صحة موضوع : أنواع المياه في القرآن الكريم
سئل فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم عن هذا الموضوع اقتباس:
لا يصحّ اعتبار كل ما ذُكِر مِن أنواع المياه ؛ لأن بعضها أوصاف وليست أنواعا ، كما أنه تم التفريق بين المتماثلات ، وهي تدخل تحت مُسمّى واحد ، أو تحت نوع واحد . وخذ على سبيل المثال : (الماء المغيض) لا يصح اعتباره ماء ، ومثله (الماء الغور) ، وإنما هي حال مآل الماء إلى باطن الأرض . (ماء المهل) لا يصح اعتباره ماء ؛ لأن الله عَزّ وَجلّ شبّه الماء بالْمُهْل ، فقال : (بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ) أي : مثل الْمُهْل ؛ لأن الكاف حَرْف تشبيه . قال الجوهري في " الصحاح " : وقوله تعالى: (يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ) يُقال : هو النحاسُ المُذابُ . وقال أبو عمرٍو : المُهْلُ : دُرْدِيُّ الزَيْتِ . قال : والمُهْلُ أيضا : القَيْحُ والصَديدُ . اهـ . وما اعتُبِر (ماء الأرض) هو ما اعُتبِر (الماء الطهور) وهو (ماء الشُّرب) وهو (الماء المبارك) ؛ لأن كل ذلك مما أنَزله الله مِن السماء ، وامْتَنّ به على عباده ، فهو شيء واحد . وكذلك (الماء الغدق) ولا (الماء الفرات) ولا (الماء الثجاج) لا يصح اعتبارها أنواعا مُتغايرة ؛ لأنها ترجِع إلى أصل واحد ، مثل التي قبلها . ولا يصح اعتبار ماء الرجل ولا ماء المرأة مِن أنواع المياه ! وكذلك ما يتعلّق بالسراب ؛ لأنه ليس ماء في الحقيقة ، وإنما يُخيّل إلى الناظِر أنه ماء ! واخْتُلِف في : (سلسبيل) هل هو اسم عَيْن في الجنة ، أو هو وصْف ؟ . قال ابن منظور في " لسان العرب " : يجوز أَن يكون السَّلْسَبيل اسْمًا للعَين فنُوِّن ، وحَقُّه أَن لا يُجْرى لتعريفه وتأْنيثه ، ليكون موافقاً رؤوس الآيات المُنوَّنة ... ويجوز أَن يكون سَلْسَبيل صفة للعين ونعتًا له ، فإِذا كان وصفًا زال عنه ثِقَلُ التعريف واسْتَحَقَّ الإِجراء . اهـ . وقال البغوي في تفسيره : ومعنى قوله : " تسمى" أي تُوصَف ؛ لأن أكثر العلماء على أن سلسبيلا صِفة لا اسْم . اهـ . وما مدْيَن : نِسبة إلى المكان ، الذي نُسِب إلى مدين ، وليس نوعا من أنواع المياه ، بل هي بئر معروفة ، يَرِدها الناس للسقيا . والماء المنهمر : وصْف أيضا . ولو قيل : مواطِن ذِكْر الماء في القرآن ، لكان التعبير صحيحا . والله تعالى أعلم . http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=81105 |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا |
وبعض ما ذُكِر نوعًا، والبعض صفة، والبعض تشبيه لا نوع ولا صفة ومع هذا فهذا كلام في بعضه الآخر تكلفا شديدا . و اللهُ أعلم . |
اقتباس:
جعله الله في ميزان حسناتكم تم إضافة تصحيح الموضوع |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
جَزَانَا اللهُ وَ إِيَّاكُم خَيرًا . |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 15:11. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.