلوق من مخلوقات الله ، قال تعالى:أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) نوح . فكيف لمخلوق ان يعبد من دون الله والله سبحانه وتعالى خلقه وخلق كل شي ( تعالى الله عما يشركون )

http://cars-club.maktoob.com/up/10-1...b_22045915.jpg

يدعي الرجل ان من دلائل تقديسنا للقمر هو وضع صورته او رمزه على مساجدنا واستعماله في مختلف مناحي حياتنا ثم يتبع ذلك استغرابه اننا نؤقت الاعياد والاشهر به !

واستغرابه مستغرب فالرجل يحسبنا مثله ممن يقدسون الحجر او البشر ولعلنا هنا نعطيه درسا مختصرا عن التوقيت واصله لنعرفه ماهو اصلا معروف من ان القمر بالنسبة للمسلمين ما هو الا علامة للمواقيت عند المسلمين:

قال تعالى :"يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ" (البقرة:189)

وهذه وظيفة القمر بالنسبة للمسلمين (مواقيت للمسلمين) لا كما ادعيت من امور التقديس والعبادة والتي حدثتك بها نفسك فرميتها دون ان يكون عندك ادنى معرفة بمواقيت المسلمين كما يفترض .

قال ابن كثير‏(‏ رحمه الله‏)‏

سأل الناس رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ عن الأهلة فنزلت هذه الآية‏..‏ يعلمون بها حل دينهم‏,‏ وعدة نسائهم‏,‏ ووقت حجهم‏,‏ وقال الربيع‏:‏ بلغنا أنهم قالوا‏:‏ يارسول الله لم خلقت الأهلة؟ فأنزل الله‏:‏ ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ... ﴾,‏ يقول‏:‏ جعلها الله مواقيت لصوم المسلمين وإفطارهم‏,‏ وعدة نسائهم‏,‏ ومحل دينهم‏,‏ وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ‏:‏ جعل الله الأهلة مواقيت للناس‏,‏ فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته‏,‏ فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما رواه الحاكم في المستدرك‏.‏‏

وجاء في الجلالين‏(‏ رحم الله كاتبيه‏)‏

ما نصه‏:(‏ يسألونك‏)‏ يا محمد‏(‏ عن الأهلة‏)‏ جمع هلال‏,‏ لم تبد دقيقة‏,‏ ثم تزيد حتي تمتلئ نورا‏,‏ ثم تعود كما بدأت‏,‏ ولا تكون علي حالة واحدة مثل الشمس؟‏(‏ قل‏)‏ لهم‏(‏ هي مواقيت‏)‏ جمع ميقات‏(‏ للناس‏)‏ يعلمون بها أوقات زرعهم ومتاجراتهم‏,‏ وعدد نسائهم‏,‏ وصيامهم وإفطارهم‏(‏ والحج‏)‏ عطف علي‏(‏ الناس‏),‏ أي‏:‏ يعلم بها وقته‏,‏ فلو استمرت علي حالة واحدة لم يعرف‏....‏‏

وقال صاحب الظلال سيد قطب رحمه الله ما مختصره‏:..." قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ‏",‏ مواقيت للناس في حلهم وإحرامهم‏,‏ وفي صومهم وفطرهم‏,‏ وفي نكاحهم وطلاقهم وعدتهم‏,‏ وفي معاملاتهم وتجاراتهم وديونهم‏,‏ وفي أمور دينهم وأمور دنياهم علي سواء‏...‏

وهنا نفند ان شاء الله مادعيته في موضوع القداسة للقمر والعبادة له (تعالى الله عما يشركون) .

ثم يقول مسترسلا:

اقتباس:

بعد ان اكتشف المسيحيون (الكفار بنظرهم) هذه الاكتشافات الرائعة بعدما فكروا وتطوروا وبنو الصناعة والتكنولوجيا واستطاعوا ان يصعدوا الى القمر, ما زالوا يقدسونه... الحقيقة انكم بنظري لستم سوى عبّاد القمر وشفيعكم الحجر الاسود ولستم عبّاد الاله الواحد الذي لا شريك له.

قال تعالى :

وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) فصلت.

في التفسير الميسر:

ومِن حجج الله على خلقه، ودلائله على وحدانيته وكمال قدرته اختلاف الليل والنهار، وتعاقبهما، واختلاف الشمس والقمر وتعاقبهما، كل ذلك تحت تسخيره وقهره. لا تسجدوا للشمس ولا للقمر- فإنهما مدَبَّران مخلوقان- واسجدوا لله الذي خلقهن، إن كنتم حقًّا منقادين لأمره سامعين مطيعين له، تعبدونه وحده لا شريك له.
لذلك فتعالى الله ان يعبد غيره او يسجد الى سواه وكيف يكون ذلك وهو الخالق الباريء المصور وما ادعائك هنا الا من البهتان والتضليل بنظر قاصر يتبينه من كان له عقل يفكر به او عين يبصر بها.واين انت من تقديسكم للبشر وتقديسكم للتماثيل والصور؟ اين انت من عبادتكم للخروف .....

وهذا ان شاء الله ردا وافيا على ادعائك الباطل بحول الله وقوته.

اما قولك عن الاكتشافات المسيحية للقمر وغيرها من العلوم فاعلم ان ماتقوله من البهتان فالثابت ان الكنيسة لم تشجع يوما العلم والعلماء بل على العكس حاربتهم بكل ما اوتيت من قوة وبكافة الوسائل واعتبرت العلم من التجديف والذي قد تصل عقوبته الى الموت ! وانت تاتي هنا لتنسب هذا العلم الى المسيحيين(النصارى) فاعلم ان العلم لم يتقدم يوما في ظل حكم المسيحية والكنيسة بل تقدم بعد ان تحرر منها ومن سيطرتها وتسلطها وهذا ثابت تاريخيا بعكس الاسلام الذي تقدم العلم عنده في ظل حكم الاسلام وماتراجع العلم عند المسلمين الا بعد زوال حكم الاسلام .واثبت لي ان الحكم السائد اليوم حكما مسيحيا في ظل الكنيسة بل على العكس فان الساسة وصناع القرار في هذه الدول لا ينسبون لدولهم ذلك بل ينسبونها دائما وابدا الى العلمانية وليس الى النصرانية ! وهذا من الاستغراب ان تنسب لدينك ذلك ودينك يحارب العلم والعلماء :

في كتاب كواشف وزيوف :

بَدأ الطغيان العلمي عندما قال العلماء بِكرويَّة الأرض، وأنْها ليست مرْكزَ الكون، فثارت ثائرةُ الكنيسة عليهم، وأحرَقَت البعْضَ وعذَّبَت الآخَر، وهدَّدت بالتعذيب والحرْق في النار إنْ لم يَكُفُّوا عن هذه "الهرطقة"، بحجَّة أنَّ التوراة قالت بأنَّ الأرض مسطَّحة، وهي مركز الكون.

ويَرى البعض أنَّهم أخذوها من نظريَّة "بطليموس" التي تَجْعل الأرض مركزَ الكون، وتقول: إنَّ الأجْرام السَّماوية جميعَها تَدُور حولَها، لكنَّ القسِّيس "كوبرنيق" جاء بنظريَّة خلاف نظريتهم وشرَحَ نظريته في كتاب "حركات الأَجْرام السماوية" وطبعها، فانْقلَبوا ضدَّه، وساقوه إلى مَحكمة التفتيش، لكنَّه مات قبل الوصول إليها، ومنَعَت الكنيسةُ تَداولَ هذا الكتاب، ووصفَتْ ما فيه بالوساوس الشيطانية (انظر كواشف وزيوف (1/ 31).

فعن اي علم تتحدث يارجل ؟ وهل نسيت ماذا فعلوا بجليليو؟ وغيره! http://en.wikipedia.org/wiki/Galileo_Galilei

اما قولك :

اقتباس:

نحن نعبد الاله الواحد يهوة الذي لا شريك له

هذا يخالف نصوص كتابكم وادبيات دينكم والا فلماذا تقدسون الخروف بل وتصفونه باوصاف الالوهية؟
من رؤيا يوحنا اللاهوتي, اصحاح17
14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الخروف، وَالخروف يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ!

اليس هذا الوصف يعارض ماتدعيه بانك تعبد يهوه؟ وماذا عن التثليث؟!!!. ناهيكم عن الاساطير والخرافات الاخرى التي ليس مكانها هنا.

ثم يقول الرجل:

اقتباس:

فبربكم ان كنتم تعبدون ربا حقيقيا, ان كان نفس قرآنكم الذي تقدسوه وفي ابراهيم الخليل الذي تعظموه يروي عنه انه عبد الكواكب ووصفه قرآنكم انه من المشركين,

والرجل هنا اختلط عليه امره فلم يكن ابراهيم عليه السلام يوما عابدا للكواكب وما تقوله من البهتان والحجج الواهية التي ماتلبث ان تنسف باذن الله .

قال تعالى:
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) فصلت .

في التفسير الميسر:
وكما هدينا إبراهيم عليه السلام إلى الحق في أمر العبادة نُريه ما تحتوي عليه السموات والأرض من ملك عظيم، وقدرة باهرة، ليكون من الراسخين في الإيمان.
فلما أظلم على إبراهيم عليه السلام الليل وغطَّاه ناظر قومه; ليثبت لهم أن دينهم باطل، وكانوا يعبدون النجوم. رأى إبراهيم عليه السلام كوكبًا، فقال -مستدرجا قومه لإلزامهم بالتوحيد-: هذا ربي، فلما غاب الكوكب، قال: لا أحب الآلهة التي تغيب.
فلما رأى إبراهيم القمر طالعًا قال لقومه -على سبيل استدراج الخصم-: هذا ربي، فلما غاب، قال -مفتقرا إلى هداية ربه-: لئن لم يوفقني ربي إلى الصواب في توحيده، لأكونن من القوم الضالين عن سواء السبيل بعبادة غير الله تعالى.
فلما رأى الشمس طالعة قال لقومه (على سبيل الاستدراج والتبيان): هذا ربي، هذا أكبر من الكوكب والقمر، فلما غابت، قال لقومه: إني بريء مما تشركون من عبادة الأوثان والنجوم والأصنام التي تعبدونها من دون الله تعالى.
إني توجَّهت بوجهي في العبادة لله عز وجل وحده، فهو الذي خلق السموات والأرض، مائلا عن الشرك إلى التوحيد، وما أنا من المشركين مع الله غيره.

في تفسير السعدي:
على وجه التنزل مع الخصم أي: هذا ربي، فهلم ننظر، هل يستحق الربوبية؟ وهل يقوم لنا دليل على ذلك؟ فإنه لا ينبغي لعاقل أن يتخذ إلهه هواه، بغير حجة ولا برهان.
فمن اين اتيت بفكرة ان ابراهيم كان عابدا للكواكب والنجوم؟

لذلك فالخلاصة ان إبراهيم عليه السلام قال ما قال استدراجاً لقومه لإفحامهم وإقامة الحجة على بطلان ما يعبدون من دون الله سبحانه وتعالى . وهذا من باب التنزل مع الخصم لإفحامه وهو موضوع يبحثه العلماء في علم الجدل والمناظرة .
وقد رجح الزمخشري وغيره القول بأن قول إبراهيم عليه السلام هذا من باب الاستدراج لإلزامهم بالتوحيد .وهو غير ماذهبت اليه وانت تفسر على هواك . تعالى الله عما يشركون .

لذلك فهذه الشبهة قد تم تفنيدها بحول الله وقوته وما وظيفة القمر عند المسلمين الا للدلالة على المواقيت والاشهر كما بين الله وأمر ، وليس له اي صفة قدسية تذكر اما بالنسبة للرمز المستعمل في كثير من مناحي الحياة فهذا امر مستحدث من العصر العثماني تمييزا للمسلمين بالهلال عن النصارى الذين يقدسون الصليب

في الفتاوى
أول من وضعه على المساجد ونحوها هم الأتراك العثمانيون تمييزا لمؤسسات المسلمين عن مؤسسات أهل الصليب، وهذه مصلحة بينة ومعتبرة وجرى عليها عمل المسلمين من غير نكير، مركز الفتوى (رقم :107263 ).

هذا وان اصبت فبفضل الله وحده وان أخطأت فمني ومن الشيطان اعوذ بالله منه واستغفره واتوب اليه

والحمد لله رب العالمين