ردًا على نصرانى : هل الله غنى ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأنقل اليكم شبههة يعلم الله انى اخجل من نقلها لكن عملا بأن ناقل الكفر ليرد عليه ليس بكافر فأليكم نص الشبهة اقتباس:
|
نبدأ باذن الله الرد على هذا النصرانى
يقول اقتباس:
قال تعالى
قال تعالى
فالله ترك الحرية فى الايمان والكفر وجعل العقاب على الكفر فى الاخرة قال الله تعالى ﴿ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقّ فَمَن شَآءَ اتّخَذَ إِلَىَ رَبّهِ مَآباً﴾ (النبأ 39) قال الله
قال الله
قال الله
قال الله
قال الله
قال الله
قال الله
قال الله
انظر الى كل هذه الايات التى تأمر بعدم الاكراه والسماحة وعدم الاعتداء الا على المعتدين ثم يسرد أدلته فيقول اقتباس:
أولا : انظر الى التدليس فى نقله لتفسير الجلالين حيث اضاف كلمة بالسيف تفسير الجلالين "أَفَغَيْر دِين اللَّه يَبْغُونَ" بِالْيَاءِ وَالتَّاء أَيْ الْمُتَوَلُّونَ "وَلَهُ أَسْلَمَ" انْقَادَ "مَنْ فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض طَوْعًا" بِلَا إبَاء "وَكَرْهًا" بِمُعَايَنَةِ مَا يُلْجِئ إلَيْهِ "وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" بِالتَّاءِ وَالْيَاء وَالْهَمْزَة فِي أَوَّل الْآيَة لِلْإِنْكَارِ أى أنه اضاف كلمة بالسيف ليحمل الكلام من معانى مالا يقصده المفسر ثانيا لننظر الى بعد التفاسير لنستبين ما قاله أكثر اهل العلم فى هذه الاية السعدى ج1 ص 137 { وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها } أي: الخلق كلهم منقادون بتسخيره مستسلمون له طوعا واختيارا، وهم المؤمنون المسلمون المنقادون لعبادة ربهم، وكرها وهم سائر الخلق، حتى الكافرون مستسلمون لقضائه وقدره لا خروج لهم عنه، ولا امتناع لهم منه، وإليه مرجع الخلائق كلها، فيحكم بينهم ويجازيهم بحكمه الدائر بين الفضل والعدل. القرطبى ج 4 ص127 قال قتادة: أسلم المؤمن طوعا والكافر عند موته كرها ولا ينفعه ذلك؛ لقوله: {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا} ثم يأتى بدليل اخر حسب زعمه اقتباس:
لأن شرح الحديث ينسف ما أتيت نسفا فتح البارى شرح صحيح البخارى {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} قال: "خير الناس للناس يأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام" ، قال ابن الجوزي: معناه أنهم أسروا وقيدوا، فلما عرفوا صحة الإسلام دخلوا طوعا فدخلوا الجنة،فكان الإكراه على الأسر والتقييد هو السبب الأول، وكأنه أطلق على الإكراه التسلسل، ولما كان هو السبب في دخول الجنة أقام المسبب مقام السبب. أى أنهم أسروا وقيدوا فلما عرفوا سماحة الاسلام دخلوا فيه باختيارهم أرأيت كيف ان استدلالاتك واهية وتفكيرك ضال يتبع ان شاء الله |
اقتباس:
نعم هم الخاسرين بكفرهم ولكن ان كانو ممن يعادون المسلمين ويتربصون بهم ويقاتلونهم ويحاربون دعوة الله فوجب قتالهم لننظر الى الايات فى نطاقها التى نزلت فيه لننظر الى ماقبلها وما بعدها من ايات لنرى هل هذا المشكك صادق فى ما يدعيه ام كاذب ولننظر لماذا نزلت هذه الايات لنفهم معناها هذه الاية نزلت فى أول سورة التوبة ورقم الاية 5 بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6) كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) لننظر ما يقوله المفسرون فى سبب نزول الايات فى سبب نزول سورة التوبة تفسير البغوى - احياء التراث ص 187 قال المفسّرون: لما خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم إلى تبوك كان المنافقون يرجفون الأراجيف وجعل المشركون ينقضون عهودا كانت بينهم وبين رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم، فأمر اللّه عزّ وجلّ بنقض عهودهم، وذلك قوله عزّ وجلّ: وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً الآية. قال الزجاج: براءة أي: قد برىء اللّه ورسوله من إعطائهم العهود والوفاء لهم بها إذا نكثوا، إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، الخطاب مع أصحاب النبيّ صلى اللّه عليه وسلّم، وإن كان النبيّ صلى اللّه عليه وسلّم هو الذي عاهدهم وعاقدهم، لأنه [عاهدهم ] [6] وأصحابه راضون بذلك، فكأنهم عاقدوا وعاهدوا. فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ، رجع من الخبر إلى الخطاب، أي: قل لهم سيحوا أي سيروا في الأرض مقبلين ومدبرين آمنين غير خائفين أحدا من المسلمين، أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ، أي: غير فائتين ولا سابقين، وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ، أي: مذلّهم بالقتل في الدنيا والعذاب في الآخرة. __________ أى أن الله أنزل هذه الايات يتبرء فيها ويبرء رسوله والمؤمنون من العهود مع المشركين الذين نقضوا عهودهم مع المسلمين وحرضوا على قتال المسلمين وأعطاهم مدة أربعة أشهر هى الأشهر الحرم لن يتعرض المسلمين فيها لهم فهل بعد ذلك عدل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل بعد ذلك سماحة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والا فلم أعلمهم بالتبرؤ من العهود ولم يامر المسلمين بنقضها مباشرة ؟؟؟؟ ولم أعطاهم هذه المدة التى أمنهم فيها على أنفسهم ؟؟؟؟؟؟؟؟ ثم بعد ذلك يستثنى الله من هذه البراءة من حافظ على عهده مع المسلمين فيقول إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) ثم يقول الله للمؤمنين بخصوص المشركين الذين نقضوا العهود وأعطاهم مدة اربعة اشهر امان فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) ثم يعطى الأسلام أروع مثال للأخلاق النبيلة من اغاثة المستغيث حتى وان كان مخالف فى العقيدة بل قل حتى وان كان معادى للاسلام ؟؟؟ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6) ثم يوضح الله السبب من هذا الأمر بقتل المشركين الذين نقضوا العهود وحرضوا على المسلمين كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) والمعنى واضح ثم بعد ذلك يؤكد الله سبحانه وتعالى هذا المعنى الذى من أجله كان قتال هؤلاء المشركين فيقول وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) تفسير السعدى ص 187 يقول تعالى بعدما ذكر أن المعاهدين من المشركين إن استقاموا على عهدهم فاستقيموا لهم على الوفاء: { وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ } أي: نقضوها وحلوها، فقاتلوكم أو أعانوا على قتالكم، أو نقصوكم، { وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ } أي: عابوه، وسخروا منه. ويدخل في هذا جميع أنواع الطعن الموجهة إلى الدين، أو إلى القرآن، { فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ } أي: القادة فيه، الرؤساء الطاعنين في دين الرحمن، الناصرين لدين الشيطان، وخصهم بالذكر لعظم جنايتهم، ولأن غيرهم تبع لهم، وليدل على أن من طعن في الدين وتصدى للرد عليه، فإنه من أئمة الكفر. { إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ } أي: لا عهود ولا مواثيق يلازمون على الوفاء بها، بل لا يزالون خائنين، ناكثين للعهد، لا يوثق منهم. { لَعَلَّهُمْ } في قتالكم إياهم { يَنْتَهُونَ } عن الطعن في دينكم، وربما دخلوا فيه، ثم حث على قتالهم، وهيج المؤمنين بذكر الأوصاف، التي صدرت من هؤلاء الأعداء، والتي هم موصوفون بها، المقتضية لقتالهم فقال: { أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ } الذي يجب احترامه وتوقيره وتعظيمه؟ وهم هموا أن يجلوه ويخرجوه من وطنه وسعوا في ذلك ما أمكنهم، { وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } حيث نقضوا العهد وأعانوا عليكم، وذلك حيث عاونت (1) قريش -وهم معاهدون- بني بكر حلفاءهم على خزاعة حلفاء رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وقاتلوا معهم كما هو مذكور مبسوط في السيرة. وبعد هذا التوضيح القرانى لا أجد اى شبهة او اشكال فى هذه الاية فالسبب مشركون نقضوا العهد وحرضوا على قتال المؤمنين فأمر الله بنقض عهدهم وحربهم وأعطاهم مهلة اربعة اشهر لا يحاربهم المؤمنين فيها وأمر المؤمنين بحفظ العهد مع من حفظوا العهود ولم ينقضوها وامر المؤمنين بأجارة من يستجيرهم من المشركين |
اقتباس:
النصرانى يشير الى هذه الاية قاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ (29) وسنرد عليه من تفسير التنوير والتحرير الذى يبين لماذا أنزل الله هذه الايات الظَّاهِرُ أَنَّ هَذِه الْآيَة استيناف ابْتِدَائِيٌّ لَا تَتَفَرَّعُ عَلَى الَّتِي قَبْلَهَا، فَالْكَلَامُ انْتِقَالٌ مِنْ غَرَضِ نَبْذِ الْعَهْدِ مَعَ الْمُشْرِكِينَ وَأَحْوَالِ الْمُعَامَلَةِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى غَرَضِ الْمُعَامَلَةِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، إِذْ كَانَ الْفَرِيقَانِ مُسَالِمَيْنِ الْمُسْلِمِينَ فِي أَوَّلِ بَدْءِ الْإِسْلَامِ، وَكَانُوا يَحْسَبُونَ أَنَّ فِي مُدَافَعَةِ الْمُشْرِكِينَ لِلْمُسْلِمِينَ مَا يَكْفِيهِمْ أَمْرَ التَّصَدِّي لِلطَّعْنِ فِي الْإِسْلَامِ وَتَلَاشِي أَمْرِهِ فَلَمَّا أَخَذَ الْإِسْلَامُ يَنْتَشِرُ فِي بِلَادِ الْعَرَبِ يَوْمًا فَيَوْمًا، وَاسْتَقَلَّ أَمْرُهُ بِالْمَدِينَةِ، ابْتَدَأَ بَعْضُ الْيَهُودِ يُظْهِرُ إِحَنَهُ نَحْوَ الْمُسْلِمِينَ، فَنَشَأَ النِّفَاقُ بِالْمَدِينَةِ وَظَاهَرَتْ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ أَهْلَ الْأَحْزَابِ لَمَّا غَزُوا الْمَدِينَةَ فَأَذْهَبَهُمُ اللَّهُ عَنْهَا. ثُمَّ لَمَّا اكْتَمَلَ نَصْرُ الْإِسْلَامِ بِفَتْحِ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ وَعُمُومِهِ بِلَادَ الْعَرَبِ بِمَجِيءِ وُفُودِهِمْ مُسْلِمِينَ، وَامْتَدَّ إِلَى تُخُومِ الْبِلَادِ الشَّامِيَّةِ، أَوْجَسَتْ نَصَارَى الْعَرَبِ خِيفَةً مِنْ تَطَرُّقِهِ إِلَيْهِمْ، وَلَمْ تَغْمُضْ عَيْنُ دَوْلَةِ الرُّومِ حَامِيَةِ نَصَارَى الْعَرَبِ عَنْ تَدَانِي بِلَادِ الْإِسْلَامِ مِنْ بِلَادِهِمْ، فَأَخَذُوا يَسْتَعِدُّونَ لِحَرْبِ الْمُسْلِمِينَ بِوَاسِطَةِ مُلُوكِ غَسَّانَ سَادَةَ بِلَادِ الشَّامِ فِي مُلْكِ الرُّومِ. فَفِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ: «كَانَ لِي صَاحِبٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِذَا غِبْتُ أَتَانِي بِالْخَبَرِ وَإِذَا غَابَ كُنْتُ أَنَا آتِيهِ بِالْخَبَرِ وَنَحْنُ نَتَخَوَّفُ مَلِكًا مِنْ مُلُوكِ غَسَّانَ ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَسِيرَ إِلَيْنَا وَأَنَّهُمْ يَنْعَلُونَ الْخَيْلَ لِغَزْوِنَا فَإِذَا صَاحِبِي الْأَنْصَارِيِّ يَدُقُّ الْبَابَ فَقَالَ: افْتَحِ افْتَحْ. فَقُلْتُ: أَجَاءَ الْغَسَّانِيُّ. قَالَ: بَلْ أَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ اعْتَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ إِلَى آخَرِ الْحَدِيثِ. |
اقتباس:
وأنا سأكتفى فى الرد على هذه النقطة بما قالته اختنا زهراء جزاها الله خيرا فى هذا الموضوع الرد على : حد الردة فى الأسلام وبعد ان تقرأ هذا الرد لابد أن تجيب على هذه الأسئلة هل الأسلام هو الدين الوحيد الذى فيه حد الردة لتعترض ؟؟؟ هل لا يوجد عندكم فى المسيحية هذا الحد؟؟ هل لا يوجد مثل هذا الحد فى القوانين الوضعية ؟؟؟ والا فما هى عقوبة الخيانة العظمى ؟؟؟ وان كانت الاجابة بنعم فعلاما الأعتراض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
يقول النصرانى
اقتباس:
كاتب هذه الشبهة جاء ليخبرنا أن الرسول أكره رجلا على الدخول فى الأسلام وهو لا يدرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو من أخبرنا أنه لا عبرة باسلام من لم يسلم قلبه فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو إلى امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: خلاصة حكم المحدث: 1[صحيح] أى أن من أسلم أو هاجر أو عمل أى عمل لا ينتفع بذلك العمل عند الله الا اذا صلحت نيته فى هذا العمل فكاتب هذه الشبهة لا يدرى حال الرجل الذى قال النبى صلى الله عليه وسلم له أسلم تسلم فقال الرجل : انى أجدنى كارها فقال الرسول وان كنت كارها فالواضح من هذا الحديث أن الرجل أدرك واقتنع بأن الاسلام هو الدين الحق ولكنه صعب عليه حينها الدخول فى الاسلام لاعتبارات أخرى كمن اقتنع بفعل أمر معين التبرع بقطعة أرض مثلا وعلم أنها الخير ولكنه كره فعل ذلك الأمر لاعتبارات أخرى كغضب والده أو قومه مثلا والدليل على ذلك رواية أخرى لهذا الحديث توضح لنا حقيقة الأمر أسلم ، وإن كنت كارها ، فإن الله سيرزقك حسن النية والإخلاص الراوي: - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/314 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح فنلاحظ أن خطاب النبى له خطاب الناصح الودود الحنون الذى يخاف عليه وكيف لا وقد قال الله فيه لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129) ( التوبة 128 ) يبدوا أن النصرانى لا يعلم أن الاسلام لا يعرف هذا النوع من المعاملات وهو الأكراه قال تعالى
قال تعالى
فالله ترك الحرية فى الايمان والكفر وجعل العقاب على الكفر فى الاخرة قال الله تعالى ﴿ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقّ فَمَن شَآءَ اتّخَذَ إِلَىَ رَبّهِ مَآباً﴾ (النبأ 39) قال الله
قال الله
قال الله
قال الله
قال الله
قال الله
قال الله
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ( ال عمران 64 ) وهكذا تبين جهل هذا الرجل وعور رأيه وفساد طويته ونكمل الرد ان شاء الله |
أما بالنسبة لهذه الشبهة
اقتباس:
فقد رد اخى صاعقة الاسلام عليها فى هذا الرابط رد شبهة : أمرت أن أقاتل الناس |
اقتباس:
انت استنتجت هذا الاستنتاج بسبب فهمك السقيم فان الله خلق الجن والانس ليعبدوه لأنه يستحق العبادة وليس لأنه يحتاج الى العبادة والدليل قوله صلى الله عليه وسلم لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2320 خلاصة حكم المحدث: صحيح غريب من هذا الوجه فلو كان زعمك صحيح لعاقب الكافر فورا وعذبه عاجلا ولم يحلم عليه وما رزقه شربة ماء واحده مادام محتاجا لعبادته ولو كان فهمك صحيحا لعاقب من عصاه فورا وما اصطبر عليه وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61) ( النحل 61 ) وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45) ( فاطر 45 ) ولذلك قال الله تعالى وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110) فعبادة الخلق انما يقدمونها لأنفسهم وينفعون بها انفسهم فقط وعصيانهم انما يظلمون بها انفسهم فقط قال تعالى وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57) البقرة 57 انظر أيها المدلس على هذه الاية التى تنسف فهمك الفاسد نسفا إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8 فان الله ليس محتاجا الى عبادتنا ولكنه لا يرضى أن يتنكر العباد لنعم خالقهم ورازقهم وقاضى حوائجهم ولكن العباد هم من يحتاجون اليه فيلجأون اليه فى نوائبهم فيجيبهم رغم عصيانهم وتقصيرهم نأتى الى تفسير الاية لننسف مابقى فى عقلك من اوهام تفسير السعدى ص 523 { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } . هذه الغاية، التي خلق الله الجن والإنس لها، وبعث جميع الرسل يدعون إليها، وهي عبادته، المتضمنة لمعرفته ومحبته، والإنابة إليه والإقبال عليه، والإعراض عما سواه، وذلك يتضمن (1) معرفة الله تعالى، فإن تمام العبادة، متوقف على المعرفة بالله، بل كلما ازداد العبد معرفة لربه، كانت عبادته أكمل، فهذا الذي خلق الله المكلفين لأجله، فما خلقهم لحاجة منه إليهم. فما يريد منهم من رزق وما يريد أن يطمعوه، تعالى الله الغني المغني عن الحاجة إلى أحد بوجه من الوجوه، وإنما جميع الخلق، فقراء إليه، في جميع حوائجهم ومطالبهم، الضرورية وغيرها، ولهذا قال: { إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ } أي: كثير الرزق، الذي ما من دابة في الأرض ولا في السماء إلا على الله رزقها، ويعلم مستقرها ومستودعها، { ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } أي: الذي له القوة والقدرة كلها، الذي أوجد بها الأجرام العظيمة، السفلية والعلوية، وبها تصرف في الظواهر والبواطن، ونفذت مشيئته في جميع البريات، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا يعجزه هارب، ولا يخرج عن سلطانه أحد، ومن قوته، أنه أوصل رزقه إلى جميع العالم، ومن قدرته وقوته، أنه يبعث الأموات بعد ما مزقهم البلى، وعصفت بترابهم (2) الرياح، وابتلعتهم الطيور والسباع، وتفرقوا وتمزقوا في مهامه القفار، ولجج البحار، فلا يفوته منهم أحد، ويعلم ما تنقص الأرض منهم، فسبحان القوي المتين. وبهذا نكون فندنا هذا الجزء ونكمل ان شاء الله |
اقتباس:
خلاصة القول فى ذلك أن تارك قد ترك الصلاة شيئا عطيما فى الاسلام فقد ترك ركنا من الأركان التى لا يبنى الدين الا عليها وبغيرها لا يكون هناك دين , فهو ترك عماد الدين تارك الصلاة على قسمين تارك الصلاة جاحدا لها منكرا لوجوبها فهذا يكذب رسول الله فى ماورد عنه وأجمع عليه المسلمون من أحاديث صحيحة تجيب وجوب الصلاة بل يرد أمر الله ويكذب قرانه فالله يقول له (وأقيموا الصلاة واَتوا الزكاة ) فى مواضع كثيرة وهو لايؤمن بوجوبها فأى كفر بعد ذلك فمثل هذا أخطر على الإسلام من أعدائه المجاهرين بعداوتهم فهو فتنة لغيره ومدعاة لأن يتبعه غيره فينشق عن المسلمين أناس يسمون باسمهم ولكنهم يبتدعون دينا اخر من صنع أهوائهم فيصدون به عن سبيل الله فوجب قتل هؤلاء وقتالهم كما فعل سيدنا أبو بكر مع تاركى الزكاة منعا للفتنة وانشقاق المسلمين تارك الصلاة تهاونا وأما من تركها تهاونا مع اعتفاده بوجوبها فانه يستتاب ثلاثة أيام على الأرجح فان أصر على تركها فانه بذلك ينفى ان يكون مقرا بوجوبها وأن المانع من الصلاةليس الكسل لأنه لن يصر على ترك الصلاة كسلاٌ مع علمه بأنه ان لم يصلى ولو حتى صلاة يدفع بها القتل عن نفسه سيطبق عليه حد القتل فكان هذا الحد حافظا للمجتمع من تهاون أحد من الناس فى هذا الركن العظيم من أركان الاسلام فيكون داعيا لغيره أن يتهاون أيضا فينشأ جيل من التاركين للصلاة كما هو الحال اليوم فيفقد المسلمين دينهم وايمانهم وهويتهم فالله عندما شرع هذا الحد شرعه حفظا للمجتمع من أن يعبث به العابثون فيصدون الناس عن شرع الله فيبتدعون اسلاما بغير صلاة واسلاما بغير زكاة أو قل مسلمون كفارا بالصلاة ومسلمون كفاراٌ بالزكاة أى كفارا بأوامر الله والتاريخ خير شاهد على أن هذا الشرع انما لينتفع به المسلمون فعندما طبق هذا الشرع عز المسلمون وانتصروا على اعدائهم وتقدموا ولما تركوا هذا الشرع زلوا وانهزموا وتقهقروا فالله هو الله سواء صلينا أم لم نصلى والا لو كان الله ليس بغنى عن صلاتنا لنفذ هو هذا الحد بنفسه عندما تركنا نحن تنفيذه مادام محتاجا إلى الصلاة فأمات تارك الصلاة من فوره وعاقبنا على عدم تنفيذ هذا الحكم الذى هو محتاج اليه دون أن يتركنا ليحاسبنا فى الاخرة فوالله انى لأراك يا من وضعت هذه الشبهة أنك أنت الذى تحتاج إلى من يصحح فهمك و ويصلح عقلك |
اقتباس:
هل رأيت ايها المدلس ملكا أو رئيس دولة لا يستطيع أن يخضع عامة شعبه لحكمة المطيعين له والعاصين له سواء رضوا أو كرهوا فالله يخبر بقدرته على عباده وعلى جميع خلقه فله يسجد المؤمنون به والعاصون له يسجدون رغما عنهم إذا أراد ذلك وإلا لما كان إلها قادرا مهيمناً على خلقه السعدى ج 1 ص 415 { 15 } { وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ } . أي: جميع ما احتوت عليه السماوات والأرض كلها خاضعة لربها، تسجد له { طَوْعًا وَكَرْهًا } فالطوع لمن يأتي بالسجود والخضوع اختيارا كالمؤمنين، والكره لمن يستكبر عن عبادة ربه،وحاله وفطرته تكذبه في ذلك، { وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ } أي: ويسجد له ظلال المخلوقات أول النهار وآخره وسجود كل شيء بحسب حاله كما قال تعالى: { وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم } فإذا كانت المخلوقات كلها تسجد لربها طوعا وكرها كان هو الإله حقا المعبود المحمود حقا وإلهية غيره باطلة، ولهذا ذكر بطلانها وقد يكون المعنى أن كل الخلق منقادون لحكمه وقدره المطيع منهم والعاصى وهذا دليل على ألوهيته وقدرته كما جاء فى تفسير القرطبى القرطبى ج 4 ص 127 {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} [الرعد: 15]. وقيل: المعنى أن الله خلق الخلق على ما أراد منهم؛ فمنهم الحسن والقبيح والطويل والقصير والصحيح والمريض وكلهم منقادون اضطرارا، فالصحيح منقاد طائع محب لذلك؛ والمريض منقاد خاضع وإن كان كارها. والطوع الانقياد فهل قدرة الله على خلقه احتياج لهم وهل رحمته بهم وحلمه عليهم ضعف منه سبحانه أضيف أيضا أنه العبادة للإله ليس مطلوبا فقط عندنا ولكنه أيضا عندكم وفى كتابكم سفر المزامير 1 اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ، وَاهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ. سفر أخبار الأيام الثانى 30 الآنَ لاَ تُصَلِّبُوا رِقَابَكُمْ كَآبَائِكُمْ، بَلِ اخْضَعُوا لِلرَّبِّ وَادْخُلُوا مَقْدِسَهُ الَّذِي قَدَّسَهُ إِلَى الأَبَدِ، وَاعْبُدُوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ فَيَرْتَدَّ عَنْكُمْ حُمُوُّ غَضَبِهِ. سفر يشوع 24 فَالآنَ اخْشَوْا الرَّبَّ وَاعْبُدُوهُ بِكَمَال وَأَمَانَةٍ، وَانْزِعُوا الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمْ فِي عِبْرِ النَّهْرِ وَفِي مِصْرَ، وَاعْبُدُوا الرَّبَّ. سفر أخبار الأيام الأول 16 هَبُوا الرَّبَّ مَجْدَ اسْمِهِ. احْمِلُوا هَدَايَا وَتَعَالَوْا إِلَى أَمَامِهِ. اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ. سفر المزامير اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ. ارْتَعِدِي قُدَّامَهُ يَا كُلَّ الأَرْضِ. سفر أخبار الأيام الأول 16 هَبُوا الرَّبَّ مَجْدَ اسْمِهِ. احْمِلُوا هَدَايَا وَتَعَالَوْا إِلَى أَمَامِهِ. اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ. تعالى عن فهمكم السقيم وأفكاركم العقيمة فلم لا تنظرون فى كتبكم أولا قبل أن تنتقدوا غيركم |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 18:44. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.