كيف كان السلف يحاسبون أنفسهم
بسم الله الرحمن الرحيمhttp://pixel.quantserve.com/pixel/p-ab3gTb8xb3dLg.gif عن أنس بن مالك قال : سمعت عمر بن الخطاب يوما – وقد خرجت معه حتى دخل حائطا – فسمعته يقول وبيني وبينه جدار ، وهو في جوف الحائط : ” أمير المؤمنين!! بخ بخ ، والله لتتقين الله أو ليعذبنك ” http://img7.hostingpics.net/pics/812...ward2u.com.gif . وقال الحسن البصري : ” المؤمن قوام على نفسه ، يحاسب نفسه لله عزوجل ، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا ، وإنما شقّ الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة “ http://img7.hostingpics.net/pics/285...ward2u.com.gif وفي قوله الله تعالى { ولا أقسم بالنفس اللوامة } ( القيامة : 2 ) قال الحسن البصري : ” لا تلقى المؤمن إلا يعاتب نفسه : ماذا أردت بكلمتي ؟ ماذا أردت بأكلتي ؟ ماذا أردت بشربتي ؟ والفاجر يمضى قدما لا يعاتب نفسه “ http://img7.hostingpics.net/pics/527...ward2u.com.gif . عن عطاء قال: ” دخلتُ على فاطمة بنت عبد الملك بعد وفاة عمر بن عبد العزيز ، فقلت لها : يا بنت عبد الملك ، أخبريني عن أمير المؤمنين ، قالت : ” أفعل، ولو كان حيّاً ما فعلت ! إن عمر رحمه الله كان قد فرغ نفسه وبدنه للناس، كان يقعد لهم يومه ، فإن أمسى وعليه بقية من حوائج يومه وصله بليله ، إلى أن أمسى مساء وقد فرغ من حوائج يومه ، فدعا بسراجه الذي كان يسرج له من ماله ، ثم قام فصلى ركعتين ، ثم أقعى واضعاً رأسه على يده تتسايل دموعه على خده ، يشهق الشهقة فأقول : قد خرجت نفسه ، وانصدعت كبده ، فلم يزل كذلك ليلته حتى برق له الصبح ، ثم أصبح صائماً ، قالت: فدنوت منه. فقلت : ” يا أمير المؤمنين ، رأيت شيئا منك البارحة ما رأيته قبل ذلك ، فما كان منك ؟ ” قال: ” أجل، فدعيني وشأني وعليك بشأنك ” ، قالت: فقلت له : ” إني أرجو أن أتعظ ” ، قال: ” إذن أخبرك، أني نظرت إليّ فوجدتني قد وليت أمر هذه الأمة صغيرها وكبيرها ، وأسودها وأحمرها، ثم ذكرت الغريب الضائع ، والفقير المحتاج ، والأسير المفقود وأشباههم في أقاصي البلاد وأطراف الأرض ، فعلمت أن الله سائلني عنهم ، فخفت على نفسي خوفاً دمعت له عيناي، ووجل له قلبي ، فأنا كلما ازددت لها ذكراً ازددت لهذا وجلاً ، وقد أخبرتك فاتعظي الآن أو دعي “ http://img7.hostingpics.net/pics/285...ward2u.com.gif . وعن أبي سليمان رحمه الله قال : ” أفضل الأعمال خلاف هوى النفس ” . وقال مالك بن دينار : ” رحم الله امرأ قال لنفسه : ألست صاحبة كذا ؟ ألست صاحبة كذا ؟ ثم ذمّها ثم خطمها – والخطام هو ما تُقاد به الإبل – ثم ألزمها كتاب الله ، فكان له قائدًا “. وكان رحمه الله يجاهد نفسه أشد المجاهدة ، ثم يقول لنفسه : ” إني والله ما أريد بك إلا الخير “ http://img7.hostingpics.net/pics/593...ward2u.com.gif . وكان توبة بن الصمة محاسبًا لنفسه ، فحاسبها يوما فرأى أن عمره قد بلغ ستين سنة ، فحسب أيامها، فإذا هي أحد وعشرون ألف يوم وخمسمائة يوم، فصرخ وقال: ” يا ويلت ! ألقى الله بواحد وعشرين ألف ذنب ! فكيف وفي كل يوم عشرة آلاف ذنب ؟ ” ، ثم خرّ مغشيا عليه ، فحرّكوه فإذا هو ميت ، فسمعوا قائلا يقول : ” يالها من ركضة إلى الفردوس الأعلى “ http://img7.hostingpics.net/pics/401...ward2u.com.jpg . وقال إبراهيم التيمي : ” مثلت نفسي في الجنة ، آكل من ثمارها ، وأشرب من أنهارها ، ثم مثلت نفسي في النار ، آكل من زقّومها ، وأشرب من صديدها ، وأعالج سلاسلها وأغلالها ، فقلت لنفسي : يا نفس ،أي شيء تريدين ؟ فقالت : أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل صالحا ،قلت : فأنت في الأمنية فاعملي ” |
جزاكم الله خيرًا أخي الفاضل
اللهم اجعلنا ممن يحاسبون أنفسهم مقطع للعلامة ابن عثيمين بعنوان حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا http://www.youtube.com/watch?v=gTb6tEpjWTo |
اقتباس:
ما شاء الله جزاكم الله خيراً نفعنا الله واياكم به |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 01:22. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.