منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=49)
-   -   أيات قرانية بين جهل المسلمين وحقد المستشرقين (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=3426)

mosaab1975 16.01.2010 17:31

أيات قرانية بين جهل المسلمين وحقد المستشرقين
 
من سورة البقرة:
http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفه قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون) الآية 30

فزعموا ان ذلك من قبيل الاعتراض على الله ونسوا ان الاعتراض على الله ليس مجرد معصية فقط, وإنما هو الكفر البواح الذي وقع فيه ابليس عليه لعنة الله ,كما زعموا أن قولهم هذا فيه سب لآدم وذريته ومدح وتزكية لنفوسهم, واعتراض على حكم ربهم.

ونقول :ان زعمهم هذا نسج من الخيال وشبهتهم هذه تدل على الجهل والخبال فان عصمة الملائكة ثابته بالقرآن والسنه واجماع الأمه.

فالله عز وجل خلق الملائكة وجبلهم علىطاعته وعصمهم من معصيته ,فهم كما وصفهم بقوله (لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون)التحريم 6
http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif( يسبحون الليل والنهار لا يفترون) الأنبياء 19
http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون) النحل 50

ومن كانت هذه حالهم وتلك صفاتهم فكيف يعترضون على حكم خالقهم وينفون حكمة ربهم.

لعل الحكمة من إخبار الله عز وجل للملائكة عن هذا المخلوق وذريته ما سيكون بينه وبينهم من صلة فقد أمروا بعد خلقه بتكريمه وتعظيمه بالسجود له امتحانا لطاعتهم.
لكن جواب الملائكة على هذا الأخبار لم يكن من قبيل الاعتراض مطلقا وانما كانت حكمة هذا الخلق الجديد خافية عليهم فأرادوا معرفتها ,لماذا يخلق الله خلقا غيرهم؟
وهل بدر منهم تقصير او قصور لذلك اراد الله ان يخلق غيرهم؟

وكونهم وصفوا الانسان بالفساد في الارض وسفك الدماء قبل ان يوجد لأن الله اعلمهم بذلك .................والله اعلم

mosaab1975 16.01.2010 17:33

هل كان ابليس من الملائكة
 
هل كان ابليس من الملائكة
http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لإدم فسجدوا إلا ابليس أبى وأستكبر وكان من الكافرين)البقرة:34
حتى هذه الآية الكريمة جعلوا منها شبهة ثانية في عدم عصمة الملائكة لأن ابليس -وهو من الملائكة - لم يمتثل لأمر الله,واعترض على حُكمه,وقاس بعقله الفاسد ما بينه وبين ادم وقال:( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته ممن طين) ص 76
فاستحق بذلك الغواية والطرد من رحمة الله كما حكته الآيات في اكثر من موضع من القران.
ان من زعم ان ابليس كان من الملائكة فقد أخطأ الفهم وضل الطريق,وذلك لأن الله عز وجل فصل في القضية وذلك في سورة الكهف,http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه ) الكهف 50
فهل بعد هذا يأتي ليقول احد ان ابليس من الملائكة.اي وجه للشبه بين ابليس والملائكة؟ وهم مخلوقون من نور وقد خلق ابليس من نار .وهم لايتزوجون و لا يتناسلون, وهو له ازواج و ذريه على شاكلته, الذين لا يستكبرون عن عبادة الله ويسبحون الليل والنهار وهو الذي ابى واستكبر وكان من الكافرين ولا يتوانى في اضلال خلق الله,http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif:(قال فبيما اغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم*ثم لأتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين) الأعراف: 16-17
لكن هنا السؤال :ما وجه الحكمة من استثناء ابليس من السجود مع ان الأمر به للملائكة؟
والجواب عن ذلك: ان هذا الاستثناء منقطع كما يقول اهل اللغة ,مثل ان نقول جاء القوم الا حمارا,وأكلت التفاح الا برتقاله. ...وهنا يقال سجدج الملائكة الا ابليس.
وكذلك يقال: صدر الأمر بالسجود للملائكة بالسجود لآدم وإبليس كان معهم ولم يكن منهم,وهو فرد بين أمم الملائكة كان عليه أن يسجد ولكنه أبى لأنه خانه أصله الناري وطبعه الفاسد

نوران 16.01.2010 18:04

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بك أخي الكريم

شرفت المنتدى وأسرته باتنسابك لهم

موضوع غاية في الأهمية

لي بإذن الله تعالى عودة لكن بعد أن يكتمل الموضوع

بارك الله في قولك وعملك وجزاك خير الجزاء وأحسنه

حيَّاك الله وبيَّاك أينما حللت أخي الفاضل

mosaab1975 16.01.2010 20:34

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها نوران (المشاركة 17684)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بك أخي الكريم

شرفت المنتدى وأسرته باتنسابك لهم

موضوع غاية في الأهمية

لي بإذن الله تعالى عودة لكن بعد أن يكتمل الموضوع

بارك الله في قولك وعملك وجزاك خير الجزاء وأحسنه

حيَّاك الله وبيَّاك أينما حللت أخي الفاضل


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اختي الفاضلة وتشرفت بمرورك واسعد جدا بأي تعليق يوجه الى الموضوع بغرض ان تعم الفائدة وان نفهم كتاب ربنا بحق

نضال 3 16.01.2010 21:12



ما شاء الله تبارك الله .




http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفه قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون) الآية 30


فزعموا أن ذلك من قبيل الاعتراض على الله - ونسوا أن الاعتراض على الله ليس


مجرد معصية فقط وإنما هو الكفر البواح الذي وقع فية إبليس


- عليه لعنة الله- كما زعموا أن قولهم هذا فيه سب لآدم وذريته , ومدح وتزكية


لنفوسهم , واعتراض على حكم ربهم!!.


ونبادر ونقول :إن زعمهم هذا من نسيج الخيال , وشبهتهم هذة تدل على الجهل


والخبل , فإن عصمة الملائكة ثابتة بالكتاب والسنة , وعليه أجماع الأمة .


فالله عز وجل خلق الملائكة , وجبلهم على طاعتة , وعصمهم من


معصيتة , فهم كما وصفهم بقوله : {لايعصون الله ماأمرهم ويفعلون ما يؤمرون }


, وقال : {ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون } , وكما قال


عنهم : { يسبحون الليل والنهار لا يفترون } ,


وقال عنهم : { عباد مكرمون*لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون * يعلم مابين


أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون *} , وقال


عنهم :{ يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون مايؤمرون }


ومن كان هذا حالهم ,و تلك صفاتهم , فإنهم لايعصون


ربهم , فكيف يعترضون على


حكم خالقهم وينفون حكمة ربهم ؟ ويتطاولون أمام الله بتزكية نفوسهم ؟

كلا


ولعل الحكمة من إخبار الله عز وجل للملائكة عن هذا المخلوق وذريتة ما سيكون


بينه وبينهم من صلة فقط أمروا - بعد خلقه - بتكريمه وتعظيمه


بالسجود له , امتحانا لطاعتهم .


وقدر الله سبحانه أن يكون منهم الحفظة والكتبة , وملائكة الوحي , والمطر


والنبات , والعذاب والموات ... وكلها متعلقه بحياة البشر ومقاديرهم


ومصائرهم . هذا .. ولم يكن جواب الملائكةعلى هذا الإخبار الإلهي بخلق آدم من


قبيل الاعتراض مطلقا , وقد علمت أن الاعتراض على الله ليس بمجرد


معصية فقط - كما زعموا - وإنما هو الكفر البواح الذي وقع فيه إبليس عليه لعنة


الله .


وإنما كانت حكمة هذا الخلق الجديد خافية عليهم فأرادوا معرفتها , لماذا يخلق الله خلقا


غيرهم ؟ وهل بدر منهم تقصير أو قصور في مهمتهم , لذلك


أراد الله أن يخلق غيرهم ؟.


فكان سؤالهم واستفسارهم .


وكونهم وصفوا الإنسان بالفساد في الأرض وسفك الدماء قبل أن يوجد , لأن الله


بذلك أعلمهم .


ولأنهم أدركوا أنه مادام هذا المخلوق سيكون من طين ويعيش في الأرض فلابد أن


تكون له طبيعة قابلة للخير والشر , وحينئذ لابد أن يقع التنازع


والصراع بين ذريته , فيحصل الفساد وتسفك الدماء .


ولكن حين أدرك الملائكة خصائص هذا المخلوق وعرفوا مازوده الله به من


الاستعداد للمعرفة والتزود من العلم . سجدوا سجود تحية وتكريم امتثالا


لأمر الحق تبارك وتعالى .


اخى الفاضل ...



شكرا لك على هذا


الطرح القيم والمفيد


جعله الله ثقلا فى موازين حسناتك


كل الشكر مقرونا بكامل الاحترام



mosaab1975 18.01.2010 08:33

ما هي الكلمات التي تلقاها آدم
 
ما هي الكلمات التي تلقاها آدم

http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif:(فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) )البقره
والفهم الخاطيء في هذه الآية هو مجموعة من الإسرائيليات والموضوعات في تفسير هذه الآية مما انبت عليه أحكام خاطئة توقع الناس في الوان من الكفر وصور الشرك.
ومن ذلك انهم اوردوا ان آدم لما عصى وأكل من الشجرة نظر الى قوائم العرش فرأى اسم محمدhttp://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif بجوار اسم الله او مكنوب "لا أله إلا الله محمد رسول الله" فنادى ادم ادم : يا رب بحق محمد الا غفرت لي, فناداه الله: ومن ادراك بمحمد وقيل وكيف عرفت محمدا ولم اخلقه؟ قال: يا رب لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك ,رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا"لا اله الا الله محمدا رسول الله"فعلمت أنك لم تضف الى اسمك الا احب الخلق اليك. فقال الله :صدقت يا ادم ,إنه لأحب الخلق الي, ادعني بحقه فقد غفرت لك.لولا محمد ما خلقتك. هذا الحديث موضوع بإجماع اهل العلم ..........ويكذبه القران لان الله تعالى قال:( فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ) اذا الكلمات تعلمها ادم وتلقاها من ربه ولم يخترعها هو من عنده ولا اجتهد من تلقاء نفسه وهذه الكلمات هي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif:(قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)) الأعرف
وهذا هو الذي قاله أهل العلم وأجمع عليه المحققون من أهل التفسيروكما قيل خير ما يفسر به القران هو القران, اذا ادم عليه السلام تلقى الكلمات من الله تعالى وهذا من توحيد الله

mosaab1975 18.01.2010 08:35

من هما هاروت وماروت
 
من هما هاروت وماروت


http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif:(وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (101)وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ (102)) البقرة


http://www.moon15.com/quran/images/pixel.gif
فقد زعموا عدم عصمة الملائكة مستدلين في ذلك بقصة هاروت وما روت كما ذكرت في الإسرائيليات .

والحق يقال أنه قد اورد كثير من المفسرين في تفسير هذه الاية الكريمة روايات وقصصا عجيبة كلها من خرافات بني اسرائيل وتوغلوا فألصقوا هذا الزور الى النبيhttp://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg وقد حكم بوضع هذه القصة كثير من العلماء كابن كثير وابو الفرج بن الجوزي والقاضي عياض الذي قال في ""الشفا"":وما ذكره أهل الأخبار ونقله المفسرون في قصة هاروت وما روت لم يرد فيه شيء لا سقيم ولا صحيح عن رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif وليس هو شيء يؤخذ بالقياس) والقصة فيها اعتقاد ان هاروت وماروت ملكين يعذبان على خطيتهما

قال ابن كثير: المرفوع من هذه القصة موضوع وأما ما ليس مرفوعا فمنشؤه روايات اسرائيلية, أخذت عن كعب وغيره ألحقها الزنادقة من اهل الكتاب بالإسلام.

وكذا ردها المحققون من المفسرين كالإمام الرازي وأبي حيان وأبي السعود والألوسي وغيرهم.

ثم من ناحية العقل غير مسلمه,فالملائكة معصومون عن مثل هذه الكبائر التي لا تصدر من عربيد, اذ اوردوا أنهما وقعا في الزنا,وما زنيا الا بعد سجودهما للصنم كشرط لتحقيق ذلك.بخلاف السحر وقد اخبر الله عنهم بأنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ,فكيف بالشرك والزنا والسحر .

ففي رواية : ان الله قال لهما لو ابتليتكما بما ابتليت به بني آدم لعصيتماني,فقالا: لو فعلت بنا يارب ما عصيناك.ورد كلام الله كفر ,ننزه عنه من له علم بالله وصفاته ,فضلا عن الملائكة.

ثم كيف ترفع الفاجرة المشركة الزانية الى السماء وتصير كوكبا مضيئا باسمها "الزهرة"؟ وما النجم الذي يزعمون أنه "الزهرة" وزعموا أنه كان امرأة فمسخت,إلا في مكانه من يوم أن خلق الله السموات والأرض.
و الآية الكريمة التي نفت كل ما زعموه من أصله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ) البقرة 102

قال بعض المفسرين:"ما " نافية للجنس وليست موصولة, يعني لم ينزل الله علم السحر على الملكين, قاله ابن كثير ورجحه. و عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لم ينزل الله السحر . وعن الربيع بن أنس قال: ما انزل الله عليهما السحر

قال ابن جرير:فتأويل الآية على هذا : واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان من السحر,وما كفر سليمان ولا انزل الله السحر على الملكين,ولكن الشياطين كفروا,يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت,فيكون قوله:"بابل هاروت وماروت" من المؤخر الذي معناه المقدم,قال: فإن قال لنا قائل :كيف وجه تقديم ذلك؟قيل:وجه تقديمه أن يقال:(واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان من السحر وما كفر سليمان وما أنزل الله السحر على الملكين ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت)

فيكون معنيا بالملكين:جبيريل وميكائيل عليهما السلام,لأن سحرة اليهود -فيما ذكرت- كانت تزعم أن الله أنزل السحر على لسان جبريل وميكائيل إلى سليمان بن داود فأكذبهم الله بذلك,وأخبر نبيه محمد http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif أن جبريل وميكائيل لم ينزلا بسحر,وبرأ سليمان عليع السلام مما نحلوه من السحر,واخبرهم أن السحر من عمل الشياطين,وانها تعلم الناس ذلك ببابل,,ان الذين يعلمونهم ذلك رجلان اسم احدهما هاروت واسم الآخر ماروت,فيكون هاروت وماروت على هذا التأويل ترجمة عن الناس وردا عليهم .هذا لفظه بحروفه.

ونقول أيضا:وحتى على اعتبار أن ""ما"" موصوله بمعنى""الذي"" فيكون المراد بما أنزل هو : علم السحر الذي نزل ليعلماه الناس حتى يحذروا منه.

mosaab1975 20.01.2010 17:55

مقام ابراهيم
 
مقام ابراهيم

http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)) البقرة
والفهم الخاطيء هو ما زعمه بعض القبوريين أن الله تعالى أمرنا أن نصلي عند مقتبر الأنبياء والصالحين بدليل(وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى )
وقد زعموا أن المقام هنا هو كسائر المقامات والأضرحة التي رفعت فوق قبورهم.وتغنوا بهذا الفهم الخاطيء وظنوا أنهم وجدوا حجة ساطعة قاطعة,يقطعون بها ألسنة من يحرمون بناء المقامات والتوابيت والأضرحة ويحرمون الصلاة عندها وحجة قاصمة يقصمون بها ظهور أهل السنة والجماعة..
والعجب أنهم في حالهم هذا كمن بنى بناء ورفعه ولكنه على أساس هش أو على جرف هار فانهار به في نار جهنم ,أو كحال الذي أخذ يجري في بطن الوادي يظن أن به ماءا, فلما جاءه لم يجد شيئا(وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39)) النور
ذلك أن مقام إبراهيم ليس القبر الذي دفن فيه ولا الضريح الذي وضع عليه ,لا وانما هو الحجر الذي كان يقوم عليه ويناوله اسماعيل الحجارة لبناء الكعبة لما ارتفع الجدار,وقد
أتاه اسماعيل عليه السلام به ليقوم فوقه ويناوله الحجارة فيضعها بيدة لرفع الحجارة.. وهكذا حتى تم بناء جدران الكعبة.
وأما سبب الصلاة عندها ما صح عن جابر رضي الله عنه انه قال: لما طاف النبيhttp://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg قال له عمر: هذا مقام أبينا ؟ قال: نعم ,قال : أفلا نتخذه مصلى ؟ فأنزل الله عز وجل (وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى )(( رواه مسلم في الحج)
وفي ابن كثير :""عن ابن عباس انه قال:(مقام ابراهيم الحرم كله)

mosaab1975 20.01.2010 17:56

الطواف بين الصفاء والمروة
 
الطواف بين الصفاء والمروة
قال تعالى::(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) البقرة
فهذه الآية من الآيات التي يمكن ان تفهم خطأ لأن ظاهرها يوهم أن السعي بين الصفا والمروة ليس واجبا في حج او عمرة,و انما اقصى ما في المسألة ان يكون من جنس المباح فلا بأس بفعله ولا جناح على من طاف او سعى بينهما
وهذا ليس على وجهه ولا المراد على هذا النحو.
ويوضح هذا المعنى ما رواه الإمام احمد عن عروة عن عائشة قال: قلت أرأيت قول الله تعالى:(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ) قلت : فوالله ما على أحد جناح أن لايتطوف بهما, فقالت عائشة رضي الله عنها:بئسما قلت يا ابن اختي, إنما أنزلت اذ الأنصار كانوا قبل أن يسلموا كانوا يهلون لمناة الطاغية التي كانوا يعبدونها عند المشلل,وكان من أهل لها يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة.فسألوا عن ذلك رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif,فقالوا : يا رسول الله إنا كنا نتحرج أن نطوف بالصفا والمروة في الجاهلية فأنزل الله عزوجل (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ ....)الآية.
قالت عائشة:ثم قد سن رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif الطواف بهما فليس لأحد ان يدع الطواف بهما.( أخرجه البخاري ومسلم في كتاب الحج)
و روى البخاري عن عاصم بن سليمان قال: سألت أنسا عن الصفا والمروة, قال: كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية فلما جاء الإسلام أمسكنا عنهما , فأنزل الله عزوجل:(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ ..)
و اخرج احمد قوله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif وهو يسعى ويشتد في السعي:( اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي) وقد استدل بهذا الحديث من يرى أن السعي بين الصفا والمروة ركن في الحج, كما هو المذهب الشافعي ومن وافقه.
وقيل :إنه واجب وليس بركن فان تركه عمدا أو سهوا جبر بدم وقيل بل مستحب ,والقول الآول ارجح والله اعلم





mosaab1975 31.01.2010 22:17

ما معنى التهلكه
 
ما معنى التهلكة

قال تعالى:( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) ) البقرة
فهذه الأية الكريمة من بين الايات التي فهمت خاطئا و وضعت في غير موضعها وقيلت في غير مجالها ومثاله :اذا قام رجل يريد ان ينفق في سبيل الله او يتصدق فيمسك الشيطان بيده ويقول له :عندك اولاد والبيت محتاج لذلك والذي يحتاجه البيت يحرم على الجامع والله يقول(ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة)
وكذلك يقال لمن اراد الدعوة وصبر ولمن اراد الجهاد في سبيل الله والتضحية بالمال والنفس
ولكن لو عرفنا سبب الآية لعرفنا معناها ، روى ابو داوود والترمذي عن أسلم ابي عمران قال: حمل رجل من المهاجرين بالقسطنطينية على صف العدو حتى خرقه ومعنا أبو ايوب الأنصاري , فقال ناس: ألقي بيده الى التهلكه فقال ابو ايوب: نحن أعلم بهذه الآية انما نزلت فينا صحبنا رسول الله وشهدنا معه المشاهد ونصرناه فلما فشا الأسلام وظهر اجتمعنا –معشر الأنصار- تحببا ,فقلنا: قد أكرمنا الله بصحبة نبيه ونصرة حتى فشا الأسلام وكثر أهله وكنا قد آثرناه على الأهلين والأموال والأولاد , وقد وضعت الحرب اوزارها فنرجع الى أهلينا وأولادنا فنقيم فيهما, فنزل قول الله تعالى(وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195))
و روى البخاري عن حذيفه في الآية(وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ..) قال: نزلت في النفقة.
وقال الحسن البصري في قوله تعالى:( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) : هو البخل.
اذا , ان التهلكة هي في ترك الأنفاق في سبيل الله , وترك الجهاد في سبيل الله , وارتكاب الذنوب, والتألي على الله وتقول لا يغفر لي, ان التهلكة في ترك الطاعات و التقاعس عن الجهاد وعدم الإحسان , وهي على الجمله في البعد عن الألتزام بأحكام هذا الدين وعدم التمسك بسنة خاتم النبيين. فليست التهلكة بفعل الطاعات ابدا

mosaab1975 31.01.2010 22:18

هل شك الرسول فيما أنزل إليه؟

http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94)) يونس
زعم قوم من المنصرين ان هذه الآية تدل على ان الاسلام ليس حقا او ان النبيhttp://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gifشك فيما انزل اليه او قالوا هل كان نبيكم يشك فيما انزل اليه؟
والجواب: انه يجب التفريق بين ((إن)) الشرطية وبين ((إذا)) الشرطيه لان إن لا تفيد تحقيق الوقوع وانما تفيد احتمال الوقوع وافتراض الوقوع.يعني :على افتراض انك شككت -ولن تشك -فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك من العلماء الذين قرأوا صفاتك وعلموا الحق الذي انت عليه وصدقوا بذلك امثال""عبدالله بن سلام"" ولذلك قال تعالى:( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10))الأحقاف
و اما(اذا) فانها تفيد الوقوع و(ان) تفيد الاحتمال او الافتراض من باب قوله تعالى( قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81)) الزخرف
ولن يكون للرحمن ولد وانما هو من باب الافتراض
وقد ورد ان النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gifقال لما نزلت الآية؛(والله لا اشك و لا اسأل) اخرجه عبدالرزاق في مصنفه والطبري في التفسير واورده السيوطي في الدر المنثور(3/571)

mosaab1975 31.01.2010 22:19

لا اكراه في الدين1
 
لا إكراه في الدين1

قال تعالى:(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) البقرة 256
هذه الآية الكريمة واحدة من بين عشرات الآيات المظلومة فكم وضعت في غير موضعها واستدل بها في غير محلها.
ومثاله : سمعنا بمن يرتد عن دين الإسلام والعياذ بالله ثم وجدنا من يدافع عنه باسم (لا إكراه في الدين) ويقول : ما دام لا إكراه في الدين فلا يضيره الا يرتد عن الإسلام وأن يختار ما يشاء من دين,ويردفها بقوله تعالى :( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ) الكهف:29
وهذا مسلم لا يصلي مثلا فنقول له: لم لا تصلي؟ فيقول : لا إكراه في الدين.
وهناك من يرضى من الإسلام بالعبادات دون المعاملات او بالشعائر دون الشرائع فنقول له:أين انت من شمولية الإسلام.
فيقول: أنا حر احب ما أشاء واكره ما اشاء اذ (لا اكراه في الدين)
هذه امثلة للفهم الخاطيء لتلك الآية الكريمة ولك ان تقيس عليها وتأمل كيف فهمت الآية الكريمة.ولو كانت على نحو ما زعموه ما كفر كافر ولا ضل ضال.
إن هذه الآية بهذا المعنى تتناقض مع الدين كله فهي تعارض قوله تعالى:(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا ) الأحزاب :36



قلنا فيما مضى ان فهم هذه الآية على ماسبق يخالف ويعارض بعض الآيات ,ومن ذلكhttp://www.imanway1.com/horras/images/smilies/007.gif(فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ) النساء :65
وقوله تعالى:(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) الأنفال:39
وغير ذلك وهذا غير معقول وغير مقبول, لأن القرآن لا يتعارض مع نفسه , ولذلك الآية تحتاج إلى فهم صحيح وفكر واع ...
فاللع تعالى يبين في الآية(لا إكراه في الدين) أي لا تكرهوا احدا على الدخول في دين الإسلام فإنه بين واضح جلي في دلائله وبراهينه لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه,بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره ونور بصيرته دخل فيه على بينه, ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره فإنه لا يفيد الدخول في الدين مكرها مقسورا,لأن الإعتقاد هو اساس هذا الدين, وأساس المعتقد هو الإيمان,ومحل الإيمان هو القلب كما في الآية(أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ ) المجادلة 22
ولأن لا سبيل لإنسان على انسان في قلبه ,ولا يطلع على ما في القلوب الا الله تعالى ,لذلك لايجوز الاكراه في الدين ,وعندما يتم الإكراه على الإسلام ظاهرا يكون هذا نفاقا وليس اقتناعا, والله يريد من المرء أن يؤمن بكامل الرضا والطواعية.

يتبــــــــــــــــــــــع.......

mosaab1975 02.02.2010 17:29

لا اكراه في الدين 2

لقد ذكر أن سبب نزول الآية في قوم من الأنصار وإن كان حكمها عاما.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانت المرأة تكون مقلاتا( التي لا يعيش لها لها ولد) فتجعل على نفسها ان عاش لها ولد ان تهوده.فلما اجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار, فقالوا :لا ندع ابناءنا فأنزل الله عز وجل:(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ) اخرجه ابوداوود في الجهاد والبيهقي في السنن الكبرى والطبري في التفسير.
فالآية تنفي أن يجبر انسان على الاسلام ولا عبرة بقول من قال هي منسوخة بآية القتال او غيرها لأن الله عزوجل فرض القتال وفرض الجزية ولكن تبقى الآية على معناها وبعمومها شريطة أن تفهم فهما صحيحا فقوله تعالى ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ )هذا قبل ان يسلم المرء وقبل ان يدخل في الدين ثم هو بما منحه الله من نعمة العقل وتوج ذلك بإرسال الرسل وقد بلغته رسالة رسول و قرأ الكتاب ليختار الدين الصحيح.ثم ابى الا الكفر فقد اختار طريقه وله جزاؤه (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ) الكهف:29
واما من اختار الايمان طواعية واختيارا ورغبة واقتناعا واعلن انه رضي بالله ربا وبالاسلام دينا و بمحمدhttp://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg نبيا فقد صار بذلك عبدا لله تعالى فلا يجوز له ان يقول : انا حر امام احكام الله احب منها وأكره و آخذ وأدع , كلا لست حرا امام احكام الله كما قال تعالى:(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا ) الاحزاب:36
فالاستدلال بالآية في هذا المجال باطل, يتنافى مع الايمان الذي اعلنه ومع التسليم الذي ارتبط به وصدق ربنا اذ يقول:(فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ) النساء:65
(وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَْ0 وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ
وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِين0 أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ 0 إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 0
وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ )النور:47-52
فهذا حال المؤمن لا يفرق بين حكم زحكم ولا امر وامر او نهي ونهي, بل عليه ان يقبل الاسلام بجملته وينقاد له بكليته, ثم كيف يستشهد بالآية الكريمة على اباحة الكفر او جواز الردة فمن اراد الخروج من الاسلام خرج منه هكذا ببساطه باسم ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ )؟؟؟؟

أي دين هذا الدين الذي يدخل فيه المرء ثم يخرج منه؟ واي دين هذا الذي يتلاعب به الصبيان؟ان المنافقين ارادوا ان يفعلوا ذلك:(وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) ال عمران :72
انه لم يجبرك احد على الدخول في الاسلام حتى تبيح لنفسك الخروج منه فتشكك الناس في دين الله تعالى.
قال النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif(لا يحل دم امريء مسلم الا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة) اخرجه البخاري في الجهاد وابو داود في الحدود واحمد.
لأن الارتداد عن الاسلام يسلخ المرتد عن المجتمع ويسلبه حق الحياة وهذا الحكم شغب عليه بعض الناس ورأوه مصادره لحرية الرأي وحرية التدين ولحق كل امريء ان يؤمن اذا شاء وان يكفر اذا شاء ونحن نحترم حق اي انسان ان يؤمن وان يكفر ولكن هذا الحق يتقرر لصاحبه وهو فرد لم تتضح له الأمور, ان له ان يدرس ويوازن ويرجح, وان يبقى على ذلك طول عمره,فاذا آثر الوثنية او النصرانية او غيرهما لم يعترضه احد ويبقى له حقه كاملا في الحياة, حياة آمنة هادئة, اذا آثر الاسلام فعليه ان يخلص له ويتجاوب معه في أمره ونهيه وسائر هديه.
وهنا نتساءل: هل من حرية الرأي عند اعتناق الاسلام ان نكسر قيوده ونهدم حدودة؟ اي هل حرية الرأي تعطي صاحبها في اي مجنمع حق الخروج على هذا المجتمع ونبذ قواعدة ومشاقه أبنائه؟
ان قضية الارتداد تحتاج الى ايضاح لتعرف ابعادها فالاسلام معروض للأغمار والعباقرة على انه عقيدة وشريعة وكتابه ونهج نبيه يقرران مثلا أن الله واحد وأن الآخرة حق وان القصاص حق .....
ومعنى ذلك أن الذي يدخل الاسلام يرتضي كل هذه التعاليم وينفذها فاذا جاء من يقول :أومن بالله وأرفض الايمان بالآخرةاو اومن بها و أرفض شريعة الصيام وشريعة الصيام وشريعة القصاص,,,,الخ
فهل يترك هذا الشخص يعبث بدين الله على هذا النحو ؟ كلا , اما ان يثوب الى رشده ويرجع الى الجماعة او لا فالحلاص منه حتم,
ان الارتداد وسيله للطعن في الاسلام ولعب بالدين واستهانة بحقه استخلها اليهود قديما ويستغلها النصارى حديثا عن طريق عصابات المبشرين.وعلى المسلمين ان يدافعوا عن دينهم بالوسائل المشروعة كلها.

يتبـــــــــــــــــــــــع

mosaab1975 02.02.2010 17:30

لا اكراه في الدين 3

هناك من يزعم انه اذا كان لا اكراه في الدين فلماذا الجهاد في الاسلام؟
ونرد فنقول: أنه لا صلة بين القتال والاكراه في الدين , كما لا صلة بين انتشار الاسلام والجهاد. فان الله عز وجل فرض الجهاد ليحرر اختيارا لا ليكره مختارا.
ان من يريد ان يسلم ولكنه لا يستطيع لأن أئمة الكفر يحولون بينه وبين ذلك, فهو يخشى الطواغيت , فيأمر الله عزوجل بإزالة تلك الرؤس العفنة, وإزاحة تلك الطواغيت الباغية لتتاح الفرصة للشعوب المضطهدة وللجماهير المستذله أن تأخذ حقها في أن تأخذحقها في أن تعبر عن رأيها في أن تختار ما تشاء من دين, http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) الانفال:39
http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ) التوبة:12
اذا فرض القتال في الاسلام ليحرر اختيارا لا ليكره مختارا فليس لإكراه الناس على الدخول في الدين فهذا جهل ذريع.
ولو نظرت في غزوات النبيhttp://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif والفتوحات الاسلامية ما وجدت واحدة منها فيها اكراه الناس على دخول الاسلام ولا تحمل هذا المعنى من قريب او بعيد.
لقد بقي النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif ثلاثة عشر سنه في مكه يدعو الى كلمة التوحيد ويدعو الى الدخول في الاسلام بالحكمة والموعظة الحسنة ويلقى اضطهادا وإيذاء وعنتا شديدا ومع ذلك لم يؤمر بقتال حتى اشتد الايذاء والاضطهاد واذن تعالى للمسلمين بالهجرة ثم بالقتال( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }39{الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) الحج 39-40
فالاذن بالجهاد رد للاعتداء كما قال تعالى:(فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) البقرة:194
ان اي دعوة لابد لها من قوة, وقوة الدعوة الأسلامية هي الجهاد واي دعوة بلا قوة فانها تستأصل او تباد, والواقع يشهد بذلك, لقد عز المسلمون مع الجهاد في سبيل الله, فلما أخلدوا الى الارض ورضوا بالحياة الدنيا من الآخرة وتقاعسوا عن الجهاد صاروا نهبا لكلاب البشر.وذلوا لمن كتب الله عليهم الذلة والمسكنة.

الشيمى على 02.02.2010 21:15

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
جزاك الله خيرا وبارك فيك

mosaab1975 03.02.2010 21:26

شهادة المرأة
 
لماذا شهادة المرأة نصف شهادة الرجل

http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى)(البقرة 282)
والشبهة التي أثارها بعض أعداء الاسلام, ورددها بعض المنتسبين اليه او الفها المستشرقون القول : ان الاسلام ظلم المرأة لما جعلها نصف الرجل في أمور منها الشهادة , فجعل شهادة المرأتين كشهادة الرجل.
ونقول: نعم ان الإسلام فرق بيت الرجل والمرأة في الشهادة.
ولكن يجب ان يعلم أن الاسلام لا يعتد بشهادة المرأة مطلقا في بعض الامور الخطيرة كالشهادة على حادث يوجب حدا كحد الزنا مثلا, لما في ذلك من صون للمرأة والمحافظة عليها.
وفي المقابل يعتد بشهادة النساء وحدهن في الشئون النسوية الخاصة التي لا يعرفها غير النساء وتقبل شهادة المرأة الواحدة في ذلك, في الوقت الذي ترد شهادة الكثير من الرجال.
وجعل شهادة المرأتين فيما عدا ذلك معادلة لشهادة الرجل الواحد شرط أن يشهد معهما رجل بما شهدتا به, فلماذا؟
ويرجع السبب في ذلك الى ما ركبه الله في طبيعة المرأة فقد اقتضت حكمته البالغة ان تكون ناحية العاطفة في المرأة مرهفة, وأن يكون وجدانها أقوى مظاهر حياتها النفسية, حتى يتاح لها ان تؤدي اهم وظيفة من وظائفها وهي وظيفة الحضانة والأمومة على خير وجه. وقوة ناحية الوجدان لدى المرأة تجعل عاطفتها تطغى احيانا على ما وصل الى ادراكها وتمتزج بعناصره فتشكله صورة اخرى وتغير كثيرا من حقيقته من حيث لا تشعر. فاقتضت العدالة أن يتخذ شيء من الاحتياط حيال شهادتها-صونا لها ومحافظة عليها- فاستبعدت في الأمور المؤدية الى نتائج خطيرة كالشهادة على الزنا .
وقد بني الاطمئنان النسبي الى شهادة المرأتين واعتبارها كشهادة رجل وذلك أنه يندر أن يكون الاتجاه العاطفي الذي سيطر على احداهما فأبعد شهادتها عن الواقع هو الاتجاه نفسه الذي تسلط على الأخرى, فتصلح كلتاهما ما في شهادة الأخرى من زيف غير مقصود وتذكر كلتاهما الأخرى بحقيقة ما ضلت فيه وما حرفته عاطفتها عن موضعها وهذا الذي أشار اليه القران الكريم (وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى)(البقرة 282)
فقوله تعالى:(أن تضل) له تفسيران: تضل بمعنى تنسى وقد بينه مفهوم المخالفه"فتذكر إحداهما الأخرى" واما بمعنى الضلال الذي هو ضد الهدى , ومثاله على المعنى الأول: على نحو ما أشرت من قوة عاطفة المرأة ووجدانها ولا هتمامها بوظيفتها الأساسية التي ميدانها البيت بما تقوم به من امور وتربية ورعاية لجانب خطير في المجتمع الانساني فلهذا هي كثيرا ما تنسى ,, فإذا نسيت إحداهما ذكرتها الأخرى فكان ذلك صونا للمرأة و ضمانا في صدق الشهادة.
و أما صورته على المعنى الثاني: لما كانت المرأة بطبيعتها العاطفية المتدفقه السريعة الانفعال مظنة ان تتأثر بملابسات القضية "فتضل" عن الحقيقة روعي ان تكون معها امرأة اخرى فتذكرها فقد يكون المشهود له او عليه امرأة جميله تثير غيرة الشاهدة.
فقد تكون الشاهدة أما, والمشهود عليه شابا في سن ابنائها فتتحرك عاطفة الأمومه عندها ..

اضف الى ذلك ان المرأة يمكن ان تنتقل من مكان الى اخر وذلك اما زواجا او مع عائلتها فكون امرأتين هنا افضل لفائدة موضوع الشهادة الذي قد يطرأ , فتكون احدى الشاهدتين متواجده .
لمزيد من المراجع راجع: المحلى لابن حزم ج11 ص296,
حقوق الانسان في الاسلام للغزالي 108
شبهات حول الاسلام :محمد قطب

mosaab1975 03.02.2010 21:27

معنى الحب في الاسلام 1
http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) ال عمران :31
والفهم الخاطيء لهذه الآية يتمثل في زعم معين, أن ناسا يحبون الله ورسوله,وزعموا أنه حب باللسان أو هيام بالوجدان, أو شوق ونسيان أو فناء وسكران,فترى أناسا يزعمون هذا الحب وكل الذي عملوه أنهم هاموا على وجوههم وانطلقوا ينتقلون بين أضرحة الأولياء والصالحين ويحضرون موالدهم.
يزعم الواحد منهم محبة الله وهو لا يعرف لله حقا,ولا يؤدي لخ فرضا ولا نفلا.
ويزعم أنه يحب الرسول http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif وهو لا يلتزم له بسنة.ولا يتمسك له بهدي.
بل ربما لا يؤدي أي طاعة بزعم أنه محب,وأنه وصل فسقط عنه التكليف.,,,ومع هذا كله يزعم أنه يحب الله ورسوله واولياءه الصالحين.
وكذب هذا الذي زعموه(مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا ) الكهف :5
فليس الحب زعما ولا ادعاء ولا كلاما, بل الحب في الاسلام مبني على الطاعة والاتباع, وهذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله كما ثبت في الصحيح عن رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif أنه قال:(من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)
ولهذا قال تعالى:(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ), أي :يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه وهو محبته إياكم. وهذا أعظم من الاأول,كما قال بعض العلماء الحكماء: ليس الشأن أن تحب, إنما الشأن أن تُحًب.
اذا طاعة الرسول http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif من جنس طاعة الله كما قال تعالى:(مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ) النساء:80
يتبع......

mosaab1975 04.02.2010 09:33

معنى الحب في الإسلام 2
 
معنى الحب في الاسلام 2

والحب في الإسلام له منزلة عظيمة ومكانة سامية و درجة سامقه فالحب يأتي بعد الأيمان وهو ركن ركين من التوحيد ,وهل الدين الا الحب في الله والبغض في الله؟
اذا كان لله تعالى كان توحيدا,وما كان لغير الله - بمنزلة ودرجة ما هو لله- كان شركا, كما قال تعالى:(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ) البقرة:165 ,,, فهو قضية ايمان وكفر ,فضية توحيد وشرك.
ولذلك يجب ان يقدم حب الله تعالى على ما سواه,ولا يشاركه فيه غيره ولا يدانيه سواه.
ثم يأتي حب النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif بعد ذلك ومن الجهل أو الشرك ان يحب أناس النبي محمداhttp://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gifكحبهم لله أو أشد ,,كما يبدو ذلك من كثير من المتصوفة والجهلة بحكم العاطفة او غيرها لا بحكم الدين,بل حب الله تعالى اولا,ثم حب رسوله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif ثم حب بقية الأنبياء والرسل( لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ ) البقرة:136,, ثم حب الصحابة رضوان الله عليهم بداء بالخلفاء الراشدين ثم بقية العشرة المبشرين بالجنة( طلحة والزبير وسعد وسعيد وعبدالرحمن بن عوف وأبو عبيده بن الجراح رضي الله عليهم رضوان الله عليهم, ثم بقية آل البيت ثم السابقين الأولين من المهاجرين والآنصار على رأسهم أهل بدر ثم عامة الصحابة رضي الله عنهم ثم من تبعهم بإحسان وسائر العلماء والصالحين.
ثم نحن نحب اخواننا في الله و نحب والدينا واولادنا وازواجنا وعشيرتنا واموالنا وأوطاننا ونحو ذلك , فهذه درجات الحب ومنازله لا يجوز تغييرهل بتقديم او تأخير وفعل ذلك يؤدي الى فساد كبير ,, فكيف يقدم حب الزوجة على حب الله ورسوله وحب الجهاد في سبيله, فهذا فساد في الدين.وفسق لا يرضي رب العالمين.http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) التوبة:24
فالحب في الاسلام له قواعد وضوابط وملخصه ومعناه هو الاتباع وطاعة الله ونبيه http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg باتباع القران والسنة .
وحب الأولياء والصالحين باتباع المنهج المبين والسير على درب اليقين , فنقلد الأولياء ونتبعهم في علمهم وعملهم وانا بعد مماتهم فلا نبخل عليهم بدعائنا لهم والترحم عليهم ولا نقع في الشركيات ونزعم ان هذا هو الحب.

mosaab1975 04.02.2010 09:34

مه هاروت و ما روت مرة اخرى
 
وقفه اخرى مع هاروت وما روت

أن الشياطين في ذلك الزمن السحيق كانوا يسترقون السمع من السماء ، ثم يضمون إلى ما سمعوا أكاذيب يلفقونها ، ويُلْقُونها إلى كهنة اليهود وأحبارهم. وقد دوَّنها هؤلاء في كتب يقرؤونها ، ويعلمونها الناس ، وفشا ذلك في زمن سليمان عليه السلام حتى قالوا : هذا علم سليمان وما تم لسليمان ملكه إلا بهذا العلم ، وبه يسخر الإنس ، والجن ، والريح التي تجري بأمره ، وهذا من افتراءات اليهود على الأنبياء ، فأكذبهم الله بقوله : {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ},,,ثم عطف عليه : {وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ} فالمراد بما أنزل هو : علم السحر الذي نزلا ليعلماه الناس ، حتى يحذروا منه ، فالسبب في نزولهما هو : تعليم الناس أبوابا من السحر ، حتى يعلم الناس الفرق بين السحر والنبوة ، وأن سليمان لم يكن ساحرا ، وإنما كان نبيا مرسلا من ربه ، وقد احتاط الملكان عليهما السلام غاية الاحتياط ، فما كانا يُعلِّمان أحدا شيئا من السحر حتى يُحذِّراه ، ويقولا له : إنما نحن فتنة أي بلاء واختبار ، فلا تكفر بتعلمه والعمل به ، وأما من تعلمه للحذر منه ، وليعلم الفرق بينه وبين النبوة والمعجزة ؛ فهذا لا شيء فيه ، بل هو أمر مطلوب ، مرغوب فيه إذا دعت الضرورة إليه ، ولكن الناس ما كانوا يأخذون بالنصيحة ، بل كانوا يفرقون به بين المرء وزوجه ، وذلك بإذن الله ومشيئته ، وقد دلت الآية : على أن تعلم السحر لتحذير الناس من الوقوع فيه والعمل به مباح ، ولا إثم فيه ، وأيضا تعلمه ؛ لإزالة الاشتباه بينه ، وبين المعجزة ، والنبوة مباح ، ولا إثم فيه ، وإنما الحرم والإثم في تعلمه أو تعليمه للعمل به ، فهو مثل ما قيل :
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقِّيهِ
ومن لا يعرف الشر من الناس يقعْ فِيهِ
واليهود عليهم لعائن الله لما جاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يعلمون أنه النبي الذي بشرت به التوراة حتى كانوا يستفتحون به على المشركين قبل ميلاده وبعثته ، فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ، ونبذوا كتابهم التوراة ، وكتاب الله القرآن وراء ظهورهم ، وبدل أن يتبعوا الحق المبين اتبعوا السحر الذي توارثوه عن آبائهم والذي علمتهم إياه الشياطين ، وكان الواجب عليهم أن ينبذوا السحر ، ويحذروا الناس من شره ، وذلك كما فعل الملكان : هاروت وماروت من تحذير الناس من شروره ، والعمل به ، وهذا هو التفسير الصحيح للآية ، لا ما زعمه المبطلون الخرفون وبذلك : يحصل التناسق بين الآيات وتكون الآية متآخية متعانقة ، ولا أدري ما الصلة بين ما رووه من إسرائيليات ، وبين قوله : {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ} الآية

mosaab1975 09.02.2010 10:25

تحريم الربا قل أو كثر
 
تحريم الربا قل أو كثر

http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (آل عمران : 130 )
والفهم الخاطي يتمثل في الخطأ بالأستدلال بالآية على أن الربا الذي حرمه الله شرطه أن يكون أضعافا مضاعفه,أما ما كان يسيرا فإن الله يتجاوز عنه!!!(مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً) (الكهف : 5 )
وأعتقد أن هذا من اللبيس أو التدليس ,يضحك به قوم على البله من الناس كما ضحك عليهم إبليس ,حتى يبيحوا لأنفسهم التعامل بالربا الذي حرمه الله في قرآنه ,كما حرمه رسولهhttp://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gifفي سنته.
والأمر في ذلك واضح جلي,فقد حرم الله تعالى الربا على طريقة التدرج,كما كان ذلك في تحريم الخمر وغيره فقد أنزل الله تعالى أول ما أنزل في شأن الربا قوله تعالى: (وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّباً لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) (الروم : 39 )
ثم أنزل سبحانه :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (آل عمران : 130 ) كمرحلة ثانية
ثم أنزل قوله تعالى:(لَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) الى أن http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif:((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{}فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ) (البقرة : 275-279 )
فلا يقول قائل بعد نزول الآيات هذه ,إنما حرم الربا أضعاف مضاعفه!!,كما لايقول قائل : إنما حرم الخمر وقت الصلاة لقوله تعالى:(َا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{}(إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ) (المائدة : 90-91 )
لقد حرم الله الربا كله , كما حرم الخمر كله كما حرم الذنوب كلها,وأعلن الحرب على المرابين و وعدهم بالمحق , ولقد زاغت الأمة و ضلت السبيل عندما تعاملت بالربا الذي حرمه الله تعالى, حتى عم بلاؤه وكثر وباؤه وانتشر خطره وعم ضرره, فلا حول ولا قوة الا بالله

mosaab1975 09.02.2010 10:27

ما الحكمة من تعدد الزوجات 1
 
ما الحكمة من تعدد الزوجات
http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif{
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3
والشبهة تتمثل في الآتي:
1- ما الصلة بين القسط لليتامى وتعدد الزوجات؟
2- أليس من الظلم للمرأة في الأسلام ان يبيح للرجل التعدد في الزوجات ولم يبح للمرأة تعدد الأزواج؟
3-ثم إن هذا التعدد مرتهن بالعدل:(فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً), وهذا العدل مستحيل بنص القرآن( {وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء129
4-واذا كان التعدد المباح في الآية قد حدد بأربع نسوه فلماذا تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بأكثر من ذلك؟ حتى جمع في عصمته في آن واحد اكثر من تسع نسوة؟

هذا من الشبهات حول الآية مما يدل على فهمها الخاطيء, والذي انبنى عليه الكثير من صور الفساد,, وهذه الشبه اشترك فيها مستشرقون, وددها مستغربون وقالها دعاة التحرير وكررها العلمانيون.
ونبادر بتصحيح هذه المفاهيم الخاطئة بعجالة .

1- ما الصلة بين القسط لليتامى وتعدد الزوجات؟

أما عن الصله بين القسط لليتامى وتعدد الزوجات فإن الناظر للآيات العشر الأوائل في سورة النساء,يجد أن جلها عن اليتامى,فبعد الآية التي فيها الوصية الجامعة بالأمر بالتقوى بدأت الآية الثانية في الحديث عن اليتامى((وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً) (النساء : 2 )
وهي آيات تأمر بالمحافظة على مال اليتيم,والحرص عيه وعدم قربه إلا بأحسن صور حفظه واستثماره وبالعدل مع الأيتام حتى يصل العدل إلى صور تبين مدى ما وصل إليه الإسلام من عظمة في تشريعه ورعاية لليتيم والضعيف,وفي الحديث (إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة) رواه ابن ماجه واحمد والحاكم ,وقوله أحرج: اي أضيقه وأحرمه على من ظلمها.
قوله تعالى :(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ ...) النساء:3,,,,,,
سبب نزولها انه كان الرجل في الجاهليه وفي العصر الأول من الإسلام يربي اليتيمه في حجره يكفلها ويصبح وصيا عليها فان كبرت فأعجبه جمالها, وسر بمالها ,رغب في الزواج بها, لأنها لا تكلفه شيئا فهو وصي عليها وهو ولي أمرها فيتزوجها بما لها من مال وجمال,دون أن يمهرها أو يعطيها حقها ,فنهاهم الله عز وجل على أن يفعلوا هذا,وأمر بالقسط معهن وإعطائهن مهورهن كاملة كغيرهن من مهرالمثل كاملا غير منقوص ,فإن لم يفعلوا فلهم في غيرهن سعه وطيب من النساء(فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ )
وكما نهى الإسلام عن هذه الصورة التي ليس فيها عدل ولا قسط مع اليتيمات ,نهى عن الصورة المقابلة لها ,اذا كان الرجل تكون اليتيمة عنده وليس لها مال او جمال,أو كن قليلات المال والجمال ,فيرغب في الزواج عنها,فأنزل تعالى:( (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً) (النساء : 127 )
ومن وجوه الصلة والربط بينهما أيضا: لما نهى الله عز وجل عن الجور وعدم القسط مع اليتامى,نهى كذلك عن الجور وعدم القسط عند تعدد الزوجات.
فإذا كان لايجوز عدم القسط مع اليتامى, فكذا لايجوز عدم القسط عند تعدد الزوجات فلابد من العدل في كليهما فهذا وجه الصلة بين الكلام عن اليتامى وتعدد الزوجات.
وقد روى البخاري عن عروه عن عروه بن الزبير أنه سأل عائشة عن قوله تعالى: :(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ ...), قالت: يا ابن أختي هذه اليتيمة تكون في حجر وليها في ماله ويعجبه مالها وجمالها ,فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها فيعطيها مثل ما يعطيها غيره ,فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا اليهن ,ويبلغوا بهن أعلى سنتين في الصداق ,وأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن,قال عروه:قالت عائشة: وإن الناس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية, فأنزل الله (ويستفتونك في النساء),قالت عائشة:وقول الله في هذه الآية الآخرى"وترغبون أن تنكحوهن" رغبة أحدكم عن يتيمته اذا كانت قليله المال والجمال فنهوا أن ينكحوا من رغبوا في مالها وجمالها من النساء إلا بالقسط من أجل رغبتهم عنهن إذا كن قليلات المال والجمال" اخرجه البخاري في الوصايا ومسلم في التفسير.

2)قالوا: الإسلام ظلم المرأة لما أباح للرجل أن يعدد الزوجات ,فيظلمها ويكسر قلبها , ثم لم يستخدم قانون المساواة بأن أباح لها تعدد الأزواج بنفس المنطق والقانون.
فنقول:
اولا: من الذي ظلم المرأة ؟ قالوا: الإسلام
قلنا : وهذا الإسلام دين من؟فأجابوا: هو دين الله
قلنا : إذا الذي ظلم هو الله, لكن هل الظلم جائز على الله؟ سبحانه:(و َلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) (الكهف : 49 )
هل الإسلام جعل تعدد الزوجات لصالح الرجل أم لصالح المرأة في المقام الأول؟
عندما قال تعالى:( فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ.....)
هل الأمر هنا للفريضه أو الوجوب؟ كلا ,وإنما هو للإباحة ,فالتعدد ليس واجبا ولا فرضا انما هو مباح.لكن هل الإسلام هو الذي أمر بتعدد الزوجات أو ابتدعه على غير مثال سابق؟
كلا, أنما كان اصحاب الرسالات السماوية سابقه ,او جاهليين أو غيرهم , يعددون الزوجات بلا حد او عد,وبلا ضابط أو رابط.
فلما جاء الإسلام أراد أن يهذب من أمر تعدد الزوجات , من كل ناحية , في الكم والكيف و فلم يبح التعدد بأكثر من أربع وأشترط العدل مع القدرة على التعدد في كل شيء.
فهل يعاب هذا على الإسلام أم يمدح عليه؟ وهل يعاب الإسلام وحده على شيء جاءت به كل الرسالات وعرفته جميع الأمم.؟
فالوثنيون كانوا يعددون الزوجات ,والرومان والإغريق وكذلك الفرس, وفي الشريعة اليهودية إباحة لتعدد الزوجات ,فتذكر التوراة أن أنبياء بني اسرائيل كانوا يجمعون عشرات ومئات الزوجات, قيقولون ان داود عليه السلام كان معه ثلاثمائة زوجه ,وسليمان كان معه سبعمائة زوجه وثلاثمائة جارية!!
وليس في الشريعة النصرانية ما يمنع تعدد الزوجات, وإذا كان تحريم الكنيسة لتعدد الزوجات لا يستند الى نص صريح.فمن أين جاء؟ ولماذا تغض الكنيسة الطرف عن التعدد في الزوجات بين المسيحين في أفريقيا حتى القساوسة في الوقت الذي تحرمه على المسيحين في أوروبا.فأيهما المسيحية.
ثم دعوني اسأل سؤالا: هل المسيحيون الان والرجل الأوروبي والغربي اكتفى بواحده فلم يتصل بأخرى؟
ألم ينشئوا علاقات متصله طويلة المدى أو قصيرة المدى مع نساء اخريات؟ لماذا يحرمون تعدد الزوجات ويبيحون تعدد العشيقات؟
ان نسبة الزنا في الأوساط المسيحية في اوروبا وأمريكا وفي المجتمعات التي حرمت تعدد الزوجات وزادت نسبة الأطفال غير الشرعين.
لقد قلت : أن الإسلام لم يخترع تعدد الزوجات ولم يبتكره, وانما جاء ليحدد منه في الوقت الذي أباح الإسلام التزويج بأربع على أقصى تقدير بشروطه وقيوده.
وفي الحديث : أسلم غيلان الثقفي وتحته عشرة نسوه ,فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (اختر منهن أربعا وفارق سائرهن) ( رواه احمد وابن ماجه وصححه الألباني)
وأما زواج النبي صلى الله عليه وسلم بتسع ,فكان هذا شيئا خصه الله به و سنتحدث عنه لاحقا ان شاء الله.
والحكمة في جعل العدد أربعا للإنسان العادي ,هو أنه يستطيع أن يقوم بواجبهن وعلى أمرهن من كل ناحية وهذا في الغالب ,وها مرتبط بشرط من القدرة والعدل.
وأما لماذا أباح الإسلام التعدد ولم ينسخه كما نسخ بعض الشرائع السابقة؟فذلك لأسباب أخلاقيه و اجتماعية وشخصية.إن الإسلام هو كلمة الله الأخيره التي ختم بها الرسالات ,لهذا جاء بشريعة خالده تتسع للأقطار كلها وللناس جميعاو ويقدر حاجاتهم ومصالحهم جميعا.
• فمن الناس من يكون قوي الرغبه في النسل,ولكنه رزق بزوجه لا تنجب بعقم او لمرض أو غيره,أفلا يكون أكرم لها وأفضل له أن يتزوج عليها من تحقق له رغبته مع بقاء الأولى وضمان حقوقها.؟
• ومن الرجال من يكون قوي الغريزه ثائر الشهوه ولكنه رزق بزوجه قليله الرغبه في الرجال أو ذات مرض , أو تطول فترة الحيض عندها.او نحو ذلك , والرجل لا يستطيع الصبر كثيرا عن النساء , أفلا يباح له ان يتزوج بأخرى حليله بدل من أن يبحث عن خليله.
• انه في اعقاب الحروب يكون عدد النساء اكثر من الرجال, وهنا تكون مصلحة المجتمع ومصلحة النساء انفسهن أن يكن ضرائر أفضل من أن يعشن عوانس محرومات من الحياة الزوجية, ونداء الفطرة.
إنها أحدى ثلاث طرائق أمام هؤلاء النسوة الزائدات:
1) إما أن يقضين العمر كله في مراره الحرمان.
2) إما أن يرخى لهن العنان ليعيشن أدوات لهو لعبث الرجال بالحرام.
3) وإما أن يباح لهن الزواج برجل قادر على النفقة والإحسان.
واترك لكم الإختيار............
واذكركم بقول النبي صلى الله عليه وسلم:(من كانت له إمرأتان يميل لأحدهما على الأخرى جاء يوم القيامة يجر أحد شقيه ساقطا أو مائلا) رواه ابو داوود في النكاح, وابن ماجه والترمذي وأحمد وصححه الألباني في صحيح أبو داوود.
والميل الذي نهى عنه هذا الحديث هو الجور على حقوقها لا مجرد الميل القلبي. والعدل المشروط في الآية هو العدل المادي وهو المستطاع, وليس العدل القلبي.لأن الرجل قد ينسط في ليله ولا ينشط في أخرى.وليس العدل في الجماع على نحو ما سنوضح لاحقا إن شاء الله.
وأما المقوله العجيبه التي يقولونها: لماذا أباح الإسلام تعدد الزوجات للرجل ولم يبح التعدد للنساء؟
فأقول: كيف تلبي المرأة رغباتهم وكيف تجمع بينهم؟ ولمن تنسب الولد منهم؟ولمن تكون القوامه في الأسرة؟....
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

أبو عائش 09.02.2010 11:01

جزاكم الله خيرا أخي الحبيب الغالي و بارك الله في جهودكم شرفت المنتدي

mosaab1975 09.02.2010 16:18

3)قالوا : الإسلام اباح تعدد الزوجات مشروطا بالعدل
http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif
(فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً ), ثم بين القرآن أن هذا العدل مستحيل في قوله تعالى:(وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ) ( النساء :129),, فيكون التعدد حراما بحكم القرآن.
ولو كان مباحا لكان ذلك من التناقض في القران الكريم./color]
والجواب: إن هذا الكلام من المضحكات المبكيات وهو يذكرنا بكلام اهل الأهواء الذين يقولون برأيهم الشخصي :إن التعدد حرام ويأتي لنصف الأية فيقرأ ( فويل للمصلين) ولم يكمل الآية !!!!!!!
إن القران قال فعلا:(فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً ) والمقصود به العدل في حدود الطاقة من سكن ومبيت ونحوه فإنه مستطاع.
والآية الأخرى:(وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ) ( النساء :129) بينت ان العدل المطلق مستحيل, وأن المقصود به عدم القدرة على العدل في حدود الميل القلبي والعاطفة الإنسانية أو هو "" الحب""
وذلك أمر قلبي لا يتحكم به الانسان, لأن القلوب بيد الله والقلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء . فإذا أحب انسان زوجه أكثر من أخرى لسبب أو لآخر, فإن ذلك ليس معناه أن يظلم الأخرى أو لايعدل بينهما ,, فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقه, لا هي زوجه ولا هي مطلقة وانما العدل يقتضي عدم إظهار ذلك الحب للأخرى او الأخريات.
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب عائشة اكثر من بقية زوجاته, فلا يظهر هذا لهن وفي نفس الوقت يبلغ به العدل مداه. ويعتذر الى ربه في هذا الأمر الذي لا يملكه, فيقول:( اللهم إن هذا قسمي فيما أملك, فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك) { اخرجه ابو داوود في النكاح والترمذي في النكاح وضعفة الألبانب في الإرواء)
وكان اذا أراد أن يسافر أقرع بينهن فأيتهن خرج سهمها سافر بها (كما روى البخاري في الهبه).
وقد حججن جميعا معه صلى الله عليه وسلم.


4)) نصل الى النقطة الأخيرة وهي انه اذا كان التعدد المباح هو اربع نسوة, فلماذا تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جمع في عصمته بتسع نسوة في وقت واحد؟؟؟

كما زعموا ايضا ان هذا يدل على شهوانية الرسول صلى الله عليه وسلم.
نقول وبالله التوفيق: ان النبي تزوج بثلاث عشرة زوجه, بنى بأحدى عشرة زوجه ولم يبم بأثنتين, وأولى زوجاته صلى الله عليه وسلم كانت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها تزوجها وعمره خمسة وعشرين عاما, وكانت هي رضي الله عنها اربعين عاما,زلم يجمع عليها زوجة اخرى حتى ماتت رضي الله عنها وقد بلغ الخمسين عاما صلى الله عليه وسلم. فهل هذا رجل شهواني يفني زهرة شبابه دون ان يلتفت الى غيرها وتزوجها وهي بنت الأربعين الثيب حيث انها رضي الله عنها تزوجت مرتين قبله.
وخديجة هي المرأة الوحيدة التي تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم لأنها كانت قبل البعثه والنبوه, وأما بقية زوجاته فإنه لم يتزوج بهن ,بل زوجهُن بأمر الله , لأنه صار لا يتحرك الا بوحي (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{}(إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) (النجم :3- 4 ),وقال تعالى:(لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً) (الأحزاب : 52 ),,, ولذلك فزواجه بهذا العدد من النساء كان من خصوصياته صلى الله عليه وسلم.ومعلوم ان لكل نبي من الخصائص ما ليس لأمته.
وبخلاف الخصوصية كانت هناك حِكم من وراء هذا الزواج,إنسانية وتشريعيه وإجتماعية ونحو ذلك,بل ان امهات المؤمنين لهن دور خطير جدا في الدعوة, ولقد اقتضت الحكمة الإلهية أن يبقى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في عصمته, لأنه لو طلقهن لا يحل لأحد أن يتزوجهن , قال تعالى:(وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً) (الأحزاب : 53 )
إن الحديث عن حكمةالزواج بكل أم من امهات المؤمنين حديث يطول ولكن ناخذ مثالا واحد فقط وهو جويرية بنت الحارث رضي الله عنها فقد كانت بنت زعيم قومها فتزوجها صلى الله عليه وسلم تأليفا لقلب هذا الزعيم وقلب قومه فلما صاهرهم النبي صلى الله عليه وسلم أسلموا جميعا وكل من معه من الصحابه أسيرا من بني المصطلق أطلقه وهو يقول: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعتقه ثم يسلم الأسير.


mosaab1975 13.02.2010 18:06

ميراث المرأة
 
ميراث المرأة
http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ ...)
(النساء : 11 )
قالوا : لماذا ظلم الإسلام المرأة وأعطاها نصف ميراث الرجل؟!!!!
فنقول: أولا يجب النظر الى قولهم " الإسلام ظلم المرأة" على أنه اتهام مباشر لله عز وجل صاحب هذا الدين’
ثانيا: جاء الإسلام والمرأة لا ترث بل كانت هي تورث كبعض أمتعة البيت, وتكون لمن سبق إليها وألقى بردائه عليها ولو كانت زوجة أبيه.
فصانها الإسلام وكرمها وحافظ عليها وحرم على الورثة أن يرثوها, ثم أمر بتوريثها وفي هذا نزلت آيات من سورة النساء قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) (النساء : 19 )
وقال تعالى:(وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاء سَبِيلاً) (النساء : 22 )
فإذا كان ذلك حال المرأة في الجاهليه فكيف يقال انها ظلمت في الإسلام بعدما اعطاها حقوقا لم تكن تحصل عليها من قبل .
وانزل تعالى قوله :(لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً) (النساء : 7 ) وكلها ايات نزلن في مناسبات متعدده تعطي المرأة حقها .
ثالثا:ان قوله تعالى:((يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ ..) ليست على الإطلاق وليست في كل الحالات , ففي الميراث نجد أن الإسلام سوى بين نصيب الذكر والأنثى في حالة وجود أبوين,مع أبن أو مع بنتين فصاعدا فإن نصيب الأم يكون في هذه الحالة يكون مساويا لنصيب الأب, فكلاهما يأخذ السدس لقوله تعالى: (وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ )النساء :11

وكذلك في حالة وجود إخوه وأخوات لأم فإنهم جميعا يستحقون ثلث التركه يقسم عليهم بالتساوي لا فرق بين ذكورهم وإناثهم وهذا ما لم يحجبهم عن الميراث حاجب’ وذلك لقوله نعالى:(وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ) (النساء : 12 )
الكلاله: أي لا ولد له ولا أب
وإنما للذكر مثل حظ الإنثيين في الأولاد والإخوه والأخوات وللزوجة من زوجها المتوفي نصف الزوج من تركة زوجته,ونصيب الأب من تركة ولده يبلغ أحيانا مثلي نصيب الأم أو أكثر من ذلك.فيكون مثيله إذا لم يكن مع الأبوين من الورثة أحد أو لم يكن معهما إلا بنتا واحده أو زوج أو زوجه.
والعديد من الأحكام التي لا مجال لذكرها هنا وانما الهدف من الأمثلة التي ذكرت هي بيان زيف مقولة للذكر مثل حظ الأنثيين على الإطلاق.
رابعا: لماذا هذه التفرقه؟ لقد بينت هذه التفرقة على أساس التفرقه بين أعباء الرجل الإقتصادية في الحياة وأعباء المرأة فمسئولية الرجل في الحياة من الناحية من الناحية المادية أوسع كثيرا في الأوضاع الإسلامية من مسئولية المراة’ فالرجل هو رب الأسره وهو القوام عليها والمكلف بالإنفاق على جميع أفرادها بالفعل إن كان متزوجا أو سيصبح مكلفا بعد ذلك بعد زواجه على حين أن المرأة لا يكلفها الإسلام حتى الإنفاق على نفسها, فكان من العدالة إذا أن يكون حظ الرجل من الميراث أكبر من حظ المرأة حتى يكون ما يعينه على القيام بهذه التكاليف الثقيلة التي وضعها الإسلام على كاهله.,وأعفى منها المرأة رحمة بها وحدبا عليها وضمانا لسعادة الإسرة,, إذا الإسلام في حالات اعطاها نصف نصيب نظيرها من الرجال في الميراث مع إعفائه إياها من أعباء المعيشه,والقاها جميعا على كاهل الرجل.
أذا الرجل هو ا لمكلف بالإنفاق ولا يتطلي من المرأة أن تنفق شيئا على غير نفسها وزينتها إلا من حيث أن تكون العائل الوحيد لأسرتها وهي حالات نادرة في ظل النظام الإسلامي لأن اي عاصب من الرجال مكلف بالإنفاق ولوبعدت درجته فأين الظلم الذي يزعمه دعاة المساواة المطلقه.
والرجل ينفق على الأسرة تكليفا لا تطوعا ومهما كانت ثروة المرأة الخاصة فالرجل ينفق عليها ولا يأخذ منها شيئا كأنها لا تملك شيئا.

mosaab1975 13.02.2010 18:14


http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً) (النساء : 15 )
ابن كثير(كان الحكم في ابتداء الإسلام أن المرأة إذا ثبت زناها بالبينة العادلة, حبست في بيت فلا تمكن من الخروج منه إلى أن تموت, ولهذا قال {واللاتي يأتين الفاحشة} يعني الزنا {من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم, فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلاً} فالسبيل الذي جعله الله هو الناسخ لذلك, قال ابن عباس رضي الله عنه: كان الحكم كذلك حتى أنزل الله سورة النور, فنسخها بالجلد أو الرجم, وكذا رُوى عن عكرمة, وسعيد بن جبير والحسن وعطاء الخراساني وأبي صالح وقتادة وزيد بن أسلم والضحاك, أنها منسوخة, وهو أمر متفق عليه ـ قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر, حدثنا سعيد عن قتادة, عن الحسن, عن حطان بن عبد الله الرقاشي, عن عبادة بن الصامت, قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي, أثر عليه, وكرب لذلك, وتَرَبّد وجهه, فأنزل الله عز وجل عليه ذات يوم, فلما سري عنه, قال: «خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلاً, الثيب بالثيب, والبكر بالبكر, الثيب جلد مائة ورجم بالحجارة, والبكر جلد مائة ثم نفي سنة», وقد رواه مسلم وأصحاب السنن من طرق عن قتادة, عن الحسن, عن حطان, عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولفظه «خذوا عني خذوا عني, قد جعل الله لهن سبيلاً, البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام, والثيب بالثيب جلد مائة والرجم» وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وهكذا رواه أبو داود الطيالسي عن مبارك ابن فضالة, عن الحسن, عن حطان بن عبد الله الرقاشي, عن عبادة, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الوحي, عرف ذلك في وجهه, فلما أنزلت {أو يجعل الله لهن سبيلاً} فلما ارتفع الوحي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «خذوا خذوا قد جعل الله لهن سبيلا, البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة, والثيب بالثيب جلد مائة ورجم بالحجارة».
وروى الطبراني من طريق ابن لهيعة عن أخيه عيسى بن لهيعة, عن عكرمة, عن ابن عباس, قال: لما نزلت سورة النساء, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا حبس بعد سورة النساء». وقد ذهب الإمام أحمد بن حنبل إلى القول بمقتضى هذا الحديث, وهو الجمع بين الجلد والرجم في حق الثيب الزاني, وذهب الجمهور إلى أن الثيب الزاني إنما يرجم فقط من غير جلد, قالوا: لأن النبي صلى الله عليه وسلم رجم ماعزا والغامدية واليهوديين, ولم يجلدهم قبل ذلك, فدل على أن الرجم ليس بحتم, بل هو منسوخ على قولهم, والله أعلم وقوله تعالى: {واللذان يأتيانها منكم فآذوهما} أي واللذان يأتيان الفاحشة فآذوهما, قال ابن عباس رضي الله عنهما وسعيد بن جبير وغيرهما: أي بالشتم والتعيير والضرب بالنعال, وكان الحكم كذلك, حتى نسخه الله بالجلد أو الرجم,
وقال عكرمة وعطاء والحسن وعبد الله بن كثير: نزلت في الرجل والمرأة إذا زنيا. وقال السدي: نزلت في الفتيان من قبل أن يتزوجوا. وقال مجاهد: نزلت في الرجلين إذا فعلا ـ لا يكنى, وكأنه يريد اللواط ـ والله أعلم, وقد روى أهل السنن من حديث عمرو بن أبي عمرو, عن عكرمة, عن ابن عباس, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من رأيتموه يعمل عمل قوم لوط, فاقتلوا الفاعل والمفعول به». وقوله: {فإن تابا وأصلحا} أي أقلعا ونزعا عما كانا عليه وصلحت أعمالهما وحسنت, {فأعرضوا عنهما} أي لا تعنفوهما بكلام قبيح بعد ذلك, لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له {إن الله كان تواباً رحيماً}. وقد ثبت في الصحيحين «إذا زنت أمة أحدكم, فليجلدها الحد ولا يثرب عليها» أي ثم لا يعيرها بما صنعت بعد الحد الذي هو كفارة لما صنعت.)
وأما تفسير الطبري فنجد فيه:(...7106ـ حدثنا الـمثنى, قال: حدثنا عبد الله بن صالـح, قال: حدثنـي معاوية بن صالـح, عن علـيّ بن أبـي طلـحة عن ابن عبـاس, قوله: {وَاللاّتِـي يَأْتِـينَ الفـاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ} إلـى: {أوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنّ سَبِـيلاً} فكانت الـمرأة إذا زنت حبست فـي البـيت حتـى تـموت, ثم أنزل الله تبـارك وتعالـى بعد ذلك: {الزّانِـيَةُ وَالزّانِـي فـاجْلِدُوا كُلّ وَاحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ} فإن كانا مـحصنـين رُجما, فهذه سبـيـلهما الذي جعل الله لهما.
7107ـ حدثنـي مـحمد بن سعد, قال: ثنـي أبـي, قال: ثنـي عمي, قال: ثنـي أبـي, عن أبـيه, عن ابن عبـاس قوله: {أوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنّ سَبِـيلاً} فقد جعل الله لهنّ, وهو الـجلد والرجم...)
الآية: 16 {واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما}
ورد في الجلالين:((واللّذان) بتخفيف النون وتشديدها (يأتيانها) أي الفاحشة الزنا أو اللواط (منكم) أي الرجال (فآذوهما) بالسب والضرب بالنعال (فإن تابا) منها (وأصلحا) العمل (فأعرضوا عنهما) ولا تؤذوهما (إن الله كان توابا) على من تاب (رحيما) به ، وهذا منسوخ بالحد إن أريد بها الزنا وكذا إن أريد بها اللواط عند الشافعي لكن المفعول به لا يرجم عنده وإن كان محصنا بل يجلد ويغرب وإرادة اللواط أظهر بدليل تثنية الضمير والأول قال أراد الزاني والزانية ويرده تبيينهما بمن المتصلة بضمير الرجال واشتراكهما في الأذى والتوبة والإعراض وهو مخصوص بالرجال لما تقدم في النساء من الحبس)
والإمام البغوي( معالم التنزيل)(قوله تعالى:"واللذان يأتيانها منكم"،يعني: الرجل والمرأة ،والهاء راجعة إلى الفاحشة ، قرأ ابن كثير اللذان ، واللذين ، وهاتان، وهذان مشددة النون للتأكيد، ووافقه أهل البصرة في (فذانك) والآخرون بالتخفيف، قال أبو عبيد : خص أبو عمرو (فذانك) بالتشديد لقلة الحروف في الاسم "فآذوهما"قالعطاءوقتادة: فعيروهما باللسان: أما خفت الله؟ أما استحييت من الله حيث زنيت؟ قا ل ابن عباس رضي الله عنهما: سبوهما واشتموهما....... فإن قيل: ذكر الحبس في الآية الأولى وذكر في هذه الآية الإيذاء ، فكيف وجه الجمع؟ قيل: الآية الأولى في النساء وهذه في الرجال ،وهو قول مجاهد، وقيل: الآية الأولى في الثيب وهذه في البكر. "فإن تابا"، من الفاحشة"وأصلحا" ، العمل فيما بعد،"فأعرضوا عنهما"، فلا تؤذوهما ، "إن الله كان تواباً رحيماً". وهذا كله كان قبل نزول الحدود ، فنسخت بالجد والرجم، فالجلد في القرآن قال الله تعالى:"الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة" (النور-2) والرجم في السنة)
ويقول الشيخ ابن سعدي رحمه الله:(" و " كذلك " واللذان يأتيانها " أي : الفاحشة " منكم " من الرجال والنساء " فآذوهما " بالقول والتوبيخ والتعيير ، والضرب الرادع عن هذه الفاحشة . فعلى هذا كان الرجال إذا فعلوا الفاحشة يؤذون ، والنساء يحبسن ويؤذين . فالحبس غايته للموت ، والأذية نهايتها إلى التوبة والإصلاح . ولهذا قال : " فإن تابا " أي : رجعا عن الذنب الذي فعلاه ، وندما عليه ، وعزما أن لا يعودا " وأصلحا " العمل الدال على صدق التوبة " فأعرضوا عنهما " أي : عن أذاهما" )
يقول الشيخ الشعراوي رحمة الله :(واللاتي اسم موصول لجماعة الإناث وأنا أرى أن ذلك خاص بأكتفاء المرأة بالمرأة . ويقصد بقوله تعالى( فاستشهدوا عليهن أربعة ) ,... أي لأنهما اثنتان تستمتعان ببعضهما ومطلوب على كل واحدة اثنان فيكونوا أربعة ....والذين يقولون إن هذه المسألة خاصة بعمليه بين الرجل وأمرأة نقول له إن كلمة ( واللاتي) : هذه اسم موصول لجماعة الإناث أما اذا كان هذا بين ذكر وذكر ففي هذه الحالة يقول الحق سبحانه:(وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّاباً رَّحِيماً)
.....لذلك تكون المسألة الأولى تخص المرأة مع المرأة والعقاب هو الإمساك في البيوت حتى يتوفاهن الموت





نوران 13.02.2010 20:02

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

واصل بارك الله فيكم ونفع بكم وزادكم هديً وتقى وجعلكم سببا لهداية عباده

وجزاكم خيرا بأحسن ما يفوقكم له من صالح الأعمال

mosaab1975 14.02.2010 18:02

هل المصر على المعصية مخلد في النار؟
 
هل المصر على المعصية مخلد في النار؟

http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ) (النساء : 14 )
والفهم الخاطيء لهذه الآيه أن استدل بها الخوارج -قديما- وأهل التفكير والهجرة - حديثا- على كفر مرتكب الكبيرة, والمصر على المعصية وذلك بناء على أن الله تعالى حكم على ذلك العاصي والمتعدي لحدود الله بالخلود في النار , ولايخلد في النار الا الكافر , لذلك المصر على المعصية كافر مخلد في النار والعياذ بالله .
و لقوله تعالى:(إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) (الجن : 23 )
http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً) (الأحزاب : 36 ) وجعلوه مساويا لقوله تعالى:(إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً) (النساء : 116 ) وغير ذلك من الآيات .
والرد على ذلك أن الآيات فهمت على غير وجهها ولم يحسن الأستدلال بها ذلم أنه اخذ بعموم النصوص وهذه النصوص كلها مقيدة لقوله الله تعالى:( (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء : 48 )
وذلك لأن مطلق المعصية يدخل فيه الشرك وما دون الشرك .
فأما الشرك فإنه لا يغفر وأما ما دون الشرك فهو في نطاق المشيئة.
فإذا ذكرت المعصية في الآية وترتب عليها الكفر أو الخلود في النار علم أنها تعني الشرك , وأذا لم يترتب عليها الخلود الأبدي في النار فهي بمعنى ما دون الشرك . الذي هو داخل في نطاق (( ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)).
فما هذذا الذي سيغفر ؟ أهي الطاعات؟ كلا ,, لأن الطاعات يثاب عليها الإنسان ولا يقال ستغفر له.
أهو الشرك؟ الشرك لا يغفر إلا بالتوبه ( (قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ) (الأنفال : 38 )
فلا شك إن الذي سيغفر هي المعاصي حتما وليس شيئا آخر ولكن في نطاق المشيئة ,ولا يمكن أن تكون المعاصي التي تاب الإنسان منها لأن التي تاب منها تغفر بالتوبه والاستغفار , فهذه التي هي في نطاق المشيئة ((معاصي لم يتب منها)) ومع ذلك لم يحكم عليه القرآن بالكفر أو الخلود في النار مع انه مصر عليها ولم يتب منها , وكذلك في السنة المطهرة فالأمر كما وضحه النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif في حديث عبادة بن الصامت :رضي الله عنه : قال كنا عند رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg في مجلس, فقال: ( تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا اولادكم ) وقرأ الآية التي أخذت على النساء
ثم قال : ( فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله فهو الى الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه ) رواه البخاري ومسلم في الحدود
ولم يقل فهو مخلد في النار.


هذا ولايمكن ان تستساغ الآية على هذا الفهم القاصر والمعنى المتناقض فيجب أن ندرك معنى قوله تعالى :(تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (النساء : 13 )
فيبنى عليه حسبالفهم الخاطيء للآية أن من يطع الله ورسوله - مجرد طاعة واحدة - فهومؤمن مخلد في الجنة ,والذي يعصي الله ورسوله -مجرد معصية أو يُصر عليها-فهو كافر ,مخلد في النار قيترتب على ذلك إذا جمع المرء بين الطاعة والمعصية ,يحكم عليه بالإيمان والكفر معا وبالخلود في الجنة والنار في آن واحد ,وهذا خلط وتناقض في دين الله لا يجوز.
ثم يقال : لماذا تبنى الأحكام على آيات الوعيد دون أيات الوعد؟
ولماذا لا يجمع بين النصوص في الباب الواحد حتى يستخرج الحكم صحيحا.
إنه بالنظر الى قوله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif(يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ) أخرجه البخاري في الإيمان(44) ومسلم في الإيمان(193) والترمذي( 2593)
على سبيل المثال , يدل على أن الآية الكريمة لم تتحدث عن مجرد المعصية وإنما تتحدث عن معصية الشرك , لأن كل شرك معصية وليست كل معصية شرك فإا كان لايخلد في النار إلا مشرك والآية حكمت بالخلود في النار فهو الشرك قطعا , جمعا بين النصوص التي دلت على أنه لا يخلد في النار مسلم.
إن القرآن الكريم يبين أنه ليست كل معصية شركا, بل تطلق على الشرك وعلى ما دون الشرك, فأطلقت على ما دون الشرك في قوله تعالى:(َعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى) (طه : 121 )
فالمعصية هنا ليست من قبيل الشرك لاستحالته على الأنبياء.
وأطلق على الشرك في مثل http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً) (الحاقة : 10 )
فيتضح لنا أن المعاصي دون الشرك حتما ويسلم القول بأن ليست كل معصية شركا وانما الشرك معصية.
وكذلك مثل كلمة المعصية مرادفاتها في القران الكريم نحو السيئة والخطيئة والإثم والذنب , فكلهاترد بمعنى الشرك ,وبمعنى دون الشرك وتطلق عليهما أحيانا في سيلق واحد .
ومثال كلمة ( الخطيئة) جاءت بمعنى الشرك في قوله تعالى:(بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة : 81 )
وبمعنى الشرك , ومادونه في قوله تعالى:(مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَاراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَاراً) (نوح : 25 )
وبمعنى ما دون الشرك حتما http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) (الشعراء : 82 )
وبمعنى ما دون الشرك في قوله:(إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً) (النساء : 31
http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) (الشورى : 25 )
والآيات كثيره في هذا السياق. مثلا النجم :32, الشمس :14, محمد:19

mosaab1975 14.02.2010 18:05

قوامة الرجال على النساء1/2
 
قوامة الرجال على النساء1/2
[http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) (النساء : 34 )
فزعم اعداء الإسلام أن الإسلام ظلم المرأة في هذه الآية, لما أعطى الرجل حق القوامة أو الزعامة فاستغلها الرجل في ظلم المرأة وهضم حقوقها فهو بسبب تلك القوامة التي منحت له, ولم تمنح للمرأة يعدد الزوجات ويضرب امرأته بما يتنافى عن الآدمية ’ويهجرها دون لوم عليه , ثم هو بنفس الحق الذي منحه الإسلام له يطلق المرأة في أي وقت يشاء دون أن تعطى المرأة هذا الحق من باب المساواة, ولماذا يلزمها ببيتت الطاعة؟؟؟
تعالوا بنظرة سريعة لنرى هل الإسلام عدوالمرأة.
من البديهيات التي لا تحتاج لى ذكر و لا إعادة , أن المرأة في عرف الإسلام كائن إنساني و له روح إنسانية من نفس النوع الذي منه الرجل, http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء : 1 )
فهي إذن الوحدة الكاملة في الأصل والمنشأ والمصير, والمساواة الكاملة في الكيان البشري , تترتب عليها كل الحقوق المتصلة مباشرة بهذا الكيان , فحرمة الدم أو العرض والمال, والكرامة التي لا يجوز أن تلمز مواجهة او تغتاب,ولا يجوز أن يتجسس عليها ولا يقتحم عليها المنزل لأنها شك فيها , كلها حقوق مشتركة لاتمييز فيها بين جنس وجنس , و الأوامر والتشريعات فيها عامة للجميع, http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الحجرات : 11 )
وقال http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif( كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله ) رواه الشيخان .
والجزاء في الآخره واحد للجنسين: ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ) (آل عمران : 195 )
والحديث عن هذا الموضوع يطول ....
ولكن الإسلام بعد هذا , بعد تقرير المساواة الكاملة في الإنسانية والمساواة في جميع الحقوق التي تتصل مباشرة بالكيان البشري المشترك بين الجميع , يفرق بين الرجل والمرأة في بعض الحقوق وبعض الواجبات. وهنا الضجه التي تثار ممن يصطادون في الماء العكر كما يقال, وقبل الدخزل الى تفصيل هذه المواضيع التي يفرق فيها الإسلام بين الرجل والمرأة ينبغي ان نرد المسالة الى جوهرها الحقيقي, إلى أصولها الوظيفية ,الجسمية والنفسية. ثم نستعرض بعد ذلك رأي الإسلام.
نتساءل, هل هما جنس واحد أو جنسان؟ وهل هي وظيفةواحدة أم وظيفتان؟ تلك عقدة الموضوع,
والحق: إن الإختلاف طبيعة بين الرجل والمرأة , مع اشتراكهما في الأصل الكبير, حقيقة لا ينكرها عاقل, فكل منهما مهيأ لوظيفة معينة وعلى حسب تلك الوظيفة صيغت مشاعر كل منهما وأفكاره كما صيغ جسده من قبل بحيث يؤدي وظيفته المرسومة على أفضل وجه.
قلت : والحق: إن الإختلاف طبيعة بين الرجل والمرأة , مع اشتراكهما في الأصل الكبير, حقيقة لا ينكرها عاقل, فكل منهما مهيأ لوظيفة معينة وعلى حسب تلك الوظيفة صيغت مشاعر كل منهما وأفكاره كما صيغ جسده من قبل بحيث يؤدي وظيفته المرسومة على أفضل وجه.
ن المساواة في الإنسانية أمر طبيعي ومطلب معقول , فالمرأة والرجل هما شقا الإنسانية, أما المساواة في وظائف الحياة و طرائقها فكيف يمكن تنفيذه,هل يمكن ان نجعل الرجل يشارك المرأة في الحمل والرضاع, مثلا, هذه عاطفة واحدة وهي الأمومه التي تحتاج الى الرقه والى العاطفه وهي مطلوبه في المراة ولكن على الجانب الأخر , نجد ان الرجل مكلف بوظيفة أخرى ومهيأ لها على طريقة اخرى, فهو مكلف بصراع الحياة في الخارج , لإستخلاص القوت ولحماية الزوجه والأولاد من العدوان.
هذه الوظيفة اذا لا تحتاج ان تكون العاطفة هي المنبع لأن ذلك يضرها .والكلام في هذا الأمر طويل ولكن على العجاله عرفنا ان هناك اختلافات طبيعية و واقعية بين الرجل والمراة,
إن مزية الإسلام الكبرى أنه نظام واقعي , يراعي الفطرة البشرية دائما و لا يصادمها ولا يحيد عن طبيعتها وهو يدعو الناس الى تهذيب طبائعهم .
فعندما http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) (النساء : 34 )
كان هذا الحكم يعتمد على الحقائق الكونية . كمن يقول : الشمس أكبر من القمر , فهذا التفضيل لا يفيد أن القمر حقير ولا أنه مظلم , بل إن لكل واحد منهما عمله المنوط به, , ولو ان كل شيء في الوجود أد رسالته تبعا لإستعداده الخاص لاذدهرت الدنيا واستقام أمرها., أما أن يذهل عن وظيفته اللائقة به ثم يرمق وظيفة الآخر بتطلع ولهفة , فذلك ما لاتصلح عليه الحياة, ولذلك يقول عز وجل:( (وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (النساء : 32 )
ويقول الرسول http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg(لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال و المتشبهين من الرجال بالنساء) ( أخرجه البخاري في اللباس وأبو داوود في اللباس)
فالإسلام بنى الكيان الأدبي للمرأة على دعائم راسخه ولا نعرف نظاما قبل او بعد الإسلام أولى النساء بهذه العناية والرعاية أو أسدى لهن هذه الكرامة.
من أهم مواضع التفرقه بين الرجل والمراة في الإسلام هما: الميراث, والشهاده وتعد الزوجات ( وسبق ان تحدثت عنهم) والقوامة, والطلاق و واجب الطاعة.
ففي مسألة القوامة للرجل على المرأة سبين:

1) ان الرجل مكلف بالإنفاق على الأسره ولا يستقيم مع العدالة في شيء أن يكلف فرد بالإنقاق بدون أن يكون له القيام عليها والإشراف على شؤونها.
2) إن المرأة مرهفة العاطفة قوية الانفعال وان ناحية الوجدان لديها تسيطر على مختلف النواحي في حياتها , وان وظيفتها الأساسية وهي الأمومة والحضانة.
ثم ما معنى القوامة؟

انها ليست - كما زعموا - سيطرة و زعامة وعنف, بل رياسة رحيمة قائمة على المودة والمحبة والإرشاد والحفاظ على المراة وصيانة كرامتها و حفظ حقوقها, وتحقيق مصلحتها على خير وجه. وليست بسلطان مفروض .
وفي مقابل ذلك , فرض الإسلام عدة واجبات على الرجل كما ذكرنا ’ مثل الإنفاق على الاسرة وصيانة أفرادها ورعاية حقوقهم , كما أوجب عليه العدالة والمعاملة بالحسنى والرفق في علاج مشاكل الحياة الزوجية وأخذ الأمر بيسر وهواده , ولذلك كان النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg يقول:( خيركم خيركم لأهله) ( أخرجه الترمذي في المناقب وابن ماجه في النكاح وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 285)
وقد لخص القرآن الكريم هذا في عبارة موجزة بليغة , إذ يقول :( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ) (البقرة : 228 )


يتبــــــــــــــــــــــــــــــــع




mosaab1975 15.02.2010 20:33

قوامة الرجال على النساء2/2


ثم نقول للذين قالوا: لماذا لم يعط الإسلام حق القوامه للمراة بينهما بالمساواة؟؟؟!!!!
إن الإسلام يسير في مسألة الرجل والمرأة على طريقته الواقعية المدركة لفطرة البشر, فيسوي بينهما حيث تكون التسوية هي منطق الفطرة الصحيحة ويفرق بينهما كذلك حيث تكون الفرقه هي المنطق الصحيح للفطرة , فالضرورة تقتضي أن يكون هناك ( قيم) توكل اليه الإدارة العامة لهذه الشركة القائمة بين الرجل والمراة , ما ينتج عنهما من نسل ,وما يستتبعه من تبعات ,وقد اهتدى الناس في كل تنظيماتهم الى أنه لابد من رئيس مسؤل وإلا ضربت الفوضى اطنابها وعادت الخساره على الجميع .
وهناك ثلاثة أوضاع يمكن أن تفرض بشأن القوامه في الأسره:
1) إما أن يكون الرجل هو القيم
2) إما أن تكون المراة هي القيم,
3) أو يكونا معا.
ونستبعد الفرض الثالث منذ البدء لأن وجود رئيسين للعمل الواحد مدعاة الى الفوضى, قال تعالى :(لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) (الأنبياء : 22 )
بقي الفرضان الأوليان اذا.
ولكن لنسأل ، ايهما اولى بالقوامه, العقل ام العاطفة. ؟
إن الرجل بطبيعته مفكر لا منفعل , وبما يحتوي كيانه على قدرة للصراع واحتمال اعصابه لنتائجه وتبعاته , وبالتالي أصلح من المرأة في أمر القوامة على البيت .
ان الرئاسة الناجحة هي التي تقوم على التفاهم الكامل والتعاطف المستمر, وكل توجيهات الإسلام تهدف الى إيجاد هذه الروح داخل الأسره ,والى تغليب الحب والتفاهم, قال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) (النساء : 19 )
لكنهم يقولون:
باسم القوامة الرجل يطالب المرأة بواجب الطاعة وإن نشزت طلبها في بيت الطاعة,,, فلم؟؟؟
نقول : إن الوضع الصحيح لهذا النظام في الإسلام (حق مقابلة واجب) فكل حق لأحد الزوجين على زوجه يقابله واجب يؤديه اليه.
وهذا ليس مقصورا على الشريعة الإسلامية , بل إنه الوضع المقرر في جميع الشرائع للأمم المتحضره, كانت المادة (213) من القانون الفرنسي تقضي بإلزام المرأة طاعة زوجها وأن تسكن معه حيث يسكن، كما يقضي هذا القانون بإلزام الزوجة بعدم التصرف في أموالها إلا بإذن كتابي من زوجها.
ان هذا يشبه قوله تعالى:(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) (النساء : 34 )
فإن قصر الزوج في الإنفاق على زوجته أرغمه القانون على ذلك إرغاما , وكذلك اذا نشزت الزوجه أي لم تشأ ان تسكن حيث الزوج يسكن ويريد اسكانها , فهنا ترغم على الإذعان لما سنه من أوضاع.
إن رد الأمور الى اوضاعها السليمه لابد أن يتسم بمظهر القسوة على المخالف وعدم مسايرته في رغباته, فهو لا يحابي أحد من الزوجين على حساب الآخر ,وانما يلزم كليهما القيام بواجبه.
فلنتصور انه الغي هذا النظام.فسوف يترتب ما يلي:
اولا: أن يكون للزوجه مطلق الحريه في أن تسكن مع الزوج او لا تسكن معه.
او ثانيا: أن يفرق بين الزوجين بمجرد ان تنشز المرأة وتبدو منها الرغبة في عدم معاشرة الزوج. اذا هنا الطلاق اصبح بيد الزوجه وانه قد نقل من الزوج بصورته المقيده الى الزوجه في صورة طليقه لا يحده قيد و لا يخضع الا لما تمليه أهواء العاطفة.
وربما, ثالثا: أن يلزم الزوج بمتابعة زوجته الناشز , فيحكم عليه بدخول بيت الطاعة في المنزل الذي نشزت فيه المرأة .
ولنعلم ان نظام الطاعة في الإسلام لا يجبر المرأة أن تحضر الى بيت الزوجية على الرغم منها , وانما لها على الزوج حق النفقه فإذا رفضت العودة سقط حقها في النفقه.
إن أمر الطلاق بيد الزوج إن شاء طلقها وإن شاء أمسكه , ولكن أي رجل كريم لا يقبل أن يحتفظ بأمرأة لا تريد الحياة معه.
وهنا نصل الى النقطة الأخيرة في مسألة القوامة المرتبطة بالطلاق والتأديب فنقول: ومن حق القوامه - نشأ في الإسلام - أن يكون الرجل هو الذي له حق الطلاق لا المراة ,وتقول النسوة اللاتي احترفن إقامة المؤتمات : إن هذا ظلم وإنه كان ينبغي أن تعطى المراة أيضا هذا الحق فتطلق الرجل حين تريد.
ودعوني أسأل : كم مرة في حياة اي امراة وافقت على الشيء ثم رفضته.؟ اليس يحدث ذلك حين تتغير عاطفتها نحوه ؟ولنا اذا ان نتصور كم مرة سوف تتطلق المراة زوجها ثم تعود فترده. ثم تطلقه ثم ترده وهكذا.
وليس هذا معناه انه لا يوجد رجال يصنعون ذلك , فقد بينا من قبل أن في كلا الجنسين قدرا من طباع الآخر يزيد أو ينقص. ولكن الأحكام العامه في مثل هذه لأحوال تكون موكله بالأغلبية الساحقة و لا بالحالات الفردية التي تدخل في باب الشذوذ.
على أن الإسلام أعطى المراة حقا كالطلاق, وهو الخلع تستخدمه اذا شاءت, فهو حقها ولها ما تريد .قال تعالى:( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (البقرة : 229 )
ودعونا نتساءل: هل الإسلام هو الذي ابتدع الطلاق فحسب؟
وهل الطلاق في الإسلام بدون مقدمات او اسباب.؟
ولماذا عادت اوروبا للأخذ به؟
إن الإسلام جعل الزواج عهدا وثيقا أو ميثاقا غليظا وأمر بالمحافظة على الحقوق الزوجية,واوجب على الرجل القوامة والمسؤليه,وأمره بحسن العشرة والصبر على تقصيره أو قصورها ولم يحل له اهمال نفقتها, ولا عند نشوزها أن بيدأ بضربها.واذا احتاج الأمر الى الضرب بعد الوعظ والهجر فلا يضرب على الوجه لما فيه من هانة لكرامة الإنسان, ولا على اي عضو يؤدي الى خطورة , ولا يكون الضرب مبرحا يصيب مقتلا او يكسر عظما او يقطع لحما أو يسيل دما , بل هو الى التأنيب والتهديد أقرب من أن يكون عقوبة وتعذيب.
فإذا استحكمت النفرة وتفاقم النزاع وأخفقت كل وسائل الإصلاح والتحكيم والتوفيق , فهنا يكون الطلاق هو العلاج رغم مرارته, استجابة لنداء الواقع وتلبية لضرورة, وحلا لمشكلات لا يحلها إلا الفراق بالمعروف , تلك هي وسيلة الطلاق وآخر الدواء الكي.
كما أن الإسلام وضع قيودا للحد من الطلاق, فجعله في طهر لم يمس فيه الزوج زوجته, ولم يوقع طلاق الغضبان, وأعطى فرصه للمراجعة بالطلقة الأولى والثانية والرجعتين وأمر ببقاء المطلقة في بيت الزوجية أثناء العدة,(لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً) (الطلاق : 1 ), فإن كان لابد من الفراق بين الزوجين فالمطلوب منهما أن يكون بمعروف وإحسان بلا إيذاء ولا افتراء ولا إضاعة للحقوق.
والمسلم الذي يطلق فيجمع بثلاث طلقات يكون قد خالف الشرع في ذلك , وإذا طلق الزوج زوجته وبلغت الأجل المحدود لها - اي قاربت عدتها أن تنقضي- كان على الزوج أحد الأمرين : إما أن يمسكها بمعروف أي يرجعها بقصد الإحسان والإصلاح. وإما أن يسرحها ويفارقها بمعروف.
فأيــــــــــــن المسيحيـــــــــــــــــــــة من هذا ؟
إن الإسلام عندما خول الرجل حق الطلاق لم يكن ذلك ظلما للمراة كما زعم أعداء الإسلام, وإنما لأن الرجل هو صاحب الإنفاق على هذا البيت وإنشائه وتولي أموره , فهو أحرص عليه وأكثر محافظة لهمن غيره فضلا عما حباه الله به من كمال العقل أو تمام الرشد.
ونذكر, إن عشرات الأمم المسيحية احترمت الواقع وأباحت الطلاق بعيدا عن التعاليم المتوارثة بين كهنة الكنيسة , فكيف نفكر نفكر نحن ان نضع ايدي المسلمين في الأغلال التي طرحها غيرهم؟



mosaab1975 15.02.2010 20:38

الحق ما شهدت به الأعداء

--------------------------------------------------------------------------------

قس يقول ان الرجل غير عن المرأة وهذا لما رجع الى الفطرة
وجدت هذا التعليق على اليوتيوب عن قوامة الرجل على المرأة.
اتركم معه


http://www.4shared.com/file/16617638.../________.html

mosaab1975 15.02.2010 20:42

ما حكم التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم.
--------------------------------------------------------------------------------
قال تعالى:(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً) (النساء : 64 )
والفهم الخاطيء للآية يتمثل فيما زعمه البعض أن الآية تأمر بالتوسل بالنبي والذهاب اليه أو طلب الأستغفار , فهو وسيلتنا الى الله عزوجل ولا فارق في ذلك بين حياته وموته , إذ ثبت أن رجلا أعرابيا قدم على قبر النبي صلى الله عليه وسلم وتلى الآية ثم قال: (وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي فنودي من القبر أنه قد غفر لك) ,وفي رواية أخرى : ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء الى العتبي وقال : الحق بالأعرابي وبشره بأن الله قد غفر له.....أ هـ.( ذكر نحوه ابن كثير في تفسيره للآية )
والحقيقة أن الآية الكريمة لم تتحدث عن التوسل من قريب أو بعيد بل هو أمر عجيب وفهم غريب.
ونقول: بأن هذا الذي ذكر لم يصح ولا دليل عليه , بل لا وجه له في الآية .
إذ أن معنى الآية هو انها نزلت في توبة المنافقين وقد جاءت بين الآيات التي تتحدث عن المنافقين.
قال الطبري في تفسيره:(القول في تأويل قوله تعالى: {وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رّسُولٍ أِلاّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنّهُمْ إِذ ظّلَمُوَاْ أَنْفُسَهُمْ جَآءُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوّاباً رّحِيماً }..يعني بذلك جلّ ثناؤه: لم نرسل يا محمد رسولاً إلا فرضت طاعته على من أرسلته إليه, يقول تعالى ذكره: فأنت يا محمد من الرسل الذين فرضت طاعتهم على من أرسلته إليه. وإنما هذا من الله توبيخ للمحتكمين من المنافقين الذين كانوا يزعمون أنهم يؤمنون بما أنزل إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فيما اختصموا فيه إلى الطاغوت, صدودا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول لهم تعالى ذكره: ما أرسلت رسولاً إلا فرضت طاعته على من أرسلته إليه, فمحمد صلى الله عليه وسلم من أولئك الرسل, فمن ترك طاعته والرضا بحكمه واحتكم إلى الطاغوت, فقد خالف أمري وضيع فرضي. ثم أخبر جلّ ثناؤه أن من أطاع رسله, فإنما يطيعهم بإذنه, يعني بتقديره ذلك وقضائه السابق في علمه ومشيئته. )
ويقول ابن سعدي في تفسيره للآية( فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما "
أي : لتاب عليهم بمغفرته ظلمهم ، ورحمهم بقبول التوبة والتوفيق لها ، والثواب عليها . وهذا المجيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، مختص بحياته؛ لأن السياق يدل على ذلك ، لكون الاستغفار من الرسول صلى الله عليه وسلم ، لا يكون إلا في حياته . وأما بعد موته ، فإنه لا يطلب منه شيء ، بل ذلك شرك .)
وأما بالنسبة لقصة الإعرابي وحكاية العتبي التي ذكرت في البداية لا تصح ولا يستشهد بمثلها في أمور العقيدة والأحكام.
ومع ذلك فقد أوجب المتصوفه على أتباعهم العمل بها , فكل من زار قبرالنبي عليه السلام يجب أن يتلو الآية ويقول مقالة الأعرابي,
فإذا قيل : العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فهي على المعنى العام كالآتي:
يرشد الله تعالى العصاة والمذنبين إذا وقع منهم الخطأ والعصيان أن يأتوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم فيستغفروا الله عنده ويسألون أن يستغفر لهم , فإنه مجاب الدعاء , فنهم إذا فعلوا ذلك تاب الله عليهم ورحمهم وغفر لهم. وهكذا كان يفعل أصحاب النبي عليه الصلاةوالسلام لا في الاستغفار فقط وإنما في قضاء حوائجهم أيضا . كمن كان يطلب الشفاء او استجابة الدعاء وغير ذلك......
ولا مانع في ذلك ولا ضرر بل هو من التوسل المشروع بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته , وإذا كان المسلم يدعو لأخيه المسلم فمن باب أولى النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لأمته , فأين التوسل في هذا أو اين التوسل بالنبي عليه السلام بعد وفاته

mosaab1975 17.02.2010 18:14

هل في القرآن تناقض
 
هل في القرآن تناقض

--------------------------------------------------------------------------------

(
أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً () مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً) (النساء :78 -79 )
زعم المستشرقون ومن يبحث عن زعزعه الإيمان للمسلم أن في القران تناقضا , إذ كيف يقول الله :( قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ ) وفي نفس الوقت يقول تعالى:(مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ)
لابد لنا ان نعرف ان الحسنة إما حسنة كونيه بمعنى النعمة والخير والعطاء والصحة والعافية والنصر والعز والجاه, فهذه الحسنة من الله تعالى,
وإما حسنة شرعية: بمعنى الطاعة وفعل الخيرات فإنها تنسب الى الله عز وجل لأنه هو الذي بها أمر .
والسيئة سيتان: سيئة كونية وهي بمعنى النقمه والإبتلاء والشر والمرض والذل, فهذه من عند الله ايضا لأن الله عز وجل هو الذي يبلو العباد امتحانا وانتقاما حسب مقتضيات رحمته في تربية عباده وتدبير شؤنهم .قا ل تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) (الأنبياء : 35 )
وقال تعالى:(فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ()وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ() كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) (الفجر : 17-15 )
كلا : أي لست عند العطاء مكرما ولا عند المنع ممتهنا, ولكنك مبتلى في كل من الحالتين, وهذا معنى قول ابن كثير الذي قال في تفسيره للآية:(يقول تعالى منكرا على الإنسان في اعتقاده إذا وسع الله تعالى عليه في الرزق ليختبره في ذلك فيعتقد أن ذلك من الله إكرام له وليس كذلك بل هو ابتلاء وامتحان كما قال تعالى ( أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ) وكذلك في الجانب الآخر إذا ابتلاه وامتحنه وضيق عليه في الرزق يعتقد أن ذلك من الله إهانة له كما قال الله تعالى ( كلا ) أي ليس الأمر كما زعم لا في هذا ولا في هذا فإن الله تعالى يعطي المال من يحب ومن لا يحب ويضيق على من يحب ومن لا يحب وإنما المدار في ذلك على طاعة الله في كل من الحالين إذا كان غنيا بأن يشكر الله على ذلك وإذا كان فقيرا بأن يصبر)
السيئة الشرعية: التي هي بمعنى المعصية والمخالفة فهذه السيئة لا تنسب إلا الى العبد فاعلها , ولا تصح نسبتها الى الله تعالى أبدا لأن الله تعالى لم يشرعها ولم يأمر بها ولم يرغب فيها بل حرمها وتوعد عليها منفرا منها, فكيف تصح نسبتها الى الله تعالى؟ لا .
وهذا معنى قوله تعالى:(مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً) (النساء : 79 )
وهذه الأيات نزلت ردا على المنافقين الذين كانوا ينسبون الحسنة بمعنى النعمة الى الله تعالى, وينسبون السيئة بمعنى النقمة والبلاء والشر الى الرسولرصلى الله عليه وسلم ,فرد الله تعالى عليهم قولهم هذا وعابه عليهم ونسبهم الى سوء الفهم وقلة الإدراك, وأخبر مقررا أن كلا من هذين النوعين من الحسنة و السيئة هما من عند الله تعالى, وبهذا زال الإشكال الذي كان يقف عنده كثير من المؤمنين حيارى , وحاشا ان يكون في كتاب الله تعارض او تناقضا, (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ{}لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (فصلت : 41-42 )
قال ابن كثير في تفسيره:(وقوله: {وإن تصبهم حسنة} أي خصب ورزق من ثمار وزروع وأولاد ونحو ذلك, هذا معنى قول ابن عباس وأبي العالية والسدي {يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة} أي قحط وجدب ونقص في الثمار والزروع أو موت أولاد أو إنتاج أو غير ذلك كما يقوله أبو العالية والسدي {يقولوا هذه من عندك} أي من قبلك وبسبب اتباعنا لك واقتدائنا بدينك, كما قال تعالى عن قوم فرعون {فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه, وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه} وكما قال تعالى: {ومن الناس من يعبد الله على حرف} الاَية, وهكذا قال هؤلاء المنافقون الذين دخلوا في الإسلام ظاهراً وهم كارهون له في نفس الأمر, ولهذا إذا أصابهم شر إنما يسندونه إلى اتباعهم النبي صلى الله عليه وسلم. وقال السدي: وإن تصبهم حسنة, قال: والحسنة الخصب, تنتج مواشيهم وخيولهم, ويحسن حالهم وتلد نساؤهم الغلمان, قالوا {هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة} والسيئة الجدب والضرر في أموالهم, تشاءموا بمحمد صلى الله عليه وسلم وقالوا {هذه من عندك} يقولون: بتركنا ديننا واتباعنا محمداً أصابنا هذا البلاء, فأنزل الله عز وجل {قل كل من عند الله} فقوله: قل كل من عند الله, أي الجميع بقضاء الله وقدره, وهو نافذ في البر والفاجر والمؤمن والكافر. قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس, قل كل من عند الله, أي الحسنة والسيئة. وكذا قال الحسن البصري. ثم قال تعالى منكراً على هؤلاء القائلين هذه المقالة الصادرة عن شك وريب, وقلة فهم وعلم وكثرة جهل وظلم {فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً})

أم عمر 18.02.2010 15:46

بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك

نضال 3 18.02.2010 17:43

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اخى الفاضل ...

بارك الله فى فيك

وفى انتظار جديدك

أتحدى .... أن تُثبت تناقض فى كتاب الله - عزّ وجل -


الدلائل على أن القرآن كلام الله ما اشتمل عليه من الإخبار عن المغيبات ، فما أخبر عن أمر إلا وقع كفلق الصبح

،و لهذا لما هزمت الفرس الروم في بعض معاركها سجل القرآن هذه الهزيمة ، وأخبر بأن الروم سيغلبون الفرس

في بضع سنين ، فوقع الأمر كما أخبرhttp://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif

: { غلبت الروم () في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون } (الروم :2- 3) .

ومن ذلك ما اشتمل عليه القرآن الكريم من الإعجاز العلمي بإخباره عن حقائق علمية ، لم تكتشف إلا بعد أربعة


عشرا قرنا ، و من تلك الحقائق ما أثبته القرآن من وجود حاجز مائي يفصل بين الماء المالح والماء العذب لئلا

يختلطا ،http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif

: { مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان }(الرحمن:19-20 ) . فجاء العلم الحديث فأكد هذه الحقيقة

وقررها .

ومن الأدلة أيضا على أن القرآن كلام الله ، ما يجده الإنسان في نفسه من الراحة والطمأنينة عند قراءته لكتاب


الله ، وهي راحة وطمأنينة لا يجدها عند قراءة غيره من كلام البشر ، وذلك مصداقا لقول الحق سبحانه وتعالى :

{ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب }(الرعد:28).

ومن الدلائل أيضا ما يحصل من الاستشفاء بالقرآن وطرد الشيطان عند تلاوته ، http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif

: { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين }(الإسراء: من الآية82) .

وفي الجملة فالأدلة على أن القرآن كلام الله أكثر من أن نحصيها في هذا المقال ،


ونختم بقول الوليد بن المغيرة

وكان من سادات المشركين وقد طلب منه أن يقول في القرآن قولا : فقال : " وماذا أقول ؟! فو الله ما من رجل

أعلم بالأشعار مني ، ولا أعلم برجز ولا بقصيدة مني ، ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا

ووالله إن لقوله الذي يقول حلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وأنه لمثمر أعلاه ، مغدق أسفله ، وإنه ليعلو وما يعلى

وإنه ليحطم ما تحته " رواه الحاكم والبيهقي .

هذا هو القرآن كلام الله الذي أعجز البشرية جمعاء في فصاحة نظمه ، وعدالة حكمه ، وصحة خبره ، ولا يزال


التحدي به قائما ، ولا يزال عجز البشرية عن مواجهة هذا التحدي قائما أيضاً ، ليظل القرآن حجة الله البالغة أمام

خصومه ومعارضيه .

في القرآن الكريم نجد ترتيب مراحل الخلق ترتيباً دقيقاً , ونري أن هذا العلم الذي إكتُشف حديثاً يوافقه تماماً

http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif في كتابه المحفوظ


ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ

اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ [المؤمنون : 14]

التفسير الميسر : ثم خلقنا النطفة علقة أي: دمًا أحمر, فخلقنا العلقة بعد أربعين يومًا مضغة أي: قطعة لحم قَدْر ما


يُمْضغ, فخلقنا المضغة اللينة عظامًا, فكسونا العظام لحمًا, ثم أنشأناه خلقًا آخر بنفخ الروح فيه, فتبارك الله, الذي

أحسن كل شيء خلقه.



mosaab1975 20.02.2010 09:15

هـل النبي صلى الله عليه وسلم نور؟1/2
 
سورة المائدة

إن هذه السورة الكريمة المباركة أخر سورة نزلت من كتاب الله كما جاء في حديث عبدالله بن عمر وعائشة رضي الله عنهما و بها قول الله تعالى: (لْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) (المائدة : 3 )اخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب .
هـل النبي صلى الله عليه وسلم نور؟1/2
قال تعالى:(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ()يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (المائدة : 15-16 )
ما المراد بقوله تعالى:(وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) :
لأهل العلم اقوال في ذلك:
1) أنه يسكت عن مسائل كثيرة من مسائلكم ولا يخبركم بها بل يسترها عليكم ولا يفضحكم بمخازيكم
2) أنه يعفو عن كثير من التكاليف الشاقه التي كنتم كلفتم بها كما قال تعالى:(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الأعراف : 157 )
والشاهد هنا ( قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ )
والفهم الخاطيء هنا تفسير النور بالنبي صلى الله عليه وسلم. كما ذكره الألوسي والجلالين . ولما فسرت ألاية بهذا ذهب الصوفية بذلك كل مذهب , فقالوا النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpgنور من الله وهو قبضه نورانية رحمانية ومن نوره خلقت المخلوقات وهو أول المخلوقات, واستدلوا ببعض الأحاديث الموضوعه منها:( أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر) و ( قبض الله قبضه من نوره وقال لها كوني محمدا) وزعموا أنها نورانية حسيه تتنافى مع البشرية وما الهيكل البشري الا غطاء للنور المحمدي أو الحقيقة المحمدية .
لقد ردد الصوفيه هذا الكلام وبنوا عليه مذهبهم , بل اسسوا عليه معتقدهم , فخالفوا بذلك أهل السنة والجماعه في أصل من أصول الدين وأوقعهم ذلك في الشرك الأكير والكفر المبين.
والمفهوم الصحيح للآية ليس على نحو ما ذهبوا اليه أو بنوا عليه ما اعتقدوه .
فتفسير (النور)الوارد هو القرآن الكريم وليس النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg على الرغم ان الآية تحتمل المعنيين , فقوله تعالى:(قد جاءكم من الله نور) يمكن أن تفسر قد جاءكم من الله نور هو النبي عليه السلام أو جاءكم من الله نور هو القرآن , لأن كلمة جاءكم تصح على المعنيين.
قال الطبري في تفسيره(حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: يا أهْلَ الكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا وهو مـحمد صلى الله عليه وسلم.
) , وقال البغوي:( " قد جاءكم من الله نور "، يعني : محمداً صلى الله عليه وسلم ، وقيل: الإسلام، " وكتاب مبين "، أي: بين ، وقيل: مبين وهو القرآن.
)
وقال ابن سعدي رحمه الله:( قد جاءكم من الله نور "


وهو القرآن ، يستضاء به في ظلمات الجهالة ، وعماية الضلالة .

" وكتاب مبين "
بكل ما يحتاج الخلق إليه ، من أمور دينهم ودنياهم . من العلم بالله ، وأسمائه ، وصفاته ، وأفعاله ، ومن العلم بأحكامه الشرعية وأحكامه الجزائية . ثم ذكر من الذي يهتدي بهذا القرآن ؟ وما هو السبب الذي من العبد لحصول ذلك فقال :
" يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام "
)يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

mosaab1975 20.02.2010 09:28

هـل النبي صلى الله عليه وسلم نور؟ 2/2
 
هـل النبي صلى الله عليه وسلم نور؟ 2/2

ان الله تعالى لو قال: قد أرسلنا اليكم نورا, فلا يحتمل الا النبي صلى الله عليه وسلم, ولو قال : أنزلنا اليكم نورا, فلا يحتمل إلا القران , فإذا لم يكن هذا مفسرا في تلك الآية فهو مفسر في غيرها في مثل قولة تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً) (النساء : 174 ) والمراد بالنور هنا هو القران.
وقال تعالى:(َالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الأعراف : 157 )
والنور الذي أنزل معه القرآن أيضا , وقوله تعالى :(فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (التغابن : 8 ) هو القران كذلك. فهذه الأيات التي ذكرت النور بمعنى القرآن كافية لتفسير آية المائدة(قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ ) بأنه هو القران وليس النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif.
وقد يقول قائل: فكيف يكون النور هو القرآن والكتاب المبين هو القرآن!!! فيعطف الشيء على نفسه.
والجواب: ان هذا ليس من جنس هذا وانما هو من باب تعدد الصفات لموصوف واحد ونظائرة في القران الكريم كثيرة, ومنها ((وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً) (الإسراء : 82 ) , وقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) (يونس : 57 )
فكل هذا يدل على جواز تعدد الصفات لموصوف واحد.
إن النورانية لا ننفيها عن النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg قال تعالى: (وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً) (الأحزاب : 46 ) ولكن هذه النورانية (معنوية) لا تتنافى مع بشريته صلى الله عليه وسلم التي اثبتها له القرآن الكريم في كثير من الآيات ومنها قوله تعالى:(ُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً) (الإسراء : 93 ) وفي السنة :( إنما أنا بشر وإنكم تختصمون ألي , فلعل أحدكم يكون ألحن بالحجه من أخيه فأقضي له فإنما أقضي له بقطعة من النار....) ( رواه البخاري في المظالم ومسلم في الأقضية)

mosaab1975 22.02.2010 22:37


توضح كثير من سور القرآن أن السموات و الأرض قد خلقت في ستة أيام . و هنا مشكلتان ؛ الأولى انه من الثابت علمياً أن خلق السموات و الأرض قد استغرق بلايين السنين .
و الثانية : أنه في التعبير القرآني نفسه كانت مدة الخلق ثمانية أيام بدلاً من ستة (41 : 9-12) . .
فكيف يمكن التوفيق بين هذه الآيات؟

الجواب:

في كثير من السور القرآنية تتحدث آيات كثيرة عن خلق الله ، سبحانه و تعالى ، السموات و الأرض و تقدير ما فيهما في ستة أيام . . و من هذه الآيات :
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } (الأعراف : 54 - و يونس : 3) .
{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } (هود : 7) .
{ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } (الفرقان : 59) .
{) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } (السجدة : 4) .
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } (ق : 38) .
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } (الحديد : 4) .

و ليس هناك تعارض بين تحديد زمن الخلق للسموات و الأرض في ستة ايام ، و بين ما يراه العلم من استغراق ذلك الخلق بلايين السنين ، ذلك أن المدى الزمني "لليوم" عند الله ، سبحانه و تعالى ، ليس هو المدى الزمني القصير "لليوم" في العرف و التقويم الذي تعارف عليه الإنسان في هذه الحياة الدنيا . . و في القرآن آيات شاهدة على ذلك ، منها :

{ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّه -(لم يتغير)-ْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آَيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا -(أي نرفعها من الأرض لنؤلفها)- ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (البقرة : 259) .

فبعض اليوم ، في حساب الإنسان - هنا - بلغ مائة عام . . أي قرابة 37000 يوم!و كذلك الحال في قصة أهل الكهف . . فما حسبوه يوماً أو بعض يوم قد بلغ ثلثمائة عام بالتقويم الشمسي و ثلثمائة و تسعة أعوام بالتقيم القمري . . { قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ } (الكهف : 19) . . {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} (الكهف : 25-26) .

و كذلك الحال يوم ينفخ في الصور - يوم البعث - يحسب بعض المجرمين أن مكثهم في الدنيا لم يتجاوز عشر ليال . . بينما يحسب آخرون منهم أن مكثهم لم يتعد اليوم الواحد : {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا} (طه : 102-104) .

أما عند الله ، سبحانه و تعالى ، فإن لمصطلح "اليوم" مدى لا يعلم حقيقة طوله و أمده إلا هو : { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } (الحج : 47) .

و الآية لا تحدده بألف سنة مما نعد نحن في تقويمنا . . و إنما تستخدم أداة التشبيه – الكاف – (كألف) – ليظل المدى غير معلوم لنا في هذه الحياة . . و غير ممكن التحديد بوحداتنا نحن في القياس الزمني . . فيوم الدين – الجزاء - . . و أيام الله . . و الأيام الستة التي خلق الله فيها السموات و الأرض . . مداها – بمقاييس أيامنا نحن – لا يعلمها إلا الله ، سبحانه و تعالى . .
ثم إن ما اكتشفه العلم من سرعات للصوت . . و سرعات للضوء . . و زمن الضوء – سنة ضوئية – يجعل تفاوت و اختلاف المفاهيم و المقاييس لمصطلح "اليوم" أمراً مقرراً و مألوفاً . .
هذا عن المشكلة الأولى من مشكلتي السؤال . .
أما المشكلة الثانية – من مشكلتي السؤال – و الخاصة بحديث بعض الآيات القرآنية عن أن الخلق للسموات و الأرض قد يفهم أنه استغرق ثمانية أيام ، و ليس ستة أيام . . – و هي آيات سورة فصلت : { قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } (فصلت : 9-12) .

هذه "المشكلة" لا وجود لها : فليس هناك تناقض و لا تفاوت بين المدة الزمنية التي جاءت في هذه الآيات و بين الآيات الأخرى التي ورد فيها تحديد الأيام الستة . .

ففي هذه الآيات – من سورة فصلت – نجد أن الله ، سبحانه و تعالى ،يخبرنا بأنه :
{ خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ }
ثم { وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا } في تمام { أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ} . . أي في يومين آخرين يضافان إلى اليومين اللذين خلق فيهما الأرض ، فيكون المجموع أربعة أيام . . و ليس وارداً أن يكون خلق الرواسي و تقدير الأقوات قد استغرق أربعة أيام .

و لعل من توهم الشبهة – التي جاءت في السؤال – قد أتت من هناك . .
أي من توهم إضافة أربعة أيام إلى اليومين اللذين خلقت فيهما الأرض ، فيكون المجموع ستة . . و إذا أضيف إليها اليومان اللذان خلقت فيهما السماء – { فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ } – يكون المجموع ثمانية أيام ، و ليس ستة أيام . . لكن إزالة هذه الشبهة متحققة بإزالة هذا الوهم . . فالأرض خلقت في يومين . . و خلق الرواسي و تقدير الأقوات قد استغرق ما تمم اليومين أربعة أيام . . أي استغرق هو الآخر يومين . . ثم استغرق خلق السموات السبع يومين . . فكان المجموع ستة أيام من أيام الله سبحانه و تعالى . .

و لقد نبه المفسرون على هذه الحقيقة – المزيلة لهذا الوهم – فقال القرطبي :
"( أربعة أيام ) يعني في تتمة أربعة أيام. ومثاله قول القائل: خرجت من البصرة إلى بغداد في عشرة أيام، وإلى الكوفة في خمسة عشر يوما؛ أي في تتمة خمسة عشر يوما." (1)

و قال الزمخشري :
"«‏ في أيام أربعة سواء ‏» ‏ فذلكة لمدة خلق الله الأرض وما فيها كأنه قال‏:‏ كل ذلك في أربعة أيام كاملة مستوية بلا زيادة ولا نقصان‏.‏... وقال الزجاج‏:‏ في أربعة أيام في تتمة أربعة أيام يريد بالتتمة اليومين‏." (3)

فهذه الآيات من سورة فصلت تؤكد – هي الأخرى – على أن خلق السموات و الأرض إنما تم في ستة أيام . . و من ثم فلا تناقض بين آيات القرآن و لا تفاوت في مدة الخلق الإلهي للسموات و الأرض . . و حاشا أن يكون شئ من ذلك في الذكر الحكيم .
----------------------------------------------------


(1) (الجامع لأحكام القرآن) ج15 ص343 ، مصدر سابق .
(2) الفذلكة : جملة ما فصل و خلاصته .
(3) (الكشاف) ج3 ص 444 ، مصدر سابق .


خادم المسلمين 24.02.2010 16:31

أحسنت أخي
جزاكم الله خيرا

mosaab1975 27.02.2010 19:41

ماهي الوسيلة؟
 
ما هي الوسيلة؟
:007
:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة : 35 )
وهذه الآية يتخذها الصوفية بدعوة جواز التوسل بالأنبياء والأولياء, وكذلك الأولياء الصالحين, وتوسعوا فيها حيث شملت مشايخ الطرق.
فباب الوسيلة مشروع على مصراعية لا يضرهم ولا يضيرهم ان يتوسلوا بأي شيء سواء سواء كان دعاء ام نذرا أم طوافا,
ولكن ما هي الوسيله؟ وهل كل وسيلة مشروعة؟
معنى الوسيلة:
جاء في لسان العرب تحت (وسل)ص 4837:{{ الوسيلة: المنزلة عند الملك, والوسيلة : الدرجة , والوسيلة : القربة, و وسل فلان الى الله وسيلة إذا عمل عملا تقرب به اليه.}}
في الوسيلة قولان ذكرهما أهل التفسير، وقربهما ابن الجوزي في (زاد المسير" (2/348) قال:
(أحدهما: أنه القربة، قاله ابن عباس وعطاء ومجاهد والفراء. وقال قتادة: تقربوا إليه بما يرضيه. قال أبو عبيدة: يقال: توسلت إليه، أي: تقربت إليه. وأنشد:
إذا غفل الواشون غدنا لوصلنا وعاد التصافي بيننا والوسائل
الثاني: المحبة، يقول: تحببوا إلى الله. هذا قول ابن زيد) 1 هـ.
فالوسيلة: التقرب إلى الله بأنواع القرب والطاعات، وأعلاها إخلاص الدين له، والتقرب إليه بمحبته ومحبة رسوله ومحبة دينه ومحبة من شرع حبه، بهذا يجمع ما قاله السلف،. وقولهم من اختلاف التنوع.
قال العلامة الشنقيطي رحمه الله في (تفسيره) (98/2):
"التحقيق في معنى الوسيلة هو ما ذهب إليه عامة العلماء من أنها التقرب إلى الله تعالى بالإخلاص له في العبادة على وفق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وتفسير ابن عباس داخل في هذا، لأن دعاء الله والابتهال إليه في طلب الحوائج من أعظم أنواع عبادته التي هي الوسيلة إلى نيل رضاه ورحمته.
وهذه الوسيلة لابد لها من شروط اساسية لتكون مجدية نافعة يحصل بها القرب أو تقضى بها الحاجة, وهي:1) ان يكون العبد المتوسل الى الله مؤمنا صالحا
2) أن يكون العمل المتوسل به مما شرع الله لعباده .
3) أن يتقربوا به اليه سبحانه.
4) أن يكون العمل المشروع قربه موافقا في أدائة لما كان الرسول http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg يؤدية عليه, فلا يزاد فيه ولا ينقص منه ولا يفعل في غير زمانه الذي شرع له ولا في غير مكانه الذي عين له وحدد.
فبهذا لا يكون عمل غير المؤمن قربة ولا وسيلة ولا تكون البدعة قربة الى الله تعالى .
اذا بذلك ايضا يتضح ان ليس كل وسيلة مشروعة , فالوسيلة منها ما هو جائز ومنها ما هو ممنوع.
قال ابن كثير رحمه الله :

" يقول تعال آمراً عباده المؤمنين بتقواه ، وهي إذا قرنت بطاعته كان المراد بها الانكفاف من المحارم وترك المنهيات ، وقد قال بعدها : ( وابتغوا إليه الوسيلة ) قال سفيان الثوري عن طلحة عن عطاء عن ابن عباس : أي : القربة ، وكذا قال مجاهد وأبو وائل والحسن وقتادة وعبد الله بن كثير والسدي وابن زيد وغير واحد ، وقال قتادة : أي : تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه ، وقرأ ابن زيد : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة ) ، وهذا الذي قاله هؤلاء الأئمة لا خلاف بين المفسرين فيه . والوسائل والوسيلة : هي التي يتوصل بها إلى تحصيل المقصود " انتهى .
وقال الشنقيطي رحمه الله :
((التحقيق في معنى الوسيلة هو ما ذهب إليه عامة العلماء من أنها التقرب إلى الله تعالى بالإخلاص له في العبادة ، على وفق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتفسير ابن عباس داخل في هذا ؛ لأن دعاء الله والابتهال إليه في طلب الحوائج من أعظم أنواع عبادته التي هي الوسيلة إلى نيل رضاه ورحمته .
وبهذا التحقيق تعلم أن ما يزعمه كثير من ملاحدة أتباع الجهَّال المدعين للتصوُّف من أن المراد بالوسيلة في الآية الشيخ الذي يكون له واسطة بينه وبين ربه : أنه تخبط في الجهل والعمى وضلال مبين ، وتلاعب بكتاب الله تعالى ، واتخاذ الوسائط من دون الله من أصول كفر الكفار ، كما صرح به تعالى في قوله عنهم : ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ ) وقوله : ( وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلاۤءِ شُفَعَـٰؤُنَا عِندَ ٱللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ ٱللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِى ٱلسَّمَـوَتِ وَلاَ في ٱلأرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) ، فيجب على كل مكلف أن يعلم أن الطريق الموصلة إلى رِضى الله وجنته ورحمته هي اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومن حاد عن ذلك فقد ضل سواء السبيل ، ( لَّيْسَ بِأَمَـٰنِيِّكُمْ وَلاۤ أَمَانِىِّ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوۤءًا يُجْزَ بِهِ ) .
وهذا الذي فسرنا به الوسيلة هنا هو معناها أيضاً في قوله تعالى : ( أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ) ، وليس المراد بالوسيلة أيضاً المنزلة التي في الجنة التي أمرنا صلى الله عليه وسلم أن نسأل له الله أن يعطيه إياها ، نرجو الله أن يعطيه إياها ؛ لأنها لا تنبغي إلا لعبد ، وهو يرجو أن يكون هو )) انتهى باختصار .
"أضواء البيان" (2/86– 88) .
وقد ثبت في صحيح البخاري، من طريق محمد بن المُنكَدِر، عن جابر بن عبد الله قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قال حين يسمع النداء:اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودا الذي وعدته، إلا حَلَّتْ له الشفاعة يوم القيامة » .
حديث آخر في صحيح مسلم:من حديث كعب عن علقمة، عن عبد الرحمن بن جُبير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلُّوا عَليّ، فإنه من صلى عَليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حَلًّتْ عليه الشفاعة. »


mosaab1975 27.02.2010 19:43

قال تعالى:(إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) (المائدة : 44 )
هذا ثناء على التوراة التي اعرض عنها اليهود مع زعمهم انهم يتبعونها , فحتى لا يظن ظان لكون اليهود قد ذمهم الله عزوجل وذم صنيعهم أن التوراة قد ذُمت, فدفع هذا الظن وبين فضل التوراة وفضل المستمسكين بها , وهذا الى مبعث النبي صلى الله عليه وسلم.
أما بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو بالقرآن , مع الإيمان بالتوراة قال تعالى:(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) (المائدة : 48 )
قال القاسمي في محاسن التاويل:
{ (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ)
أي: لا لمن يأتي بعدهم
, ولم يختص بالحكم بها الأنبياء بل يحكم بها (الرَّبَّانِيُّونَ ) أي : الزهاد والعباد , (وَالأَحْبَارُ) : اي العلماء الفقهاء,
(بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ) أي : بسبب الذي استودعوه من كتاب الله أن يحفظوه من التغيير والتبديل وأن يقضوا بأحكامه.والضمير في ( اسْتُحْفِظُواْ) للأنبياء والربانيين والأحبار جميعا ,ويكون الاستحفاظ من الله , اي: كلفهم حفظه , أو للربانيين والأحبار ويكون الاستحفاظ من الأنبياء(وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء) اي: رقباء يحمونه من أن يحوم حوله التغيير والتبديل بوجه من الوجوه,أو بأنه حق وصدق من عند الله .فمعلمو اليهود وعلماؤهم الصالحون لا يفتون ولا يقضون اى بما لم ينسخ من شريعتهم, وما لم يحرف منها لشيوعه وتواتر العمل به.
قال ابن سعدي : " إنا أنزلنا التوراة "

على موسى بن عمران ، عليه الصلاة والسلام .

" فيها هدى " يهدي إلى الإيمان والحق ، ويعصم من الضلالة .

" ونور " يستضاء به في ظلم الجهل والحيرة والشكوك ، والشبهات ، والشهوات . كما قال تعالى :
" ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين "
" يحكم بها " بين الذين هادوا ، أي : اليهود في القضايا والفتاوى
" النبيون الذين أسلموا "
لله ، وانقادوا لأوامره ، الذين إسلامهم ، أعظم من إسلام غيرهم ، صفوة الله من العباد . فإذا كان هؤلاء النبيون الكرام ، والسادة للأنام ، قد اقتدوا بها ، وائتموا ، ومشوا خلفها ، فما الذي منع هؤلاء الأراذل من اليهود ، من الاقتداء بها ؟ وما الذي أوجب لهم ، أن ينبذوا أشرف ما فيها من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ، الذي لا يقبل عمل ظاهر وباطن ، إلا بتلك العقيدة ؟ هل لهم إمام في ذلك ؟ نعم لهم أئمة دأبهم التحريف ، وإقامة رياستهم ومناصبهم بين الناس ، والتأكل بكتمان الحق ، وإظهار الباطل ، أولئك أئمة الضلال ، الذين يدعون إلى النار . وقوله :
" الربانيون والأحبار "
أي : وكذلك يحكم بالتوراة الذين هادوا أئمة الدين من الربانيين أي : العلماء العاملين المعلمين ، الذين يربون الناس بأحسن تربية ، ويسلكون معهم مسلك الأنبياء المشفقين . والأحبار أي : العلماء الكبار الذين يقتدى بأقوالهم ، وترمق آثارهم ، ولهم لسان الصدق بين أممهم . وذلك الحكم الصادر منهم الموافق للحق
" بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء "
أي : بسبب أن الله استحفظهم على كتابه ، وجعلهم أمناء عليه ، وهو أمانة عندهم ، أوجب عليهم حفظه ، من الزيادة والنقصان والكتمان ، وتعليمه لمن لا يعلمه . وهم شهداء عليه ، بحيث إنهم المرجوع إليهم فيه ، وفيما اشتبه على الناس منه . فالله تعالى قد حمل أهل العلم ، ما لم يحمله الجهال ، فيجب عليهم القيام بأعباء ما حملوا . وأن لا يقتدوا بالجهال ، في الإخلاد إلى البطالة والكسل . وأن لا يقتصروا على مجرد العبادات القاصرة ، من أنواع الذكر ، والصلاة ، والزكاة ، والحج ، والصوم ، ونحو ذلك من الأمور ، التي إذا قام بها غير أهل العلم ، سلموا ونجوا . وأما أهل العلم ، فكما أنهم مطالبون أن يعلموا الناس وينبهوهم على ما يحتاجون إليه ، من أمور دينهم ، خصوصا الأمور الأصولية ، والتي يكثر وقوعها وأن لا يخشوا الناس بل يخشون ربهم ولهذا قال :

" فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا "

فتكتموا الحق ، وتظهروا الباطل ، لأجل متاع الدنيا القليل . وهذه الآفات ، إذا سلم منها العالم ، فهو من توفيقه . وسعادته بأن يكون همه ، الاجتهاد في العلم والتعليم ، ويعلم ، أن الله قد استحفظه بما أودعه من العلم ، واستشهده عليه وأن يكون خائفا من ربه . ولا يمنعه خوف الناس وخشيتهم ، من القيام بما هو لازم له . وأن لا يؤثر الدنيا على الدين . كما أن علامة شقاوة العالم ، أن يكون مخلدا للبطالة ، غير قائم بما أمر به ، ولا مبال بما استحفظ عليه . قد أهمله وأضاعه ، قد باع الدين بالدنيا ، قد ارتشى في أحكامه ، وأخذ المال على فتاويه ، ولم يعلم عباد الله ، إلا بأجرة وجعالة . فهذا قد من الله عليه بمنة عظيمة ، كفرها ، ودفع حظا جسيما ، حرم منه غيره


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 15:25.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.