وجوب تحري الأمر
بسم ِ الله ِ الرحمن ِ الرحيم الحمدُ لله ِ ربّ ِ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ على سيّدِنا مُحَمَّد ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين أمّا بعد ، السلام ُ عليكم ورحمة ُ الله ِ وبركاتـُه حياكم الله ُ جميعًا يا طيبين وبوأكم الجنة كثير من المسلمين اليوم يقوم بفعل الشىء ، وبعد أن يتمه يأتيك سائلاً عن حُكمه ، فربما كان الحكم حرامـًا أو حلالاً ، أو مكروهـًا أو مندوبـًا ... فماذا يفعل هذا المسلم لو كان الحكم حرامًا ؟ ! ؛ إنه ارتكب إثمـًا - ولا شك - في حق نفسه لأتفه الأسباب ، لأنه لم يكلف نفسه بالسؤال ولا الاستفسار عن حكم هذا العمل الذي يريد الإقدام عليه قبل عمله والوقوع فيه . بل الأمر الأدهى من ذلك هو ذلك المسلم الذي يقوم بفعل الشيء وهو لا يعرف حكمه ، ثم لا يسأل ولا يبالي إن كان الحكم حرامًا أو حلالاً ، مندوبـًا أو مكروهـًا ... الخ . ونجد فئة من الناس الغالب عليهم أنهم لا يسألون عن الحكم الشرعي ، بل ونجد الرجل منهم حينما يتقدم الخاطب إلى خِطبة ابنته -مثلا- لا ينام الليل ولا النهار حتى يعلم أدق الأمور عنه ، فيسأل عنه القريب والبعيد ، وقد يضطر أحيانـًا إلى السفر إلى الخارج للبحث والاستفسار عنه ، وكذلك يحقق ويزن الأمور التي توصل إليه ، أليس هذا واقعنا المعاصر ؟ . قال الله تعالى: { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ومَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَراً يَرَهُ } . ونحن نعلم ما الذرة وما كبرها ، فينبغي معرفة حكم الشيء قبل الإقدام عليه فإن كان حرامًا ابتعدت عنه ، وإن كان حلالاً أقدمت عليه ... و زِنِ الأمور قبل إتيانها بميزان الصراط المستقيم ، ميزان الحق والعدل ، ميزان الحلال والحرام . جزاكم الله ُ خيرا وآخر ُ دعوانا أنِ الحمد ُ لله ِ ربّ ِ العالمين |
وجزاك الله خيرًا أخي الفاضل خادم المسلمين
صدقت أخي أحيانًا لا ينفي الجهل الإثم وخاصة إن كان تجاهلاً بورك فيك ونفع بك وتقبل منا ومنك صالح الأعمال |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 00:40. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.