بذلك ينتهي دين النصرانية، و كل الملل الأخرى في زمانه، و يبقى الإسلام فقط

لكن كيف فقد جاء رسل كثر من اقبله ولم يتمكنوا من هدية كل الناس دفعه واحده ؟؟ ومن فيهم نبي الله عيسى نفسه !
اما سبب نزوله بدلا من النبي محمد رسولنا فكلامك مقنع جدا

يجب أن أوضح أولا أنني لم أقصد أن بقاء الإسلام فقط معناه أن كل الناس سوف يعتنقونه.
بل قصدت أنه سيبقى الدين السماوي الوحيد على الأرض، و آنذاك سيكون هناك مسلمون ، و غير مسلمون.
لن يعود هناك وجود لدين النصرانية و اليهودية..

و سأقول لك كيف ..

عندما ينزل عيسى عليه السلام و يقول للناس أنه عبد الله و رسوله ، و أنه على دين الإسلام و شريعة محمد صلى الله عليه و سلم، فالنصارى الذين كانوا على دين النصرانية سيؤمنون بما هو عليه، و سيسلمون لله ، و يتركون تأليههم له ، و يكسرون الصلبان .. إلخ..
فبهذا تنتهي النصرانية ..

أما اليهود ، فسيكون تجمعهم جميعا في أرض فلسطين، و بعد قتل المسيح عليه السلام لرئيسهم الدجال ، سوف يقاتلهم المسلمون حتى يقضوا عليهم و يحرروا المسجد الأقصى من أيديهم..
و بذلك ينتهي دين اليهود..

و يبقى الإسلام.

هل اتضح الأمر يا أختنا الفاضلة؟

أما اليهود ، فسيكون تجمعهم جميعا في أرض فلسطين

اولا : هل ذكر نبينا محمد عليه السلام ان اليهود سيكون تجمعهم جميعا في أرض فلسطين
عندما ينزل عيسى عليه السلام و يقول للناس أنه عبد الله و رسوله

ثانيا : كيف سيدأكد المسيحين انه فعلا هذا النبي عيسى عليه السلام , فقد نطق في المهد ولم يصدقوه ما الفرق مستقبلا ؟؟*

اسفه على الغلبه !!

قال الله تعالى :(وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً) (الإسراء:104).

جئنا بكم لفيفا تعني جميعا و من كل قبيلة .. و هذا ما يحدث فعلا الآن في فلسطين، فقد تجمع معظم شتات اليهود في أرض فلسطين، و جاؤوا من كل البلدان العالمية، حتى إنهم قد كونوا مجتمعات صغيرة بداخل المجتمع الإسرائيلي الحالي.... و ما يزال التهجير و الاستيطان قائما حتى الآن.

وروى الإمام أحمد برقم 14920 والترمذي برقم 2170 عن مجمع بن جارية الأنصاري رضي الله عنه يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يَقْتُلُ ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ بِبَابِ لُدٍّ " .

وروى مسلم برقم 5228 عن النواس بن سمعان رضي الله عنه حديثاً طويلاً عن الدجال ، وفيه قصة نزول عيسى وقتله للدجال ، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم : " فَلا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلا مَاتَ وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ "

و "لد" هي بلدة في فلسطين على مقربة من بيت المقدس، و ذلك أثناء توجه الدجال و أتباعه إلى بيت المقدس.

بداية يجب أن تعلمي أن الدجال عندما سيظهر، سيدعي أنه هو الله ، و سيفتن الناس بالقدرات الخارقة التي أعطاه الله إياها ، فسيقول للسماء أمطري فتمطر، و سيقول للأرض انبتي فتنبت ، و سيفتن الناس بهذه القدرة التي أعطاه الله إياها...

جاء في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه في ذكر الدجال : أن الصحابة قالوا : " يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا لَبْثُهُ فِي الأَرْضِ ؟ قَالَ : أَرْبَعُونَ يَوْمًا ؛ يَوْمٌ كَسَنَةٍ وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ " " .. قالوا : وَمَا إِسْرَاعُهُ فِي الأَرْضِ ؟ قَالَ : كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ . فَيَأْتِي عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ ، وَالأَرْضَ فَتُنْبِتُ ، فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ - الماشية - أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا - الأعالي والأسنمة - وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا ، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ - كناية عن الامتلاء وكثرة الأكل - . ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ . وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا أَخْرِجِي كُنُوزَكِ فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ . ثُمَّ يَدْعُو رَجُلا مُمْتَلِئًا شَبَابًا فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الْغَرَضِ ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ " رواه مسلم برقم 5228 .

طيب الآن، رجل بهذه القدرة الهائلة، عندما يأتي إليه رجل يلاحقه ، فيذوب منه هذا الدجال كما يذوب الملح في الماء، فيقتله المسيح عليه السلام بحربته، ألا يدعو هذا إلى التدبر؟

كل هذه القوة التي كانت لدى الدجال تختفي و تتبدد مرة واحدة بمجرد رؤية نبي الله عيسى عليه السلام.. أليس هذا دليلا على أن هناك قوة تؤيد عيسى عليه السلام ، أكبر من قوة الدجال؟
هذا سيجعل النصارى يصدقون أنه المسيح عليه السلام نبي الله و رسوله.

هذا من جهة ، و من جهة أخرى، فالنصارى ينتظرون مجيء المسيح بكل الأحوال في نهاية العالم..
إذن فنزوله لن يكون غريبا عليهم، بل سيقبلون الأمر و سيتوجهون إليه ، لكنهم سيفاجؤون بأنه سيكسر الصليب أمامهم و يقول لهم أنه ليس إلها و ليس ابن إله بل هو رسول الله ، و يؤكد على أنه مسلم متبع لشريعة محمد صلى الله عليه و سلم.

لا داعي للأسف يا أختنا..
يسرنا و يسعدنا أن نجيبك .. فلا تترددي في طرح أي سؤال.

وما قصة الحجر الاسود وماسبب عبادتنا له في مكه الم ينهي الاسلام عن عبادة الحجاره والاصنام !؟!؟!؟!؟

بداية اعلمي يا أختنا أننا لا نعبد الحجر الأسود و لا نعبد الكعبة، بل نعبد رب الكعبة ..

قال الله تعالى : لإِيلافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)

إذن فالله تعالى يأمرنا بعبادته وحده ، و هو رب البيت (الكعبة).

أما الحجر الأسود فهو حجر من الجنة نزل به جبريل عليه السلام إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام ليضعه في الكعبة..
و كان هذا الحجر شديد البياض ، فسودته خطايا بني آدم.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 877
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

أما العبادة ، فهي الانقياد الكامل و الخضوع للمعبود، و لا أحد من المسلمين ينقاد أو يخضع للحجر الأسود و لا للكعبة، بل الانقياد و الخضوع يكون لله تعالى وحده.
وقد ورد في الحديث الصحيح ، أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -كان يطوف بالبيت ، ويقبّل الحجر الأسود ، ويخاطبه قائلاً : " إني لأعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر ، ولولا أن رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبّلك ما قبّلتك أبداً "

فالأصل في تقبيلنا للحجر الأسود هو اتباع رسول الله صلى الله عليه و سلم، و الرسول صلى الله عليه و سلم لم يفعل ذلك إلا بأمر من الله.. فاتباعنا لرسول الله هو اتباع لأمر الله، فهو إذن انقياد و خضوع لله تعالى لصاحب الأمر ، و ليس للحجر .

شكرا جزيلا

العفو أختنا الفاضلة...
نحن دائما تحت أمرك و في خدمتك

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ممكن اسأل سؤال لماذا الدوران 7 مرات حول الكعبه .!؟!!