أنت غنيٌّ عن ذكر ذلك.. فلا تكن مثلهم...
 

الفرق بيننا وبين اهل الباطل كبير وواسع، فحين يسردون اباطيلهم نراهم يتهجمون علينا كالجائع الذي لا يدري من اين يبدأ بالتهام فريسته، لذلك يتخبطون غالباً لمجرد عثورهم على نقطة فيها شبهة يلزمها بسيط بيان وقليل من التوضيح حتى تنجلي و تظهر كنور الشمس
واذ يستعمل المبطلون الاساليب العارية عن التهذيب في القدح بنبينا وقرة اعيننا صلى الله عليه وسلم، فالحري بنا ونحن من تعلمنا ادب الحوار من حضرته صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله واصحابه؛ حري بنا ان لا نفعل فعلهم، ولا نحذو حذوهم هذا...
فلئن تجرؤوا ووصفوا نبينا بصفات ذميمة، فلا يجدر بنا ان نقول: انظروا ماذا يقول نبيكم في انجيلكم ونمعن في الذم كما امعنوا، فأي فارق بيننا وبينهم اذن. فنكون اذ ذاك كمن يدلل على صحة خطئه بوقوع نفس الخطأ من عدوه، بل الحكمة في الاقتصار على نفي الخطأ عندنا، وعدم تقوية حجتنا بذكر وقوعهم فيه هم اصلا وكاننا نقول: لسنا وحدنا من فعلنا ذلك انتم ايضا وقعتم في هذا....!!! ..
نجيب على زعمهم بكل هدوء وسكينة، ولم لا ونحن بفضل الله على الصراط المستقيم الذي مهما حاول المبطل تسفيهه فلن يرى لذلك سبيلا، ونرد على حججهم بكل وقار، ولا نتطرق لكتابهم هذا ما امكن، فان كان ولا بد من ذلك فليكن على سبيل التقريب بين الافكار، والتمثيل والتشبيه، لا على سبيل التفنيد والتنديد، فدعوة الآخر لا تبدأ بإهانة مقدساته،
وقد نهينا عن سب ما يعظمون من دون الله سداً للذريعة اسأل الله ان اكون قد وفقت في ايصال فكرتي..
وإنما هي وجهة نظر
فإن تكن صواباً فمن الله
وان تكن خطأ فمني ومن الشيطان