اشكالية التبرؤ من نصوص العهد القديم عند النصاري
 

اشكالية التبرؤ من نصوص العهد القديم عند النصاري
....................................
يبدوا ان العهد القديم لدي البعض من النصاري اصبح يشكل "عار" لا يمكن احتماله
فعندما يقوم المسلم برد شبهة النصراني من كتابه ومن نصوصه بصرف النظر عن كونها من العهد القديم او الحديث ، يتلوي النصراني ، و ينكمش ، ولا يجد الا عبارة ساقطة قاموا بتحفيظها له في الكنيسة / وهي " هذا عهد قديم نحن اصبحنا في عهد جديد " :)
اذن فهو يتنصل من العهد القديم ويتهرب منه ويتنكر له

فهل يكفر النصاري بالعهد القديم ؟؟؟

عند متى يسوع يقول :
(إنجيل متى 5: 17) «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.

وهذا ايضا قول يسوع

وَلكِنَّ زَوَالَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ. لوقا 17:16

وايضا

-هذا كتاب اوامر الله والشريعة التي الى الابد كل من تمسك بها فله الحياة والذين يهملونها يموتون : باروخ 4/1

وايضا

وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ. غلاطية 4:4

وبولس يقول

Heb 10:28
مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ.

وعلي هذا يتبين ان يسوع لم ينقض العهد القديم ، وانما اكلمه ببعض التعديلات "المحدودة" وهذا يثبت ان هناك ناسخ ومنسوخ ايضا في النصرانية "ولكن هذا ليس موضوعنا الان "

المهم ان تلك التعديلات لا تشمل الاحكام العامة لشريعة موسي عليه السلام

فهي لا تشمل احكام النكاح والطلاق والقتال والسبي وملك اليمين والجزية وغيره الكثير

فلو تأملنا لوجدنا ان التعديلات تنحصر فقط في الوصايا ونقض السبت وما الي ذلك.
ولكن لان النصراني تربي في الكنيسة علي الكذب والافتراء وتمت برمجته علي حفظ عدد من الشبهات التي لا علاقه لها من قريب او بعيد بصحيح الاسلام والتي لو تاملناها لوجدناها في كتابهم هم ، فكان ان سقط في ورطة كبيرة ، وتعثر في حفرة عميقة ، فلجأ الي كنيسته التي علمته الكذب والافتراء ، فما كان جوابها له الا ان تعلمه مزيدا من الكذب والافتراء حتي علي دينه وشريعته :)
ولما لا
فالكذب يلزمه كذب ليغطي عليه
ولما لا ايضا والكذب اصبح ضروره ليزداد مجد الههم كما علمهم بولس .
.................................
بقلم / هاني كمال ( بتصرف )