الرد على شبهات حول عجب الذنب
بسم الله الرحمن الرحيم هذه الشبهة موجودة في مواقع النصارى والملحدين بخصوص موضوع الإعجاز العلمي في عجب الذنب..وفي الواقع هما شبهتين, الشبهة الأولى هي محاولة للطعن في الإعجاز العلمي في الأحاديث الخاصة بعجب الذنب والشبهة الثانية محاولة للإدعاء بأن فكرة عجب الذنب مقتبسة من الحضارات القديمة, و سأقوم إن شاء الله بالرد على التشكيك فى الإعجاز العلمى و سيقوم أخى الحبيب مسلم 77 بالرد على شبهة الاقتباس إن شاء الله تعالى. الشبهة: اقتباس:
|
تسجيل متابعة دكتورنا الحبيب ...
|
تسعدنى متابعتك أخى الحبيب ... ربنا يبارك فيك
|
سأقوم إن شاء الله بالرد على الجزء التالى من الشبهة :
اقتباس:
|
5 من المرفقات
مبدئيا ننقل مقال من موسوعة الإعجاز العلمى قبل الرد على الشبهات
الموضوع اعده الكتور عثمان جيلان مقدمة : لقد جئنا من عالم وسننتقل إلي عالم الغيب مرة أخري، ولكل عالم سننه الخاصة به والانتقال من عالم إلى عالم يصحبه تحول في السنن التي تحكمنا أثناء ذلك الانتقال. ألا تري أن السنن التي تحكمنا ونحن أجنة في بطون أمهاتنا تختلف عن السنن التي تنتظرنا خارج الرحم، بل إن السنن التي تحكم سكان الأرض على سطحها تختلف عن السنن التي تحكم رواد الفضاء خارج الأرض، فكيف بالسنن التي تنتظرنا بعد موتنا وخروجنا من الحياة الدنيا ولا يستطيع أحد أن يخبرنا خبراً يقينا قاطعاً عن مستقبلنا الذي نسير إليه إلا الذي ينقلنا إليه وهو الله سبحانه وتعالي عن طريق رسوله محمد صلي الله عليه وسلم الذي أرسله الله تعالي لإخبارنا عن مستقبلنا وطبيعة الحياة والسنن التي ستواجهنا في تلك المرحلة من الحياة بعد الموت.، قال الله تعالي " يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق يوم هم بارزون لايخفي على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار " ( 15-16) سورة غافر.وقد اتفقت دعوة الرسل جميعاً على أن هناك حياة أخري غير هذه الحياة، وأن الله تعالي قد جعلها دار جزاء على الأعمال الصالحة والأعمال السيئة. والإيمان برسل الله عليهم الصلاة والسلام يتبعه الإيمان بكل ماجاؤا به واهم ماجاءوا به الدعوة إلي الإيمان بوافتراء. يتبعه من حساب وجزاء وعلى هذا فالإنكار لليوم الآخر تكذيب لرسل الله عليهم الصلاة والسلام الذين شهد الله بصدقهم،بل هو تكذيب لله عز وجل وهذا كفر والعياذ بالله وقد اثبت الله عز وجل حقيقة البعث والنشور في آيات كثيرة لا يحتاج الإنسان معها إلي حجة وبيان، إذا جاء فيها من تفاصيل البعث والنشور والحساب والجزاء وبيان أحوال المؤمنين والكافرين في اليوم الآخر الشيء الكثير. ومن أهم ما جاء في هذا الشأن إقامة البراهين الكافية لإثبات البعث بما يدفع كل لبس وشبهة ويسقط معها كل جدل وافتراء. وهذه البراهين التي جاءت من الكتاب الحكيم أغلبها رداً على منكري البعث من المشركين في عهد خاتم الرسل عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام وهى كافية في الرد على كل مرتاب، وقد كان منشأ استبعادهم إعادة الحياة إلي الإنسان مرة أخري هو صوره التآكل للبدن والتحلل إلي غازات وماء وعظام وتراب، وهو استبعاد ناشئ عن قصور العقل وعدم سلامة تفكيره في هذه القضية وغياب الأدلة المادية، حيث غاب عن عقولهم قدرة الله سبحانه وتعالي التي لا يعجزها شيء، وغاب عن عقولهم كذلك الربط بين البدء والإعادة فالذي قدر على الإيجاد للإنسان من العدم على غير مثال سابق يحتذي قادر على إعادته إلي الحياة مرة أخري، إذا أن إيجاد الإنسان ابتداءً أدعي إلي التفكير فيه والتعجب من دقة صنعه وما فيه من آيات " وفي أنفسكم أفلا تبصرون " الذاريات ومن هنا أقام الله سبحانه وتعالي براهين متعددة في كتابه العزيز لتقرير حقيقة البعث ودفع ما نشأ عند الإنسان من لبس وإشكال. ومن البراهين والأدلة على اليوم الآخر الإخبار عنه في القرآن والسنة قال تعالي " ذلك بأن الله هو الحق وانه يحي الموتى وأنه على كل شيء قدير وأن الساعة آتية لاريب فيها وان الله يبعث من في القبور " الحج (6-7). وقال تعالي " زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلا وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير " التغابن 7 والرسول صلي الله عليه وسلم قد أخبرنا عن اليوم الآخر وهو الذي زار الجنة ورأي النار ليلة الإسراء والمعراج فهو شاهد العيان الصادق الذي لاينطق عن الهوى فقال صلي الله عليه وسلم عندما سأله جبريل عن الإيمان " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره " ومن ذلك قول الرسول صلي الله عليه وسلم " تحشرون حفاة عراه غراً " أخرجه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي. وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم " كل ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب " رواه البخاري والنسائي والترمذي ومالك في الموطأ. والأدلة النقلية والعقلية على البعث واليوم الآخر كثيرة جداً ونحن في بحثنا هذا وبفضل وتوفيق من الله تعالي أتينا بالدليل العلمي والمادي على البعث والنشور في زمن طال فيه ليل الكفر والإلحاد فنسأل الله تعالي أن يجعل هذا البحث نوراً يجلي تلك الظلمات انه هو البر الرحيم. موضوع البحث هو عجب الذنب ( آخر عظمة في أسفل العمود الفقري - العصعص) جاء ذكره في الأحاديث النبوية الشريفة والتي نصت على أنه هو أصل الإنسان والبذرة التي يبعث منها يوم القيامة وأن هذا الجزء لا يبلي ولا تأكله الأرض. النص المعجز (الحديث الشريف). وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال " كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب " أخرجه البخاري والنسائي وأبو داود وابن ماجه وأحمد في المسند ومالك في الموطأ. الحقيقية العلمية: أثبتت الاكتشافات التشريحية والبيولوجية أن الإنسان ينشأ في مراحله الأولى في الأرحام من عجب الذنب المسمى بالخيط الأولى وعقدته لأولية وبعد خلق جميع أعضاء الجنين منه يستقر في آخر فقرة أسفل العمود الفقري (العصعص) ليكون البذرة التي يبعث منها الإنسان يوم القيامة. مراحل تكوين الجنين : يبدأ تكون الجنين عندما يحدث تلقيح البويضة بحيوان منوي، حيث يدخل الحيوان المنوي إلي البويضة وتصبح مخصبة ويتكون نتيجة لذلك الزيجوت، ينقسم الزيجوت إلي خليتين وكل خلية تنقسم إلي خليتين وهكذا يستمر الانقسام وتكاثر الخلايا في الجنين حتى يصبح الجنين عبارة عن قرص embryonic disc مكون من طبقتين وذلك في اليوم الرابع عشر هما: 1- طبقة ظهرية تسمى الإبيبلاست Epiblast. 2- الطبقة الداخلية تسمى الهيبوبلاست Hypoblast. http://www.kalemasawaa.com/vb/attach...1&d=1367727529 وحتى نهاية اليوم الرابع عشر يكون الجنين عبارة عن قرص مكون من طبقتين لا يعرف يمينه من شماله ولا مقدمته من مؤخرته وحتى اليوم الرابع عشر يمكن أن تتكون التوائم فلو قسمنا هذا القرص إلى عدة قطع لأصبحت كل قطعة جنين وفي اليوم الخامس عشر يظهر في أحد حواف هذا القرص الجنيني وفي طبقته الظهرية الإبيبلاست أخدود طولي منبعج الجانبين نهايته مدببة هذا الأخدود يمسى الخيط الأولي. primitive streak ونهايته المدببة تسمى العقدة الأوليةprimitive node وبعد ظهور هذا الخيط يعرف أن مكانه ظهوره هو مؤخرة الجنين في الطبقة الظهرية ويعرف يمينه من شماله وبعد ظهور هذا الخيط لا يمكن أن تتكون التوائم بل يصبح القرص المتكون فيه الخيط الأولي جنيناً واحداً. http://www.kalemasawaa.com/vb/attach...1&d=1367727529 من هذا الخيط وعقدته الأولية تتكون جميع أعضاء الجنين وبعد ذلك يضمحل هذا الخيط وعقدته ويصغر حجمه ويتحرك راجعاً إلى مؤخرة الجنين ليستقر في آخر عظمه أسفل العمود الفقري مكوناً عجب الذنب إذن هذا الخيط الأولي وعقدته الأولية هما عجب الذنب. بمجرد ظهور هذا الخيط في مؤخرة القرص الجنيني في الطبقة الظهرية الابيبلاست فإن الخلايا الموجودة في هذه الطبقة الظهرية ترحل متجهة صوب الخيط الأولي وعقدته الأولية هذه الخلايا تنقسم وتتكاثر (يسمى الخيط الأولي مركز النمو والتكاثر) growth centre وتدخل هذه الخلايا إلى تجويف القرص الجنيني مكونة طبقتين أوليتين هما. (الوسطى ـ الميزودرم) والداخلية الإندودرم. الطبقة الوسطى تتكون منها الأنسجة الضامة والعظام والجهاز الدوري والقلب والعضلات. الطبقة الداخلية الإندودرم. يتكون منها الجهاز الهضمي والتنفسي والبولي. http://www.kalemasawaa.com/vb/attach...1&d=1367727529 وبالنسبة للخلايا التي تدخل إلى العقدة الأولية وتتكاثر فيها فإنها تكون الحبل الظهري notochord والذي يتكون منه الجهاز العصبي المركزي (المخ والحبل الشوكي). http://www.kalemasawaa.com/vb/attach...1&d=1367727529 إذن جميع أعضاء الجنين تكونت من الخيط الأولي وعقدته الأولية وهما يمثلان عجب الذنب مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (منه خلق) بعد ذلك يضمحل الخيط والعقدة ويصغر حجمهما ويستقران في آخر عظمة أسفل العمود الفقري العصعص ليكون البذرة التي أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم منه يركب يوم القيامة. إذا حدث مؤثر على خلايا عجب الذنب وتكون ورم سرطاني في عظمة العصعص مكان عجب الذنب فإن الورم ينموا مكوناً جنيناً مشوهاً فترى قدماً أو يداً تبرز من داخل الورمة دالاً على أنه هو البذرة. ولقد قام العالم الألماني هانس سبيمان بعدة تجارب على الخيط الأولي وعقدته حيث قام باستئصال الخيط الأولي والعقدة الأولية في الأسبوع الثالث وزراعته في جنين آخر في نفس العمر وكانت النتيجة نمو جنين ثانوي في الجنين المضيف وقام بعد ذلك بغلية و سحقة ثم زراعته فلاحظ أنه لا يزال يؤدي إلى تكوين جنين ثانوي أي لا يبلى بالسحق والغليان وأعلن اكتشافه للمخلق الأولي عجب الذنب وأسماه المخلق الأولي primary organizer بينما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرناً أنه منه يخلق الإنسان. ولقد قمنا بالتعاون مع الشيخ عبد المجيد الزنداني في رمضان 1424هـ في منزله في صنعاء بتجربة على العصعص حيث قمنا وتحت تصوير تلفزيوني بأخذ أحد فقرتين لخمس عصاعص للأغنام قمنا بإحراقها بمسدس غاز فوق أحجار ولمدة عشرة دقائق ( حتى احمرت وتأكدنا من احراقها التام بحيث أصبحت حمراء وبعد ذلك أصبحت سوداء متفحمة فوضعنا القطع في علب معقمة وأعطيناها لأشهر مختبر في صنعاء ( مختبر العولقي ) وقام الدكتور / صالح العولقى أستاذ علم الانسجة والامراض في جامعة صنعاء بفحصها نسيجيا وكانت النتيجة مبهرة حيث وجد خلايا عظمة العصعص لم تتأثر ولازالت حية وكأنها لم تحرق ( فقط احترقت العضلات والأنسجة الدهنية وخلايا نخاع العظم المصنعة للدم. أما خلايا عظمة العصعص فلم تتأثر. اكتشافات أخرى : ذكرنا سابقاً في الجزء الأول ان من ضمن التجارب التي قام بها العالم / هانس سبيمان تجربتا السحق والغليان للمنظم والمخلق الأولي ( الخيط الأولي والعقدة الأولية ). وكان القصد من تلكما التجربتين هو معرفة طبيعة المواد التي توجد في هذا المنظم والمخلق الأولي والتي لا تتأثر بالسحق اوالغليان ولم يتوصل هانس سبيمان لمعرفة هذه المواد. وبعد ذلك قام علماء وباحثون آخرون بتجارب على عجب الذنب ( الخيط والعقدة الأولية ) لمعرفة ماهية المواد التي بداخلة والمسئولة عن تخليق الحنين الثانوي عند زراعته في جنين آخر. ومن أهم هؤلاء العلماء العالم / كونراد هال وادينجتون (1905-1975 م ) والذي اجري تجاربه على الحيوانات الفقرية حيث بدأ تجاربه في عام 1933م عندما قام بزراعة الخيط الأولي والعقدة الأولية لجنين طير ( البط) في جنين طير أخر ( البط) فادي إلى تخليق جنين ثانوي اى ان المنظم والمخلق الأولي لهانس سبيمان موجود في الطيور ويؤدي نفس العمل حيث ان هانس سبيمان قام بتجاربه على البرمائيات. http://www.kalemasawaa.com/vb/attach...1&d=1367727529 وتابع العالم كونراد وادينجتون تجاربه حيث نجح في زراعة الخيط الأولي والعقدة الأولية لجنين بط ( طائر) في جنين أرنب حيث أدي إلى تخليق جنين طائر ثانوي ( بط) من جنين الأرنب والعكس صحيح. اى لا يختص بنوع معين اى ان الخيط الأولي والعقدة الأولية ( الممثلان لعجب الذنب) يفتقدان خاصية النوع فبالإمكان زراعة الخيط الأولي وعقدته لأي جنين في اى جنين آخر ليس من نفس النوع اى أن عجب الذنب إذا زرع في مراحله الأولية الجنينية المبكرة في اى بيئة جنينية مبكرة فانه يؤدي إلى تخليق جنين ثانوي من نفس نوع الجنين الذي اخذ منه ( الخيط والعقدة ) والممثلان لعجب الذنب. والجنين المضيف يمثل هذه البيئة والخيط الأولي وعقدته ( عجب الذنب) يمثلان البذرة فإذا هيئت لهذا البذرة الظروف المناسبة والبيئة المناسبة ( الجنين المضيف ) فإنها تؤدي إلى نمو وتخليق جنين ثانوي والله سبحانه وتعالي قادر على إيجاد البيئة المناسبة يوم القيامة لنمو عجب الذنب ( أخر فقرة من العصعص المحتوي على بقايا الخيط الأولي والعقدة الأولية )انه على كل شيء قدير. وفي عام 1933م أيضا قام هذا العالم بمحاولة استخلاص المادة الفعالة في الشريط الأولي الممثل لعجب الذنب هو وعلماء آخرون , وكانت النتيجة أنهم افترضوا أن المادة الفعاله للشريط الأولي هي مواد كيماوية ذات طبيعة دهنية ومن ضمن هذه التجارب قام باستئصال الشريط ثم غليه لقتلة , فقام بغليه لمدة 30 ثانية ومن ثم زراعته في جنين آخر فأدى الى نمو جنين ثانوي فتأكد لدية انه ربما يكون هناك مواد كيميائية هي المسئولة عن عملة لا تتأثر بالغليان ولكن لم يعرف ماهية هذه المواد. الاكتشاف المدهش ا(Surprising discovery)ب(1) وتوالت التجارب لمعرفة المواد التي بداخل الخيط الأولي والعقدة الأولية حتى عام 1983 م حيث اكتشفت هذه المواد وبدلاً من زراعة جزء من الجنين لإنتاج جنين ثانوي تمكن العلماء من استخلاص هذا المواد من الخيط الأولي والعقدة الأولية وحقنها ( زراعتها) في جنين أخر لإنتاج جنين ثانوي ونجحت التجربة اي بعد حقن وزراعة هذا المادة المستخلصة أدت إلى تكوين جنين ثانوي ولكنه جنين ثانوي يحوي جميع الأعضاء ولكن بصورة جنين مشوه يسمى المحور الجنيني وأصبحت عملية الزراعة أسهل من ذي قبل وأصبح منظم سبيمان عبارة عن مجموعة خلايا تحتوي على مادة معينة لها القدرة على التنظيم وتؤدي الى تخليق الأجنة. فما هي هذه المادة ؟ وما هي أهميتها ؟ إليكم تفاصيل القصة. لقد استطاع العلماء اكتشاف هذه المواد في الذباب المنزلي في عام 1983 م وهذه المادة او المواد تسمي جينات الصندوق homoe box gene اكتشفها العالم ولترجهرنج في جامعة بازل في سويسرا وآخرون وبعد هذا الاكتشاف استطاع علماء الأحياء ان يمسكوا بأحكام الشيء المدهش الذي يشترك فيه ويتشابه جميع أنواع الأحياء وهذا الجين هو المسئول عن تنظيم وتخليق الاجنه. يقول الدكتور: ماثيو سكوت Matthew Scott ان جين الصندوق عبارة عن بروتينات مسجله والتي تخبر الخلايا في كافة مراحل نمو الجنين ماذا تكوّن من أعضاء وأجهزة أي يرسل التعليمات للخلايا لتخليق أجزاء الجنين. وبعد اكتشاف هذه الجينات قام العالم : ادوارد لويس(Edward B. Lewis) في كاليفورنيا بإجراء تجارب وأبحاث على هندسة هذه الجينات في الذباب وحاز على جائزة نوبل كما حاز هانس سبيمان. انه مجال وموضع خصب لحيازة هذه الجائزة وهذا يدل على أهميته. وبعد ذلك أُكتشف ان هذا ألجين ( جين الصندوق ) موجود في جميع الحيوانات والفطريات والنباتات وانه يقوم بنفس الوظيفة وانه متشابه ومتماثل فيها كلها وفي الإنسان و جينات الصندوق موجودة في الخيط الأولي والعقدة الأولية وهي تتكون قبل تكون الخيط الأولي والعقدة الأولية. حيث اكتشف أن هذه الجينات ( جينات الصندوق ) تتكون في المنطقة التي سوف يظهر فيها الخيط الأولي والعقدة الأولية وبعد ذلك تصبح هذه الجينات داخل خلايا الخيط الأولي والعقدة الأولية هذه الخلايا المحتوية على هذه الجينات لها القدرة على التأثير والتنظيم على الخلايا الأخرى الموجودة حولها في الطبقة الظهرية للجنين Epiblajt والخلايا المحيطة بها بحيث تنظمها وتجعلها تكون أعضاء وأنسجة الجنين أي أصبح منظم ( هانس سبيمان Primar organizer) عبارة عن مجموعة من الخلايا داخلها جينات الصندوق هذه الجينات هي المسئولة عن تنظيم وتخليق الجنين وبدلاً من زراعة جزء من الجنين ( الخيط الأولي والعقدة الأولية ) أصبح بالإمكان استخلاص هذه الجينات وحقنها في جنين آخر لإنتاج محور جيني ثانوي. وجين الصندوق متشابه ومتماثل ومحفوظ بين جميع أنواع الأحياء وهو العامل المشترك بينها كلها وهو الذي ينظم تخليق الأجنة ويؤدي إلى نمو وتطور الأحياء أي انه الصندوق الذي يحمل ويحفظ المعلومات والأوامر لتخليق جميع الأحياء من الفقاريات حتى الفطريات وانتهاء بالنباتات. " وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ " سورة الأنعام الآية رقم (38) تشبيه إعادة خلق الإنسان وبعثه بنمو النباتات من البذور الله سبحانه وتعالى شبه نشأة الإنسان وبعثة بنشأة النبات في كثير من الآيات المحكمات والله هو الذي خلق الإنسان و انشأة وهو الذي انشأ النبات وهو اعلم بمكوناتها وتركيباتها ومن اصدق من الله قيلا ولا بد ان يكون كذلك فتعالوا بنا نتأمل الايات القرآنية والاحاديث النبوية التي تتكلم عن ذلك. أولاً : الآيات الكريمة التي تتحدث عن ذلك :- (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [الأعراف: 57]. (وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ) [الزخرف: 11]. ( وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكاً فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) رِزْقاً لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذَلِكَ الْخُرُوجُ )[ق: 9 ـ 11]. ثانياً :- الحديث الشريف : - قال رسول الله صلى الله علية وسلم " ثم ينزل من السماء ماء فينبتون كما تنبت الأشجار وليس في الإنسان شيء الا بلي الا عظم واحد وهو عجب الذنب منه يركب الخلق يوم القيامة " أخرجه البخاري ومسلم ومالك في الموطأ والنسائي. وقال علية وآله الصلاة والسلام للذي سأله قائلا : يا رسول كيف يعيد الله الخلق وما آية ذلك ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ( اما مررت بوادي قومك جدباً ثم مررت به يهتز خضراً ؟ قال : نعم , قال : فتلك آية الله في خلقه , كذلك يحيي الله الموتى ) رواة احمد بمعناه. وقد ذكرنا انفا ان جميع الكائنات الحية يتم تنظيم خلقها بواسطة جين الصندوق فهو الكتاب الحفيظ الذي يحمل التعليمات ويرسل الأوامر لتكوين مخلوق او كائن حي وقلنا ان هذا الجين متماثل في جميع الكائنات الحية وله نفس الوظيفة. وفي الآية السابقة يذكر الله تعالى ان جميع الكائنات الحية من دواب وطيور أمم متماثلة تماما كما قرر العلم الحديث انها متماثلة في طريقة التطور والنمو في المراحل الجنينية المبكرة متماثلة مع الإنسان ولها نفس جينات الصندوق ولذلك قارن الله تعالى بين نشأة وإحياء الأرض بعد نزول المطر ببعث الإنسان يوم القيامة. وقد ذكرنا سابقا ان طريقة نمو النباتات تشبه تماما طريقة نمو الإنسان فالبذور تحتوي على جينات الصندوق وهي التي تنظم تخليق النباتات بدءً بالجذور فالسيقان فالأوراق حتى الثمار , والإنسان كذلك حيث توجد جينات الصندوق في الخيط الأولي والعقدة الأولية وهي المسؤوله عن تنظيم وتخليق الجنين بكامل أعضائه وأجهزته وقد تم عزل جينات الصندوق في الحيوانات وزراعتها وحقنها في اجنه أخرى فادى ذلك إلى نمو محور جنيني ثانوي , وكذلك النباتات حيث هندسة الجينات ادت إلى إنتاج أنواع مميزة في النباتات والثمار والشاهد من ذلك ان جميع الكائنات الحية من دواب وطيور أمم متماثلة لها جينات الصندوق التي لها نفس التركيب المتماثل ولها نفس الوظيفة وهي بحق صندوق حفيظ او كتاب حفيظ محفوظ بين جميع الكائنات الحية لا يحدث فيه خلل ولا تفريط (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الي ربهم يحشرون ) سورة الأنعام الآية رقم (38) { قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ } سورة ( ق) الآية رقم (4) لذلك سوف يبعث الله تعالى الناس يوم القيامة يعيدهم مرة أخرى من عجب الذنب المحتوي على جينات الصندوق والذي يؤدي دورة بتنظيم وتخليق الإنسان مرة اخرى كما نظم خلقة في البداية في الخيط الأولي والعقدة الأولية " كما بأنا اول خلق نعيدة وعداً علينا انا كنا فاعلين " شواهد علمية :- نحن أوجدنا هذه الشواهد من مصادر علمية متعددة لمعرفة أوجه التشابه بين نمو النباتات من البذور وبين خلق الإنسان وإعادة بعثه يوم القيامة. جين الصندوق هو المفتاح لتنظيم عملية التطور والنمو في الحيوانات والنباتات وهو يحتوي على الحامض النووي والذي يترجم ويسجل ترتيب الأحماض الامينية في البروتين الناتج والذي يسمي بروتين المشابه المتحكم والذي هو عبارة عن مكان ارتباط الحامض النووي واي بروتينات تمتلك هذه الخاصية تعتبر عوامل استنساخ لذلك فالظهور والتنفيذ لهذه الجينات الصندوقية مهم لتنظيم الاجنه الاخري الناتجه. أهم صفه للبروتين المشابه المتحكم هو في الحقيقة انه حفيظ بين جميع الأحياء المختلفة وهذا البروتين معروف انه يعمل كمنظم للتشغيل يتحكم في تعيين وتحديد هوية الخلايا في مختلف عمليات النمو والتطور في الخلايا المحتوية علي نواة حقيقية وتشمل النباتات . جينات الصندوق اكتشفت أولاً في الذباب يسمى ( دروسوفيلا ميلانوجاستر ) وقد عزلت جينات الصندوق المماثلة من الحيونات ومؤخراً من النباتات. جينات الصندوق تحتوي علي البروتين الذي يخبر الخلية في مختلف أجزاء ومراحل نمو الجنين يخبرها أي نوع من الأعضاء تكون(2) جينات الصندوق تسجل وتحتوي على مجموعة من الجينات والتي تسجل وتحفظ الأجزاء الخاصة بالجسم(3). جينات الصندوق الان موجودة في كل الأحياء متعددة الخلايا من الذباب حتى الإنسان والنباتات وهي المنظم الهام الذي يحدد مصير الخلايا وتخطيط ورسم الجسم في مرحلة تكون الأجنة(4). في النباتات يلعب هذا الجين دوراً مهماً جداً في الوظائف الأساسية مثل تكوين الجنين والزهور والبذور. ادوارد لويس في معهد التكنولوجيا بكالفورنيا شارك في الحصول علي جائزة نوبل في أبحاثه علي جينات الصندوق في الذباب. وفي تجارب ( مركز تعبير جينات نبات كاليفورنيا ) اكتشف العالم هيك اول جين صندوق في النباتات وما وجدة هذا العالم سجل ونشر في مقاله شاملة في مجلة العلوم الطبيعية العلمية العالمية في عام 1991 م وفي هذا المقالة العلمية قام هذا العالم بإضافة النباتات الي بقية الأحياء اى يعتبر من مجموعة الاحياء مثل الذباب المنزلي , الخنفساء , الديدان , الفئران , الضفادع والإنسان (5). مثلاً كلها معروف ومعلوم أنها تحتوي علي مناطق جينات الصندوق ذات النفوذ والتأثير أي ان جميع هذه الاحياء من نبات وديدان وفإران وزواحف وضفادع وذباب ونباتات وأناس الا وفيهم جينات الصندوق المتماثلة والتي فيها النفوذ والسيطرة والمتحكمة في نموهم وتكوين أجسامهم أي تحتوي كلها على هذا الجين الذي يعتبر ككتاب حفيظ بين جميع الأحياء وصدق الله تعالى ( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الي ربهم يحشرون) (الأنعام:38). وكلها تحتوي على هذا الكتاب. ويقول تعالى { قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ } سورة ( ق) الآية رقم (4) تطور ونمو النباتات المزهرة مثل تلك التي في الحيوانات تبدأ بانقسام بويضة ملقحة لتكوين الجنين وبتعضي مستقطب الأجزاء للزهرة " سبلتها الكأسيه , بتلتها , سدتها او عضوها الذكري وعضوها الأنثوي تتكون بتعديل الآلية لتطوير ونمو الأوراق والفرق بين هذه الأجزاء محكوم بجينات الصندوق التي لها خاصية الانتقاء والتصرف وهي مطابقة ومماثلة لتلك التي في الحيوانات (6). مثل الحيوانات جين الصندوق في النباتات يلعب دورا مهما في تحديد مناطق ومواضع وهوية الخلايا اثناء تكوين الجنين المبكرة " (7) وقد أوردنا هذه الأقوال لنثبت ان طريقة نمو النباتات تتم بطريقة مماثلة لنمو الإنسان وجينات الصندوق الموجودة في الانسان والتي تنظم تخليق الجنين هي نفسها التي تنظم تخليق النباتات من البذور وهو الكتاب الحفيظ الذي يوجد في جميع الاحياء التي تحتوي على خلايا بها نواه وهو يحتفظ بالمعلومات او التعليمات لا تتغير ولا تتبدل على مر العصور. انه الكتاب الحفيظ الذي اخبرنا الله تعالى عنه " قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ " فالإنسان يبعث يوم القيامة من عجب الذنب الذي يحتوي على الخيط الأولي والعقدة الأولية المحتوية على جين الصندوق مثله مثل النبات الذي ينمو من البذور بتنظيم وبتحكم من جين الصندوق (8). يقول العالم / جفري شوارتز عالم الفيزيائيات الانسانيه في جامعة (University of Pittsburgh.) ان جين الصندوق هو ملك الجينات الذي يخبر الجينات الأخرى ماذا عليها ان تعمل ويقول هناك جينات خاصة بالتركيبات تسمى الجينات التركيبية مثل تلك التي تحدد لون العين في الإنسان او طول نبات الفاصوليا , لكن جينات الصندوق مختلفة عنها , فهي تتحكم وتنظم عملية نمو وتطور الكائن الحي فهي تعطي تعليمات ماهو الذي يكون مؤخرته ومقدمته , ما هي الخلايا التي تكون الدماغ , ما هي الخلايا التي تكون الأجهزة الأخرى....... الخ. ويضيف قائلا : ان جينات الصندوق هي نفسها من نوع إلى نوع في الكائنات الحية ويعمل نفس العمل من حيوان إلى آخر , ونفس جين الصندوق في الإنسان والذي يؤدي إلى تكوين الجمجمة سوف يتوجه إلى تكوين رأس يشبه رأس الذبابة عندما يرتبط ويوصل داخل الذباب. ويقول أيضا ان جين الصندوق مثل الكمبيوتر يستطيع ان يعمل أعمال متنوعة بسهولة بواسطة إعادة برمجته ويقول ان الفرق بين الإنسان والذباب ليس أكثر من ان تشغل او توقف جينات الصندوق واللذان يشتركان فيه هذا ما توصل إليه العلم الحديث حتى الوقت الحاضر وربما تنكشف في المستقبل مواد في عجب الذنب أدق من جين الصندوق (9). ان عجب الذنب عالم من الأسرار والعجائب , انه العجب العجاب فيه اسرار من العلم والمعرفة التي تدل على عظمة المولى سبحانه وتعالى وعلى عظم علمة وقدرته على إعادة الخلق منه يوم القيامة انه لا يخلف الميعاد " كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ" سورة الأنبياء الآية رقم (104) وقال تعالى " سنريهِم آياتِنا في الآفاق وفي أنْفُسِهم حتى يتبيَّن لهم أنه الحقُّ " [فصلت:53]. وهناك شواهد عديدة في اوجه التماثل بين خلق الإنسان والنبات ولكن الوقت قصير والمدة لاستقبال البحوث بقي لها اسبوع وان شاء الله اذا تم قبول هذا البحث فسوف نرسل ببعض الشواهد الاخرى وما توفيقي الا بالله علية توكلت والية أنيب. الخلاصـــــة جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية أن الله سبحانه وتعالى جعل خلق الإنسان في الأرحام من عجب الذنب وأنه لا يبلى ومنه يعاد تركيب الإنسان يوم القيامة وشبه الله سبحانه وتعالى إعادة خلق الإنسان وبعثة مثل خلق النباتات من البذور بعد نزول المطر عليها فإعادة الحياة يوم القيامة وبعث المخلوقات مثل إعادة الحياة إلى الأرض الميته المجدبة حين ينزل عليها المطر فتحيا وتنمو وتبعث النباتات من الأرض وتصبح مخضرة كذلك الخروج يوم القيامة يوم البعث والنشور. وجاءت الاكتشافات العلمية البيولوجية والتشريحية لتثبت أن هناك جزء في الإنسان يسمى الخيط الأولي رأسه مدبب يسمى العقدة الأولية هذا الخيط هو المرادف لعجب الذنب الذي أخبرنا عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم. يتكون هذا الخيط في مضغة الجنين ومن هذا الخيط وعقدته الأولية تتكون جميع أعضاء الجنين وبعد ذلك يصغر حجمه ويتحرك إلى الوراء متجها ًإلى مؤخرة الجنين بينما ينمو الجنين أمامياً ليستقر في آخر فقرة أسفل العمود الفقري هذا الخيط هو المرادف لعجب الذنب وهو المسئول عن تخليق الجنين إي منه خلق ويستقر في آخر فقرة في العصعص ليكون البذرة التي يخلق منها الإنسان يوم القيامة ولقد أجريت عليه تجارب عديدة لمعرفة خواصه الفيزيائية والكيميائية وأثر العوامل الكيميائية والفيزيائية عليه حيث ثبت أنه لا يتأثر ولا يبلى كما ثبت أنه يحتوي على جينات هي المسئولة عن سر فعاليته وتخليق الجنين منه وهذه الجينات موجودة في جميع الحيوانات وبذور النباتات ولها نفس الوظيفة حيث تنمو النباتات تماماً مثل نمو الإنسان من عجب الذنب مصداقاً لما ورد في القرآن الكريم أن بعث الإنسان من عجب الذنب مثل بعث النباتات من البذور عند نزول المطر عليها. (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) صدق الله العظيم (فصلت:53) والحمد لله رب العالمين |
نبدأ بعون الله الرد على اعتراضات صاحب الشبهة
اقتباس:
و ليس عظم العصعص و لكن السؤال هو لماذا أطلق على الPrimitive streak عجب الذنب و هى تطلق على المنطقة التى يقع فيها العصعص؟ السبب : أولا : أن ال primitive streak أول ما تتكون تتكون عند منطقة العصعص أو عجب الذنب ننقل من كتاب Craniosacral therapy http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1365468528 http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1365468528 ترجمة الملون بالأصفر : فى بداية الأسبوع الثالث ينشأ ما يعرف باسم الشريط الأولى (Primitive streak) من مكان العصعص المستقبلى و فتحة الشرج أى أن الشريط الأولى Primitive streak ينشأ من موضع العصعص و بالتالى فمن المقبول جدا وصفه بعجب الذنب |
ثانيا
أن الشريط الأولى Primitive streak حين يتلاشي يبدو و كأنه يتحرك نحو مكان العصعص و آخر جزء يتلاشى منه هو العقدة الأولية Primitive knot أو عقدة هنسن Hensen's knot و هى تختفى عند العصعص ننقل من الرابط التالى : http://pmj.bmj.com/content/76/902/754.full من مقال طبي بعنوان Sacrococcygeal teratoma in the perinatal period الترجمة : أورام التيراتوما العصعصية فى فترة ما حول الولادة ننقل ما يلى : Sacrococcygeal teratomas have tissues derived from ectoderm, mesoderm, and endoderm.2 Although their embryonic origin is still uncertain, they are believed to arise early in gestation (at around the late second or early third week) from the totipotential cells of Hensen's node (also called the primitive knot), a remnant of the primitive streak in the coccygeal region.5-7 The primitive streak appears as a linear thickening in the ectoderm at the caudal edge of the bilaminar embryonic disc. It usually diminishes in size, eventually disappearing after undergoing degenerative changes. As the mesoderm rapidly proliferates, the primitive streak comes to lie more and more caudally, where the remnant of Hensen's node descends to the tip or anterior surface of coccyx الترجمة بتصرف: إن أورام التيراتوما العصعصية بها أنسجة من الطبقات الثلاث الاكتوديرم و الميزوديرم و الاندوديرم. على الرغم من أن المصدر الجنينى لتلك الأورام حتى الآن ما زال غير مؤكد إلا أنه على ما يظن ينشأ مبكرا أثناء الحمل ( فى آخر الأسبوع الثانى أو أول الأسبوع الثالث) من خلايا عقدة هنسن ( المعروفة أيضا بالعقدة الأولية) و هى جزء يتبقى من الشريط الأولى فى منطقة العصعص. الشريط الأولى يظهر كسمك فى الإكتوديرم فى الطرف الخلفى من الديسك الجنينى. عادة ما يقل حجمه و يختفى فى النهاية بعد أن يتحلل. فى الوقت الذى تنمو فيه طبقة الميزوديرم بسرعة يصبح الشريط الأولى فى الخلف أكثر و أكثر حتى تنزل بقايا عقدة هنسن إلى الطرف أو السطح الأمامى للعصعص. و كما نرى من الكلام السابق فإن عقدة هنسن أو العقدة الأولية التى يركب منها الجنين - ليس فقط تظهر من عند منطقة العصعص - و لكنها تتحرك نحو العصعص مرة أخرى و تصل بقاياها إلى العصعص مرة أخرى. |
و قد يقول قائل :
كيف تقولون أن عجب الذنب هو العقدة الأولية أو عقدة هنسن و ليس عظم العصعص نفسه Coccyx بينما الحديث يقول باللفظ أن الإنسان يبلى إلا عظما واحدا هو عجب الذنب فهل العقدة الأولية عظم ؟ - ما بين النفختين أربعون . قال : أربعون يوما ؟ قال : أبيت ، قال : أربعون شهرا ؟ قال : أبيت ، قال : أربعون سنة ؟ قال : أبيت . قال : ثم ينزل الله من السماء ماء ، فينبتون كما ينبت البقل ، ليس من الإنسان شيء إلا يبلى ، إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ، ومنه يركب الخلق يوم القيامة الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4935 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] للرد نقول أولا أن الإنسان طبقا للقرآن الكريم لا يركب من عظم بل إن العظم لا يظهر إلا بعد مرحلة النطفة و مرحلة العلقة و مرحلة المضغة قال تعالى فى سورة المؤمنون : وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ {12} ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ {13} ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ {14} و النقطة الثانية هى أن العقدة الأولية كما بينا سابقا تصل بقاياها إلى عظم العصعص و بالتالى فلو قلنا أن قليل من خلايا العقدة الأولية تبقى أثناء حياة الإنسان و لا تتحلل بعد موته - و هو ما نؤمن به طبقا للحديث و لكن لم يثبت علميا حتى الآن و يصعب تقنيا إثباته - فإن الخلايا المتبقية من الشريط الأولى ستبقي بداخل عظم العصعص كمكون داخلى له مثل نخاع العظم أو The bone marrow على سبيل المثال و الخلاصة هى أنه من المقبول جدا إطلاق عظم على العقدة الأولية أو عقدة هنسن باعتبار بقاياها مكون داخلى لعظم العصعص أثناء حياة الإنسان |
اقتباس:
فهناك تشابه بين نشأة جنين الإنسان و نشأة أجنة الحيوانات فالمتوقع أن النتائج تكون متقاربة لكن لنفترض جدلا أن النتائج مختلفة ما المشكلة ؟ فمهما كانت نتائج تلك التجارب لو أجريت على أجنة الإنسان فنتائج تلك التجارب لن تغير الحقيقة العلمية من أن الجنين البشرى يركب من العقدة الأولية أو عقدة هنسن أو عجب الذنب طبقا للحديث الشريف |
اقتباس:
1- الشريط الأولى Primitive streak ينشأ من موضع العصعص 2- العقدة الأولى Primitive knot تصل بقاياها إلى العصعص مرة أخرى |
اقتباس:
اقتباس:
و لكن الباحثين بعد هانز سبيمان قاموا بغلى و تجميد منظم سبيمان أو عقدة هنسن ثم قاموا بزرعها فى جنين آخر و وجدوها لا تفقد قدرتها على تكوين أنسجة الجنين و ننقل من المواقع الأجنبية ما يثبت ما قلناه : نقلا عن : http://www.bioinfo.org.cn/book/Great...ts/great30.htm first, the discovery by several investigators (including Johannes Holtfreter, Otto Mangold, Joseph and Dorothy Needham, C. H. Waddington and many others) that dead organizers (killed by boiling, fixing or freezing) could also induce a secondary axis, الترجمة بتصرف : أولا ما تم اكتشافه من قبل عدد من الباحثين -منهم يوهانس هولتفريتر, أوتو مانجولد, دوروثى نيدهام, سى إتش وادنجتون و آخرون كثيرون- أن المنظمات الميتة ( المقصود بالمنظات هنا منظم سبيمان أو عقدة هنسن) التى تم تدميرها بالغلى أو التجميد تستطيع أيضا بدء محور ثانوى ( المقصود أن عقدة هنسن حتى بعد غليها أو تجميدها لا تفقد قدرتها على تكوين أنسجة الجنين) ملحوظة : ما بين الأقواس فى الترجمة العربية تعليقات توضيحية منى و نقلا عن الويكبيديا http://en.wikipedia.org/wiki/Hans_Spemann However, the follow-up work of Johannes Holtfreter, Dorothy M. Needham and Joseph Needham, Conrad Waddington and others showed that organizers killed by boiling, fixing or freezing were also capable of causing induction الترجمة بتصرف : أبحاث يوهانس هولتفلتر, دوروثى نيدهام, جوزيف نيدهام, كونراد وادنجتون و آخرين أثبتت أن المنظمات التى يتم تدميرها بالغلى أو التجميد قادرة على تكوين أنسجة الجنين و نقلا عن : http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2464568/ One of the properties of the Spemann's organizer experiment that captured the imagination of embryologists was that dorsal-lip mesoderm induced the development of a complete central nervous system (CNS), the most complex and intricate of all organ systems. ..... In 1932, it was discovered that boiled (and, therefore, dead) tissue from Spemann's organizer could induce neural tissue if sandwiched between layers of ectoderm or implanted into the blastula cavity . الترجمة بتصرف : إحدى خصائص تجربة منظم سبيمان التى استحوذت على خيال المتخصصين فى علم الأجنة هى أن الطرف الخلفى لطبقة الميزوديرم جهاز عصبى كامل و هو الجهاز الأكثر تعقيدا. .... فى عام 1932 تم اكتشاف أن الأنسجة المغلية - و بالتالى ميتة - من منظم سبيمان تستطيع تكوين النسيج العصبى لو وضعت بين طبقتين من طبقة الإكتوديرم أو لو وضعت فى فجوة البلاستيولا اقتباس:
و ما يُظن هو أن خلايا المنظم الأولى تتلاشى أثناء تكون الجنين و نظن أنه ربما لا يتلاشى بالكامل و تبقى منه خلايا قليلة , و لو حتى خلية واحدة - و هو ما لم يثبت علميا حتى الآن و ربما يصعب إثباته تقنيا - فى عظام العصعص و بعد أن يموت الإنسان و يدفن لا تفقد خلايا المنظم الأولى قدرتها على تكوين الأنسجة كما لا تفقد قدرتها على تكوين الأنسجة بالغلى و التجميد و لعل هذا ما يفسر قول النبي - صلى الله عليه و سلم - أن كل ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب و ربما من خلايا المنظم الأولى يركب الإنسان مرة أخرى يوم القيامة كما خلق منه أول مرة فى الدنيا و الله أعلى و أعلم اقتباس:
و المقصود بعجب الذنب فى الحديث الشريف ليس عظم العصعص و لكن عقدة هنسن أو العقدة الأولية أو منظم سبيمان و هو ما يركب منه الجنين و ما أثبتت التجارب أنه لا يفقد قدرته على تكوين الأنسجة بالغلى و التجميد و لعله لا يفقد قدرته على تكوين الأنسجة بالدفن فى التراب و لعله ما يركب منه الإنسان يوم القيامة و الله أعلى و أعلم |
ملخص ما سبق :
1- المقصود بعجب الذنب هو منظم سبيمان أو عقدة هنسن أو العقدة الأولية و ليس عظم العصعص 2- منظم سبيمان ينشأ من المكان المستقبلى لعظام العصعص 3- حين يتلاشي الشريط الأولى تكون بقاياه عند عظام العصعص 4- لعل الشريط الأولى لا يتلاشي بالكامل - و هو ما لم يثبت علميا حتى الآن و يصعب تقنيا إثباته - و تبقى قليل من خلاياه بداخل عظام العصعص 5- أثبتت التجارب أنه منظم سبيمان لا يفقد قدرته على تكوين أنسجة الجنين بالغلى أو التجميد 6- لعل منظم سبيمان لا يفقد قدرته على تكوين الأنسجة بالدفن 7- لعل منظم سبيمان هو ما يركب منه الإنسان يوم القيامة و الله أعلى و أعلم و الجزء المتبقى من الشبهة سيرد عليه الأخ الحبيب مسلم 77 إن شاء الله |
رد موفق .. بارك الله فيكم وفي الأخ الفاضل مسلم 77 .. تسجيل متابعة
|
بسم الله الرحمن الرحيم سنرد بإذن الله في هذه الجزئية على النقطة التالية: اقتباس:
1) لماذا اعتبرت الحضارات القديمة عظمة العجز مقدسة وما أصل تسمية عظم العجز بـ(العظم المقدس) ؟ 2) كيف وصل هذا المعتقد إلى الإسلام وغيره من الحضارات إن كان إدعاءه في الإقتباس صحيحا ؟ |
الواقع أن الإغريق ليسوا وحدهم من قدس عظمة العجز sacrum والعصعص coccyx وجعلوا لهذه المنطقة من الجسم مكانة خاصة...فكلمة Sacrum تعني باللاتينية العظم المقدس وقد سماها الإغريق Hieron Osteon وهي تشير لنفس المعنى وقد أخذ منهم الرومان نفس المعنى هذا... وهناك عدة تفسيرات لمحاولة فهم تقديس الرومان والإغريق لهذه العظمة تحديدا منها أنهم لاحظوا أنها آخر العظام التي تتحلل وبالتالي اعتقدوا أنها العظمة الي سيعود الإنسان عن طريقها في البعث وذلك كما هو مذكور في الرابط الذي رماه صاحب الشبهة, ومنها أيضا: 1) أنهم كانوا يستخدمونا في طقوس الأضاحي 2) أنهم كانوا يرمزون بها للمعبد حيث أنها تحمل أعضاء المرأة المقدسة وهي البويضة والرحم. 3) أنهم لاحظوا أنها آخر العظام تحللا فربطوها بالبعث وهذا مذكور في الرابط الذي استشهد به صاحب الشبهة: http://www.medicinenet.com/script/ma...rticlekey=6970 ونلاحظ أن سبب تقديس الإغريق لهذه العظمة ووضها في مكانة خاصة غير محدد وغير معروف بشكل قطعي ولا تخرج التفسيرات عن بعض الإجتهادات.. |
نجد هذا المعتقد أيضا عند اليهود, والتركيز عندهم على كون هذا العظم لا يتحلل وأنه النواة التي يُخلق منها الإنسان ثانية في الآخرة, فيذكر التلمود أن أحد الرابيين قد أخبر الملك الروماني هادريان عن بعث الإنسان عن طريق عظمة العصعص (وقد سماها بالآرامية luz على اسم ثمرة اللوز)..وقد قام بعدة تجارب لإثبات أنها لا تبلى مثل محاولة حرقها وطحنها
القصة من الموسوعة اليهودية: اقتباس:
الترجمة (بتصرف ومع بعض التحفظات): اقتباس:
http://www.kabbalahmeditation.org/luz.htm وتذكر الموسوعة اليهودية أن هذا المعتقد محتمل أن يكون مقتبسا من الأسطورة المصرية الخاصة بدفن العمود الفقري للإله البعث المصري أوزوريس ثم بعثه منه.. والقصة التي تتحدث عنها الموسوعة اليهودية تخص الرمز الخاص بأوزوريس والمُسمى بـ (عمود الجٍد - Djed Pillar) وهو عمود مكون من أربع فقرات ويُقال أنه يرمز للإستقرار...والفراعنة كانوا يحتفلون بما يُسمى بذكرى إقامة عمود الجد وهي ذكرى قيام الإله أوزوريس بعد موته وتقطيعه...والشائع أن عمود الجد هذا يرمز للعمود الفقري لأوزوريس حيث أنه يشبه العمود الفقري ويُقال أنه يرمز للشجرة التي انتهى إليها أُوزوريس بعد قيامة حسب الأسطورة أو أنه يرمز للأعمدة الأربعة الداعمة للسماء بحسب المعتقد الفرعوني أو أنه يرمز لأبناء حورس الأربع وغير ذلك من التفسيرات. للإطلاع على التفاصيل يمكن مراجعة هذا: http://www.pyramidofman.com/Djed/ ونلاحظ أن في الموسوعة اليهودية لم يجزم المؤلف بأن اليهود قد اقتبسوا موضوع عظمة اللوز من الأسطورة الفرعونية بل هو مجرد إحتمال لا دليل له. |
وعلى الرغم من غموض سبب تقديس الإغريق والرومان واليهود لهذه المنطقة من العظام فنجد بالطبع أن نظرية الإقتباس هي التفسير الذي اعتُمد عليه من بعض الباحثين لفهم سبب انتشار هذا المعتقد, ففي مقالة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية سنة 1987 لأوسكار شوجر, وهو أستاذ بقسم جراحة المخ والأعصاب بجامعة إلينوي الأمريكية يحاول فيها تتبع هذا المعتقد ليصل إلى أن أصل القصة هو الأسطورة المصرية, ونلاحظ أنه ينسب أيضا هذا المعتقد لنص سفر المزامير (34-20). يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر يقول د.شوجر: اقتباس:
http://www.indiadivine.org/audarya/s...-its-name.html والمقالة موجودة على موقع المجلة ولكنا غير كاملة (يتطلب الموقع الإشتراك): http://jama.jamanetwork.com/article....ticleid=365627 ويقر د.شوجر في المقالة على أن سبب تقديس القدماء لهذه المنطقة من العظم وتسميتها بـ (العظم المقدس) قد مثل لغزا عبر القرون في قوله: Why the bone under the last lumbar vertebra should be called the os sacrum or holy bone, has been a mystery for centuries. الترجمة: سبب أن العظمة الواقعة تحت آخر فقرة قطنية ينبغي أن تُسمى بـ (os sacrum) أو (العظم المقدس) قد مثل سرا لعدة قرون. وبتوسيع النظرة بعض الشئ سنجد أن الموضوع لم يقتصر على هذه الحضارات فقط., ولكن نجد أن هناك معتقدا مشابها لدى المختصين باليوجا يعرفون ما يُسمى بـ(كونداليني) وهي - بحسب المعتقدات الهندية وشرق آسيا - طاقة إلهية تتمركز في قاعدة العمود الفقري عند العجز ويُرمز لها بثعبان متمركز عند العجز يرتفع ويلتف عند العمود الفقري كلما ازدادت مواهب الفرد وطاقاته . يمكن معرفة المزيد من هنا: http://en.wikipedia.org/wiki/Kundalini |
وما يعكر صفو – بل ينحي تماما - نظرية د.شوجر هو أننا نجد معتقدا مشابها لحد قريب جدا في حضارات أمريكا الوسطى والمكسيك عند فبائل المايا, والمعروف أن هذه الحضارات تطورت بمعزل تام عن العالم القديم. ففي بحث لبرين ستروس, وهو أُستاذ بقسم الأنتروبولوجيا يجامعة تكساس بعنوان: THE MESOAMERICAN SACRUM BONE: DOORWAY TO THE OTHERWORLD عظم العجز في أمريكا الوسطى: مدخل إلى العالم الآخر يتحدث فيه عن تقديس حضارات المايا بأمريكا الوسطى لعظم العجز والعصعص وكيف وضعوا لها رموزا خاصة بالآخرة والبعث وأنهم أعتبروها بمثابة جمجمة ثانية للإنسان, والبحث يمكن تحميله من هنا: http://research.famsi.org/aztlan/upl...oss-sacrum.pdf ويتتبع د.ستروس في بحثه بالتفصيل أدلة تقديس المايا لهذه العظمة وتفاصيل تصويرهم لعظام الحوض والعجز والعصعص وكيف صوروها في معتقداتهم..ومما نلاحظه أنهم قد وضعوا رموزا خاصة بالقداسة لعظمة العجز ورموزا خاصة بالنار لعظمة العصعص...ففي صفحة 12 عند إيراد المعاني المختلفة في لغات المايا للعصعص والعجز يقول صاحب البحث: They show some Mayan languages to name the sacrum as "sacred" and they show the rump and coccyx as related to fire. They indicate a relationship between the rump and the color red and the notion of sacredness, and allow inferential linking of these to resurrection. الترجمة: أظهرت (قواميس اللغات الوسط أمريكية) أن بعض لغات المايا تسمية العجز بـ"المقدس" وقد أظهرت ربط الردف والعصعص بالنار..وقد أشارت إلى العلاقة بين الردف واللون الأحمر ومفهوم القداسة, وسمحت بالإستدلال على ربط هذا كله بالبعث والنار عند المايا ترمز للبعث وترمز للبوابة الكونية التي تفصل بين عالمي الدنيا والآخرة, يقول صاحب البحث في الصفحة 28: It is appropriate here to recall that some of today's Maya call the coccyx bone the "fire," recalling another of the Mesoamerican metaphors for the cosmic portal, i.e. fire. Not to dwell on this metaphor, it is worth mentioning at least that a fire is a superior transformer of materials (making the milpa fertile, creating edible food for people, etc.), that not infrequently individuals referred to in the literature as shamans demonstrate their control over fire in one way or another (as for example by placing hot embers in their mouth), that the three hearthstones characteristic of indigenous Mesoamerican homes enclose the fire and establish the center of the house, and that of course fire is clearly another sort of portal or gatekeeper between worlds. وفي نهاية البحث يتحدث د.ستروس عن وجود هذا المعتقد في حضارات العالم القديم مثل الإغريق والفراعنة والهنود وغيرهم. |
وقد حاول د.ستروس إيجاد أسباب منطقية لتشابه هذا المعتقد بين الحضارات المختلفة فيرفض نظرية الإقتباس لعدم وجود أي صلة بين هذه الحضارات وأن نظرية الإقتباس لم تعد كافية لتفسير انتشار هذا المعتقد عبر الحضارات المستقلة ويرى أن هناك أسباب منطقية أُخرى – من وجهة نظره - يمكن أن تفسر سبب اشتراك هذه الحضارات في تقديس هذه المنطقة منها ملاحظة أهمية عظمة العجز ودورها الهام في حياة الإنسان وقربها من المناطق التناسلية وملاحظة أنها آخر العظام تحللا مما جعل الحضارات المختلفة تؤمن بأنها النواة التي يُبعث منها الإنسان, ففي صفحتي 2 و 3 يقول:
Upon finding that some Mesoamerican Indian languages also named this bone with words referring to sacredness and deity, one may well ask why societies distant from one another refer to the sacrum as a "sacred" or "holy" bone. Presumably such naming practices reflect independently, rather than through diffusion, the cultural importance of this bone, and one can suggest plausible explanations, based on observational logic, for its being termed "sacred." The word "sacred" for our purposes can be defined as "worthy of veneration, reverence, and respect on the one hand, and protected by tradition and ritual against symbolic or actual abuse on the other." The sacrum bone is, among other things, the fulcrum of support for the human torso, and as such is well designed to take great physical stress. It is what we sit on, and by sitting we place ourselves at rest in a position that can be maintained without significant movement for long periods of time. Perhaps more importantly from perspectives of symbolism and cultural importance, it is located next to the reproductive organs, which are of utmost significance for the species as well as the individual, and are surely of great significance in most if not all societies. In its proximal location, the sacrum could well be thought to share significant qualities with the reproductive organs, and even to transport material from the brain to those organs. Several cultures around the world assume that the sacrum participates directly in procreation by channeling seminal fluid through the spinal column to the penis, most notably ancient Egyptians and some cultures of India. Its location on the body and the formal similarity of spinal fluid to semen provide an observational basis for these conclusions. Even Leonardo da Vinci, with such a fine grasp of human anatomy, must have made a similar assumption, for he placed in his drawing of a human male a seminal duct leading from the sacrum at the bottom of the spinal cord to the penis (Huxley 1974:64). Sacredness of this bone is also related to a belief found in various parts of the globe that the sacrum is the "resurrection bone" from which residual raw material remaining after death a person will be reborn, presumably by attracting the spirit residing within. This notion may spring from the observation that as an especially hard bone, the sacrum resists disintegration through time, and is often among the very last visible remains of a body that has been left on the ground or that has been unearthed long after burial. A rational basis for attaching importance to the sacrum bone can thus be constructed from empirical observations and conclusions underlain by a kind of observational logic. والواضح هنا أن د.ستروس يحاول إيجاد تفسيرا منطقيا ومفهوما لإنتشار مثل هذا المعتقد عبر الحضارات, فكون أن البشر قد لاحظوا عبر الحضارات المختلفة أن عظمة العجز هي آخر العظام تحللا فبالتالي وصلوا لنفس الإستنتاج وهو أن هذه العظمة هي التي يُنشأ منها الإنسان مرة أُخرى, فيمكن أن نقول أنه بالتأكيد إن كان الناس قد لاحظوا أنه إن كانت نسبة تآكل هذه العظمة بطيئة نوعا ما فبالتأكيد لاحظوا أيضا أنها تتآكل وتتقلص كغيرها من باقي العظام, وبالتالي يمكن أن يُفهم ببساطة أن بطئ تحللها بسبب كبر حجمها وكثافتها, فهذه ملحوظة منطقية ولا تحتاج لعلم, وحتى لو تصورنا أن حضارة ما لاحظت هذه الملاحظة واستنتجت منها أن هذه العظمة هي النواة التي يتكون منها الإنسان عند بعثه, فمن الصعب أن نتصور أن حضارة ما في منطقة ما منفصلة ومستقلة عن هذه الحضارة قد تلاحظ نفس الشئ وتصل لنفس الإستنتاج. نضيف لذلك أن هذه التفسيرات غير كافية لتفسر معتقد مثل معتقد الهندوس الذي ركز على الجانب الروحاني ولم يركز على جزئية البعث, والمعتقد المصري الذي ركز على الجزء الخاص بالعمود الفقري أكثر مع وجود بعض التفسيرات - ليست بالقوية - تذكر أن المقصود بعمود الجد هو منطقة العجز كما ورد في البحث: Many peoples and tribes in Africa have been in the habit of preserving carefully a bone belonging to the body of some great or beloved ancestor, and there can be little doubt that the <djed> is a conventional representation of a part of the backbone of Osiris, namely the sacrum bone, which on account of its proximity to the sperm bag, was regarded as the most important member of his body (1960:319). وكما يذكر الكاتب في الإقتباس السابق عن وجود قبائل أفريقية تقوم بحفظ عظم ما لأحد الأجداد المهمين والعناية به مما يعطينا إشارة لإحتمالية وجود مثل هذا المعتقد في أفريقيا أيضا. |
ما يمكن إستنتاجه هو أن هذه الحضارات قد عرفت هذا من خلال بقايا الرسالات السماوية وربما عندما لاحظوا بطئ تحلل عظمة العجز مع معرفتهم المسبقة هذه ركزوا عليها وغلفوها بالأساطير والخرافات....ونحن نؤمن أنه إن من أمة إلا خلا فيها نذير كما قال المولى عز وجل:
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيهَا نَذِيرٌ (فاطر - 24) يقول ابن كثير - رحمه الله - في تفسير الآية: اقتباس:
والملفت أيضا أنه بالرغم من أن هذه الإجتهادات المختلفة نجد أن المصادر المختلفة تخبرنا أن السبب الحقيقي لتقديس هذه المنطقة العظمية لا يزال مجهولا وقد استعصى على العلماء فهمه حتى الآن. فنجد مثلا في كتاب Medical and Biological Terminologies: Classical Origins صفحتي 128 و 129: http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1363879598 http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1363879598 فيذكر الكتاب أنه إذا هناك بعض الأبحاث قد حاولت الكشف عن سبب انتشار هذا المعتقد قديما (مثل بحث أوسكار شوجر الذي أشرنا إليه سابقا) فلا يزال السؤال (لماذا) قدسوا هذه المنطقة بالذات من العظم قد استعصى على العلماء حله كما ذكر شوجر. وبعض القواميس أيضا تُعرف الـsacrum بأنها العظم المُقدس وأن سبب تسميته بهذا الإسم غير معلوم نجد مثلا http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1363880772 http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1363880772 |
ثمة ملحوظة أخيرة جديرة بالذكر وهي أنه من بعد المرور على معتقدات الحضارات القديمة نجد أن الشئ المشترك بينها هو تقديس منطقة العجز والعصعص ووضعها في مكانة خاصة, ومعظم هذه الحضارات قد ربطت هذه المنطقة العظمية بمعاني البعث والنشور وهو ما يتفق مع الحديث النبوي بأن الإنسان يُركب يوم القيامة من عجب الذنب...ثم نجد أن كل حضارة قد أضافت أساطيرها وخرافاتها الخاصة....ولكن نلاحظ أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي ذكر أن الإنسان يُخلق من عجب الذنب ولم نجد هذا عند اليهود أو الإغريق أو الهنود أو غيرهم...وهذا في قوله صلى الله عليه وسلم:
كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب . منه خلق وفيه يركب الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2955 خلاصة حكم المحدث: صحيح وفي هذا إعجاز علمي واضح كما فصله أخي د/ عبد الرحمن في المشاركات السابقة |
مما سبق يمكن أن نستنتج أن ما يدحض إدعاء إقتباس موضوع عجب الذنب هو:
1) غموض سبب تقديس هذه المنطقة العظمية وجعلها في مكانة خاصة وربطها بمعاني البعث والنشور لدى الشعوب قديما وغموض سبب الإنتشار الواسع لهذا المعتقد بين الحضارات المختلفة. 2) وصول هذا المعتقد لحضارات منعزلة ومستقلة عن العالم القديم كحضارة المايا مما يدحض تماما فكرة الإقتباس. 3) إنفراد الأحاديث النبوية بذكر أن عجب الذنب منه يُركب الإنسان وفي هذا إعجاز واضح قد أوضحه الأخ الحبيب د/ عبد الرحمن ومن هذا يتضح لنا أن الموضع أبعد من أن يكون مجرد اقتباس أو انصهار بين الحضارات القديمة أو ملحوظة هنا وهناك أدت لنفس الإستنتاج....الموضوع أقرب لكونه من بقايا الوحي الإلهي والرسالات التي وصلت لهذه الحضارات عبر الأزمنة البعيدة ثم حقنت كل حضارة أساطيرها وخرافاتها الخاصة. |
للرفع
|
| جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 03:31. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.