منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   العقيدة و الفقه (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   أسئلة عن القدر بين التسيير و التخيير (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=7216)

الزبير بن العوام 25.07.2010 15:37

أسئلة عن القدر بين التسيير و التخيير
 
السلام عليكم

في الحقيقة هناك قضية دائماً أفكر فيها و أتمنى أن أجد بحث أو رد شامل عنها ...

القضية تدور حول القدر بين التسيير و التخيير ... هل هناك بحث أو موضوع يتعلق بهذه القضية ؟

بعد أن أستعرض البحث قد أسأل بعض الأسئلة إن كان لدي ما يحتاج للسؤال أو التوضيح ...

جزاكم الله خيراً

ندى الاسلام 25.07.2010 18:45

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقتباس:

الحمد لله، وبعد:

الملائكة والشياطين والإنس والجن، وجميع ما في هذا الوجود، كله خلق الله، وكله واقع بتقدير الله وقضائه ومشيئته وبقدرته، فالشياطين وأعمالهم، والكفرة وأعمالهم، لا خروج لأحد منهم عن مشيئته - سبحانه -، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، والله - تعالى -خلَق الخير والشر، وخلق هذه الأضداد لحكم بالغة، منها ما يظهر للعباد، ومنها ما يخفى عليهم، وهو الأكثر، فإن عقول العباد لا تحيط بما لله من الحِكم البالغة في شرعه وقدره، وقد جعل الله الملائكة والشياطين ضدين، فالملائكة عباد مكرمون مطيعون عابدون لربهم، يحبون ما يحبه الله، ويبغضون ما يبغضه، ويدعون إلى مراضيه، يحبون المؤمنين ويستغفرون لهم، والشياطين أشرار يحبون ما يبغضه الله، ويدعون إلى معاصيه والكفر به، ويحبون الكافرين ويؤذون المؤمنين، ولهذا فكل إنسان قد ابتلي بقرين من الجن يوسوس له ويزين له القبيح، وبقرين من الملائكة يزين له الخير ويدعوه إليه، ولهذا يُروى في الحديث: (إِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَمَّةً بِابْنِ آدَمَ وَلِلْمَلَكِ لَمَّةً فَأَمَّا لَمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ وَأَمَّا لَمَّةُ الْمَلَكِ فَإِيعَادٌ بِالْخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مِنْ اللَّهِ فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ الْأُخْرَى فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ثُمَّ قَرَأَ)): الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ)) (البقرة: من الآية268). أخرجه الترمذي (2988) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه- ورُوي موقوفا عليه.



وأما هل الإنسان مخير أم مسير؟ فهذا اللفظ لم يرد في الكتاب ولا في السنة، بل الذي دلاَّ عليه أن الإنسان له مشيئة ويتصرف بها، وله قدرة على أفعاله، ولكن مشيئته محكومة بمشيئة الله كما قال - تعالى -: ((لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيم، وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)) (التكوير: 28، 29).



فليست مشيئته مستقلة عن مشيئة الله، ولفظ: مخير ومسير. لا يصح إطلاقهما، فلا يقال: الإنسان مسير. ولا يقال: إنه مخير. بل لابد من التفصيل، فإن أريد أنه مسير بمعنى أنه مجبور ولا مشيئة له، ولا اختيار، فهذا باطل، وإن أريد أنه مسير بمعنى أنه ميسر لما خلق له، وأنه يفعل ما يفعل بمشيئة الله وتقديره، فهذا حق، وكذلك إذا قيل إنه مخير وأريد أنه يتصرف بمحض مشيئته دون مشيئة الله، فهذا باطل، وإن أريد أنه مخير بمعنى أن له مشيئة واختيارًا وليس بمجبر، فهذا حق، وأوسع كتاب تضمن الكلام عن القدر ومراتبه وعن أفعال العباد كتاب (القضاء والقدر والحكمة والتعليل) للإمام ابن القيم- رحمه الله -. والله أعلم.



وهذا رابط لتحميل الكتاب


http://www.kalemasawaa.com/vb/images/zip.gif << اضغط هنا >>

الراوى 27.07.2010 21:02

جزى الله الأخت ندى الإسلام خير الجزاء

أخى الحبيب الزبير بن العوام فعلاً أفضل كتاب تحدث عن القضاء والقدر هو ( شفاء العليل فى مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل ) للإمام بن القيم رحمه الله ..وهو الذى وضعته الأخت الكريمة ندى الإسلام فعليك بقراءته بارك الله فيك

الزبير بن العوام 28.07.2010 11:01

جزاك الله خيراً أختي ندى الإسلام على رابط الكتاب ، سأقرأه إن شاء الله

شكراً لك أخي الحبيب الراوي


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 04:06.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.