منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   القسم النصراني العام (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   أين كتب في العهد القديم أن الداخلين للملكوت لا يتزوجون ؟ (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=15630)

مجدي فوزي 17.09.2011 23:17

أين كتب في العهد القديم أن الداخلين للملكوت لا يتزوجون ؟
 
جاء في انجيل متى :
مت-22-23: في ذلك اليوم جاء إليه صدوقيون ، الذين يقولون ليس قيامة ، فسألوه قائلين :
مت-22-24: ((يا معلم ، قال موسى: إن مات أحد وليس له أولاد ، يتزوج أخوه بامرأته ويقم نسلا لأخيه.
مت-22-25: فكان عندنا سبعة إخوة ، وتزوج الأول ومات. وإذ لم يكن له نسل ترك امرأته لأخيه.
مت-22-26: وكذلك الثاني والثالث إلى السبعة.
مت-22-27: وآخر الكل ماتت المرأة أيضا.
مت-22-28: ففي القيامة لمن من السبعة تكون زوجة؟ فإنها كانت للجميع!))
مت-22-29: فأجاب يسوع وقال لهم : ((تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله.
مت-22-30: لأنهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون ، بل يكونون كملائكة الله في السماء.
مت-22-31: وأما من جهة قيامة الأموات ، أفما قرأتم ما قيل لكم من قبل الله القائل :
مت-22-32: أنا إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب ؟ ليس الله إله أموات بل إله أحياء)).
مت-22-33: فلما سمع الجموع بهتوا من تعليمه.
عندما سأل اليهود المسيح عليه السلام عن المرأة التي تكون قد تزوجت بأكثر من زوج في الدنيا لمن تكون في الآخرة ، فاجأهم بانه لا زواج في القيامة بل يكونون مثل الملائكة في السماء ، ولكنه ترك مشكلة لأتباعه ، إذ برر لهم هذا بأنهم لا يعرفون الكتب (أسفار موسى) وما جاء فيها ، ولكن هنا نسأل أهل النصرانية :
* هل كان هؤلاء اليهود الصدوقيون (وهم جماعة دينية) حقا لا يعرفون أسفار موسى ؟
* أين في أسفار موسى أو حتى في كل العهد القديم أن الداخلين للملكوت لا يتزوجون ؟
* أين كتب في الكتب أنهم يعيشون مثل الملائكة في السماء ؟
* ما الذي قاله المسيح ليجعل الجموع مبهوتة من تعاليمة ؟

تفسير أنطونيوس فكري :
الصدوقيون= هم فرقة يهودية دينية ينتسبون إلى مؤسس فرقتهم صادوق الذي ربما يكون هو صادوق الذي عاش أيام داود وسليمان وفي عائلته حفظت رياسة الكهنوت حتى عصر المكابيين، أو هو صادوق آخر عاش حوالي سنة 300ق.م. حسب رأي البعض وهذه الفرقة كما يقول يوسيفوس كانت مناقضة للفريسيين، لكن مع قلة عددهم كانوا متعلمين وأغنياء وأصحاب مراكز وإحتلوا مركز القيادة في القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد في العصرين الفارسي واليوناني. وأحبوا الثقافة اليونانية وإهتموا بالسياسة أكثر من الدين. فسيطر عليهم الفكر المادي ولم يستطيعوا أن يقبلوا عودة الروح إلى الجسد بعد إنحلاله فأنكروا القيامة، ولذلك إصطدموا بكلمات السيد المسيح في هذا الشأن إذ كان يتحدث عن الملكوت السماوي وأنه ملكوت أبدي. وأنكروا قانونية أسفار العهد القديم ما عدا أسفار موسى الخمسة (لذلك فإن المسيح حين جاوبهم أتى لهم بآية من أسفار موسى الخمسة التي يعترفون بها) وإستخفوا بالتقليد على خلاف الفريسيين الذين حسبوا أنفسهم حراساً لتقليد الشيوخ لذلك كرههم الفريسيين. ولكن كان الفريسيون على إستعداد لوضع يدهم في يد خصومهم الصدوقيون لمقاومة المسيح. وظن الصدوقيون بأن أسفار موسى لا تذكر شيئاً عن القيامة من الأموات. (أع8:23). بل هم ظنوا أنه بخصوص الزواج الناموسي، حينما يموت زوج بدون أطفال فتلتزم زوجته بالزواج من أخيه أو أقرب ولي له (تث5:25-6) ويكون الأطفال بإسم الميت. ظنوا في هذا تأكيداً لعدم القيامة من الأموات. ولأنهم تعلقوا بالحياة السياسية والعالم فحسبوا القيامة حياة زمنية مادية. وهذه القصة التي إستخدمها الصدوقيون هنا، كانت غالباً مستخدمة في الحوار بين الصدوقيين والفريسيين الذين كانوا يعلمون بأن هناك زواج في السماء. وقدّم الصدوقيون القصة للمسيح على أنها لغز يصعب حله. وإشتملت إجابة المسيح على:-
1- أظهر لهم أنهم لا يعرفون حتى الكتب الخمسة التي لموسى والتي يؤمنون بها= تضلون إذ لا تعرفون الكتب. وإستخدم السيد المسيح قول الله لموسى (خر6:3، 15) وأنه إله إبراهيم وإسحق ويعقوب، والله لا يمكن أن يكون إله أموات بل إله أحياء. (هل نعرف الكتاب المقدس وقوته على تغيير حياتنا بل ولادتنا ثانية (1بط23:1).
2- إن الحياة في الأبدية ستكون كحياة الملائكة بلا شهوات ولا جنس، إذ لا موت ولا إنقراض للجنس البشري، أجسادنا ستكون روحية لا مادية، ومن تذوق الفرح الروحي لا يعود يحتاج بعد للفرح المادي. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). لذلك لن تناسبنا الشهوات بل سيكون المؤمنين في مجد نوراني. وهم تعمدوا أن يقولوا أنها لم تنجب حتى لا يقول المسيح تكون زوجة لمن أنجبت منه. ( انتهى كلام المفسر)

http://st-takla.org/pub_Bible-Interp..._01-Chapter-07

التعليق :
لاحظ كيف قفز المفسر على قول المسيح "تضلون إذ لا تعرفون الكتب " حتى يلصق الكتب بالعبارة الموجودة في (مت-22-32) وهي واردة في سفر التثنية
ويتجنب عدم وجود أي شيء في هذه الكتب عن موضوع عدم الزواج في القيامة والعيش كملائكة السماء ، مع أن توبيخ المسيح لهم على عدم معرفتهم
بالكتب كان في سياق الكلام عن الزواج بعد القيامة وليس كون الله إله أحياء وليس إله أموات . وإلا :
ما هي علاقة كون الله إله أحياء وليس إله أموات بموضوع الزواج بعد القيامة ؟؟

وأخيرا نذكر القوم بالأسئلة التي سألناها لهم ونريد عليها إجابة واضحة :
* هل كان هؤلاء اليهود الصدوقيون (وهم جماعة دينية) حقا لا يعرفون أسفار موسى ؟
* أين في أسفار موسى أو حتى في كل العهد القديم أن الداخلين للملكوت لا يتزوجون ؟
* أين كتب في الكتب أنهم يعيشون مثل الملائكة في السماء ؟
* ما الذي قاله المسيح ليجعل الجموع مبهوتة من تعاليمة ؟

جادي 18.09.2011 22:05

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخي الحبيب
رزقنا الله واياكم الفردوس الاعلى

مجدي فوزي 18.09.2011 23:50

آمين واياكم اخي جادي

mosaab1975 25.09.2011 02:07

موضوع رائع :36_2_25::36_2_25:


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 17:57.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.