منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   أقسام اللغة العربية و فنون الأدب (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   الإستفهام في القرآن.. (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=5723)

زهراء 08.06.2010 11:52

الإستفهام في القرآن..
 
الإستفهام في القرآن الكريم

الاستفهام :
لغة مصدر استفهم , وهو طلب الفهم,فهم الشيء بالكسر فَهْما و فَهَامةً أي علمه وفلان فَهِمٌ و اسْتَفْهَمَهُ الشيء فَافْهَمَهُ و فَهَّمَهُ تفهِيما و تَفَهَّمَ الكلام فهمه شيئا بعد شيء , وغرضه طلب الإفهام لأمر يتعلق بشخص أو شيء ما والعلم به .
وأسلوب الاستفهام هو أسلوب لغوي من أساليب السؤال ,
يهدف إلى طلب الإفهام تصورًا أو تصديقًا , وقد ضمنه النحويون في الإنشاء الطلبي .
وقسمه النحويون إلى نوعين :

http://img532.imageshack.us/img532/3746/image003v.png
1. الاستفهام الحقيقي
: يقصد به صاحبه معرفة ما يجهله .
2.
الاستفهام المجازي
: يعلم فيه صاحبه جوابه ولكنه يقصد معنى آخر يفهم من السياق بعد التأمل في النّص .
وأطلق عليه بعض النحويين الاستخبار .
قال ابن فارس :
الاستخبار
: طلب خبر ما ليس عند المُسْتَخْبِر ، وهو الاستفهام وذكر ناس أن بين الاستخبار والاستفهام أدنى فرق :
قالوا
: وذلك أن أولى الحالين الاستخبار، لأنك تستخبر فتُجاب بشيء ، فربما فهمتَهُ ، وربما لم تفهمه ،
فإذا سألت ثانية فأنت مُسْتفهم ، تقول : أفهمني ما قُلتَه لي .
قالوا
: والدليل على ذلك أن البارئ ـ جل ثناؤه ـ يوصف بالخُبْر ولا يوصف بالفهم .
وكما يمكن
تقسيم الاستفهام
من حيث الإثبات والنفي إلى قسمين :
الاستفهام المثبت , والاستفهام المنفي ,
ولا فرق بين النوعين ، إلا أن الأول يخلو من أحرف النفي ، والثاني يكون منفيا ,
مثال الأول قوله تعالى :
"
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ
" ,
ومثال الثاني قوله تعالى:
"
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى
".
وللاستفهام أدوات يتحقق بها الغرض من طلب الإفهام,وهذه الأدوات إما أن تكون حروفًا أو أسماءً .
http://img532.imageshack.us/img532/3746/image003v.png
فأما الحروف ,فهي حرفان:
1.
الهمزة, كقوله تعالى:" أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ
".
2.
هل, كقوله تعالى:" هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ
".
وأسماء الاستفهام إما مبنية أو معربة , فالمبنية هي :
1.
ما,مثال قوله تعالى:" مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ
".
2.
مَن, كما يقول الله تعالى:" مَن ذَا ٱلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ
".
3.
متى,كما في قوله تعالى:" وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
".
4.
أين, مثل قوله تعالى:" أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ
"
5.
كم,كما في قول الله تعالى:" وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا
".
6.
كيف. يقول الله تعالى:" كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ
".
7.
أيان: كما يقول الله تعالى:" أَيَّانَ يَوْمُ ٱلدِّينِ
".
8.
أنىّ, في قول الله تعالى:" أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ
"
والمعربة وهي أسم واحد وهو
:
http://img532.imageshack.us/img532/3746/image003v.png
1.
أيّ,كما في قول الله تعالى:" فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
".
وأما استعمالات أدوات الاستفهام فهي
:
http://img532.imageshack.us/img532/3746/image003v.png
1.
الهمزة: تأتي لطلب التصور والتصديق، بينما "هل
" تأتي للتصوُّر خاصة.
ومن خواص الهمزة أنها تدخل على حروف أخرى مثل
:
http://img532.imageshack.us/img532/3746/image003v.png
1.
الواو, كما في قول الله تعالى : " أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ
"
2.
الفاء:,كما في قول الله تعالى : " أَفَأَمِنَ أَهْلُ ٱلْقُرَىٰ
"
3.
ثم: كما في قول الله تعالى : " أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ
"
4.
لم: وعند دخولها على حرف"لم
"فأنها تفيد معنيين ,
أولها : التنبيه والتذكير كما في قوله تعالى : " أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ
",
والثاني : التعجب من الأمر العظيم ، كما في قوله تعالى : " أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً
".
5.وتدخل على "
ليس",كما في قوله تعالى:" أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ
" ,
وهنا تفيد التقرير بما بعد النفي , وتستلزم الجواب إلا أنه في هذا السياق محذوف وتقديره :
"
بلى وأنا على ذلك من الشاهدين
".
كما وأنها قد تدخل على الفعل , وخاصة "
رأيت
",
وحينها تنقل معنى الرؤية من العين أو القلب إلى معنى "
أخبرني

ومنه قوله تعالى : "
أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ
".
هل
: يطلب به معرفة مضمون الجملة ، لأن السائل يجهل العلم به ,
قال الزركشي في كتابه "
البرهان في علوم القرآن
" :
"
ولا يكون المستفهم معها إلا فيما لا ظن له فيه ألبتة ؛ بخلاف الهمزة ، فإنه لا بدّ أن يكون معه إثبات .
فإذا قلت : أعندك زيد ؟ فقد هجس في نفسك أنه عنده فأردت أن تستثبته ؛ بخلاف "هل
".
حكاه ابن الدّهان.
و"
هل
" قد تأتي في النص ولها معاني :
http://img532.imageshack.us/img532/3746/image003v.png
1. بمعنى "
قد"، كقوله تعالى: "هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ٱلْغَاشِيَةِ
"
2. بمعنى "
ما" كقوله:"هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ ٱلْغَمَامِ
",
3.وبمعنى "
ألا" كقوله:"هَلْ نُنَبِّئُكُم بِٱلأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً
",
4.وبمعنى
الأمر، نحو: "فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ
",
5.وبمعنى ا
لسؤال: "هَلْ مِن مَّزِيدٍ
".
6.وبمعنى
التمنّي:"هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ
",
7.وبمعنى "ا
دعوك"، نحو: "هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ
".
أسماء الاستفهام المبنية :

http://img532.imageshack.us/img532/3746/image003v.png
1."ما
" :
http://img532.imageshack.us/img532/3746/image003v.png
اسم استفهام مبني على السكون لغير العاقل , بمعنى "
أيّ شيء

ولها صدر الكلام كالشرطية , وقد جوّز بعض النحويين أن يسأل بها عن أعيان من يعقل أيضاً .
ومن أمثلة استعمالها لغير العاقل : "
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ
".
والذين قالوا باستعمالها للعاقل استدلوا بقول الله تعالى : "
وَمَا رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ
",
ورد عليهم الزركشي :
إنما هو سؤال عن الصفة؛ لأن الربّ هو المالك والمِلْك صفة، ولهذا أجابه موسى عليه السلام بالصفات .
ويحتمل أن "ما" سؤال عن ماهيّة الشيء، ولا يمكن ذلك في حق الله تعالى، فأجابه موسى تنبيهاً على صواب السؤال
".اهـ
و"
ما
" تستعمل فقط لغير العاقل والدليل قول الله تعالى :
"
إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ
",
فلو َكانت "
ما
" للعاقل لدخل عيسى عليه السلام في جملة الذين يعبدون من دون الله,
وأما قول الله تعالى : "
وَمَا رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ
",
فهي على لسان فرعون وانطلاقًا من عقيدته الفاسدة فهم كانوا يعبدون الشمس_رع_ والقمر والجبل والبحر وغيره من غير العاقل ,
فتوهم فرعون أن رب العالمين من نوعها , ولهذا جاء جواب سيدنا موسى عليه السلام :
"
قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ
",
وكذلك جوابه : "
قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
",
فنفى أن يكون رب لعالمين واحدًا مما كانوا يعبدون , فرب العالمين عالم حيّ قيوم .
و"
ما" يمكن أن تقرن بـ" ذا
",
نحو قوله تعالى : "
وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ
".
2."
من
" :
http://img532.imageshack.us/img532/3746/image003v.png
اسم استفهام للعاقل ، مبني على السكون , وتحمل معنى النفي ,
نحو قوله تعالى : "
وَمَن يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلاَّ ٱللَّهُ
" , أي لا يغفر الذنوب إلا الله .
وهناك من أثبت اقترانها بالواو, ولكن قول الله تعالى : "
مَن ذَا ٱلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ
" , تنفي ذلك.
كما ويمكن أن يدخل على "
ما" أحد حروف الجر : "عن ,من,في,الباء واللام
" :
*"
عن": كما في قول الله تعالى:" عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ
"
*"
في":كما في قول الله تعالى:" قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ"," فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا
"
*"
اللام": كما في قول الله:" لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ
"
*"
الباء": في قوله الله تعالى:" فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ
".
*"
من": في قول الله تعالى:" فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ
".
3."
متى
":
http://img532.imageshack.us/img532/3746/image003v.png
اسم استفهام مبني على السكون يفيد الظرفية الزمانية المطلقة ,أي أنه غير محدد الزمن.
ومنه قوله تعالى :"
مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
".
ونحو قول الله تعالى:"
مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
".
4."
أين
" :
http://img532.imageshack.us/img532/3746/image003v.png
اسم استفهام مني على الفتح يدل على المكان.
ومنه قول الله تعالى:"
أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ
".
5."
أيان
" :
http://img532.imageshack.us/img532/3746/image003v.png
اسم استفهام للزمان المستقبل ، مبني على الفتح ,
وتأتي في الاستفهام عن الشيء المعظَّم أمره (
موضع تفخيم
) .
نحو قوله تعالى : "
أَيَّانَ مُرْسَاهَا
", لعظيم يوم القيامة ,
وكقوله تعالى : "
أَيَّانَ يَوْمُ ٱلْقِيَامَةِ"


-منقول للفائدة-

أبو عبد الله محمد بن يحيى 16.09.2010 11:46

الحمد لله ، والصلاة والسلام على أفصح من نطق بالضاد ، وبعد :
جزاكم الله خيرًا أختي الكريمة زهراء
هذا الفصل يبحث في باب البلاغة ،
وقد نظم السيوطي في العقود ، باب الاستفهام كاملا :

وَمِنْهَا الاِسْتِفْهَامُ بِـ(الْهَمْزِ) وَ(هَلْ) ..... (مَا) (مَنْ) وَ(أَيٍّ) (كَمْ) وَ(كَيْفَ) (أَيْنَ) (دَلْ)
(أَنَّى) (مَتَى) (أَيَّانَ)، فَالْهَمْزَ اذْكُرِ ..... لِطَلَبِ التَّصْدِيقِ وَالتَّصَوُّرِ
نَحْوُ "أَزَيْدٌ قَائِمٌ" "أَذَاكَ خَلْ ..... أَمْ عَسَلٌ"، قُلْتُ: وَذُو التَّصْدِيقِ حَلْ
تَالِيهِ (أَمْ) مُنْقَطِعًا وَالثَّانِي ..... مُتَّصِلاً وَلَمْ يُقَبَّحْ بَانِي
نَحْوُ "أَزَيْدٌ قَامَ"، "أَلْجَهُولاَ ..... عَرَفْتَ" ثُمَّ أَوْلِهَا الْمَسْؤُولاَ
بِهَا كَفَاعِلٍ وَمَفْعُولٍ بِمَا ..... مَضَى وَفِعْلٍ فِي "أَخِلْتَ الْمُنْتَمَى"
قُلْتُ: وَذَا الْحُكْمُ لِغَيْرِهَا اسْتَقَرْ ..... كَذَاكَ فِي الْعَرُوسِ وَالطِّيبِي ذَكَرْ
وَ(هَلْ) لِتَصْدِيقٍ فَقَطْ كَـ"هَلْ أَتَى ..... زَيْدٌ"، وَ"هَلْ عَمْرٌو أَبُو هَذَا الْفَتَى"
مِنْ ثَمَّ لاَ يُعْطَفُ بَعْدَهَا بِـ(أَمْ) ..... وَنَحْوُ "هَلْ زَيْدًا ضَرَبْتَ" الْقُبْحُ أَمْ
إِذْ أَفْهَمَ التَّقْدِيمُ تَصْدِيقًا حَصَلْ ..... بِالْفِعْلِ نَفْسِهِ خِلاَفَ مَا اشْتَغَلْ
قَالَ فِي الْمِفْتَاحِ: "هَلْ عَبْدٌ عَرَفْ" ..... قُبْحٌ لَهُ وَلاَزِمٌ عَمَّا وَصَفْ
جَوَازُ "هَلْ زَيْدٌ" وَبَعْضٌ عَلَّلاَ ..... قُبْحَهُمَا بِأَنَّ (هَلْ) تَأَصَّلاَ
رَدِيفَ (قَدْ) وَالْهَمْزُ قَبْلُ حُذِفَا ..... لِكَثْرَةِ الْوُقُوعِ، قُلْتُ: اخْتُلِفَا
فِي كَوْنِهَا تُفِيدُ ذَاكَ فَضْلاَ ..... عَنْ كَوْنِهَا لِذَاكَ وَضْعًا أَصْلاَ
وَإِنَّمَا الزَّمَخْشَرِيُّ قَالَهْ ..... وَكَمْ إِمَامٍ رَدَّ ذِي الْمَقَالَةْ
وَخَصَّصَتْ مُضَارِعًا بِمَا يَجِي ..... فَلاَ تَقُلْ "هَلْ تَطْرُدِينَ الْمُرْتَجِي"
كَمَا يَجِي فِي هَمْزَةٍ لِأَجْلِ ..... ذَيْنِ لَهَا تَخَصُّصٌ بِالْفِعْلِ
مِنْ ثَمَّ "أَنْتُمْ شَاكِرُونَ" بَعْدَ "هَلْ" ..... مِنْ "تَشْكُرُوا" لِطَلَبِ الشُّكْرِ أَدَلْ
لِأَنَّ إِبْرَازَ الَّذِي جُدِّدَ فِي ..... مَعْرِضِ ثَابِتٍ أَدَلُّ إِذْ يَفِي
عَلَى كَمَالِ الاِعْتِنَا بِأَنْ حَصَلْ ..... وَمِنْ "أَأَنْتُمُ" الَّذِي الثُّبُوتَ دَلْ
لِأَنَّ (هَلْ) لِلْفِعْلِ أَدْعَى مِنْهَا ..... فَتَرْكُهُ مَعْهَا أَدَلُّ كُنْهَا
مِنْ ثَمَّ لاَ يَحْسُنُ "هَلْ مَلِيحِي ..... مُنْطَلِقٌ" إِلاَّ مِنَ الْفَصِيحِ
وَ(هَلْ) بَسِيطٌ لِلْوُجُودِ يَطْلُبُ، ..... وَمَا وُجُودُهُ لِشَيْ مُرَكَّبُ
فَأَوَّلٌ كَـ"هَلْ سُكُونُهُ وُجِدْ" ..... وَالثَّانِ "هَلْ سُكُونُهُ دَوْمٌ" عُهِدْ
مُسْتَفْهَمُ التَّصْدِيقِ يُوسُفٌ وَفَى ..... لِلْحُكْمِ بِالثُّبُوتِ أَوْ بِالاِنْتِفَا
وَمَنْ نَفَى مُسْتَفْهَمَ النَّفْيِ بِهَلْ ..... كَصَاحِبِ الْمِصْبَاحِ وَالْمُغْنِي وَهَلْ
بِالْبَاقِيَاتِ يُطْلَبُ التَّصَوُّرُ ..... فَـ(مَا) لِشَرْحِ الاِسْمِ قَبْلُ تُذْكَرُ
أَوْ لِحَقِيقَةِ الْمُسَمَّى وَ(هَلِ) ..... بَسِيطَةً رُتْـبَتُهَا الْأُولَى تَلِي
وَ(مَنْ) بِهَا يُطْلَبُ أَنْ يُعَيَّـنَا ..... مُشَخِّصٌ يَعْلَمُ نَحْوُ "مَنْ هُنَا"
وَقِيلَ: (مَا) لِلْجِنْسِ وَالْوَصْفِ تَعُمْ ..... فَفِي جَوَابِ: "مَا لَدَيْكَ؟" الثَّوْبَ أُمْ
وَفِي جَوَابِ: "مَا أَخُوكَ؟" الْمُرْتَضَى ..... وَمَنْ لِجِنْسٍ عَالِمٍ وَمَا ارْتَضَى
لاَ وَصْفِهِ، وَاسْأَلْ بِـ(أَيٍّ) عَمَّا ..... يُمَيِّزُ الشِّرْكَةَ فِيمَا عَمَّا
وَاسْأَلْ بِـ(كَمْ) عَنْ عَدَدٍ، وَ(كَيْفَ) عَنْ ..... حَالٍ، وَ(أَيْنَ) لِلْمَكَانِ، وَالزَّمَنْ
(مَتَى)، وَ(أَيَّانَ) لِذِي اسْتِقْبَالِ ..... قِيلَ وَلِلتَّفْخِيمِ فِي الْأَهْوَالِ
(أَنَّى) كَـ(كَيْفَ) تَارَةً كَـ"أَنَّى ..... شِئْتُمْ"، وَ"مِنْ أَيْنَ" كَثِيرًا عَنَّا
وَرُبَّمَا تُسْتَعْمَلُ الْأَدَاةُ فِي ..... سِوَاهُ كَاسْتِبْطَائِهِ أَوْ أَنْ يَفِيْ
لِعَجَبٍ كَمِثْلِ "مَا لِيْ لاَ أَرَى" ..... كَذَا لِتَنْبِيهِ الضَّلاَلِ قَدْ عَرَى
وَلِلْوَعِيدِ كَـ"أَلَمْ أُؤَدِّبِ ..... زَيْدًا" لِمَنْ يُرَى مُسِيءَ الْأَدَبِ
كَذَا لِتَقْرِيرٍ بِهَمْزٍ قَدْ سَبَقْ ..... مُقَرَّرًا بِهِ وَلِلْإِنْـكَارِ حَقْ
[هاهنا زيادة في (تلخيص المفتاح) نسي السيوطي أن ينظمها، فنظمها المرشدي في الشرح:
ومن ورود الهمز للإنكار جا ....... نحوُ "أليس الله" فاحذُ المنهجا
لأن نفيَ النفي إثبات وذا .......... مرادُ من بالهمز تقريرًا حذا
أي بالذي مدخولَ نفي صار لا ..... بالنفي فالفعلُ لهمزة تلا
وصورةٌ أخرى لفعل أُنكِرا .......... وهي "أزيدٌ قد ضربتَ أم فرا"
لمن غدا مُردِّدا بينهما ........... ضربًا ولم يَخصُص به غيرَهما]
وَذَا لِتَكْذِيبٍ وَتَوْبِيخٍ يَرِدْ ..... وَلِتَـهَكُّمٍ وَتَهْوِيلٍ وَضِدْ
كَذَا لِلاِسْتِبْعَادِ، قُلْتُ: أُلِّفَا ..... فِيهَا كِتَابٌ قَدْ مَحَا عَنْهَا الْخَفَا
وَزِيدَ لِلتَّشْوِيقِ وَالتَّرْغِيبِ مَعْ ..... تَسْوِيَةٍ وَالْعَرْضِ وَالْأُنْسِ وَقَعْ
وَالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ، وَقَدْ يَجْتَمِعَا ..... مِثْلَ تَعَجُّبٍ وَتَوْبِيخٍ مَعَا
وَهَلْ يُرَى الْمَعْنَى الأَصِيلُ يُسْبَرُ ..... مَعْ هَذِه أَوْ زَالَ فِيهِ نَظَرُ

هذه هي الابيات ، وهي للفائدة
وننتظر من مشرفنا الهمام، يقوم بدورة في البلاغة، نتعلم فيها منه ، لأننا لن ننهل من المور العذب الأبين، إلا بمعرفة علم البلاغة
جزاكم الله خيرًا

محمود جابر 16.09.2010 15:08

جزاكم الله خيرا اختنا الكريمة زهراء

على هذا النقل الطيب المبارك

استفدنا والله كثيرا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شيخنا الكريم أبو عبدالله

دائما تحمل لنا طلتك البهية الكثير من المتعة والفائدة

دام غيثك فينا غير منقطع إن شاء الله


اقتباس:

وننتظر من مشرفنا الهمام، يقوم بدورة في البلاغة، نتعلم فيها منه ، لأننا لن ننهل من المورد العذب الأبين، إلا بمعرفة علم البلاغة





دائما ما تحسن بي الظن شيخي الفاضل أحسن الله إليك وأنا والله دون ما تظن ، اما عن فكرتك فوالله كأنك تقرأ أفكاري واتتني هذه الفكرة والله ليلة أمس وهي أن أقوم ــ إذا أذنت لي بالطبع ــ بعمل دروس موجزة جدا لتقريب هذا العلم الجليل ــ علم البلاغة ــ بكافة أفرعه عسى الله أن ينفعنى بها ابتداء وينفع بها إخوانى وأخواتى ، فإن أذنت فالله المستعان وإن رأيت أن تقوم أنت بهذا الأمر فهذا والله خير وافر وهو أحب إلى قلبي لعلمي أنك أجدر منى بهذا وأن كم استفادتى حينئذ سيكون أوفر .

والأمر لك يا شيخنا
وليتك تختار ما هو إلى قلبي أحب

أعانك الله على الخير ووفقنى وإياك إلى ما يحب ويرضى

أحبك في الله حبا جما

أبو عبد الله محمد بن يحيى 16.09.2010 15:13

اقتباس:

والأمر لك يا شيخنا

زعموا !!!!!!!!!!!
تقدم لها أيها المغوار
وإن شاء الله متابعون ، وتعمل لنا أسئلة إذا أذنت وتدريبات ، كي نتعلم
فما رأيكم ؟

محمود جابر 16.09.2010 15:27

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها أبو عبد الله محمد بن يحيى (المشاركة 63013)

فما رأيكم ؟



هذا تكليف يا شيخنا

وما على طالب إن كلفه شيخه من سبيل إلا السمع والطاعة

ولكن مطلبي أن تكون من ورائي تسد خللى وتجبر زللى

فمثلى ضعيف الحال واهيهها

على الله توكلنا

عما قريب أبدأ إن شاء الله

أبوحمزة السيوطي 16.09.2010 16:06

جزاكم الله خيراً أختنا الكريمة زهراء
موضوع قيم

اقتباس:

عما قريب أبدأ إن شاء الله
توكل على الله يا مولانا ونحن بنتظار فيضكم

جادي 16.09.2010 16:27

http://upload.traidnt.net/upfiles/Mmx57181.gif
جزاكِ الله اختنا الكريمة على النقل بارك الله فيكِ


ووفق الله خطى اخانا ابا يحيى وسدد خطاه ونحن متشوقون الى اكمال الدروس بارك الله فيكم ونفع بكم ، وبارك الله في شيخنا ابا عبد الله
جزاكم الله الجنة


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 16:09.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.