هم أدوا وظيفتهم وطعنوا في دينك، فهل أديت واجبك وعرّفتَ بنبيِّك؟
 

اخوتي
ليس العجب ممن يتهجم على الجناب المحمدي بكل ما أوتي من قوة، محاولاً التشكيك في طهارته أو زاعماً فيه المزاعم، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه.. فهم إنما يؤدون واجبهم المتمثل في محاولة إسقاط هذا الدين بأي وسيلة وسبيل..
لكن العجب منا نحن المسلمين، من اشتغلنا بفانيات المتاع وظواهر الدنيا عن واجبنا الذي ائتمننا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه، والذي يتمثل في التعريف به وبسيرته ونشردينه وشريعته...
نغضب كل الغضب من فعلهم المشين، ونكتفي بهذا القدر لتبرئة ذمتنا امام الله ، ومسح نظرات العتاب من رسول الله،... اوليس الاجدر بنا ان نغضب من انفسنا التي تقهقرت بنا الى هذه الدركات حتى صرنا مرمى نفايات كل من هب ودب....
يا ترى ماذا قدم الواحد فينا من التعريف بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم للعالم والبشر قبل أن ننعى الذمم والاخلاق ونشيع جثامين الآداب عند أعدائنا.؟؟؟!!
اليس الجدير بنا ونحن امته - وهم اعداؤه - ومن طبع العدو التربص بالشر، اليس الاجدر بنا ان ننظر الى ما اؤتمنا عليه ونحاول نشر رحمته التي بعث بها للعالمين...
فلنعد الى سيرته صلى الله عليه وسلم عودة صادقة، ولننثر شذاها في كل مكان يبلغه الصدى ، ولنجعل من غضبنا دافعا لنا الى الامام في سبيل نشر روعة الاسلام