منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   الرد على الفرق الضالة و الفكر المخالف لمنهج السلف (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=72)
-   -   طلب توضيح حول النسخ من الأخ "نور اليقين" (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=4835)

عمر المناصير 27.04.2010 18:01

طلب توضيح حول النسخ من الأخ "نور اليقين"
 
أعوذُ بالله منالشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.....................
الأخ الفاضل " نور اليقين " أتمنى منك أن توضح لنا بعض الأمور حول ما أوردته ، ولك من الله الأجر والثواب ، ومن ثَم منا جزيل الشُكر والإحترام ، علماً بأنك أسهبت وأوردت الكثير حول هذا الذي طرحته ، ولا نُريد أن نثقل عليك بطلب التوضيح لكُل ما أوردته ، ولكن نقتصر على بعض الأُمور ، ومن المعروف أن ما يطرحه من يؤمن بالنسخ والناسخ والمنسوخ نفس الطرح ونفس الكلام ومن نفس المصادر والمنبع واحد ، والأمور مختلطه ومُبهمه...إلخ .
*************
أوردت أخي الفاضل
..
أن النسخ هو الإزالة ، التبديل والتحويل ، فالحكم المرفوع ، هوالسبيل لنقل الإنسان إلى الحالة الأكمل ، بالتدرج في التشريع ، كمال التشريع ، مُراعاة مصالح العباد
......................................
فهمنا بأن النسخ هو الإزاله للحكم إي الإلغاء والإبطال ، أي أن أحكام الله وإحكامه لآياته تصبح هذه الإحكام الأحكام مُزاله ومُبطله ومُلغاه ، ولا حاجة لها ، أو أنها قابله للتغيير والتبديل...إلخ .
......
هل كمال التشريع والوصول للحاله الأكمل ، ومُراعاة مصالح العباد ، لا يتم إلا بالنسخ وإبطال وإلغاء أحكام الله لآياته ، أو قابليتها للتغيير والتبديل ، والتي وصف الله كُل آيه في هذا القُرآن العظيم ، بأنها مُحكمه ولم يستثني أي آيه من كلامه ووحيه .
.....
{ الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْحَكِيمٍ خَبِيرٍ}هود1
.....
وهل الله لا يعلم مصالح العباد منذُ البدايه ، والتبديل والتحويل وهل كلمات الله قابله للتبديل والتحويل ، والذي لا مُبدل لكلماته ولا تحويل لها .
..
{....... إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً }فاطر43
.......
{سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً }الإسراء77
.....
{وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ
لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِوَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً }الكهف27
..........
وهل رفع الأحكام أو التدرج فيها يُعني النسخ أو نسخها ، بمعنى أنك لو قرأت في كتاب الله " القُرآن " ساعه من الزمن ثُم رفعته في مكانه أو مكان طاهر يليق به ، وتناولت صحيح البُخاري وقرأت فيه ، هل يُعني ذلك أنك لن تعود لكتاب الله الذي رفعته لتقرأ فيه مرةً أُخرى ، ثُم التدرج في تحريم الخمر من التلميح إلى التصريح ، هل فقدت تلك الآيات الأربعه أحكامها حتى نقول إنها نُسخت بآخر آيه .
........
ولذلك أخي الكريم كُل ما أوردته بخصوص وما يخص النسخ لا وجود لهُ في الشريعة الخاتمه ، بل هي الشريعه الكامله المُكمله والتامه والمُتممه والناسخه والمُحتويه لما قبلها من شرائع .
.........
أوردت الأخ الفاضل والمُكرم
..
{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة109
.......
هل يُعني ذلك أن العفو الصفح في الإسلام كان لفتره مُحدده ، أم أن العفو والصفح هو شيمة نبينا الأكرم وشيمة صحابته وأُمته في عهده ومن بعده ، ومن شيم وقيم هذا الإسلام العظيم ، ولكن الله يطلب التركيز والمزيد من العفو والصفح حتى يقوى أمر هذا الدين ويشتد عوده ، ويتفهمه كُل من سمع به أو إعتنقه ، وهذا يشمل أهل الكتاب بالتعامل معهم بالصفح والعفو حتى يبلغهم كلام الله ويتفهما هذا الدين وما جاء به هذا النبي .
****************
أوردت أخينا الفاضل بأن الآيه 66 من سورة الأنفال نسخت الآيه والتي سبقتها65 من نفس السوره ، وهي سوره مدنيه ، والآيتلن مُتتابعتان .
...
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }الأنفال65
....
{الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال66
....
هل يُعقل هذا أخي الكريم آيتان مُتتابعتان لا تنتهي من قرأءة الأولى ، وتبدأ بالثانيه حتى تكون هذه الآيه نسخت سابقتها .
...........
أخي الكريم إذا كانت النسبه لإلتقاء جيش المُسلمين مع عدوهم نسبة أكبر من 1: 2 ، هل على جُند المُسلمين أن يهربوا وينهزموا من أمام عدوهم ومن المعركه ، لأن الآيه 65 منسوخه ، وهل على المُسلمين عدم مواجهة عدوهم إلا إذا كانت النسبه فقط كما هو في الآيه رقم 66 من نفس السوره ، أو مُتساويين أو أقل منهم ، وأن على قادة معركة مؤته وخالد بن الوليد الهروب والهزيمه في معركة مؤته ، والمعارك التي تلتها وماثلتها ، وما وقعت من وقائع ومواجهات عير التاريخ الإسلامي ، أم أنهم قاتلوا وبنسب أقل وحققوا إنتصارات باهره ، وعملوا بالحكم في الآيه الأولى .
.....
أم أن المعنى أن ما كان مطلوب من رسول الله ومن المُسلمين في البدايه هو جُهد كبير ومُضاعف ، وبالتالي طلب الله من رسوله تحريض المُسلمين وبذل جُهد كبير ، حتى أنتصر الإسلام وقويت شوكته وضعفت وقلت حيلة وقدرة أعداءه ، فالله يطلب ويخبر رسوله ، بعد تحقق ما أراده الله ، بأنه خفف عنهم الآن هذا الجُهد الكبير الذي قدموه ، وهل يعني هذا أن هذا الجُهد ربما لا يتكرر القيام به ، أو لا يحتاجون ذلك الجُهد .
....
بمعنى لو قام أحد الضباط بالطلب من جنوده بالركض وطلب منهم الركض السريع بدايةً حتى تحققت المسافه المطلوبه ، ورأى التعب عليهم ، وطلب منهم تخفيف السرعه عندئذٍ لفتره حتى رأى بعدها أن المسافه المتبقيه تتطلب بأن يسرعوا أكثر ، هل لا يطلب منهم تكرار السُرعه السابقه ونفس الجُهد .
*************
أوردت أخي الفاضل
...
رُوي عن السيدة عائشة رضي اللهعنها أنها قالت: كان فيما نزل من القرآن:"عشر رضعات معلومات يحرّمن " فنسخنخمس رضعات معلومات، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مما يقرأ منالقرآن". ولا يجوز قراءة منسوخ التلاوة والحكم في الصلاة ولا العمل به،لأنه قد نسخ بالكلية. إلا أن الخمس رضعات منسوخ التلاوة باقي الحكم عندالشافعية.
......
قلت بأن الخمس رضعات والعشر رضعات المعلومات توفي رسول الله وهن مما يُقرأ من القُرآن ، لو تخبرنا أخينا الكريم وكونك أوردت هذا ومؤمن به ، أين ذهبت هذه الآيات إذا كان رسول توفي وهُي تُقرأ ، أي أنها مما دُون من القُرآن ومما يحفظه آلاف الحفظه .
ثُم هل الله مُتردد ينزل قُرآن عشر رضعات ، ثُم ينسخه بخمس رضعات ، لو تشرح لنا ما الداعي لذلك وما الأمر الذي طرأ حتى يُغير الله ويُبدل كلامه ، من عشر رضعات إلى خمس رضعات .
....
ستقول أخي الكريم أنهن مما نُسخ من القُرآن ، لو أقررنا لك بذلك ونحن لا يمكن أن نؤمن بهذا أو نقره ، هل حدث نسخ بعد رسول الله ، لأن هذه الروايه أو الإسرائيليه تقول بأن رسول الله توفي وهُن مما يُقرأ من القُرآن .
......
ولذلك نحنُ أمام إحتمالين لا ثالث لهما ن إما أن الله لم يفي بوعده عندما وعد بأنه تكفل بحفظ هذا القُرآن " وحاشى لله والعياذُ من هذا بشأن الله ".
...
أو أن أو أن صحابة رسول الله من الخُلفاء الراشدين ومن حفظة القُرآن ومن كتبة الوحي ومن حرص على جمع القُرآن وتدوينه ، بدءاً من أبي بكرٍ الصديق وأنتهاء بالخليفه عثمان بن عفان رضي اللهُ عنهم ، لم يكونوا كفؤاً لهذا الأمر وأنهم فرطوا وضيعوا هذه الآيات " وهذا أيضاً حاشى أنهُ تم أو حدث "
أو أن هذه هي من المُفتريات والإسرائيليات
.......
ُثُم كيف يُقرأ منسوخ التلاوه والحكم وهو غير موجود ، عند الشافعيه هل الإسلام يؤخذ عن نبينا الأكرم مما تنزل عليه من قُرآن كريم ومن سُنته المُطهره ، أم هو بما عند الشافعيه أم الحنبليه أم الحنفيه..إلخ هل أصبحنا.......
**********
أوردت أخي الكريم
...
روي أنه كان في سورة النور : " الشيخ والشيخة إذا زنيافارجموهما نكالاً من الله والله عزيز حكيم "، ولهذا قال عمر: لولا أن يقولالناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها بيدي .
.....
أخي الكريم في سورة النور أم في سورة الأحزاب ، أخي الكريم إذا كانت هذه آيه قُرآنيه ، أين ذهبت كلمة "البتة " وكلمة " رسوله" ،وبالتالي أين ذهبت هذه الآيه القُرآنيه إن كانت هُناك آيه بهذا الشكل من كتاب الله .
.......
ثُم أخي الكريم ضع هذه الآيه مع آيات الرضاعه ، وهل تدوين القُرآن كان يعتمد على ما يدونه عمر بن الخطاب رضي اللهُ عنهُ ، وهل كان عمر بن الخطاب ممن وُكل إليه كتابة القُرآن ، وعمر يعتمد على قول الناس وخوفه من قولهم ، أو على كره عمر أو عدم كرهه ، لأنه ورد في روايه أُخرى " وكأنه كره " ، أم أن رسول الله دون القُرآن مُباشرةً وأولاً بأول وكان عنده ممن إعتمدهم لكتابة الوحي بما يكفي على الأقل 29 كاتب للوحي ، وعنده من الحفظه بما لا يدع مجالاً أن يضيع ولو حرف واحد .....يعني نخجل أن نشرح لشيء من العيب أن نشرحه ليعرفه من أراد المعرفه لأن ذلك كما هو القُرآن ، فمن المُخجل أن نشرح أن هذا قُرآن وهو يعرف أنه قُرآن .
*************
يتبع

عمر المناصير 27.04.2010 18:25

يتبع ما قبله
 
*************
أوردت أخينا الفاضل النسخ إلى بدل مماثل ، كنسخ التوجه من بيت المقدس إلى بيتالحرام : -
.......
قال تعالى
{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءفَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَافَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِوَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُوَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ }البقرة144
......
أين هي أخي الكريم الآيه التي فيها الأمر بالتوجه للقبله الأولى " بيت المقدس " حتى نقول إن هذا الحكم الذي ورد في هذه الآيه نسخه وهو التوجه للبيت الحرام .
...........
" أم أن العمليه فقط القول بالنسخ المُهم النسخ بدليل أو بدون دليل نتيجة فهمٍ خاطئ لآيه وردت في كتاب الله الأعمى يعرف من السياق الذي وردت به أن الله قصد آيات السابقين ما نسخه منها أو أنسي بإرادةٍ منهُ ، وبأنه أعطى نبيه من آيات سواء بينيه أو قُرآنيه بمثلها وبخيرٍ منها ، وأنهُ أعطاه من الآيات البديله بمثل ذلك" .
...
أم أن هذه الآيه وبما ورد فيها من حكم ، نسخت الحكم الذي ورد في ما سبقها من شرائع أتت بحكم التوجه لبيت المقدس ، وهو ما طابق قوله تعالى " ما ننسخ من آيه....." "وما نُبدل من آيه مكان آيه..." .
***********
أوردت أخينا الكريم أن المنسوخ
.....
قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمْ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا * نِصْفَهُ أَوْانْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا}[المزمل: 1- 3
....
نسختها الآيه
{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المزمل20
.....
ما عُلاقة هذه الآيه الثانيه أخي الكريم بالآيه الأولى حتى تنسخها ، في الآيه الأولى يأمر الله نبيه بقيام الليل نصفه أو ينقص منهُ قليلاً وربما يصل بهذا الى النصف أو الثثلثين أو الثُلث ...إلخ ، والموضوع يخص رسوله الأكرم ، أم أن العمليه فقط " نسخ إنسخ يا ولد إنسخ " .
......
وفي الآيه الثانيه يُخبر الله رسوله بأنه يعلم أنه يقوم أدنى من ثُلثي الليل ، أي أكثر من النصف ، وفي ليالي نصفه وفي ليالي ثُلثه...وكذلك يعلمه عن طائفه من المؤمنين من يقومون معه...إلخ ، التي تأمر بالتخفيف عن من ذكرهم الله وقبول ما يُقدمونه ، وهذا يُطابق ما أمر اللهُ به رسوله الكريم .
......
وبالتالي فهو يُخبر رسوله بأنه قام بما أمره الله به ، بل زاد على ما طُلب منهُ ، وليس هو فقط بل طائفه من هؤلاء القديسين الأخيار الأطهار الذين أتبعوه وصدقوا دعوته
**************************************
أوردت أخي الكريم
......
{وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }15
.....
{وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّاباً رَّحِيماً }النساء 16
....
أخي الكريم من قال إن الفاحشة هُنا هي الزنى وأن الفاحشه تقتصر على الزنى بعينه ، إذاً ما هي الفواحش التي ذكرها الله ، ولماذا سمى الله ما يقوم به قوم لوط " بالفاحشه " ، وهل الله ينزل هذه الآيه المُغلظة العقوبه ، ويقصد بها الزنى بعينه ثُم يُنزل أُخرى حدد بها الزنى بعينه وعقوبته وحده وهو الجلد ، إلا إذا كان في ذلك تدمير للحياه الزوجيه واستغناء الزوجه عن زوجها بإشباع رغبتها وشهوتها ، بما ورد وما شابهه .
.....
لماذا قال الله " وَاللاَّتِي " " يَأْتِينَ " "وَاللَّذَانَ " " يَأْتِيَانِهَا " ونها" تعود على الفاحشه ، ما الفاحشه التي يُمارسها الذكور مع بعضهم البعض ، وبالتالي تُقابلها الفاحشه التي تُمارسها النساء ، إمرأه مع إمرأه وما ماثلها بحيث تشبع رغبتها وربما تستغني عن زوجها ، وربما هو يجنح للزنى ، وهكذا تعلق قوم لوط باللواط مع الرجال ، والإستغناء عن نساءهم وهو الحلال .
..............
{وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِأَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ }الأعراف80
........
{وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِأَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ }النمل54
.......
{وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِوَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ }الشورى37
......
{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }الأعراف33
....
ولذلك هذا الإله العظيم أنزل محجةً بيضاء لا لبس فيها ، ولذلك عقوبة الزنا فيها واضحه وهو الجلد للزاني والزانيه .
...
{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِيفَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍوَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ }النور2 .
.....
ولذلك ما هذه التُهمه لله بأنه ينزل حكم ثُم ينسخه دون مُبرر هل يُعقل هذا وهل هذا من عدل الله أو من صفاته ، والآيتان مدنيتان ، ولذلك من أكثر ما وقع به من قال بالنسخ هو لتشابه في الكلمات أو للآيات .
.....
أوردت أخي الفاضل
..
{لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة284
..
نُسخت بالآيه
....
{لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }البقرة286
........
ما عُلاقة الآيه الثانيه بالآيه الأُولى أخي الكريم حتى تنسخها ، والآيه الأولى عن أمر مُختلف عما تتحدث عنهُ الآيه الثانيه ، فهذه الآيه تتحدث أن الله سيُحاسب العبد على كُل ما أبداهُ وما أخفاه حساب تعريف وإعلام للعبد لا حساب جزاء بالنسبه لما أخفاه بالذات ، وهذه الآيه تؤكدها الآيات من قوله تعالى الذي يُبين فيه أن الإنسان سيرى ما عمله من خيرٍ أو شر ولو كان بمقدار ذره ، وهي أصغر شيء في الماده ومنا صُنعت قنابل الشر .
.....
{فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ } {وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ } الزلزلة7-8
.....
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً }النساء40
.....
بينما الآيه الثانيه واضحه كما هو وضوح من سبقتها وكما هو وضوح كلام الله في قُرآنه الكريم ، ولا تحتاج للشرح بأن الله لا يكلف النفس البشريه فوق طاقتها ، وبالذات لهذه الأُمه ، لا كما حُمل وحمل من قبلها ما لم يُنزل اللهُ به من سلطان ، وما حملهم الله به من سوء صنيعهم ، وبأنه " لا تزرُ وازرةٌ وزر أُخرى " ، وبقية الآيه تشرح ذلك .
********************************************
يتبع ما بعده

عمر المناصير 27.04.2010 18:28

يتبع ما قبله
 
********************************************
أوردت أخي الكريم والفاضل
.....
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102
........
نسختها
..
{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْوَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }التغابن16
...................................
أخي الكريم نفس السؤال ما علاقة الآيه الثانيه بالأُولى حتى تنسخها ، هل أن الله لا يطلب منا أن نتقيه حق تُقاته ، ووجوب ذلك ، وإعطاءنا لتقواه حقها الكامل ، ثُم يعود ويتراجع عن ذلك .
.......
هل الله والعياذُ بالله وحاشى يطلب طلب ثُم يتخلى عنهُ أي مُتردد لا يدري ما هو الأنسب ، يطلب أن يُتقى حق تقاته ، ثم يترك هذا الطلب ويطلب الاتقاء على قدر الإستطاعه .
.....
أخي الكريم ما تتحدث عنهُ الآيه الثانيه موضوع مُختلف تماماً ولذلك لا يجوز نزع آيات الله من سياقها وتفسيرها ، هذا بالإضافه أن كلام الله يُفسر بعضه بعضاً ، فهذه الآيه هي تكمله للآيه التي سبقتها وهي التي تفسرها وما رمت إليه بقوله تعالى
...
{إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌوَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }التغابن15
....
فإن الله سبحانه وتعالى يطلب أن يُتقى قدر الإستطاعه في الأولاد والأموال لأنها فتنه ، وهذه التقوى مخصوصه بهذا الأمر لأنها تُلهي عن تقوى الله .
.....
{وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }الأنفال28
....
{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً }الكهف46
...
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }المنافقون9
...
{وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ }سبأ37
.....
والتي وصف ذلك بأكثر من قول ، ويجب تخوي تقوى الله فيها وما لها من حق ، سواء ما هو حق التقوى في الأولاد وحق تقوى الله في الأموال ، وأن لا تكون فتنه تُلهي عن تقوى الله ، وأن يُتوخى فيها تقوى الله قدر الإستطاعه...إلخ
********************************
أوردت أخي الكريم
..
{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ }البقرة180
.........
وبأنها نُسخت بقول الرسول " لا وصية لوارث "
...........
أخي الفاضل هذا أمر من الله ومُشدد والله الذي كتبه " كُتب عليكم " أن من ترك مالاً وخيراً ، حق تكفل الله بفرضه أن يوصى للوالدين كحاله خاصه لما لهما من قدر عند الله ، وفضلٍ على الأبناء ، والذي قرن الله إلإحسان إليهما بعبادته " وقضى ربُك ألا تعبدوا إلا إياهُ وبالوالدين إحسانا..." وكذلك الوصيه للأقربين ، ولا حتى آيات الميراث تُلغي ما كتبه وقرره الله .
........
أما ما تناوله قولُ رسول الله فالوالدين مُستثنى منهُ ، لأنه لا يُعقل أن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم يُلغي أمراً كتبه الله ، فهل يُلغي الصوم أو القصاص أو الرحمه التي كتبها الله على نفسه ، وهل لو كان للنسخ وجود في هذه الشريعه الناسخه ، أن كلام نبيه وهو من البشر ينسخ كلام الله ، وهو الإله لهذا الكون وخالق هذا النبي وخالق لكُل البشر . .
..
ثُم يأتي التشديد على هذه الوصيه من الله وهذا الأمر الذي فرضه وكتبه ، وأن من سمع هذه الوصيه أو حضر كتابتها ، أن لا يُبدل ما سمعه ، لأن إثمه عليه إن بدل ما وصى به ذلك الشخص ، في قوله تعالى
.............
{فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة181
*****************************
أوردت أخي الكريم
..
{لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً }الأحزاب52
....
بأن هذه الآيه نسختها الآيه
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب50
...
لماذا نسختها ، وهل إذا كان هُناك نسخ أو لهُ وجود فمن المفروض نسخ الآيه الأولى للثانيه ، ومع ذلك .
...........
ومع ذلك فالآيه الثانيه وهي تأتي في الترتيب في سورة الأحزاب قبل الآيه الأولى ، تُبين من هُن اللواتي سيُصبحن زوجات لرسوله الكريم أو من سيُحل الله لهُ ليكُن زوجاته ، والآيه الأولى جاءت لتحدد بأن تلك النساء من تزوجهن رسوله الأكرم فقط هُن ما حلله الله لهُ ، ولا يحل لهُ الزواج بالنساء من بعدهن ولا أن يُبدل والآيه واضحه في ذلك ، فأين والعياذُ بالله النسخ لآيتين مُتتابعتين في سوره واحده .
***************************
ثُم أوردت أن الآيه من قوله تعالى
.....
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المجادلة12
...
نسختها الآيه
....
{أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المجادلة13
............
هل المقصود أن الله "وحاشى لله" لم يبدأ كلامه في الآيه الأولى بالطلب بتقديم صدقه بين يدي رسول الله أثناء مُناجاته ، حتى تدارك خطأه في هذا الطلب ونسخه في آخر كلامه في نفس الآيه الأولى ، ما هذا التخبط والخلط ، أو أنه تدارك ذلك وحاشى والعياذُ بالله ، ونسخ كلامه وطلبه الذي في الآيه الأولى بإلغاءه بما ورد في الآيه الثانيه ، وهل الفهم العقيم لكلام الله يصل لهذا الحد .
...
كلام الله واضح بأنه يطلب من المُسلمين تقديم صدقه بين يدي رسول الله أثناء مُناجاته وهو المُتفرغ لهم ولدينهم ولإيصال هذه الرساله لهم ، وأن في ذلك خير لهم وأطهر ، والبديل لمن لا يستطيع ذلك أو أشفق من ذلك لوضعه وحالته هو قبول الله لذلك وتوبته على من أشفق ، ويكون ذلك بإقامة الصلاه وإيتاء الزكاه لمن قدر عليها وطاعة الله ورسوله ، أين النسخ في ذلك ، هل الله طلب تقديم صدقه ثُم تراجع عنها بشكلٍ سريع ، ما هذا والعياذُ بالله ، هل يليق ذلك بالله .
*************************
ثُم ما علاقة صوم يوم عاشوراء بصوم شهر رمضان ، فالمُسلمون يصومون شهر رمضان كفريضه مفروضه من الله ، ويصومون يوم عاشوراء إمتثالاً لطلب رسول الله .
*******************************
ثُم أخي الكريم السُنه تنسخ كلام الله ، كلام رسول الله ينسخ كلام ربه ، هل قال ذلك رسول الله وما الدليل على ذلك من كلام رسول الله وخلال 23 عام .
..........
وكُل ما أوردته من بقية الآيات التي أوردتها على ما أورده السيوطي ، كُلها تأخذ نفس المسار من أن لا نسخ والعياذُ بالله في هذا الوحي الخاتم والأخير للبشريه
*********************************************
وأخيراً أوردت أخي الكريم
....
نسخ الحكم وبقاء التلاوة.
فهذا القسم كثير في القرآنالكريم، وهو في ثلاث وستين سورة .
......
من هُم الذين أجمعوا على هذا ، إذا كان من قال بالنسخ والناسخ والمنسوخ لم يتفقوا منذُ قالوا بذلك ولحد الآن ، ولم يُجمعوا على الأقل على عدد الآيات المنسوخه وعدد الآيات الناسخه ، فمن قولٍ يصل إلى 300 آيه إلى قول السيوطي بما ذكرته وأوردته ، ثُم من قلصها إلى 6 آيات ، إلى من أنتهى به المطاف أن لا نسخ في كتاب الله وهذه الشريعه الكامله المُكمله المُتممه بنعمةٍ من الله .
......
أوردت قول السيوطي ، والسيوطي معروف بأنه عاش في القرن العاشر الهجري أي بعد ألف عام ، واشتهر بتأليف الكُتب أي الجمع والتأليف والأخذ عن الغير ، أورد قوله : -
..
قَدْ أكْثَرَ النَّاسُ في المَنْسُوخِ مِنْ عَدَدِ وأدْخَلُوا فِيــهِ آياً لَيْسَ تَنْحَصِــــرُ
.........
ما الذي نستنتجه أخي الكريم من هذا القول ، بأن الناس أكثروا في المنسوخ ، اليس هذا تخبط وتعدي وتمادي وتجرأ على هذا القُرآن العظيم ، وهذا الوحي الرباني والذي هو كلام الله .
.......
وماذا تستنتج من قوله " السيوطي " " وأدخلوا فيه ما ليس ينحصرُ " وهو الذي قال هذا وأقدم عليه بما أورده ، أيات لا تنحصر ثُم تنحسر وتتلاشى إلى 6 آيات ، وهذه ال 6 آيات لا يمكن أن يكون فيها نسخ ، وإنما سوء فهمٍ لها ولتفسيرها وما عنى الله بها ، وبالتالي إتباع ما تشابه من هذا القُرآن الذي حذر الله من الوقوع فيه .
***************************************
ويا أخي الكريم لو تُعطينا الدليل من كلام الله ومن كلام رسوله ، على أنواع النسخ التي عددتها ، بأنواعها الثلاث ، وهل هذه الأنواع الثلاث تنسجم مع وعد الله بحفظه لهذا القُرآن ، ومع أن كُل آيات هذا القُرآن مُحكمه ، وأن هذا القُرآن لا إختلاف فيه ، وبأن ه لا يأتيه الباطل....إلخ .
************************************
ونستميحك عُذراً أخينا في الله بأن تكون لنا تكمله على نفس ما طرحته لنستوضح ونستنير إن شاء الله
لك منا كُل الشُكر والمحبه في الله ، والدُعاء بالتوفيق وأن يهدينا الله للحق ولما يحبه ويرضيه وينصر دينه العظيم ونبيه الكريم ، وأن يُرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ، وأن يُرينا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه .
......
مع إعذارنا لك بأن هذا ليس منك ، ولكن كونك أوردته رأينا أن نستوضح منك .
أخيك في الله : - عمر المناصير....... 8 جمادى الأولى 1431 هجريه

أبو عبد الله محمد بن يحيى 27.04.2010 19:02

السلام عليكم ورحمة الله
حيّاكم الله أخي عمر المناصير
أخي طلب من حضرتك :
وضّح لنا ، ما قولك أنت في الناسخ والمنسوخ ؟؟
بالتحديد ،،،
فوضحه!!!!

عمر المناصير 27.04.2010 21:17

رد طلب مع التحيه والإكرام
 
أعوذُ باللهِ من الشيطانالرجيم
بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام علىرسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
...........
أشكرك أخي في الله السيد الفاضل "أبو عبدالله محمد بن يحي " المُدير العام الأكرم ، عاجزين عن شُكرك وتمننك علينا وتحملك إيانا ، وكرم ضيافتك أنت وإخوانك الأكارم على هذه الشبكه الرائعه التي نتمنى من الله لها الحفظ من الله ، وأن تُحقق قول الله بأن يأتي الجميع إلى الكلمة السواء ، التي أرادها الله ، مُتمنياً من الله أن تكون إجابتي شافيه بشأن ما طلبته مني أخي في الله .
.............
حقيقة الناسخوالمنسوخ
...........
إذا كان للناسخ والمنسوخ حقيقه، يقبلها كُل مُسلم عاقل ، يُحبُ الله ورسوله وهذا الإسلام العظيم ، وعرف اللهسُبحانه وتعالى وقَدَره حق قدره ، وعرف نبيه ورسوله مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم منهو وعظمته ، وعرف كلام الله ووحيه الخاتم في هذا القُرآن العظيم حق المعرفه ، وعرفهذا القُرآن وهذا البيان والذكر العظيم وما هو ، وقارنه بكُتب الآخرين ، وعرف هذهالشريعة المُحمديه وقَدَرها حق قدرها ، وقارنها بشرائع الآخرين ، وعرف المدرسةوالجامعه المُحمديه وتلامذتها ومن تخرجوا منها من صحابة أطهارٍ وأخيار ، وعرف آلبيته وزوجاته الذين أذهب اللهُ عنهم الرجس وتكفل الله بتطهيرهم تطهيرا .
.....................
فإن الناسخ : -

هو هذا الإسلام وهذا الدينالعظيم ، وهذه الرحمه والخير والشريعه المُحمديه الخاتمه الكامله المُكمله المُتممهبنعمة الله ، فهي الشريعه الناسخه التي نسخت كُل ما سبقها من شرائع السابقين ، بهذاالقُرآن العظيم وبما فيه من آياتٍ كريماتٍ عظام ، وما أُوتي هذا النبي الكريم منآيات ومُعجزاتٍ وبينات دلت على نبوته وصدق رسالته وتأييد الله لهُ ، وما صدر عنهُمن أقوالٍ وأفعالٍ وتقرير ، والذي به ختم اللهُ الأنبياء والمُرسلين ، وما أعطاهُمن آياتٍ بينات لم تُعطى لغيره من الرُسل والأنبياء ، بدءاً من إنشقاق القمر لهذاالنبي ، وإسراء الله به إلى بيت المقدس ، ثُم معراجه إلى السموات العُلى ، ولا مجالهُنا لحصر وتعداد ما أُوتي هذا النبيُ من آياتٍ بينات وجرت على يديه من مُعجزاتوآيات ، فجاءت المُعطياتُ لهُ ولأُمته على مثل شرائع السابقين وآياتهم ، وما أُعطوابل وعلى خيرٍ وبأخير منها ، فسُميت الشريعه البديله والناسخه والحارقه والشريعه الناريه التيستكون نقيه ولا خبث فيها أو شائبه ، كما تُنقي النار الحديد من الخبث .
.......................
أما المنسوخ :-
فهي شرائع الأُمم السابقه ،وشرائع ما سبق هذا النبي العظيم من رُسلٍ وأنبياء ، ما أخبرنا الله عنهم وما لميُخبرنا ، وما علمنا وما لم نعلم نحنُ وغيرُنا عنهم وعن كُتبهم وأنبياءهم ورسلهم ،وما أُعطوا من آياتٍ وبينات ومُعجزات لإثبات نبواتهم ورسالتهم ، والتي منها الآيات لكُتبهم أي الكتابيه ، فنسخالله كُل ذلك بالإضافه لما أُنسي بأمرٍ من الله ، وما عاد لهُ ذكرٌ في الكُتب وفيذاكرة وأذهان البشر والناس ، كُل ذلك جاء الله بديلاً عنهُ بمثله بل وبأفضل وأخير وأرحم ،وبخيرٍ منهُ في هذه الشريعه المُحمديه الخاتمه ، والتي كانت رحمةً للعالمين إلىقيام الساعه .
.....................
ومُخطئٌ من ظن أن هذه التوراةالتي بين أيديهم هي توراةُ موسى ، ومُخطئُ من ظن أن هذا الزبور هو زبورُ داؤود ،ومُخطئٌ من ظن أن هذا الإنجيل أو الأناجيل هي إنجيل المسيح عليهم جميعاً السلاموالرحمه ، فهذه كُتب كتبها الكتبةُ الظلمه بعد مئات السنين ، فحرفوا وألفوا وأخفواوغيروا وبدلوا ، فخلطوا الفلكلور بالتُراث ، والخُرافات بالأساطير ، وما تبقى إلامن شذراتٍ من وحيه وما أراد اللهُ لهُ أن يبقى ، لإرادةٍ هو يُريدُها ، فسبوا اللهفيها أعظم مسبه وشتيمه ، وسبوا أنبياءه ورسله وأتهموهم بأقذر التُهم التي لا يُقدمعليها العتاةُ والمُنحرفون والشواذ .
..............
وبالتالي فما عاد هُناك كُتبٌللكُتب التي أنزلها الله كما نزلت ، فكانت إرادة الله ورحمته بالبشريه ، أن يُنزلهذا القُرآن العظيم ، وأن تأتي هذه الشريعه الخاتمه والناسخه والحاويه والكاملهالتامه والبديله ، والتي ستكون للكافه ولكُل الأُمم والشعوب ، وللإنس والجن ، وللعالمين كافه أي لكُل العوالم ، والتي تكفلالله بحفظها إلى قيام الساعه ، لتكون حُجته على البشر والجن جميعاً .
...............
ولذلك كان لزاماً ووجوباً علىكُل أُمم الأرض ، والتي منها اليهود والنصارى وما هُم المسيحيون الآن أن يتبعوا هذاالنبي عند مبعثه ، وهذا الدين العظيم ، لأنه ما عاد عندهم ما يُقبلُ أو يُقابلونالله به بوجهٍ ابيض ، ولا عاد قبولٌ عند الله إلا لهذا الدين وما أنزله على نبيهورسوله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، ولذلك سيقابلون الله سود الوجوه بعد أن نُسختكُتبهم وشرائعهم وأُلغيت وأُزيلت وأُبطلت وما عاد لها قبولٌ عند الله ، وما بقي لهاإلا بقيةٍ عندهم . وسيرون ذلك حقيقه أمام أعينهم تُخزيهم أمام الله بسبب عنادهموحقدهم وغيهم وأنانيتهم ، وبالتالي سيجدون أنفسهم قد خسروا الدُنيا والآخره .
................
أما تعريفُنا للنسخ والذي يطلبهكُل أخ كريم وفاضل يُناقشنا فيه على المُنتديات ، فما كان يهمنا تلك التعاريف " نسخت الشمسُ الظل " " ونسختُ الكتاب " وزبدتُها وخُلاصتُها أن النسخ هو المحووالإزاله والإبطال والإلغاء ، وهي كلمه قويه وليست بالهينه ولا تحمل المديح والثناءوالإستحسان للمنسوخ .
.................
وما يهمُنا هو تعريف الله لهُ ،فمن أحسنُ من الله قولاً وقيلاً.{......وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِقِيلاً}النساء122، ومنأحسنُ من الله تعريفاً ، حيث يُعرفه الله سُبحانه وتعالى في كتابه العزيز : -
.................

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنقَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُفِي أُمْنِيَّتِهِفَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِيالشَّيْطَانُثُمَّ يُحْكِمُ اللَّه آيَاتِهِوَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }الحج52
.............
فالنسخ هو المحو والإزالهوالإلغاء والإبطال لدرجة أن المنسوخ كأنه غير موجود ، إذا كان لهُ شبه الوجود ،وبطلان ما تم نسخه أو عدم الحاجه ومضرة وجوده ، وبالمُناسبه هذه آيةٌ تم الإساءهلرسولنا الكريم في تفسيرها ، ووُثقت هذه الإساءه في الكُتب ، ولا مجال هُنا لسردهاوسرد ما الفه من أطلع الغيب على ما القى الشيطان ، ليوثقه في كُتبه ، ولكن لهُ ربٌيُحاسبه على هذه الفريه والمدسوسه اليهوديه الإسرائيليه على أطهر خلق الله ، لأنهمعندما وثقوها في كُتبهم ما عرفوا محمداً وقدروهُ حق قدره ، وإلا لما قبلوها ووثقوها، ولأن الله تكفل بنسخ وإبطال وإزالة ما يٌلقي الشيطان ولا يجعل أنباءه ومُرسليهينطقونه أو يتذكرونه ، لأنه يمسحه من أذهانهم فوراً ، وبالذات هذا النبي العظيم مُحمداً ، وإلا كيف يقول عن نبيه بأنه " لا ينطقُعن الهوى " إذا كان نطقما القى الشيطان في أُمنيته ، إذاً فهو حق وليس هوى ويجب أن يكون وحي وحق .
{وَمَايَنطِقُعَنِ الْهَوَى }{إِنْ هُوَ إِلَّاوَحْيٌيُوحَى }النجم3-4
--------------------------------

أما تعريفُنا " للناسخ والمنسوخ " حسب ما اُلصق بهذا القُرآن العظيم ، فهو فريه وضلاله " وطعنه مسمومه " وجريمه بحقالله ، وُجهت لكلام الله ووحيه الخاتم ، قد تكون من غير قصدٍ ومن غير سوء نيهمنالبعض ، نتيجة فهمٍ خاطئ لآياتٍ من كتاب الله أستدلوا بها ، وتخبطوا فيما بعد ذلكالتخبط ، وأختلفوا ذلك الإختلاف ، ولحد الآن لم يتفقوا على أقل مضره قالوا بها تجاهكلام الله ووحيه ، وهي عدد الآيات الناسخه أو المنسوخه ، واختلافهم دليل بُطلان ماقالوا به ، وكُل واحدٍ منهم أخذ عن الآخر وزاد وأنقص وتخبط ، سائلين الله أن يغفرلهم .
……………..
أو عن قصدٍ من البعض ولمن قصدذلك ربٌ يُحاسبه ، ولا يمكن أن يكون اليهود وأعداء الإسلام بعيدين وليس لهم يدٌ فيهذه الجريمه بحق الله وبحق وحيه وكلامه ، بل لهم يدُ التأسيس واليدُ الطولى ، فهُمأي اليهود عرفوا ما رمت إليه الآيات التي تم الإستدلال بها على النسخ ، وأنها عنتهموعنت كٌتبهم وشريعتهم وأنبياءهم ، وعندهم الحسد والحقد والغيره وعدم الود بهذا الخير والرحمهالتي تتنزل على مُحمد وأُمته ، فلم يعترفوا بالنسخ لكُتبهم ، فأداروا فيما بعد رأسالسكين للقُرآن ولنحر هذا الدين ، على أن النسخ عُني به القُرآن ، والفوامُفترياتهم وإسرائيلياتهم ووُثقت في الكُتب ، وهي لا تخفى على مُسلم برأسه عقل ، عنقُرآنٍ منسيٍ وقرآنٍ مرفوع وقُرآنٍ أُسقط أسقطهم الله في جهنم وسعيرها....إلخ .

وبالتالي فإن خُلاصة هذه " الجريمه والطعنه المسمومه " هي مسبه لله ومسبه لوحيه الأمين جبريل عليه السلام ،ومسبه لنبيه ورسوله الكريم ، ومسبه لكتبة الوحي ومسبه لحفظة هذا القُرآن العظيم ،ومسبه لمن أهتموا بجمع القُرأن وتدوينه التدوين النهائي بحرف ولسان وقراءة رسولالله وكما هو بين أيدينا الآن .
………………..

فأقل ما قالوا به هو إبطالوإلغاء وزوال وإزالة أحكام في آيات الله المُحكمه ، والتي قال رب العزه عن كلامهووحيه في هذا القُرآن وفيها بأنه مُحكم ، وكُل آيه من آياته مُحكمه ، ولم يستثني أيآيه من كتابه العزيز ، وإتهام كلامه بأنه يُبطل بكلام آخر ، أي كلام يحمل حُكميُبطل الكلام الآخر الحامل لحكم آخر ، وهو الذي قال عن هذا القُرآن .
{ لَا يَأْتِيهِالْبَاطِلُمِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَامِنْ خَلْفِهِتَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍحَمِيدٍ}فصلت42
وهي جريمه وطعنه أوجدت من ضمنما أوجدت ، ان الإسلام دين الرحمه والسلام ، ونبيه نبي الرحمه والسلام ، والذي سُمي " أركون السلام " والذي قال عنهُ ربه{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَإِلَّا رَحْمَةًلِّلْعَالَمِينَ}الأنبياء107 ودين الرحمه والسلام والموده والحكمه والموعظة الحسنه...إلخ ، أوجدتمنهُ دين إرهاب وقتال وقتل ودين حرب وسفك للدماء وجني للغنائم والسبايا...إلخ ، ودين يؤسسللكراهيه والحقد والتطويع للآخرين بالسيف والخوف والرعب ، فأوجدوا من عند أنفسهمآيه سموها " آية السيف " لم يُسميها الله ولم يُسميها نبيه ورسوله ولا خُلفاءهالراشدون من بعده ، بل هُم سموها من عندهم ومن عند أنفسهم ولا عُلاقة لها بماأسسوهُ عليها ، حتى أن كلمة سيف وسيوف لم ترد ولا ذكر لها في كتابه الكريم ، هذا القُرآن العظيم .
………………..

فنسخوا بها ومن عند أنفسهم ،كُل الرحمه والتسامح والمحبه والموده في هذا الدين العظيم ، والدعوه للسلام والمحبهوالموعظه والحكمه والعطف والإنسانيه والرأفه التي أمتاز بها هذا الدين ، فقالواإنها نسخت 124 آيه من كتاب الله ، هي الآيات التي عمل بها نبيُنا الأكرم ونشر دعوتهعليها ، وعلينا نشر الإسلام بناءً عليها ومنها ننطلق كقاعده لنشر الدعوه وهذاالإسلام العظيم ، وانتشر الإسلام في أصقاع الأرض بالعمل بها ، وخاصةً في أندونيسياوماليزيا والصين وغيرها .
………..
وقد لخص الشيخ محمد الغزاليرحمة اللهِ عليه ، هذه الفريه والجريمه وهذه الطعنه التي وُجهت لخاصرة القُرآنبأنها: -
………..
حيثيقول الشيخالإمام محمد الغزاليرحمه الله في كتابه " نظرات في القرآن " بعد أن فند مُبررات من قالوا بالنسخوالناسخ والمنسوخ يقول عن " الناسخ والمنسوخ " :-

" فضلا على كونه فهماًخاطئا فهوجرأة غريبةعلى الوحي و ظلم لكتابالله "
وأكثر وجبهدسمه وجدها زكريا بطرس وغيره ، والصيد السمين والثمين لهُ ، والسكين الذي يُشهرهبوجه كُل مُسلم هو " الناسخ والمنسوخ " ويختصره أو يعرفه زكريا بطرس ويقول بأن ذلك جاء نتيجةدراسه مُستفيضه وتمحيص وتدقيق ، ولا يُستهان بأقوال هذا الحاقد بالقول: -
" إنهالشُبهات والباطل والتناقض والريب والإختلاف الموجود في القُرآن "

كذبت أيُهاالخنزير والشيطان ، وكذب من قال بقولك إن في القُرآن باطل أو شُبه أو ريب أوإختلاف
-----------------------------------
يتبع ما بعده

عمر المناصير 27.04.2010 21:29

يتبع ما قبله
 
ولذلك فإن منقال وأوجد " الناسخ والمنسوخ " لا دليل عندهم لا من كتاب الله ، ولا من سُنة رسولالله ، وهُما مصدري التشريع أو هُما هذه الشريعه التي أنزلها الله .
…………
وكان ممن رفض هذهالفريه والضلاله ، وهذه الجُرأه والتعدي والتجرأ على كتاب الله ووحيه من عُلماءالأُمه " أبو مُسلم الأصفهاني " الذي رفض وبشكل قاطع ، وجود نسخٍ في القُرآن ، أوناسخ ومنسوخ، وكذلك من المُعاصرين الدكتورمحمد عماره ، والكثيرون الذين بدءوا بدراسة هذه المُصيبه بعد أن تناولها أعداءالإسلام بإستفاضه ، واستعملوها كسكين وحربه يطعنون بها من يُحاول الدفاع عن هذاالدين ورحمته وسماحته ، فما أن تأتيهم بآيه من آيات الرحمه والتسامح والموده التينُفاخرُ بها الأديان الأُخرى ، إلا ويُبادرك الخصم بأنها منسوووخه منسوووخه .

------------------------------------
وبناءً عليه فإن من أوجد هذهالفريه والضلاله والجريمه بحق كتاب الله سواء بحسن نيه أو بغير ذلك ، وللكُلِ ربٌسيُحاسبه على ذلك ، لا دليل على ما قالوا به إلا أقوالهم الباطله والإسرائيلياتوالمُفتريات والمدسوسات التي وُثقت لأجل هذا الغرض ، والتي لا يقبل بها مجنون وليسعاقل ، وكُلٌ منهم أخذ عن الآخر وقلده ، ولا ندري من أول من أوجدها أو بدأ بها ،ولا يمكن إلا ان يكون لليهود اليد الطولى في ذلك ، ولذلك فلا دليل لديهم من مصدريهذه الشريعة السمحاء والرحمة المُزجاة للعالمين .
....................

1 - فلا دليل عندهم علىإبطال أحكام الله وإلغاءها من كتاب الله ووحيه وكلامه الخاتم ، الذي تجنوا عليهوطعنوه هذه الطعنه ، لأنه الكتاب الخاتم والناسخ والحاوي والبديل لكُل الكُتبالسماويه وكُتب السابقين ، فكيف نقبل على الله أو يقبل الله أن يكون كلامه الناسخيأتي وينسخ بعضه بعضاً ، وتبطل على الأقل آيه ما ورد في آيه أُخرى ، والذي وصفهووصف كُل آيةٍ فيه بأنها مُحكمه ومُفصله ، وبأن هذا القُرآن " لا يأتيه الباطل..." وقال عنه .
................
{ لَا يَأْتِيهِالْبَاطِلُمِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِتَنزِيلٌ مِّنْحَكِيمٍ حَمِيدٍ}فصلت42
............
{ الَركِتَابٌأُحْكِمَتْآيَاتُهُ ثُمَّفُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}هود1
............
2 - ولا دليل عندهم من كلامرسول الله ، والذي لم يلفظ حتى كلمةنسخ أو ناسخ ومنسوخطيلة 23 عاماً فترة دعوته ، وهذه إراده من الله لدحض هذهالفريه والضلاله على هذا الدين العظيم ، وهو أولى الناس وصاحب الدعوه والقضيهوالمُرسل بهذا الدين ، أن لو كان هُناك نسخ أو ناسخ ومنسوخ لكان هو أولى الناسبتوضيحه وشرحه وتحديد الآيات وعددها...إلخ ، ولذلك ولأن ليس لهذه الفريه أصل فيكتاب الله الذي تلقاه وحياً من ربه ، لم يرد عنه أي حديث بهذا الخصوص ، أو لفظ كلمة " نسخ " ، وفترة 23 عام ليست بالفتره القليله ، فلا هي عام أو عامان أو ثلاثه حتىيفوت على رسول الله توضيح ذلك ، ويترك الأُمه تتخبط وتختلف كُل هذا الإختلاف ، على مثل هذا الأمر الهامإذا كان لهُ وجود ، ولو كان للأمر وجود وحاشى ذلك عن رسوله الكريم وعما تلقاه منربه من هذا البيان والذكر العظيم .
…………….

وبناءً على هذا وعلى كثير منالأُمور والتي يستخدمها الأعداء الآن كشُبهات يلوحون بها ويُعيروننا بها ، كانعلينا رد تلك الشُبهات بدل التبرير لها والدفاع عنها والإصرار على صحتها والإبقاءعليها ، لأنه لا حقيقة ولا صحة لها حتى نُبررها ، كما هو الحال عند غيرنا فيالتبرير ، فآن لعُلماء الأُمه ومن عندهم غيره على هذا الدين العظيم والمحجة البيضاء، ليس من أجلنا ولكن من أجل الله ورسوله ومن أجل هذا الدين العظيم ، ومن أجلالأجيال القادمه ، ان يهبوا لتنقية هذه المحجه مما علق بها من غُبار الحاقدينوالبُلهاء ومما تسرب إليها ، ويُعيدوها ناصعة البياض كما تركنا عليها وتركها لنا نبيُناالأكرم ، والعوده إلى كُتب التُراث وكُتب عُلماءنا الإجلاء ، وأيُ فهم خاطئ آن لهُان ينتهي ونعود للفهم الصحيح ، ومن إسرائيلياتٍ ومدسوسات ومروياتٍ كاذبه وشوائب ،قد تكون مُررت أو مرت على بعض العُلماء لنقاوة سريرتهم وطهارة نياتهم ، ودهاءومكيدة ومكر وحنكة وحقد وحسد وخبرة الطرف الآخر، أو تم دسها في الكُتب ووُثقت بشكلٍ جيد بعد رحيل أصحابها .
...........
فهذه محجةٌ بيضاء ناصعة البياضكالثوب الأبيض ، لو سقط عليه ليس ما هو أصغر من الذُبابه أو الفُسفساء الصغيره جداً، لتم رؤيتها ولشوهت هذا الثوب الأبيض ، ولرآها الذاهبُ والغادي ، وكان لزاماًوأصبح لزاماً إزالتها ورميها في القُمامه .
…………….
وأن لا نقف موقف المُدافعينوالمنافحين عن تلك التي علقت بهذه المحجه ، ونُصر على صحة ذلك أو عدم نزع تلكالشوائب ونتحجج بما نتحجج به ، فمن ثوبه ابيض نظيف وعلق به بعض الغُبار والتُراب ،فليس عيباً أو يُعاب إذا غسله ونقاه وأعاده إلى بياضه ، ولكن العيب كُل العيب فيإصراره على بقاء تلك الأوساخ عليه والقبول بها ، وتركها للمُنتقدين وللناظرينوالذاهبين والآتين يلوحون بنظرهم إليها ، ويُعيرونه بها .
…………..

وأن لا نقف كما وقف غيرُنا علىالإصرار على صحة ما عنده ، وإيجاد التبرير الواهن لهُ ، مما يندى لهُ الجبين من سبٍلله ولأنبياءه ومُرسليه ، ويُصر على أن هذا هو كلمة الله ووحيه ، وكلمته الحيهوصالح للتعليم ، وأن ذلك كتبه قديسوا الله وهُم مُساقووون بالروح القُدس ، مع أنحقيقته غالبيته أنه كتبه الكتبةُ الظلمه من اليهود وهُم مُساقوون بروح الشيطان ،ولا يمكن أن تكون أيديهم النجسه لم تمتد لهذا الدين ، الذي حقدوا عليه أشد الحقد ،ولا يكون لهم أثرٌ في هذه الكُتب .
………..
نسأل الله التوفيق وسداد الرأيلكُل أُمة المُصطفى مُحمد ، وأن يُرينا الحق حقاً ويرشدنا لاتباعه ، وأن يُريناالباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه .
.............
عمر المناصير 12 ج 1 1431هجريه

أبو عبد الله محمد بن يحيى 27.04.2010 23:20

السلام عليكم
جزاكم الله خيرًا أخي الحبيب عمر المناصير، على توضيح ما تدين به إلى الله في ذي المسألة
تعال نتفق على أشياء للمباحثة العلمية :
* هل يصح أن نكون أخوة ، ونختلف في مسألة أو مسألتين ؟؟؟
* هل : من الوارد على ذهنك ، أن يكون رأيك صواب ويحتمل الخطأ ، ورأيك خطأ ويحتمل الصواب ؟؟؟
* لنحدد المرجعيات : أنا وأنت سنقول الكتاب والسنة،، طبعًا هذا محل اتفاق،،،،، حدد لي - جزاكم الله خيرًا - من هو الذي فهمه حجة عليك ،،من العلماء، ومن نجعله حكمًا بيني وبينك، لأن موضع المباحثة : هما القرأن والسنة ،،، بفَهم مَن سيكون النقاش ؟؟؟؟
** أكرمك ربي : لو تتنبه للمشاركة مرة أخرى، في - معاينة المشاركة - حتى ترى الأخطاء الكتابية ، جنّبنا الله مواطن الزلل

وجزاكم الله خيرًا، على سعة صدرك ، وتقبل أسئلة أخيك
أخوك - محمد يحيى

أبوحمزة السيوطي 29.04.2010 08:06

متابع ..

عمر المناصير 29.04.2010 12:55

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.............
أحيي فيك أخي في الله الأُستاذ الفاضل " محمد بن يحي " ابا عبد الله حفظ الله لك عبدالله وما كان لهُ من إخوه ، وحفظك الله لهم ، هذا الأدب المُحمدي ، وهذه الروح التي شربت من نبع مُحمد بن عبدالله العذب النقي الصافي .
................
أخي الكريم نحنُ معدن النقص ، ولا كمال إلا لله ، ولا عصمة إلا لأنبياءه ورسله ومُختاريه ، فرايي قابل لأن يكون خطا أو أن يكون صواب ، ورأي غيري قد يكون هو الصواب ، على أن نحتكم لله ولرسوله " فردوهُ إلى الله ورسوله " .
............
طلبت إلى من سنحتكم في نقاشنا لهذا الأمر ، فكما هو الأمر مُتعلق بكلام الله ووحيه ، والذي به كلم رسوله ووضعه في فمه الطاهر ، ونطقه بياناً وذكراً تخشع وتتصدع منهُ الجبال .
...
فالحكم أخي في الله ، أولاً هو لله لأن هذا كلامه ، ثُم الحكم الثاني هو رسول الله من تلقى هذا الوحي ، وكلام الله واضح بهذا الشأن وما قصده الله ، ولو كان لهذا الأمر حقيقه لكان لرسوله الكريم كلامٌ كثير بشأنه ، هذان هُما الحكمان أخي في الله ، وما غير ذلك هو أراء وأقوال بشر لا عصمة لهم من الله ، ولم يتكفل الله بحفظ أقوالهم كما قالوها .
.............
أما عن الأخطاء الإملائيه والنحويه ، فأنا أكتب كثيراً أخي في الله ، ولا من يُصحح لي أو يُدقق ، فنتمنى أن يُسامحنا الله ، ومن ثم من يقرأ لنا ، وما همنا إلا نوصل الفكرة التي نطرحُها .
........
أكتب لك وأنا في عجلةٍ من أمري ، ومن عند صديق / ولا توفر لهذه الخدمه " النت " لدي الآن ، ارجو المعذره .
.......
ولا يفوتني الشُكر لأخينا وحبيبنا في الله " أبو حمزة السيوطي " الأكرم ، على مُتابعته ، وكذلك بقية الإخوه الأكارم
....
أخيك ومُحبك في الله : - عمر المناصير .............14 جمادى الأول 1431 هجريه

أبو عبد الله محمد بن يحيى 29.04.2010 15:08

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم اللهُ أخي وبيّاكم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على من لا تبي بعده ، وبعد :

جزاكم الله خيرًا، على الدعاء ، وعبدُ الله لم يأتِ بعد ، إنما أتكنى على عادة العرب ، في التكنّي، وعلى كلٍ جزاكم ربي خيرًا

* أخي الحبيب : مما رأيت في كلامك ، أن - حضرتك - قد استشهدت بكلام للشيخين : محمد الغزالي ، ودكتور محمد عمارة ، - غفر الله لهما - ،
* أخي : ليس لمثلي ، ومثلكم - في هذا الزمان - حيث فسدّت الفطر ، وانتشرت العُجمةُ ولا حول ولا قوة إلا بالله ، قال الشيخ عبد الله بن الحاج ابراهيم في مقدمة المراقي :
أول من ألفه في الكتبِ ** محمد بن شافعِ المطلبي
وقبله كان له سليقه ** مثل الذي للعرب من خليقه
فلا سليقة اليوم ، ولا خليقة
والعلم هو ما كان بالاكتساب اليوم
فأقول :أخي الحبيب ، من سبقك بهذا القول ، فقط ، أودّ أن أعرف ، وأقول أنا أيضًا، لأننا سنحاكم كلامهم جميعًا ، إلى أصول ذلك الشرع المطهّر،فأنا سأستقي كلامًا من أقوال أئمة الشأن، من لدن ابن عباس - رضي الله عنه - إلا عصرنا الحالي - لو أردتُه -
وكان سؤالي : هل تقر بعلم السلف ، أم أنّ الخلف أعلم وأحكم ؟؟
أخي الحبيب : الكلام عن الكتاب والسنة، أي أنه هناك متشابه فيهما ، كما قال الله - جل وعلا - وأنبأنا الله : أن نسأل الراسخين في العلم ، وأن نسأل أهل الذكر
فسؤالي : من أهل الذكر الذي ستسألهم ، ومن هم الراسخون في العلم في ذي المسألة
* أخي الحبيب : للمناطقة ، فيمن يعرّف التعريف مثلًا : ويقول : الكلام هو القول - مثلا - ، فإذا ما أراد أن يعّرف القول ؛ قال هو الكلام ،،،، هذا يسميه المناطقة : الدَّوْر
* فأجبني ، أخي وخلاك ذمٌ ، لو لم يكن لك سلفٌ في المسألة ، أيضًا أجبني ، لأنه ، لو تكلمت من رأيي - وهذا لن أفعله - ، فما نحن بالنسبة للسلف إلا كجامعي أقوال فقط ،،
* نعم هي أقوال رجال ، لا عصمة لهم ، ولو تركناها جملة : فلن يستقيم لنا دين ، إنما تُعرض على رجال مثلهم ، لا يعني أنهم غير معصومين ، أننا ندمّر على كلامهم ، لا بل هناك بشر غيرهم ، يُعرض عليهم الكلام
قال الله :( يحكم به ذوا عدا منكم ) ، ذوا عدل : هم من البشر ، يخطئون ويصيبون ؟؟؟
وحيّاكم الله أخي وبياكم ، وشكر لكم ، وأجزل لكم المثوبة ، وحقق أمالكم ، وهدانا وأنتم إلى الحق، وإلى صراط مستقيم

فأجب ، ولنبدأ المباحثة على بركة الله ؟!!!!

نسيت ورجعت للتعديل : حياكم الله أخي الحبيب ، وأستاذنا الكريم : أبا حمزة السيوطي ،، ذا الفضل والتقديم والتخطيطِ
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

عمر المناصير 01.05.2010 12:32

إستمرار في التوضيح
 
اعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام علىرسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
............
بدايةً نعتذر عن التأخير ، وللإخوه الأكارم على هذا المُنتدى الطيب ، وذلك لتعذر وصولنا لخدمة " النت " ومشقة ذلك ، وعدم توفره لنا وحصولنا عليه بسهوله ، وأستميح أخي في الله " أبا عبد الله " أنني لم أطلع على رده إلا هذه اللحظه ووضح توضيحي هذا .
.......
ونستمر بتلبية طلب أخينا في الله ، السيد الفاضل مُدير المُنتدى في توضيح رأينا في النسخ ، أو الناسخ والمنسوخ ، كُنت أتوقع أن عبدالله في علم الغيب ، وكُنت وأتمنى منك أن تُسميه " عبدالله " ، وصدقني يا أخي " محمد بن يحي " لقد رأيت نتاج عملي هذا ، بأن رأيتُ رسوله الكريم وناقته القصواء وأحد صحابته الكرام ، وأكثر من هذا .
...
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِاخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82
...........
قال سُبحانه وتعالى
........
{إِنَّا أَنزَلْنَاهُفِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }القدر1
...........
{وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍوَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء106
........
فذاك القُرآن هو نفسه هذا القُرآن ، ما أُنزل في تلك الليله المُباركه ، هو نفسه ما نزل مُفرقاً على نبيه ورسوله .
..........
{رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِيَتْلُو صُحُفاًمُّطَهَّرَةً }البينة 2
.............
وهو نفسه ويجب أن يكون نفسه القُرآن الذي تلاهُ رسوله من تلك الصُحف ، وهو نفسه الذي وصلنا كما هو بعد أن تكفل اللهُ بحفظه ، الذي جمعه الخليفة الراشد " عثمان بن عفان " رضي اللهُ عنهُ ، على لسان وحرف رسول الله بقراءته وتلاوته ، وهل هُناك أحسنُ من الله كفيلا ، وهو هذا القُرآن الذي بين يدي الأمه المُحمديه جمعاء .
.............
وإن هذا القُرآن العظيم الذي أنزله الله سُبحانه وتعالى على سيدنا مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم ، هو كتاب وبيان الله الخالد وحُجة الله الباقيه على الخلائق وخطابه النهائي إلى يوم القيامه ، تكفل الله بقرآنه وبحفظه إلى قيام الساعه ، بلسان عربيٍ مُبين ، كُل كلمةٍ فيه عربيه ولا غرائب لكلماتٍ فيه ، بلسان نبيه وحرفه وقراءته ، بائنةٌ ومُبينةٌ ومُفصلةٌ ومُحكمةٌ وواضحه ولا ريب في كُل آيه من آياته ، ولا إختلاف ولا تناقض ولا شُبهة ولا شك فيه .
..........
صالحٌ لكُل زمان ومكان وبشرٍ في أي زمانٍ كانوا أو في أي مكانٍ عاشوا ، دستور حياةٍ دينٌ ودوله ، لم يقتصر الله تفسيره على شخصٍ بعينه أو فئةٍ مُعينه ، ومن مقادير الله سُبحانه وتعالى ، أن أولى البشر بتفسير هذا القُرآن هو من تلقاه وحياً من ربه ، سيدنا مُحمد خير الخلق وسيد ولد آدم ، ولذلك لم يُترك لنا رسولنا الأكرم تفسيراً يُلزمنا ونتقيد ويُلزم الأُمه به من بعده ، وهذه واحده عن صدقه وصدق رسالته ، ولصدق ما تلقاه من ربه ، ولا حتى خُلفاءه من بعده ، وهذا من رحمات الله ومقاديره ومشيئته ، لأنه كتاب حيٌ مُتجدد ، لا يُفسر ويتجمد عند تفسيرٍ مُعين ومُحدد ، وهو حمالُ وجوهٍ وتفاسير ، ولا تنقضي عجائبه إلى قيام الساعه ، وليس كأي كتاب أنزله الله .
..........
ولذلك فهذا القُرآن العظيم لم يُنزله الله لفئه أو ملةٍ مُعينه ، أو قوم أو شعبٍ من الشعوب ، كما هي كُتب السابقين ، ولكنه كلام الله وخطابه النهائي لأهل الأرض كافةً وللبشرية جمعاء ، إلى قيام الساعه ، نزل على نبينا وصحبه بلغته وحرفه ولسانه ، وأن هذا القُرآن لا علاقة لنبيه بأي حرف من حروفه ، حتى يُقال أنه من تأليفه أو كتابته ، وإلا لماذا لم يفسره ويترك تفسيراً مُلزماً لهُ ، إن كان هو من عنده ، وأن هذا القُرآن يتنزل في كُل وقت وزمان ولكُل الأُمم ، وعلينا التعامل معه وكأنه نزل علينا الآن ، كما نزل على نبيه ورسوله الأكرم وصحبه المُكرمين ، وتفسيره هكذا لا يختص به شخص مُعين أو فئه مُعينه ، نالت العصمه والحصانه من الله ، وعلى الآخرين التلقي والوقوف عند ذلك إلى قيام الساعه .
.........
ومن هُنا فإننا سنطرح تفسيرنا المُتواضع لهذه الآيات الكريمه من كتاب الله ، وسنغض الطرف عما فسره الآخرون ، والقبول من الله ولله أولاً وأخيراً ، سائلين الله أن نكون قد أصبنا فيما قُلنا ، وأن يكون ذلك بفتحٍ وبإلهامٍ منهُ سُبحانه وتعالى .
.........
{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }القدر1
.........
{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ }الدخان3
.........
{ وَإِنَّهُفِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ }الزخرف4
..........
{بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ } {فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ }البروج22
..........
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
..........
إذاً هذا القُرآن والذي تكفل الله بحفظه رغم أنف كُل مخلوق ، والذي هو بين أيدي مليار ونصف مُسلم ، هو نفسه الذي أُخذ من أُم الكتاب ، والذي أخذه جبريل عليه السلام عن اللوح المحفوظ والذي هو كلام الله ، هو نفسه الذي أنزله الله في سابق علمه إلى السماء الدُنيا ، في تلك الليله المُباركه ، والتي هي ليلة القدر ، هذا مثل ذاك ، لو نقص هذا أو نُسخ منهُ أو أُنسي أو أُسقط والعياذُ بالله...... ، لكان في ذاك مثل هذا وحاشى لله الجبار ولكلامه العظيم مثل ذلك .
******************************************
{مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَانَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106
.............
وتتحدث هذه الآيه الكريمه عن كلام الله ، بنسخه لآيات السابقين ولآيات أُخرى أُنسيت بإراده منهُ ، وما عاد لها ذكرٌ في الكُتب ولا في ذاكرة الناس ، وأنه أتى بديلاً عنها بما هو خيرٍ منها ، وبما هو مثلها في هذا القُرآن العظيم ، ولنركز أن كلام الله هُنا يتحدث " عن نسخ آيات وتنسيتها بالكُليه " ، ولا عاد وجودٌ لها عند البشر ، وليس لحُكمٍ مُعين فيها ، وذلك لأن آيات القُرآن العظيم غالبيتها تتحدث عن أكثر من موضوع في نفس الآيه ، وبالتالي تحمل أكثر من حُكم ، ولذلك نُنوه ونُشدد في التنويه إلى أن الحديث عن " آيه " بأكملها وليس حكم .
...........
فلم يقل الله" ما ننسخ من حُكم في آيه أو حُكم آيه ، وإنما يتكلم الله عن آيه بكاملها وكُليتها"
...........
وليس من الضروره أن تقتصر أو تكون هذه الآيه آيه كتابيه فقط ، بل شاملاً جميع أنواع الآيات مُعجزيه وبيانيه وغيرها .
...........
وقد وردت كلمة آيه في 79 مره في 79 آيه وفي سورٍ مُختلفه هي : -
.............
البقرة106 ، البقرة 118 ، البقرة145 ، البقرة211 ، البقرة248 ، البقرة259 ، آل عمران13 ، آل عمران41 ، آل عمران49 ، آل عمران50 ، المائدة114 ، الأنعام4 ، الأنعام25 ، الأنعام35 ، الأنعام37 ، الأنعام109 ، الأنعام124 ، الأعراف73 ، الأعراف106 ، الأعراف132 ، الأعراف146، الأعراف203 ، يونس20 ، يونس92 ، يونس97 ، هود64 ، هود103 ، يوسف105 ، الرعد7 ، الرعد27 ، الرعد38 ، الحجر77 ، النحل11 ، النحل13 ، النحل65 ، النحل67 ، النحل69 ، النحل101 ، الإسراء12 ، مريم10 ، مريم21 ، طه22 ، طه47 ، طه133 ، الأنبياء5 ، الأنبياء91 ، المؤمنون50 ، الفرقان37 ، الشعراء4 ، الشعراء8 ، الشعراء67 ، الشعراء103 ، الشعراء121 ، الشعراء128 ، الشعراء139 ، الشعراء154 ، الشعراء158 ، الشعراء174 ، الشعراء190 ، الشعراء197 ، النمل52 ، العنكبوت15 ، العنكبوت35 ، العنكبوت44 ، الروم58 ، سبأ9 ، سبأ15 ، يس33 ، يس37 ، يس41 ، يس46 ، الصافات14 ، غافر78 ، الزخرف48 ، الفتح20 ، الذاريات37 ، القمر2 ، القمر15 ، النازعات20
.........
وهذه أمثله على ذلك
..........
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤمِنِينَ }الحجر77
.....
{قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَبِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ }الأعراف106
........
{قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً }مريم10
........
{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَآيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ }يونس92
........
{وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةًوَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }الأنعام37
.........
{سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ
آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }البقرة211
..........
{قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ
آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ }آل عمران41
..........
كُلها لا تتحدث عن الآيه الكتابيه بعينها ، حتى يُقال أنها تعني آيات القُرآن والتي تُعتبر آيات كتابيه ، وإنما عن الآيات من النوع الآخر الدلاليه والمُعجزيه والكونيه....إلخ .
........
وكُلها لم يعني الله بها آيه كتابيه ، وإنما آياته الأُخرى ، وإن عنى الله بها آيه كتابيه فلن يكون عنى بها كلامه ووحيه في هذا القُرآن العظيم ، لان الله لم ينسخ " يُلغي ويُبطل" أي آيه من هذا القُرآن العظيم ، ولا حتى أي حكم في أي آيه من هذا البيان الخالد ، بل تكفل بحفظ كُل آيه من آياته وإحكامه لها ، فكيف إذا جئنا إلى "نُنسها " هل الله يُنسي شيء من هذا القُرآن ، فأين الحفظ والتكفل به ، ولماذا يتم تنزيله من الأساس حتى يُنسى .
...........
وهذه الآيه وردت من ضمن الآيات من " 40-123" من سورة البقره ، ومن ضمن آيات الخطاب الموجه من الله فيها لليهود ، والتي بدأها الله سُبحانه وتعالى بقوله " يا بني إسرائيل......." وأنتهت بقوله تعالى " يا بني إسرائيل...." حيث يسرد الله لهم تاريخهم ليفضحهم ، ويُخبرهم بإنتهاء ما خصهم به وإختياره لهم ، وانتهاء ملكوتهم وكُرسي داوودهم عنهم ، والذين فهموا ما قصدته الآيه وعرفوا ما رمت إليه وأعترضوا ، ولم يعترفوا بالنسخ وان ينسخ القُرآن توراتهم وكُتبهم وكُتب غيرهم بما فيها التوراة والإنجيل والزبور ، وأن يُنزل هذا القُرآن الناسخ والحاوي لشرائعهم ولتوراتهم ولكتابهم وكُتب غيرهم ، بعد أن لم تعد كلام الله ووحيه كما أنزله بالكامل ، فهو حسد من عند أنفسهم وغضب لإنتهاء كُتبهم والعمل بها ، وخبرهم وخبر غيرهم ، وعدم رضاهم وعدم ودهم بذلك .
..........
والله يقول فيها ما ننسخ من آيةٍ سواء كانت كتابيه أو بينةٍ أو عبرةٍ أو عظةٍ أو دلالةٍ أو مُعجزةٍ أو شريعةٍ بآياتها وأحكامها....إلخ ذلك ، والتي أُعطيت للأولين ولأنبياءهم ورسلهم ، سواء هذه الآيه آيه كتابيه أو ماديه أو معنويه....إلخ ، وأُعطيت للدلالة على نبوة ورسالة من سبقوا مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم ، سواءٌ نسخناها أو أُنسيت ولم يعُد لها ذكراً ، ولا يتذكرها البشر ، وليس لها ذكر في الكُتب وبإرادةٍ من الله ، إلا نسخنا كُل ذلك سواء ما أُنسي منهُ وما هو موجود .
..........
إلا وأتينا وأعطينا مُحمداً وأُمته من الآيات خيراً منها أو مثلها ، فأعطاهُ الله من الآيات والمُعجزات والبينات والدلالات على نبوته ورسالته ، ما لم يُعطه لمن هُم قبله من أنبياء ورسُل ، وأعطاه وأعطى أُمته ما لم يُعطه لغيرهم ، وما لم يُعطه للأُمم السابقه ، بل وأعطاهُ مثلُها وكذلك خيراً منها ، فأعطاه الشريعه التي نسخت كُل الشرائع السابقه وأحتوتها ، وبأفضل وأحكم وأحسن وأرحم وأعدل وأقوم وأجود....إلخ ، وأعطاهُ من المُعجزات والبينات والدلالات على نبوته ورسالته ما لم يُعطه لأي نبيٍ قبلهُ ، ويكفيه هذا القُرآن مُعجزة الله الخالده إلى إنقضاء الدهر ، والذي لا تنقضي عجائبه ومُعجزاته إلى إنقضاء الدهر .
***********************************
يتبع ما بعده

عمر المناصير 01.05.2010 12:43

يتبع ما قبله
 
***********************************
وكلام الله لا يُنزع من سياقه ، ليتم أخذ آيه من ضمن آيات وتفسيرها لوحدها ، بناءً على كلماتٍ فيها " ننسخ " " آيه " ، فحتى لو تم ذلك فالله يتكلم عن آيه بأكملها ونسخه لآيات ونسيانها ، والإتيان بمثلها وبما هو خير منها ، فكلام الله سبحانه وتعالى يُفسر بعضه بعضاً ، فهذه الآيه من سورة البقرة 106 ، تُفسرها الآيه التي سبقتها مُباشرةً ، وهي الآيه 105 من سورة البقرة ، لنعرف ما هذا الذي يتحدث رب العزه عنهُ من الآيات التي سينسخها ، والتي منها ما أنساهُ للبشر ، حتى أتي بمثله في هذا القُرآن ، بل وبخير وأخير منهُ ، في قوله تعالى : -
................
{مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِوَلاَ الْمُشْرِكِينَأَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍمِّن رَّبِّكُمْوَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }البقرة105
...........
ما هو الخير الذي يتنزل من الله على سيدنا مُحمد وأُمته ، وهذه الرحمه غير هذا " القُرآن العظيم " وآياته الكريمه ، وهذه الشريعة السمحاء ، شريعة الرحمه والمحبه والتسامح ، والآيات والبينات الأُخرى التي سيُعطيها لنبيه .
.............
من هو الذي ومن هُم الذين أختصهم الله بهذه الرحمه التي تتنزل ، وشاء الله وأختارهم من دون أُمم الأرض ، غير سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وأُمته " أُمة العرب في حينها وأُمة الإسلام ككُل إلى يوم يُبعثون .
...........
من هُم المزعوجون من هذا الخير الذي يتنزل من الله ، ولا يودون ذلك ويموتون من القهر والحسد ، والذي أختص الله به مُحمداً ومن تبعه من دونهم ، هُم الذين كفروا من أهل الكتاب بالإضافه للمُشركين .
..........
فالله يُبين في هذه الآيه الكريمه ، عدم رغبة ومودة ، بل وحسد وغضب اليهود بالذات والذين أشركوا ، وهُم الكُفار والمُشركون بإلإضافه للمسيحيون في وقتها ، لانهم التحقوا بالمُشركين في شركهم بالله وأصبحوا في مقامهم .
...........
هؤلاء كُلهم لا يودون أن يتنزل هذا الخير وهذه الرحمه ، على نبيه ورسوله وأُمته ، والله يوضح أنه هو الذي أختص هذا النبي والرسول الكريم وأُمته بهذا الخير وهذه الرحمه ، وهذه مشيئته وإرادته ، وهو صاحب الفضل العظيم في ذلك .
............
فالله يُخبر اليهود بأنهم لا يودون ولا يُحبون بل ويحسدون مُحمد وأُمته والمُسلمونعلى هذا الخير وهذه الرحمه ، التي تتنزل عليهم ، وهو هذا القُرآن العظيمبما فيه من خير ورحمه ، والآيات التي أيد بها نبيه ، والله يُخبرهم بأنهأختص مُحمد وأُمته ومن تبعه بهذه الرحمه وهذا الخير ، وهو صاحب الفضلالعظيم في ذلك .
............
ومُباشرةً يتبعهم الله بالرد القاصم نتيجة حسدهم وعدم رضاهم عن ذلك ،بالآيه التي تليها ، ليُعرف هذا الخير وهذه الرحمه ما هي ، وبأن هذه الرحمه وهذا الخير الذي يتنزل ، وأختص به مُحمداً وأمته ، هو ما نُسخمن شرائع السابقين ، وكُتبهم ، بما فيها شريعتهم وكُتبهم بالذات والتي منهاالتوراة والزبور والإنجيل وحتى شاملاً لما نُسي ولا ذكر لهُ الآن فيالكُتب أو ذاكرة الناس ، بل وأن هذا الخير وهذه الرحمه التي تتنزل هي على مثلوعلى أخير من شرائع وكُتب السابقين ، أي أن هذا الخير وهذه الرحمه التيتتنزل هي على مثل بل وبأخير مما سبق .
............
بعد ذلك يأتي رد الله سُبحانه وتعالى على هؤلاء الحاسدين ، ليوضح وليُعرف ما هو هذا الخير وما هذه الرحمه التي تتنزل ، واختص بها نبيه ورسوله وأُمته من دونهم ، وبالذات اليهود ، لأن الخطاب لا زال مُوجه لهم ، وهذا واضح في نص الآيه التي تليها
...............
{مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَانَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106
............
والتي وردت بين الآيات 105- 108، والتي تُعطي تفسيرها الواضح الذي لا يقبل الشك .
.............
{مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }{مَا نَنسَخْمِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَاأَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }{أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة109
..........
ولذلك جاءت هذه الآيه بين الآيتين
{مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ......} .
وبين
" وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم....}
............
ولذلك اليهود أهل كُتب وعرفوا ما عنته هذه الآيات ، وبأنها عنتهم وعنتكُتبهم وشرائعهم فلم يعترفوا بالنسخ بل وأنكروه ، وأداروا فيما بعد رأسهذه السكين التي بهتهم الله بها وأن عهدهم إنتهى ، أداروا رأس هذه السكينللقُرآن ولفقوا الكثير من الروايات الكاذبه والإسرائيليلت ليس عن ناسخومنسوخ ، بل عن قُرآن منسي ، وقُرآن مُسقط أسقطهم الله ، وقُرآن مرفوع ،وبالتالي عن قُرآن مفقود وضائع ولا يُدرى أين هو ، وحُمل ذلك على الناسخوالمنسوخ ، وأخطأ عالم وتلاه من بعده وأخذ عنهُ من بعده أو عاصره ، وكُل واحد ممن قال بهذه أخذ عن من بدأها أو ممن سبقه أو تبعه .
..........
ولذلك عند التفسير لهذه الآيه الكريمه ، لو ظن شخص أن قصد الله " ما ننسخ من آيه " نسخ للحُكم للآيه القُرآنيه ، لكن الكلمه التي بعدها " نُنسها " تجعله يتوقف ويُلغي ما فهمه ، وأن الحديث ليس عن آيه أو آيات كتابه العزيز .
............
لأنه لا يوجد مُسلم برأسه عقل يعتقد أن هذا القُرآن ، أُنسي منهُ ولو حرف ولا حتى سكون ، فكيف القول بآيه ، وكيف سيكون القول وفحشه عند الحديث عن آيات كثيره أو سور .
..............................................
ثُم نأتي إلى " نأت بخير منها " ، أي ان هذه الآيه التي نَسخت أكثر في الخيريه ، من التي نُسخت أو أُنسيت والعياذُ بالله ، وتلك خيريتها أقل في كُل شيء ، هل يُعقل أن في كلام الله كلام أخير من كلام ، وهل في كلام الله والعياذُ بالله ، كلام أخير وأجود من كلام .
............
ثُم نأتي " ما ننسخ من آيه أو نُنسها " نأت " بمثلها " أي الشبيهه لها تماماً ، أي الآيه مثل الآيه تماماً في كُل حرف وكلمه وتشكيل فيها ، وما يخص ذلك من معنى أو بيان أو حكم أو تفصيل ، هل يُعقل هذا وما الفائده وما هذه العبثيه .
..........
ما الفائده من ذلك وما الجدوى ، أن تُنسخ آيه أو تُنسى ويؤتى بخيرٍ منها ، أو أن ينسخ أو يُنسي الله آيه ويأتي بمثلها ، إلا إذا ضاع الأصل ، ولا بُد من الإتيان بالمثل ، وهل كلام الله يضيع في القُرآن والعياذُ بالله .
............
وهل الله عاجز عن أن يأتي بما هو المثل والأخير منذُ البدايه ، حتى ينسخ من هذا القُرآن ويأتي بالمث والأخير فيما بعد .
........
ولذلك الكلام من الله سُبحانه وتعالى موجه لليود " يا بني إسرائيل " ما نسخنا من آيةٍ أو أُنسيت بأمر منا " كتابيه أو غيرها " ، إلا وآتينا وأعطينا مُحمداً في هذا القُرآن وهذه الشريعه بمثلها وبخيرٍ منها .
...................
يتبع ما بعده

أبو عبد الله محمد بن يحيى 01.05.2010 12:52

لا حول ولا قوة إلا بالله
أخي الحبيب ، عمر المناصير
أنا سألتك ، وقد تفضّلت -حضرتك - بالجواب،،،،،
ولم ندخل في الموضوع بعد
وكنا نتفق على منهجية النقاش ، حتى نتوصل لنتيجة،
وأنا والله يا أخي ،لا أبالي على لسان من سيُقْذَف الحق ، ما يهمني : هل هذا الحق ؟؟
فلا نريد أن نبعد النُّجعةَ
ولا نورد الإبل ، إلا كما ينبغي أن تُورَد
فقط : من سلفك ، ومن سبقك بهذا القول ؟؟؟

عمر المناصير 01.05.2010 13:00

{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍوَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُقَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }النحل101


..........



بَدَّلْنَا .............آيه............. مَّكَانَ آيَةٍ



.........



لا بُد لنا من الإنتباه ومن التركيز على كلمتين ، كلمة " آيه " وكلمة " مكان " ثُم كلمة " بدلنا " أي أن الله يتكلم عن "تبديل آيات بكاملها" ، وليس عن حُكم مُعين ، أي التبديل تم للآيه بكاملها ، وللمكان وليس الإستبدال للآيه لتُستبدل بأُخرى ، أو لحكم فيها ، وأن التبديل تم للآيه بكاملها ، ولا يمكن أن يكون هُناك حديث عن الحُكم .



...........



وبما أن كتاب الله حمال وجوه ، وكثير من آياته تحتمل عدة تفاسير ، وسرُ تفسيرها الحقيقي هو في علم الله ، ولكُل آيه في كتاب الله تبيان وبيان الله لها ، ولمكانتها وقيمتها ومُناسبتها وفعلها الفاعل وإحكام الله لها وتفصيله وبيانه لها .



............



وبما أن هذا القُرآن العظيم وبآياته الكريمه هو البديل عن كُل كُتب السابقين ، ما أعلمنا الله عنها وما لم يُعلمنا ، وأن هذه الشريعه ككل هي الشريعه البديله والناسخه والحاويه لشرائع السابقين ، بعد أن فسدت كُتبهم وشرائعهم نتيجة تحريفهم لها وتلاعبهم بها ، وتحريفها وإخضاعها لشهواتهم ورغباتهم ومُتطلباتهم وتطويعها لتحقيق أهدافهم ، ولذلك سُميت الشريعه الحارقه لما قبلها أو الشريعه الناريه ، أو التي لها نار لوضوحها ونقاءها وبيانها وهُداها .



...........



ما ورد في سفر ألتثنيه { 33: 3 }( وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجُل الله بني إسرائيل قبل موته فقال. جاء ألربُ من سيناءوأشرق لهم من سعير(سأعير جبل في القدس) وتلألأ من جبلفاران ( ولنؤكد على جبل فاران وليس برية فاران ، جبل في مكة) وأتى(أتى أتى وهي مُرتبطه بالآتي مُستقبلاً في رحلة الإسراء) من ربوات القُدس وعنيمينه نارُ شريعه لهم) .



...........



( وفي نُسخ ومعه كتابٌ ناري ) ( وفي نُسخ وجاء معه عشرة الاف قديس أو الوف الأطهار قاموا بحذفها من النُسخ الموجوده حالياً ) .



.........



وكان عدد الصحابة الذين رافقوا رسوله الأكرم في فتح مكة 10000 صحابي بالتكام والكمال ( عشرة آلاف قديس )



...........



فإن أحد وجوه التفسير لهذه الآيه وهي تحتمل وجهين للتفسير ، الوجه الأول هو ما تم من ترتيب نهائي للقُرآن وتبديلٍ للآيات وبأمرٍ من جبريل عليه السلام ، ولكن تم التبديل لمكان الوجود للآيه في القُرآن عند الترتيب النهائي والكتابه لهُ ليكون بين دفتيه كما هو الآن بين أيدينا ، وكما تكفل الله بحفظه ، وليس إستبدال ، ولو كان المقصود الإستبدال ، لورد قول الله وإذا أستبدلنا آيةً مكان آيه ، لأن التبديل غير الإستبدال .



..........



أما الوجه الثاني فإن المقصود بها التبديل لآيات الله ومُعجزاته وعجائبه ومنها الكتابيه ، وتبديل الله لمُعجزاته ودلالاته وبيناته ، التي أعطاها للرُسل والأنبياء السابقين ولأُممهم ، وإعطاء الله لهذا النبي آيات وبينات ودلالات بديله عن كُل الأنبياء والرُسل السابقين والكُتب السابقه .



............



فأعطى نبيه آيه إنشقاق القمر ، وهي أقوى من آية إنشقاق البحر لسيدنا موسى ، والتي أصبحت من الماضي وذكرى ، ولا أحد يعرف المكان ولا الكيفيه ، بينما آية إنشقاق القمر درسها عُلما الفضاء ، وأنفقوا المليارات ، والقصةُ معروفه ، ونسخ القبلة لبيت المقدس بما أعطاه لنبيه من التوجه للقبلة للبيت الحرام ، وهكذا فأعطى هذا النبي من الآيات البديله ، ومما هي أصبحت معروفه .



...........



وإذا كان أن هذه الآيه وهي الوحيده ، بأن قصد الله بها آيه قُرآنيه للدلاله على الترتيب الذي تم للقُرآن وبأمر من رسول الله وبوحي من الله وهو المؤكد ، لذكر الله للعباره " مكان آيه " أي التبديل للمكان ، أي لوضع الآيه الفلانيه خلف أو على رأس الآيه الفُلانيه ، والآيه الفُلانيه بعد الآيه الفُلانيه وهكذا ، حتى وصلنا القُرآن مُرتباً كما هو بين أيدينا الآن 324 ألف حرف ، ولا وجود بأن نُزيل آيه ونضع آيه بديلاً عنها .



...........



وكان رسول الله يأمر والأمر يأتيه من الوحي بوضع الآيه كذا على رأس الآيه كذا ..إلخ ، حتى تم ترتيب القُرآن بآياته وسوره كما هو الآن ، وكما هي إرادة الله ووعده بحفظه وكما هو في اللوح المحفوظ .



...........



مما حدى بالكُفار والمُشركين وبالذات اليهود باتهام رسوله بأنه يفتري هذا القُرآن من عنده ، ويُبدل ويُغير به على هواه ، سواء في ترتيبه ، أو في هذه الآيات التي تتنزل والتي هي بديله عما هو عند اليهود والنصارى وغيرهم ، كيف تنزل آية تأتي بعقوبه للجلد للزاني عند المُسلمين بديله عن آيه لعقوبة الزنا بالرجم عندهم وهكذا .



...........



والله هو الذي يعلم بما يُنزل وقد عرفنا سابقاً ما هذا الذي يتنزل بأنه الخير وهو هذا القُرآن العظيم وآياته الكريمه ، وأنه هو الرحمه التي أختص الله بها هذا النبي وأُمته في وقته ومن بعده .



............................




ثُم لمن ظن واستدل بهذه الآيه لتدعيم ذلك القول ، كيف يُقبل ذلك والحديث هُنا عن التبديل للآيه بكاملها ، فكيف ينطبق هذا على الكثير من الآيات التي تتحدث عن أكثر من موضوع ، وفيها أكثر من حُكم ، ومثال ذلك هذه الآيه التي تتحدث عن 3 مواضيع عن الخمر والميسر والإنفاق .



...........



{يَسْأَلُونَكَ عَنِالْخَمْرِوَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَمَاذَا يُنفِقُونَقُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }البقرة219



..........



فنسأل من ظن أن هُناك آيات بُدلت ووُضع مكانها آيات أُخرى ، أو نسخ لحكُم وترك ما تبقى في نفس الآيه ، والله يتحدث عن نسخ وتبديل الآيه بأكملها ، فأين هذه الآيات بكليتها ، التي تم نسخها أو إستبدالُها ولماذا تم الإستبدال ، وأين البديله ، فليعطونا الآيه التي أُستُبدلت والآيه بديلتها ، وكم عددُها ، وهل الله مُتغير ومُتردد ويُبدل كلامه بآخر في آياته والعياذُ بالله في هذا القُرآن بالذات .



.........



وكيف الله يُبدل آيه بآيه أُخرى ، هذا إتهام لله والعياذُ بالله بالتردد وعدم الثبات فيما يُنزل من القُرآن والعياذُ بالله ، وحتى هذه لم يرد عن رسول أنهُ طلب من كتبة الوحي بتبديل آيات بآيات أُخرى فيما كتبوه ، ولم يرد أنه طلب من الحفظه وهُم بالآلاف نسيان ما يحفظونه من بعض الآيات وأستبداله بالآيات البديله الجديده .




نرجو أن يلقى تفسيرنا هذا القبول بعد التجرد من كُل ما في الذهن ، وإعمال التدبر والتفكر في هذه الآيات وتفسيرها ، والتي تفسيرها ليس حكراً على أحد ، أو فسرها وقد نال العصمة والحفظ من الله ، أو فسرها وهو مُساق بالروح القُدس " وروحنا ليس كروحهم ، وروحنا هو جبريل عليه السلام "




***********************************************



آياتٌ لا بُد من ذكرها



...........



{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِوَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌفَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِوَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران 7



............



{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِكِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر23



............



{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}القيامة16



..........



{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَلَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الدخان58



.............



{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَلِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَوَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً }مريم97



............



{الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1



...........



{وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌفَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الأنعام155



.........



{وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُعَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف52



.............



{تَنزِيلُ الْكِتَابِلَا رَيْبَ فِيهِمِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }السجدة2



..........



".....أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِوَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍفَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِوَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة85



...........



{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِمِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً }طه114



...........



{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}{فَإِذَا قَرَأْنَاهُفَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} القيامة16 -18



...........



{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}الحجر9



إنا .....نحنُ



............



{فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَوَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }هود12



.........



{وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُلِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍوَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء106



...........



{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ }الشعراء195



.............



{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاًلَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }يوسف2



.........



{قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }الزمر28



..........



{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }فصلت3



..........



{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَإِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّوَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ }النحل103



..........



{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً }طه113



...........



{وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ }الأحقاف12



..........



{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَوَرَسُولَهُلَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِوَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57



..........



سائلين الله سُبحانه وتعالى أن يكون قد ألهمنا القول الصواب ، والذي فيه كسب رضاه ، والدفاع عن هذا القُرآن العظيم ، ونؤكد على عظمة هذا القُرآن ، ومن عنده شك فليعمد إلى قراءة كُتب الآخرين ، ومن لم يعرف من هو مُحمداً فليقرأ ما جاء عنهُ في كُتب الآخرين ، وماذا قال عنهُ المُنصفون من هُم على غير دينه ، هذا القُرآن الذي قد يكون البعض إستهان أو اساء لهُ من غير قصد أو في غفلةٍ من الشيطان ، وبالتالي أساء لمن تلقى هذا القُرآن ولمن كان حوله .



...........



هذا القُرآن العظيم الذي لم يُنزل الله مثيلاً لهُ منذُ خلق آدم ، إلى قيام الساعه ، وما من نبي أو رسول إلا بشر أُمته عن هذا النبي الذي سيتلقى هو وأُمته هذا الكتاب الخاتم ، والخطاب الإلهي الأخير للبشرية والبشر ولغيرهم .



.............



واللهُ من وراء القصد وهو ولي التوفيق



عمر المناصير............15 جمادى الأول 1431 هجريه

أبو عبد الله محمد بن يحيى 03.05.2010 06:51

السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله ، والصلاة والسلام على خير مبعوث لخير أمة ، وبعد :
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها أبو عبد الله محمد بن يحيى (المشاركة 29244)
لا حول ولا قوة إلا بالله

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها أبو عبد الله محمد بن يحيى (المشاركة 29244)
أخي الحبيب ، عمر المناصير
أنا سألتك ، وقد تفضّلت -حضرتك - بالجواب،،،،،
ولم ندخل في الموضوع بعد
وكنا نتفق على منهجية النقاش ، حتى نتوصل لنتيجة،
وأنا والله يا أخي ،لا أبالي على لسان من سيُقْذَف الحق ، ما يهمني : هل هذا الحق ؟؟
فلا نريد أن نبعد النُّجعةَ
ولا نورد الإبل ، إلا كما ينبغي أن تُورَد
فقط : من سلفك ، ومن سبقك بهذا القول ؟؟؟



أخي عمر ، أكرمك الله
ألم نتفق على أننا - أنا وأنت - نريد أن نصل للحق ؟؟
أخي ، لابد أن تجيبني على أسئلتي في الاتفاق على منهجية البحث !!!!
ولن ننتقل إلى موضوع البحث : الناسخ والمنسوخ ، إلا بعد ذلك
فأجبني أخـي وخلاك ذمٌ
والسلام

عمر المناصير 04.05.2010 10:22

توضيح لأخي في الله الحبيب أبا عبد الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
...............
أخي في الله السيد الفاضل أبا عبد الله " مُحمد بن يحي " الأكرم ، أنا معك ورهنُ إشارتك ، وما نحنُ من نُهمل لا سمح الله ما يطلبه أحد أحبتنا في الله ، كيف وأنت أخي الكريم مُديراً لهذه الشبكه الخيره ، ورأينا منك كُل المحبه وكرم الضيافه .
......
ولكن أخي في الله هذه هي الدُنيا ومشاغلها ، ويشهدُ الله أن أكثر ما يُشغلنا هو الذود عن هذا الدين العظيم ، وتنزيه ربُنا العظيم وكتابه الكريم ، وأنبياءه ومُختاريه عما الصقه واوجده من لا يخافون الله ، وقبله ضعاف العقول ، قدر ما يوفقنا الله إليه .
..........
أنا معك أخي الفاضل وما تطلبه مني سأُلبيه قدشر استطاعتي وبحولٍ من الله وتوفيقٍ منهُ .
..............
أخي الكريم سألتني من سلفي فيما أوردته ، أخبرتك أخي الكريم وكما تعلم ونحنُ تلاميذٌ عندك ، أن مرجعنا هو كتاب الله وسُنة نبيه الكريم ، ولا قول فاصل وقاطع إلا قولهما ، وهذا ما طلبه الله سُبحانه وتعالى بقوله المُبين : -
.....
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59
.........
{ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }الشورى10
...........
أخي الكريم سلفُنا الصالح هُم الخير والبركه لنا ، وخلفهم هُم خيرُ خلفٍ لخير سلف ، على أن لا نستهين بهؤلاء الخلف ، ولكن ما لا نقبله على هذا الدين العظيم وما فيه شُبهه أو إساءه أو إنتقاص ، علينا أن نعرضه على كتاب الله ، فما وافقه أخذنا به وما لا وافقه لا يجوز الأخذ به ، وكذلك الأمر بعرضه على سُنة المُصطفى العدنان صلى اللهُ عليه وسلم ، فما وافقها أخذنا به وما خالفها لا يؤخذ به ، لأن نبينا أخبرنا بأنه تركنا على محجةٍ بيضاء ، ليلُها كنهارها لا يزيغُ عنها إلا هالك ولا يتنكبُها إلا ضال ، ولذلك من يُحدث فيها ما ليس فيها ولا يوافقها فهو مُبتدع .
.....
وبما أن بين أيدينا كلام الله ووحيه ، وهو هذا القُرآن العظيم ، وهو مصدرنا الأول لما أكرمنا الله به ، وسُنة نبيه الأكرم ، وبهما اخبرنا الله بأنه اكتمل الدين واكتملت الشريعه وكمل ملكوت الله لأهل الأرض ، ولا مُعقب بعد ذلك ، وبأن لا يجوز الأخذ إلا بما ورد في هذا القُرآن ، وما أتى به هذا النبي الكريم ، والتقيد بما امر اللهُ به بقوله : -
...
{.......وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7
.....
ولذلك مصدر هذا الدين هو مُنزله ومُتلقيه فقط
..........
ثُم أخي الكريم هذه الشريعه السمحاء والرحمه التامه المُتممه والمُكمله ، وهذا القُرآن بالذات لا يتم الوقوف في الكثير منهُ في تفسيره على ما وقف عليه السلف ، وذلك لسبب أن هذا القُرآن دستور حياه لكُل الأُمم والشعوب وفي كُل الأزمنه وإلى قيام الساعه ، وهو لكُل الأزمنه والأمكنه ولكُل البشر ، فمن الخطأ أن نُجمد فهمه وتفسيره مثلاً عند القرن الرابع الهجري مثلاً وما دونه ، وما فسره وفهمه السلف هو حسب المُعطيات المتوفره لهم في زمنهم ، على أن لا نغفل تفسيرهم وفهمهم في ذات الوقت ، ولهم من الله الأجر والثواب ومنا خالص الدُعاء بالرحمه ، فلا يجب التوقف عند الفاحشه وفهمها ، على أنها الزنى بعينه رجُل مع إمرأه ، ولا يقف تفسير "والارض ذات الصدع" على ذلك التفسير......إلخ
.............
ورسولنا الأكرم أخبرنا وحذرنا مُسبقاً ، وبأكثر من حديثٍ شريف ، بأن هُناك من سيأتي ويتقول على هذا الدين العظيم ، ويتقول ويفتري على لسانه الطاهر ، فأمرنا أن نعرض ذلك على كتاب الله الخالد ، فما وافقه أخذنا به وما عارضه ضربنا به عرض الحائط ، لانه لا يمكن أن يكون من هذه المحجة البيضاء الناصعه ، ومن يتقول على رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، لا يمكن أن لا يقول على صحابته وبالذات أقرب الناس لهُ كآل بيته الأطها وزوجاته وبالذات الطاهره عائشه رضي اللهُ عنهم جميعاً .
............
وبالنسبه لذكرك لهذا الطاهر المُطهر " إبن عباس " فعلينا أن لا نقبل أن تُدنس طهارته ، ويُروى عنهُ ما فيه مُخالفةٌ لربه الكريم ، ولنبيه وأبن عمه الطهور ، من شرب من نبعه الصافي ، وكحل عينيه بنور وجه مُحمدٍ خير الأنام .
هل يُعقل أن إبن عباس يأتي بشيء مثلاً فات على رسول الله أن يتطرق لهُ ويوضحه ، وخاصةً لمثل هذا الأمر الهام والخطير .
............
ثُم أخي الكريم والفاضل الأكرم ، لم يقتصر الأمر على الأصفهاني ، وعلى الإمام محمد الغزالي رحمه الله ، والدكتور محمد عماره ، والأستاذ أحمد حجازي السقا ، فلم يقل بهذا كُل علماء الأُمه والائمه كُلهم ، بل منذُ بدأ أعداء الإسلام بطرح هذه واسمح لي بأن أُسميها طعنه وُجهت لخاصرة هذا القُرآن العظيم ، بدأ الكثيرون بدراسة ذلك بشكل واعي ومُستفيض ، وتبين أن لا نسخ ولا ناسخ ولا منسوخ في هذا الكتاب الخالد والبيان الرباني الأخير للبشريه ، وهذا مُشاهد على كثير من المواقع الإلكترونيه والمُنتديات ، ويا سيدي يكفي هذا الأمر أن الكثير من الشيوخ والعُلماء يستعرون من ذكره وذكر الخوض فيه سواء على الفضائيات أو غيرها .
.........
ألا يكفي أن آيه من كتاب الله العظيم وهي " واتقوا الله حق تُقاته ولا تموتن إلا وأنتم مُسلمون " آل عمران 102 والتي لا يصعد إمام لمنبر ليوم الجُمعه ، أو واعظ لإعطاء موعظه أو مُحاضره ، إلا ويذكرها ويُرددها ، يأتي النُساخ ويقولون بأن الآيه " فاتقوا الله ما استطعتم " التغابن 16 قد نسختها ، هل نسخت ولا تموتن إلا وأنتم مُسلمون ، ولذلك هل على الوعاظ والخُطباء أن لا يذكروا هذه الآيه لأنها منسوخه ، ويستشهدوا بالآيه الثانيه ، وهذا مثال أخي الفاضل .
......
أعتذر عن الإطاله أخي في الله ، أتمنى أن نُحكم الله ورسوله في هذا الأمر ، لأن الموضوع يخصهما .
......
مُلاحظه : - أخي الفاضل نواجه مُشكله وحتى أنها مُعضله ، لا ندري سببُها " هاكر" أو "فيروسات " على هذه الشبكه ، حيث يتم عطب الملفات والخروج من "رسيرفر " الشبكه ، وبالتالي عطب جهاز الكمبيوتر ، ولأكثر من مره
......
أخيك في الله والطالب لك الدُعاء دائماً بالتوفيق والحفظ من الله : -عمر المناصير.......18 جمادى الأولى 1431 هجريه



أبو عبد الله محمد بن يحيى 04.05.2010 11:21

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم اللهُ أخي وبيّاكم
وهدانا وهداكم ، وسددنا وإيّاكم

اقتباس:

ولكن ما لا نقبله على هذا الدين العظيم وما فيه شُبهه أو إساءه أو إنتقاص ، علينا أن نعرضه على كتاب الله ، فما وافقه أخذنا به وما لا وافقه لا يجوز الأخذ به ، وكذلك الأمر بعرضه على سُنة المُصطفى العدنان صلى اللهُ عليه وسلم ، فما وافقها أخذنا به وما خالفها لا يؤخذ به ،
علينا أن عرضه على كتاب الله وسنة رسوله،،، تمام
هذا العرض سيكون بأحد شيئين : العقل أو العلم
أما العقل : فلم تعرضه بعقلك - أخي الكريم - ،، أعرضه بعقلي أنا ، أعرضع بعقل الأخ أسد الدين ، أعرضه بعقل أبي حفص ،، لِمَ عقل أحدٍ منا بالتحديد ،،، إذن العقل لا خول له في العرض هاهنا ، لأن ما يستقبحه عقلي يستحسنه عقلك
بقي العلم : هو ذاك، أي العلوم تبحث في ذلك ؟؟؟
علوم التفسير، وأصوله
نعرض الكلام هذا على أربابها : من لدن أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم - ، إلى من شئت أنت من العلماء

اقتباس:

فمن الخطأ أن نُجمد فهمه وتفسيره مثلاً عند القرن الرابع الهجري مثلاً وما دونه ، وما فسره وفهمه السلف هو حسب المُعطيات المتوفره لهم في زمنهم ، على أن لا نغفل تفسيرهم وفهمهم في ذات الوقت ، ولهم من الله الأجر والثواب ومنا خالص الدُعاء بالرحمه ، فلا يجب التوقف عند الفاحشه وفهمها ، على أنها الزنى بعينه رجُل مع إمرأه ، ولا يقف تفسير "والارض ذات الصدع" على ذلك التفسير......إلخ
هنا اختلط الحابلُ بالنابلِ ، هو ذا ما أتكلم فيه
هذا غير موضوع الناسخ والمنسوخ، وإذا اكتمل الأمر والنقاش ، سنوضح ما هذا !!!
فيما يدخل الناسخ والمنسوخ ،في الأخبار ، أم في الأحكام ، أم في الجميع
أما المفسرون : أنا لم أقف عند القرن الرابع، ولا غيره ، أنا أقبل كل من تكلم في دين الله، فقط ، شرطه العلم ،فلا أقبل من كل من يهرف بما لا يعرف، أو مثقف ما يدري كوعه من بوعه، أنما أمرنا الله -جل وعلا - أن نسأل الراسخين في العلم،وإلا فلا علم ولا يحزنون، وقد نقل السيوطي الإجماع : أنه لا يجوز لأحد أن يتكلم في كتاب الله حتى يكون مليًا بالعربية، أنظر : مليًا، وليس ملمًا ( والعربية وحدها : اثنا عشر علمًا ) ، ودونكم بقية العلوم : أصول الفقه ، وأصول التفسير ،ومصطلح الحديث ، والحديث ، والفقه

اقتباس:

ورسولنا الأكرم أخبرنا وحذرنا مُسبقاً ، وبأكثر من حديثٍ شريف ، بأن هُناك من سيأتي ويتقول على هذا الدين العظيم ، ويتقول ويفتري على لسانه الطاهر ، فأمرنا أن نعرض ذلك على كتاب الله الخالد ، فما وافقه أخذنا به وما عارضه ضربنا به عرض الحائط ، لانه لا يمكن أن يكون من هذه المحجة البيضاء الناصعه ، ومن يتقول على رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، لا يمكن أن لا يقول على صحابته وبالذات أقرب الناس لهُ كآل بيته الأطها وزوجاته وبالذات الطاهره عائشه رضي اللهُ عنهم جميعاً .

أجل ،،، قلتَ حذرنا رسولُنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - في أكثر من حديث ، نعم هو ذاك، هل هذه الأحاديث تخضع لقواعد الجرح والتعديل ، نعم تخضع ، من حَكَم فيها ؟؟ ،، علماء أجلاء ، كيف ؟ لأنهم أهل الصتاعة ، وأرباب هذه البضاعة ، إذن لكل علم قوانين وأهل صنعة وكذلك علم التفسير
وقد نقل السيوطي في شرحه على العقود : ""عن بدر الدين الزركشي في قواعده قال : العلوم ثلاثة: علم نضج وما احترق هو علم الأصول والنحو ، وعلم لا نضج ولا احترق وهو علم البيان والتفسير ، وعلم نضج واحترق وهو علم الفقه والحديث "" ، فيا أخي الكريم ، ليس هكذا نورد الإبل : إنما - ولله الحمد - نحن أرباب الدليل
اقتباس:

ثُم أخي الكريم والفاضل الأكرم ، لم يقتصر الأمر على الأصفهاني ، وعلى الإمام محمد الغزالي رحمه الله ، والدكتور محمد عماره ، والأستاذ أحمد حجازي السقا ، فلم يقل بهذا كُل علماء الأُمه والائمه كُلهم ، بل منذُ بدأ أعداء الإسلام بطرح هذه واسمح لي بأن أُسميها طعنه وُجهت لخاصرة هذا القُرآن العظيم ، بدأ الكثيرون بدراسة ذلك بشكل واعي ومُستفيض ، وتبين أن لا نسخ ولا ناسخ ولا منسوخ في هذا الكتاب الخالد والبيان الرباني الأخير للبشريه ، وهذا مُشاهد على كثير من المواقع الإلكترونيه والمُنتديات ، ويا سيدي يكفي هذا الأمر أن الكثير من الشيوخ والعُلماء يستعرون من ذكره وذكر الخوض فيه سواء على الفضائيات أو غيرها .

لم يقتصر على الثلاثة ، كيف ؟؟ !!!
ولو قلت لك أنا أسماء ، يهتز من سماع اسمها أجلة العلماء أمثال :
قتادة بن دعامة ،والكرمي ، ومكي ، والطبري ، وأحمد ، والشافعي ،وابن كثير ، وابن عاشور ، ومحمد الخضر حسين ، و......................
اقتباس:

ألا يكفي أن آيه من كتاب الله العظيم وهي " واتقوا الله حق تُقاته ولا تموتن إلا وأنتم مُسلمون " آل عمران 102 والتي لا يصعد إمام لمنبر ليوم الجُمعه ، أو واعظ لإعطاء موعظه أو مُحاضره ، إلا ويذكرها ويُرددها ، يأتي النُساخ ويقولون بأن الآيه " فاتقوا الله ما استطعتم " التغابن 16 قد نسختها ، هل نسخت ولا تموتن إلا وأنتم مُسلمون ، ولذلك هل على الوعاظ والخُطباء أن لا يذكروا هذه الآيه لأنها منسوخه ، ويستشهدوا بالآيه الثانيه ، وهذا مثال أخي الفاضل .
يا أخي الحبيب :
ما هكذت تُورَد الإبل
ما ذكرتَه من مثال : فرق بينه وبين الناسخ والمنسوخ ، كما فرق بين السماء والأرض
فتنبه!! بارك الله فيك
الأمر ، لا يعدو أكثر من تحرير المسألة ، تحريرًا وافيًا ، وسيتضح ، الفرق بين ما ذكرتَه كلّه وبين ما أريد أنا قوله

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ونحن نعذركم أخي الفاضل، غير متعجلين عليكم ، فلا تبتئس ، يسّر الله لكم أموركم، وسددكم، وهدانا وإيّاكم إلى الحق ، وإلى الصراط المستقيم.

عمر المناصير 26.05.2010 21:38

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
...........
لم يستجب طول هذه الفتره ، أخينا في الله الفاضل " نور اليقين " لما طلبناه منه من توضيح حول ما طرحه ، وما طرحناه من مُلاحظات عليه ، وتولى الإخوان الأفاضل الأمر مكانه .
.......
...ننوه أن الموضوع أنتقل من هُنا واختار إخواننا في الله ، الدكتور " محمد بن يحيى " والفاضل "أبو حمزة السيوطي " أن يُصبح على شكل " نقاش حول الناسخ والمنسوخ " على منتدى الأسئله والشُبهات حول القُرآن الكريم"
........
مُلاحظه : - أتنى وضع كلمة " ذكر " عند خانة الجنس ، لربما تحدث لخبطه حول ذلك ، وهذا ما حدث معنا ، لأن إسم نور يُستخدم كإسم لأُنثى وإسم لذكر .
...
أخوكم ومُحبكم في الله ...عمر المناصير....12جُمادى الآخر 1431 هجريه

ismael-Y 26.05.2010 22:02

شكرا للأخ المعاصير على المداخلات الرائعة
أنا لم انتبه لهدا الموضوع او دخلت متؤخرا ساضيف لما قلته ..في الخقيقة كانت اكبر شبهة و اجهتها مند مدة هي
{وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }15
.....
{وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّاباً رَّحِيماً }النساء

لو دهبت للتفاسير
http://www.altafsir.com/
سترى ان بعض المفسرين قالوا أن الأمر يتعلق بالسحاقيات-ليزبيان-و الدليل العقلي يؤيده لأنه لا يعقل أن تمسك النساء دون الرجال فهل الاسلام بدا بظلم المرأة دون الرجل الدي ان زنا لا يمسك في البيت
فقط اردت التدكير لأنها اخطر شبهة
و لي عودة للموضوع بالتفصيل ..لأن باقي ما قيل عنه انها نسخ للأيات سترى البعض انكرها -رغم انهم لا ينكرون النسخ اصلا..فانضر للمفارقات..-فعدم تحديد عدد الايات المنسوخة و لا الناسخة فيه دليل على أن الأمر اجتهاد ليس الا ..و في منتدى الرد على الشبهات حول "النسخ" نحن في بداية نسف شبهات القائلين بالنسخ و المستندين على أحاديث-لا اقول أرفضها لكن اساؤا فهمها-
و السلام عليكم

أحمد شرارة 29.05.2010 16:00

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متابع


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 23:50.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.