منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   القسم النصراني العام (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   هل لو كان آدم اعترف بخطئه سيقبل الإله توبته ؟ (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=24895)

السيف العضب 01.12.2014 12:01

هل لو كان آدم اعترف بخطئه سيقبل الإله توبته ؟
 
1 من المرفقات

بسم الله الرحمن الرحيم

.





عندما تكلم الله عز وجل في القرآن الكريم عن معصية آدم ، قال تعالى :-

وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ [البقرة/36،35] .


ثم جاء عتاب الحق لآدم وحواء ، قال سبحانه :-

فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ [الأعراف/22] .


ثم ذكر اعتراف سيدنا آدم وزوجه حواء بخطئهما ، وطلبا منه سبحانه أن يتوب عليهما يغفر لهما ويرحمهما ، قال جل جلاله :-

قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الأعراف/23] .


وفي النهاية قَبِلَ الله توبة آدم وزوجته ثم اجتباه واصطفاه

فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة/37] .

فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى [طه/122،121] .


لاحظوا أن آدم وحواء اعترفا بخطئهما ، ثم جاءت بعد ذلك توبة الله عليهما .

.


وبالرجوع إلى ما ورد في سفر التكوين نجد أن آدم لم يتب ولكنه ألقى اللوم على حواء ، وحواء قد ألقت اللوم على الحية

تكوين-3
11 فقال من اعلمك انك عريان.هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تأكل منها. 12 فقال آدم المرأة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت. 13 فقال الرب الاله للمرأة ما هذا الذي فعلت.فقالت المرأة الحيّة غرّتني فاكلت


دعونا يا سادة نرى ما يقوله علماء الكنيسة بخصوص هذا الأمر


عثرت على كتاب بعنوان ’’وضع نفسه‘‘ والكاتب / راهب من دير السريان {هذا الكتاب من إصدارات مكتبة المحبة}


غلاف الكتاب

http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...5&d=1400940860
.



يقول الكاتب في صفحة (رقم 8) ما يلي :-

عندما أخطأ آدم وأهان الله وكسر وصيته ، لم يغضب الله ولم يثر لامتهان كرامته وكسر وصيته ، ويطرد آدم وحواء من الجنة بطريقة قاسية أو مجحفة ، ولكنه تواضع وجاء إليه يعاتبه معاتبة الصديق للصديق لأنه هو الذي قال فيما بعد { إن أخطأك إليك أخوك فأذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما } (مت 15:18) وعندما اختفى آدم خوفاً وخجلا عندما سمع صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار (تك 8:3) ناداه الرب وسأله في تواضع {أين أنت ؟} كأنه لا يعرف مكانه ، وهو عالم الخفايا والمكنونات .
وكان للرب المحب المتواضع غرض آخر من سؤاله ، هو أن يطمئن آدم ويشجعه ويستدرجه إلى الإعتراف بخطيئته حتى يغفرها له { قلت أعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي } (مز 5:32) فينجو آدم من القصاص المؤلم للخطية ((موتاً تموت)) وفي الوصول إلى هذا الهدف السامي أخذ الرب يستدرج آدم وحواء ويتجاذب معهما أطراف الحديث حتى يصطاد من فمهما كلمة اعتراف أو اعتذار .

أين أنت ؟ مَن أعلمك أنك عريان ؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها ؟ وعندما ألقى آدم المتكبر التبعة على حواء ، وجلب اللوم على الله ذاته الذي خلقها لتعينه { المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت } (تك 12:3) . أخذ الرب يستدرج حواء لعلها تعتذر وتقود آدم إلى الاعتذار والتوبة كما قادته إلى العصيان وكسر الوصية ، ولكنها هي الأخرى لم تتواضع ولم تعتذر بل ألقت اللوم على الحية { الحية غرتني فأكلت } (تك 13:3) .

الله في تواضعه ومحبته يحاول بشتى الطرق - دون إجبار طبعاً - أن يجذبهما إلى التواضع والاعتذار ، وهو مستعد أن يتغاضى عن الخطأ في حقه وامتهان كرامته ، أما الإنسان المتكبر فلم يشأ أن يتواضع ويعتذر
. انتهى

صور المصادر من داخل الكتاب موجودة بالمرفقات .


هذا الكلام هام وخطير جداً يا سادة !

جناب الراهب يقول أن الله قد عاتب آدم ، وأراد منه أن يعترف بخطيئته لكي يغفرها له ، وبذلك ينجو آدم من القصاص لهذه الخطيئة ، أي كأن شيئاً لم يكن ... وواضح ايضاً أن الإله كان مستعد أن يغفر لهما ويتغاضى عن الخطأ الذي أهان كرامته !


إذن الأمر ليس له علاقة بما اخترعته الكنيسة من أقوال وبنوا عليها عقيدة بالتأكيد فاسدة .

مثل قول أن الله لو سامح آدم فإن هذا يتعارض مع عدله ، وأنه لو عاقبه فإنه يتعارض مع محبته ... وأن الخطيئة غير محدودة لأنها وقعت في حق الله (غير المحدود) ، ولذلك لم يكن هناك حل لمغفرة الخطية سوى أن يتجسد الله ذاته ويموت.... إلى آخر تلك الخزعبلات .

ثم ، من حقنا أن نسأل : طالما أن الإله يريد أن يتوب عليهما لما لم يغفر لهما ؟ أو على الأقل يوفق آدم لصيغة التوبة مثلما ألهم الله سيدنا آدم كلمات فأناب إليه بها (!) ... أليس ذلك هو العدل يا أتباع اليهود ؟

الخلاصة أنه لو كان آدم قد اعترف بخطئه وأقدم على التوبة (وهذا ما يتمناه معبود الكنيسـة) ، لكان الإله قد غفر له على الفور ونجاه من القصاص {لان اجرة الخطية هي موت (رو-6-23)} .

.

البتول 22.12.2014 14:40

لأن الكذب لا دوم والتبرير الكاذب أيضا سينكشف بطبيعة الكذب نفسه .. سنجد في مضمون كلامهم ما يكشف التلفيق ..
لفت نظري أيضا عبارات الاستعطاف المبالغ فيها وكأن الله يستجدي منهما أن يعتذرا .. كما أن في الكلام تلميح للديانات التي يطلب الله فيها من البشر التوبة والرجوع بصورة مباشرة ..
اقتباس:

الله في تواضعه ومحبته يحاول بشتى الطرق - دون إجبار طبعاً - أن يجذبهما إلى التواضع والاعتذار
كما أن تلك العبارة لا تتناسب مع عظمة الله
اقتباس:

وهو مستعد أن يتغاضى عن الخطأ في حقه وامتهان كرامته
لإن معصية العاصي وتطاوله لا ينتقص من قدر الله شيئا


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 20:55.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.