منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   القرآن الكـريــم و علـومـه (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   ما معنى يخادعون الله في آية سورة البقرة (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=8409)

نور عمر 03.09.2010 18:43

ما معنى يخادعون الله في آية سورة البقرة
 
ما معنى يخادعون الله في آية سورة البقرة
ما هو تفسير الآية التي في بداية سورة البقرة والتي فيها "يخادعون الله والذين آمنوا"؟ كيف يمكن لشخص أن يحاول مخادعة الله، المجيد، العلي؟
وأيضا، هل عندكم من نصيحة تقدمونها لأمريكي يرغب في تعلم الإسلام في بلدان ما وراء البحار؟.
الحمد لله
قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية : (
يخادعون الله والذين آمنوا ) ، أي : بإظهارهم ما أظهروه من الإيمان مع إسرارهم الكفر ، ويعتقدون بجهلهم أنهم يخدعون الله بذلك ، وأن ذلك نافعهم عنده ، وأنه يروج عليه كما يروج على بعض المؤمنين ، كما قال تعالى : ( يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون ) ، ولهذا قابلهم على اعتقادهم ذلك بقوله : ( وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ) أي : وما يُغرّون بصنيعهم هذا ولا يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون بذلك من أنفسهم ، كما قال تعالى : ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) ، ومن القرّاء من قرأ : ( وما يخدعون إلا أنفسهم ) ، وكلا القراءتين ترجع إلى معنى واحد .
وننصح الأمريكي الذي يرغب في تعلم الإسلام أن يكون منصفا متجردا من الأهواء ، وأن يحذر من تشويه أعداء الإسلام للإسلام ، وأن يحرص على تعلّم الإسلام من منابعه الصافية ، فلا يأخذه عن الفرق التي تشين الإسلام ببدعها ومحدثاتها ، كالقاديانية ، والشيعة ، والصوفية وغيرهم ، فهؤلاء شوّهوا دعوة الإسلام ببدعهم فلا يُنظر لأفعالهم وأقوالهم على أنها الإسلام ، ونسأل الله له الهداية .
الشيخ سعد الحميد.
http://www.islamqa.com/ar/ref/12191


جادي 03.09.2010 19:01

http://upload.traidnt.net/upfiles/Mmx57181.gif

جزاك الله الجنة اختنا الكريمة نورعمر بارك الله فيكِ

وفي ظلال القران قال سيد قطب رحمه الله

وهم يظنون في أنفسهم الذكاء والدهاء والقدرة على خداع هؤلاء البسطاء ; ولكن القرآن يصف حقيقة فعلتهم , فهم لا يخادعون المؤمنين , إنما يخادعون الله كذلك أو يحاولون:
(يخادعون الله والذين آمنوا). .
وفي هذا النص وأمثاله نقف أمام حقيقة كبيرة , وأمام تفضل من الله كريم . . تلك الحقيقة هي التي يؤكدها القرآن دائما ويقررها , وهي حقيقة الصلة بين الله والمؤمنين . إنه يجعل صفهم صفه , وأمرهم أمره . وشأنهم شأنه . يضمهم سبحانه إليه , ويأخذهم في كنفه , ويجعل عدوهم عدوه , وما يوجه إليهم من مكر موجها إليه - سبحانه - وهذا هو التفضل العلوي الكريم . . التفضل الذي يرفع مقام المؤمنين وحقيقتهم إلى هذا المستوى السامق ; والذي يوحي بأن حقيقة الإيمان في هذا الوجود هي أكبر وأكرم الحقائق , والذي يسكب في قلب المؤمن طمأنينة لا حد لها , وهو يرى الله - جل شأنه - يجعل قضيته هي قضيته , ومعركته هي معركته , وعدوه هو عدوه , ويأخذه في صفة , ويرفعه إلى جواره الكريم . . فماذا يكون العبيد وكيدهم وخداعهم وأذاهم الصغير ?!
وهو في ذات الوقت تهديد رعيب للذين يحاولون خداع المؤمنين والمكر بهم , وإيصال الأذى إليهم . تهديد لهم بأن معركتهم ليست مع المؤمنين وحدهم إنما هي مع الله القوي الجبار القهار . وأنهم إنما يحاربون الله حين يحاربون أولياءه , وإنما يتصدون لنقمة الله حين يحاولون هذه المحاولة اللئيمة .
وهذه الحقيقة من جانبيها جديرة بأن يتدبرها المؤمنون ليطمئنوا ويثبتوا ويمضوا في طريقهم لا يبالون كيد الكائدين , ولا خداع الخادعين , ولا أذى الشريرين . ويتدبرها أعداء المؤمنين فيفزعوا ويرتاعوا ويعرفوا من الذي يحاربونه ويتصدون لنقمته حين يتصدون للمؤمنين . .
ونعود إلى هؤلاء الذين يخادعون الله والذين آمنوا بقولهم:آمنا بالله وباليوم الآخر . ظانين في أنفسهم الذكاء والدهاء . . ولكن يا للسخرية ! يا للسخرية التي تنصب عليهم قبل أن تكتمل الآية:
(وما يخدعون إلا أنفسهم , وما يشعرون). .
إنهم من الغفلة بحيث لا يخدعون إلا أنفسهم في غير شعور ! إن الله بخداعهم عليم ; والمؤمنون في كنف الله فهو حافظهم من هذا الخداع اللئيم . أما أولئك الأغفال فهم يخدعون أنفسهم ويغشونها . يخدعونها حين يظنون أنهم أربحوها وأكسبوها بهذا النفاق , ووقوها مغبة المصارحة بالكفر بين المؤمنين . وهم في الوقت ذاته يوردونها موارد التهلكة بالكفر الذي يضمرونه , والنفاق الذي يظهرونه . وينتهون بها إلى شر مصير !

نسآل الله العظيم في هذا الشهر الفضيل ان يعتق رقابنا ورقابكم من النار


البتول 03.09.2010 20:28

جزاكي الله خير أختى نور عمر
على هذا النقل الطيب

نور عمر 03.09.2010 22:27

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها جادي (المشاركة 59815)
http://upload.traidnt.net/upfiles/Mmx57181.gif

جزاك الله الجنة اختنا الكريمة نورعمر بارك الله فيكِ

وفي ظلال القران قال سيد قطب رحمه الله


وهم يظنون في أنفسهم الذكاء والدهاء والقدرة على خداع هؤلاء البسطاء ; ولكن القرآن يصف حقيقة فعلتهم , فهم لا يخادعون المؤمنين , إنما يخادعون الله كذلك أو يحاولون:
(يخادعون الله والذين آمنوا). .
وفي هذا النص وأمثاله نقف أمام حقيقة كبيرة , وأمام تفضل من الله كريم . . تلك الحقيقة هي التي يؤكدها القرآن دائما ويقررها , وهي حقيقة الصلة بين الله والمؤمنين . إنه يجعل صفهم صفه , وأمرهم أمره . وشأنهم شأنه . يضمهم سبحانه إليه , ويأخذهم في كنفه , ويجعل عدوهم عدوه , وما يوجه إليهم من مكر موجها إليه - سبحانه - وهذا هو التفضل العلوي الكريم . . التفضل الذي يرفع مقام المؤمنين وحقيقتهم إلى هذا المستوى السامق ; والذي يوحي بأن حقيقة الإيمان في هذا الوجود هي أكبر وأكرم الحقائق , والذي يسكب في قلب المؤمن طمأنينة لا حد لها , وهو يرى الله - جل شأنه - يجعل قضيته هي قضيته , ومعركته هي معركته , وعدوه هو عدوه , ويأخذه في صفة , ويرفعه إلى جواره الكريم . . فماذا يكون العبيد وكيدهم وخداعهم وأذاهم الصغير ?!
وهو في ذات الوقت تهديد رعيب للذين يحاولون خداع المؤمنين والمكر بهم , وإيصال الأذى إليهم . تهديد لهم بأن معركتهم ليست مع المؤمنين وحدهم إنما هي مع الله القوي الجبار القهار . وأنهم إنما يحاربون الله حين يحاربون أولياءه , وإنما يتصدون لنقمة الله حين يحاولون هذه المحاولة اللئيمة .
وهذه الحقيقة من جانبيها جديرة بأن يتدبرها المؤمنون ليطمئنوا ويثبتوا ويمضوا في طريقهم لا يبالون كيد الكائدين , ولا خداع الخادعين , ولا أذى الشريرين . ويتدبرها أعداء المؤمنين فيفزعوا ويرتاعوا ويعرفوا من الذي يحاربونه ويتصدون لنقمته حين يتصدون للمؤمنين . .
ونعود إلى هؤلاء الذين يخادعون الله والذين آمنوا بقولهم:آمنا بالله وباليوم الآخر . ظانين في أنفسهم الذكاء والدهاء . . ولكن يا للسخرية ! يا للسخرية التي تنصب عليهم قبل أن تكتمل الآية:
(وما يخدعون إلا أنفسهم , وما يشعرون). .
إنهم من الغفلة بحيث لا يخدعون إلا أنفسهم في غير شعور ! إن الله بخداعهم عليم ; والمؤمنون في كنف الله فهو حافظهم من هذا الخداع اللئيم . أما أولئك الأغفال فهم يخدعون أنفسهم ويغشونها . يخدعونها حين يظنون أنهم أربحوها وأكسبوها بهذا النفاق , ووقوها مغبة المصارحة بالكفر بين المؤمنين . وهم في الوقت ذاته يوردونها موارد التهلكة بالكفر الذي يضمرونه , والنفاق الذي يظهرونه . وينتهون بها إلى شر مصير !


نسآل الله العظيم في هذا الشهر الفضيل ان يعتق رقابنا ورقابكم من النار



اللهم آمين
بارك الله فيك و نفع بك

نور عمر 03.09.2010 22:29

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها البتول (المشاركة 59828)
جزاكي الله خير أختى نور عمر
على هذا النقل الطيب

بارك الله فيكِ و نفع بكِ

ابن الجبل 03.09.2010 22:33

جزاك الله خيرا أخييتي ونفع بك

غفر الله لنا ولكم

نور عمر 03.09.2010 23:12

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها ابن الجبل (المشاركة 59853)
جزاك الله خيرا أخييتي ونفع بك

غفر الله لنا ولكم

اللهم آمين
بارك الله فيك أخي الفاضل ووفقك لما يحب و يرضى

إيمان 1 24.09.2010 21:19

بارك الله فيكم ونفع بكم
جزاكم الله الجنة
جعله الله في ميزان حسناتكم

نور عمر 25.09.2010 05:04

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها iman (المشاركة 65850)
بارك الله فيكم ونفع بكم
جزاكم الله الجنة
جعله الله في ميزان حسناتكم

اللهم آمين
بارك الله فيك أختي الفاضلة ووفقك لما يحب و يرضى

أبوجنة 25.09.2010 08:30

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه أجمعين
حياكم الله بالسلام و أحلكم دار السلام

أوجز الإخوة و أنجزوا فى النقول و التفسير
و نزيد بوضع خط توضيحى أسفل المنظور اللغوى للمعنى

ففعل المخادعة يختلف تماما عن فعل الخداع

فقد يحاول شخص خداعك مثلا فلا يستطيع و هذه هى المخادعة
أما أن يخدعك فعلا فقد تحقق الفعل هنا

و نلاحظ النص القرآنى حيث يقول: يخادعون الله .... أى أنهم بضعف عقولهم يحاولون خداع الله عز و جل. يحاولون فلا يستطيعون. و هنا الأمر مجازى حيث جعل الله عز وجل محاولة خداعهم للمؤمنين كأنها محاولة خداع لله عز وجل سبحانه و تعالى عن ذلك علوا كبيرا.

و عقّب النص القرآنى بكلمة: "و ما يخدعون إلا أنفسهم" .... أى أن الذى تحقق من محاولتهم تلك فى الحقيقة هى أنهم خدعوا أنفسهم.

يخادعون الله ... يخدعون أنفسهم
يحاولون خداع الله ... فيتحقق خداعهم لأنفسهم

فارق بين فعل و فعل ....


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 02:50.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.