منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   أقسام اللغة العربية و فنون الأدب (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   الفرق بين "الملة" و "الدين"..! (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=10662)

زهراء 13.11.2010 19:07

الفرق بين "الملة" و "الدين"..!
 
السلام عليكم


قال سبحانه/
(ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه)

وقال جل شانه/
(ومن يرغب عن ملة ابراهيم إلا من سَفه نفسه)

هل هناك فرق بين "الملة و "الدين"؟

يتبع..

زهراء 13.11.2010 19:54

"الملة"
عامة ما وردت فيه في القرآن كانت بدلالة العقيدة..وعامتها لإبراهيم عليه السلام..ويراد بها الحنيفية والتوحيد كعقيدة لدين المسلمين, فهي جزء خاص من عموم الدين, وبعض من كل.

ويشرح هذا آية سورة البقرة, بما تركّز فيه على "العقيدة"
{ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين, إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين, ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون, أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي, قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم واسماعيل وإسحق إلها واحداً ونحن له مسلمون}.


"الدين"
وهو الملة والشريعة معاً أي العقيدة الحنيفية والأحكام المنزلة المفروضة مما شرعه الله وأمر به ونهى عنه, فهذا بمجموعه هو الدين, {وما اُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين, حنفاءفهذه الملة- ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاةوهذه الشريعة- وذلك دين القيمة} وهذا هو الدين الكامل, فلا يخلص الدين كله لله إلا أن تكون الملة لله وتكون الشريعة لله {حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}.



"الشريعة"
وهي أحكام الكتاب للنبي, التي تُنزل أوامر الله ونواهيه منزل التطبيق والأداء, فهي في سورة الجاثية هكذا {ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة, ....... ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها} فالشريعة ما يحكم به النبي من كتاب الله.

فالتوراة كتاب بني إسرائيل التي يحكم بها أنبياؤهم فهي بهذا لهم شريعة
{إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا}.



وأتمنى أن يضيف الإخوة المزيد بخصوص الفرق بين المصطلحين..



إيمان 1 13.11.2010 20:04

بارك الله فيك اختي الحبيبة زهراء ونفع بك
جزاك الله الجنة
اسال الله ان يتقبل منك وان يجعل هذا العمل في ميزان حسناتك

أبوجنة 10.05.2011 14:37

أصل كلمة الملة فى اللغة هو الطريقة المعتادة المتكررة و هو أصل المعنى .... ثم أطلقت بعد ذلك على العقيدة أو الشريعة أو الدين وفقا للسياق باعتبار أن هذه الأشياء تكون عادات متكررة فى حياة الشخص و لكن يظل المعنى الأصيل هو الطريقة المعتادة المتكررة. و منها الملل أى الضيق من تكرار شئ معين.

أما الدين فهو ما يدان الإنسان به أى ما يحاسب الإنسان عليه و يجازى به. و منه الدين بفتح الدال و هو اقتراض شخص من الآخر مالا فيكون من حق الأخر محاسبة الأول على هذا الدين و مطالبته به. ثم أطلقت كلمة الدين أيضا على العقيدة أو الشريعة أو العبادة و يتحدد المعنى أيضا وفقا للسياق.

نظرية السياق هى أهم نظريات دراسة النصوص على الإطلاق أيا كانت هذه النصوص ... فإنه لا معنى بدون سياق لأن المعنى الأصلى لأى لفظ نادرا ما يستخدم و من المعروف أن النادر لا اعتبار له. فلو طبقنا المعنى الأصلى للفظ هنا سنجد أن:

الملة هو إلشئ المتكرر المعتاد
و الدين هو ما يحاسَب الإنسان و يجازَى عليه

لكن فى السياق الأمر يختلف تماما ... ثم تظهر لنا البلاغة فى استعمال اللفظين كل فى موضعه

فعندما يقول المولى عز وجل: " و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم" لم يقل المولى عز وجل هنا "حتى تتبع دينهم" ..... لماذا؟ لأن الهدف عند اليهود و النصارى هو أن تغير طريقة حياتك و أسلوبها المعتاد و المتكرر و يتحقق هدفهم هذا حتى لو ظللت عقديا على دين الإسلام و لم تغير دينك. هم لا يهدفون هنا إلى تغيير دينك .... و لكن يكفيهم و يرضيهم أن تغير طريقة تطبيقك لدينك .... طريقة حياتك .... فتصبح مسلما و لكن بلا تطبيق للإسلام فى حياتك. يعنى يظل الدين داخل المسجد فقط . فتصبح مسلم علمانى . مسلم ليبرالى. مسلم ديمقراطى. مسلم و لكن لا تعيش الإسلام. يكفيهم أن تحبس الإسلام فى الصلاة و الصوم و الزكاة و العبادات فقط بلا أن تعيشه فى حياتك فتكون بهذه الطريقة قد اتبعت ملتهم بدون أن تتبع دينهم و بهذا يرضون عنك.

أما الدين .... فندعو الله فى الصلاة و نقول " مالك يوم الدين" أى يوم الحساب و الجزاء. و هو ليس يوم الملة لأن العادات و الطرق يومها تكون قد انتهت و أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة.

بالرغم من ذلك كله يظل لا معنى بدون سياق مع الاستدلال بالمعنى الأصلى للكلمة لاستخراج البلاغة من السياق وفقا للمعنى الأصلى للفظ. و يقودنا السياق إلى استخدام الدين بمعنى الملة أو الملة بمعنى الدين لأن بينهما قواسم مشتركة مهما كان:

فدين الشخص يقوده إلى تكرار و اعتياد أشياء محددة يكرر عملها بأسلوب دورى متكرر مثل الصلاة و الصيام و الزكاة. كما أن الأخلاق أيضا تكون من عاداته المتكررة بموجب دينه

و ملة الشخص بحكم اعتيادها يدين بها الإنسان و يكون من عاداته الاعتقاد - و الاعتقاد هنا هو العلم الجازم - بأنه سيحاسب عليها و يجازى على ما يفعله و هو معنى الدين

من ذلك فإن الدين و الملة بينهما قواسم مشتركة. فبينهما قدر مشترك و قدر فارق يظهر من خلالهما بلاغة النصوص القرآنية أكثر و أكثر لمن يتدبرها ليعرف المعنى المقصود فى هذه الآية بالتحديد و قد يقوده هذا إلى أن الدين فى ذلك الموضع يأتى بمعنى الشريعة أو العبادة أو الملة أو العكس و هو ما يخدم المعنى المراد فى الآية و يظهره

احمد المالديفي 29.08.2011 22:38

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

راجية الاجابة من القيوم 31.08.2011 00:56

جزاك الله خيرًا اختى الحبيبة ربنا يبارك فيكى


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 17:50.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.