منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   القسم النصراني العام (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   تاريخ النصرانية ,والعقائد الوثنية (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=9485)

أسد الجهاد 10.10.2010 23:56

تاريخ النصرانية ,والعقائد الوثنية
 
بسم الله الرحمن الرحيم
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (77)لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (78) كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (79) تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80}المائدة
فى البداية يا أخوة وقبل أى شىء يجب أن نوضح الصورة التى كان عليها المسيح عليه السلام والحواريين

قال الله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ(25)) الأنبياء

التوحيدهو أصل دعوة الأنبياء والمرسلين عليهم السلام جميعاً والمسيح عليه السلام شأنه كشأن كافة الرسل والأنبياء, ولقد وضح الله سبحانه وتعالى هذة الحقيقة إلينا وإلى نبيه الكريم بقوله تعالى (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ(36))(النحل) .
فالمسيح واحد من أولئك الرسل الكرام الذين دعوا إلى التوحيد وإلى شهادت {لاإله إلا الله }وقد ذكر الله سبحانه وتعالى تعالى ذلك في بيان دعوة المسيح وعلى لسانه فقال تعالى :
(وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ(116)مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(117)) (المائدة).
فالمسيح عليه السلام أرسله الله بعد أن طال على بني إسرائيل الأمد فقست قلوبهم وحرفوا شريعة الله، وتلاعبوا بنصوص التوراة..
فبعث الله إليهم هذا النبي الكريم,ليعيدهم إلى الطريق المستقيم ,وليصحح ما دخل إلى شريعتهم من تحريف وتبديل، كما جاءهم بأحكام شرعية جديدة، ومن ذلك تحليل ما كان قد حرّم على اليهود في شريعة موسى عليه السلام بسبب بغيهم وعدوانهم ، عقوبة من الله ؛ فبعث الله إليهم هذا النبي الكريم يضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم .

وأخبرنا الله سبحانه وتعالى ذلك بقوله تعالى (وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ(50) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ(51)آل عمران

ونجد فى كتابهم مايشير إلى ذلك, ففى يوحنا 17
نجد المسيح عليه السلام يشهد أن{ لاإله إلا الله ,وانه عبد الله ورسوله }ويخبرهم بإسم الله سبحانه وتعالى التى حزفته اليهود من كتبهم
{ 3 و هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي ارسلته
17: 4 انا مجدتك على الارض العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته
17: 5 و الان مجدني انت ايها الاب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم
17: 6انا اظهرت اسمك للناس الذين اعطيتني من العالم كانوا لك و اعطيتهم لي و قد حفظوا كلامك
17: 7 و الان علموا ان كل ما اعطيتني هو من عندك
وفى نفس الإصحاح
{17: 25 ايها الاب البار ان العالم لم يعرفك اما انا فعرفتك و هؤلاء عرفوا انك انت ارسلتني
17: 26 و عرفتهم اسمك و ساعرفهم ليكون فيهم الحب الذي احببتني به و اكون انا فيهم}
فتعدد أنبياء بنى إسرائيل دليل على إبتعادهم عن دين الله وعن المنهج الحق,وكثر أنبياء بنى إسرائيل مِن بعد موسى عليه السلام إلى أن جاء يوحنا وعيسى عليهما السلام ,ولاكن إلى الآن لم يخبرنا كتابهم المقدس ماهو دين أنبياء بنى إسرائيل وجميعنا نعلم أن أنبياء بنى إسرائيل عليهم السلام ومن سبقتهم من الأنبياء والرسل كانت مصدر رسالتهم واحدة ويعبدون إله واحد وبالتالى دينهم واحد
فما هو دين الأنبياء عليهم السلام حسب معتقدات النصارى ؟!
لم يخبرنا كتابهم المقدس وإنما أخبرنا الله سبحانه وتعالى وأقام عليهم الحجة بقوله تعالى
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (65) هَاأَنتُمْ هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (66)مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ}آل عمرآن
وبقوله تعالى {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)}البقرة
لقد ظل المسيح عليه السلام 30عام فى بنى إسرائيل لم يقول أنا الله أو أنا أقنوم أو أنا يهوة ,أو انا إلوهيم إلخ ,وظل بعدها 3سنوات يدعوهم إلى الله لم يدعى أيضاً الألوهيه او الربوبية بل ينفيها عن نفسه .
33عام يقول المسيح عليه السلام أنه عبد الله ورسوله
33عام يقول المسيح الله واحد أحد
33عام لم يشهد له احد مماً عاصروة إلا انه عبد الله ورسوله
33عام والتلاميذ تشهد أنه عبد الله ورسوله
وبعد ألاف السنين نجد هذة الأعداد والنصوص تشير إلى رسالة المسيح عليه السلام وإلى نبوته و
تشهد أن لاإله إلا الله ,عيسى رسول الله { لوقا 18 : 19 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ. }
نجد أقوال المسيح
تشهد أن لاإله إلا الله ,عيسى رسول الله
{ يوحنا 5 : 30 أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. }
تشهد أن لاإله إلا الله ,عيسى رسول الله
{ لوقا 4 : 43 فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ }نجد أقوال المسيح
نجد أقوال المسيح
تشهد أن لاإله إلا الله ,عيسى رسول الله
{ لوقا 4 : 24 : «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌّ مَقْبُولاً فِي وَطَنِهِ.نجد أقوال المسيح}
نجد أقوال المسيح
تشهد أن لاإله إلا الله ,عيسى رسول الله
{ يوحنا 8 : 40 وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ الله} نجد أقوال المسيح
تشهد أن لاإله إلا الله ,عيسى رسول الله
{يوحنا 20 : 17 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ». }
نجد أقوال المسيح تشهد أن لاإله إلا الله ,عيسى رسول الله
{ متى 13 : 57 ... وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهُمْ: «لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي وَطَنِهِ وَفِي بَيْتِهِ». }
ونجدة فى الدعاء يشهد أنه عبد الله ورسوله
{يوحنا 17 : 8 لأَنَّ الْكلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. }
وفى مناجاته لله يشهد انه عبد الله ورسوله
{ يوحنا 11 : 41-42 وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي , وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».}
وفى صلاته نجدة يشهد أن لاإله إلا الله ,فلمن كان يصلى؟!ولمن كانت تصلى مريم عليها السلام قبل ولادته؟!وهل تغيرت صلاتها بعد الولادة؟!
{ متى 26 : 39 ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ»}
{متى 5: 17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ.}.

ونجد الجمع العظيم الذى راى معجزات المسيح يشهد أنه عبد الله ( لوقا 7 : 16فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ) .
ويشهدوا أنه نبى { متى 21 : 10 10وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هَذَا؟» 11فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ». }
ونجد شهادة التلاميذ له وهما يتحدثان انه نبياً مقتدراً فى القول والفعل أمام الله وجميع الشعب
{لوقا 24 : 19 " يسوع الناصري الذي كان إنسانًا نبياً مقتدراً في الفعل والقول "}
{ إنجيل يوحنا (6/14) " فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا: إن هذا هو بالحقيقة النـبـي الآتي إلى العالم ".}
وهذا قول بطرس عن المسيح ومعجزاته
{ أعمال الرسل 2: 22 يا بَني إِسرائيلَ اَسمَعوا هذا الكلامَ: كانَ يَسوعُ النـاصِريُّ رَجُلاً أيَّدَهُ اللهُ بَينكُم بِما أجرى على يَدِهِ مِنَ العجائِبِ والمُعجِزاتِ والآياتِ كما أنتُم تَعرِفونَ}
وهذا هو قول المسيح عن الله سبحانه وتعالى {يوحنا 5 : 37 وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ }
هذا هو ماقاله المسيح ,وهذا هو ماشهدت به الجموع الذين عاصروا المسيح
فهذا هو ماكان عليه المسيح عليه السلام و الحواريين
.ومع الأيام أنحرفت النصارى عن طريق المسيح و أختفى الإنجيل الذى كان يطالب المسيح عليه السلام الإيمان به وضاع من كثرة الأناجيل التى ظهرت من بعد عهد المسيح عليه السلام,,اصبح إنجيل المسيح عبارة عن كلمة تعنى البشارة السارة !وليس كتاب يجب إتباعه والإيمان به !
ومع فقدان لغة اللسان الآرامى الفلسطينى التى كان يتحدث بها المسيح عليه السلام أصبح عيسى عليه السلام يسمى فيما بينهم يسوع ,وضاعت أصول الانجيل الأصلية ولغة الأناجيل الأصلية
وبقيت نسخ من نسخ من نسخ ترجمت من لغة الأصلية ,وأقدمها يعود للقرن التاسع الميلادي,لايعلم من كتبها ,وظهرعلم النقد النصى لمحاولة التوفيق بين الإختلافات ومعرفة أيهم صواب وأيهم خطأ,وبعد ذلك يجدوا مخطوطات كُتبت فى القرن الرابع
تختلف إختفاء كلى عما بكتبهم
ومرت العقيدة النصرانية ببعض المراحل
أهم مرحلتين بها {{ اجتازت العقيدة المسيحية مرحلتين أساسيتين: المرحلة الأولى من بعثة المسيح إلى مجمع نيقية سنة 425م، والمرحلة الثانية من مجمع نيقية إلى الوقت الحاضر. وسنتكلم على كل مرحلة منهما على حدة:

المرحلة الأولى: من بعثة المسيح إلى مجمع نيقية سنة 325م:
كانت المسيحية في فاتحة هذه المرحلة –كما ينبئنا القرآن- ديانة توحيد تدعو إلى عبادة إله واحد، وتقرر أن المسيح إنسان من البشر أرسله الله تعالى بدين جديد وشريعة جديدة كما أرسل رسلاً من قبله، وأن الإرهاصات التي سبقت بعثته والمعجزات التي ظهرت على يديه بعد رسالته هي من نوع الإرهاصات والمعجزات التي يؤيد الله تعالى بها رسله، وأن خلقه بدون أب ليس إلا إرهاصاً من هذه الإرهاصات، وأن أمه صديقة من البشر قد كرمها الله فنفخ فيها من روحه فحملت بالمسيح.

ولكن لم تمض بضع سنين على رفع المسيح حتى أخذت مظاهر الشرك والزيغ والانحراف تتسرب إلى معتقدات بعض الفرق المسيحية، وافدة إليها أحياناً من فلسفات قديمة، وأحياناً من رواسب ديانات ومعتقدات كانت سائدة في البلاد التي انتشرت فيها المسيحية والتي احتك بأهلها المسيحيون.

فانقسم حينئذ المسيحيون إلى طائفتين: طائفة جنحت عقائدها إلى الشرك بالله؛ وطائفة ظلت عقائدها محافظة على التوحيد، وضم كل طائفة من هاتين الطائفتين تحت لوائها فرقاً كثيرة:

( أ ) فمن أهم الفرق التي انحرفت عقائدها في هذه المرحلة : فرقة المرقيونيين ، وفرقة البربرانية ، وفرقة الأليانية ، وفرقة التثليث .

1 - أما فرقة "المرقيونيين" فإنها تنسب إلى مرقيون أو مرسيون Marcion وهو من رجال القرن الثاني الميلادي، وكان قسيساً، ثم حكم عليه بالطرد والحرمان، ويقوم مذهبه على الاعتقاد بوجود إلهين: أحدهما الإله العادل Dieu Juste أو الإله ديميورج Demiurge أي الخالق والمهندس، وهو الإله الذي اتخذ من بني إسرائيل شعباً مختاراً وأنزل عليهم التوراة، والآخر الإله الخير Dieu Bon الذي ظهر متمثلاً في المسيح وخلص الإنسانية من خطاياها، وقد كان للإله الأول السلطان على العالم حتى ظهر الإله الثاني فبطلت جميع أعمال الإله الأول وزال سلطانه.

ومن ثم يقوم هذا المذهب على اطراح العهد القديم (كتب اليهود المقدسة) في جملته وتفاصيله، ولا يعترف كذلك بمعظم أسفار العهد الجديد، والأسفار القليلة التي يعترف بها من أسفار هذا العهد، وهي إنجيل لوقا ورسائل بولس، لا يعترف بها إلا بعد أن يدخل على نصوصها تغييرات كثيرة تخرجها عن أوضاعها ومدلولاتها الأولى.

ولعل هذا المذهب متأثر بالديانة الزرادشتية الفارسية في مراحلها الأخيرة، فقد انتهى الأمر بالزرادشتيين إلى الاعتقاد بوجود إلهين، إله للخير وكانوا يسمونه أهورا مزدا، وإله للشر وكانوا يسمونه أهريمان.

وعلى الرغم من الحرب الشعواء التي شنتها الكنيسة على هذا المذهب فإنه قد انتشر وتبعه خلق كثير في إيطاليا وأفريقيا ومصر، وظل كذلك حتى منتصف القرن الثالث، أي حتى انتهاء المرحلة التي نتحدث عنها، ثم أخذ يضمحل ويتناقص اتباعه تناقصاً كبيراً، ولكنه لم ينقرض انقراضاً تاماً إلا حوالي القرن العاشر الميلادي.

2- وأما فرقة "البربرانية" فكانت تذهب إلى القول بألوهية المسيح وأمه معاً، ويقرر ابن البطريق مذهب هذه الفرقة فيقول: "ومنهم من كان يقول إن المسيح وأمه الإلهان من دون الله وهم البربرانية، ويسمون الريميتيين". ولعل هؤلاء هم الذين يشير إليهم القرآن الكريم فما يخاطب به الله تعالى عيسى بن مريم إذ يقول: { وإذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق } ، وإذ يردّ عليهم في قوله: { ما المسيح بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام} .

هذا، وقد أوشكت هذه الفرقة على الانقراض كذلك في نهاية المرحلة التي نتحدث عنها، وإن كان يبدو من ذكرها في القرآن أنه كان لا يزال لمذهبها اتباع في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام (القرن السابع الميلادي).

3- وأما فرقة إليان فيؤخذ مما ذكره في صددها ابن البطريق والشهرستاني في الملل والنحل أنها كانت تؤله المسيح وتقرر أنه ابن الله وتصور حقيقته وحمل أمه به وقصة صلبه في صورة خاصة، فتذهب إلى أن مريم لم تحمل به كما تحمل النساء بالأجنة ، وإنما مر في بطنها كما يمر الماء في الميزاب.

وقد أوشكت هذه الفرقة على الانقراض في نهاية المرحلة التي نتحدث عنها، وإن كان يبدو مما ذكره الشهرستاني في صددها إذ يقول: "وهؤلاء يقال لهم الإليانية، وهم قوم بالشام واليمن وأرمينية"، أنه كان لا يزال لهذه الفرقة أتباع في مصر (القرن السادس الهجري والثالث عشر الميلادي).

4- وأما فرقة التثليث وألوهية المسيح فهي الفرقة التي تذهب إلى أن الإله ثلاثة أقانيم وهي الأب والابن وروح القدس، وأن الابن أو الكلمة هو المسيح، وكانت كنيسة الإسكندرية من أشد الكنائس تعصباً لهذا المذهب الذي أصبح المذهب الرسمي المقرر لجميع الفرق المسيحية بعد مجمع نيقية سنة 325م، كما سيأتي .

(ب) ومن أهم الفرق التي ظلت عقائدها محافظة على التوحيد فرقة أبيون وفرقة بولس الشمشاطي وفرقة أريوس.

1- أما فرقة أبيون أو الأبيونيين ؛ فكانت تقر جميع شرائع موسى، وتعتبر عيسى هو المسيح المنتظر الذي تحدثت عنه أسفار العهد القديم، وتنكر ألوهية المسيح وتعتبره مجرد بشر رسول.

2- وأما فرقة الشمشاطي فهم أتباع بولس الشمشاطي ، وكان بولس هذا أسقفا لأنطاكية منذ سنة 260م. وأنكر ألوهية المسيح وقرر أنه مجرد بشر رسول، وقد عقد بأنطاكية من سنة 264 إلى سنة 269 ثلاث مجامع للنظر في شأنه، وانتهى الأمر بحرمانه وطرده، وقد بقي لمذهبه أتباع على الرغم من ذلك حتى القرن السابع الميلادي.

3- وأما الأريوسيون فهم أتباع أريوس، وكان قسيساً في كنيسة الأسكندرية، وكان داعياً قوي التأثير، واضح الحجة، جريئاً في المجاهرة برأيه، وقد أخذ على نفسه في أوائل القرن الرابع الميلادي مقاومة كنيسة الإسكندرية فيما كانت تذهب إليه من القول بألوهية المسيح وبنوته للأب، فقام يقرر أن المسيح ليس إلهاً ولا ابناً لله إنما هو بشر مخلوق ، وأنكر جميع ما جاء في الأناجيل من العبارات التي توهم ألوهية المسيح.

وما زال مذهبه يضمحل ويتناقص عدد أتباعه حتى انقرض كل الانقراض في أواخر القرن الخامس الميلادي.

المرحلة الثانية: من مجمع نيقية سنة 325م إلى الوقت الحاضر:

في سنة 325م أمر قسطنطين إمبراطور الرومان بأن يعقد مجمع ديني يضم ممثلين لجميع الكنائس في العالم المسيحي للفصل في أمر الخلاف بين أريوس ومعارضيه، ولبيان أي الرأيين يتفق مع الحق، ولتقرير مبدأ صحيح يعتنقه المسيحيون فيما يتعلق بألوهية المسيح، ولاتخاذ ما ينبغي اتخاذه من قرارات أخرى في شئون العقيدة والشريعة، فاجتمع في نيقية ثمانية وأربعون وألفان من الأساقفة، ولكنهم اختلفوا اختلافاً كبيراً ولم يستطيعوا الإجماع على رأي، ويظهر أن قسطنطين كان يجنح للرأي القائل بألوهية المسيح، فاختار من بين المجتمعين ثمانية عشر وثلاثمائة من أشد أنصار هذا المذهب، وألف منهم مجلساً خاصاً وعهد إليهم أمر الفصل في هذا الخلاف واتخاذ ما يرون اتخاذه من قرارات أخرى في شئون العقيدة والشريعة، على أن تصبح قراراتهم مذهباً رسمياً يجب أن يعتنقه جميع المسيحيين، فانتهوا إلى عدة قرارات كان من أهمها القرار الخاص بإثبات ألوهية المسيح وتكفير أريوس وحرمانه وطرده وتكفير كل من يذهب إلى أن المسيح إنسان، وتحريق جميع الكتب التي لا تقول بألوهية المسيح وتحريم قراءتها.

وبذلك تقرر التثليث في الديانة المسيحية، وأصبح هو العقيدة الرسمية التي يجب أن يعتنقها كل مسيحي، ويحكم بكفر من يقول بغيرها، وأخذت المذاهب المسيحية الأخرى التي كانت منتشرة عند بعض الفرق المسيحية في المرحلة الأولى، والتي أشرنا إليها فيما سبق، تتلاشى شيئاً فشيئاً، ويتضاءل عدد أتباعها، حتى انقرضت كل الانقراض، سواء في ذلك مذاهب الفرق التي كانت محافظة على التوحيد، أم مذاهب الفرق التي انحرفت عن التوحيد إلى عقائد أخرى غير عقيدة التثليث، ولا نجد الآن أية كنيسة مسيحية ولا أية فرق من المسيحيين لا تقول بالتثليث، ولكنهم جميعاً، مع ذلك يتسترون وراء كلمات التوحيد، فيقولون "تثليث في وحدية" أو "وحدية في تثليث" !! مع أنه لا يمكن أن يكون التثليث وحدانية ولا الوحدانية تثليثا: { لقد كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة، وما من إله إلا إله واحد} .

تقرر التثليث إذن في الديانة المسيحية على الوجه الذي سبق بيانه، وأجمع على اعتناقه المسيحيون جميعاً. غير أنهم مع إجماعهم على هذه العقيدة، قد اختلفوا فيما بينهم في أمور فرعية أخرى من عقائدهم وانقسموا إلى طوائف كثيرة، وأعطت كل طائفة لنفسها، نتيجة لهذا الاختلاف، لقباً خاصاً بها، ولكنها ما كانت تخرج في ذلك عن أحد لقبين وهما الكاثوليكية والأرثوذكسية.

فاختلفوا في طبيعة المسيح: هل طبيعته طبيعة واحدة لأنه إله؟ أم أن له طبيعتين طبيعة إلهية وطبيعة إنسية ؛ لأنه ابن الله وابن الإنسان معاً (فقد جاء من مريم، ومريم من البشر) فيكون بذلك قد اجتمع فيه اللاهوت بالناسوت على حد تعبيرهم.

وقد أخذت بالمذهب الأول، وهو أن للمسيح طبيعة واحدة، وهي الطبيعة الإلهية، ثلاث كنائس صغيرة من الكنائس التي سمت نفسها الأرثوذكسية: إحداها الكنيسة الأرثوذكسية في مصر والحبشة (وتسمي نفسها كذلك الأرثودكسية المرقسية نسبة إلى الرسول مرقس صاحب الإنجيل، لأن بطاركتها يعتبرون أنفسهم خلفاء لهذا الرسول ). وثانيها الكنيسة الأرثوذكسية السريانية التي يرأسها بطريرك السريان ويتبعها كثير من مسيحيي آسيا، وثالثها الكنيسة الأرثوذكسية الأرمنية. ومع أن الأرمن يتفقون مع الكنيستين السابقتين في القول بالطبيعة الواحدة للمسيح فإنهم يختلفون عنهما في بعض التقاليد والطقوس، ولهم بطاركة يرأسونهم، ولا يندمجون مع الكنيسة السريانية ولا مع الكنيسة المصرية، وبذلك انفصلت هذه الكنائس الثلاث عن بقية كنائس المسيحيين .

وقد اكتسب هذا المذهب قوة بعد أن انتصر له في القرن السادس الميلادي داعية قوى الحجة، بليغ الأثر، جرئ في الجهر برأيه، اسمه يعقوب البرادعي ، حتى لقد أطلق على هذا المذهب اسم المذهب اليعقوبي وعلى أنصاره اسم اليعاقبة أو اليعقوبيين.

وأخذت بالمذهب الآخر، وهو أن للمسيح طبيعتين طبيعة إلهية وطبيعة إنسية، أي اجتمع فيه اللاهوت بالناسوت، جميع الكنائس الأخرى، وقرر هذا المذهب في صورة حاسمة في مجمع خليكدونية المنعقد سنة 451، فقد انتهى هذا المجمع بعد خلاف كبير بين أعضائه إلى القول بأن للمسيح طبيعتين لا طبيعة واحدة، وأن الألوهية طبيعة وحدها والناسوت طبيعة وحده التقتا في المسيح.

وقد انتصر الإمبراطور الروماني لهذا المذهب، بل إنه هو الذي عمل على اجتماع مجمع خليكدونية لينتهي إلى تقرير هذا الرأي في صورة حاسمة، ومن ثم يطلق على هذا المذهب اسم المذهب الملكي أو الملكاني نسبة إلى الملك أي إمبراطور روما.

ظهور " المارونية " :

وقد ظلت الكنائس التي تقول بالطبيعتين متحدة في جمع آرائها المتعلقة بشخص المسيح إلى أن ظهر في القرن السابع الميلادي (سنة 667) يوحنا مارون، فذهب إلى أن المسيح، مع أنه ذو طبيعتين، له مشيئة واحدة وإرادة واحدة وهي المشيئة الإلهية والإرادة الإلهية، لالتقاء الطبيعتين في أقنوم واحد إلهي وهو الابن أو الكلمة، وقد شايعه في هذا الرأي بعض مسيحيي آسيا، ولم ترق هذه المقالة في نظر بابوات روما ورؤساء الكنيسة الكاثوليكية، فأوعزوا إلى الإمبراطور أن يجمع مجمعاً ليقرر أن المسيح ذو طبيعتين وذو مشيئتين بعد أن استوثقوا من أن الإمبراطور يشاركهم هذا الرأي، فاجتمع لذلك مجمع القسطنطينية السادس سنة 680م وكان مؤلفاً من 289 أسقفا وانتهى إلى إصدار قرار بكفر يوحنا مارون ولعنه وطرده وكفر كل من يقول بالمشيئة الواحدة .

وقد نزلت بعد ذلك بأصحاب المذهب الماروني القائل بالمشيئة الواحدة اضطهادات شديدة، فأخذوا يفرون بدينهم من بلد إلى بلد إلى أن انتهى بهم المطاف في جبل لبنان، واشتهروا بلقب المارونيين، وظلوا مستقلين في شئونهم الدينية إلى أن قربتهم إليها كنيسة روما فأعلنوا في سنة 1182 الطاعة لها مع بقائهم على مذهبهم القائل بالمشيئة الواحدة، ولا تزال هذه الطائفة متوطنة في جبل لبنان، وإن كان قد هاجر منها عدد كبير إلى قارة أمريكا وغيرها، ولها بطريرك خاص، وإن كان يقر بالرياسة لبابا الكنيسة الكاثوليكية بروما.

وقد ظلت الطوائف القائلة بالطبيعتين والمشيئتين متفقة في آرائها إلى أن نشب بينها في منتصف القرن التاسع خلاف بشأن الأقنوم الذي انبثق منه روح القدس، فذهب بعض الطوائف إلى أن انبثاق روح القدس كان من الأب وحده، وذهب بعضها الآخر إلى أن انبثاقه كان من الأب والابن معاً.

وكان ذلك سبباً في انقسام الكنائس القائلة بالطبيعتين والمشيئتين إلى كنيستين رئيسيتين:

إحداهما: الكنيسة الشرقية اليونانية؛ ويقال لها كذلك الكنيسة الشرقية فقط وكنيسة الروم الأرثوذكسية، وهي التي يذهب أتباعها إلى أن روح القدس منبثق عن الأب وحده، والمشايعون لها أكثرهم في الشرق وبلاد اليونان وتركيا وروسيا والصرب وغيرها.

وثانيتهما: الكنيسة الغربية اللاتينية، ويقال لها كذلك الكنيسة الغربية فقط، وكنيسة روما، والكنيسة الكاثوليكية، وهي التي تذهب إلى أن روح القدس منبثق عن الأب والابن معا، والمشايعون لهذه الكنيسة أكثرهم في الغرب في بلاد إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وأسبانيا والبرتغال وأمريكا الجنوبية وبلاد أخرى كثيرة.

ولما أحيط به رئيس كنيسة روما من تقديس بين مشايعيه وعند الملوك ورؤساء الدول، ولكثرة معتنقي مذهبه، تتساهل الكنيسة الشرقية فتعترف له بالتقدم لا بالسلطان.

ظهور " البروتستانتية " :

في أوائل القرن السادس عشر ظهر في العالم المسيحي، بجانب النحل السابق ذكرها، نحلة جديدة أطلق عليها اسم " البروتستانتية " أي نحلة الاحتجاج أو الاعتراض ، وأطلق على معتنقيها اسم "البروتستانت" أي المحتجين أو المعترضين. وقد دعا إلى ظهور هذه النحلة أمور كثيرة يرجع أهمها إلى مظاهر الفساد التي بدت في كثير من شئون الكنيسة الكاثوليكية ومناهجها وطقوسها، وما أحدثته من بدع، ومسلك قسيسيها والقوامين عليها، وإلى تحكمها في تفسير كل شيء، ومحاولة فرض آرائها على جميع أتباعها حتى الآراء التي لا علاقة لها بالدين ؛كالآراء المتعلقة بظواهر الفلك والطبيعة وشئون السياسة ونظم الحكم وما إلى ذلك.

لهذه الأسباب وأسباب أخرى كثيرة من هذا القبيل ظهر في القرن السادس عشر دعاة للإصلاح الديني وتخليص المسيحية من هذه الأدران، وتكونت من إصلاحاتهم نحلة جديدة هي النحلة البروتستانتية. وكان على رأس هؤلاء المصلحين مارتن لوثر الألماني ، وزونجلي السويسري ، وكلفن الفرنسي.

أما مارتن لوثر (1483-1546) فهو أسبقهم جميعاً وإليه تنسب النحلة البروتستانتية أكثر مما تنسب إلى غيره ، وقد ثار أول الأمر ضد صكوك الغفران وأعلن بطلانها وكتب في ذلك احتجاجاً علقه على باب الكنيسة (ومن ثم سميت نحلته بالبروتستانتية أي نحلة الاحتجاج أو الاعتراض). فأصدر البابا قراراً بحرمانه واعتباره كافراً زائغ العقيدة، فلم يأبه لهذا القرار بل عمد إلى الإنذار الذي أرسل إليه في هذا الصدد فأحرقه في ميدان من أكبر ميادين المدينة في جمع حاشد من الناس، فجمع البابا سنة 1520 مجمعاً قرر محاكمته، فلم يذعن مارتن لوثر لهذا القرار. ولما حاول الإمبراطور في سنة 1529 أن ينفذ هذا القرار ثار أنصار لوثر واحتجوا على ذلك (ومن ثم سمي أتباع هذه النحلة بالبروتستانت أي المحتجين). وأخذ لوثر من ذلك الحين ينشر مبادئه المعارضة للكنيسة الكاثوليكية، التي تكونت منها النحلة البروتستانتية. وأخذ الناس يدخلون في نحلته أفواجاً.

وأما زونجلي السويسري ((1484-1531) فقد ظهر في العصر نفسه الذي ظهر فيه لوثر ودعا إلى كثير مما دعا إليه لوثر في شئون الدين، وثار على صكوك الغفران وغيرها من مفاسد الكنيسة الكاثوليكية وتبعه كذلك خلق كثير. ولكنه مات قتيلاً في أثناء صراع وقع بين أنصاره وأنصار الكنيسة الكاثوليكية. وكانت دعوته منفصلة عن دعوة لوثر وإن التقت معها في مبادئها.

وأما كلفن الفرنسي (1509-1564) فقد قام بعد لوثر بالدعوة إلى البروتستانتية ونشر مبادئها وألف في ذلك بحوثاً ورسائل كثيرة نشر معظمها بعد فراره إلى جينيف بسويسرا. فإليه يرجع تنظيم البروتستانتية وتحرير مبادئها.

وقد انتشرت البروتستانتية في كثير من بلاد العالم النصراني ، ويعتقنها الآن معظم أهل ألمانيا والدانمرك وسويسرا وهولندا والسويد والنرويج وإنجلترا واسكتلنده وايرلندة الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية؛ وأخذت الآن بسبب جمعيات التنصير البروتستانتية وعظيم نشاطها وواسع إمكانياتها المالية وإخلاص رجالها لمبادئها، تغزو كثيراً من معاقل الكاثوليكية والأرثوذكسية، وتنتشر في السودان الجنوبي وأواسط أفريقيا والصين واليابان.

هذا، ولا تختلف البروتستانتية عن النحل السابقة فيما يتعلق بجوهر العقيدة،فهي مثلها تؤمن بالتثليث وألوهية المسيح وبنوته لله وصلبه وقيامته ورفعه وحسابه للعالم يوم القيامة وبأنه صلب لتكفير الخطيئة الأزلية التي ارتكبها آدم وعلقت بجميع نسله.. وما إلى ذلك من الأمور التي استقرت عليها العقيدة النصرانية.


وإنما تختلف البروتستانتية عن غيرها من النحل المسيحية بوجه عام وعن الكاثوليكية بوجه خاص في أمور فرعية من أهمها ما يلي:

1- تستمد البروتستانتية جميع الأحكام المتعلقة بالعقائد والعبادات والشرائع من الكتاب المقدس وحده، ولا تقيم لغيره وزناً في هذا الصدد إلا إذا كان تفسيراً معقولاً لما ورد في هذا الكتاب؛ على حين أن الكنائس الأخرى تستمد أحكامها من الكتاب المقدس ومن قرارات المجامع وآراء البابوات ورؤساء الكنائس، ومن ثم سميت الكنائس البروتستانتية الكنائس الإنجيلية لاعتمادها على الإنجيل خاصة وعلى سائر أسفار الكتاب المقدس بوجه عام، بينما سميت الكنائس الأخرى الكنائس التقليدية لاعتمادها على التقاليد المستمدة من المجامع ومن آراء رؤساء الكنيسة ، وجعلها لهؤلاء الرؤساء سلطاناً في تقرير حقائق العقائد والعبادات والشرائع.

2- لا تقرر البروتستانتية البابوية أو الرياسة العامة في شئون الدين، ولذلك ليس لكنائسهم رئيس عام كما هو الشأن في الكنائس الأخرى، وإنما تجعل لكل كنيسة بروتستانتية رياسة خاصة بها، وليس لها إلا سلطان الوعظ والإرشاد والقيام على شئون العبادات والواجبات الدينية الأخرى،وعلى تعليم مسائل الدين، ولا يسمون رجال الدين قسسا كما هو الشأن في الكنائس الأخرى، وإنما يسمونهم "رعاة" لأنهم يرعون تابعي كنيستهم ويؤدون لهم ما يجب على الراعي أن يؤديه نحو رعيته من واجبات.

3- ليس في البروتستانتية نظام الرهبنة، وهي لا تحرم الزواج على رجال الدين كما تحرمه الكاثوليكية على جميع الرهبان والقسس بمختلف درجاتهم.

4- تنكر البروتستانتية كل الإنكار أن يكون لرجل الدين الحق في غفران الذنوب في حالة الاحتضار وغيرها، وإنما تجعل ذلك الحق لله وحده، فيقبل إن شاء توبة العاصي ويغفر له ما تقدم من ذنبه، بل إن أهم ما اتجهت البروتستانتية في نشأتها إلى القضاء عليه هو ما كانت تزعمه الكنيسة الكاثوليكية لرجالها من السلطان في محو الذنوب، وما تبع هذا الزعم من نظام صكوك الغفران .

5- تقرر البروتستانتية أن الغرض من أكل الخبز وشرب الخمر في العشاء الرباني هو أن يكون وسيلة رمزية لتذكر ما قام به المسيح في الماضي ؛ إذ قدم جسمه للصلب ودمه للإراقة لتخليص الإنسانية من الخطيئة الأزلية ، ولتذكر ما سيقوم به يوم القيامة إذ يدين الناس ويحاسبهم على ما كسبت أيديهم، وبذلك تنكر البروتستانتية كل الإنكار ما تذهب إليه الكنائس الأخرى إذ تزعم أن ما تجريه على الخبز والخمر من طقوس يحولهما إلى أجزاء من جسم المسيح ومن دمه !

6- تنكر البروتستانتية إنكاراً باتاً جميع ما تقيمه الكنائس الأخرى للسيدة مريم أم المسيح من طقوس واحتفالات وعبادات وأعياد، وتعتبر ذلك خروجاً على أصول الدين.

7- تحرم البروتستانتية ما تسير عليه الكنائس الأخرى من وضع الصور والتماثيل في أماكن العبادة واتجاه المصلين لها بالسجود، معتمدة على تحريم التوراة لذلك وعلى أن شريعة موسى شريعة للمسيحيين إلا ما ورد نص صريح من المسيح بنسخه أو تعديله.

8- تحرم البروتستانتية أن تقام الصلاة بلغة غير اللغة المفهومة للمتعبد، كما تفعل الكنائس الأخرى التي تقيمها بلغة ميتة كاللاتينية والقبطية . انتهى الإختصار والتهذيب .}}(1)
وبإذن الله فى هذة الصفحات
نوضخ الأتى
1_بولس وتبديله لدين المسيح
2_مجمع نيقة وتحديد قوانين الديانة النصرانية
3_مطابقة العقائد النصرانية للعقائد الوثنية
4_مخالفة العقائد النصرانية للمسيح عليه السلام
واتمنى من الأخوة أعضاء ومشرفين مناقشة هذة النقاط ,ووضع المذيد من الأدلة والبراهين التى تدعمها,وتثبت بطلان معتقد النصارى وأنحرافهم عن طريق الحق
وعن رسالة المسيح عليه السلام وديانته
_______
(1) للشيخ سليمان الخراشي نقلاً عن د|علي عبدالواحد وافي
" دراسات في الأديان : اليهودية والنصرانية " ( ص 120-146)

زهراء 11.10.2010 22:06

بولس الرسول


بسم الله الرحمن الرحيم

إن الناظر المتفحص للأناجيل التي بين أيدينا اليوم سيجد إتجاهين متناقضين من التعاليم لا يعرف أحدهما الآخر , ولم يلتق أحدهما بالآخر .



الإتجاه الأول

هو الأناجيل الاربعة والتي تحكي عن تاريخية يسوع وعن شبابه كمسيح الله وحياته ومعجزاته واتباع الشريعة والحض عليها وخصوصية الدعوة لبني إسرائيل وتالبشارة بالملكوت وتعظيم الرسل الإثناعشر ومكانتهم عند المسيح وعند الله ,وموعظته لهم على الجبل وتكليفهم بحمل الدعوة وكيفية الإيمان والحياة الأبدية وملكوت الله وأهمية العمل المدفوع بالإيمان .


والإتجاه المُعاكس


هو رسائل بولس والتي تتحدث عن شخص لا تعرف عنه إلا العقيدة البولسية في الخلاص وهي أنه تألم



(رومية 8: 17),(2كور 11: 22),(فليبي 3: 5 ),(اعمال22 :3 )ومات على الصليب (رومية6 :6),(غلاطية5 :24 , 6 :14 ),(كولسوي2 :12) وقبر (رومية6 :4) وقام من الأموات(رومية2: 24 - 6: 4,9 - 7: 4 - 8 : 11 - 10: 9 ).(1كور 6: 14 - 15 : 4 ...الخ) أما متى وأين حدث ذلك فلا نعرف عنه شيئاً,أما ما يخص المسيح وحياته وتعاليمه هو فلا نعرف من بولس الذي عاصر المسيح عن المسيح شيئاً إلا أنه ولد من إمرأة تحت الناموس (غلاطية 4:4 ) وانه من نسل ابراهيم (غلاطية 3 :16) ومن عقب داود (رومية 1 :4),(تيموثي2 :8) وأنه ينتمي إلى شعب إسرائيل (رومية 9 : 3),(2كورنثوس11: 22 ),(فيلبي3 : 5),(أعمال 22: 3).


وهذا فيه من الغرابة الكثير وما يستحق التوقف عنده بالنقد والتحليل , لأنه من المفترض أن بولس هذا عاصر تاريخية المسيح النبي وصانع المعجزات الذي أكل مع العشارين والخطاة , لم يقل شيئاً عن عظاته على الجبل وأمثلته عن مملكة الله ,سكت عن مواجهات يسوع مع الكتبة والفريسيين , لم يقل لنا شيئاً عن الجليل أو الجلجثة أوجيشماني ....بل لم يذكر شيئاً عن المعتقدات والتعاليم التي تعلمناها من الإنجيل ......لقد ترك لنا كاتب الرسائل فجوة هائلة بين ميلاد المسيح وموته لم يذكر عنها شيئاً ....... فكيف يسكت تماماً عن حياة وسيرة شخص ليس مجرد شخص عادي وإنما الباعث له بالرسالة والوحي كما ادعى؟!!! ..

بل وإن أول ما فعله بولس هو سفره إلى العربية لمدة ثلاث سنوات , وكان من باب اولى أن يقوده حب المسيح وشوق الإيمان الصادق إلى مقابلة من أحبهم المسيح ومن حملوا نوره على الأرض وهم الرسل الإثناعشر .

وهذا مالم يحدث بل إنه جاهر بمخالفتهم واتهامهم بالرياء والإفتخار بأنه لم يلجأ لهم .... فلم يذكر عنهم شيئاً يستحق التمجيد , بل حتى وإن ذكرهم فلم يذكرهم بخير....



فلم يُحدثنا شيئاً عن بطرس صخرة المسيح الذي عليه يبني المسيح كنيسته إلا أنه قضى معه 15 يوماً فقطلا ليتعلم منه ولكن ليتعرف عليه (غلاطية1 : 18 ) ثم إتهامه له ومعه برنابا واليهود المتنصرون بالرياء وعدم الإستقامة ومخالفة الإنجيل بعد أربعة عشر عاماً (غلاطية2 :11-14 ) وإتهام بطرس بالخوف من جماعة يعقوب (غلاطية 2: 12 )ولم يذكر شيئاً عن يعقوب ويوحنا وصفا سوى أنه رأى يعقوب عند بطرس (غلاطية 1 : 19) وما نالوه منه إلا التهكم منهم والتباهي بأنهم لم يُعلموه شيئاً ورفضه بدعوتهم للختان بل وبأسلوب يُشكك في كونهم أعمدة (غلاطية 2: 6 , 2 :9 )


ويُشكك في يعقوب.... ومن هو يعقوب؟!!

إنه أخو المسيح الذي دانت له اليهودية كلها بالولاء, يعقوب هذا الذي كان هو الوحيد من بين جميع اليهود الذي يدخل قدس الأقداس.بل طغى قداسة بولس عند أتباعه حتى باتت رسالة يعقوب لتخرج من الإنجيل وسط صراع الآباء عن صحتها وخطأها لا لشيء إلا لأنها تُخالف تعاليم بولس عن الإيمان والعمل .


لم يذكر لنا بولس كاتب الرسائل شيئاً عن والدة المسيح مريم أو عن الحاكم الروماني , لم يذكر شيئاً عن يوحنا المعمدان.


وأما عن عقيدة بولس التي ألبسها للمسيح فلا يتعدى المسيح عند بولس فيها كونه أيقونة يتم تعليق أفكار الكاتب ومعتقده عليها بلا أي دليل او استشهاد بل وبكل تناقض تام مع أقوال المسيح وتلاميذه أنفسهم , فيُصبح الملكوت ليس ما قال به المسيح وإنما من اتبع إيمان وأفكار صاحب الرسائل , ويُصبح العمل بلا قيمة والقيمة لاتكون الا بإتباع إيمان وأفكار صاحب الرسائل .


لقد استطاع مؤلف الرسائل البولسية أن يمحو شخصية المسيح ويُضيف تعاليم جديدة يُغير بها دين المسيح كاملاً ويضع دينه وعقيدته التي لا تجد لها أي سند سوى أفكاره , مستخدماً أيقونة المسيح في حين أنه لو تم استخدام اي اسم آخر وأي ايقونة أخرى لجاز وانطبق فكر كاتب الرسائل عليها , في حين أن الاناجيل وإن شابها بعض التدخل فإنها لا تنطبق إلا على شخص بعينه وهو المسيح.والأكثر من ذلك أن يضج نصف الكتاب بتعاليم بولس ولا نجد لرسائل وتعاليم الرسل إلا القليل جداً والمشكوك في امرها والتي تُظهرهم بمظهر الضعف والتسليم بأحقية بولس.


لقد نجح كاتب الرسائل البولسية في تدمير دين الله وبجدارة ثلاث مرات :


المرة الأولى

حين استطاع أن يُهمش الناموس والشريعة الموسوية ويجعلها لعنة غير نافعة لأجل أفكار وعقيدة بولس.



والمرة الثانية
حين نجح بجدارة في أن يُهمش تعاليم المسيح و جعل المسيح نفسه ملعوناً من أجل أفكار وعقيدة بولس.



المرة الثالثة
حين استطاع أن يُهمش تعاليم الرسل ويقضي على كتاباتهم ويُظهرهم بمظهر المرائين والمُقرين بأفكار وعقيدة بولس.




مما جعله يستحق وبجدارة في رأي مايكل هارت صاحب كتاب الخالدون المئة أن يكون سادس العظماء الذين عرفتهم البشرية بل ويرمي بموسى للمرتبة الأربعين ويؤخر المسيح للمرتبة الثالثة وينفرد محمد صلى الله عليه وسلم (1)بالسبق والصدارة وحده .


-من مقالات الدكتور أمير عبد الله نفع الله به -

أسد الجهاد 18.10.2010 01:13

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختنا الفاضلة زهراء جزاكِ الله كل خير تشرفت بمرورك
وإضافتك القيمة
___________
بولس مؤسس المسيحية الذى لم يرى المسيح قط ,ولم يسمع لما قاله المسيح وكان يبشر به .وكان من أكثر المضطهدين للحواريين واتباع المسيح عليه السلام,فليقتلهم ويسرق الكنائس .
{{وكان شاول راضيا بقتله.وحدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في اورشليم فتشتت الجميع في كور اليهودية والسامرة ما عدا الرسل. 2 وحمل رجال اتقياء استفانوس وعملوا عليه مناحة عظيمة.{ واما شاول فكان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم الى السجن}أع8
وحاول أن يقضى على المسيح واتباع المسيح ودين المسيح من الخارج فلم يستطيع
فحاول أن يقضى عليه من الداخل
وادعى أن المسيح عليه السلام ظهر له فى الطريق الى دمشق وقال له قم وكرز بالمسيحية
وأسس بولس المسيحية وأصبح معلما لها بقصة قام بتأليفها .
ورغم أن ماكان يقوله بولس كان يختلف عما قاله المسيح ,وكان هناك من يعترض على مايدعيه بولس ,ويرشد العوام إلى الدين الصحيح الذى كان عليها المسيح عليه السلام

فحاول بولس أن يخدع البعض ويجعلهم يقتربون من العقائد الوثنية التى وضعها, فأعلن أن مايقوله ليس من عند الناس وإنما من المسيح عليه السلام
{ 6 اني اتعجب انكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح الى انجيل اخر 7 ليس هو اخر غير انه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون ان يحولوا انجيل المسيح. 8 ولكن ان بشرناكم نحن او ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن اناثيما. 9 كما سبقنا فقلنا اقول الان ايضا ان كان احد يبشركم في غير ما قبلتم فليكن اناثيما 10افاستعطف الان الناس ام الله.ام اطلب ان ارضي الناس.فلو كنت بعد ارضي الناس لم اكن عبدا للمسيح11 واعرفكم ايها الاخوة الانجيل الذي بشرت به انه ليس بحسب انسان.12 لاني لم اقبله من عند انسان ولا علمته بل باعلان يسوع المسيح.}غل1
و استمر يدعو إلى المسيحية وينشر معتقداته في أماكن عدة من أوربا وهى مهد الوثنية فى هذا الوقت وليس بها من يعلم شيئا عن دين المسيح عليه السلام
فبدأ بإدخال الكثير من العقائد الوثنية ليقبلوا دين بولس الجديد ,وخاصة أنه لايختلف كثيراً عن المعتقدات التى يؤمنوا بها , وقد ألغى بولس الأمور التى أمر الله سبحانه وتعالى بها ,كى لاتجد الوثنيين تكاليف ومشقة فى الصيام والصلاة إلخ ويتقبلوا دين بولس سريعاً ,فرسائل بولس ومعتقداته هى التى يؤمن بها النصارى والتى تتفق مع الوثنية ,جعل بولس يوم الأحد الروماني يوم العطلة النصرانية وجعل بولس يوم ميلاد اله الشمس على أنه يوم ميلاد المسيح عليه السلام ,وجعل بولس رمز اله الشمس الصليب ليكون رمز النصارى، ودمج جميع المراسم التي كانت تمارس في احتفالات يوم ميلاد اله الشمس فى الإحتفالات النصرانية بولادة المسيح عليه السلام .
جعل النصرانية أمتداد طبيعى للوثنية
ولذلك كان من آمن بالمسيح وأتبعه أقل بكثير من الذين أتبعوا بولس, فبولس كان يرى أن النفاق سيد الأخلاق وهذا هو ما أعلن عنه فى رسالته إلى أهل كورنثوس9
{فما هو اجري اذ وانا ابشر اجعل انجيل المسيح بلا نفقة حتى لم استعمل سلطاني في الانجيل. 19 فاني اذ كنت حرا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لاربح الاكثرين.20 فصرت لليهود كيهودي لاربح اليهود.وللذين تحت الناموس كاني تحت الناموس لاربح الذين تحت الناموس.21 وللذين بلا ناموس كاني بلا ناموس.مع اني لست بلا ناموس الله بل تحت ناموس للمسيح.لاربح الذين بلا ناموس.22صرت للضعفاء كضعيف لاربح الضعفاء .صرت للكل كل شيء لاخلص على كل حال قوما.23وهذا انا افعله لاجل الانجيل لاكون شريكا فيه. 24 }
ويستمر بولس فى الكذب والنفاق{فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ.}رومية
ثم يستمر فى نفاق حكام روما , والإطراء عليهم وجعلهم فى مرتبة الرسل والأنبياء يجب طاعتهم { 1 لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة.لانه ليس سلطان الا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. 2 حتى ان من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سياخذون لانفسهم دينونة. 3 فان الحكام ليسوا خوفا للاعمال الصالحة بل للشريرة.افتريد ان لا تخاف السلطان.افعل الصلاح فيكون لك مدح منه.4 لانه خادم الله للصلاح.ولكن ان فعلت الشر فخف.لانه لا يحمل السيف عبثا اذ هو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر.5 لذلك يلزم ان يخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل ايضا بسبب الضمير.6 فانكم لاجل هذا توفون الجزية ايضا.اذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه7 فاعطوا الجميع حقوقهم.الجزية لمن له الجزية.الجباية لمن له الجباية.والخوف لمن له الخوف والاكرام لمن له الاكرام}رو13
ولذلك أيد الأمبراطور الرومانى أنجيل بولس فى مجمع نيقية وحرق غيرة فما قاله بولس هو كل مايتمناه أى حاكم


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 14:04.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.