انتظروا ما سبق ليس كلامي




لكنه لسان حال كثيييرين





أرى أن الأمر هام و يحتاج منا إلى اهتمام





إذا تنصلنا جميعًا واحدًا تلو اللآخر فمن سيبقى لدعوة الغافلين و تذكير الناسين و صد المهاجمين ؟




المنتدى هنا ماشاء الله فيه خير و جد




لكني والله لا أخفيكم سرًا أخشى عليه أن يصيبه ما أصاب غيره من منتديات لم تكن عادية بل كنت اعتبرها حصونًا و ملاذًا




ثم بعد فترة ترى ركودًا و فتورًا




و من حين لآخر ترى الأعضاء ينسحبون




كلٌ له عذره ، نعم




لكن الأمر لا يحتمل





نحن لسنا هنا للترفيه أو لقضاء الوقت




و برأيي عالم النت اليوم ليس منفصلًا عن الحياة الواقعية




يجب ألا نحيا هنا حياة افتراضية موازية للحياة الواقعية




بل يجب أن يكون النت جزءًا من الواقع




أمر الدين ليس حملًا خفيفًا




نحمله متى شئنا و نلقيه وراء أظهرنا متى استثقلناه




بل الأمر جد يحتاج إلى صبر و مثابرة





النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه كانوا يذودون عن الدين من كل جانب




لم يستكينوا يومًا أو يتركوا أحد الثغرات دون حماة




رغم أن حملهم يقينًا كان أثقل و جهادهم كان أكبر !





و الله أرى أن الأمر يتلخص في النية




فإن كنا ندخل المنتدى للتصفح الرتيب




دون تنظيم للوقت أو استحضار النية أو وضوح للهدف ، فبئس حملنا كأسفار الحمار !





إن تركنا جميعًا النت




فوالله لن يتركه الفسقة و لن يتركه الصوفية و لن يتركه الشيعة و لن يتركه المنصرين و لا غيرهم من أصحاب المناهج الضالة ،




إذن فليس التراجع هو الحل




و لو تركنا هذه الثغرة التي لا يمكن سدها




و نكصنا على أعقابنا بأي عذر كان ، فأخشى أن نكون من الذين أهمتهم أنفسهم !





الحياة كلها جهااااااااد




أنت في عباداتك تجاهد




و في معاملاتك تجاهد




و في التعلم تجاهد




و في دعوتك تجاهد




إذن الأمر ليس مقتصرًا على الانترنت




و إلا لكنا اعتزلنا الناس جميعًا




أو حتى توقفنا عن مجاهدة أنفسنا في ترك الذنوب التي لا نلبث أن نعود إليها كلما تبنا منها !





لا أحسن كتابة الموضوعات و دومًا اكتفي بالنقل أو الرد




لكن أردت فقط هذا الموضوع أن يكون نوعًا من " الفضفضة " فالأمر يؤرقني





لم ينتهي كلامي و بإذن الله لي عودة لإضافة بعض الخواطر حول الأمر




أرجو ألا أكون قد أثقلت عليكم أو تجاوزت حدودي لكن أحسب الأمر يستوجب المصارحة .




قال الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم: وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُواوَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[العصر:1-3].
قال الشافعي رحمه الله تعالى: ( لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم) .