رد شبهة : قول أبى عمرو [ إني لأستحي أَنْ أَقْرَأَ: إِنْ هذانِ لَساحِرانِ ] للشيخ خالد الجندى ..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين , سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : ------------------------------------- فقد استدل بعض الطاعنين في القرآن الكريم بأثر مروي عن أبي عمرو بن العلاء, فهموا منه طعنه في القرآن الكريم, وهو: عَنْ أَبِي عَمْرٍو أنه قال: [ إني لأستحي أَنْ أَقْرَأَ: إِنْ هذانِ لَساحِرانِ ] والجواب على هذه الأثر من وجهين:
[1] - قال السيوطي: (قولهم (هذا الحديث ليس له أصل, أو لا أصل له), قال ابن تيمية: معناه ليس له إسناد). (تدريب الراوي-1/350). [2] - تحرير علوم الحديث (1/24), وصحح هناك أثر القطان المذكور. [3] - المراد بالحرف هنا القراءة. [4] - رواه ابن مجاهد في السبعة (47), والمستغفري في فضائل القرآن (1/373), وصححه السلوم محقق الفضائل. [5] - ثبت من حديث علي مرفوعا, وزيد بن ثابت, ومحمد بن المنكدر وعروة بن الزبير من قولهم. انظر: (المقدمات الأساسية – 180) [6] - المقدمات الأساسية (179). [7] - النشر في القراءات العشر (1/17). [8] - فائدة: ((إنْ هذان لساحران)), قرئت (إِنْ) بالتخفيف, و(هذان) بالألف, - وهي قراءة حفص عاصم - وتوجيهها: أن الأصل (إنَّ هذين) فخففت (إنَّ) بحذف النون الثانية, وأهملت كما هو الأكثر فيها إذا خففت, وارتفع ما بعدها بالابتداء والخبر, فجيء بالألف, ونظيره: أنك تقول: (إنَّ زيدًا لقائمٌ), فإذا خففت فالأصح أن تقول: (إنْ زيدٌ لقائمٌ), على الابتداء والخبر, قال الله – تعالى – ((إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمّا عَلَيْها حافِظٌ)), وقرئت (إنَّ) بالتشديد و(وهذان) بالألف, - وهي قراءة وهي قراءة الجمهور خلا ابن كثير وأبي عمرو وحفص عن عاصم-, وهي على لغة بلحارث بن كعب, وخثعم, وزبيد, وكنانه, وآخرين, حيث يستعلمون المثنى بالألف دائما, تقول: (جاء الزيدان), و(ورأيت الزيدان), و(مررت بالزيدان), وقرئت (إنَّ هذين) – بتشديد نون (إن) وبالياء في (هذين) – وهي قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري, وهي جارية على المشهور من سنن العربية. |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 03:43. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.