هل تذهب للكنسية مع والديها إرضاء لهما ؟
http://www.kalemasawaa.com/vb/basmal...1293612886.gif
السؤال : اعتدت أن أذهب الى الكنيسة برفقة والديَّ ، ولكن لم أعد أذهب إليها مطلقاً ، الأمر الذي جعلهما غاضبيْن مني ، فما رأيكم : هل أذهب معهما لإرضائهما فقط ؟ لا سيما أن والدتي مريضة في هذه الأيام . الجواب: الحمد لله أولاً: إن مجرد دخول المسلم لكنائس النصارى فيه خلاف بين أهل العلم ، فالجمهور على التحريم ، وذهبت طائفة من الحنابلة إلى الكراهة ، وطائفة أخرى ذهبت إلى القول بالجواز ، وقد سبق ذِكر ذلك في جواب السؤال رقم ( 111832 ) ، ورجحنا هناك : الكراهة . لكن ينبغي التفريق بين الذهاب للكنيسة الذي ليس فيه شيء من التعظيم ، والتبجيل ، لهم ، ولدينهم ، وبين الذهاب الذي يقع فيه شيء من هذه الأحوال من المسلم الذاهب إلى تلك الكنائس . وقد سبق في جواب السؤال رقم ( 82836 ) ذِكر بعض المفاسد في الذهاب للكنائس لعقد اجتماعات علمية ، كما سبق التنبيه على ترك الدعوة إلى الإسلام فيها إن كان المقصود من ذلك إذلال المسلم ، وينظر في ذلك جواب السؤال رقم ( 11232 ) . وليست الكراهة في الذهاب إلى الكنيسة ، أو جواز دخولها يشمل الداخل فيها لسماع ما يُقرأ من الإنجيل المحرَّف ، أو ادعاء الولد لله تعالى ، أو الافتراء عليه في التشريع ، بل مثل هذا لا يُشك في حرمته ، ولا يجوز لأحدٍ حضور ذلك مجاملة ، أو إرضاء لأحدٍ ، ولو كانا والديه ، كما سبق ذِكر ذلك عن علماء اللجنة الدائمة في الجواب المحال عليه أولاً ، ومثل هذا الدخول يجوز في حال الضرورة ، وذلك كأن يكون المسلمُ مُكرهاً إكراهاً حقيقيا من جهة أخرى ، سواء شخص أو جماعة ، قادرة على إيقاع عقوبة لا يحتملها . ومتى استطاع التخلص من الذهاب لم يجز له الاستمرار في فعله . ثانياً: وظاهر سؤالك : أن الأمر ليس إكراهاً ، بل هو من أجل إرضاء والديكِ ، وعليه : فلا نرى موافقتهما على الذهاب معهما إلى الكنيسة ..... ...... والذي ننصحك به في هذا المقام : 1. التلطف في معاملة والديكِ ، وإظهار أكبر درجات الاحترام ، والعناية بهما ، والرعاية لهما ، وخاصة والدتك المريضة ، ومن شأن هذه المعاملة أن تجعلهم يغضون النظر عن إلزامك بالذهاب معهما إلى الكنيسة ، فضلاً عن الغضب منكِ في حال عدم ذهابك . 2. إبداء العذر المناسب الذي لا يجعلهما يغضبان منك ، كالبقاء في البيت للدراسة ، أو من أجل استقبال ضيفة من زميلاتك ، وغير ذلك من الأعذار المناسبة . 3. عدم التقصير في دعوتهم للإسلام بالتي هي أحسن ، عن طريق الكتيبات ، أو الأشرطة ، أو زيارة المواقع الإسلامية ، أو القنوات الفضائية الإسلامية ، كقناة " الهدى " باللغة الإنجليزية . 4. الصبر والاحتساب على ما تلاقينه من معاملة قاسية منهما ، أو من غضب ، بسبب عدم ذهابك معهما ، ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزانك يوم تلقينه . 5. المداومة على الدعاء لهما بالهداية ، واحرصي على الأوقات الفاضلة للدعاء كالثلث الأخير من الليل ، واحرصي عليه في خير حالات المؤمن ، وهو السجود في الصلاة . ونسأل الله أن يوفقك في مسعاكِ ، وأن يثبتك على الحق والهدى ، وأن يهدي والديك ، ويكرمك برؤيتهما مسلميْن ، موحديْن لربهما تعالى ، وأن يُدخلكم جميعاً جنته . والله الموفق الإسلام سؤال وجواب http://www.islam-qa.com/ar/ref/126446/ إخوتي المسلمين الجدد هذه الفتوى خاصة بمن لا يخشى على حياته الضرر كما يظهر من هذا الجزء من الفتوى اقتباس:
أما من يخشى الضرر على حياته فله أحكام خاصة وله كتم إيمانه يرجى مراجعة الرابط التالي لا حرج في كتم الإيمان خشية الضرر http://www.kalemasawaa.com/vb/divide...1293613102.gif |
بارك الله فيك
أسال الله تعالى أن يبعد الضرر عن أخواننا المسلمين الجدد وأسال الله تعالى أن ييسر لهم حياتهم |
اقتباس:
اقتباس:
|
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 12:01. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.