جزاكم الله خيرًا
أسأل الله أن ينفع به |
الرد على التدليس رقم ( 34 ): شبهة ضعف حديث أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ثانياً: ليس ضعف الإسناد دليل على كذب المتن أو على الأقل معنى المتن، فقد كان علماء السنة وفحولها يحكمون على إسناد بالكذب ويصححون إسنادا آخر لحديث واحد فإذا ذكرت نص الحديث الأول قالوا لك: إنه موضوع، ولكن ورد في معناه حديث آخر صحيح بصيغة كذا وكذا ، إنه التريث في إثبات حتى ألفاظ الحديث النبوي، وإذا كان الحديث الذي يذكره المدلس ضعيف الإسناد وقد ظن أنه بهذا يطعن طعنا حقيقيا على الصحابة فإنا نبشره أن رجاءه الخائب خاب لأنه صح عند مسلم ج 16 ، ص 322 قول النبي صلى الله عليه وسلم: " حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ كُلُّهُمْ عَنْ حُسَيْنٍ - قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ الْجُعْفِىُّ - عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ يَحْيَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ قُلْنَا لَوْ جَلَسْنَا حَتَّى نُصَلِّىَ مَعَهُ الْعِشَاءَ - قَالَ - فَجَلَسْنَا فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ « مَا زِلْتُمْ هَا هُنَا ». قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّيْنَا مَعَكَ الْمَغْرِبَ ثُمَّ قُلْنَا نَجْلِسُ حَتَّى نُصَلِّىَ مَعَكَ الْعِشَاءَ قَالَ « أَحْسَنْتُمْ أَوْ أَصَبْتُمْ ». قَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَكَانَ كَثِيرًا مِمَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ « النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِى فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أصحابي مَا يُوعَدُونَ وَأَصْحَابِى أَمَنَةٌ لأُمَّتِى فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِى أَتَى أُمَّتِى مَا يُوعَدُونَ ». فشبه الصحابة بالنجوم لهذه الأمة. ثالثاً: نقول للمدلس ـ أدام الله علينا ثقتنا بديننا بما يورده من أسئلة ـ وبالإضافة إلى هذا الحديث فإليك حديث آخر يقول في مستدرك الحاكم على الصحيحين ج 1، ص 319: "حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا أبو عاصم ، ثنا ثور بن يزيد ، ثنا خالد بن معدان ، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي ، عن العرباض بن سارية ، قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا ، قال : « أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن أمر عليكم عبد حبشي ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة » هذا حديث صحيح ليس له علة- الالباني – صحيح الجامع – 2327 . والله المستعان على ما تصفون |
" وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ " الأنبياء 70
|
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 00:50. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.