منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   هل خضع الناسوت لما يريده اللاهوت؟! (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=14678)

أسد الجهاد 07.07.2011 06:49

هل خضع الناسوت لما يريده اللاهوت؟!
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ماقاله شنوده فى كتاب طبيعة المسيح

{المشيئة الواحدة والفعل الواحد
هل السيد المسيح له مشيئتان وفعلان، أي مشيئة إلهية ومشيئة بشرية. وفعلان أي فعل باللاهوت، وفعل بالناسوت. إننا الذين نستخدم تعبير طبيعة واحدة للكلمة المتجسد كما استخدمه من قبل القديس كيرلس الكبير:

نؤمن أن له مشيئة واحدة وفعل واحد.

وطبيعي أنه مادامت الطبيعة واحدة، تكون المشيئة واحدة، وبالتالي يكون الفعل واحداً.

إن ما يختاره اللاهوت، لا شك أنه هو نفسه ما يختاره الناسوت، لأنه لا يوجد تناقض مطلقاً بينهما فى المشيئة والعمل.
والسيد المسيح قد قال " طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله" يو34:4)

وهذا دليل على أن مشيئته هي مشيئة الآب. وقد قال عن نفسه في ذلك " لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمله. لأنه مهما عمل ذاك، فهذا يعمله الابن كذلك " (يو19:5).

وهو لا يطلب لنفسه مشيئة خاصة غير مشيئة الآب، لذلك يقول " لأني لا أطلب مشيئتي، بل مشيئة الذي أرسلني" (يو38:6).

واضح أن الآب والابن في الثالوث القدوس لها مشيئة واحدة، لأنه قال " أنا والآب واحد " (يو30:10).

ومادام هو واحداً معه في اللاهوت، فبالضرورة يكون واحداً معه في المشيئة. والابن كان في تجسده على الأرض ينفذ مشيئة الآب السماوي، إذن لابد كانت له ولناسوته مشيئة واحدة.

لأنه ما هي الخطيئة سوى أن تتعارض مشيئة الإنسان مع الله.

والسيد المسيح لم تكن فيه خطيئة البتة، حاشا.. بل قال لليهود متحدياً " من منكم يبكتني على خطية " (يو46:8) وإذن كانت مشيئته هي مشيئة الآب

إن البشر القديسين الكاملين في تصرفاتهم، يصلون إلى اتفاق كامل بين مشيئتهم ومشيئة الله: بحيث تكون مشيئتهم هي مشيئة الله، ومشيئة الله هي مشيئتهم.

وكما قال القديس بولس الرسول " وأما نحن فلنا فكر المسيح " (1كو16:2).

ولم يقل صارت أفكارنا متمشية مع فكر المسيح، بل لنا فكر المسيح. وهنا الوحدانية.

فإن كان قد قيل هذا مع الذين يعمل الرب معهم وفيهم، فكم بالأكثر تكون الوحدة بين الكلمة وناسوته في المشيئة والفكر والعمل، وهو الذي قد اتحد اللاهوت فيه بالناسوت اتحاداً أقنومياً جوهرياً ذاتياً، بغير افتراق، لم ينفصل عنه لحظة واحدة ولا طرفة عين


إن لم تكن هناك وحدة بين لاهوت المسيح ناسوته في المشيئة، فهل يكون هناك تعارض إذن أو صراع داخلي، حاشا. وكيف إذن يكون المسيح قدوة لنا ومثالاً، حتى كما سلك ذاك نحن أيضاً (1يو 6:2).

البر الكامل الذي عاش فيه المسيح القدوس كان مشيئة ناسوته كما هو مشيئة لاهوته.

وكذلك كان خلاص البشر، أي الرسالة التي جاء من أجلها المسيح وقال " ابن الإنسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك " (متى11:18). وهذه نفس مشيئة الآب الذي "أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا" (1يو10:4). إذن فالصلب اختاره اللاهوت والناسوت. ولو لم تكن مشيئة واحدة، ما كان يقال أن المسيح مات بإرادته عنا.

ومادامت المشيئة واحدة، لابد أن يكون الفعل واحداً
وهنا لا نفرق بين الطبيعتين.}
إنتهى

المشيئة واحدة والفعل واحد
مايختاره اللاهوتهو مايختاره الناسوت
الناسوت و اللاهوت لم يفترقا نهائياً
الغريب فى الأمر أن شنوده عندما تحدث عن قول يسوع لماذا تركتني قال { "لماذا تركتنى"؟ ليس معناها الإنفصال، وإنما معناها: ترتكتني للعذاب. تركتني أتحمل الغضب الإلهي على الخطية. هذا من جهة النفس. أما من جهة الجسد، فقد تركتني أحِس العذاب وأشعر به. كان ممكناً ألا يشعر بألم، بقوة اللاهوت.. ولو حدث ذلك لكانت عملية الصلب صورية ولم تتم الآلام فعلاً، وبالتالي لم يدفع ثمن الخطية، ولم يتم علمية الفداء.}
من المفترض أن المشيئة واحدة والناسوت و اللاهوت لم يفترقا إذاً لماذا يسأل الناسوت هذا السؤال ؟!
من المفترض أن الناسوت يعلم بما يريد أن يفعله اللاهوت فهم لم ينفصلان نهائياً ومشيئتهم واحدة ,كيف تكون مشيئتهم واحدة ويسأل يسوع هذا السؤال {لماذا تركتني }؟!

وكيف تكون المشيئة واحدة ويسوع يصلي بتضرع وبخشوع إلى الله لينجيه ويقول ليس كما أريد أنا. بل كم تريد أنت؟!


{فقال لهم أن نفسى حزينة حتى الموت امكثوا ههنا واسهروا ثم تقد قليلا وخرّ على الارض. وكان يصلى لكى تعبر عنه الساعة إن أمكن. وكان يقول يا أبا الآب أن كل شئ مستطاع لك. فلتعبر عنى هذه الكأس. ولكن ليس كما أريد أنا. بل كم تريد أنت.}الانجيل من مرقس ص 14: 33- 42

{ثم أبتعد قليل وخر على وجهه يصلى قائلا : يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عنى هذه الكأس. ولكن ليس كما أن أريد أنا. بل كما تريد أنت}الانجيل من متى ص 26: 36 – 46
لو كانت المشيئة واحدة والناسوت يعلم بما سيفعله الاهوت أو الإثنان واحد ,لماذا أساساً هذا السؤال وكيف يقول {إن أمكن فلتعبر عنى هذه الكأس}وهو يعلم النتيجة ؟!
والسؤال هل خضع الناسوت لما يريده اللاهوت؟!

زهراء 13.07.2011 13:32

جزاكم الله خيراً على الطرح القيم نسأل الله أن يهدي به..
اقتباس:

وهذا دليل على أن مشيئته هي مشيئة الآب

لا مشيئة الآب ولا مشيئة الإبن..
كلاهما مغلوب على أمره..
فالآب مغلوب على أمره واضطر للتضحية بإبنه رغم حبه الشديد له وأمره بالتجسد ليضرب ويصلب ويهان على خشبة الصليب..في سبيل تكفير خطايا العباد..!!!!
" لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية." (SVD)
والإبن مغلوب على أمره لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئاً ويصرخ ويستغيث وينادي أباه
"نفسي حزينه حتى الموت" .."يا أبتي لتعبر عني هذه الكأس".."إلهي إلهي لم شبقتني"

فكلاهما مغلوب على أمره في سبيل محبة البشر..!

نوران 13.07.2011 22:49

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الموضوع يهدم النصرانية من حيث أراد شنودة أن يبنيها

فهو لا يجيب عن سؤالك فقط بل يفتح المجال للعديد من الأسئلة التي تأتي على النصرانية من قواعدها

بارك الله فيك وجزاك خيرا يا أسد الجهاد

أمتعنا بالمزيد من مثل هذه المواضيع لعل الله تعالى يفتح بها العقول لترى الحق فتتبعه

وتنصرف عن الباطل مهما أجتهد أهله في تزينه


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 23:20.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.