قبل ان يصيح الديك !!
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أن يصيح الديك و تحريف للأسلوب الشرقي : يمتلئ الانجيل بفقرات كوميدية مضحكة لا تنتهي و إننا اليوم بصدد تحريف كوميدي يكاد يظهر كالشمس في كبد النهار و لكن انى يؤفكون ، لقد استخدم المسيح الاسلوب الشرقي دائما في التعبير عن الحوادث و التنبوء بها .... يقول الانجيل على لسان المسيح 1) إنجيل متى 26: 34 ) قَالَ لَهُ يَسُوعُ: " الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ " . و هنا نرى أن هذا التعبير شائع في اللغات السامية و معناه أن الديوك عادة ما تصيح في الفجر أو بعد الفجر بقليل و أن هذه العبارة المراد بها أنه لن يطلع شمس يوم جديد و قد انكرتني أو يقصد ما حدث من تشبيه ليهوذا و اختلاط الامر على الحواريين في هذه الليلة ، بمعنى انك يا بطرس لن ياتي الصباح إلا و قد انكرتني و ليس للديك في القصة ناقة و لا جمل انما هو مجاز عن انتهاء ليلة ليس أكثر ..... و قد ذهب مؤلفوا الانجيل لأن يفسروا هذا الاسلوب الشرقي تفسيراً غربياً اعتمد على فهم أن هناك ديكاً سوف يصيح بالفعل و انه سوف يصيح كلما كذب بطرس كذبة و قد كذب هو كما يدعون ثلاث كذبات و هذا من جهلهم بالاسلوب الشرقي و بالمجاز . فنحن في البلدي نقول " لما تشوف حلمة ودنك " و نقصد بذلك انك تطلب المستحيل و ربما لو قال يسوع هذه العبارة لحاول محرفي الانجيل تكوين مشهدا يبعث على السخرية اكثر من ذلك الديك الذي يصيح عند كل كذبة .... والله اعلى و اعلم و للحوار بقية |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 08:18. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.