أوهام الكراسي كان يتصور أنه لو غاب يوماً واحداً فقط عن مكتبه فإن العمل سيتوقف تماماً وأن جميع المصالح ستتعطل. لذلك ظل طوال مدة خدمته التي جاوزت الثلاثين عاماً مشدوداً إلى ذلك الكرسي، يجدده كلما قدم لكنه لا يفارقه لحظة حتى لو تأخر تجديده. كان أول من يصل إلى الوزارة قبل بدء الدوام بأكثر من نصف ساعة غالباً، وكان آخر من يغادرها بعد انتهاء الدوام بساعة أو أكثر أحياناً. لم يُعْرَف عنه أنه قد أخذ إجازة منذ أن التحق بالوظيفة. كان إذا مرض تحامل على نفسه وذهب إلى المكتب قائلاً لكل من ينصحه بالراحة إنها وعكة بسيطة. وكان من حسن حظه ـ أو حسن حظ الوزارة كما يعتقد هو ـ أن الوعكات غير البسيطة لا تأتيه إلا في أيام الإجازات الأسبوعية ـ لأنه لم يأخذ إجازة غير أسبوعية قط ـ وتنتهي معها، وعادة ما يكون موعد تلك الوعكات الأعياد والعطلات الرسمية الطويلة التي كان يلازم خلالها البيت فلا يغادره إلا نادراً. صحيح أنه أصبح مسؤولاً كبيراً في وزارته، لكنه لم يهبط إلى المنصب بباراشوت من السماء. فقد بدأ حياته الوظيفية كاتباً صغيراً وتدرج في الوظيفة حتى وصل إلى هذه المرتبة. لذلك يعتبره الجميع مثالاً للموظف الذي صعد السلم من أوله حتى وصل إلى قمته، وتربع فوق القمة فترة يحسده الكثيرون عليها. شيء واحد فقط لا يحبه فيه الموظفون العاملون تحت إدارته، ذلك هو كرهه لأي طلب إجازة يتقدم به إليه أي موظف عنده، رغم أن الإجازة حق ضمنته كل عقود العمل وقوانين الخدمة المدنية لجميع الموظفين في كل أنحاء الدنيا. لذلك كان كل موظف يتقدم بطلب إجازة ـ حتى لو كانت عارضة ـ يهيئ نفسه قبلها بفترة ليست قصيرة، ويستحضر كل الآيات القرآنية والأدعية التي يحفظها، وتلك التي يمده بها زملاؤه، كي يسهل الله أمره فيحظى بتوقيعه عليها دون أخذ ورد يؤدي إلى اختزالها إن لم يكن رفضها تماماً. لم يكن أحد يشك إطلاقاً في إخلاصه وتفانيه في العمل، فهو نموذج للموظف الملتزم المخلص الذي يهب وقته كله لعمله متخلياً عن راحته وحياته الاجتماعية وأشياء كثيرة في الحياة يعتبرها البعض ضرورية جداً، ويقدمها الكثيرون على العمل نفسه. كانت الأعوام تمضي دون أن يمارس الأشياء المعتادة التي يمارسها الجميع كجزء من طبيعة الحياة، حتى أن مظاهر وتضاريس المدينة التي يعيش فيها كانت تتغير دون أن يلاحظ ذلك أو يعرف عنه إلا بعد فترات طويلة من حدوث التغيير. وكانت أنماط كثيرة في الحياة تتبدل دون أن يشعر بها لأنه غير معني بهذه الأنماط، فقد كانت الوظيفة بالنسبة له هي كل الحياة التي لم يعرف شيئاً غيرها. كان السفر من وجهة نظره ترفاً لا داعي له في خضم المشاغل التي لا تنتهي. وكان تساقط أوراق الشجر في الخريف وتفتح الورود في الربيع لا يعني له شيئاً، فقد كانت كل الفصول عنده متساوية. وكان الصيف فرصة لتولي مسؤوليات زملائه الذين يسافرون للتصييف مع أسرهم، أما هو فقد كان صيفه وشتاؤه وخريفه وربيعه عملاً متواصلاً لا يشعر معه بتغير المناخ ولا تبدل الأوقات. كان يثير استغرابه انتظار البعض للإجازات المقررة سلفاً كالأعياد وعطلات رأس السنة الهجرية والميلادية وما شابهها. وكان يثير حنقه فرح البعض بالإجازات الطارئة غير المجدولة على برنامج إجازات العام المعروفة. وكان يحاول بكل ما أوتي من جهد أن يغير نظرة هؤلاء الذين يفرحون بالإجازات، في سعي حثيث منه لخلق ثقافة جديدة في العمل والحياة لا يتفق معه كثير من الناس عليها. وبعد أكثر من ثلاثة عقود في الخدمة جاءت اللحظة التي لم يتوقعها رغم كل محاولات أصدقائه المخلصين تذكيره بها. فقد استدعاه في ذلك اليوم وكيل الوزارة ليشكره على سنوات خدمته التي تقدرها الوزارة كل التقدير، ويبلغه قرار إحالته إلى التقاعد، داعياً إياه إلى حفل سيقام لتكريمه بهذه المناسبة التي كان لها وقع الصاعقة عليه. كان ذلك اليوم أسوأ يوم يمر عليه في حياته على الإطلاق. لم يكن حزيناً على نفسه قدر ما كان حزيناً على العمل الذي لا يعرف كيف سيُنجَز في غيابه. كان يتصور أن ميزان الكون سيختل في ظل عدم وجوده على رأس العمل يوماً واحداً فكيف به إذا غاب عنه إلى الأبد؟! كان يتوقع أن الوزارة كلها ستعلن الحداد يوم خروجه منها. لكن شيئاً من هذا لم يحدث. صحيح أن موظفيه وزملاءه قد افتقدوه في اليوم التالي، لكنّ شمس ذلك اليوم طلعت على مسؤول جديد يحتل الكرسي الذي لم يعرف غيره طوال ثلاثين عاماً. جاء الموظفون يهنئون المسؤول الجديد على المنصب الذي أسند إليه، أما هو فقد حمل أوراقه وذهب يجتر ذكريات أكثر من عقود ثلاثة لم يعرف خلالها سوى الوظيفة التي تخلت عنه أخيراً مع أنه لم يتخل عنها يوماً واحداً. مضت أيام عديدة قبل أن يستوعب ما حدث ويتعامل معه على أنه واقع يجب أن يتعايش معه. كان يصحو من نومه كل يوم في التوقيت نفسه الذي اعتاده عندما كان في الوظيفة ويتأهب للخروج من بيته في الموعد الذي كان يذهب فيه إلى عمله قبل أن ينبهه من في البيت إلى أنه ليس ثمة ما يستدعي الخروج في هذا الوقت المبكر جداً من النهار. يقول الجميع إنها سنة الحياة التي كان عليه أن يدركها منذ أمد بعيد ويتقبلها بصدر رحب ونفس طيبة عندما تحدث، لكنّ البعض يتساءل عمّا إذا كانت الوظيفة قد صادرت تلك العقود الطويلة من عمره، وعمّا إذا كان ما أخذه منها يعادل ما أعطاه، وهل أبقت له في قادم الأيام حياة أخرى يكتشفها ليعيشها بشكل مختلف؟ هذا هو السؤال الذي يحيره الآن ويبحث عن إجابة متأنية له. أما السؤال الأهم الذي يلح عليه كلما رأى في جريدة أو شاهد على شاشة تلفزيون مسؤولاً كبيراً فهو عن اللحظة المشابهة التي ستأتي يوماً ما لتنزل ذلك المسؤول من وهم الكرسي وتضعه على أرض الواقع، وعن مدى استعداده لتلك اللحظة، ومدى قدرته على تحملها. لكل إنسان في هذه الحياة قدرات لا نعرفها أحياناً، ولكل إنسان في هذه الحياة وجهة نظر نقدِّرها ونحترمها دائماً. منقول |
أنت متزوج أربعة؟!! كان لملك في قديم الزمان 4 زوجات...كان يحب الرابعة حبا جنونيا ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها.... أما الثالثة فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر... زوجته الثانية كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق.... أما الزوجة الأولى فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتيها حقها مع أنها كانت تحبه كثيرا وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته. مرض الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال (أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحدي) فسأل زوجته الرابعة (أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك وطلباتك فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري ؟ ) فقالت (مستحيل) وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك. فأحضر زوجته الثالثة وقال لها (أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟ ) فقالت: (بالطبع لا : الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك) . فأحضر الثانية وقال لها (كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي وساعدتني فهلا ترافقيني في قبري ؟) فقالت: سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ولكن أكثر ما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك. حزن الملك حزنا شديدا على جحود هؤلاء الزوجات، وإذا بصوت يأتي من بعيد ويقول (أنا أرافقك في قبرك...أنا سأكون معك أينما تذهب).. فنظر الملك فإذا بزوجته الأولى وهي في حالة هزيلة ضعيفة مريضة بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته وقال (كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين ، ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربع) في الحقيقة كلنا لدينا 4 زوجات.... الرابعة .. الجسد : مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا فستتركنا الأجساد فورا عند الموت. الثالثة .. الأموال والممتلكات : عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين. الثانية .. الأهل والأصدقاء : مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا. الأولى .. الروح والقلب : ننشغل عن تغذيتها والاعتناء بها على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا مع أن أرواحنا وقلوبنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا.... يا ترى لو تمثلت روحك لك اليوم على هيئة إنسان ... كيف سيكون شكلها وهيئتها ؟؟؟ ...هزيلة ضعيفة مهملة ؟...أم قوية مدربة معتنى بها ؟ منقول |
حوار الأصابع حدث خلاف بين أصابع اليد الخمسة كل منهم يريد أن يكون الأعظم فوقف الإبهام ليعلن : إن الأمر لا يحتاج إلى بحث ، فإني أكاد أن أكون منفصلا عنكم ، وكأنكم جميعاً تمثلون كفة ، وأنا بمفردي أمثل كفة أخرى إنكم عبيد لا تقدرون أن تقتربوا إليّ , أنا سيدكم ، إني أضخم الأصابع وأعظمها في سخرية انبرى السبابة يقول : لو أن الرئاسة بالحجم لتسلط الفيل على بني آدم ، وحسب أعظم منهم . إني أنا السبابة ، الأصبع الذي ينهى و يأمر؛ عندما يشير الرئيس إلى شيء أو يعلن أمراً يستخدمني , فأنا أولى بالرئاسة ضحك الأصبع الوسطى وهو يقول : كيف تتشاحنان على الرئاسة في حضرتي ، وأنا أطول الكل . تقفون بجواري كالأقزام فإنه لا حاجة لي أن اطلب منكم الخضوع لزعامتي ، فإن هذا لا يحتاج إلى جدال تحمس البنصر قائلا : أين مكاني يا إخوة ؟ انظروا فإن بريق الخاتم يلمع فيَّ إني ملك الأصابع وسيدهم بلا منازع أخيراً إذ بدأ الخنصر يتكلم صمت الكل وفي دهشة ماذا يقول هذا الإصبع الصغير الخنصر لقد قال : اسمعوني يا إخوتي إني لست ضخماً مثل الإبهام بل أرفعكم ولست أعطي أمراً أو نهياً مثل السبابة ولست طويلا مثل الأصبع الوسطى بل أقصركم ولم أنل شرف خاتم الزواج مثل البنصر أنا أصغركم جميعا، متى اجتمعتم في خدمة نافعة تستندون علي ، فأحملكم جميعا العبرة : إن من يساعد الغير ويقف معهم هو أكثر من يكسب الريادة ويستحق الاحترام منقول |
أصدق من هدهد تنازع الهدهد مع الغراب على حفرة بها ماء وادعى كلا منهما ملكيته فتحاكما إلى قاضي الطير فطلب بيّنة ولما لم يكن لأحدهما بيّنة فحكم بها للهدهد ، فقال له : لِمَ حكمت لى بها؟ فقال : اشتهر عنك الصدق بين الناس فقالوا أصدق من هدهد.. فقال : إن كان كما قلت فإني والله لست ممن يشتهر بصفة ويفعل خلافها، هذه الحفرة للغراب ولإن تبقى لي هذه الشهرة أفضل من ألف حفرة تصرف كما لوكنت جميلاً وواثقاً وستكون كذلك طالما أنك ستفكر على أية حال،فكر فى أشياء كبيرة جداً منقول |
الدب الجائع كان طالب وأستاذه يتنزهان في آلاسكا عندما بدأ دب بمطاردتهما عن بعد. بدأ الاثنان في الركض، ولكن كان من الواضح أن الدب سيلحق بهما. توقف الطالب وأنزل حقيبة الظهر التي كان يحملها وأخرج منها حذاء الجري وبدأ يلبسه. قال الأستاذ : حتى بحذاء الجري لن تكون أسرع من الدب. أجاب الطالب : لست بحاجة لأن أكون أسرع من الدب، بل يكفيني أن أكون أسرع منك. أدرك الطالب بأن الدب سوف يرضى عندما يلتقط شخصا واحدا، بالنتيجة، عرف الطالب المشكلة الحقيقية بأنها تكمن في أن يكون أسرع من أستاذه وليس أسرع من الدب. حاول أن تركز لمعرفة النتيجة حتى تستطيع أن تبدأ في الحل مبكرا منقول |
التلميذ والطريق المظلم قال أرسطو : كل أزهار الغد متواجدة في بذور اليوم وكل نتائج الغد متواجدة في أفكار اليوم. كان أحد تلاميذ الحكيم زينو (حكيم صيني) دائم الشكوى من كل شيء ومن أي شيء، وفي أي وقت حتى ابتعد عنه الناس وأصبح وحيدا فشكا أمره لزينو وقال له أن الناس يغارون منه ويحقدون عليه وهنا طلب الحكيم من الشاب أن يسير معه وبالفعل سارا معا حتى وصلوا الى طريق مظلم، فطلب زينو من الشاب أن يسلك هذا الطريق بمفرده وأنه سيقابله من الناحية الأخرى، وتعجب الشاب وسأل الحكيم لماذا أسلك هذا الطريق المظلم وأترك الطريق الأخرى التي بها نور يساعدني على الوصول إلى المكان الذي أريده؟ ولم يرد الحكيم الصيني على سؤال الشاب بل كرر نفس الجملة التي قالها من قبل "سر في هذا الطريق وسأقابلك في الناحية الأخرى ثم ترك الشاب بمفرده! فبدأ الشاب في السير في الطريق وقد كان فعلا مظلما لا يستطيع أن يرى أي شيء على الاطلاق حتى يديه أو أين يضع قدميه وكان يكلم نفسه ويسأْل : لماذا طلب مني الحكيم أن أسلك هذا الطريق؟ هل هذا امتحان أم أن الرجل كبر في السن وأصبح لا يعرف ما يقول؟ وأثناء ما كان يفكر ويكلم نفسه اصطدم بقوة في حائط صدمة قوية جعلته يصرخ من الألم وأيضا من الغضب، فابتعد عن هذا المكان واتجه الى مكان آخر ولكنه لم يكن يعرف أي اتجاه يسلك لكي يخرج من هذا المكان، ولم يعرف من أين أتى وأصبح في حيرة من أمره ولكن سار في الاتجاه المعاكس وهو يشعر بالغضب الشديد تجاه ذلك الحكيم ويفكر في كل السلبيات الممكنة حتى اصطدم وجهه في حائط آخر فصرخ من الصدمة وبدأ يسب الحكيم ويلومه على ما فعل به وسلك طريقا آخر وهو يكلم نفسه كلاما سلبيا ويسب الرجل الصيني ويلومه وأيضا يلوم نفسه على أنه سمع كلام هذا المعتوه، فسقط في حفرة عميقة فصرخ من المفاجاة والألم وبغضب شديد راح يسب الرجل الحكيم بأسوأ الأسماء وحاول أن يخرج نفسه من الحفرة فلم يستطيع فبكى من وضعه وجلس في مكانه وشعر بالضياع والخوف حتى أغمي عليه من شدة الصدمة. وعندما أفاق من الصدمة بدأ يصرخ بأعلى صوته طالبا النجدة, من الذي سيسمعه وهو في هذا المكان! ففقد الأمل وظل في مكانه، وبعد فترة من الزمان وجد ضوء شمعة يأتي من بعيد وصرخ بكل قوته ليطلب النجدة وجاء الشخص أمامه وكان الحكيم زينو شخصيا وساعد الشاب على الخروج من الحفرة وصحبه إلى خارج الطريق وهناك أوقف الشاب الحكيم وسأله "أريد أن أعرف لماذا فعلت بي ذلك" ولم يرد الحكيم فكرر الشاب السؤال وهو غاضب، فرد زينو بسؤال الشاب : ما الذي تعلمته من تجربتك؟ فرد الشاب بغضب وقال "أنه لا يجب علي أن أسمع كلام أحد أو أثق بأحد بعد اليوم" فمشى زينو ولم يرد على الشاب، وهنا وقف الشاب أمام الحكيم وقال "أعرف ان هناك درسا لما حدث وأرجو أن تعذرني لأنني عانيت كثيرا جدا في هذا الطريق فأرجو منك أن تعلمني وتنصحني" وهنا قال زينو هذا هو ما تعلمت أيها الشاب وهذا هو الدرس، إن أسلوبك الأخير هو السبب الذي جعلني أرد عليك لانه كان أسلوب مهذب وايجابي وله هدف تستفيد منه أما عن الطريق المظلم الذي طلبت منك أن تسلكه فهو يمثل أفكارك السلبية والحائط الذي اصطدمت ليس إلا نتيجة أفكارك السلبية، والحفرة التي وقعت فيها كانت هي الأخرى نتيجة افكارك السلبية فاقترب الحكيم من الشاب ونظر في عينيه وقال: هذا هو التفكير السلبي أيها الشاب يجعل الإنسان لا يرى الطرق المضيئة بل يجعله يسلك الطرق المظلمة التي لا يجد فيها مخرجا يصطدم بكل ما يؤلمه ويجعله يشعر بالضياع والفشل والألم والغضب وكل شيء سلبي ينجذب إليه من نفس نوع أفكاره لذلك إذا أردت فعلا أن تكون حكيما يجب أن تعرف أن في داخلك يعيش ألد أعدائك وهي أفكارك السلبية، عندما تعرف كيف تتحكم فيها ستجدها تعمل لصالحك تماما مثل الحصان الشارد الذي يستطيع أن يقتلك بخبطة واحدة ولكنك لو علمته يصبح صديقا نافعا. وتذكر أن أفكارك من صنعك أنت لن يستطيع أي إنسان على وجه الارض أن يغيرها لك، ولكنك أنت الوحيد الذي يستطيع أن تغيرها وتجعلها تخدمك وتساعدك على الاتزان والسعادة ." منقول |
الإمبراطور والقطعة النقدية كان هناك إمبراطوراً في اليابان يقوم بإلقاء قطعة نقد قبل كل حرب يخوضها ، فإن جاءت صورة يقول للجنود " سننتصر" وإن جاءت كتابة يقول لهم " سنتعرض للهزيمة"...لكن الملفت في الأمر أن هذا الرجل لم يكن حظه يوماً كتابة بل كانت دوماً القطعة تأتي على الصورة وكان الجنود يقاتلون بحماس حتى ينتصروا. مرت السنوات وهو يحقق الانتصار تلو الآخر حتى وحد اليابان وأصبح إمبراطورها الأول ولم يكن هناك من يجرؤ على الاعتداء على دولته ... تقدم به العمر فجاءت لحظاته الأخيرة وهو يحتضر فدخل عليه ابنه الذي سيكون إمبراطوراً من بعده وقال له : " يا أبي ، أريد منك تلك القطعة النقدية لأواصل سنتك وأحقق الانتصارات". فأخرج الإمبراطور القطعة من جيبه بكل صعوبة فهو متعب للغاية ، فأعطاه إياها فنظر الابن إلى الوجه الأول فوجده صورة وعندما قلبه تعرض لصدمة كبيرة فقد كان الوجه الأخر صورة أيضاً وقال مباشرة لوالده متناسياً وضعه الصحي : "أنت خدعت الناس طوال هذه السنوات...ماذا أقول لهم الآن..أبي البطل مخادع؟". فرد الإمبراطور قائلاً : "لم أخدع أحداً .. هذه هي الحياة يا بني عندما تخوض معركة يكون لك خياران ... الانتصار والخيار الثاني هو...ثم صمت لفترة ...وقال الانتصار...من يحب النجاح لا يقبل خيار الهزيمة والفشل". منقول |
ثعلب في مشكلة كان ثعلب يتجول فوجد شجرة بلوط بها وجبة طعام تركها الرعاة ليتناولوها بعد القيلوله ... زحف الثعلب بهدوء والتهمها كلها وعندما امتلات معدته وانتفخ جسده لم يستطع أن يخرج من التجويف فأخذ يصيح ويولول وينتحب وسمع صياحه ثعلب آخر كان يمر بالطريق. فسأله ماذا حدث وعندما روى له القصه كان رده : ابق كما أنت حتى تجوع وتعود المعدة الى طبيعتها وينتهي انتفاخ الجسد وعندئذ سوف تخرج بكل سهولة......ولا ترفع صوتك فيسمعك الرعاة فيذبحوك. الحكمة : الزمن والصبر يحلان المشكلات عندما نريد شيئا بكل شغف لا نفكر بعقولنا وانما كيف نصل اليه ولا نفكر بالعواقب كذلك الثعلب لو فكر انه بامتلاء معدته سوف لا يخرج لفكر قبلا باخراج الاكل الى خارج الشجرة قبل اكله. منقول |
لا تستسلم! ذات يوم ضاع كلب في الغابة وكان خائفاً جداً من أن يراه أسد قادم نحوه. فكر الكلب في نفسه "لقد انتهى أمري اليوم, لن يتركني الأسد حياً." ثم رأى بعض العظام ملقاة حوله. أخذ الكلب عظمة وجلس معطياً ظهره للأسد وتظاهر بأنه مستمتع بلعق العظمة وبدأ بالصراخ، ثم بدأ يتجشأ بصوت عالٍ قائلاً "يا للروعة، عظام الأسد لذيذة حقاً. إذا حصلت على المزيد منها فسيتحول يومي إلى حفل." خاف الأسد وقال لنفسه : "هذا الكلب يصطاد الأسود، علي أن أنقذ حياتي وأهرب." ثم ركض الأسد بعيداً عن الكلب وبسرعة. وكان هناك على إحدى الأشجار قرد يتفرج على تلك اللعبة بأكملها. فكر القرد قائلاً: "هذه فرصة جيدة لأعيد الأسد بثقة بإخباره بكل هذه الكذبة." حيث حاول القرد أن يجعل من الأسد صديقاً له وبالتالي لن يضطر إلى القلق والخوف منه بعد ذلك. ركض القرد باتجاه الأسد ليفشي له الأمر. أما الكلب فقد شاهده يركض خلف الأسد فأدرك أن مكروهاً سيقع له إن لم يتصرف. أخبر القرد الأسد بكل شيء وشرح له كيف قام الكلب بخداعه. زأر الأسد بصوت عالٍ وقال للقرد أن يمتطي ظهره وتوجه إلى الكلب مسرعاً. كان الكلب ذكياً جداً فقد جلس مرة أخرى معطياً ظهره للأسد وبدأ يتكلم بصوت عالٍ: "استغرق هذا القرد وقتاً طويلاً. لقد مضت ساعة كاملة وهو عاجز عن الإيقاع بأسد آخر!" سمع الأسد الكلام .. فرمى القرد من على ظهره وقام بافتراسه عقاباً له على الخيانة!. الحكمة : إذا لم يكن من الموت بد .. فمن العجز أن تموت جبانا!! منقول |
لا يخدعوك بمدحك الغراب كائن صوته سيء جداً عند الكثيرين ، وهو يعرف ذلك ... ولكن رغم ذلك فإنه في أحد الايام وقف غراب أسود الريش ذو منقار أصفر رفيع وجسم ممتلئ، تبدو عليه علامات الطيبة على شجرة عالية كثيرة الأغصان في وسط حديقة جميلة اشجارها كثيفة وأرضها فسيحة خضراء تكثر فيها الطيور المغردة والزهور الملونة. كان في فمه قطعة جبن صفراء وفي تلك الأثناء مرّ ثعلب رمادي الفراء عيناه غائرتان ، وفكه كبير و أسنانه حادة و جسمه نحيل من شدة الجوع يبدو عليه المكر والحيلة والدهاء. أراد الثعلب خداع الغراب للحصول على قطعة الجبن ولأنه يعلم أن الشجرة عالية، وهو لا يستطيع الطيران للوصول الى الغراب طلب منه أن يغنّي ليستمتع بصوته الجميل .. فرح الغراب لأن هناك من يرى صوته جميلاً فغنى وما أن فتح الغراب فاه حتى وقعت قطعة الجبن في فم الثعلب الذي جرى و هو يشعر بالفخر والانتصار. الحكمة : اعرف نفسك قبل أن يخدعك الناس ، والأمان لا يعطى أبداً لماكر!. منقول |
كيف نحول كوابيسنا؟ جاء في كتاب العقل الباطن لجون كيهو قصة جميلة مختصرة نعيد صياغتها لما فيها من فائدة عظيمة : يحكى أن رجلاً واصل عمله على اختراع ماكنة الخياطة ولكنه فشل في كل محاولاته ... دائماً كانت مشكلته في نهاية المطاف كيف يربط الإبرة بالماكنة ذاتها ويجعلها تعمل من دون خطر أن تفلت. تقريباً... فقد المخترع الأمل في بعض الأوقات .. ولكنه نام يوماً ما فحلم بوحوش يطيروا من حوله يحملون رماحاً وفي نهايتها مقطع حاد مركب بشكل غريب بحيث هناك فراغ في جسم النهاية الحادة ليصبح كرأسين ...قام فزعاً من الحلم. ثم فكر .. ففكر... فكان اختراع ماكنة الخياطة باستخدام نفس رأس الرمح الذي أفزعه في الحلم ... لقد حول كابوسه إلى اختراع! الحكمة : هذه القصة حقيقية ، وهي مثال رائع لنتعامل مع ما يخيفنا في هذه الحياة سواء كانت كوابيس في النوم أو كوابيس في الواقع .. فالخوف لا يتم الهروب منه وإنما التعامل معه. منقول |
مصيدة الفئران الخطيرة كان اللعاب يسيل من فم الفأر، وهو يتجسس على صاحب المزرعة وزوجته وهما يفتحان صندوقا أنيقا، ويمنِّي نفسه بأكله شهية حيث أنه حسب أن الصندوق يحوي طعاما ولكن فكه سقط حتى لامس بطنه بعد أن رآهما يخرجان مصيدة للفئران من الصندوق ، فاندفع الفأر كالمجنون في أرجاء المزرعة وهو يصيح لقد جاؤوا بمصيدة الفئران وردد " يا ويلنا ويا ويلنا"... هنا صاحت الدجاجة محتجة اسمع أيها الفأر.. المصيدة هذه مشكلتك انت فلا تزعجنا بصياحك وعويلك. فتوجه الفأر إلى الخروف .. الحذر، الحذر ففي البيت مصيدة, فابتسم الخروف وقال : " يا جبان، لماذا تمارس السرقة والتخريب طالما أنك تخشى العواقب ثم إنك المقصود بالمصيدة فلا توجع رؤوسنا بصراخك، وأنصحك بالكف عن سرقة الطعام وقرض الحبال والأخشاب" هنا لم يجد الفأر مناصا من الاستنجاد بالبقرة التي قالت له باستخفاف واستهزاء : " أنا مرعوبة ... في بيتنا مصيدة! ! يبدو أنهم يريدون اصطياد الأبقار بها ...هل أطلب اللجوء السياسي في حديقة الحيوان؟" قرر الفأر أن يتدبر أمر نفسه وواصل التجسس على المزارع حتى عرف موضع المصيدة، ونام بعدها قرير العين مقرراً الابتعاد عن مكمن الخطر ... وفجأة شق سكون الليل صوت المصيدة وهي تنطبق على فريسة وهرع الفأر إلى حيث المصيدة ليرى ثعبانا يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله. ثم جاءت زوجة المزارع وبسبب الظلام حسبت أن الفأر هو من تم اصطياده ... فاقتربت من المصيدة فلسعها الثعبان وعضها كذلك لتسقط على الأرض... ذهب بها زوجها على الفور إلى المستشفى حيث تلقت إسعافات أولية، وعادت إلى البيت وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة. وبالطبع فإن الشخص المسموم بحاجة إلى سوائل، ويستحسن أن يتناول الشوربة وهكذا قام المزارع بذبح الدجاجة وصنع منها حساء لزوجته المحمومة. وتدفق الأهل والجيران لتفقد أحوالها، فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم ولكن الزوجة المسكينة توفيت بعد صراع مع السموم دام عدة أيام وجاء المعزون بالمئات واضطر المزارع إلى ذبح بقرته لتوفير الطعام لهم ...وهنا فإن الحيوان الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو الفأر الذي كان مستهدفا بالمصيدة ، وكان الوحيد الذي استشعر الخطر.. ثم فكر في أمر من يحسبون انهم بعيدون عن المصيدة ولم يفكروا بالخطر بل استخفوا بمخاوف صديقهم الفأر الذي يعرف بالغريزة والتجربة أن ضحايا المصيدة قد يكونون أكثر مما تصوروا ! الحكمة : البعض يعتقد أن المشاكل من حوله لن تمسه فلا يفكر ولو للحظة بما قد تتطور إليه الأمور ، وفجأة تمتد المشاكل كالنار فتأكل جزءاً من حقل حياته وهو يتفرج عاجزاً. منقول |
الحكيم ... ولبس الذهب يحكى انه ذات يوم أصدر الملك قراراً يمنع فيه النساء من لبس الذهب والحلي والزينة فكان لهذا القرار ردة فعل كبيرة وامتنعت النساء فيها عن الطاعة وبدأ التذمر والسخط على هذا القرار وضجت المدينة وتعالت أصوات الاحتجاجات وبالغت النساء في لبس الزينة والذهب وأنواع الحلي . فاضطرب الملك واحتار ماذا سيفعل ! فأمر بعمل اجتماع طارئ لمستشاريه حضر المستشارون وبدأ النقاش فقال أحدهم أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامة ثم قال آخر كلا إن التراجع مؤشر ضعف ودليل خوف ويجب أن نظهر لهم قوتنا وانقسم المستشارون إلى مؤيد ومعارض فقال الملك : مهلاً مهلاً ... احضروا لي حكيم المدينة فلما حضر الحكيم وطرح عليه المشكلة قال له أيها الملك ! لن يطيعك الناس إذا كنت تفكر فيما تريد أنت لا فيما يريدون هم فقال له الملك وما العمل ...؟ أتراجع إذن ...؟ قال لا ولكن أصدر قراراً بمنع لبس الذهب والحلي والزينة لأن الجميلات لا حاجة لهنّ إلى التجمل ... ثم أصدر استثناءً يسمح للنساء القبيحات وكبيرات السن بلبس الزينة والذهب لحاجتهن إلى ستر قبحهن ودمامة وجوههن ... فأصدر الملك القرار ... وما هي إلا سويعات حتى خلعت النساء الزينة وأخذت كل واحدة منهنّ تنظر لنفسها على أنها جميلة لا تحتاج إلى الزينة والحلي فقال الحكيم للملك الآن فقط يطيعك الناس وذلك عندما تفكر بعقولهم وتدرك اهتماماتهم وتطل من نوافذ شعورهم إن صياغة الكلمات فن نحتاج إلى إتقانه وعلم نحتاج إلى تعلمه في خطابنا التربوي والتعليمي لندعوا إلى ما نريد من خلال ربط المطلوب منهم بالمرغوب لهم ومراعاة المرفوض عندهم قبل طرح المفروض عليهم وأن نشعر المتلقي بمدى الفائدة الشخصية التي سيجنيها من خلال اتباع كلامنا أو الامتناع عنه ولا شيء يخترق القلوب كلطف العبارة وبذل الابتسامة ولين الخطاب وسلامة القصد قال تعالى : ( وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )(آل عمران:159 ) منقول |
هذا سيمر أيضا في احد الأيام كان هناك إمبراطور استدعى كل حكمائه وسألهم ” هل هناك أي مقولة سحرية تعمل في أي حال وفي أي ظرف ,في كل الأوقات السعيدة والحزينة في النصر وفي الهزيمة وتجيب كل الأسئلة ؟ حكمة من الممكن أن تساعدني حينما لا يكون أحدا منكم معي وأكون بحاجة للمساعدة ؟ كل الحكماء احتاروا بهذه السؤال ولكنهم اتفقوا على حل واحد من حكيم متمرس والذي أعطاهم ملاحظة صغيرة لتعطى إلى الإمبراطور ليفتحها عندما يكون في مشكلة. مرت أيام قلائل بعدها. وهوجمت دولة الإمبراطور من قبل دولة مجاورة. الإمبراطور وجيشه قاتلوا بشجاعة ولكنهم ما زالوا يخسرون المعركة والإمبراطور كان يحاول الهرب على جواده. والأعداء كانوا يتبعونه أكثر فأكثر. وفجأه وجد الإمبراطور نفسه يقف في نهاية الطريق وكان الطريق لا يؤدي إلى شيء وتحته كان هناك وادي صخري عميق وكان صوت خيول العدو يقترب أكثر فأكثر، الإمبراطور بدا قلقا وبدا أن لا طريق للهرب هنا… حينها تذكر الملاحظة التي معه وفتحها وقرأ ” هذا سيمر أيضا” قرأها الإمبراطور مرارا وتكرارا وفجأة كأنما شيئا صدمه … نعم! هذا سيمر أيضا..فقبل أيام ليست بالكثيرة كنت أتمتع بحكمي وكنت الأقوى بين كل الأباطرة واليوم كل المتعة قد ذهبت وأنا هنا أحاول الهرب من الأعداء.. كتلك الأيام الجميلة التي ذهبت هذا اليوم سيمر أيضا ومن ثم ساد الهدوء على وجهه وبقي واقفا هناك وكان المكان ذا طبيعة خلابة..انعكاس الرسالة كان له تأثير كبير عليه، استرخى حينها ونسى هؤلاء الذين كانوا يتبعونه وبعد برهة من الوقت أدرك أن صوت الخيول بدأ يبتعد حيث ابتعد الأعداء في الجبال بعيدا عنه الإمبراطور كان شجاعا جدا حيث أعاد ترتيب جيشه وقاتل من جديد ودحر الأعداء واستعاد مملكته وحين عاد إلى إمبراطوريته بعد النصر استقبل بالأبواق وكل المملكة احتفلت بالنصر. الكل كان يحتفل وينثر الزهور وللحظة قال الإمبراطور ” أنا الأشجع بين كل الاباطره” وفي هذه اللحظة شيئا ما طرأ على تفكيره وفتح الملاحظة وقرأها ” هذا سيمر أيضا” ساد الصمت عليه وتغير وجهه تماما من مسحة الغرور إلى شيء من التواضع، إذا كان هذا سيمر فمعناه انه ليس لك. الهزيمة ليست لك والنصر ليس لك، أنت مشاهد فقط لكل شيء يمر فالحياة تأتي وتمر والسعادة تأتي وتذهب والحزن أيضا… الآن وقد قرأت هذه القصة، اجلس مع نفسك وقيم حياتك …هذا سيمر أيضا.. فكر بلحظات النصر والفرح بلحظات الحزن والهزيمة…هل هي باقية؟؟…كلها تأتي وتذهب… المغزى: الحياة شيء مؤقت…كل ما فيها من حزن ومتعة سينتهي يوما ما... الشيء الباقي هو إيماننا وما نصنعه من خير لأنفسنا وتصرفاتنا في أوقات الرخاء والمحنة. منقول |
المنافسة بينما كان تشارلس شواب يتفقد أحد مصانعه لاحظ أن عمال المصنع لم ينجزوا ما كان متنتظرا منهم إنجازه، فأستدعى مدير المصنع وقال له : " كيف تعجز مع قدرتك وبراعتك عن حفز العمال إلى انتاج ما هو مطلوب؟" فأجاب المدير: "أنا في الحقيقة لا أدري... لقد جربت كل السبل.. لاطفتهم وحثثتهم بل نهيتهم وأنذرتهم ولكن بلا جدوى إنهم لا يريدون أن يزيدوا الإنتاج وحسب " دارت هذه المناقشة قبيل إنصراف عمال النهار إلى منازلهم وتسلم عمال الليل دفة العمل، فقال شواب للمدير: "حسنا أعطني قطعة طباشير" ثم توجه إلى أقرب عامل منه وسأله: "كم قطعة أنجزتم اليوم؟ " فقال ست قطع. فعمد شواب إلى أرض المصنع وكتب الرقم 6 بالطباشير بحجم كبير، وبينما عمال الليل يدخلون المصنع شاهدوا الرقم 6 مكتوبا على الأرض واستفسروا عن السبب فأجابهم عمال النهار: لقد كان الرئيس هنا اليوم وسألنا كم قطعة أنجزنا، فلما قلنا ستا كتبها على الأرض وفي اليوم التالي تفقد شواب المصنع فوجد أن عمال الليل قد محو الرقم 6 وأحلوا محله الرقم 7 بالحجم الكبير. وعندما تسلم عمال النهار العمل رأوا الرقم 7 مكتوبا فعمال الليل يظنون أنهم اقدر وابرع؟ حسنا لسوف يلقون عليهم درسا لن ينسوه. وانكبوا على العمل في حماسة، وقبيل انصرافهم خلفوا ورائهم الرقم 10 مكتوبا على أرض المصنع. وسرعان ما أصبح هذا المصنع الذي كان العمل فيه يسير متوانيا بطيئا أكثر مصانع الشركة إنتاجا. فما هو المبدأ الذي استخدم هنا؟ يصوغ شواب بعباراته الخاصة هذا المبدأ كالآتي " لا شئ يبث الحماسة في القلوب ويحفز إلى سرعة الإنجاز مثل المنافسة، ولست أعني المنافسة في أسوأ معانيها تلك التي تهدف إلى جمع المال، ولكني أقصد بها الرغبة في التفوق" منقول |
الفأر الحكيم يحكى أن فأراً حكيماّ كان يتعلم من كل شيء حوله في الغابة ويعرف الكثير ... وفي يوم من الأيام اجتمعت الغابة وأراد الفأر أن يعلم أصدقاءه درساً فقال في ثقة : إسمح لي أيها الأسد أن أتكلم واعطني الامان.. فقال الأسد: تكلم أيها الفأر الشجاع قال الفأر: أنا أستطيع أن أقتلك في غضون شهر ضحك الأسد في استهزاء وقال: أنت أيها الفأر فقال الفأر: نعم فقط أمهلني شهراً فقال الأسد: موافق ولكن بعد الشهر سوف أقتلك إن لم تقتلني مرت الأيام وفي الأسبوع الأول ضحك الأسد لكنه كان يرى بعض الأحلام التي يقتله الفأر فعلاً ولكنه لم يبالي بالموضوع,, ومر الأسبوع الثاني والخوف يتخلل إلى صدر الأسد أما الأسبوع الثالث فكان الخوف فعلاً في صدر الأسد ويحدث نفسه ماذا لو كان كلام الفأر صحيحاً .. أما الأسبوع الرابع فقد كان الأسد مرعوباً بالفعل والخوف ملك عليه قلبه وعقله وجسده وفي اليوم المرتقب دخلت الحيونات مع الفأر على الأسد والمفاجأة كانت . . أنهم وجدوه قد لفظ أنفاسه الأخيرة ومات خوفاً وتوهماً .......... لقد علم الفأر أن إنتظار المصائب هو أقسى شيء على النفس .. فكم مرة انتظرت شيء ليحدث ولم يحدث وكم مصيبة نتوقعها ولا تحدث بمثل المستوى الذي نتوقعه.. وكم من مصيبة وقعت ولم تكن بالسوء الذى إنتظرناها به وكم كان إنتظار المصائب أسوأ من وقوعها لننطلق في الحياة ولا ننتظر المصائب لأننا نعلم أنها ابتلاء وإن كانت قد قُدرت علينا فسوف تحل عاجلاً أم آجلاً وسوف نتخطاها إن شاء الله وسوف تمضي الحياة وتذكر دوماً أن أكثر ما يُخاف لا يكون .... منقول |
كم باباً فتحت يقول : دون أن أقصد تسببت في جريمة بأمريكا. فلم أفتح الباب لسيدة كبيرة في السن كانت تسير خلفي وأنا أهم بالخروج من باب مجمع تجاري. ارتطمت السيدة بالباب وتعثرت وتبعثرت أغراضها على الأرض دون أن تصاب بأي أذى. لكن خلال محاولتي مساعدتها في جمع أشلاء أكياسها سألني رجل أمن أن أرافقه إلى مكتب الإدارة في المجمع بصوت عال كالذي ينادي به اللصوص. ذهبت معه مرددا في نفسي: "اللهم أسألك اللطف في القضاء". وفور أن دخلت المكتب دار بيننا الحوار التالي، والذي بدأه بسؤال فظ : "هل لديك مشاعر؟". أجبته باقتضاب: "بالتأكيد". فرد ووجهه يفيض غضبا : "لماذا إذاً لم تفتح الباب للسيدة التي وراءك؟". رددت عليه قائلا: "لم أرها. فلا أملك عينين في مؤخرة رأسي". فقال وهو يبحث عن قارورة الماء التي أمامه ليطفئ النار التي تشتعل في أعماقه إثر إجابتي التي لم ترق له : "عندما تقود سيارتك يتوجب عليك أن تراقب من هو أمامك ومن خلفك وعن شمالك ويمينك. فمن الأحرى أن تكون أكثر حرصا عندما تقود قدميك في المرة المقبلة". شكرته على النصيحة، فأخلى سبيلي معتذرا عن قسوته، مؤكدا أن تصرفه نابع من واجبه تجاه أي شخص يبدر منه سلوكا يراه غير مناسب. خرجت من مكتبه وأنا أهطل عرقا رغم أن درجة الحرارة كانت تحت الصفر وقتئذ في ولاية يوتاه بغرب أمريكا. كان درسا مهما تعلمته في سنتي الأولى في أمريكا عام 2000. فأصبحت منذ ذلك الحين أفتح الأبواب لمن أمامي وخلفي وعن يميني وشمالي. ومن فرط حرصي أمسكه لمن يلوح طيفه من بعيد في مشهد كوميدي تسيل على إثره الضحكات. فتح الأبواب في المجمعات التجارية والمستشفيات والجامعات يعد سلوكا حضاريا ويعكس ثقافة تجيدها دول العالم الأول مما جعلها تقطن الصدارة، فيما نقبع في المؤخرة. لا أقصد فقط الأبواب الفعلية التي نعبرها في أماكننا العامة بل أيضا الأبواب الافتراضية التي تقطننا وتشغلنا. في يقظتنا وأحلامنا. باب الوظيفة وباب الترقية وباب الفرصة. هذه الأبواب التي يملك بعضنا مفاتيحها ومقابضها بيد أنها للأسف لا تفتح إلا لمن نحب ونهوى. لمن له منزلة في نفوسنا وقلوبنا، مما أدى إلى ارتطام وسقوط الكثير من الموهوبين، ممن لا حول لهم ولا قوة، أمام هذه الأبواب، متأثرين بجراحهم ومعاناتهم. فأبوابنا موصدة ومغلقة إلا أمام قلة قليلة لهم الحظوة والشفاعة وربما ليس لديهم أدنى الإمكانات للحصول على وظيفة معينة أو فرصة تتطلب مواصفات ومعايير محددة. في حفل تخرج صديقي من جامعة مانشستر ببريطانيا العام الماضي تأثرت بكلمة الخريجين التي ارتجلها طالب سوداني حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة. سحرتني كلمته القصيرة التي قال فيها: "لن أفسد فرحتكم بكلمة طويلة مملة. سأختزلها في جملتين. دكتور جون فرانك، شكرا لأنك فتحت باب مكتبك وعقلك لي. هذا الباب هو الذي جعلني أصعد هذه المنصة اليوم وأزرع حقول الفرح في صدر جدتي مريم". قطعا، لا يرتبط السوداني صلاح كامل وأستاذه جون فرانك بوشائج قرابة وروابط دم. لكن الأخير آمن بمشروع طالبه فشرع له أبواب طالما اصطدم بها في وطنه وعدد من الدول العربية. يقول صلاح وهو يدفع كرسي جدته التي جاءت إلى بريطانيا خصيصا لتتقاسم مع حفيدها الوحيد فرحته بالحصول على الشهادة الكبيرة: "الدكتور فرانك الوحيد الذي أصغى إلي. طفت دولا عربية كثيرة وجامعات عديدة ولم أجد أذنا صاغية". إن مجتمعاتنا العربية تحفل بالأنانية وحب الذات. فتكاتفنا وتعاوننا وفتح الأبواب لبعضنا البعض سيثمر نجاحا غفيرا. يقول المفكر الفرنسي، لاروشفوكو: "الأنانية كريح الصحراء.. إنها تجفف كل شيء". ثمة حل واحد يقودنا لإفشاء الإبداع وإشاعة النجاح وهو نكران الذات وإعلاء محبة الإنسان عاليا وتطبيقه في كل معاملاتنا. وليبدأ كل واحد منا بسؤال نفسه قبل أن يخلد إلى النوم: "كم بابا فتحت اليوم". إجاباتنا ستحدد إلى أين نتجه. فماذا ننتظر من مجتمعات مغلقة لا تفتح الأبواب... لاشك أنها تركض وراء السراب؟ منقول |
الزواج والقلم والممحاة عندما تزوج شاب ذهب إليه والده يبارك له في بيته وعندما جلس إليه طلب منه أن يحضر ورقة و قلم . فقال الشاب : اشتريت في جهاز زواجي كل شئ إلا الدفاتر والأقلام .., لمَ يا أبي ؟ قال له أبوه : إذن إنزل و إشتر ورقة و قلم و ممحاة. مع إستغراب شديد نزل الشاب إلى السوق و أحضر الورقة و القلم والممحاة و جلس بجوار أبيه الأب : أكتب الشاب: ماذا أكتب؟ الأب : أكتب ما شئت كتب الشاب جملة ، فقال له أبوه : إمح .. فمحاها الشاب الأب : أكتب الشاب : بربك ماذا تريد يا أبي؟ قال له : أكتب . فكتب الشاب قال له : إمح , فمحاها قال له : أكتب فقال الشاب : أسألك بالله أن تقول لي يا أبي .. لمَ هذا؟ قال له أكتب فكتب الشاب قال له أمح .. فمحاها ثم نظر إليه أبيه و ربت على كتفه فقال : الزواج يا بني يحتاج إلى ممحاة .. إذا لم تحمل في زواجك ممحاة تمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرك من زوجتك .. و زوجتك إذا لم تحمل معها ممحاة لتمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرها منك .. فإن صفحة الزواج ستمتلئ سوادا في عدة أيام . و أقول لك عزيزي القارئ … وفر على نفسك ثمن القلم و الدفتر و الممحاة بل وفر الكثير من الوقت و الجهد بقليل من التدبّر و التفكّر فهناك أمور لا تستحق أن نضيّـع من أجلها أجمل اللحظات فماذا لو تغافلنا عنها و تعايشنا معها ؟ فقد قيل عند العرب ” ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي ” هذا ما أكده الإمام أحمد بن حنبل في قوله : تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل, ومعنى التغافل تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه، تكرمًا وترفعًا عن سفاسف الأمور، و هذا يعني أنك تعي و تدرك أن هناك شيئاً ما .. ولكنك تتجاهله كما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر). و هذا الكلام ينطبق في جميع علاقاتنا حتى نصل بعواقب الأمور إلى طريق الرشاد فقط علينا أن نتذكر كيف نضع الأشياء و المصطلحات في مكانها الصحيح إذ من غير المعقول أن نتغافل عن الجمال و المزايا من حولنا ... كما أنه من غير المعقول أن نستعمل الممحاة لمحي الإيجابيات لمن حولنا ..!! منقول |
الأرملة والإنترنت رجلٌ وإمرأة بلغا الستين من عمرهما، وحان عيد زواجهما فقررا أن يحتفلا بعيد الزواج بطريقةٍ مُبتكرة، وهي أن يذهبا لنفس الفندق الذي أمضيا به شهر العسل قبل ثلاثين عاماً وينزلان بنفس الغرفة، وبعد بحثٍ ولحُسن حظهما وجدا أن الفندق ما زال موجوداً وأنه يمكن حجز الغرفة، وفي يوم السفر تخلفت الزوجة لبعض الظروف فقرر الزوج أن يذهب أولاً على أن تلحق به الزوجة بعد ثلاثة أيام وذهب الرجل ونزل بنفس الغرفة ولحسن الحظ وجد أن هنالك خط إنترنت بالغرفة فكتب رسالة لزوجته وأرسلها بالبريد الإلكتروني ولكنه أخطأ في كتابة حرف في عنوان البريد الإلكتروني فوصلت الرسالة إلى أرملة تُوفي زوجها تواً وجاءت من المقابر قبل لحظات ولما دخلت غرفتها وجدت رسالة في بريدها الإلكتروني فلما قرأتها سقطت مغشياً عليها، وجاء إبنها ووجد والدته ملقاةً على الأرض وتُوجد رسالةً مفتوحةً فقرأها فكانت كما يلي : زوجتي العزيزة.. وصلت قبل لحظات.. ووجدت المكان جاهزاً ووجدتهم قد أدخلوا الإنترنت، يعني يمكننا الآن التواصل بواسطة الإنترنت، الجماعة أكملوا كل الترتيبات لإستقبالك بعد ثلاثة أيام، لا تُحضري معك كثيراً من الملابس، فالمكان هنا حاراً جداً، يعني جهنم.. الدروس المُستفادة : 1. معنى الإتصال ما تحصل عليه من المخاطب. 2. إذا فهمنا الآخرون خطأ فالعيب فينا وليس فيهم. 3. تأكد من وصول المعنى الذي تقصده بطريقةٍ صحيحةٍ للآخر. منقول |
الوصول إلى الهدف شخصٌ مُصاب بإنفلونزا مُزمنة، ذهب للطبيب وإشتكى بأنه له مُدة طويلة ولم تُفارقه الإنفلونزا، فقام الطبيب بإعطاءه علاج للإنفلونزا، ولما إشتكى المريض بأنها لم تُفارقـه منذ مدةٍ طويلةٍ سأله الطبيب: عندما تنام هل تكـون نافذة غرفتك مفتوحة أم مُغلقة؟ فأجابه: بل تكون مُغلقة، فقال له الطبيب بثقةٍ: لا بد أن تكون نافذة غرفتك مفتوحة وتعال بعد إسبوع لنرى النتيجة، بعد إسبوع حضر المريض للطبيب وسأله الطبيب: هل إستعملت العلاج؟ فقال: نعم، وهل تركت النافذة مفتوحة؟ فقال: نعم، وبإبتسامة عريضة سأله الطبيب: وهل إختفت الإنفلونزا؟ فقال المريض: يا دكتور تركت النافذة مفتوحة كما أمرت فإختفت الإنفلونزا وإختفت الثلاجة وإختفى الموقد الكهربائي وإختفت النقود التي في الدولاب. الدروس المُستفادة : 1.أدرس آثار تحقيق هدفك.. 2.أدرس البدائل للحلول المُكلفة.. 3. أحياناً يكلف الوصول إلى الهدف ثمنا لا يتناسب والمحصلة من الهدف.. منقول |
قد تكون نقطة ضعفك هى نفسها مصدر قوتك قرر صبي يبلغ من العمر 10سنوات تعلم الجودو على الرغم من حقيقة أنه قد فقد ذراعه اليسرى في حادث سيارة عنيف. وبدأ الصبي الدروس مع مدرب جودو ياباني مسن. كان أداء الصبي حسناً،إلا أنه لم يستطع أن يفهم لماذا بعد ثلاثة أشهر من التدريب لم يعلمه المدرب سوى حركة واحدة فقط . أخيراً قال الصبي لمدربه :سنسي " هكذا يسمى المدرب باليابانية" ، لماذا لا أتعلم حركات أخرى قال سنسي:هذه هي الحركة الوحيدة التي تعرفها، ولكنها الحركة الوحيدة التي سوف تحتاجها دائماً وأبداً. لم يفهم الصبي ما يقصد سنسي ، لكنه كان يؤمن بمدربه ، لذا استمر الصبي في التدريب. بعد عدة أشهر، أشرك سنسي الصبي بالبطولة الأولى له. وكان مما أدهش الصبي،أنه فاز بسهولة في المباراتين الأوليين. كانت المباراة الثالثة أكثر صعوبة، ولكن مع مرور الوقت، فقد خصمه الصبر واشتاط غضباً؛ واستطاع الصبي الفوز بالمباراة باستخدامه حركته الوحيدة بإتقان. زاد اندهاش الصبي بنجاحه، ووصل الصبي الآن للمباراة النهائية في البطولة. هذه المرة، كان منافسة أكبر وأقوى وأكثر خبرة. لبعض الوقت، بدا أن الصبي سوف يخسر. وخوفاً أن يقع ضرر كبير على الصبي، قام الحكم بإعطاء استراحة. وكان على وشك إيقاف المباراة عندها تدخل سنسي قائلاً : "لا"، وأصر "دعه يستمر" . بعد وقت قصير من استئناف المباراة، ارتكب الخصم خطئاً قاتلاً لقد استغنى عن وضعه الدفاعي. وعلى الفور، استخدم الصبي حركته الوحيدة وثبت خصمه. لقد فاز الصبي بالمباراة وبالبطولة. وأصبح البطل. في طريق العودة، استعرض الصبي وسنسي جميع الأحداث في كل المباريات. ثم استجمع الصبي شجاعته وسأل عن ما يشغل باله. "سنسي، كيف فزت في البطولة بحركة واحدة فقط؟" أجابه سنسي "لقد فزت لسببين اثنين. الأول: لقد كنت تتقن واحدة من أصعب الحركات في الجودو على الإطلاق. والسبب الثاني: أن الحركة الدفاعية المعروفة والوحيدة لتلك الحركة هو أن يقوم الخصم بالإمساك والسيطرة على ذراعك اليسرى". لقد كانت أكبر نقطة ضعف للصبي هي أكبر نقاط قوته. أحياناً نرى أن لدينا بعض نقاط الضعف وقد نسخط على قدر الله أو على الظروف أوعلى أنفسنا بسبب ذلك، لكن لنعلم أن ضعفنا يمكن أن يصبح قوتنا في يوم ما. كل واحد منا مميز ومهم، لذا لا تعتقد أبداً أنك ضعيف ولا تغتر بنفسك ولا تشعر بالأسى ، فقط عش حياتك على أكمل وجه وقدم أفضل ما لديك! منقول |
الطالب والباروميتر في امتحان الفيزياء في جامعة كوبنهاجن بالدانمارك جاء أحد أسئلة الامتحان كالتالي : كيف تحدد ارتفاع ناطحة سحاب باستخدام الباروميتر (جهاز قياس الضغط الجوي)؟ الإجابة الصحيحة: بقياس الفرق بين الضغط الجوي على سطح الأرض وعلى سطح ناطحة السحاب وإحدى الإجابات استفزت أستاذ الفيزياء وجعلته يقرر رسوب صاحب الإجابة بدون قراءة باقي إجاباته على الأسئلة الأخرى وكانت الإجابة المستفزة هي: أربط الباروميتر بحبل طويل وأدلي الخيط من أعلى ناطحة السحاب حتى يمس الباروميترو الأرض. ثم أقيس طول الخيط ... غضب أستاذ المادة لأن الطالب قاس له ارتفاع الناطحة بأسلوب بدائي ليس له علاقة بالباروميتر أو بالفيزياء تظلم الطالب مؤكدا أن إجابته صحيحة 100% وحسب قوانين الجامعة عين خبير للبت في القضية ... وأفاد تقرير الحكم بأن إجابة الطالب صحيحة لكنها لا تدل على معرفته بمادة الفيزياء. وتقرر إعطاء الطالب فرصة أخرى لإثبات معرفته العلمية...ثم طرح عليه الحكم نفس السؤال شفهيا فكر الطالب وقال: لدي إجابات كثيرة لقياس ارتفاع الناطحة ولا أدري أيها أختار فقال الحكم: هات كل ما عندك فأجاب الطالب: يمكن إلقاء الباروميتر من أعلى ناطحة السحاب على الأرض ويقاس الزمن الذي يستغرقه الباروميتر حتى يصل إلى الأرض وبالتالي يمكن حساب ارتفاع الناطحة . باستخدام قانون الجاذبية الأرضية واذا كانت الشمس مشرقة، يمكن قياس طول ظل الباروميتر وطول ظل ناطحة السحاب فنعرف ارتفاع الناطحة من قانون التناسب بين الطولين وبين الظلين وإذا اردنا حلا سريعا يريح عقولنا، فإن أفضل طريقة لقياس ارتفاع الناطحة باستخدام الباروميتر هي أن نقول لحارس الناطحة : سأعطيك هذا الباروميتر الجديد هدية إذا قلت لي كم يبلغ ارتفاع هذه الناطحة ؟ أما إذا أردنا تعقيد الأمور فسنحسب ارتفاع الناطحة بواسطة الفرق بين الضغط الجوي على سطح الأرض وأعلى ناطحة السحاب باستخدام الباروميتر وكان الحكم ينتظر الإجابة الرابعة التي تدل على فهم الطالب لمادة الفيزياء بينما الطالب يعتقد أن الإجابة الرابعة هي أسوأ الإجابات لأنها أصعبها وأكثرها تعقيدا بقي أن نقول أن اسم هذا الطالب هو " نيلز بور" وهو لم ينجح فقط في مادة الفيزياء بل إنه الدانمركي الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل في الفيزياء منقول |
تبين موطئ قدميك أولاً كان أرسطو يوما يقف على منضدة خشبية وهو يتمعن عبر منظاره في أجرام السماء , وفجأة زلت قدماه وارتمى على الأرض , فأطلق آهة ألم حزينة عالية شقت صمت بيته , فأسرعت إليه خادمته العجوز وأمسكت بيديه ثم جلست إلى جواره ليتكيء عليها ويسترد أنفاسه . وبعد لحظات أفاق أرسطو , فاستدارت خادمته أمامه وابتسمت له وقالت : "أنك يا سيدي تحب الحكمة , وتحيط بميادين العلم والشعر والسياسة وحياة الحيوان ! وسبق لي أن سمعت منك ألف مرة ومرة أنك تبحث من أجل أن تعرف كيف يفكر الإنسان .. وأودعت في كتابك – النفس – نظرتك إلى علاقة النفس بالبدن, ووصفتها بأنها مثل علاقة نغمات المزمار بالمزمار , وسبق لك أن اتهمت أستاذك أفلاطون بالسخف لأنه ذهب إلى تقسيم النفس إلى أجزاء ; حيث رأيت يا سيدي أن النفس واحدة لا تتجزأ .. وأعرف عنك أنك تحب الواقع , فلماذا تشغل نفسك برصد الأجرام البعيدة في السماء قبل أن تتبين موطئ قدميك على الأرض؟! " . منقول |
لا تقتل البعوض .. ولكن جفف المستنقع يروي ديريك برنس قصة جرت معه خلال الحرب العالمية الثانية فيقول : كنت ملحقاً طبياً في صحراء شمال إفريقية , وكنت أعمل مع طبيب شديد الذكاء , وحدث أن أسقطت إحدى طائرات العدو قنبلة على مقربة منا , وأصيب أحد جنودنا بشظية , جاء الجندي إلى المركز الصحي , وقد ظهر ذلك الجرح الغائر الأسود على كتفه , وباعتباري ممرضاً نشيطاً وراغباً بالتعاون وما هو صحيح , قلت للطبيب : " هل أحضر لك ضمادة ؟ " فقال الطبيب : " لا, أحضر المجس " . فأعطيته تلك الأداة الفضية الصغيرة , فوضعها في الجرح وبدأ يحركها , في البداية لم يحدث شيء , ثم لامس المجس الشظية داخل كتف الجندي الذي أطلق صيحة ألم عالية , وعندها عرف الطبيب أنه وجد المشكلة . بعد ذلك وجدت نفسي أستأذن الطبيب ثانية قائلاً : " هل أحضر لك ضمادة ؟ " فقال : " لا, أحضر الملقط " . فأحضرته , فأدخله في الجرح وسحب الشظية ثم قال : " الآن أعطني ضماده "... منقول |
لو أطلعت على الغيب لاخترت الواقع يروى أن عجوزاً حكيما كان يسكن في إحدى القرى الريفية البسيطة , وكان أهل تلك القرية يثقون به وبعلمه .. ويثقون في جميع إجاباته على أسألتهم ومخاوفهم , وفي أحد الأيام ذهب فلاح من القرية إلى هذا العجوز الحكيم وقال بصوت محموم : " أيها الحكيم , ساعدني , لقد حدث لي شيء فظيع , لقد هلك ثوري وليس لدي حيوان يساعدني على حرث أرضي ! .. أليس ذلك أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي ؟ " . فأجاب الحكيم : " ربما كان ذلك صحيحاً , وربما كان غير ذلك " .. فأسرع الفلاح عائداً لقريته وأخبر جيرانه أن الحكيم قد جن , بالطبع كان أسوأ شيء يمكن أن يحدث للفلاح ,فكيف لم يتسنَّ للحكيم أن يرى ذلك . إلا أنه في اليوم ذاته , شاهد الناس حصاناً صغيراً قوياً بالقرب من مزرعة الرجل . ولأن الرجل لم يعد عنده ثور ليعينه في عمله , راقت له فكرة اصطياد الحصان ليحل محل الثور .. وهو ما قام به فعلاً . وقد كانت سعادة الفلاح بالغة .. فلم يحرث الأرض بمثل هذا اليسر من قبل , وما كان من الفلاح إلا أن عاد للحكيم وقدم إليه أسفه قائلاً : " لقد كنت مخطئاً أيها الحكيم , إن فقداني للثور لم يكن أسوأ شيء يمكن أن يقع لي , لقد كان نعمة لم أستطع فهمها , فلو لم يحدث ذلك لما تسنّى لي أبداً أن أصيد حصاناً جديداً , لا بد أن أنك توافقني على أن هذا أفضل شيء يمكن أن يحدث لي " . فأجاب الحكيم : " ربما نعم وربما لا " . فقال الفلاح لنفسه : " لا ثانيةً , لابد أن الحكيم فقد صوابه هذه المرة ". ومرة أخرى لم يدرك الفلاح ما يحدث , وبعد مرور بضعة أيام سقط ابن الفلاح من فوق صهوة الحصان فكسرت ساقه , ولم يعد بمقدوره المساعدة في أعمال الحصاد , ومرة أخرى ذهب الفلاح إلى الحكيم وقال له : " كيف عرفت أن اصطيادي للحصان لم يكن أمراً جيداً ؟ لقد كنت على صواب ثانية , فلقد جرح ابني ولن يتمكن من مساعدتي في الحصاد , هذه المرة أنا على يقين بأن هذا هو أسوأ شيء يمكن لأن يحدث لي , لابد أنك توافقني هذه المرة " .. لكن كما حدث من قبل , نظر الحكيم إلى الفلاح وأجابه بصوت تعلوه الشفقة وقال : " ربما نعم وربما لا " .. استشاط الفلاح غضباً من جهل الحكيم وعاد من فوره إلى القرية . وفي اليوم التالي , قدم الجيش واقتاد جميع الرجال القادرين للمشاركة في الحرب التي اندلعت للتو , وكان ابن الفلاح الشاب الوحيد الذي لم يصطحبوه معهم , ومن هنا كتبت له الحياة في حين أصبح مصير غالبية الذين ذهبوا للحرب أن يلقوا حتفهم !... منقول |
لا تبكِ على اللبن المسكوب يقول أحدهم : " لم أكن بعد قد بلغت العشرين من عمري ولكني كنت شديد القلق حتى الفترة المبكرة من حياتي , فقد اعتدت أن أجترَّ أخطائي , وأهتم لها هماً بالغاً . وكنت إذا فرغت من أداء امتحان وقدَّمت أوراق الإجابة أعود إلى فراشي فأستلقي عليه , وأذهب أقرض أظافري وأنا في أشد حالات القلق خشية الرسوب , لقد كنت أعيش في الماضي وفيما صنعته , وأود لو أنني صنعت غير ما صنعت , فيما قلته من زمن مضى , وأود لو أنني قلت غير ما قلت . ثم إني في ذات صباح ضمَّني الفصل وزملائي الطلبة , وبعد قليل دلف المدرس ومعه زجاجة مملوءة باللبن وضعها أمامه على المكتب وتعلقت أبصارنا بهذه الزجاجة , وانطلقت خواطرنا تتساءل : " ما صلة اللبن بدروس الصحة ؟ " وفجأة نهض المدرّس ضارباً زجاجة اللبن بظهر يده فإذا هي تقع على الأرض ويُراق ما فيها , وهنا صاح المدرس : " لا يبكِ أحدكم على اللبن المراق " . ثم نادانا الأستاذ واحداً واحداً لنتأمل الحطام المتناثر والسائل المسكوب على الأرض , ثم جعل يقول لكل منا : " انظر جيداً إنني أريد أن تذكر هذا الدرس مدى حياتك , لقد ذهب اللبن واستوعبته البالوعة , فمهما تشد شعرك , وتسمح للهمِّ والنكد أن يمسكا بخناقك فلن تستعيد منه قطرة واحدة . لقد كان يمكن بشيء من الحيطة والحذر أن نتلافى هذه الخسارة ولكن فات الوقت , وكل ما نستطيعه أن نمحو أثرها وننساها ثم نعود إلى العمل بهمة ونشاط " .. منقول |
محضر اجتماع إنه في يوم في شهر في سنة اجتمعنا نحن حشرات الغابة واكتمل نصابنا للنظر فيما أصابنا من الذئب الذي طغى وبغى.. بدأ الاجتماع في الغابة بحضور الذبابة والبعوضة والبرغوث والعنكبوت والنملة والقملة والدبور والنحلة والقراض ممثلاً عن الفأر، والعتة نائباً عن الصرصار، وفي الكلمة الافتتاحية التي اشتملت على التحية ثار خلاف عندما بدأت النملة وقالت (أيها الإخوة) فغضبت القملة واقترحت أن تكون (أيها الزملاء) بينما قال الدبور (يجب أن نكون واقعيين ونبدأ بكلمة أيتها الحشرات الكريمة) وقال العنكبوت إن الكلمة ملخبطة وطلب حذفها من المضبطة فتصدت له الذبابة وقالت (الأفضل هي كلمة أيها الناس) فصرخ الصرصار وقال (إحنا مش ناس) وهدد بالانسحاب فطلب القراض الكلمة وقال (هناك كلمة ستكون محل إجماع منا وهي أيها الهوام)، فصرخوا فى وجهه بأنها كلمة غير مفهومة فاقترح إصدار ملحق مع البيان الختامى لتوضيح معناها لكنهم رفضوا، وقالت النحلة لماذا لا نوفر على أنفسنا المشاكل ونقول (أيها الحاضرون؟) فاستحسنوا هذه الكلمة، لكن الذبابة طلبت أن تكون الكلمة شاملة (أيها الحاضرون والغائبون أيضاً) وقالت النملة (ليس عيباً أن نستعين بكلمة عبدالوهاب أيها الراقدون تحت التراب) فقالت الذبابة (وأين الطائرون فى الهواء مثلي؟) فتأملهم الفأر وقال بهدوء وحكمة (علينا منعاً للخلاف أن نقول «أيها» ثم نتركها فاضية كل واحد يملؤها بمزاجه). فقالت النملة: (سوف يعرف الناس أننا لم نتفق لذلك أقترح حلاً حاسماً أن نقول أيها الصرصار أيها الدبور أيها الفأر أيها العنكبوت وهكذا كل أحد باسمه فيمتنع الخلاف) فردت العتة وقالت (ما تقولينه قد يصلح فى الأفراح عندما تذكرين اسماً اسماً ثم تقولين وأنا وأنت لكننا في مؤتمر كبير ومحترم) فاعترضت الذبابة على كلمة «محترم» وطلبت حذفها وقالت إننا مازلنا واقفين عند كلمة «أيها».. كان الذئب يعوى فى الخارج ووصل إليهم صوته فقال الفأر (لماذا لا نخاطبه مباشرة ونقول أيها الذئب) فوافقوا على ذلك بالإجماع وأضافوا إليها (أيها الذئب اي حاجة تعجبك خدها وكلها بالهنا والشفا ) ألا يذكركم هذا المحضر بمواقف تتكرر في الحياة !! منقول |
إبن الملك وابن الشريف يروي بيدبا الفيلسوف قصة عن أربعة نفر اصطحبوا في طريق واحدة، أحدهم ابن ملك والثاني ابن تاجر والثالث ابن شريف ذو جمال والرابع ابن أكَّار(عامل)، اجتمعوا في موضع غربة لا يملكون إلا ما عليهم من الثياب وقد أصابهم ضرر وجهد شديد. فاختلفوا في أمر الرزق فقال ابن الملك إن القضاء والقدر هما سبب الرزق، وقال ابن التاجر بل العقل، وقال ابن الشريف إن الجمال هو سبب الرزق، أما الأكَّار فقال بل هو الاجتهاد في العمل. وحينما اقتربوا من مدينة يقال لها مطرون اتفقوا على أن يذهب كل منهم يوما ليتكسب رزقا لهم بما ذكر من أسباب فبدأ الأكَّار فسأل عن عمل يكتسب منه قوت أربعة نفر فقيل له الحطب، فاجتهد فاحتطب وجمع طنا من الحطب فباعه بدرهم واشترى به طعاما، وكتب على باب المدينة: (عمل يوم واحد إذا أجهد فيه الرجل بدنه قيمته درهم). هذا هو الدرس الأول من القصة، فالأكَّار التمس الرزق في دراسة أحوال السوق حسب التعبير المعاصر، فسأل عن أكثر الأشياء ندرة وأكثرها طلبا من الناس فسعى للبحث عنه، ثم قام بالعمل وأجهد نفسه حتى يحصل على طلبه. واجتهاده في طلب الرزق يعد من كياسته وحكمته، فالتماس الرزق يكون بالسعي في تحصيله بالأسباب المقدرة له كل حسب علمه وطاقته وجهده أي بما لديه من مؤهلات، سواء بالعمل الزراعي أو التجاري أو الصناعي أو اليدوي أو حتى من خلال الوظيفة الإدارية، المهم هو إعلاء قيمة السعي في طلب الرزق تطبيقا لقول الله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) رزق بالصدفة وفي اليوم التالي انطلق ابن الشريف ليأتي المدينة، ففكر في نفسه وقال: أنا لست أحسن عملا، فما يدخلني المدينة؟ ثم استحيى أن يرجع إلى أصحابه بغير طعام، وهمّ بمفارقتهم فأسند ظهره إلى شجرة عظيمة، فغلبه النوم فنام. فمر به رسام فرأى جماله فرسم صورته ومنحه مائة درهم، فكتب على باب المدينة: (جمال يوم واحد يساوي مائة درهم). وهنا تلعب الصدفة وحدها دورا في جلب الرزق مع هذا الرجل الذي لا يحسن عملا ولا يجهد نفسه، وكأننا أمام نموذج يتكرر في عالمنا المعاصر من أشخاص يساق لهم الرزق دون اجتهاد كاختبار وابتلاء لنا؛ حيث نصادف العديد من الناس الذين ولدوا وفي أفواههم ملعقة من ذهب ورثوا مالا عن ذويهم دون بذل جهد منهم أو نجد أناسا يلعب معهم الحظ دورا في ثرائهم فنعتقد أن الأمور تجري بالحظ أو بالصدفة أو أن المواصفات الشكلية وحدها هي سبب الرزق، ولكن هذا الرزق هو عرض مؤقت، فالجمال لا يلبث أن يزول، والتجربة لا تلبث أن تكشف الشخص المفتقر للمهارات والاجتهاد، فلا ينبغي الالتفات عن الاجتهاد إلى الحظ والصدفة أو التركيز على المظهر بدل الجوهر لمن أراد رزقا دائما. العقل والحيلة تستكمل القصة البحث في أسباب الرزق؛ حيث ينطلق ابن التاجر ذو العقل والذكاء في اليوم الثالث فيبصر سفينة على الساحل محملة بالبضائع ويسمع من تجار المدينة خطتهم في مقاطعة الشراء ذلك اليوم حتى تكسد بضاعة أصحاب السفينة فيعرضونها على التجار بسعر أرخص فيذهب هو لأصحاب السفينة ويتفق معهم على الشراء بأجل مظهرا أنه سيذهب بالبضائع لمدينة أخرى فلما سمع التجار بذلك ساوموه على الثمن وزادوه ألف درهم على الثمن الذي اتفق عليه مع أصحاب السفينة فكتب على باب المدينة: (عقل يوم واحد ثمنه ألف درهم). وهنا لعبت الحيلة والدهاء دورهما في جلب الرزق، وكذلك التاجر المحترف هو من يتعرف على قواعد إدارة السوق ويحسن استغلال الظروف ويتحين الفرص. مع الأخذ في الاعتبار أن الذكاء ليس الطريق الوحيد للرزق، فكثيرا ما رأينا أذكياء يعانون شظف العيش لعدم اجتهادهم أو استثمار طاقتهم أو قلة سعيهم، وربما يتفوق الأقل في الذكاء عليهم في الثراء لحسن استغلالهم لمهاراتهم وإمكانياتهم. فالفقر ليس سببه الغباء والذكاء ليس سبب الغنى (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) القضاء والقدر وفي اليوم الرابع كان دور ابن الملك الذي يعتقد أن الرزق كله بالقضاء والقدر فوقف على باب المدينة وتصادف في هذا اليوم موت ملك المدينة ولم يجد أهلها من يخلف ملكهم فلعب القدر دورا في اختيار أهل المدينة لهذا الشاب ليملكوه عليهم بعد أن عرفوا أنه ابن ملك، وأن أخيه سلب منه ملكه فخرج هاربا من بطشه، وأثناء مراسم تتويجه طاف المدينة ورأى على بابها العبارات التي كتبها أصحابه فكتب تحتها "إن الاجتهاد والجمال والعقل وما أصاب الرجل في الدنيا من خير أو شر إنما هو بقضاء وقدر من الله عزّ وجل، وقد ازددت في ذلك اعتبارا بما ساق الله إلي من الكرامة والخير". قد يتشابه ما حدث لابن الملك مع ابن الشريف في كونه مصادفة لا بالعقل ولا بالاجتهاد ولكن ما ذكره أحد الرعية في المدينة لابن الملك ينفي ذلك؛ حيث كان يعرف والده معرفة جيدة ويعرف عن الفتى علمه وعقله فقال له "الذي ساق الله إليك من المُلكِ والكرامة كنت أهلا له، لما قسم الله تعالى لك من العقل والرأي"، وأكد له أن ذلك لا يتعارض مع كون الرزق كله بقدر الله فأسعد الناس في الدنيا والآخرة من رزقه الله رأيا وعقلا. فالإيمان بالقضاء والقدر لا يغني وحده عن طلب الرزق فقد مرَّ سفيان الثوري ببعض الناس وهم جلوس بالمسجد الحرام فيقول: ما يجلسكم؟ قالوا: فما نصنع؟ قال: اطلبوا من فضل الله ولا تكونوا عيالا على المسلمين. وهو نفس ما ذكره الفاروق عمر حين قال (لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق، ويقول: اللهم ارزقني وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة). إسناد الأمور لأهلها أما الدرس الأكبر الذي تقدمه القصة فيتمثل في مبدأ إداري هام، وهو إسناد الأمور لأهلها، وتولية الأكفأ، وهذا ما فعله ابن الملك بعد توليه الحكم؛ حيث أرسل إلى أصحابه الذين كان معهم فأحضرهم فأشرك صاحب العقل مع الوزراء، وضمّ صاحب الاجتهاد إلى أصحاب الزرع، وأمر لصاحب الجمال بمالٍ كثير ثم نفاه كي لا يفتتن به. فقد درس جيدا مؤهلات كل منهم، وأسند إليه مهام تتفق مع إمكاناته ومهاراته وهو ما يعرف بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو إن دل على شيء فإنما يدل عن علم وعقل وحكمة ابن الملك، وأن اعتقاده نفسه في أن الرزق بيد الله وقدره هو أيضا من حسن الإدراك والتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب. لكن يبقى مع هذا أن القصة جعلت الاجتهاد في طلب الرزق في المنزلة الأدنى، وهو أمر لا يمكن تبريره إلا إذا فهمنا محاولة الأكار على أنه سعي لطلب رزق الكفاف دون اجتهاد في بلوغ أسباب الرزق، وكأن الإنسان عليه أن ينظر للأبعد ويحسن استثمار طاقاته المستقبلية بشكل إيجابي، لا أن يركز على قوت يومه فقط، وأن يسعى للأفضل ويخطط لمستقبله ومستقبل أبنائه . منقول |
أحتفظ بحلمك عندما كان فريد سميث صاحب ومؤسس شركة فيدرال إكسبرس طالباً في السنة النهائية في جامعة ييل الأمريكية طلب أساتذته منه إعداد مشروع يمثل حلم من أحلامه، فاقترح فريد على أساتذته فكرة مشروع لنقل الطرود حول العالم في وقت قصير لا يتعدى يومين ... حكم كل الأساتذة على هذا المشروع بالفشل وقالوا له إنها فكرة ساذجة وأن الناس لن تحتاج أبداً لهذا النوع من الخدمة وأعطاه أستاذه مقبول في هذا البحث وقال له أنه على استعداد لإعطائه درجة أفضل إن عدل هو فكرة مشروعه فرد عليه الشاب المؤمن بقدرته والقابض على حلمه : أحتفظ أنت بتقديرك وسأحتفظ أنا بحلمي . وبدأ فريد مشروعه بعد التخرج مباشرة بمجموعة بسيطة من الطرود حوالي 8 طرود وخسر أموالا في بداية المشروع وكان مثار سخرية الناس ولكنه استمر وحاول وقاتل من أجل حلمه والآن شركته من أكبر الشركات في العالم في هذا المجال . إن التاريخ لم يذكر اسم الأستاذ الذي أعطى تقدير ضعيف لهذا الرجل ولكن التاريخ والجغرافيا أيضاً ( تجوب طائرات وشاحنات فريد جميع أرجاء الأرض ) ذكرت هذا الرجل بحروف من نور بل حروف من مليارات الدولارات ولم يدفعه الفشل في بداية المشروع إلى التردد في أن يتمسك بحلمه. منقول |
الخليفة المأمون والشّحّاذ كان للخليفة المأمون جواد أصيل مميّز، رغب رئيسُ قبيلة في شرائه ، فرفض المأمون بيعه. أصر رئيس القبيلة الحصول على الجواد ولو بالخداع . وإذ علم أنّ المأمون معتاد أن يذهب إلى الغابة ممتطياً جواده، ذهب وتمدّد على الطريق، وتظاهر بأنه شحّاذ مريض، ولا قوّة له على المشي. فترجّل المأمون عن حصانه، وقد أخذته الشفقة،وعرض عليه أن ينقله على حصانه إلى مستوصف لتطبيبه، وساعده على ركوب الحصان. وما أن استقرّ صاحبنا على ظهر الجواد حتى لَمزَه برجله وأطلق له العنان. فشرع المأمون يركض وراءه ويصيح به ليتوقّف. ولمّا أصبح على بعد كاف ليكون في أمان، توقّف ونظر إلى الوراء، فبادره المأمون بهذا القول: لقد استوليت على جوادي، لابأس! إنّما أطلب منك معروفاً ..... ـ وماهو؟ ألاّ تقول لأحد كيف حصلت على جوادي. ـ ولماذا ؟ لأنه قد يوجد يوماً إنسان مريض حقاً ملقى على قارعة الطريق ويطلب المساعدة. فإذا انتشر خبر خدعتك، سيمرّ الناس بالمريض ولن يسعفوه خوفاً من أن يقعوا ضحية خداع مثلي. " ابذل النّصح حتّى لمن أساء لك فإنّ النّصح أمانة وتركه خيانة ، وليكن حرصك على تبليغ الأمانة بصدق أكبر من حرصك على استرداد الحق" منقول |
أخبار سعيدة عقب فوزه بإحدى بطولات الجولف تسلم اللاعب الأرجنتيني الشهير "روبرت دي فينشنزو" شيك الفوز وهو يبتسم لكاميرات التصوير، ثم توجه إلى مبنى النادي واستعد للمغادرة … بعد وقت قصير .. توجه إلى سيارته في المرآب، اقتربت منه امرأة شابة وقالت له أن طفلها يعاني مرضاً خطيراً ويكاد يواجه الموت.. وهي لا تعرف كيف لها أن تأتي بالأموال لتدفع فواتير الطبيب وتكاليف المستشفى. تأثر روبرتو بقصتها فأخرج قلمه وظهَّر شيك الفوز كي يُصْرَف لها.. وقال لها وهو يعطيها الشيك : لا بد أن تجعلي أيام طفلك مليئة بالسعادة في الأسبوع التالي وبينما كان روبرت يتناول طعام الغداء في ناد ريفي جاء إليه أحد مسؤولي اتحاد الجولف للمحترفين وقال له : "لقد أخبرني بعض الصبية في مرآب السيارات أنك قابلت في الأسبوع الماضي سيدة شابة بعد فوزك بالدورة." أومأ روبرت رأسه موافقاً.. فقال الموظف : إن هذه السيدة متصنعة ومدعية فليس لديها طفل مريض.. إنها حتى لم تتزوج.. لقد احتالت عليك وسلبتك مالك يا صديقي - هل تعني أنه لا يوجد طفل يحتضر؟ - هذا صحيح! فقال روبرت : هذا أحسن خبر سمعته طوال الأسبوع.. أجعل نظرتك للأمور أوسع بكثير ...... منقول |
ضع حزامك الأسود خارجا عندما انضم إلى النادي للتدرب على لعبة التايكوندو لاحظ تقارب المستوى لدى كل المتدربين في صالة التدريب واتضح لديه أن كل من في الصالة مثله بحاجة لوقت أطول وجهد أكبر لاكتساب الكثير من المهارات الجديدة والأساسية في تعلم فنون اللعبة .. إلا أنه لاحظ أن أحد المتدربين يتدرب بشكل مختلف عن الآخرين فهو أكثرهم حماسًا وانضباطا وتفانيًا ويتميز عن الآخرين بسرعة اكتسابه للمهارة وإتقانه لها .. واتضح له أن هذا المتدرب حاصل على الحزام الأسود في اللعبة وهو هنا لكي يتعلم من جديد , والأمر الذي أثار استغرابه أكثر أن هذا المتدرب لا يرتدي حزامه الأسود مما دعاه لأن يسأله عن السبب في ذلك ؟؟؟؟ فأجابه المتدرب : ( إنني قبل دخولي لصالة التدريب أقوم بترك حزامي الأسود معلقًا خارج الصالة , لأني لو حضرت مرتديًا الحزام سيكون لدي اعتقاد بأني اعرف كل شيء ولن أتعلم أي جديد , وسينظر لي المدرب بأني لست بحاجة لمساعدته , لذلك من الواجب علي أن اظهر احترامي لمدربي ورغبتي في أن يساعدني في تعلم كل شيء جئت لمعرفته ) كثير من الأفكار والمعارف ربما هي ليست جديدة عليك , قد تكون سمعتها مرات ومرات ومرات ... لكن ... هل أنت الآن كما أنت في السابق ؟ أفكارك .. معتقداتك .. قيمك .. خبراتك .. تجاربك .. اهتماماتك هي حتمًا ليست كما هي بل تتغير وتتبدل من حين لآخر ... قبل قراءتك لكتاب أو سماعك لإصدار صوتي أو مشاهدتك لفيلم تدريبي أو برنامج نافع أو حضورك لدورة تدريبية .. تذكر بأن تضع حزامك الأسود في الخارج ... ضع كل معارفك وخبراتك جانبًا... ستجد أنك ترى الأمور من منظار وبرؤية مختلفة وستسمع الكثير مما سمعته من قبل وكأنك تسمعه لأول مره .. انه لشعور مختلف أن تكون متعلمًا في كل يوم من حياتك وأن تتعلم من كل موقف ومن كل شخص تقابله ... جرب دائمًا أن تضع حزامك الأسود خارجًا ... للمعرفة فقط ... " اكبر عدو للمعرفة هي المعرفة " إذا كنت تعتقد أنك تعرف كل شيء فأنت لا تعرف شيء .. منقول |
حروف من نسيج العنكبوت كان الصيدلي في صيدليته عندما جاءه أحد الزبائن ليطلب منه قرصاً لدواء معين لعلاج حالة مرضية كان يعاني منها . وعندما أخبره الصيدلي بأنه لا توجد لديه تلك الأقراص أصر هذا المريض على أن يجد له الأقراص بأي ثمن , ففكر الصيدلي في حيلة يرضي بها المريض فأخبره أن لديه أقراصاً من نوع آخر لها التأثير نفسه للأقراص المطلوبة . ولم تكن هذه الأقراص البديلة في حقيقتها غير أقراص من السكر العادي , وليس لها أي علاقة بالمادة المطلوبة و ولكن المفاجأة كانت كبيرة عندما جاء المريض بعد عدة أيام وقد شفي من مرضه تماماً باستخدام تلك الأقراص غير الحقيقية , وذلك بسبب إيمانه أو اعتقاده أن تلك الأقراص سوف تشفيه .. أي أن شفاءه لم يكن بسبب الأقراص بل بسبب الإيمان أو الأعتقاد بالشفاء . منقول |
قصة نجاح حقيقية جاء العامل السعودي الجنسية في نهاية يوم شديد الحرارة والرطوبة قاصدا برادة الماء ليشرب .. جاء مجهداً ومتعباً ويتصبب عرقاً بعد عناء يوم طويل من العمل الشاق تحت حرارة الشمس ، وما أن ملأ الكأس بالماء البارد وأراد أن يبرد جوفه إلا وجاءه مهندس أمريكي وقال له بغلاظه : أنت عامل ولا يحق لك الشرب من الخدمات الخاصة بالمهندسين ! رجع المسكين وأخذ يفكر أيام وأيام ويسأل نفسه : هل أستطيع أن أكون مهندساً يوماً ما وأكون مثل هؤلاء ؟ اتكل على ربه وعقد العزم و بدأ بالدراسة الليلية ثم النهارية ، وبعد السهر والجهد والتعب والسنين حصل على شهادة الثانوية . تم ابتعاثه إلى الولايات المتحدة الأمريكية على حساب الشركة ، وحصل على بكالوريوس في الهندسة و رجع لوطنه . ظل يعمل بجد واجتهاد وأصبح رئيس قسم ثم شعبه ثم رئيس إدارة إلى أن حقق انجاز كبير بعد عدة سنوات وأصبح نائب رئيس الشركة . سبحان الله !! حدث وأن جاءه نفس المهندس الأمريكي ( وكانوا يمضون عشرات السنين بالخدمة بالشركة ) قال له : أريد الموافقة على إجازتي وأرجو عدم ربط ما حدث بجانب براد الماء بالعمل الرسمي .. فرد عليه بأخلاق سامية : أحب أن أشكرك من كل قلبي على منعي من الشرب .. صحيح أنني حقدت عليك ذلك الوقت ولكن أنت السبب بعد الله فيما أنا عليه الآن !! وبعد العرق والكفاح والإخلاص والوفاء والولاء للعمل وللوطن أصبح رئيس الشركة . هي من كبريات الشركات العملاقة في صناعة البترول ، شركة أرامكو السعودية .. وبعد ذلك اختارته القيادة العليا ليكون وزيراً للبترول .. هذه قصة العامل السعودي والوزير السعودي المهندس علي النعيمي منقول |
بائع الموز الذي حكم ماليزيا .. والمسلم الذي دخل التاريخ بلد مساحته تعادل مساحة «320 ألف كيلو متر مربع » ... وعدد سكانه 27 مليون نسمة ... كانوا حتى عام 1981 يعيشون في الغابات ، ويعملون في زراعة المطاط ، والموز ، والأناناس ، وصيد الأسماك ... وكان متوسط دخل الفرد أقل من آلف دولار سنوياً ... والصراعات الدينية « 18 ديانة » هي الحاكم ... حتى أكرمهم الله برجل أسمه «مهاتير محمد» .. فهو الابن الأصغر لتسعة أشقاء ... والدهم مدرس ابتدائي راتبه لا يكفي لتحقيق حلم ابنه « مهاتير » بشراء عجلة يذهب بها إلى المدرسة الثانوية .. فيعمل « مهاتير » بائع « موز » بالشارع حتى حقق حلمه ، ودخل كلية الطب في سنغافورة المجاورة ... ويصبح رئيساً لإتحاد الطلاب المسلمين بالجامعة قبل تخرجه عام 1953 ... ليعمل طبيباً في الحكومة الإنكليزية المحتلة لبلاده حتى استقلت « ماليزيـا » في عام 1957، ويفتح عيادته الخاصة كـ « جراح » ويخصص نصف وقته للكشف المجاني على الفقراء ... ويفوز بعضوية مجلس الشعب عام 1964 ، ويخسر مقعده بعد خمس سنوات ، فيتفرغ لتأليف كتاب عن « مستقبل ماليزيا الاقتصادي » في عام 1970 ... ويعاد انتخابه «سيناتور» في عام 1974 ... ويتم اختياره وزيراً للتعليم في عام 1975 ، ثم مساعداً لرئيس الوزراء في عام 1978 ، ثم رئيساً للوزراء في عام 1981 ، أكرر في عام 1981 ، لتبدأ النهضة الشاملة التي قال عنها في كلمته بمكتبة الإسكندرية إنه استوحاها من أفكار النهضة المصرية على يد محمد علي .. فماذا فعل « الجراح الماليزي » ؟ أولاً: رسم خريطة لمستقبل ماليزيا حدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج ، التي يجب الوصول إليها خلال 10 سنوات .. وبعد 20 سنة .. حتى عام 2020 !!! ثانياً: قرر أن يكون التعليم والبحث العلمي هما الأولوية الأولى على رأس الأجندة ، وبالتالي خصص أكبر قسم في ميزانية الدولة ليضخ في التدريب والتأهيل للحرفيين .. والتربية والتعليم .. ومحو الأمية .. وتعليم الإنكليزية .. وفي البحوث العلمية .. كما أرسل عشرات الآلاف كبعثات للدراسة في أفضل الجامعات الأجنبية .. فلماذا « الجيش » له الأولوية وهم ليسوا في حالة حرب أو تهديد ؟ ولماذا الإسراف على القصور ودواوين الحكومة والفشخرة والتهاني والتعازي والمجاملات والهدايا .. طالما أن ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع ؟ ثالثاً: أعلن للشعب بكل شفافية خطته واستراتيجيته ، وأطلعهم على النظام المحاسبي الذي يحكمه مبدأ الثواب والعقاب للوصول إلى « النهضة الشاملة » ، فصدقه الناس ومشوا خلفه ليبدأوا « بقطاع الزراعة » .. فغرسوا مليون شتلة « نخيل زيت » في أول عامين لتصبح ماليزيا أولى دول العالم في إنتاج وتصدير « زيت النخيل » !!! في قطاع السياحة .. قرر أن يكون المستهدف في عشر سنوات هو 20 مليار دولار بدلاً من 900 مليون دولار عام 1981 ، لتصل الآن إلى 33 مليار دولار سنوياً .. وليحدث ذلك ، فحوّل المعسكرات اليابانية التي كانت موجودة من أيام الحرب العالمية الثانية إلى مناطق سياحية تشمل جميع أنواع الأنشطة الترفيهية والمدن الرياضية والمراكز الثقافية والفنية .. لتصبح ماليزيا « مركزاً عالمياً » للسباقات الدولية في السيارات ، والخيول ، والألعاب المائية ، والعلاج الطبيعي ، و... و... و.... وفي قطاع الصناعة .. حققوا في عام 1996 طفرة تجاوزت 46% عن العام السابق بفضل المنظومة الشاملة والقفزة الهائلة في الأجهزة الكهربائية ، والحاسبات الإلكترونية. وفي النشاط المالي .. فتح الباب على مصراعيه بضوابط شفافة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية لبناء أعلى برجين توأم في العالم .. بتروناس.. يضمان 65 مركزاً تجارياً في العاصمة كوالالمبور وحدها .. وأنشأ البورصة التي وصل حجم تعاملها اليومي إلى ألفي مليون دولار يومياً. - وأنشأ أكبر جامعة إسلامية على وجه الأرض ، أصبحت ضمن أهم خمسمائة جامعة في العالم يقف أمامها شباب الخليج بالطوابير ، كما أنشأ عاصمة إدارية جديدة بجانب العاصمة التجارية «كوالالمبور» التي يقطنها الآن أقل من 2 مليون نسمة ، ولكنهم خططوا أن تستوعب 7 ملايين عام 2020 ، ولهذا بنوا مطارين وعشرات الطرق السريعة تسهيلاً للسائحين والمقيمين والمستثمرين الذين أتوا من الصين والهند والخليج ومن كل بقاع الأرض ، يبنون آلاف الفنادق بدءًا من الخمس نجوم حتى الوتيلات بعشرين دولار في الليلة !!! باختصار .. استطاع الحاج «مهاتير» من عام 1981 إلى عام 2003 أن يحلق ببلده من أسفل سافلين لتتربع على قمة الدول الناهضة التي يشار إليها بالبنان ، بعد أن زاد دخل الفرد من 100 دولار سنوياً في عام 1981 عندما تسلم الحكم إلى 16 ألف دولار سنوياً .. وأن يصل الاحتياطي النقدي من 3 مليارات إلى 98 ملياراً ، وأن يصل حجم الصادرات إلى 200 مليار دولار ، فلم يتعلل بأنه تسلم الحكم في بلد به 18 ديانة ، ولم يعاير شعبه بأنه عندما تسلم الكرسي في عام 1981 كان عددهم 14 مليوناً والآن أصبحوا 28 مليوناً ، ولم يتمسك بالكرسي حتى آخر نفس أو يطمع في توريثه لأبنائه أو لأحد من أقاربه ... في عام 2003 وبعد 21 سنة ، قرر بإرادته المنفردة أن يترك الجمل بما حمل ، رغم كل المناشدات ، ليستريح تاركاً لمن يخلفه « خريطة طريق » و« خطة عمل » اسمها « عشرين .. عشرين » .. أي شكل ماليزيا عام 2020 والتي ستصبح رابع قوة اقتصادية في آسيا بعد الصين ، واليابان ، والهند. لهذا سوف يسجل التأريخ .. « أن هذا المسلم » لم ترهبه إسرائيل التي لم يعترفوا بها حتى اليوم ، كما ظل ينتقد نظام العولمة الغربي بشكله الحالي الظالم للدول النامية ، ولم ينتظر معونات أمريكية أو مساعدات أوروبية ، ولكنه اعتمد على الله ، ثم على إرادته ، وعزيمته ، وصدقه ، وراهن على سواعد شعبه وعقول أبنائه ليضع بلده على « الخريطة العالمية » ، فيحترمه الناس ، ويرفعوا له القبعة !!! وهكذا تفوق « الطبيب الجراح » بمهارته وحبه الحقيقي لبلده واستطاع أن ينقل ماليزيا التي كانت « فأراً » إلى أن تصبح « نمراً » آسيوياً يعمل لها ألف حساب !!!. منقول |
الملحد ذهب رجل إلى الحلاق لكي يحلق له شعر رأسه ويهذب له لحيته وما أن بدأ الحلاق عمله في حلق رأس هذا الرجل، حتى بدأ بالحديث معه في أمور كثيرة إلى أن بدأ الحديث حول وجود الله قال الحلاق :- أنا لا أؤمن بوجود الله قال الزبون :- ' لماذا تقول ذلك ؟ قال الحلاق :- حسنا ، مجرد أن تنزل إلى الشارع لتدرك بأن الله غير موجود قل لي ، إذا كان الله موجودا هل ترى أناسا مرضى ؟ وإذا كان الله موجودا هل ترى هذه الإعداد الغفيرة من الأطفال المشردين ؟ طبعا إذا كان الله موجودا فلن ترى مثل هذه الآلام والمعاناة أنا لا أستطيع أن أتصور كيف يسمح ذلك الإله الرحيم مثل هذه الأمور. فكر الزبون للحظات لكنه لم يرد على كلام الحلاق حتى لا يحتد النقاش . .وبعد أن انتهى الحلاق من عمله مع الزبون خرج الزبون إلى الشارع فشاهد رجل ذو شعر طويل مثل الليف ، طويل اللحية ، قذر المنظر ، أشعث أغبر ،فرجع الزبون فورا إلى صالون الحلاقة قال الزبون للحلاق :- ' هل تعلم بأنه لا يوجد حلاق أبدا قال الحلاق متعجبا:- كيف تقول ذلك . . أنا هنا وقد حلقت لك الآن قال الزبون:- لو كان هناك حلاقين لما وجدت مثل هذا الرجل قال الحلاق :- بل الحلاقين موجودين .. وإنما حدث مثل هذا الذي تراه عندما لا يأتي هؤلاء الناس لي لكي أحلق لهم قال الزبون:- وهذا بالضبط بالنسبة إلى الله فالله موجود ولكن يحدث ذلك عندما لا يذهب الناس إليه عند حاجتهم ... ولذلك ترى الآلام والمعاناة في العالم منقول |
الميكانيكي والدكتور الجراح بينما كان جراح قلب مشهور يصلح سيارته عند الميكانيكي، كان الميكانيكي يفتح موتور سيارة الجراح ويخرج منها بعض الأشياء ويصلح البعض الآخر فمال الميكانيكي على الطبيب وقال له أتسمح لي بأن أسألك سؤال: فاستغرب الطبيب الطلب فقال له بحذر تفضل اسأل؟ فقال الميكانيكي : إنك تجري العمليات على القلوب وأنا أيضاً أُجري الصيانة والتصليحات والعمليات على قلوب السيارات مثلك تماما، فلماذا تكسب أنت الكثير من الأموال بينما نحن مكسبنا أقل منكم بكثير ! فاقترب الجراح من الميكانيكي وهمس في أذنه بكل هدوء : إذا كنت تقدر حاول انك تصلحها بدون أن تطفئ المحرك منقول |
هدية العيد تلقى وليد من أخيه سيارةً كهدية في العيد. في يوم العيد وعندما خرج وليد من منزله, كان هناك طفلاً صغيراً وفقير يتمشى حول السيارة الجديدة,ويظهر إعجابه بها. ” هل هي لك يا عمي؟ ” سأل الطفل. أجاب وليد ” هذه هدية من أخي بمناسبة العيد” . اندهش الصبي ...” أتعني أن أخاك أعطاك إياها ولم تكلفك شيئاً ؟”. “آآه , أتمنى…” ولكنه تردد طبعاً علم وليد ماذا كان الطفل يريد أن يتمنى. أراد أن يتمنى لو أن له أخاً مشابها لأخيه. ولكن ما قاله ذلك الصبي صدم وليد من رأسه حتى أخمص قدميه. ” أتمنى “, تابع الصبي” لو أنني أكون ذلك الأخ” نظر وليد إلى الصبي في دهشة , ثم أضاف بسرعة ” هل تحب أن تقوم بجولةٍ في سيارتي؟ ” أوه…أود ذلك فعلاً” بعد جولةٍ قصيرة, التفت الصبي وعيناه تتلألأ , ثم قال:” عمي, هل تمانع أن تقود أمام منزلي؟ ابتسم وليد قليلاً معتقداً أنه فهم ما يريد الصبي القيام به. أراد أن يري الجيران السيارة الفخمة بقرب منزله. لكن وليد كان مخطئاً من جديد. ” هلا توقفت عند تلك الدرجات هناك؟ سأل الصبي. ثم صعد الدرجات. وبعد وقت قصير سمع وليد صوته قادماً, لكنه لم يكن آتياً بسرعة. لقد كان يحمل أخاه المقعد الصغير. أجلسه على الدرجة السفلية , وقربه منه وأشار إلى السيارة “تلك هي, يا أخي الصغير, تماماً كما أخبرتك من قبل. أعطاه إياها أخوه كهدية في العيد , ولم تكلفه قرشاً واحدا. وفي يوم ما سأعطيك واحدةً مثلها تماما .. وعندها ستتمكن بنفسك من رؤية كل الأشياء الرائعة من نافذة السيارة والتي كنت أحاول إخبارك عنها نزل وليد من السيارة وحمل الطفل الصغير ووضعه في المقعد الأمامي و صعد بجانبه الطفل الأكبر ذو العينين اللامعتين, وبدءوا هم الثلاثة رحلتهم التي لن تنسى. في ذلك العيد فهم وليد ما عناه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال : ” أحب لأخيك ما تحبه لنفسك” إذاً... ماذا ستفعل أنت هذا العيد لتسعد شخصاً آخر؟ منقول |
الذئبان ذات ليلة، جلس الجد العجوز يقص على حفيده قصة عن معركة بين ذئبين تدور بداخل كل منا قال الجد: يا بني، إن المعركة تدور داخلنا بين ذئبين احدهما هو الشيطان : وهو غاضب، وحسود، وغيور، وحزين بائس، ونادم، وجشع، متكبر متعجرف، معجب بذاته، وآثم، مستاء وممتعض، لدية عقدة النقص ، وكاذب، ومنافق، ومتكبر، ومستعلي ، وأناني والثاني طيب فهو : فرح بشوش، و مسالم، محب، وآمل، وهادئ وساكن، ، ومتواضع، وطيب ولطيف، ومحسن، وكريم سخي، وصادق، رحيم، ومخلص أمين وفكر الحفيد فيما قاله جده للحظات ثم سأل الجد: وأيهما انتصر في المعركة ؟ وسارع الجد بان أجاب ببساطة : الذي فاز منهما هو من أمددته أنت بالطعام وغذيته منقول |
وصية الإسكندر المقدوني وصيتي الأولى ... أن لا يحمل نعشي عند الدفن إلا أطبائي ولا أحد غير أطبائي . والوصية الثانية... أن ينثر على طريقي من مكان موتي حتى المقبرة قطع الذهب والفضة وأحجاري الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي. والوصية الأخيرة... حين ترفعوني على النعش أخرجوا يداي من الكفن وأبقوها معلقتان للخارج وهما مفتوحتان. حين فرغ الملك من وصيته قام القائد بتقبيل يديه وضمهما إلى صدره ، ثم قال : ستكون وصاياك قيد التنفيذ وبدون أي إخلال ، إنما هلا أخبرني سيدي في المغزى من وراء هذه الأمنيات الثلاث ؟ أخذ الملك نفساً عميقاً وأجاب: أريد أن أعطي العالم درساً لم أفقهه إلا الآن أما بخصوص الوصية الأولى ، فأردت أن يعرف الناس أن الموت إذا حضر لم ينفع في رده حتى الأطباء الذين نهرع إليهم إذا أصابنا أي مكروه ، وأن الصحة والعمر ثروة لا يمنحهما أحد من البشر. وأما الوصية الثانية ، حتى يعلم الناس أن كل وقت قضيناه في جمع المال ليس إلا هباء منثوراً ، وأننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب . وأما الوصية الثالثة ، ليعلم الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي وسنخرج منها فارغي الأيدي كذلك. منقول |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 04:39. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.