لماذا قال الله ان شانئك هو الأبتر ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سأنقل اليكم واحدة من السفسطة والهراء التى يتفوه بها هؤلاء الناقمون على الأسلام الذين لم يجدوا ما يعيبوه على الاسلام فلجأوا الى ليى أعناق الايات والأحاديث ليستنتجوا منها ما ليس فيها و يهيؤ لهم أنهم يرون قشة ليست موجودة أصلا عندنا ولا يرون الأخشاب التى فى كتبهم ودينهم اقتباس:
|
بسم الله الرحمن الرحيم
فى البداية يجب أن نوضح بعض الأمور التى لا يفهمها هذا النصرانى أو لا يستطيع أن يفهمها عن الله لأنه تعود أن يرى معبوده مصلوباً أو مضروبا أو مهاناً الله هو خالق كل البشر وهو الذى كلفهم بعبادته وطاعته وأرسل لهم رسلا وأمر خلقه بعدم الإستهزاء برسله والله هو الذى يجازى الخلق على أفعالهم إن شاء عجل لهم العقاب والجزاء فى الدنيا وإن شاء أخره فى الأخرة فسؤال النصرانى هو نوع من الغباء بل هو الغباء بعينه رجل أشرك بالله وعاند رسوله ثم هاهو يستهزئ برسوله ويعايره بأنه ليس له ولد فالله هو الوحيد الذى له الحق أن يحدد قدر العقاب الذى يستحقه هذا الكافر المعاند وهو الوحيد الذى يحدد ميعاد وقوع هذا العقاب فالله لا يسئله احد لم فعلت كذا ولم لم تفعل كذا فأنت يا من وضعت هذه الشبهة بعقلك الفاسد وفهمك السقيم لن ترضى عن الله فإن جازى الله هذا المستهزئ و كان عقابه من جنس عمله ستقول اقتباس:
وان لم يجازى الله هذا المستهزئ بهذا العقاب كنت ستقول لماذا لم يعاقب الله هذا الكافر الذى استهزئ بقدر الله وعاير رسوله بما قدره الله له ؟ ألم يسمع الله هذا المستهزئ ؟ ألا يستطيع أن يعاقبه ؟............................؟ فتفكيرك السقيم مفضوح وأسلوبك البهلوانى لا يخفى اقتباس:
فما حدث هو أن هذا الكافر المستهزئ عوقب بسنة من سنن الله فى الكون وهى الجزاء من جنس العمل فهذا الكافر استهزئ بالرسول لأن الله قدر أن يتوفى أولاده الذكور واستهزئ بقدر الله فكان عقابه من جنس عمله أن ناله مما كان يستهزئ به فالله سبحانه وتعالى يقول فى سورة يونس إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44) وقال أيضاً فى سورة الجاثية أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21) وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22) يتبع إن شاء الله |
ثانيا اقتباس:
هل تريد أن يغير الله إرادته فى ملكه خشية أن يستهزئ أحد خلقه فلتعلم أيها الذكى أن الله له فى أفعاله حكماً لا يعلمها إلا هو وأن الله لا يغير إرادته فى خلقه لأجل حماقة أحد من خلقه وإلا لفسد الكون كله حقا إنه غباء مفرط وحمق واضح منك أيها المتذاكى اقتباس:
هل يجرؤ أن يقول لقاضٍ لا تصدر حكمك على هذا المجرم هل تعايره بسبب جريمته فهذا كلام لا يستقيم مع أى منطق فهذا الجانى يستحق أى عقاب يرى القاضى أنه ملائم أن يكون جزاءً لفعلته |
بارك الله فيك أخي الحبيب الله عز وجل تكفل بصيانة جانب الأنبياء والمرسلين لمكانتهم عنده ولشرفهم في نفوس المؤمنين فدفاع الله عز وجل عنهم يرسخ مقامهم في النفوس ويعلمهم قدر الأنبياء قال تعالى : { إنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } [الحجر:95] كما أن الله عز وجل يدافع كذلك عن أولياءه المؤمنين سواء الأنبياء أو غيرهم من الصالحين كما قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ } [الحج :38] |
جزاكم الله خيرا أخانا الفاضل على هذه الإضافة القيمة
|
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 05:19. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.