منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=109)
-   -   ملحد سألني ؟ الرجاء الدخول (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=18090)

واثقه بالله 25.03.2012 14:16

ملحد سألني ؟ الرجاء الدخول
 
ملحد سالني هذه الاسئله واود ان تساعدوني في طرح اجابة مقنعه له
قال نظرية الخلق غير منطقية وغير معقولة ولكي لاتلقي اللوم على الملحد عندما يعلن الحاده وحتى وهو في بلد الناس فيه يقدسون الدين
ووجه لي بعض الاسئله
اولاً .. كيفية اكتساب الشيطان قدرة الاغواء
هل خلق الله الشيطان واعطاه ميزة او قدرة الاغواء قبل ان يعصي امر الله عندما رفض الانحناء لادم ام بعد ذلك ؟ اذا كان قبل فهذا يدل على تعمد الله خلق الشيطان شريراً , اما اذا كانت قدرة او ميزة الاغواء وهبها الله له عندما طلب من الله ان يتركه يلعب على هواء ويغوي البشر ويرشدهم للشر فهذا خطأ قاتل كيف يسمع الله او يلبي طلب هذا العاصي والشرير , اما اذا كانت هذه الصفة او ميزة الاغواء استطاعة ان يصل اليها الشيطان او يكتسبها دون علم الله او رغماً عن الله فهذا ايضاً انتقاص من قدرة وعظمة الخالق , كيف يمكن لمخلوق ان يكتسب قدرة عظيمة وهائلة لوحده , هكذا يجعلنا ان نشكك في قدرة الخالق ماذا لو استطاع ان يكتسب ميزات اخرى خطيرة للغاية استطيع ان اذكر بعض الامثلة على هذه المميزات ولكن دعنا لانعقد الامور؟
الخلاصة كيفما ومتى ما كانت اكتساب الشيطان هذه الميزة فسيكون اللوم على الخالق وهو مسؤل ايضاً ومشترك معه , فكري اذا كان هناك شخص يحصل على اسلحة دمار شامل من الحكومة اي الحكومة تسمح له بأمتلاكها او هي من تتقصد في اعطائها له وهذا الشخص يلقي هذه الاسلحة على مجموعة من الناس ويبيدهم , برأيك هل هذا الشخص وحده مذنب في هذه الجريمة ؟ ام الحكومة ايضاً مذنبة ومشتركة في الجريمة ؟
ثانياً .. تغير او تعديل الله في خطته
نحن نعلم او بالاحرى علمنا منكم ان الله خلق ادم وحواء والشيطان وكانوا يسكنون الجنة , ماذا كان سيحدث لو سجد ابليس لادم ولم يقم الاول بأغواء الثاني ولم يقم الثاني بالتقرب من تلك الشجرة ؟ هل كانوا سيبقون في الجنة ؟ بالتأكيد كانو سيبقون في الجنة ولم يضطر الله ان يغير من خطته ويخرجهم منها ويلقي بأدم وحواء على الارض ويشرد الشيطان في هذا الكون الواسع ولم يكن يضطر ان يصنع الجهنم وخاصة عندما كان ادم يؤكد له بان بأستطاعة البشر ان يطيعوه ولا يعصوا اورامره وعندما لم يعد يكن هناك الشيطان الذي يغوي البشر ويحثهم على ارتكاب المعاصي , , ولكن السؤال هنا الم يكن يعلم الله بأن هذا لم يحدث وبأن كلاهما سيعصيان اوامره ؟ بالتأكيد بلا كان يعلم لانه يعلم كل شيء وهناك دليل على ذالك الا وهو عندما قال للملائكة اني جاعل في الارض خليفة ولم يقل في الجنة اي انه كان يعلم ماذا سيحدث ولكن تعمد في ابتلاء الشيطان بالتكبر وابتلاء البشر بالشيطان , هل يعقل بان الله غير من خطته بعدما فاجاه الشيطان عندما عصى امره ومن ثم ادم ؟
ثالثاً .. هل جميع صفات الله جميلة ؟
هناك بعض الصفات عند الخالق وعندما يتحلى بها المخلوق سيكون جيدا وجميلا مثل الكرم والصبر واللطف وهناك الكثير منها , وهناك صفات اخرى موجودة عند الخالق ولكن عندما يتحلى بها المخلوق يكون منبوذاً ومكروهاً وعاصياً كالتعالي والتكبر , السؤال هنا هل هذه الصفات قبيحة كي لايجوز للمخلوق التحلي بها ؟
لماذا لايجوز للمخلوق ان يعرف قدر نفسه ويعرف ارفع من مخلوق اخر في حين ان المؤمنين حيث ان المسلمين يرون انفسهم اعلى شأن ومرتبة من المسيحين والمسيحين ايضا واليهود ايضاً , وان الخالق نفسه ميز مخلوق على مخلوق حيث ميز ادم على الملائكة وعلى الشيطان بدون سبب وفضل بشر على بشر ايضاً بدون سبب , الم يفضل الانبياء على باقي البشر والمؤمنين ؟ الم يفضل محمد على باقي الرسل والعباد ؟ ما السبب لمذا محمد سيد الانبياء واشرف البشر ؟ الم يفضل الله الذكور على الاناث ؟ الم يستطع ان يخلقكي ذكراً ويجعل منك نبي هذه الامة وتكونين سيد المرسلين واشرف البشر ولك المنزلة الاولى في الجنة ؟
هل سنأتي الان ونلقي اللوم على تكبر ابليس ؟ وهل يعقل ان يتكبر ابليس على خالقه في حين كان له منزلة عظيمة وفي حين يعلم ماذا سيحل به سيحرق الى الابد


جزاكم الله كل خير ونفع بكم الاسلام والمسلمين :36_1_55:

الاشبيلي 25.03.2012 14:50

سأتيك بالرد بالقريب العاجل باذن الله تعالى

واثقه بالله 25.03.2012 15:04

باذن الله
الله يعزك اخي الاشبيلي
والله يقويك ويرضى عليك يا رب
بانتظارك


ابو اسامه المصرى 25.03.2012 18:55

قوله تعالى : ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) .

[ ص: 151 ] اعلم أن إبليس لما قال : (
لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ) أوهم هذا الكلام أن له سلطانا على عباد الله الذين يكونون من المخلصين ، فبين تعالى في هذه الآية أنه ليس له سلطان على أحد من عبيد الله سواء كانوا مخلصين أو لم يكونوا مخلصين ، بل من اتبع منهم إبليس باختياره صار متبعا له ، ولكن حصول تلك المتابعة أيضا ليس لأجل أن إبليس يقهره على تلك المتابعة أو يجبره عليها والحاصل في هذا القول : أن إبليس أوهم أن له على بعض عباد الله سلطانا ، فبين تعالى كذبه فيه ، وذكر أنه ليس له على أحد منهم سلطان ولا قدرة أصلا ، ونظير هذه الآية قوله تعالى حكاية عن إبليس أنه قال : ( وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي ) [إبراهيم : 22] وقال تعالى في آية أخرى : ( إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ) [النحل : 100] قال الجبائي : هذه الآية تدل على بطلان قول من زعم أن الشيطان والجن يمكنهم صرع الناس ، وإزالة عقولهم كما يقوله العامة ، وربما نسبوا ذلك إلى السحرة قال : وذلك خلاف ما نص الله تعالى عليه ، وفي الآية قول آخر ، وهو أن إبليس لما قال : ( إلا عبادك منهم المخلصين ) فذكر أنه لا يقدر على إغواء المخلصين صدقه الله في هذا الاستثناء فقال : ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ) فلهذا قال الكلبي : العباد المذكورون في هذه الآية هم الذين استثناهم إبليس .

واعلم أن على القول الأول يمكن أن يكون قوله : (
إلا من اتبعك ) استثناء ; لأن المعنى : أن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ، فإن لك عليهم سلطانا بسبب كونهم منقادين لك في الأمر والنهي .

وأما على القول الثاني فيمتنع أن يكون استثناء ، بل تكون لفظة ( إلا ) بمعنى لكن ، وقوله : (
وإن جهنم لموعدهم أجمعين ) قال ابن عباس : يريد إبليس وأشياعه ، ومن اتبعه من الغاوين .


ابو اسامه المصرى 25.03.2012 19:02

أنقل لكم كلاماً للعلامة العثيمين - رحمه الله -
قال رحمه الله في شرحه للأربعين النووية

وقد احتجّ المشركون بالقدر على شركهم، كما قال الله عنهم: (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ) (الأنعام: 148) .
والجواب: قال الله تعالى: (كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا) (الأنعام: 148) فلم تقبل منهم هذه الحجة، لأن الله تعالى جعل ذلك تكذيباً وجعل له عقوبة: (حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا) .

فإن قال قائل: إن لدينا حديثاً أقرّ فيه النبي صلى الله عليه وسلم الاحتجاج بالقدر، وهو أن آدم وموسى تحاجا -أي تخاصما- فقال موسى لآدم: أنت أبونا خيبتنا، أخرجتنا ونفسك من الجنة -لأن خروج آدم من الجنة من أجل أنه أكل من الشجرة التي نُهِيَ عن الأكل منها -فقال له آدم: أتلومني على شيء قد كتبه الله عليَّ قبل أن يخلقني، قال النبي صلى الله عليه وسلم: حَجَّ آدَمُ مُوْسَى مرتين أو ثلاثاً وفي لفظ: فَحَجَّهُ آدَمُ (2) يعني غلبه في الحجة.

هذا يتمسّك به من يحتجّ بالقدر على فعل المعاصي.
ولكن كيف المخرج من هذا والحديث في الصحيحين؟

أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - بجواب، وأجاب تلميذه ابن القيم - رحمه الله - بجواب آخر.

شيخ الإسلام قال: إن آدم عليه الصلاة والسلام فعل الذنب، وصار ذنبه سبباً لخروجه من الجنة، لكنه تاب من الذنب، وبعد توبته اجتباه الله وتاب عليه وهداه، والتائب من الذنب كمن لاذنب له، ومن المحال أن موسى عليه الصلاة والسلام -وهو أحد أولي العزم من الرسل- يلوم أباه على شيء تاب منه ثم اجتباه الله بعده وتاب عليه وهداه، وإنما اللوم على المصيبة التي حصلت بفعله، وهي إخراج الناس ونفسه من الجنة، فإن سبب هذا الإخراج هو معصية آدم، على أن آدم عليه الصلاة والسلام لاشك أنه لم يفعل هذا ليخرج من الجنة حتى يلام، فكيف يلومه موسى؟
وهذا وجه ظاهر في أن موسى عليه السلام لم يرد لوم آدم على فعل المعصية، إنما على المصيبة التي هي من قدر الله وحينئذ يتبين أنه لاحجة في الحديث لمن يستدل على فعل المعاصي.

إذاً احتج على المصيبة وهي الإخراج من الجنة، ولهذا قال: أخرجتنا ونفسك من الجنة ولم يقل: عصيت ربك، فهنا كلام موسى مع أبيه آدم على المصيبة التي حصلت، وهي الإخراج من الجنة، وإن كان السبب هو فعل آدم. وقال رحمه الله: اللوم على المصائب وعلى المعائب إن استمر الإنسان فيها.

أما تلميذه ابن القيم - رحمه الله - فأجاب بجواب آخر قال: إن اللوم على فعل المعصية بعد التوبة منها غلط، وإن احتجاج الإنسان بالقدر بعد التوبة من المعصية صحيح. فلو أن إنساناً شرب الخمر، فجعلت تلومه وهو قد تاب توبة صحيحة وقال: هذا أمر مقدر عليَّ وإلا لست من أهل شرب الخمر، وتجد عنده من الحزن والندم على المعصية، فهذا يقول ابن القيم: لابأس به.
وأما الاحتجاج بالقدر الممنوع فهو: أن يحتج بالقدر ليستمر على معصيته، كما فعل المشركون، أما إنسان يحتج بالقدر لدفع اللوم عنه مع أن اللوم قد اندفع بتوبته فهذا لابأس به.

وهذا الجواب جواب واضح يتصوره الإنسان بقرب، وإن كان كلام شيخ الإسلام - رحمه الله - أسد وأصوب، لكن لامانع بأن يُجاب بما أجاب به العلامة ابن القيم.
وقال ابن القيم: نظير هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم حين طرق ابنته فاطمة وابن عمه عليَّاً رضي الله عنهما ليلاً فوجدهما نائمين، فقال: أَلاَ تُصَلِّيَانِ؟ فكأنه عاب عليهما، أي لماذا لم تقوما لصلاة التهجّد فقال علي رضي الله عنه: يَا رَسُوْلَ اللهِ إِنَّ أَنْفُسَنَا بِيَدِ اللهِ عزّ وجل فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا؛ بَعَثَنَا، فَخَرَجَ النبي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَضْرِبُ عَلَى فَخِذِهِ وَيَقُوْلُ: وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيءٍ جَدَلاً (1) لأن عليّاً رضي الله عنه دافع عن نفسه بأمرٍ انتهى وانقضى.

ولو أن إنساناً فعل معصية وأردنا أن نقيم عليه العقوبة حدّاً أو تعزيراً وقال: أنا مكتوب عليَّ هذا. ولنفرض أنه زنا وقلنا: اجلدوه مائة جلدة وغربوه عاماً عن البلد، فقال: مهلاً، هذا شيء مكتوب عليَّ، أتنكرون هذا؟ فسنقول: لاننكره، فيقول: لالوم عليّ، فنقول: ونحن سنجلدك ونقول هذا مكتوب علينا.

وذكر أن سارقاً رفع إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأمر بقطع يده، فقال: مهلاً يا أمير المؤمنين، والله ما سرقت إلا بقدر الله، وهذا جواب صحيح، فقال عمر: ونحن لا نقطعك إلا بقدر الله، فغلبه عمر رضي الله عنه، بل نقول: إننا نقطع يده بقدر الله وشرع الله، فالسارق سرق بقدر الله، لكن لم يسرق بشرع الله، ونحن نقطع يده بقدر الله وشرع الله، ولكن عمر رضي الله عنه سكت عن مسألة الشرع من
أجل أن يقابل هذا المحتج بمثل حجته.
فتبين الآن أن الاحتجاج بالقدر على المعاصي باطل، والاحتجاج بالقدر على فوات المطلوب باطل أيضاً، ولذلك نرى الناس الآن يتسابقون إلى الوظائف باختيارهم ولا يفوتونها، ولو أن الإنسان تقاعس ولم يتقدم لامه الناس على هذا، مما يدل دلالة واضحة على أن الإنسان له إرادة وله اختيار.

فبطل بذلك احتجاج العاصي بقدر الله على معاصي الله، ونقول له: أنت قدرت الآن أن الله قد كتب عليك المعصية فعصيت، فلماذا لم تقدر أن الله كتب لك الطاعة وأطعت، لأن القدر سر مكتوم لا يعلمه إلا الله، ولا نعلم ماذا قضى الله وقدر إلا بعد الوقوع، فإذا كنت أقدمت على المعصية فلماذا لم تقدم على الطاعة وتقول إنها بقضاء الله وقدره.

والأمر والحمد لله واضح، ولولا ما أثير حول القضاء والقدر لكان لا حاجة إلى البحث فيه لأنه واضح جداً، وأنه لا حجة بالقدر على المعاصي ولا على ترك الواجبات ]

ابو اسامه المصرى 25.03.2012 19:04



http://www.alhawali.com/myfiles/parbotton.gif أقدار الله الكونية يجب الرضى بها
قَالَ المُصنِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ :

[وأما الوجه الثاني وهو الذي من جهة العبد فهو أيضاً ممكن بل واقع فإن العبد يسخط الفسوق والمعاصي ويكرهها من حيث هي فعل العبد واقعة بكسبه وإرادته واختياره، ويرضى بعلم الله وكتابته ومشيئته وإرادته وأمره الكوني فيرضى بما من الله، ويسخط ما هو منه، فهذا مسلك طائفة من أهل العرفان، وطائفة أخرى كرهتها مطلقاً وقولهم يرجع إِلَى هذا القول؛ لأن إطلاقهم للكراهة لا يريدون به شموله لعلم الرب وكتابته ومشيئته، وسر المسألة: أن الذي إِلَى الرب منها غير مكروه والذي إِلَى العبد مكروه] اهـ.

الشرح :

http://www.alhawali.com/benefit.gif نوضح ما ذكره المُصنِّف بمثال: وهو أن إنساناً له قريب لا يصلي، فإن هذا الإِنسَان يكره هذا العمل كراهية شديدة، ويكره هذه المعصية من قريبه ويتألم من وقوعها منه، لكن إذا جَاءَ أحد فَقَالَ له: يا أخي هذا كله بقدر الله، والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أمرنا أن نصبر عَلَى أقدار الله، فإذا كَانَ أبوك لا يصلي أو أمك لا تصلي فلا بد أن تصبر، فهذا قدر الله وهذا أمره، فارض بما كتب الله: أما وقوع المعصية من جهة العبد فليس بمرضيٍ، لكن وقوعه من جهة أقدار الله تَعَالَى مرضي، فنحن نرضى به.

http://www.alhawali.com/benefit.gif ثُمَّ قَالَ: [فهذا مسلك طائفة من أهل العرفان] ولو قال: من أهل الإيمان لكان أفضل، وهم الذين قالوا: نرضى بكل ما هو من جهة الله وقدره، ونسخط المعاصي من جهة العبد ، [وطائفة أخرى كرهتها مطلقاً وقولهم يرجع إلى القول الأول] فكرهوها من جهة أنها معصية لا من جهة أنها قدر من الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، يقول: [لأن إطلاقهم الكراهة لا يريدون به شموله لعلم الرب وكتابته ومشيئته] وإنما يريدون أنها مخالفة شرعية لأمره ونهيه، وهذا هو سر المسألة وخلاصتها: أن الذي إِلَى الرب منها غير مكروه، والذي إِلَى العبد مكروه.

http://www.alhawali.com/benefit.gif وهذان القولان: القول بالرضى، والقول بعدم الرضى وأنهما يرجعان إِلَى أصل واحد، يذكرنا بما سبق في حديث احتجاج آدم وموسى لما قال: {أنت موسى الذي كلمك الله، واصطفاك برسالته، وكتب لك التوراة بيده، تلومني عَلَى أمر قد كتبه الله عليَّ قبل أن يخلق السماوات والأرض بأربعين سنة، فَقَالَ النبيُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فحج آدم موسى} http://www.alhawali.com/tips.gif .

http://www.alhawali.com/benefit.gif وهذا الحديث لا حجة فيه للجبرية الذين يقولون: نعمل المعاصي ونقول: قدر الله ذلك، لأن هناك مصيبة وهناك معصية، فالمعصية هي أكل آدم من الشجرة، والمصيبة هي: الخروج من الجنة.

فموسى عَلَيْهِ السَّلام لامَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلام عَلَى المصيبة لا عَلَى المعصية، فاحتج آدم بالقدر عَلَى المصيبة، والاحتجاج بالقدر عَلَى المصيبة جائز وصحيح، وبعض العلماء قالوا: الذنب أيضاً يحتج بالقدر عليه من جهة وقوعه قدراً، وهذا الوجه هو الذي يناسبنا هنا، فآدم لم يحتج عَلَى الذنب من جهة أنني أعمله وأستمر -كما فعل إبليس- ولكن من جهة وقوع المعصية بقدر الله عَلَى الجهة المكروهة.

فخلاصة المسألة: العلم بأن ما كَانَ منها إِلَى الله فهو غير مكروه وليس فيه شر، وأن ما كَانَ منها -من أفعال الشر التي يفعلها الخلق- بالنسبة إِلَى العبد فهو مكروه، فالكراهة جاءت من فعل العبد ومن عمله والتساؤل الثالث:

http://www.alhawali.com/myfiles/gototop.gif
http://www.alhawali.com/myfiles/fasil.gif
http://www.alhawali.com/myfiles/parbotton.gif قول الجبرية مردود عند جميع العقلاء
قَالَ المُصنِّفُ -رحمه الله تعالى- :

[فإن قيل: ليس إِلَى العبد شيء منها قيل: هذا هو الجبر الباطل الذي لا يمكن صاحبه التخلص من هذا المقام الضيق، والقدري المنكر أقرب إِلَى التخلص منه من الجبري، وأهل السنة المتوسطون بين القدرية والجبرية اسعد بالتخلص من الفريقين] اهـ.

الشرح:

http://www.alhawali.com/benefit.gif إن الجبر الباطل هو: أن لا نجعل للعبد أي إرادة لأعماله، ولا نجعل له نسبة ولا إضافة في أعماله التي يعملها، ومن الجبر الباطل أن نجعل أعمال الإِنسَان الإرادية الاختيارية حين يأكل أو يشرب أو ينام أو يطيع أو يعصي مثل الريشة في مهب الرياح ليس لها أي إرادة، أو أن حركته بيديه أو بعينه مثل حركة قلبه حينما ينبض، http://www.alhawali.com/benefit.gif وهذا قول لا يوافق عليه عاقل، وقد اتفق جميع العقلاء عَلَى نبذه ومخالفته.

ولهذا قلنا كما سبق: إن القدرية الجبرية ليس لهم شبهة وقولهم مخالف للعقل والنقل ولهذا لا نشتغل كثيراً بإبطال مذهبهم، أما القدرية النفاة فإن في كلامهم من الشبهات والاحتمالات ما قد يلتبس عَلَى كثير من النَّاس، ولذلك أطال العلماء في إيضاح هذه الشبه والرد عليها.

http://www.alhawali.com/myfiles/gototop.gif
http://www.alhawali.com/myfiles/fasil.gif
http://www.alhawali.com/myfiles/parbotton.gif وسطية أهل السنة في أفعال العباد
ثُمَّ يقول المصنف: [هذا هو الجبر الباطل الذي لا يمكن صاحبه التخلص من هذا المقام الضيق، والقدري المنكر أقرب إِلَى التخلص منه من الجبري] أي: القدري المنكر أقل شراً ممن يقول؛ بالجبر لأنهم ينسبون الشر والفساد والذنوب إِلَى العباد ولا ينسبون ذلك إِلَى الله تَعَالَى، بخلاف قول الجبرية تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

http://www.alhawali.com/benefit.gif ومذهب أهْلِ السُّنّةِ وَالْجَمَاعَةِ أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى خالق أفعال العباد، وأن العباد فاعلين لها حقيقة .

وخلاصة ما تقدم أن الجبرية يقولون: إن الله هو الفاعل لأفعال العباد، وhttp://www.alhawali.com/benefit.gif القدرية النفاة يقولون: إن العبد هو الخالق، أما http://www.alhawali.com/benefit.gif أهْلُ السُّنّةِ وَالْجَمَاعَةِ فكما قال المصنف: [وأهل السنة المتوسطون بين القدرية والجبرية أسعد بالتخلص من الفريقين] فليس ثمت إشكال يواجههم في قضية أفعال العباد.

فمعاصي العباد كلها بقدر الله وقضاءه وموافقة لإرادته الكونية القدرية ، ولكنها مخالفة لإرادته الشرعية -لأمره ونهيه- ولهذا يؤاخذ عليها أصحابها ويعاقبون لأنهم فعلوها بإرادتهم، وهذه الإرادة تابعة لمشيئة الله، فإن فعلوا خيراً جوزوا به، وكان ذلك جزاءً لما فعلوه بإرادتهم واختيارهم من الطاعات، وإن فعلوا شراً عوقبوا به، وكان ذلك جزاءً

ابو اسامه المصرى 25.03.2012 19:11

الإيمان بأن الله كتب على آدم المعصية قبل أن يخلقه
وأولى هذه المسائل أو الأبواب: قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الإيمان بأن الله عز وجل كتب على آدم المعصية قبل أن يخلقه] أي: اعتقاد أن الله عز وجل كتب المعصية على آدم قبل أن يخلقه، ومعصية آدم كانت الأكل من الشجرة، وقد نهاه الله عز وجل عن الأكل منها، لكن الشيطان سول له أن هذه شجرة الخلد، وأنه إذا أكل منها فإنه سيخلد ولا يموت أبداً، فانصاع آدم لكلام اللعين إبليس عليه لعنة الله، فأكل من الشجرة، فكان ما كان بعد الأكل أن طرد من الجنة وكثرت ذريته وانتشر نسله في الأرض. والراجح أن هذه الجنة التي طرد منها آدم كانت في السماء ولم تكن في الأرض، وقد جاءت بذلك بعض النصوص، ومن رد ذلك فهو من الفرق الهالكة، أي: من قال: إن الله لم يكتب المعصية على آدم قبل أن يخلقه فهو من الفرق الهالكة والضالة، وكما تعلمون أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (افترقت اليهود إلى إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى إلى اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، قيل: يا رسول الله! من هم؟ قال: من كانوا على مثل ما أنا عليه وأصحابي)، أي: من كان على الهدي النبوي وعلى سيرة الخلفاء الراشدين والصحابة الأكرمين رضي الله عنهم أجمعين. ولا يلزم من قولنا أن هذه الفرق ضالة وأنها في النار أنها مخلدة؛ لأنه لا يخلد في النار إلا الكفار والمنافقون، والدليل على أن هذه الفرق رغم ضلالها وهلاكها إلا أنها ليست كافرة ولا تخلد في نار جهنم أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (وستفترق أمتي)، فسماهم من الأمة، ومفاد البحث في هذا الحديث أو في هذه الجزئية من الحديث أن الأمة الإسلامية ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة، وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى وغير واحد ممن تعرض لشرح هذا الحديث أن هذه الفرق كلها قد ظهرت في الأمة، والخوارج أول الفرق ظهوراً حتى في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، والدليل: ذلك الرجل الذي يدعى بـذي الخويصرة التميمي : (لما أتى إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال: يا محمد! أعطني من مال الله لا من مالك ولا مال أبيك، فلما أعطاه النبي عليه الصلاة والسلام قال: والله ما أريد بهذه القسمة وجه الله، فقال النبي: ويحك! ومن يعدل إذا لم أعدل؟! فلما ولى مدبراً، قال النبي عليه الصلاة والسلام: سيخرج من ضئضئ هذا قوم تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم، وصيامكم إلى صيامهم، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم)، فانظر إلى أوصاف أهل البدع، فتجد أنهم يجتهدون جداً في العبادة، وهذا هو الذي يغر العامة؛ فيرى رجلاً من أهل البدع يصلي ويصوم أكثر منه، ويقرأ القرآن باستمرار لا يمل ولا يتعب، فيغتر به فيقول: هذا رجل من أهل الصلاح، لكن لا يعلم أنه من أهل البدع إلا أهل العلم، ولذلك العلم نور وبصيرة، وقوله في الحديث: (يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم)، أي: أن القراءة من اللسان والفم ولا علاقة لها بالقلب، ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام: (الخوارج كلاب النار)، وغير ذلك من الوعيد الذي ورد فيهم. ثم ظهرت بعدهم -بعد الخوارج- القدرية الذين أنكروا القدر، وقالوا: إن الأمر أنف، وأن الله لا يعلم الأشياء إلا بعد وقوعها، فنفوا العلم الأزلي لله عز وجل، كما نفوا الكتابة في اللوح المحفوظ وغير ذلك. وبلا شك أن غلاة الفرق كفار خارجون عن الملة، وفي بعض فروع هذه الفرق فرق أخرى، فتجد أن القدرية انقسموا إلى أقسام كثيرة، وتجد الشيعة أو الرافضة انقسموا إلى أكثر من عشرين فرقة داخلية، فيندرجون تحت فرقة واحدة وهي الشيعة أو التشيع، لكنهم انقسموا فيما بعد على أنفسهم، وكل انقسام أخذ فرقاً داخلية في داخل الفرقة الواحدة، ومن هذه الفرق الفرعية ما أتى بأقوال تنقض الإيمان والإسلام والتوحيد من أساسه، وبلا شك لو وجدنا أن في بعض الفرق من يقول: الله تعالى رجل جميل المنظر! أن هذا القول كفر بواح، ومن قال به أو اعتقده فقد كفر بالله عز وجل؛ لأنه ليس له مثيل ولا شبيه ولا كفء ولا ند: http://www.kalemasawaa.com/vb/sQoos.gifلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ http://www.kalemasawaa.com/vb/eQoos.gif[الشورى:11]، فالذي يقول: إن الله تعالى على صورة الرجل، أو أنه رجل جميل المنظر غير أنه مجوف أو مصمت -هكذا قالوا- فهو كفر، ولولا أن الله حكى مقالة الكافرين في الكتاب ما جرؤت أن أحكي مقالة هؤلاء، ولكن اقتداء بالقرآن الكريم لما حكا الله تعالى أقوال الكافرين جوز لنا أن نحكي أقوال الكافرين كذلك. قال: [الباب الأول: الإيمان بأن الله عز وجل كتب على آدم المعصية قبل أن يخلقه، فمن رد ذلك فهو من الفرق الهالكة].

ابو اسامه المصرى 25.03.2012 19:27

معنى قول المؤلف: (فقد علم الله المعصية من آدم قبل أن يخلقه ...)
قال: [فقد علم الله عز وجل المعصية من آدم قبل أن يخلقه، ونهاه عن أكل الشجرة، وقد علم أنه سيأكلها]، أي: أن الله عز وجل علم علماً أزلياً قبل أن يخلق آدم أن آدم سيأكل من الشجرة، وبعد علم الله عز وجل خلق آدم، وبعد خلقه نهاه أن يأكل من الشجرة، والله تعالى يعلم أزلاً أنه سيأكل منها بغواية الشيطان له. قال: [وخلق إبليس لمعصيته -أي: أن الله خلق إبليس من أجل أن يعصيه- ولمخالفته فيما أمره به من السجود لآدم]، ومعنى ذلك: أن الله تعالى خلق إبليس وهو يعلم أنه إذا أمره بالسجود لآدم فإنه لن يسجد، كما علم أن آدم لن يمتثل الأمر بل سيقع في النهي، قال: [وقد علم أنه لا يسجد، فكان ما علم ولم يكن ما أمر]، أي: فكان من الله ما علم ولم يكن منه ما أمر، فهو أمر بالسجود لآدم ونهى عن الأكل من الشجرة، فخالف إبليس الأمر، وخالف آدم النهي، والله تعالى يعلم هذه المخالفة، ومع هذا أمر، فالذي كان من الله عز وجل الأمر والنهي، والذي وقع على آدم هو النهي، والذي وقع على إبليس هو الأمر، فخالف إبليس في الأمر وارتكب آدم النهي. وهذا النهي الذي وقع فيه آدم والأمر الذي خالفه إبليس كان في علم الله تعالى الأزلي أنهما لا يمتثلان. قال: [فكان ما علم ولم يكن ما أمر، وكذلك خلق فرعون وهو يعلم أنه يدعي الربوبية ويفسد في البلاد ويهلك العباد، وأرسل إليه موسى يأمره بالتوحيد لله والإقرار له بالعبودية، وهو يعلم أنه لا يقبل]. وهذا في ميزان البشر، فإذا كان هو يعلم أنه لن يقبل فلماذا يبعثه؟ من أجل أن يقيم عليه الحجة، فلا تظن أن الله عز وجل يظلم عباده أبداً: http://www.kalemasawaa.com/vb/sQoos.gifإِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا http://www.kalemasawaa.com/vb/eQoos.gif[يونس:44]، وقال: http://www.kalemasawaa.com/vb/sQoos.gifوَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا http://www.kalemasawaa.com/vb/eQoos.gif[الإسراء:15]، فالله تعالى أرسل إليك الرسول، وأنزل معه الكتاب، ومنحك العقل الذي هو مناط التكليف، فماذا تريد بعد ذلك؟ الآن -ولله المثل الأعلى- عندما يقول لك أبوك: أنا أأكلك وأشربك وأصرف عليك وأعطيك دروساً خصوصية، لكن لابد أن تكون النتيجة آخر السنة مرضية، فأنت على مدار السنة تكون مرعوباً إن لم تأت بالنتيجة المرضية، وتعمل جاهداً على أن تحقق أعلى نسبة نجاح ترضي الوالد، والله تعالى أحق بالرضى، فهو الذي ربى جميع الخلائق وقام على شئونهم، وهو الذي خلقهم وسواهم وعدلهم، أفلا يستحق بأن يُرضى؟! وغير ذلك فوق الطعام والشراب والمسكن والمأوى مما لا يملكه إلا الله، فقد أرسل إليك الرسل من أجل أن يبين لك طريق الهداية من الغواية، وأنزل معهم الكتب التي فيها هدى ونور أو كلها هدى ونور، ومنحك العقل لتميز بين الحق والباطل، بين الخير والشر، بين الجنة والنار، بين الطاعة والمعصية؛ وتعلم ذلك يقيناً من نفسك.

ابو اسامه المصرى 25.03.2012 19:28

تعليق ابن بطة على أحاديث وآثار احتجاج آدم وموسى وتعلقها بالقدر
[قال الشيخ ابن بطة] يشرح هذه الأحاديث الطويلة بكلمتين في منتهى الاختصار، وهذا هو وضع السلف أنهم كانوا قليلي الكلام كثيري العمل، أما نحن فعلى العكس تماماً، كلام كثير جداً والعمل صفر. [قال الشيخ: فقد علم الله عز وجل المعصية من آدم قبل أن يخلقه]، وانتبه إلى قوله: قد علم، فهذا فيه إثبات مرتبة العلم. ونحن قد قلنا: إن مراتب القدر أربع: مرتبة العلم، ومرتبة الكتابة، ومرتبة الإرادة والمشيئة، ومرتبة الخلق. فانتبه إلى هذه المراتب، إن لم تحفظها وتلم بها وبأحكامها وبأدلتها ستضيع في باب القدر. ومرتبة العلم، إي: إثبات العلم الأزلي لله عز وجل، وأنه علم كل شيء كان ويكون إلى قيام الساعة، فعلم ذلك من خلقه فكتبه في اللوح المحفوظ، فهو عنده تحت العرش، وفي الحديث: (أول ما خلق الله القلم، فقال: اكتب، قال: وما أكتب؟ قال: اكتب كل شيء كان ويكون إلى قيام الساعة، فجرى القلم بما هو كائن إلى قيام الساعة) وهذا قلم القدرة، فهذه هي المرتبة الثانية من مراتب القدر، وهي مرتبة الكتابة، التي كتبت على مقتضى علم الله عز وجل. إذاً: المرتبة الأولى: العلم الأزلي، ولا نقول كما قالت القدرية: إن الله لا يعلم الأشياء إلا بعد وقوعها وبعد حدوثها، بل علمها في الأزل، فلما علمها الله عز وجل كتبها، ولا أقصد بقولي: (فلما) أنه لم يكن يعلم فعلم، إنما قصد الكلام الدارج. ثم إن الله عز وجل جعل للعبد مشيئة وإرادة، والله سبحانه مشيئة وإرادة، وما تشاءون إلا أن يشاء الله، فجعل للعبد مشيئة ولله مشيئة: http://www.kalemasawaa.com/vb/sQoos.gifتُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ http://www.kalemasawaa.com/vb/eQoos.gif[الأنفال:67]، فأثبت للعبد إرادة ولله تعالى إرادة، لكن العبد لا يريد إلا ما أراده الله، ولا يشاء إلا ما يشاؤه الله، بمعنى: أنه لا يقع من العبد عمل أو قول أو فعل أو حركة أو سكون إلا أن يأذن في خلقها وإيجادها الله عز وجل، وهذه هي المرتبة الرابعة التي تسمى: مرتبة الخلق والإيجاد، فلا يكون في ملك الله إلا ما أراد وقدر وشاء، لكن الأعمال التي تتم في الكون منها ما هو خير وطاعة موافق للشرع وموافق لمحبة الله ورضاه وأمره، ومنها ما وقع وهو شر ومعصية، والله تعالى هو الذي أذن فيه وفي وقوعه؛ لأنه لا يكون في الكون إلا ما أراد، فإما أن تكون إرادة شرعية مبناها على المحبة والرضا، فأنا الآن أصلي، فهل يمكن أن أصلي على غير مشيئة الله وإرادته؟ أي: هل للعبد أن يقول: أنا أصلي أربع ركعات شاء الله أم أبى؟ هل يقع منه ذلك؟ لا يقع منه ذلك، ولو أراد الله تعالى أن يميته في مكانه وقبل أن يتم كلامه لفعل سبحانه وتعالى. فلا يضمن العبد أن يدخل في عمل أو أن يتكلم بقول أو أن يضمن حياته، ولا أن يضمن أيتم ذلك منه أم يخرص ويصم قبل أن يتم؟ ولذلك الإرادة الشرعية هي الموافقة للشرع، سواء كانت من الله عز وجل في أوامره التي أمر الله بها العباد، أو من العبد الذي تقرب إلى الله بفعل هذه الطاعات. فنقول: هذا العبد يصلي، فهو قد أراد ما أراده الله شرعاً وقدراً، والقدر هو القدر الكوني أو القدر الشرعي، فالله تعالى أراد أن يقع منه في الكون ما أراد شرعاً، وهو تحقيق الصلاة. ونقول: إن الإرادة الكونية القدرية دون الشرعية تكون من العبد إرادة واكتساباً، وتكون من الرب تبارك وتعالى إيجاداً وخلقاً، فالله تعالى هو الذي أذن في وقوع الكفر في الكون، ولو أراد الله تعالى أزلاً ألا يقع في الكون كفر لما وقع، وما استطاع أحد أن يكفر، حتى وإن أراد الناس الكفر لا يكفرون إلا بإرادة الله؛ لأنه لا يكون في ملك الله إلا ما أراد، لكن بعض الناس يخلط بين الإرادة الشرعية التي مبناها على المحبة والرضا الموافقة للشرع، وبين الإرادة الكونية القدرية، فالله تعالى أذن في هذا وأذن في ذاك، أذن في الشرعية لأنه أحبها ورضيها وأمر بها، وأذن في القدرية ومنها الموافق للشرع ومنها المخالف؛ والمخالف أذن فيه الله تعالى ابتلاء للعبد، حتى إذا تاب تاب الله عز وجل عليه، وإذا لم يتب فهو في مشيئة الله إن كان موحداً، إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه، وإذا كان كافراً اختار الكفر اختياراً بإرادته، وهذا هو الذي يجاب به عن سؤال: هل الإنسان مسير أم مخير؟ فأنت تختار الطريق بإرادتك، ومن قبل قلنا: لو أن إنساناً أمامه هدف، والموصل إلى الهدف طريقان: أحدهما: معبد، والآخر غير معبد، وقلنا له: اسلك أحد الطريقين فوراً، فإنه سيسلك الطريق المعبد الممهد بعيداً عن الشوك والحجارة والطوب وغير ذلك، والذي سيوصله إلى الهدف بسرعة، وهذا هو اختيار العقل، إذاً فلم تختار طريق المعصية في حياتك وأنت تعلم أنها معصية، وأنها تؤدي إلى النار؟ ثم تقول: الله تعالى هو الذي قدر علي ذلك؟ لم لمْ تسلك هذا الطريق الممتلئ بالشوك وتقول: هو الذي قدر علي ذلك؟ إذاً أنت مختار مريد للمعصية، ووقعت منك بإذن من الله تعالى؛ لأنه لا يكون في ملك الله من خير أو شر إلا بإرادته وإذنه وخلقه وإيجاده، فالمعصية في باب الخلق والإيجاد لله عز وجل، وفي باب الكسب والعمل من العبد. هذه مراجعة سريعة على مراتب القدر.

ابو اسامه المصرى 25.03.2012 19:32

أثر ابن عباس: (قد أخرج الله آدم من الجنة ...)
قال: [وعن ابن عباس قال: (قد أخرج الله آدم من الجنة قبل أن يسكنه إياها)]، أي: قد قضى عليه بالهبوط منها قبل أن يدخلها، لا أنه ما دخل الجنة ابتداء، فهو قد دخلها، ولكن الله تعالى علم أنه سيخالف الأمر ويرتكب النهي فيهبط بسبب ذلك إلى الأرض، ثم يتوب فيتوب الله عز وجل عليه. قال: [(ثم قرأ: http://www.kalemasawaa.com/vb/sQoos.gifإِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً http://www.kalemasawaa.com/vb/eQoos.gif[البقرة:30])]، وكلمة (خليفة) تعني: أنه يخلف قوم قوماً، لا أن الله تعالى يُخلِف عنه أحداً من خلقه؛ لأن بعض أهل العلم فهموا ذلك، فقالوا: (إني جاعل في الأرض خليفة) أي: خليفة عن الله عز وجل، قالوا: ومفاد ذلك أن الله تعالى هو العدل، وهو الحكم الذي يحكم بين عباده بالعدل، لكن الله لا يحكم بينه وبين عباده مباشرة، وإنما بواسطة رسله، فآدم أول نبي بعثه الله عز وجل، وأول رسول أرسله الله هو نوح عليه السلام، وكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولاً كما تعلمون. فقالوا: فناسب أن يكون لله تعالى خليفة في الأرض ليحكم بين الذرية بالعدل نيابة عن الله عز وجل، وهذا الكلام بعيد، والصحيح أن معنى (خليفة) أي: يخلف بعضهم بعضاً، ويكون بعد كل قرن قرن، لا أنه أراد آدم على جهة الخصوص.


ابو اسامه المصرى 25.03.2012 19:35

ما نقلته لكم هو من شرح كتاب الابانه - الايمان بان الله تعالى كتب على ادم المعصيه قبل ان يخلقه
للشيخ - حسن ابو الاشبال الزهيرى

ابو اسامه المصرى 25.03.2012 19:45

لماذا استحق محمد عليه الصلاة والسلام لقب افضل الانبياء والمرسليين
- اولا هذا من تقديرالله وقدره
ثانيا هل يستحق محمد هذه المكانه نعم لان الله تعالى اثنى عليه واصطفاه وجعله اماما للانبياء والمرسلين للاسباب التاليه
لهذه الاسباب محمد عليه الصلاة والسلام هو خير البشر

ما اختص به النبى عليه الصلاة والسلام من دون الانبياء والمرسلين فى الدنيا والاخره

اختص الله سبحانه وتعالى حبيبه ومصطفاه وخير خلقه محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام بجمله من الخصائص التى فضله بها على سائر الانبياء والمرسلين ومنها ما هو فى الدنيا وما هو فى الاخره ولذلك ينبغى على كل مسلم ومسلمه ان يعرف هذا الخصائص ليعرف قدر النبى عند الرب العلى فوالله ان قدره لعظيم لذلك قال بن القيم عليه رحمة الله لا يعرف قدر النبى الا الرب العلى وينبغى علينا ان نعرف هذا الخصائص لنبين للدنيا كلها عظيم فضله وشرفه على سائر الخلق ليعرف الذين وقعوا فيه انهم قد وقعوا فى امر عظيم واستحقوا العذاب والخزى فى الدنيا والاخره فالله سبحانه وتعالى هو القائل من عادى لى وليا فقد اذنته بالحرب فما بالنا بخير الاولياء واكرمهم على الله

اولا ما اختص به النبى فى الدنيا دون غيره من الانبياء والمرسلين

1_ نبوه خاتمه

من تشريف الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام ان الله تعالى ختم به النبين والمرسلين فلا نبى بعده فكل من ادعى هذا المقام بعده فهو كذاب دجال والختام لا يكون الا بالمسك فكان هو خير النبين والمرسلين وكانت شريعته خير الشرائع ةاعظمها قدرا عند الله تعالى قال الله ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبين وكان الله بكل شئ عليما

2_ رسالة عامه

ما من نبى او رسول الا وارسله الله لقومه الا محمد عليه الصلاة والسلام ارسله ربنا عز وجل للعالمين لجميع الناس عربهم وعجمهم انسهم وجنهم قال تعالى وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا وقال تعالى تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا

3-رحمة مهداه

اختص الله حبيبه ومصطفاه بان جعله رحمة لجميع الخلائق جميعهم مؤمنهم وكافرهم حتى الدواب اصابتها رحمة النبى عليه الصلاة والسلام قال تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وقال تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم وروى مسلم فى صحيحه من حديث ابى هريره ان النبى عليه الصلاة والسلام قيل له ادع على المشركين فقال انى لم ابعث لعانا وانما بعثت رحمه ومع الظبيه عندما اطلقها لترضع خشفيها فانطلقت تقول لا اله الا الله محمد رسول الله ومع الجذع عندما بكى لفراقه فنزل واحتضنه وهو من اوصانا حتى بالذبيحه سبحان الله حقا رحمة مهداه

4_امنة لاصحابه وامته

اختص الله سبحانه وتعالى حبيبه ومصطفاه بان جعل وجوده بين اصحابه امنة لهم من العذاب بخلاف ما كان يحدث للامم السابقه حيث نزل عليهم العذاب فى وجود انبيائهم بين اظهرهم قال تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون

5_ العهد والميثاق

اخذا الله سبحانه وتعالى عهدا على جميع الانبياء والمرسلين من لدن ادم عليه السلام الى المسيح عليه السلام انه اذا ما ظهر النبى العربى الامى محمد بن عبدالله ان تتركوا ما انتم عليه وتتبعوه وتنصروه واخذ الله عليهم ميثاقا وعهدا بذلك قال تعالى واذا اخذ الله ميثاق النبين لما اتيتكم من كتاب وحكمه ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرونه قال اقررتم واخذتم على ذلكم اصرى قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين

6_ القسم بحياته

من خصائص النبى عليه الصلاة والسلام ان الله اقسم بحياته وهذا القسم يدل على عظم وعلو شرف المقسم به وان حياته لجديرة ان يقسم بها ربنا عز وجل لما فيها من الخير والبركات ولم يثبت هذا لغيره من الانبياء والمرسلين قال تعالى لعمرك انهم لفى سكرتهم يعمهون



7_ نداؤه عليه بصفة النبوة والرساله

من شرف النبى عليه الصلاة والسلام وعلو مقامه على سائر الانبياء والمرسلين ان الله تعالى ما نادى عليه باسمه مجردا ما قال يا محمد انما قال يا ايها النبى يا ايها الرسول وما اسم محمد عليه الصلاة والسلام فى القرءان الا على صفة الخبر ومقترنا بصفة النبوة والرساله

8_ نهى المؤمنين عن مناداته باسمه

من تكريم المولى عز وجل لحبيبه ومصطفاه واعلاء قدره نهى المؤمنين عن مناداته باسمه مجردا كما يفعل الناس مع بعضهم وكما كانت تفعل الامم السابقه مع الانبياء والمرسلين قال تعالى لا تجعلوا داع الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا

9_الكلم الجامع

من خصائصه انه بعث بجوامع الكلم وفاق العرب فى فصاحته وبلاغته وبيانه فكان يجمع الامر فى كلمه ويفصل فى كلمه ومما يدل على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم فضلت على النبيين بسبت ذكر منها واعطيت جوامع الكلم

10_ نصر بالرعب

مما اختص به ربنا عز وجل حبيبه ومصطفاه بان الله تعالى نصره بالرعب وهو الفزع والخوف فكان الله سبحانه وتعالى يلقى الخوف والفزع فى قلوب اعداءه قبل مسيره اليهم بشهر فيتفرقون ونيتشتتون وهى خاصيه لرسول الله عليه الصلاة والسلام حتى وان كان وحده

11_ مفاتيح خزائن الارض بيده

اختص الله سبحانه وتعالى النبى عليه الصلاة والسلام بان اعطاه مفاتيح خزائن الارض ولذلك سهل الله له ولامته من بعده افتتاح البلاد واخذ كنوزها وما يؤيد ذلك قوله عليه الصلاة والسلام انى فرط لكم وانا شهيد عليكم وانى والله لانظر الى حوضى الان وانى اعطيت مفاتيح خزائن الارض وانى والله ما اخاف ان تشركوا بعدى ولكنى اخاف عليكم ان تنافسوا فيها رواه البخارى ومسلم

12_ المغفره لذنوبه

من خصائصه عليه الصلاة والسلام اخبار المولى عز وجل له بمغفرة ذنوبه ما تقدم منها وماتأخر ولم يكن ذلك لغيره من الانبياء والمرسلين قال تعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وقال تعالى الم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذى انقض ظهرك ومما يعتقده الجهال انه كانت لرسول الله ذنوب يستغفر منها وما كان له ذنب انما استغفاره كان تقربا الى الله وخوفا من ان يكون قد قصر فى البلاغ والدعوه

13_معجزة خالده

اختص الله سبحانه وتعالى بمعجزة خالده الى ان تقوم الساعه وهى القرءان الكريم فما من نبى الا وانقضت معجزته وانصرمت فى حياته قال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون وقال تعالى متحديا الانس والجن قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرءان لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا

14_ الاسراء والمعراج

مما اختص به ربنا عز وجل حبيبه ومصطفاه عن غيره من الانبياء والمرسلين الاسراء والمعراج فقد اسرى به ببدنه وروحه يقظة من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى فى جنح الليل ثم عرج به الى السماء الى سدرة المنتهى فرأى من ايات ربه ما شاء له ربه وقدر قال تعالى سبحان الذى اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذى باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير ووصل النبى عليه الصلاة والسلام الى مقام ومكان ما وصل اليه قبله خلق من خلق الله تعالى وهذا من فضل الله وكرمه ومنه على حبيبه ومصطفاه وهذا ما فضل به النبى عليه الصلاة والسلام على سائر النبيين فى الدنيا

ثانيا : وومما فضل به عليه الصلاة والسلام على سائر النبيين فى الاخره جمله من الخصائص والفضائل هى

1_ الفضيله الاولى الوسيله والفضيله

الوسيله منزله فى الجنه لا تنبغى الا لعبد من عباد الله هو النبى عليه الصلاة والسلام وهى اعلى درجات الجنه قال بن حجر هى المنزله الزائده على سائر الخلق ولذلك قال عليه الصلاة والسلام من سأل لى الوسيله حلت له شفاعتى وقال عليه الصلاة والسلام الوسيله درجه عند الله ليس فوقها درجه فسلوا الله ان يؤتينى الوسيله وقال عليه الصلاة والسلام ان الله رفعنى فى اعلى غرفه من جنات النعيم ليس فوقى الا حملة العرش

2_ المقام المحمود

قال بن عباس المقام المحمود هو مقام الشفاعه وعن حذيفه قال فى تفسير قوله تعالى عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا قال يجمع الناس فى صعيد واحد يسمعهم الداعى وينفذهم البصر حفاة عراة كما خلقوا سكوتا لا تكلم نفس الا باذن الله قال فينادى محمد فاقول لبيك وسعديك والخير بين يديك ولك واليك لا ملجأ ولامنجى منك الا اليك تباركت وتعاليت سبحانك رب البيت فذلك المقام المحمود رواه الحاكم ووافقه الذهبى

3_ الشفاعه العظمى

مقام الشفاعه العظمى من اعلى المقامات التى فضل بها النبى عليه الصلاة والسلام على سائر الخلق وهى شفاعته فى بدء الحساب كما جاء فى الحديث الطويل فى صحيح مسلم عندما تذهب الخلائق الى ادم فيقول نفسى نفسى ثم نوح ثم ابراهيم ثم موسى ثم المسيح عليهم السلام فيقولون جميعا كما قال ادم فيدلهم عيسى عليه السلام على المختار عليه الصلاة والسلام فيقول انا لها انا لها فيشفع لهم فى بدء الحساب

4_ شفاعته فى استفتاح باب الجنه

مما فضل به عليه الصلاة والسلام ان الجنه لا تفتح الا على يديه فعن انس رضى الله عنه قال قال رسول الله عليه الصلاة والسلام اتى باب الجنه يوم القيامه فاستفتح فيقول الخازن من انت فاقول محمد فيقول بك امرت الا افتح لاحد قبلك رواه مسلم

5_ شفاعته فى تقديم من لا حساب عليهم من امته فى دخول الجنه
اختص ربنا عز وجل النبى عليه الصلاة والسلام فى انه يشفع فى تعجيل دخول الجنه لمن لا حساب عليهم من امته فعن ابى هريره رضى الله عنه قال فى حديث الشفاعه الطويل ان الله تعالى يقول يا محمد سل تعطى واشفع تشفع فارفع راسى فاقول امتى يارب امتى يا رب فيقول يا محمد ادخل من امتك من لا http://www.kalemasawaa.com/vb/images/toolbox/color.gifحساب عليهم من الباب الايمن من ابواب الجنه وهم شركاء للناس فيما سوى ذلك من الابواب رواه البخارى

6_ شفاعته فى تخفيف العذاب عن ابى طالب


قال بن حجر وهذا من خصائص النبى عليه الصلاة والسلام الفريده اذا لا شفاعه فى كافر ولكن الله خفف عنه العذاب بحبه وعنايته ورعايته للنبى عليه الصلاة والسلام قال العباس رضى الله عنه للنبى عليه الصلاة والسلام هل نفعت ابى طالب بشئ قال نعم هو فى ضحضاح من نار ولولا انا لكان فى الدرك الاسفل من النار رواه مسلم

7_ الدعوه المستجابه

اعطى الله تعالى لكل نبى من الانبياء والمرسلين دعوه مستجابه فتعجل بها الانبياء والمرسلين فى الدنيا الا رسولنا الكريم اختزنها شفاعة لامته فى يوم القيامه وهذا من تمام وكمال شفقته ورحمته بالامه قال عليه الصلاة والسلام لكل نبى دعوه مستجابه فتعجل كل نبى دعوته وانى اختبأت دعوتى شفاعة لامتى يوم القيامه فهى نائله ان شاء الله من مات من امتى لا يشرك بالله شيئا رواه البخارى

8_ اول من ينشق عنه القبر

مما اختص به ربنا عز وجل حبيبه ومصطفاه انه اول من ينشق عنه القبر من الخلائق فى يوم القيامه قال عليه الصلاة والسلام انا سيد ولد ادم يوم القيامه واول من ينشق عنه القبر واول شافع واول مشفع صحيح الجامع

9_ يحشر الانبياء تحت لوائه

لانه امامهم وسيدهم كما امهم وصلى بهم فى الدنيا يؤمهم ويسيرون خلفه وتحت لواءه فى الاخره قال عليه الصلاة والسلام انا سيد ولد ادم ولا فخر يوم القيامة بيدى لواء الحمد ولا فخر وما من نبى من ادم فمن سواه الا تحت لوائى وانا اول شافع واول مشفع

10_ اكثر الانبياء تبعا يوم القيامه

امته هى اكثر الامم ولا فخر وهى افضل الامم قال عليه الصلاة والسلام انا اكثر الانبياء تبعا يوم القيامه وانا اول من يقرع باب الجنه صحيح الجامع

11_ اعطاه الله الكوثر والحوض

مما فضل به ربنا عز وجل حبيبه ومصطفاه وخير خلقه ومولاه ان اعطاه الكوثر وهو نهر فى الجنه قال تعالى انا اعطيناك الكوثر فصلى لربك وانحر ان شانئك هو الابتر وقال عليه الصلاة والسلام فى الحديث الذى رواه مسلم اتدرون ما الكوثر قالوا الله ورسوله اعلم قال هو نهر اعطانيه ربى فى الجنه عليه خير كثير ترد عليه امتى يوم القيامه انيته عدد الكواكب يختلج منهم العبد فاقول يارب انه من امتى فيقال انك لا تدرى ما احدثوا بعدك جعلنا الله واياكم ممن يشربون من الكوثر بيد النبى عليه الصلاة والسلام شربة لا نظمأ بعدها ابدا

هذه جملة الفضائل والخصائص التى فضل بها النبى عليه الصلاة والسلام على سائر النبيين فى الدنيا والاخره حشرنا الله واياكم فى زمرته وجعلنا واياكم من اهل سنته ومحبته انه ولى ذلك والقادر عليه

إبراهيم قندلفت (يحيى أبو صبيح الإلياسي) 25.03.2012 20:38

كل التساؤلات هذه قديمة قدم التاريخ البشري. وكلها فروع لسؤال واحد لا ثاني له:
لم خلق الله العالَم هكذا ولم يخلقه أفضل؟
يمكنك أيضاً مراجعة مصطلح Theodizee.
أي السؤال لماذا يسمح الله بالظلم ـ بالفيضانات ـ بالكوارث الطبيعية ـ بالأمراض ـ إلخ.
لو أن الله لم يسمح بكل هذه المصائب لصار الجميع في الجنة. الصالحون والخاطئون. ولكننا في دار ابتلاء. هذا ما يجب أن يفهمه كل مؤمن بالله.
أما الملحد فليبحث عن عالَم آخر يتماشى مع غروره وتكبّره!
وإجمالاً هذه الأسئلة تتدخل في أمور لن يصل الإنسان إلى الإجابة عنها! قد مضت آلاف السنين والناس على اختلاف أجناسهم فكروا وكتبوا دون أي طائل فأثبتوا عجزهم!
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا
( ?? آ ??) الإسراء ??
قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ
الأنعام ??
- أما عن فخر المسلم بإسلامه. فهذا لا يتعلّق بهويته كما هي حال اليهود. بل بالتزامه بالإسلام قولاً وفعلاً. فإن لم يفخر المؤمن بعبادته لله فبِمَ يفخر؟ فلا وجه للاستغراب!

الاشبيلي 26.03.2012 07:49

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها إبراهيم قندلفت (المشاركة 128805)
كل التساؤلات هذه قديمة قدم التاريخ البشري. وكلها فروع لسؤال واحد لا ثاني له:
لم خلق الله العالَم هكذا ولم يخلقه أفضل؟
يمكنك أيضاً مراجعة مصطلح Theodizee.
أي السؤال لماذا يسمح الله بالظلم ـ بالفيضانات ـ بالكوارث الطبيعية ـ بالأمراض ـ إلخ.
لو أن الله لم يسمح بكل هذه المصائب لصار الجميع في الجنة. الصالحون والخاطئون. ولكننا في دار ابتلاء. هذا ما يجب أن يفهمه كل مؤمن بالله.
أما الملحد فليبحث عن عالَم آخر يتماشى مع غروره وتكبّره!
وإجمالاً هذه الأسئلة تتدخل في أمور لن يصل الإنسان إلى الإجابة عنها! قد مضت آلاف السنين والناس على اختلاف أجناسهم فكروا وكتبوا دون أي طائل فأثبتوا عجزهم!
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا
( ?? آ ??) الإسراء ??
قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ
الأنعام ??
- أما عن فخر المسلم بإسلامه. فهذا لا يتعلّق بهويته كما هي حال اليهود. بل بالتزامه بالإسلام قولاً وفعلاً. فإن لم يفخر المؤمن بعبادته لله فبِمَ يفخر؟ فلا وجه للاستغراب!

جزاك الله خيرا اخي الفاضل ابراهيم فعلا الكلام فلسفي ليس له معنى كمن يقول يتسائل ويقول هل يستطيع الله خلق اله مثله ؟؟؟؟؟؟

وهذه الاسئلة كما ذكر الاخ ابراهيم قديمة من قبل الاسلام بل حتى اتت قبل ايام المسيحية راجعي تاريخ الفلسفة اليونانية لترين حجم التساؤلات والتي ليس لها معنى

الاشبيلي 26.03.2012 07:54

والان اسمحوا لي ان احاول الرد على هذه التساؤلات من خلال نظرة فلسفية ودينية والله الموفق

اولا ايتها الاخت الكريمة ادعوك ان لا تحاوري ملحد اذا كنتي غير متخصصه في الرد على الالحاد فهذا بحر يحتاج لمن هو متبحر فيه
واطلب منك ان تدعي هذا الملحد الى منتدانا هذا لنحاوره لعل الله يهديه

ثانيا فالنأتي الى ما قلتيه ((

اقتباس:

قال نظرية الخلق غير منطقية وغير معقولة ولكي لاتلقي اللوم على الملحد عندما يعلن الحاده وحتى وهو في بلد الناس فيه يقدسون الدين
))
اتمنى منه الدليل الحسي والعلمي والمنطقي والفلسفي على اثبات بطلان نظرية الخلق وصحة نظرية الصدفة العمياء ( التطور )

اما الرد على اسئلة هذا الملحد فهي كالتالي

اقتباس:

اولاً .. كيفية اكتساب الشيطان قدرة الاغواء
هل خلق الله الشيطان واعطاه ميزة او قدرة الاغواء قبل ان يعصي امر الله عندما رفض الانحناء لادم ام بعد ذلك ؟ اذا كان قبل فهذا يدل على تعمد الله خلق الشيطان شريراً , اما اذا كانت قدرة او ميزة الاغواء وهبها الله له عندما طلب من الله ان يتركه يلعب على هواء ويغوي البشر ويرشدهم للشر فهذا خطأ قاتل كيف يسمع الله او يلبي طلب هذا العاصي والشرير , اما اذا كانت هذه الصفة او ميزة الاغواء استطاعة ان يصل اليها الشيطان او يكتسبها دون علم الله او رغماً عن الله فهذا ايضاً انتقاص من قدرة وعظمة الخالق , كيف يمكن لمخلوق ان يكتسب قدرة عظيمة وهائلة لوحده , هكذا يجعلنا ان نشكك في قدرة الخالق ماذا لو استطاع ان يكتسب ميزات اخرى خطيرة للغاية استطيع ان اذكر بعض الامثلة على هذه المميزات ولكن دعنا لانعقد الامور؟
الخلاصة كيفما ومتى ما كانت اكتساب الشيطان هذه الميزة فسيكون اللوم على الخالق وهو مسؤل ايضاً ومشترك معه , فكري اذا كان هناك شخص يحصل على اسلحة دمار شامل من الحكومة اي الحكومة تسمح له بأمتلاكها او هي من تتقصد في اعطائها له وهذا الشخص يلقي هذه الاسلحة على مجموعة من الناس ويبيدهم , برأيك هل هذا الشخص وحده مذنب في هذه الجريمة ؟ ام الحكومة ايضاً مذنبة ومشتركة في الجريمة ؟






الاشبيلي 26.03.2012 07:58

الرد على الشبهه

يظهر لي من كلام هذا الملحد الفلسفة الزائدة محاولة صنع انجاز من لا شىء وكأنه قد علم ماكان ومايكون فاصبح يرى نفسه من منظور الحاكم بين الله عزوجل وبين ما خلق .
ولكن بما انه اثار هذه الشبهة فوجب الرد عليها ليتضح الامر لمن جهله والله الموفق
حال الشيطان في الاسلام :
معنى شيطان كما يعرفه مختار الصحاح :أن كُلُّ عَاتٍ مُتَمَرِّدٍ من الإِنْس والجِنَ والدَّوابَ شَيْطانٌ.

قال تعالى ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112))) الانعام

وحديثنا هنا عن شياطين الجن

مما خلق الجن ؟؟

قال تعالى ((وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ (15))) الرحمن

ما الحكمة من خلق الجان ؟؟؟

قال تعالى ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56))) الذاريات

يعني لم يخلقوا لإغواء البشر كما يظن البعض ولكن

ما هي قصة الإغواء

قال تعالى ((إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83))) ص

قدرتهم على التخفي

قال تعالى ((يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27)))الاعراف

يقول (ك.س.لويس) (( هناك خطئان متساويان وعلى طرفي نقيض ممكن ان يقع فيهما جنسنا البشري بخصوص مملكة الظلمة الشياطين الاول هو الايؤمن بوجودها والاخر ان يؤمن ويتطور ذلك الى اهتمام زائد بها ورغبة غير صحية في التعامل معها ))




فهل خلق الجني الشيطان عاصيا ؟؟؟؟


الاجابة طبعا لا



كذلك كالانسان الصالح والفاسد فهل كل انسان يولد مباشرتا صالح او فاسد ام هو من يختار طريقة عندما تتحقق له ظروف الاختيار ؟؟

قال تعالى ((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50))) الكهف

فالشيطان الجني خلق كاي مخلوق ذو تكليف فيه نزعات الشر والخير في نفسه وعندما وقع في اختبار مهم امام مخلوق آخر طغت نزعاته الشريرة على نزعاته الخيرة فعصى ربه وتحدى الاله



فهل الله ظلمة ام هو بكامل الخيار ظلم نفسه



قال تعالى ((وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118))) النحل

قال تعالى ((فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33))) الحجر


فالتكبر صفة موجوده في مخلوقات الله من الجن والانس

والان لنرى الشبهة المثارة ولنرد عليها حرف حرف.............
يقول الملحد:


((هل خلق الله الشيطان واعطاه ميزة او قدرة الاغواء قبل ان يعصي امر الله عندما رفض الانحناء لادم ام بعد ذلك ؟ اذا كان قبل فهذا يدل على تعمد الله خلق الشيطان شريراً))

قدرة الاغواء لشيطان الجن هي تماثل قدرة الاغواء لشيطان الانس وهي صفات خلقية كما ذكرنا انفا مصاحبه لخلقة هذا الكائن كما هي صفات الخير والصلاح





اما قول هذا الملحد اذا كان قبل فهذا يدل على تعمد الله خلق الشيطان شريراً

وهل حب الانسان للمال فمنهم من يكتسبه من الحلال ومنهم من الحرام فهل يحق لنا ان نقول ان حب الانسان للمال والذي دفعه للسرقة يعني ان الله قد خلقه شريرا نصابا ام هو اختار طريقة باختيارة وبالتالي قيس على كل الصفات بين البشر والجان وشياطينهم .

قول الملحد ((اما اذا كانت قدرة او ميزة الاغواء وهبها الله له عندما طلب من الله ان يتركه يلعب على هواء ويغوي البشر ويرشدهم للشر فهذا خطأ قاتل كيف يسمع الله او يلبي طلب هذا العاصي والشرير , اما اذا كانت هذه الصفة او ميزة الاغواء استطاعة ان يصل اليها الشيطان او يكتسبها دون علم الله او رغماً عن الله فهذا ايضاً انتقاص من قدرة وعظمة الخالق , كيف يمكن لمخلوق ان يكتسب قدرة عظيمة وهائلة لوحده , هكذا يجعلنا ان نشكك في قدرة الخالق ماذا لو استطاع ان يكتسب ميزات اخرى خطيرة للغاية استطيع ان اذكر بعض الامثلة على هذه المميزات ولكن دعنا لانعقد الامور؟))

فهذا الكلام مفرغ ومردود فقد بينا الكلام الصحيح في مجمل ردنا على الرأي الاول
راجع كلامنا اعلاه فيه رد مفصل

اما قوله ((الخلاصة كيفما ومتى ما كانت اكتساب الشيطان هذه الميزة فسيكون اللوم على الخالق وهو مسؤل ايضاً ومشترك معه , فكري اذا كان هناك شخص يحصل على اسلحة دمار شامل من الحكومة اي الحكومة تسمح له بأمتلاكها او هي من تتقصد في اعطائها له وهذا الشخص يلقي هذه الاسلحة على مجموعة من الناس ويبيدهم , برأيك هل هذا الشخص وحدهمذنب في هذه الجريمة ؟ ام الحكومة ايضاً مذنبة ومشتركة في الجريمة ؟
))


لا يا ايها الملحد فالله ليس مشترك في ذلك فهل نقول ان افتراس الاسد او الضبع للغزال او الجاموس مشترك فيها الخالق ومسؤل عن ذلك
ام قتل الانسان لاخيه الانسان ايضا جريمة مشترك فيها الاله ؟؟؟؟

فما ارى هذا الا لبس وخلط وقلة فهم



اما قدرة هذا الشيطان من الجن او الانس على الاغواء اوالمعروف بالوسوسة فهي صفه كصفات الحسد والحقد والطمع والبخل والخبث و ووووو ......الخ وما يقابلها من الصفات الحميده كالرحمه والعطاء والايثار والتواضع ..........الخ
وكل انسان وكذلك الجن له حرية الاختيار



قال تعالى ((أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10))) البلد

وتمثيلك بالسلاح الشامل تمثيل في غير محله فهو تصوير غير دقيق لايتطابق مع خلق الله للمخلوقات بما فيها من الجن والانس

الاشبيلي 26.03.2012 08:25

والان نأتي للشبهه الثانية

يقول الملحد

اقتباس:



ثانياً .. تغير او تعديل الله في خطته
نحن نعلم او بالاحرى علمنا منكم ان الله خلق ادم وحواء والشيطان وكانوا يسكنون الجنة , ماذا كان سيحدث لو سجد ابليس لادم ولم يقم الاول بأغواء الثاني ولم يقم الثاني بالتقرب من تلك الشجرة ؟ هل كانوا سيبقون في الجنة ؟ بالتأكيد كانو سيبقون في الجنة ولم يضطر الله ان يغير من خطته ويخرجهم منها ويلقي بأدم وحواء على الارض ويشرد الشيطان في هذا الكون الواسع ولم يكن يضطر ان يصنع الجهنم وخاصة عندما كان ادم يؤكد له بان بأستطاعة البشر ان يطيعوه ولا يعصوا اورامره وعندما لم يعد يكن هناك الشيطان الذي يغوي البشر ويحثهم على ارتكاب المعاصي , , ولكن السؤال هنا الم يكن يعلم الله بأن هذا لم يحدث وبأن كلاهما سيعصيان اوامره ؟ بالتأكيد بلا كان يعلم لانه يعلم كل شيء وهناك دليل على ذالك الا وهو عندما قال للملائكة اني جاعل في الارض خليفة ولم يقل في الجنة اي انه كان يعلم ماذا سيحدث ولكن تعمد في ابتلاء الشيطان بالتكبر وابتلاء البشر بالشيطان , هل يعقل بان الله غير من خطته بعدما فاجاه الشيطان عندما عصى امره ومن ثم ادم ؟

يتبع بالرد

الاشبيلي 26.03.2012 08:28

الرد :
على فكرة كان اهلنا في الماضي يعلمونا مثل مهم ليردوا عن خيالاتنا حول كلمة (لو )

فيقولون لو كانت تنفع كلمة لو لبنينا قصرا بالجو !!!

يقول الملحد((ماذا كان سيحدث لو سجد ابليس لادم))

هذا السؤال فاسد المعنى ليس منه هدف بلا منطق ويقود لعدة تساؤلات منها ماذا لو لم يتكون الكون ويوجد الانسان وتوجد الحياة وووووو.......الخ

فاذا قلنا انه لو سجد ابليس لادم فانه لكان جميع البشر يعيشون الان في الجنة ولما خلقت الدنيا ولما خلق الحساب والعقاب ولما خلق الامتحان الدنيوي ولكان الامر برمته غش على المخلوقات والعياذ بالله

بالله عليك هل رأيت في حياتك جامعة او مدرسة تعطي درجة الامتياز والنجاح لجميع الطلاب دون امتحان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لوحدث ذلك لكان غش واحتيال على الطلاب ولاخذوا شيئا لايستحقونه

فعلم الله ازلي علم مايكون قبل ماكان ولهذا قال للملائكة عندما خلق آدم

قال تعالى ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30))) البقرة

وعلم الله الازلي كما قلنا يكون من جهة الله ولكن من جهة المخلوقات يكون نسبي

قال تعالى ((أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1))) النحل
فامر الله جل وعلى قد اتى والله يعلم مصير كل مخلوق ولكن بالنسبة للمخلوق فهو غيبي فلهذا قال فلا تستعجلوه

ثم يقول الملحد((هنا الم يكن يعلم الله بأن هذا لم يحدث وبأن كلاهما سيعصيان اوامره ؟ بالتأكيد بلا كان يعلم لانه يعلم كل شيء وهناك دليل على ذالك الا وهو عندما قال للملائكة اني جاعل في الارض خليفة ولم يقل في الجنة اي انه كان يعلم ماذا سيحدث ولكن تعمد في ابتلاء الشيطان بالتكبر وابتلاء البشر بالشيطان))

نعم يعلم ولكن لم يتعمد الله جل وعلى ان يبتلي الشيطان بل هي مقادير تقدر بقدرة الله وحكمة لايعلمها الا هو والتكبر كما ذكرنا سابقا صفه موجودة لكل من الانس والجن فهل تسيطر عليها انت ام هي تسيطر عليك كبقية الصفات الاخرى اكانت خيرة ام سيئة
والحكمة خلق الاسباب حتى يتم الامتحان للمخلوقات والتقدير الهي ليس لنا الحق في الدخول في اسبابه
فما الحكمة من خلق الشيطان من الجن رد على هذا السؤال ابن القيم رحمه الله حيث قال



فقال (1) : " في خلق إبليس وجنوده من الحكم ما لا يحيط بتفصيله إلا الله
ما يترتب على مجاهدةالشيطان وأعوانه من إكمال مراتب العبودية
جعله فتنة واختباراً لعباده

إظهاره كمال قدرته سبحانه بخلق الأضداد


ومن هذه الحكم أن يظهر كمال قدرته بخلق الأضداد ، مثل جبريل والملائكة وإبليس والشياطين ، وذلك من أعظم آيات قدرته ومشيئته وسلطانه ؛ فإنه خالق الأضداد كالسماء والأرض ، والضياء والظلام ، والجنة والنار ، والماء والنار ، والحر والبرد ، والطيب والخبيث


الضد يظهر حسنه الضد :

ومن هذه الحكم أنَّ خلق أحد الضدين من كمال حسن ضده ، فإنَّ الضد إنما يظهر حسنه بضده ، فلولا القبيح لم تعرف فضيلة الجميل ، ولولا الفقر لم يعرف قدر الغنى



الابتلاء به إلى تحقيق الشكر

وبخلقه يظهر الله لعباده حلمه وصبره

وقد فصل الاخ ابن عباس جزاه الله خيرا هذا الموضوع في موضوعه


الحكمة من خلق الشيطان



اما قول الملحد



((هل يعقل بان الله غير من خطته بعدما فاجاه الشيطان عندما عصى امره ومن ثم ادم ؟


فلا خطة ولاهم يحزنون وقد رددنا عليه في الاعلى عندما رددنا على هذا السؤال في اوله

وأحب أن أزيد على ذلك حول سجود إبليس لآدم وأقول

كذلك سجود إبليس لآدم كان يعتبر أول امتحان واهم امتحان لإبليس



وبالمثل فطاعة ادم لإبليس كان امتحان له فهما قد خلقا وكذلك ذريتهما ليواجها الامتحان الإلهي لاستحقاق دخول الجنة .


وأما وجود آدم في الجنة أول الأمر مع وجود طبيعته التي خلق عليها لم يكن سوى امتحان له على مدى صبره في البقاء فيها فلما فشل في الامتحان وهذا كان متوقع لسبب طبيعة الإنسان انزله الله إلى الأرض ليأتي كل البشر ويخوضوا تجربة الامتحان وينالوا الجنة التي سوف يدخلوها بحله جديدة لا يخرجون منها أبدا وهذا هو مجمل قوله تعالى ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56))) الذاريات
وبالتالي دعني اذكر هذا المثال للتقريب

افرض أن هناك رجلا تم تجويعه لفترة طويلة من الزمن في إحدى المدن ثم احضر له أشهى المأكولات وقيل له لو أكلت من هذا الطعام أو شرب من هذا الشراب فسوف تطرد من هذه المدينة ولن تدخلها أنت وذريتك إلا بعد أن تجتهدوا بالعمل خارجها ثم يقرر هل تستحقون الدخول فيها أم لا
والسؤال هنا
هل يمكن أن يقال ماذا لو لم يأكل هذا الرجل من هذا الطعام ؟؟؟؟ أليس كان من الممكن أن يبقى في هذه المدينة ولن يطرد منها ؟؟؟؟؟

الإجابة طبعا لا !! لماذا ؟؟؟

لسبب وجيه وهو أن طبيعة الإنسان التي خلق عليها لا تجعله يستطيع أن يعيش دون تناول الطعام والشراب فلو لم يأكل ويشرب اليوم فسوف يضطر أن يأكل اليوم التالي من هذا الطعام وبالتالي سوف يطرد لا محالة لأن الحكمة تقول انه لا يمكن له البقاء في هذه المدينة إلا بعد أن يعمل جاهدا هو وذريته خارجها حتى يستحق الدخول لها والعيش فيها ثم الأكل من خيراتها من دون شروط
وهذا يماثل عمل سيدنا ادم عليه السلام والحكمة من خلقه وخلق إبليس وخلق الامتحان الدنيوي لهما وطرده من الجنة والله اعلم

الاشبيلي 26.03.2012 09:06

يتبع.....

الاشبيلي 27.03.2012 10:44

اما سؤال الملحد الثالث فهو كالتالي

اقتباس:

ثالثاً .. هل جميع صفات الله جميلة ؟
هناك بعض الصفات عند الخالق وعندما يتحلى بها المخلوق سيكون جيدا وجميلا مثل الكرم والصبر واللطف وهناك الكثير منها , وهناك صفات اخرى موجودة عند الخالق ولكن عندما يتحلى بها المخلوق يكون منبوذاً ومكروهاً وعاصياً كالتعالي والتكبر , السؤال هنا هل هذه الصفات قبيحة كي لايجوز للمخلوق التحلي بها ؟

لقد اجبت عن السؤال بنفسك هنا في السطور التالية



فالتكبر صفه غير محموده اذا استعملت في الشر وقد تكون محموده عندما تستعمل في الخير كالعزة بالدين او العبادة

اقتباس:

لماذا لايجوز للمخلوق ان يعرف قدر نفسه ويعرف ارفع من مخلوق اخر في حين ان المؤمنين حيث ان المسلمين يرون انفسهم اعلى شأن ومرتبة من المسيحين والمسيحين ايضا واليهود ايضاً ,

الميزة هي ميزة معرفة الحق وليست من فراغ فهل يعقل ان نساوي بين البليد الفاشل وبين الذكي المتفوق ؟؟؟؟؟؟


اقتباس:

وان الخالق نفسه ميز مخلوق على مخلوق حيث ميز ادم على الملائكة وعلى الشيطان بدون سبب



من قال هذا فلكل مخلوق ميزته هل تساوي الانسان بالملائكة الاخيار



وكذلك بالنسبة للجن والانس فلكل منهما ميزاته ومساوئة بل ان ابليس ظن انه افضل من ادم لانه خلق من نار وادم من طين

اقتباس:

وفضل بشر على بشر ايضاً بدون سبب , الم يفضل الانبياء على باقي البشر والمؤمنين ؟ الم يفضل محمد على باقي الرسل والعباد ؟ ما السبب لمذا محمد سيد الانبياء واشرف البشر ؟

ماذا لو لم يصطفي الحق جل وعلى من البشر انبياء فمن يكون نبي للبشر من البشر ؟؟؟؟؟؟؟ انت ؟؟؟ واذا كنت انت فبالتالي



سيتسأل غيرك ويقول نفس السؤال



لماذا فضل محمد صلى الله عليه وسلم على باقي الانبياء لسبب وجيه انه اخر الانبياء والمرسلين ولأن دينه هو الباقي الى يوم القيامة ولأن ولأن ...... والكلام يطول




اقتباس:

الم يفضل الله الذكور على الاناث ؟ الم يستطع ان يخلقكي ذكراً ويجعل منك نبي هذه الامة وتكونين سيد المرسلين واشرف البشر ولك المنزلة الاولى في الجنة ؟

سؤال فاسد فلم يفضل الذكر على الانثى ولكل ميزته ومساوئه والله قد فضل الرجال بان جعل منهم الانبياء وفضل النساء بان جعل منهن امهات الانبياء




اخيرا اعذروني اذا قلت ان هذه الاسئلة اتت من شخص مريض نفسي وليس ملحد ذو فكر والله الموفق

إبراهيم قندلفت (يحيى أبو صبيح الإلياسي) 27.03.2012 13:44

إلى الأخ الإشبيلي: لعل السائل الملحد يريد أن يكون كل البشر أنبياء حتى يتحقق عدله الذي يَهِيمُ به... وأن يكونوا كلهم رؤساء دول... وأن يكونوا كلهم مخترعون ...

sirius A 27.03.2012 18:15

اممم عادة الالحاد اسبابه نفسية بحتة
لهذا لاتتعجب من هاته الاسئلة

عاطف عثمان حلبية 27.03.2012 18:52

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها واثقه بالله (المشاركة 128761)
ملحد سالني هذه الاسئله واود ان تساعدوني في طرح اجابة مقنعه له
:36_1_55:

1- هذه اسئلة ساذجة وتافهة كعادة اسئلة الملحدين
يقول الملحد
اولاً .. كيفية اكتساب الشيطان قدرة الاغواء
1- هل خلق الله الشيطان واعطاه ميزة او قدرة الاغواء قبل ان يعصي امر الله عندما رفض الانحناء لادم ام بعد ذلك ؟
2- اذا كان قبل فهذا يدل على تعمد الله خلق الشيطان شريراً , اما اذا كانت قدرة او ميزة الاغواء وهبها الله له عندما طلب من الله ان يتركه يلعب على هواء ويغوي البشر ويرشدهم للشر فهذا خطأ قاتل كيف يسمع الله او يلبي طلب هذا العاصي والشرير
3- اما اذا كانت هذه الصفة او ميزة الاغواء استطاعة ان يصل اليها الشيطان او يكتسبها دون علم الله او رغماً عن الله فهذا ايضاً انتقاص من قدرة وعظمة الخالق , كيف يمكن لمخلوق ان يكتسب قدرة عظيمة وهائلة لوحده , هكذا يجعلنا ان نشكك في قدرة الخالق ماذا لو استطاع ان يكتسب ميزات اخرى خطيرة للغاية استطيع ان اذكر بعض الامثلة على هذه المميزات ولكن دعنا لانعقد الامور؟
4- الخلاصة كيفما ومتى ما كانت اكتساب الشيطان هذه الميزة فسيكون اللوم على الخالق وهو مسؤل ايضاً ومشترك معه , فكري اذا كان هناك شخص يحصل على اسلحة دمار شامل من الحكومة اي الحكومة تسمح له بأمتلاكها او هي من تتقصد في اعطائها له وهذا الشخص يلقي هذه الاسلحة على مجموعة من الناس ويبيدهم , برأيك هل هذا الشخص وحده مذنب في هذه الجريمة ؟ ام الحكومة ايضاً مذنبة ومشتركة في الجريمة ؟
انتهي
الرد
1- هل المشكلة هي في ان الشيطان يمتلك القدرة علي الاغواء ام انه استعمل تلك القدرة بشكل خاطيء ؟ هل خلقه الله شرير ام انه هو من اختار الشر ؟
2- مثلا كل ذكر او امرأة يمكنهم الزنا ، اي يستطيعون فعل ذلك ، الله اعطاهم القدرة علي ممارسة الجنس ، فهل عندما يزني رجل وامرأة يكون المخطيء من اعطاهم القدرة علي ممارسة الجنس ام عليهم لانهم مارسوا الجنس بشكل خاطيء ؟ هل خلق الله البشر زناة ؟
3- هل مشكلة ادم ان الشيطان كان لديه القدرة علي الاغواء ام ان ادم نسي واستجاب للشيطان ؟
4- الله خلق الشيطان واعطاه قدرة معينة وحذر ادم من ذلك الشيطان ، والمشكلة هي مشكلة الشيطان لانه استخدم قدرته بشكل خاطيء ومشكلة ادم لانه استجاب للشيطان
5- فالله لم يجبر الشيطان علي الشر ولم يجبر ادم علي المعصية ولكنه خلقهما ومنحهما صفات وقدرات متعارضة تحتاج لضبط النفس والصبر والعبادة ....... فمن استعان بالله اعانه ومن استسلم لهواه اسلمه الله لنفسه فاهانه
يقول الملحد
ثانياً .. تغير او تعديل الله في خطته
1- نحن نعلم او بالاحرى علمنا منكم ان الله خلق ادم وحواء والشيطان وكانوا يسكنون الجنة , ماذا كان سيحدث لو سجد ابليس لادم ولم يقم الاول بأغواء الثاني ولم يقم الثاني بالتقرب من تلك الشجرة ؟ هل كانوا سيبقون في الجنة ؟ بالتأكيد كانو سيبقون في الجنة ولم يضطر الله ان يغير من خطته ويخرجهم منها ويلقي بأدم وحواء على الارض ويشرد الشيطان في هذا الكون الواسع ولم يكن يضطر ان يصنع الجهنم وخاصة عندما كان ادم يؤكد له بان بأستطاعة البشر ان يطيعوه ولا يعصوا اورامره وعندما لم يعد يكن هناك الشيطان الذي يغوي البشر ويحثهم على ارتكاب المعاصي
2- ولكن السؤال هنا الم يكن يعلم الله بأن هذا لم يحدث وبأن كلاهما سيعصيان اوامره ؟ بالتأكيد بلا كان يعلم لانه يعلم كل شيء وهناك دليل على ذالك الا وهو عندما قال للملائكة اني جاعل في الارض خليفة ولم يقل في الجنة اي انه كان يعلم ماذا سيحدث ولكن تعمد في ابتلاء الشيطان بالتكبر وابتلاء البشر بالشيطان , هل يعقل بان الله غير من خطته بعدما فاجاه الشيطان عندما عصى امره ومن ثم ادم ؟
انتهي
الرد
1- من قال لك ايها التافه المغرور ان الله غير خطته ؟ الله لايتغير
2- المشكلة ان عقلك المختل لايفهم معني الله ومعني قدرة الله
فانت لاتفرق بين قدر الله التكويني ( علم الله وقدرته السابقة علي الخلق ) وقدر الله التشريعي (اوامر الله ونواهيه)
3- الله يعلم كل ما حدث وما سيحدث قبل ان يحدث ولكن ليشهد كل كائن علي نفسه ، فالله خلق ابليس وامره بالسجود وهو يعلم انه لن يسجد ليس لان الله اجبره ولكن لانه اختار ان يكون شريرا متكبرا فلو ان الله خلق ابليس والقاه في النار لانه لم يسجد لادم لادعي انه كان سيسجد
{بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28)} [الأنعام: 28]
4- لذلك خلقه الله وامره وعصي فحقت عليه اللعنة

نكتفي بهذا القدر فلم اعد استطع تحمل تلك التفاهات
ونرجو من الاخت السائلة (واثقة بالله) ان تبلغ ذلك الملحد اننا علي استعداد لمناظرته هنا فليأتينا وليفرغ ما في جعبته

واثقه بالله 12.04.2012 05:08

ما شاء الله تبارك الرحمن مجهود جبار
اسأل الله ان يرزقكم جنة الفردوس الاعلى بعد عمر مديد وعيش زهيد
وهذه العمل رائع جداً وباذن الله يكون نتيجته جزيل الثواب وعظيم المغفره
اسال الله لكم التوفيق والسداد وعسى الله ان يجعل الملايين يسلمون على يدكم حتى يكون الاسلام هو الدين الوحيد الباقي في العالم


قال تعالى
(( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ))

قال نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم (( .. فوالله لأن يهدي بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النَّعم )) وفي رواية (( خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت ))
وقال
(( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً .. ))

حفظكم المولى

واثقه بالله 12.04.2012 05:12


اخواني هذا القروب لملحدين ويسمحون للمسلمين بدخوله فاثبتو وجودكم فيه واظهرو الحقيقه لن اقول التي لا يعلمونها لكن لتي يتجاهلونها

*****************

واثقه بالله 12.04.2012 05:47

الاخ عاطف انا قولت له وباذن الله اذا رد حقولك هو مستعد يناظرك او لا


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 04:45.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.