صديقتي افَترَتْ عليّ . فهَجَرتُها . هل تُرفع أعمالي إلى الله ؟
http://www.rewity.com/vb/avatars/98....ine=1183949313صديقتي افَترَتْ عليّ . فهَجَرتُها . هل تُرفع أعمالي إلى الله ؟
.. تقول الأخت السائلة : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم لي أخت في الله وصديقة .. حصل بيني وبينها موقف ما .. لم أهجرها تماماً مثلاً إذا مررتُ بها ألقيتُ عليها السلام و إذا هي أتتْ و مدتْ يدها لمصافحتي فإني أستحي أن أردّها . لكني لا أستطيع أن أنظر إليها لشدة ما أجد في نفسي . سؤالي :: هل تُرفع أعمالي إلى الله كل اثنين و خميس أم أنني أدخل ضمن حديث ( انظـِـروا هذين حتى يصطلحا ) و هذا الأمر الذي أزعجني . في قرارة نفسي أنا أستشهد بقصة الرسول عليه الصلاة و السلام مع وحشي حين أتى مبايعاً له على الإسلام فأمره أن لا يريه وجهه لأنه يتذكّر ما فعله في عمه حمزة رضي الله عنه . فهل سيعاقبني الله بسبب هذا الأمر ؟؟ الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك ووفقك الله لما يُحب ويَرضى الْهَجْرُ نَوعَان : هَجْرٌ لِحَظِّ الـنَّفْس وهَجْرٌ لسبب شرعي فالهجر لِحَظٍّ من حظوظ النفس ، لا يجوز أن يتجاوز ثلاثة أيام .. والهجر الشرعي يجوز أن يُجاوِز ذلك . ومِن النوع الثاني هَجْر النبي صلى الله عليه وسلم للثلاثة الذين خُلِّفوا ، فقد هجرهم خمسين يوماً وفي الصحيحين أن عبد الله بن المغفل رأى رجلا من أصحابه يَخْذِف ، فقال له : لا تَخْذِف ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يَكره - أو قال : يَنهى - عن الخذف ، فإنه لا يُصطاد به الصيد ، ولا يُنْكأ به العدو ، ولكنه يَكْسِر السِّن ، ويَفْقَأ العين ، ثم رآه بعد ذلك يَخْذِف ، فقال له : أخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يَكره أو يَنهى عن الخذف ، ثم أراك تَخْذِف ، لا أكلمك كلمةً .. كذا وكذا . رواه البخاري ومسلم . قال الإمام النووي عن هذا الحديث : فيه هُجران أهل البدع والفسوق ، ومُنَابِذِي السُّنَّة مع العلم ، وأنه يجوز هجرانه دائما ، والنهى عن الهجران فوق ثلاثة أيام إنما هو فيمن هَجَر لِحَظِّ نفسه ومعايش الدنيا ، وأما أهل البدع ونحوهم فهجرانهم دائما ، وهذا الحديث مما يؤيده مع نظائر له ، كحديث كعب بن مالك وغيره . اهـ . وقال ابن حجر : وفي الحديث جواز هجران من خالف السنة وترك كلامه ولا يدخل ذلك في النهي عن الهجر فوق ثلاث فإنه يتعلق بمن هجر لحظ نفسه . اهـ . وقد ألّف السيوطي كتابا سمّاه " الزّجر بالْهَجر " وقال عن سبب تأليفه : لأني كثير الملازمة لهذه السُّنَّة . فالمحذور من الهجر فوق ثلاث أن يكون لِحَظِّ النَّفْس ، وأن يكون هجراً تاماً بحيث يُعرِض كلّ منهما عن صاحبه لا يُسلِّم عليه ولا يَرُدّ عليه السلام أكثر من ثلاثة أيام ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام في الهجر المذموم : لا يَحِلّ لِرَجُل أن يَهْجُر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فَيُعْرِض هذا ويُعْرِض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام . رواه البخاري ومسلم . فإن المذموم في هذا الهجر أن يتعدّى ثلاثة أيام – وهي فترة كافية لِذهاب الغضب – والمذموم فيه أيضا أن لا يكون فيه سلام ولا كلام . فإذا كان فيه سلام فقد خَرَج عن حدّ الهجر . قال الإمام البخاري : ويُذْكَر عن أبي الدرداء : إنا لَنَكْشُر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم . قال ابن حجر : والكشر - بالشين المعجمة وفتح أوّله - : ظهور الأسنان ، وأكثر ما يُطْلَق عند الضحك . اهـ . فهذا يَدُلّ على أن الإنسان قد يُسلِّم أو يبتسِم في وجه من لا يُحبّه .. وهذا من المداراة .. وقد سبق بيان الفرق بين المداراة والمداهنة مُداهنة أم مُداراة وسَبَقت الإشارة إلى الهجر في : والله لا أُكلّمك أبداً والله تعالى أعلم . http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=41491 |
جزاكِ الله خيرا اختنا الفاضلة
|
اقتباس:
|
جزاكم الله خيرا ونفع بكم اختى الحبيبه |
اقتباس:
بارك الله فيكِ أختي الغالية ووفقك لما يحب ويرضى |
مداخلة
لم يسلمْ أحدٌ منا من الهجر !
ولكن لاهجر مع السلام ، فإن الحديث دل بمنطوقه عن الإعراض الكلي . وجزاكِ الله خيراًعلى هذه الفوائد . |
جزاك الله خيرا اخية
|
بارك الله فيكما ونفع بكما |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 19:09. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.