منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   دعم المسلمين الجدد (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=111)
-   -   هل يبقى على اليهودي أو النصراني إذا أسلم ذنب بعد الإسلام؟ (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=5776)

د/مسلمة 10.06.2010 14:36

هل يبقى على اليهودي أو النصراني إذا أسلم ذنب بعد الإسلام؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم


السؤال:

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:

عن اليهودي أو النصراني إذا أسلم، هل يبقى عليه ذنب بعد الإسلام؟




الجواب:

إذا أسلم باطنًا وظاهرًا غفر له الكفر الذي تاب منه بالإسلام بلا نزاع، وأما الذنوب التي لم يتب منها مثل أن يكن مصرًا على ذنب، أو ظلم، أو فاحشة، ولم يتب منها بالإسلام ، فقد قال بعض الناس‏:‏ إنه يغفر له بالإسلام ‏.‏

والصحيح‏:‏ أنه إنما يغفر له ما تاب منه؛‏‏ كما ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قيل:‏ ‏أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية‏؟‏ فقال‏:‏
"من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية،‏ ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر‏"‏‏.

وحسن الإسلام: أن يلتزم فعل ما أمر الله به، وترك ما نهى عنه‏،‏ وهذا معنى التوبة العامة، فمن أسلم هذا الإسلام غفرت ذنوبه كلها‏، وهكذا كان إسلام السابقين الأولين، من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان‏.

ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح لعمرو بن العاص -رضي الله عنه-‏:‏‏
"‏أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله‏"
فإن اللام لتعريف العهد، والإسلام المعهود بينهم كان الإسلام الحسن،

وقوله‏:‏‏
"‏ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر‏"
أي‏:‏ إذا أصر على ما كان يعمله من الذنوب؛ فإنه يؤاخذ بالأول والآخر‏.

وهذا موجب النصوص والعدل؛ فإن من تاب من ذنب غفر له ذلك الذنب، ولم يجب أن يغفر له غيره،

والمسلم تائب من الكفر كما قال تعالى‏:
‏{ فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ‏}‏
[‏التوبة:5‏]‏‏،‏

وقوله‏:
{قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ‏}
‏[‏الأنفال:38‏]‏‏، أي: إذا انتهوا عما نهوا عنه غفر لهم ما قد سلف‏.‏

فالانتهاء عن الذنب: هو التوبة منه‏،‏ من انتهى عن ذنب غفر له ما سلف منه‏،‏ وأما من لم ينته عن ذنب؛ فلا يجب أن يغفر له ما سلف؛ لانتهائه عن ذنب آخر‏.‏


والله أعلم‏.‏

المصدر: مجموع الفتاوى(11/702)


http://www.al-eman.com/islamlib/view...ID=252&CID=241

http://www.islammessage.com/articles...pg=3&aid=14647


نوران 12.06.2010 15:04

http://www.3deeel.com/vb/images/bsm.gif
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لنقل إختصارا أن المسلم الجديد يبدأ بصفحة بيضاء نقية

فإذا عصى بدات تتلون فإن تاب تاب الله عليه وهكذا


لكن لابد من التويه أن حقوق الغير لا تسقط بالإسلام

بل على المسلم أن يكون أحرص من غيره على آداء حقوق الآخرين




http://img167.imageshack.us/img167/7738/99801138oz2.gif

د/مسلمة 12.06.2010 21:31

جزاكِ الله خيراً أختي الغالية نوران على الإضافة القيمة الهامة

شرفني مرورك

جادي 27.11.2010 22:21

جزاكم الله خيرا اختنا الفاضلة
فتوى مهمة جدا
هدى الله كل باحث عن الحق انه ولي ذلك والقادر عليه


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 21:53.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.