منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=49)
-   -   رد شبهة : المؤلفة قلوبهم (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=9144)

ندى الاسلام 21.09.2010 11:33

رد شبهة : المؤلفة قلوبهم
 
:bismillah2:

اقتباس:


يذكر الطبري في تفسير الآية :

عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { وَالْمُؤَلَّفَة قُلُوبهمْ } وَهُمْ قَوْم كَانُوا يَأْتُونَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَدْ أَسْلَمُوا , وَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْضَخ لَهُمْ مِنْ الصَّدَقَات , فَإِذَا أَعْطَاهُمْ مِنْ الصَّدَقَات فَأَصَابُوا مِنْهَا خَيْرًا قَالُوا : هَذَا دِين صَالِح ! وَإِنْ كَانَ غَيْرذَلِكَ , عَابُوهُ وَتَرَكُوهُ
أليس هذا من أسوأ أنواع الرشوة ؟

أليس هذا شراء لضمائر الناس ؟
أيعجز محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
عن إثبات دينه بالمعجزات الربانية و الخوارق فيلجأ إلى أرخص الوسائل و أسهلها و هي شراء الولاءات ؟؟؟
فبماذا تختلف هذه الأفعال عن قولنا أن الغرب يشتري حكّام العرب ؟؟؟
فهي تدفع لهم حتى يخدموا مصالحها .
و يذكر البخاري أن محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ
كان يدفع للواحد منهم مائة من الإبل
‏وعند البخاري من رواية الزهري عن أنس قال : قال ناس من الأنصار حين أفاء الله على رسوله ما أفاء من أموال هوازن فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يعطي رجالا المائة من الإبل . فقالوا : يغفر الله لرسول الله
يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم .
نعم إنها ثروة تتبخر عندها المبادئ .

يذكر الطبري عن صفوان ابن أمية أنه قال :

لَقَدْ أَعْطَانِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّهُ لَأَبْغَض النَّاس إِلَيَّ , فَمَا بَرِحَ يُعْطِينِي حَتَّى إِنَّهُ لَأَحَبّ النَّاس إِلَيَّ .و معروف أن صفوان بن أمية كان شديدالعداوة لمحمد و أنه سعى في تدبير محاولة اغتيال (فشلت) باستخدامه عمير ، مذكورة في الاستيعاب لابن عبدالبر و كتب السيرة .
و ربما سبب هذا الحقد على محمد أن محمداً قتل أباه و عمه ،فأبوه أمية بن خلف قتل في بدر ، و عمه أبيّ بن خلف قتله محمد بيديه في أحد .
و صفوان من سادات قريش الذين لم يُسلموا في الفتح ، و لكن ما منحه محمد من المال و الإبل كان كافياً لجرّه إلى الإسلام و امتصاص حقده و شراء ثأره .
و لكن ماذا لو كان هناك من يزايد على محمد و يدفع أكثر لصفوان و أبي سفيان و غيرهم من المؤلفة قلوبهم ؟؟
هل كانوا سيستمرون على دين محمد الذي لم يدخلوا فيه إلا بعدأن احتل محمد بجيشه مكة ؟؟؟؟
و في تأليف قلب أبي سفيان قصة و حكيم بن حزام و الأقرع بن حابس التميمي وعيينة الفزاري ، يمكن أن نتقصّاها لاحقاً .

لكن الدرس الذي أردت أن أوجهه للمسلمين هو لماذا تتهمون المبشرين المغاربة بأنهم يدفعون أموال للمسلمين للدخول في المسيحية و أنتم تعلمون أنه لا يوجد نص من الإنجيل ينص على هذا , بينما نجد في المقابل أن الإسلام قد نص على دفع الأموال للناس للدخول في الإسلام.
و أخيرا أنصح الذي بيته من زجاج ألا يضرب بيوت الأخرين بالطوب ..

يتبع بالرد إن شاء الله ،،،

ندى الاسلام 21.09.2010 12:37

بسم الله نبدأ

أولآ:


المؤلفة قلوبهم في الإسلام،



هم أناس دخلوا في الإسلام حديثاً أو يرجى دخولهم ،
قد يكونوا أغنياء و قد يكونوا فقراء ،
و يُعطون من الزكاه لتأليف قلوبهم أو ليعلم أقاربهم أنَّ من يدخل في الإسلام له معونة و ليس أمره سائباً و لن يكون مُحارباً في مجتمعه،

فهم أحد مصارف الزكاه الثمانية



حيث يقول الله عزوجل :

{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

والمؤلفة قلوبهم أقسام ما بين كفار ومسلمين:

( أ ) فمنهم من يرجى بعطيته إسلامه أو إسلام قومه وعشيرته

كصفوان بن أمية الذي وهب النبي -صلى الله عليه وسلم- له الأمان يوم فتح مكة.
وأمهله أربعة أشهر لينظر في أمره بطلبه، وكان غائبًا فحضر وشهد مع المسلمين غزوة حنين قبل أن يسلم،
وقد أعطاه النبي -صلى الله عليه وسلم- إبلاً كثيرة محملة كانت في واد،
فقال: هذا عطاء من لا يخشى الفقر.
وروى مسلم والترمذي من طريق سعيد بن المسيب عنه قال:
(والله لقد أعطاني النبي -صلى الله عليه وسلم- وإنه لأبغض الناس إلي، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي)
(تفسير ابن كثير: 2/365- ).
وقد أسلم وحسن إسلامه.

ومن هذا القسم أيضًا

ما رواه أحمد بإسناد صحيح عن أنس:
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
لم يكن يسئل شيئًا على الإسلام إلا أعطاه،
قال: فأتاه رجل فسأله، فأمر له بشاء كثيرة، بين جبلين من شاء الصدقة.
قال: فرجع إلى قومه فقال: يا قوم أسلموا، فإن محمدًا يعطى عطاء من لا يخشى الفاقة

وهذا لأن الإنسان جُبل على حُب المال وبهذه الطريقه
يفتح المرء قلبه للإسلام ويتدبره بجديه وهمه فيقوى إيمانه وتعلقه بهذا الدين
وقد اعتاد الإنسان أن يصغي بقلبه وجوارحه لمن يعطيه ويكرمه فتكون هذه فرصه ليصغي غير لبمسلم للإسلام
فيهديه الله الى الطريق المستقيم


( ب ) ومنهم من يخشى شره ويرجى بإعطائه كف شره وشر غيره معه،

كما جاء عن ابن عباس أن قومًا كانوا يأتون النبي
-صلى الله عليه وسلم-
فإن أعطاهم من الصدقات مدحوا الإسلام
وقالوا: هذا دين حسن، وإن منعهم ذموا وعابوا

(تفسير الطبري: 14/313).


(جـ) ومنهم من دخل حديثًا في الإسلام، فيعطى إعانة له على الثبات على الإسلام.

سئل الزهري عن "المؤلفة قلوبهم" فقال: من أسلم من يهودي أو نصراني. قيل: وإن كان غنيًا؟ قال: وإن كان غنيًا
وكذلك قال الحسن:
هم الذين يدخلون في الإسلام وذلك أن الداخل حديثًا في الإسلام قد هجر دينه القديم،
وضحى بما له عند أبويه وأسرته، وكثيرًا ما يحارب من عشيرته،
ويهدد في رزقه، ولا شك أن هذا الذي باع نفسه وترك دنياه لله تعالى جدير
بالتشجيع والتثبيت والمعونة.

( د ) ومنهم قوم من سادات المسلمين وزعمائهم لهم نظراء من الكفار

إذا أعطوا رجي إسلام نظرائهم، واستشهدوا له بإعطاء أبى بكر -رضى الله عنه-
لعدى بن حاتم والزبرقان بن بدر مع حسن إسلامهما لمكانتهما في أقوامهما.

(هـ) ومنهم زعماء ضعفاء الإيمان من المسلمين، مطاعون في أقوامهم،

ويرجى بإعطائهم تثبيتهم، وقوة إيمانهم ومناصحتهم في الجهاد وغيره،
كالذين أعطاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- العطايا الوافرة من غنائم هوازن،
وهم بعض الطلقاء من أهل مكة الذين أسلموا، فكان منهم المنافق، ومنهم ضعيف الإيمان،
وقد ثبت أكثرهم بعد ذلك وحسن إسلامهم
(انظر تفسير القرطبي: 8/179 - 181).

( و ) ومنهم قوم من المسلمين في الثغور وحدود بلاد الأعداء،

يعطون لما يرجى من دفاعهم عمن وراءهم من المسلمين إذا هاجمهم العدو.

( ز ) ومنهم قوم من المسلمين يحتاج إليهم لجباية الزكاة ممن لا يعطيها إلا بنفوذهم وتأثيرهم إلا أن يقاتلوا، فيختار بتأليفهم وقيامهم بهذه المساعدة للحكومة أخف الضررين، وأرجح المصلحتين، وهذا سبب جزئي قاصر، فمثله ما يشبهه من المصالح العامة

وكل هذه الأنواع تدخل تحت عموم لفظ "المؤلفة قلوبهم" سواء أكانوا كفارًا أم مسلمين.

فلو كانت هذه رشوه
فما مصلحة رسول الله صلي الله عليه و سلم في دفع أموال لتأليف قلوب الناس ليعينهم علي عبادة الله عز و جل ؟

قد كان في وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ إن كان يدعي النبوه حاشا لله ـ
أن يحاربهم أو يتجنبهم و بالتالي يحفظ المال له و يفعل به ما يشاء ، و لكن هذا لم يحدث؟


جادي 23.09.2010 19:45

جزاكِ الله الجنة اختنا الكريمة بارك الله فيكِ ونفع بكِ

ولي اضافات لعل فيها الفائدة ان شاء الله:


المؤلفة قلوبهم قسم من الناس لم يستقر الإيمان في قلوبهم، جعلت الشريعة لهم حقا في مال الصدقة، يتألفهم الإمام به، ليثبتوا على الإسلام فَيُسْلِم من ورائهم ويَسْلَم المسلمون من فتنتهم وشرهم، وهذا المعنى لا يخاف منه إلا عند ضعف الإسلام وحاجته لنصرتهم ومؤالفتهم
قال الدكتور مصطفى شلبي : منهم من كان مسلماً ضعيف الإيمان، ومنهم من كان على دينه، أعطاهم ليقوي إيمان الأول، ويحبب الثاني في الإسلام
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية في منهاج السنة
كان الرجل منهم يسلم أول النهار رغبة منه في الدنيا، فلا يجيء آخر النهار والإسلام أحب إليه مما طلعت عليه الشمس .
كان النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يتألف أقوامًا من المشركين، ومن هو حديث عهد بالإسلام، ومن يخاف عليه الفتنة، فيعطى المؤلفة قلوبهم ما لا يعطي غيرهم.

وقال في الحديث الصحيح: ((إني أعطي رجالاً والذي أدع أحبّ إليّ من الذي أعطي، أعطي رجالاً لما في قلوبهم من الهلع والجزع، وأدع رجالاً لما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير، منهم: عمرو بن تغلب)). وقال: ياسعد ! إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه ، خشية أن يكبه الله في النار على وجهه الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 7912 خلاصة حكم المحدث: صحيح


وهذا الهدف الرئيسي لتاليف القلوب الا وهو تحبيبهم بالاسلام والخوف عليهم من الكفر والضلال رحمة بهم كي لايدخلوا النار وهذا هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فلم يكن تاليف قلوبهم من اجل غاية دنيوية او متاع زائل او صفقة تجارية او غيرها بل كان لهدف اسمى الا وهو انقاذ الناس من الكفر والشرك الذي لو ماتوا يكون مصيرهم النار.

وعلى أي حال فان المؤلفة قلوبهم هم مسلمون دخلوا الإسلام مترددين أو عن اقتناع لكن علم فيهم حب المال او كانفيهم السيادة على قومهم فيقوم ولي الأمر بتأليف قلوبهم به حتى يجذبهم أكثر للإسلام و يدفعهم للإقتراب منه و تدبر معانيه ، فيزداد إيمانهم و يقوى بهذا التدبر وتتم بذلك المصلحة الاسلامية الرئيسية الا وهو انقاذ الناس من الضلال خوف ان يكبوا على وجوههم في النار وهذا قريب من الحوافز التي تعطى للموظف لكي يزيد انتاجه او للتلميد لكي يزيد اجتهاده .



ندى الاسلام 23.09.2010 20:30

حياك الله أخي الفاضل جادي

شكر الله لك اضافتك الرائعه

استفدت منها كثيرًا

جزاك ربي كل خير

محب الله ورسوله 26.09.2010 12:43

جزاكما الله خيرا اخواى الكريمان

الفارة إلى الله تعالى 26.09.2010 14:03

ماشاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله فتح الله عليكم جميعا أبنائى الغاليين وأنار بصائركم وثبتكم مواضيكم أكثر من رائعة وتتناولونها بطريقة سهله وسلسة
وأسمحوا لى أن أضيف كلمة بسيطة من تفسير القرطبى الجامع لأحكام القرآن
والمشركون ثلاثة أصناف: صنف يرجع بإقامة البرهان. وصنف بالقهر. وصنف بالإحسان. والإمام الناظر للمسلمين يستعمل مع كل صنف ما يراه سببا لنجاته وتخليصه من الكفر.
ألا ترون أن هذا منتهى الحكمة من الإمام

ندى الاسلام 26.09.2010 14:11

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها رعد السماء (المشاركة 66197)
ماشاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله فتح الله عليكم جميعا أبنائى الغاليين وأنار بصائركم وثبتكم مواضيكم أكثر من رائعة وتتناولونها بطريقة سهله وسلسة
وأسمحوا لى أن أضيف كلمة بسيطة من تفسير القرطبى الجامع لأحكام القرآن
والمشركون ثلاثة أصناف: صنف يرجع بإقامة البرهان. وصنف بالقهر. وصنف بالإحسان. والإمام الناظر للمسلمين يستعمل مع كل صنف ما يراه سببا لنجاته وتخليصه من الكفر.
ألا ترون أن هذا منتهى الحكمة من الإمام

حيا الله أمي الغاليه
رعد السماء
مرورك شرف لي أماه
ربي يبارك في عمرك وعلمك
شكر الله لكِ اضافتك القيمه
وجزاكِ الله كل خير

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

جزاك الله خيرا أخي الفاضل محب الله
على المرور الكريم


أبوحمزة السيوطي 27.09.2010 08:30

جزاكم الله خيراً أختنا الكريمة
بارك الله فيكم ونفع بكم

أحمد شرارة 27.09.2010 10:07

أحسنتم أحسن الله لكم وبكم

ندى الاسلام 27.09.2010 21:17

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها أبوحمزة السيوطي (المشاركة 66375)
جزاكم الله خيراً أختنا الكريمة
بارك الله فيكم ونفع بكم

حياكم الله شيخنا ومعلمنا
مروركم شرف لي
بارك الله في عمركم وعلمكم
وجزاكم الله كل خير



جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 02:07.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.