ليس مستحيل أن تكون مليونيرا ..!
ليس مستحيل أن تكون مليونيرا ..! كريستوفر وليندا زوجان مُحبان ، تزوجا وعاشا سنوات زواجهما الأولى في كفاح مع الحياة ومصاعبها . وعندما قرر الزوجان القيام بمشروع خاص صغير نصحهما أحد الأصدقاء بأن يشتريا بكل مدخراتهما أجهزه طبية خاصة بعمل الأشعة للمرضى ، وأخبرهما أن كريستوفر يستطيع بمهارته الشخصية تسويق تلك الأجهزة والحصول على أرباح خيالية . وبناءً على نصيحة الصديق اشترى الزوج الأجهزة ، وأصبح أمام عمله الجديد ! . وللأسف لم يستطع كريستوفر بيع جهاز واحد طيلة الثلاث أشهر الأول ! ، واكتشف كم كان غر ساذج عندما اشترى جهازا قد انتهى زمنه ، وأن الشركة التي صنعته ، قد طرحت بديلا عنه أفضل منه في الإمكانات وأقل منه في الثمن !! . وتعرضت الأسرة لكارثة اقتصادية حقيقية ، وتراكمت عليها الديون ، مما دعا بالزوجة أن تعمل في عملين متتاليين يقضيان على ساعات يومها بالكامل . وحاول الزوج التخلص من الأجهزة بأي ثمن كي يستطيع إعالة زوجته وطفله ذو الخمسة أعوام فلم يستطع ، وشيئاُ فشيئاً ومع تدهور الأحوال وازدياد الديون ،أصاب الزوجة اليأس فقررت أن تهجر زوجها ، و لم يستطع الزوج المحطم عمل شيء ليحافظ على أسرته الممزقة سوى الاحتفاظ بالطفل معه بالرغم من ظروفه السيئة ، وتتركه زوجته وتزداد الأمور سوء .. لم يستطع كريستوفر دفع إيجار المنزل ، فطردهما صاحب البيت ، ليجد نفسه وطفله في الشارع مشردين ضائعين ، ينامان في الحمامات العامة ودور الإيواء ، بل وفي أوقات كثيرة في أقسام الشرطة . وفي وسط هذا الجو المشحون القاتم ، قرر كريستوفر أن يقبل تحدي الحياة ! ، فبدأ في بث الأمل والتفاؤل في نفسه و صغيره ( كريس) ، ثم أخذ في تحديد مصيره !!! . فتش كريستوفر في حقيبة أحلامه ، فوجد حلما طالما راوده في صحوه ومنامه ، وهو العمل في سوق الأوراق المالية ! . وبالفعل تقدم لدورة تدريبية في إحدى شركات البورصة ، التي أعلنت أن الأول في الدورة سيتم توظيفه فيها ، لكن المشكلة الكبرى أن فترة التدريب ثمانية أشهر بدون أجر . قرر كريستوفر حينها أن يفعل المستحيل ، أن يستنفر كل نقطة عزم وإرادة وقوة في وجدانه ، يعمل نهارا ويذاكر ليلا ! . الرجل الذي فشل في العمل يريد أن يعمل ويدرس !!!!! . ثمانية أشهر من التحدي ، يخرج كريستوفر راكضا في الصباح ليلحق بالعمل ، ويركض في الظهيرة ليلحق بالدورة التدريبية ، ويركض في المغيب لإحضار طفله من المدرسة ، ويركض مساء كي يهنأ ببعض الضوء في الملجأ ليذاكر عليها قبل أن يطفئوا الأنوار ... ترى هل أنهى كريستوفر دورته ، وفاز بالوظيفة ؟ هل انتهت آلامه وأحزانه ومشاكله ، وصار لديه بيتا يأويه هو وطفله ؟ أي شخص اليوم يتسنى له زيارة نيويورك يستطيع زيارة شركة (CEO of Christopher Gardner International ) ، والتي يملكها كريستوفر الابن ، ويستطيع أن يرى بنفسه حجم الأعمال والأرباح التي تدرها الشركة . لقد نجح كريستوفر في الاختبار وفاز بالمركز الأول ، ولم يتوقف طموحه ، فتدرج في عمله ، وخطا خطوات واسعة ، حتى كون ثروة تقدر بالملايين ! . إنها العزيمة التي لا تعترف بيأس ، والطموح الذي لا تهزه رياح التعب ، والإيمان بقوة الهدف ، والسعي إليه . لن تكون في بؤس كريستوفر ، وبالتأكيد لم تعاندك الأيام كما عاندته . هل نمت في حمامات عامة ، أو ملجأ للمشردين ؟ هل هجرتك زوجتك يأسا من حالتك ؟ هل تخبطت وطفلك في الشوارع تبحثون عن ركن دافئ يقيكم برد الشتاء وأعين الشرطة ؟ في أقسى درجات الشدة والمعاناة واليأس ، قرر بطلنا أن يكون مليونيرا .. ونجح . في أحلك فترات عمره وأشدها قسوة قرر أن يكون شيئا ذو قيمة .. وأصبح . هدفك الواضح .. تصميمك الراسخ .. صبرك الجميل .. إيمانك بالله .. ثقتك في قدراتك . هي أدواتك كي تصبح مليونيرا إن أحببت . ومهما كان موضعك أو موقفك من الحياة .. تستطيع أن تفعلها كما فعلها كريستوفر . إشراقه : شر المال ما لزمك الإثم في كسبه وحرمت الأجر في إنفاقه... (جعفر بن يحيى) منقول |
قصة مليئة بالكفاح
جزاكى الله خيرا |
اقتباس:
|
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 23:22. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.