منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   القرآن الكـريــم و علـومـه (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   مفيد جدا : من لطائف القرآن (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=676)

أبوحمزة السيوطي 26.04.2009 07:15

مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين المرسل بالذكر للعالمين .

أما بعد ...

فهذه فوائد من كتاب ( من لطائف القرآن ) للأستاذ الدكتور ياسين جاسم المحيمد الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض .
وهي منقولة من موقع ملتقى أهل الأثر وقد كتبها الشيخ بنفسه هناك حفظه الله ورعاه وأنقلها لكم لما فيها من فوائد وذلك تباعا حتى تُتقن .. والله الموفق ..

أخبرنا الشيخ قال :

1- سؤال : ما فائدة تقديم الرحمن على الرحيم في البسملة والفاتحة ؟

جواب :
لما كانت رحمته في الدنيا عامة للمؤمنين والكافرين قدم الرحمن وفي الآخرة دائمة لأهل الجنة لا تنقطع قيل .. الرحيم ثانياً .
ولذلك يقال رحمان الدنيا ورحيم الآخرة . الرحمن: هو المنعم بجلائل النعم ، والرحيم: هو المنعم بدقائقها. والرحمن: ذو الرحمة الشاملة التي عمت المؤمن والكافر ، والرحيم: خاص بالمؤمنين ( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) .



2- السؤال: يقول الله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)) ، لماذا انتقل الخطاب من الغيبة إلى الحضور؟ وماذا يسمى هذا الأسلوب في العربية؟

الجواب:
الانتقال من الغيبة إلى الحضور أو من الحضور إلى الغيبة هو أسلوب من أساليب البلاغة العربية ويسمى: (الالتفات).
فإذا كان الالتفات من الغيبة إلى الحضور، فهو عروج إلى الله عز وجل، كما في الآية (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)).
وإذا كان الالتفات من الحضور إلى الغيبة فهو(غالبًا) بعدٌ عن الله عز وجل، وانحدار إلى العذاب والآلام ، كقول الله عز وجل: (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ.....)(سورة يونس/22)، فقوله: (كنتم في الفلك) خطاب للحاضر ، وقوله: (جرين بهم) خطاب للغائب فتأمل.


يتبع ...

الزبير بن العوام 26.04.2009 09:04

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
متابع ... بارك الله فيك

------------------------------------

أبوحمزة السيوطي 26.04.2009 16:09

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها الزبير بن العوام (المشاركة 2049)
متابع ... بارك الله فيك

------------------------------------


وفيك بارك أخي الحبيب سلطان شرفني مرورك
وأواصل معكم يوما إن شاء الله

نوران 27.04.2009 07:28

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في انتظار المزيد من هذا الخير جعله الله تعالى في موازيين أعمالكم

أبوحمزة السيوطي 27.04.2009 08:40

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة نوران على المرور والدعاء

قال الشيخ حفظه الله :

3- السؤال : لماذا ورد لفظ ( أنعمت ) في فاتحة الكتاب بصيغة الفعل ؟ وورد لفظ ( المغضوب ) بصيغة اسم المفعول ؟ ولفظ ( الضالين ) بصيغة اسم الفاعل ؟ ولماذا لم يقل : أنعمت وغضبت وأضللت ؟ .

الجواب :
1 - هذا الأسلوب هو غاية الأدب مع الله عز وجل ، بأن ينسب النعمة إليه ، وينفي عنه ما سواه . وهو أسلوب قرآني رصين .

وقد ورد في سورة الكهف على لسان العبد الصالح : ( فأردت أن أعيبها ) - عن السفينة - فنسب العيب إلى نفسه . وقال عن الغلام : ( فأردنا ) ، ثم نسب الخير إلى الله عز وجل في قوله : ( فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ) - في بناء الجدار - .
وقد ورد هذا الأسلوب في قصة إبراهيم عليه السلام : ( الذي خلقني فهو يهدين ) - فنسب الهداية إلى الله عز وجل - ثم نسب المرض إلى نفسه فقال : قال : ( وإذا مرضت فهو يشفين ) وكذلك فإن قوله تعالى : ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) قد نسب النعمة إلى الله تعالى .


2 - هذا الاسلوب فيه التفات من الحضور ( أنعمت ) إلى الغيبة ( المغضوب ، الضالين ) ، فهو دليل على بعد اليهود والنصارى عن الله عز وجل ، وانحدارهم في الضلال البعيد .

3 - الاسم يدل على الثبوت ، والفعل يدل على التجدد ، وكلمة ( أنعمت ) فعل يدل على تجدد النعمة على هذه الأمة . وكلمة ( المغضوب ) و ( الضالين ) اسمان ، يدلان على ثبوت الغضب على اليهود ، وثبوت الضلال على النصارى .


4- السؤال : يقول الله تعالى : ( يجعلون أصابعهم في آذانهم ) ، فكيف تسع الآذان الأصابع ؟ .

الجواب :
عبّر بالأصابع عن أناملها ، والمراد بعضها ، لأنهم إنما جعلوا بعضها في آذانهم ، وهو من باب إطلاق الكل وإرادة الجزء ، وهذا أسلوب من أساليب البلاغة العربية ، ويتم من شدة الهلع والخوف ، ولا يجدي عنهم هلعهم ، لأن الله محيط بالكافرين .




أبوحمزة السيوطي 29.04.2009 10:14

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
5- السؤال : المصلون يقرؤون في صلاتهم : ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) وهم مهتدون إلى ذلك ، فما معنى طلب الهداية لهم في الآية الكريمة ؟ .
الجواب :
المراد بطلب الهداية الثبات والدوام على الحق ، وهو كما في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ ) .
6- السؤال : يقول الله تعالى : ( لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ ) (البقرة) والمن والسلوى طعامان اثنان وليس واحداً ! .
الجواب : من وجهين :
الأول : أنهم كانوا يخلطون المن والسلوى ويأكلونهما طعاماً واحداً ( ) .
الثاني : المراد نفي البدل ، ودوامُ ذلك واستمراره على حالة واحدة () .
ا7- لسؤال : يقول الله تعالى : ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ) (البقرة) ، والكتابة لا تكون إلا باليد ! .
الجواب :
المراد مباشرتهم ذلك التحريف بأنفسهم ، وجاء لفظ : ( بأيديهم ) توكيداً على إصرارهم على التحريف والتزييف () .

نوران 01.05.2009 14:33

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


متابعة إن شاء الله

جزاكم الله خيرا أخانا الفاضل

ayaaya 02.05.2009 20:07

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
http://img410.imageshack.us/img410/2203/besmqh8.gif
اخي الفاضل *ابو حمزة السيوطي*
http://www4.0zz0.com/2008/10/09/10/743309571.gif
في ميزان حسناتك بفضل الله
ياسين جاسم المحيمد]استفذت كثيرا من الشرح القيم للدكتور جزاه الله خيرا.
اثابك الله على النقل .
متابعة بفضل الله.
http://www.islamup.com/uploads/image...f12d446770.gif

أبوحمزة السيوطي 03.05.2009 07:49

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
الأخت الفاضلة نوران جزاك الله خيرا
الأخت الفاضلة ayaaya جزاك الله خيرا

شرفني مروركما

أبوحمزة السيوطي 05.05.2009 08:54

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
8- السؤال : يقول الله تعالى : ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ ) . ما هو مفهوم ( الكلمات ) في القرآن الكريم ؟ .
الجواب :
لمفهوم ( الكلمات ) في القرآن الكريم وجوه متعددة من أهمها :
1- الكلمات العشر اللواتي ابتلى الله تعالى بهنّ إبراهيم عليه السلام ، وهن خمس في الرأس ، وخمس في الجسد . فأما اللواتي في الرأس : فالفرق ، والمضمضة ، والإستنشاق ، وقص الشارب ، والسواك . واللواتي في الجسد : تقليم الأظافر ، وحلق العانة ، ونتف الإبط ، والإستطابة بالماء ، والختان . وهو معنى قوله تعالى : ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ ) البقرة .
2- الكلمات التي تلقاها آدم من ربه ، وهي قوله تعالى : ( قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) الأعراف .. ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ ) البقرة .
3- الكلمات هي القرآن الكريم . ومنه قوله تعالى : ( يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ) الأعراف .
4- الكلمات هي علم الله تعالى وعجائبه . ومنه قوله تعالى : (لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي ) الكهف . وقوله تعالى : ( مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ) لقمان . وقيل في هذا الوجه : إنه على ظاهره لأن كلام الله لا ينفد .
5- الكلمات هي الدين ، ومنه قوله تعالى ك ( لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) الأنعام .
6- الكلمات هي لا إله إلا الله ومنه قوله تعالى : ( وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ) التوبة .
7- الكلمات هي قول الله تعالى : ( كن ) ومنه قوله تعالى : ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ ) النساء . و قوله تعالى : ( وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) البقرة .

إستبرق 05.05.2009 15:27

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله اخي الكريم أبوحمزة السيوطي على هذا التقديم جعله الله في ميزان حسناتك

استفدت منه كثير والتفت على اشياء ما كنت انتبه عليها او افكر فيها

بارك الله فيكم واحسن اليكم

أبوجنة 05.05.2009 17:38

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
كافة اللطائف فى غاية الجمال

و ربما لا زال هناك المزيد من بحر لطائف و عجائب كلام الله عز و جل

إلا أن هناك كلام فى مسألة كلمات الله عز و جل لسيدنا إبراهيم

فمن غير المعقول أن تكون إمامة الناس قائمة على سنن الفطرة

و أيضا سنن الفطرة هى من الفطرة أى أن ليس سيدنا إبراهيم هو من سنها

و كلمات الله الموجبة للإمامة لا تكون إلا التوحيد الخالص و الدين الحنيف

بارك الله بك و أحسن إليك أخى الحبيب

و فى انتظار المزيد من اللطائف إن شاء الله

أبوحمزة السيوطي 06.05.2009 07:16

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
أستاذنا الفاضل أبو جنة

اقتباس:

إلا أن هناك كلام فى مسألة كلمات الله عز و جل لسيدنا إبراهيم


فمن غير المعقول أن تكون إمامة الناس قائمة على سنن الفطرة


و أيضا سنن الفطرة هى من الفطرة أى أن ليس سيدنا إبراهيم هو من سنها


و كلمات الله الموجبة للإمامة لا تكون إلا التوحيد الخالص و الدين الحنيف



روى الحاكم في المستدرك وصححه والبيهقي في السنن عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ) قَالَ :" ابْتَلاَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالطَّهَارِةِ خَمْسٌ فِى الرَّأْسِ ، وَخَمْسٌ فِى الْجَسَدِ ، فِى الرَّأْسِ : قَصُّ الشَّارِبِ وَالْمَضْمَضَةُ وَالاِسْتِنْشَاقُ وَالسِّوَاكُ وَفَرْقُ الرَّأْسِ ، وَفِى الْجَسَدِ : تَقْلِيمُ الأَظْفَارِ وَحَلْقُ الْعَانَةِ وَالْخِتَانُ وَنَتْفُ الإِبْطِ وَغَسْلُ مَكَانِ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ بِالْمَاءِ"

قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
وقال الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم .
وكذلك صحح إسناده ابن حجر في الفتح .

فهذا تفسير ابن عباس رضي الله عنه وهو معقول وليس غير معقول وإمامة المسلمين على غيرهم ذلك أنهم على الفطرة وعلى ملة إبراهيم حنيفا وما انتكس أهل الكفر من أهل الكتاب وغيرهم إلا بعد ما نكثوا الفطرة ..

وعلى العموم ذكر لمعنى هذه الكلمات معاني كثيرة وتفسيرات كثيرة مثل شرائع الدين وسنن الفطرة ومناسك الحج وغيره ..
وقال ابن كثير رحمه الله بعد أن سردها أن معنى الكلمات يشمل جميع ما ذُكر ..

وجزاك الله خيرا أستاذنا الحبيب شرفني مرورك

أمــة الله 06.05.2009 08:44

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
أسأل الله أن يجعلنا وإياك أخي أبو حمزة من أهل القرآن الكريم
بارك الله في قولك وعملك
نفع الله بنا وبك الإسلام والمسلمين

أبوحمزة السيوطي 06.05.2009 09:07

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها إستبرق (المشاركة 2901)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما شاء الله اخي الكريم أبوحمزة السيوطي على هذا التقديم جعله الله في ميزان حسناتك

استفدت منه كثير والتفت على اشياء ما كنت انتبه عليها او افكر فيها


بارك الله فيكم واحسن اليكم

وفيك بارك أختنا الفاضلة

الحمد لله على تقبلكم للموضوع ,, تابعينا يا أختنا فلدينا مزيد إن شاء الله

شرفني مرورك

أبوحمزة السيوطي 06.05.2009 09:09

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
اقتباس:

أسأل الله أن يجعلنا وإياك أخي أبو حمزة من أهل القرآن الكريم
اللهم آمين .. من أحسن الأدعية التي نرجوها ..

جزاك الله خيرا أختنا نورا وأحسن الله إليك وتقبل دعاءك ..

نوران 06.05.2009 09:34

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله

وعلى آله وصحبه ومن امن به وا تبع هداه ودعا بدعواه إلى يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اقتباس:

إلا أن هناك كلام فى مسألة كلمات الله عز و جل لسيدنا إبراهيم



جاء في فتح القدير

وقوله: "بكلمات" قد اختلف العلماء في تعيينها،

فقيل: هي شرائع الإسلام، وقيل: ذبح ابنه، وقيل: أداء الرسالة،

وقيل: هي خصال الفطرة، وقيل: هي قوله: "إني جاعلك للناس إماماً"

وقيل: بالطهارة .

قال الزجاج: وهذه الأقوال ليست بمتناقضة،

لأن هذا كله مما ابتلي به إبراهيم انتهى.

وظاهر النظم القرآني أن الكلمات هي قوله: "قال إني جاعلك" وما بعده،



http://www.sh11sh.com/sh11sh1/n38bar.gif

ومن تفسير العز بن عبد السلام

{ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ } بالسريانية آب رحيم . { بِكَلمَاتٍ } شرائع الإسلام ، ما ابتلى أحد بهذا الدين فقام به كله سواه ،

فكتب الله تعالى له البراءة ، فقال تعالى : { وَإِبْرَاهِيمَ الذي وفى } [ النجم : 37 ] وهي ثلاثون سهماً ،

عشر في براءة { التائبون العابدون } [ التوبة : 112 ] وعشر في « الأحزاب » { إِنَّ المسلمين والمسلمات } [ الأحزاب : 35 ]

وعشر في المؤمنين [ 1-9 ] ، { سَأَلَ سَآئِلٌ } [ المعارج : 1 ] إلى قوله { عَلَى صَلاتِهمْ يُحَافِظُونَ } [ المعارج : 34 ] ،

قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أو هي عشر من سنن الإسلام : خمس في الرأس ، قص الشارب ، والمضمضة ، والاستنشاق ، والسواك ، وفرق الرأس ،

وفي الجسد ، تقليم الأظفار ، وحلق العانة ، والختان ، ونتف الإبط ، وغسل أثر البول والغائط بالماء ،

أو هي عشر : ست في الإنسان ، حلق العانة والختان ، ونتف الإبط ، وتقليم الإظفار ، وقص الشارب ، وغسل الجمعة ،

وأربع في المشاعر : الطواف والسعي بين الصفا والمروة ، ورمي الجمار ، والإفاضة ، أو مناسك الحج خاصة ،

أو الكواكب ، والقمر ، والشمس؛ والنار والهجرة والختان ، ابتُلي بهن فصبر ،

أو ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم لم سمى الله تعالى إبراهيم خليله { الذي وفى } ؟ [ النجم : 37 ]

لأنه كان يقول كلما أصبح وأمسى { فَسُبْحَانَ الله حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ } [ الروم : 17 ] إلى قوله تعلى { تُظْهِرُونَ } ،

أو قول الرسول صلى الله عليه وسلم « أتدرون ما { وَفَّيَ } ؟ » قالوا الله ورسوله أعلم ، قال : « وفيَّ عمل يومه أربع ركعات في النهار » ،

أو قاله له ربه : « إني مبتليك ، قال : أتجعلني للناس إماماً ، قال : نعم : قال : ومن ذريتي قال : لا ينال عهدي الظالمين ،

قال : تجعل البيت مثابة للناس قال : نعم ، قال : وأمنا قال : نعم ، قال : وتجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك . قال : وترينا مناسكنا وتتوب عليها قال : نعم ،

قال : وتجعل هذا البيت آمناً ، قال : نعم ، قال : وترزق أهله من الثمرات ، قال : نعم ، فهذه الكلمات التي أبتُلى بها .

http://www.sh11sh.com/sh11sh1/n38bar.gif



أبوحمزة السيوطي 12.05.2009 15:28

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
9- السؤال: يقول الله تعالى: { ذهب الله بنورهم } (البقرة 17).
عبر عن انقطاع نورهم بأن الله أذهبه فعبر به صريحاً دون أن يقول (ذهب نورهم) أو (أذهب نورهم).
الجواب:

فالتلفظ بلفظ الجلالة دلالة على انقطاع معيتهم ، التي خص الله بها أولياءه وعباده الصالحين . فلم يبق للمنافقين جبلة بالله عز وجل ، ثم انظر إلى قوله تعالى على لسان أوليائه : { لا تحزن إن الله معنا } (التوبة)40 وإلى قوله تعالى : { قال كلا إن معي ربي سيهدين }(الشعراء 66).


10 - السؤال:
يقول الله تعالى : وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان .
ويقول سبحانه : تبارك الذي نزل الفرقان على عبده .
فما هو مفهوم الفرقان في القرآن الكريم؟
الجواب :

الفرقان في القرآن على ثلاثة أوجه :
أحدها: النصر. ومنه قوله تعالى ( وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ ) أي : يوم النصر.
الثاني : المخرج في الدين من الضلال والشبهة . ومنه قوله تعالى : ( وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)، وقوله تعالى : ( إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ).
والثالث: القرآن . ومنه قوله تعالى : ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ).



ساجدة لله 12.05.2009 20:58

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
ماشاء الله ولا قوة إلا بالله
أخي الفاضل أبو حمزة الموضوع رائع
جعله الله في ميزان حسناتك بإذن الله لوجهه خالصا

حياك الله

ayaaya 15.05.2009 01:49

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
http://www.s3udy.net/pic/salam_kalam002_files/12.gif


http://www.s3udy.net/pic/salam_kalam002_files/11.gif
اخي الفاضل*ابو حمزة السيوطي *
جزاك الله خيرا
لطائف درر كنت اجهلها وبفضل الله صرت اعلمها واعلمها
بارك الله فيك وفيمن علمك ونفع بك اخي وجعلنا من اهل القران وخاصته يا كريم يا كبير يا الله.
متابعة بفضل الله.

غايتي ربي رضاك 15.05.2009 06:08

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
بارك الله فيكم ونفع بكم

موضوع جدا قيم

رضى الله عنكم وارضاكم

متابعين بعون الرحمن

أبوحمزة السيوطي 16.05.2009 06:57

رد: مفيد جدا : من لطائف القرآن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها [COLOR=#533704
ayaaya

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها [COLOR=#533704
]اخي الفاضل*ابو حمزة السيوطي *
جزاك الله خيرا

لطائف درر كنت اجهلها وبفضل الله صرت اعلمها واعلمها
بارك الله فيك وفيمن علمك ونفع بك اخي وجعلنا من اهل القران وخاصته يا كريم يا كبير يا الله.
متابعة بفضل الله.

[/COLOR]

وفيك بارك أختنا الفاضلةayaaya

شرفني مرورك وجزاك الله خيرا



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها غايتي ربي رضاك (المشاركة 3909)
بارك الله فيكم ونفع بكم



موضوع جدا قيم

رضى الله عنكم وارضاكم


متابعين بعون الرحمن

وفيك بارك أختنا الفاضلة غايتي ربي رضاك

شرفني مرورك وجزاك الله خيرا

ابوحازم السلفي 24.08.2010 14:15

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

http://www.al-qatarya.org/qtr/qatarya_Gr9DWPoT8U.gif


حفظك الله أبا حمزة
وجزاك الله خيرا

محب الله ورسوله 25.08.2010 16:41

جزاك الله خيرا اخى ابا حمزة

واسال الله ان يجعلنا واياك من اهل القران العاملين به

mustaphasma 02.10.2010 16:59

الأية

الحمد الله رب العالمين

== الفاتحة ==

حمدى الصعيدى 16.12.2010 15:03


بن الإسلام 16.02.2011 11:37

جزاكم الله خيراً

موضوع جميل فيه الكثير من الفوائد العظيمة

جعله الله فى ميزان حسناتكم


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 00:35.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.