منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   أقسام اللغة العربية و فنون الأدب (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   من كتاب الكِتَاب،،، سيبويه (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=7031)

أم حفصة 19.07.2010 20:46

من كتاب الكِتَاب،،، سيبويه
 
بسم الله الرحمن الرحيم

نبذة حول الأديب:
سيبويه

اسمه :
أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر ، الفارسي

تعليمه :
وقد طلب الفقه والحديث مدة ، ثم أقبل على العربية ، فبرع وساد أهل العصر ، وألف فيها كتابه الكبير الذي لا يدرك شأوه فيه.
استملى على حماد بن سلمة ، وأخذ النحو عن عيسى بن عمر ، ويونس بن حبيب ، والخليل ، وأبي الخطاب الأخفش الكبير طلب النحو ولازم الخليل ، وأخذ عن يونس وعيسى بن عمر ، حتى حذق في الصناعة وأحاط بأصولها وفروعها ، ووقف على شاذها ومقيسها . ثم وضع كتابه المشهور سرد فيه ما أخذه عن الخليل وأضاف إليه ما نقله عن نحاة المصريين ناسباً إلى كل منهم قوله .
فجاء كتاب فريد في فنه ، سديداً في منهجه ، ليس وراءه مذهب لطالب ولا مراغ لمستفيد .

محطات :
- كان فيه مع فرط ذكائه حبسة في عبارته ، وانطلاق في قلمه .
- سمي سيبويه لأن وجنتيه كانتا كالتفاحتين ، بديع الحسن.
- بلغ من إجلال القوم أن اقتصروا في تسميتة كتابه الشهير ب( الكتاب ) فإذا أطلق هذا اللفظ عند النحاة لا ينصرف إلا إليه .
كان ( المبرد ) إذا أراد مريداً أن يقرأ عليه يقول : هل ركبت البحر ؟
تعظيماً له واستصعاباً لما فيه ، ولولا هذا الكتاب لخمل ذكر صاحبه .
- لما آنس سيبوية من نفسه التفوق في النحو وفد إلى بغداد وقصد البرامكة والكسائي يومئذ بها يعلم الأمين بن الرشيد فجمع بين الرجلين يحيى بن خالد ، فتناظرا في مجلس أعد لذلك .

فكان من أسئلة الكسائي لسيبويه قوله :

ما تقول في قول العرب :
كنت أظن العقرب أشد لسعة من الزنور فإذا هو إياها .
فقال سيبويه : فإذا هو هي ، ولا يجوز النصب .
فقال الكسائي : بل العرب ترفع ذلك وتنصبه .
فلما اشتد الخلاف بينهما تحاكما إلى أعرابي خالص اللهجة ، فصوب كلام سيبويه ولكن الأمين تعصب للكسائي لأنه معلمه ولأنه كوفي ، فأراد الأعرابي على أن يقول بمقالة الكسائي . فلما أحس سيبويه تحامل الأمراء عليه وقصدهم بالسوء إليه غادر بغداد وارتد مغموماً إلى قرية من قرى شيراز تعرف بالبيضاء ، حيث توفي بالغاً من العمر أربعين سنة ونيفا .

ما قاله النقاد :
قال أبو زيد الأنصاري : كان سيبويه يأتي مجلسي ، وله ذؤابتان ، فإذا قال : حدثني من أثق به فإنما يعنيني .
وقال العيشي كنا نجلس مع سيبويه في المسجد ، وكان شابا جميلا نظيفا ، قد تعلق من كل علم بسبب ، وضرب بسهم في كل أدب مع حداثة سنِّه .
وقال ( أبوعثمان المازني ) : من أراد أن يعمل كتاباً كبيراً في النحو بعد سيبويه فليستح .

مؤلفاته :
- الكتاب

وفاته :
قيل توفي بشيراز سنة 177 هـ وقيل سنة 180 هـ ( وهو الأرجح ) وقيل سنة 188هـ






>> سيبويه >>

من كتاب الكِتَاب

هذا باب باب ما يُنصب فيه الاسم لأنه لا سبيل له إلى أن يكون صفة


وفي ذلك قولك : هذا رجل معه رجل قائمين . فهذا ينتصب لأن الهاء التي معه معرفة فأشرك بينهما وكأنه قال : معه امرأة قائمين .

ومثله : مررت برجل مع امرأة ملتزمين ، فله إضمار في مع كما كان له إضمار في معه ، إلا أن للمضمر في معه علماً وليس في مع امرأة عًلًم إبل بالنية .


ويدلك على أنه مضمر في النية قولك : مررت بقوم مع فلان أجمعون .

ومما يجوز فيه الصفة : فوق الدار رجل وقد جئتك برجل آخر عاقلين مسلمين .


وتقول : اصنع ما أسر أخاك وأحب أبوك الرجلان الصالحان ، على الابتداء ، وتنصبه على المدح والتعظيم ، كقول الخرنق [ من قيس بن ثعلبة ]:

لا يبعدن قومي الذين هم : سم العدو وآفة الجزر


***

باب ما ينتصب فيه الخبر


لأنه خبر لمعروف يرتفع على الابتداء ، قدمته أو أخرته

وذلك قولك : فيها عبداً قائماً ، وعبدالله فيها قائماً . فعبد الله ارتفع بالابتداء لأن الذي ذكرت قبله وبعده ليس به ، وغنما هو موضع له ، ولكنه يجري مجرى الاسم المبني على ما قبله . ألا ترى أنك لو قلت : فيها عبد الله حسن السكوت وكان كلاماً مستقيماً ، كما حسن واستغنى في قولك : هذا عبد الله وتقول : عبدالله فيها ، فيصير كقولك عبد الله أخوك . إلا أن عبدالله يرتفع مقدماً كان أو مؤخراً بالابتداء .

ويدل على ذلك انك تقول : إن فيها زيداً ، فيصير بمنزلة قولك : إن زيداً فيها ، لأن فيها صارت مستقراً لزيد يستغني به السكوت وقع موقع الأسماء ، كما أن قولك : عبدالله لقيته يصير لقيته فيه بمنزلة الاسم ، كأنك قلت : عبدالله منطلق ، ثم أردت أن تخبر على أية حال استقر فقلت : فيها عبدالله ، ثم أردت أن تخبر على أية حال استقر فقلت قائماً ، فقائم حال مستقر فيها . وإن شئت ألغيت فيها فقلت : فيها عبدالله قائم

قال النابغة :
فبت كأني ساورتني ضئيلة : من الرقش في أنيابها السم ناقع

وقال الهذلي :

لا در دري إن أطعمت نتزلكم : قرف الحتى وعندي البر مكنوز


queshta 19.07.2010 21:14

جزاك الله خيرا
أختي الفاضلة:
أم حفصة
على هذا الموضوع الماتع

و رحم الله
صاحب الكتاب

أم حفصة 19.07.2010 21:37

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها queshta (المشاركة 46529)
جزاك الله خيرا

أختي الفاضلة:
أم حفصة
على هذا الموضوع الماتع

و رحم الله
صاحب الكتاب

وجزاكم بالمثل وزيادة أخانا الفاضل


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها queshta (المشاركة 46529)
و رحم الله
صاحب الكتاب

اللهم آمين

شرفتم الصفحة بمروركم الكريم




ابو علي الفلسطيني 19.07.2010 22:32

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا ...وقد حقق الكتاب لسيبويه شيخ المحققين عبد السلام هارون ...وهو بالمناسبة على صلة قرابة مع الأعلام الاخوين شاكر رحمهما الله تعالى وله عليه تعليقات نفيسة

أم حفصة 19.07.2010 22:43

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها ابو علي الفلسطيني (المشاركة 46547)
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا ...وقد حقق الكتاب لسيبويه شيخ المحققين عبد السلام هارون ...وهو بالمناسبة على صلة قرابة مع الأعلام الاخوين شاكر رحمهما الله تعالى وله عليه تعليقات نفيسة

وجزاكم بالمثل وزيادة أخانا الفاضل
ابا علي الفلسطيني
وبارك في علمكم ونفع بكم،
شرفتم الصفحة بمروركِ الطيب

أماني 24.08.2010 15:32

احسن الله اليك غاليتي ام حفصه

اسال الله ان يعلمنا مما علمهم

موضوع قيم فعلا

افدتنا

بوركت حليفتي

تحيتي

أم حفصة 24.08.2010 15:44

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها أماني (المشاركة 56983)
احسن الله اليك غاليتي ام حفصه

اسال الله ان يعلمنا مما علمهم

موضوع قيم فعلا

افدتنا

بوركت حليفتي

تحيتي

وفيكِ بارك ربي غاليتي أماني
جزاكِ الله خيرا على المرور الجميل ...
فدائما تسعدني ردودِكِ الرائعة
حفظكِ ربي وأسعدكِ في الدارين.


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 02:12.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.