الكتاب المقدس: فلْيكُنْ أحمَقَ لِيَصيرَ في الحقيقَةِ حكيمًا
 

بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرة هي أخبار الحماقات في العهد القديم (كتاب اليهود والمسيحيين) والعهد الجديد (كتاب المسيحيين).
أود الحديث عن اعتراف المسيحيين بأن كتابهم ليس للعقلاء بل للحمقى.
النصوص من الترجمة المشتركة.
------------------------------------------------------------------
25 وتكَلَّمَ يَسوعُ في ذلِكَ الوَقتِ فقالَ: ((أحمَدُكَ يا أبي، يا ربَّ السَّماءِ والأرضِ، لأنَّكَ أظْهرتَ للبُسطاءِ ما أخفَيْتَهُ عَنِ الحُكَماءِ والفُهَماءِ.
-- رواية متى الإنجيلية الفصل 11
------------------------------------------------------------------
18 فلا يَخدَعْ أحدٌ مِنكُم نَفسَهُ. مَنْ كانَ مِنكُم يَعتَقِدُ أنَّهُ رَجُلٌ حكيمٌ بِمقاييسِ هذِهِ الدُّنيا، فلْيكُنْ أحمَقَ لِيَصيرَ في الحقيقَةِ حكيمًا،
19 لأنَّ ما يَعتَبِرُهُ هذا العالَمُ حِكمَةً هوَ في نَظَرِ اللهِ حَماقَةٌ. فالكِتابُ يَقولُ: ((يُمسِكُ اللهُ الحُكماءَ بِدَهائِهِم)).
-- في رسالة قورنتوس الأولى الفصل 3
------------------------------------------------------------------
18 ـ فالبِشارةُ بالصَّليبِ ((حماقَةٌ)) عِندَ الّذينَ يَسلُكونَ طريقَ الهلاكِ. وأمَّا عِندَنا نَحنُ الّذينَ يَسلُكونَ طريقَ الخلاصِ، فهوَ قُدرَةُ اللهِ.
21 ـ فلَمَّا كانَت حِكمَةُ اللهِ أنْ لا يَعرِفَهُ العالَمُ بالحِكمَةِ، شاءَ اللهُ أنْ يُخلِّصَ المُؤمنينَ بِه ((بِحماقَةِ)) البِشارَة.
-- في رسالة قورنتوس الأولى الفصل 1
------------------------------------------------------------------
والحقيقة الأمر بيّن وجلي. كيف يؤمن ذو عقل بأن الله صلب ابنه من أجل مغفرة الخطايا. لا بدّ من الحمق لقبول ذلك!
-----------------------------------------------------------------
وأذكر بهذه النادرة الشهيرة من العهد القديم.
ـ إسرائيل يغلب اللهَ في المصارعة ولكن الله يتمكن من ضربه في وركه ـ
(يعقوب هو الاسم الأول لإسرائيل في العهد القديم)
ـ صراع يعقوب مع الله
25 وبقيَ يعقوبُ وحدَهُ، فصارَعَهُ رَجلٌ حتى طُلوعِ الفَجرِ.
26 ولمَّا رأَى أنَّه لا يقوى على يعقوبَ في هذا الصِّراعِ، ضرَبَ حُقَ وِرْكِه فاَنخلَعَ.
27 وقالَ لِيعقوبَ: ((طَلَعَ الفجرُ فاَترُكْني!)) فقالَ يعقوبُ: ((لا أتْرُكُكَ حتى تُبارِكَني)).
28 فقالَ الرَّجلُ: ((ما اَسمُكَ؟)) قالَ: ((اَسمي يعقوبُ)).
29 فقالَ: ((لا يُدعَى اَسمُكَ يعقوبَ بَعدَ الآنَ بل إِسرائيلَ، لأنَّكَ غالَبْتَ اللهَ والنَّاسَ وغلَبْتَ)).
30 وسألَهُ يعقوبُ: ((أخبِرْني ما اَسمُكَ)). فقالَ: ((لماذا تسأَلُ عَنِ اَسمي)). وبارَكَهُ هُناكَ.
31 وسمَّى يعقوبُ ذلِكَ المَوضِعَ فنوئيلَ، وقالَ: ((لأنِّي رأيتُ اللهَ وجهًا إلى وجهٍ ونجوتُ بِحياتي)).
32 وأشرَقَت لهُ الشَّمسُ وهوَ يعبُرُ فَنوئيلَ عارِجا مِنْ وِرْكِه.
33 لِذلِكَ لا يأكُلُ بَنو إِسرائيلَ عِرقَ النَّسا الذي في حُقِّ الوِرْكِ إلى هذا اليومِ، لأنَّ الرَّجلَ ضرَبَ حُقَ وِرْكِ يعقوبَ على عِرقِ النَّسا.
سفر التكوين وهو أول أسفار ما يسميه المسيحيون واليهود التوراة ـ الفصل ٣٢
-------------------------------------------------------
وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ

جزاكم الله خيرًا أخي الفاضل

الحماقة والجهالة جزء من البشارة (الكرازة) بالنصرانية

فكما ذكرت

فاندايك: كو1: 1 : 21 لأنَّهُ إذ كانَ العالَمُ في حِكمَةِ اللهِ لم يَعرِفِ اللهَ بالحِكمَةِ، استَحسَنَ اللهُ أنْ يُخَلّصَ المؤمِنينَ بجَهالَةِ الكِرازَةِ.

الترجمة العربية المشتركة : كو1: 1 : 21 فلَمَّا كانَت حِكمَةُ اللهِ أنْ لا يَعرِفَهُ العالَمُ بالحِكمَةِ، شاءَ اللهُ أنْ يُخلِّصَ المُؤمنينَ بِه بِحماقَةِ البِشارَة.

كما أن الكتاب المقدس ذكر أن الله - حاشا لله - اختار جهال العالم

فاندايك: كو1: 1: 27 بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ

وفي أم: 13: 16 كُلُّ ذَكِيٍّ يَعْمَلُ بِالْمَعْرِفَةِ وَالْجَاهِلُ يَنْشُرُ حُمْقا

فهل اختار الله - حسب الكتاب المقدس - جهال العالم لينشروا حمقًا ليخزي الحكماء

أردت إضافة هذا التعليق لابن حزم الأندلسي رحمه الله من كتابه الشهير الفصل في الملل والنحل.
الجزء 2 ، ص 204 (دار الجيل 1416 هـ ـ 1996 م)

النص الذي يعلق عليه هو لبولس:

22 وإذا كانَ اليَهودُ يَطلُبونَ المُعجزاتِ، واليونانِيّونَ يَبحَثونَ عَنِ الحِكمَةِ،
23 فنَحنُ نُنادي بِالمسيحِ مَصلُوبًا، وهذا عَقبَةٌ لليَهودِ وحماقَةٌ في نظَرِ الوثنيِّينَ.
24 وأمَّا لِلَّذينَ دَعاهُمُ اللهُ مِنَ اليَهودِ واليونانيّينَ، فالمَسيحُ هوَ قُدرَةُ اللهِ وحِكمَةُ اللهِ.
25 فما يَبدو أنَّهُ حماقَةٌ مِنَ اللهِ هوَ أحكمُ مِنْ حِكمَةِ النّاس ِ، وما يَبدو أنَّهُ ضُعفٌ مِنَ اللهِ هوَ أقوَى مِنْ قُوَّةِ النّاس ِ.
رسالة قورنتوس الأولى الفصل 1

إليك نص ابن حزم:
{فهل في بيان قحة هذا النذل وسخريته لمن اتبعه وتحقيق ما تدعيه اليهود: من أن أسلافهم دسّوا هذا النذل بولش (يعني بولس) لإضلال أتباع المسيح عليه السلام ـ أكثر من هذا الكلام في إبطاله الآيات والحكم؟!
إن أحكم ما يكون عند الناس هو الجهل عند الله فمحصول كلامه: اتركوا العقل وموجبه واطلبوا الحمق وتديّنوا به. نعوذ بالله مما ابتلاهم به}
وأود أن أنصح بقراءة هذا الكتاب الشيق. فابن حزم لغته رشيقة وأفكاره عميقة.
(وإن كنت أرى أن تحقيق نسخة دار الجيل ليس كما ينبغي.)

ابن حزم ذكر قضية أن بولس مدسوس من اليهود لإفساد أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام في العديد من المواقع! فهل عند أحدكم معلومات أخرى عن هذا؟