سؤال فيه حكمة اعتادت أمي على أن تسألني : "ما هو أهم عضو في الجسم ؟" وعبر السنوات كنت أخمن ما اعتقدت أنه الإجابة الصحيحة. عندما كنت يافعا، اعتقدت أن الصوت مهم جدا بالنسبة لنا كبشر . لذلك أجبت أمي : "أهم عضو هو الأذن". فأجابتني بالنفي وقالت : "الكثير من الناس أصماء ولكن استمر بالتفكير وسوف أسألك مرة أخرى قريبا". مرت عدة سنوات قبل أن تسألني مرة أخرى . كنت قد فكرت ودرست الإجابة الصحيحة فأجبت: "الرؤية مهمة جدا لنا، لذلك أنا اعتقد أن الإجابة يجب أن تكون العين !". نظرت إلي وأخبرتني : "أنك تتعلم بسرعة، ولكن الإجابة غير صحيحة لأن هناك العديد من الناس عميان. استمريت على بحثي عن معرفة الإجابة وعبر السنوات سألتني أمي عدة مرات ودائما كانت إجابتها : "كلا، ولكنك في كل سنة تصبح أكثر ذكاءا" السنة الماضية توفي جدي . كلنا أصبنا بالألم وبكينا لفقده. نظرت إليّ والدتي وسألتني: "هل عرفت أهم عضو في الجسم يا عزيزي ؟ صدمت عندما سألتني هذا السؤال في هذا الوقت! فقد كنت دائما اعتقد أن هذه لعبة بيني وبينها. فرأت الغموض في وجهي فقالت: "هذا السؤال مهم جدا فهو يعني أنك حقا قد عشت حياتك". ونظرت إلي بعينيها الحزينتين الممتلئتين بالدموع وقالت: "عزيزي، العضو الأهم في جسمنا هو الكتف" فسألتها : "هل هو لأن أن الكتف يسند الرأس واقفا ؟" فأجابت: "لا، ولكن لأن الكتف يستطيع أن يسند رأس صديق أو محب عندما يبكون" وأكملت: "كل منا يحتاج لكتف ليسند رأسه عليه حين يبكي يا بني. وأنا فقط أتمنى أن يكون لك ما يكفي من المحبين والأصدقاء الذين يملكون ذلك الكتف عندما تحتاجه". فقط في ذلك الوقت عرفت أن أهم عضو في جسمنا هو ليس العضو الأناني بل هو العضو المخفف لآلام الآخرين منقول |
المـــرونــة كانت هناك ذبابة تحاول الخروج من نافذة مغلقة وظلت تحوم وتحوم وتدور من اليمين إلى اليسار ومن أعلى إلى أسفل .. إلى أن نفذت طاقتها وماتت.. وكان بالقرب منها باب مفتوح ولكنها حتى لم تحاول أن تبحث عن طريقة أخرى للخروج وأصرت على طريقة واحدة مرة وراء الأخرى إلى أن ماتت.. لقد كان في استطاعتها أن تخرج من هذا المأزق لو أنها فقط حاولت... وهناك بحث تم إجراؤه على الفئران لمعرفة قدراتهم على التصرف فوضعوا فأرا في متاهة وفي آخرها قطعة من الجبن وبدأ الفأر يبحث ويبحث وفي كل مرة يجرب طريقا مختلفا إلى أن وصل أخيرا لقطعة الجبن وأكلها. واستمرت التجربة وغير القائمون عليها المكان الذي توضع فيه قطعة الجبن وأعادوا الفأر مرة أخرى للمتاهة من مكان بداية مختلف ، وطبعا جرى الفأر للمكان السابق الذي وجد فيه قطعة الجبن في المرة الأولى ولكنه لم يجد شيئا .. وظل يبحث عنها في كل مكان مجربا طرقا أخرى للوصول إليها إلى أن حصل عليها في النهاية بسبب المرونة التي يمتاز بها.؟. هل هناك اختلاف بين سلوك الذبابة وسلوك الفأر .؟ طبعا هناك اختلاف .. فالذبابة كانت تصر على الخروج من النافذة ولكن لم يكن لديها المرونة الكافية لتبحث عن مخرج آخر والفأر كان أيضا مصرا على إيجاد قطعة الجبن ولكنه كان غاية في المرونة حيث انه في كل مرة واجه فيها أي عقبة أو فشل كان يقف لعدة ثواني ويغير خطته ويتصرف بسرعة وبالتالي نال مكافأته وحصل على الجبن في النهاية. الخلاصة : من الممكن أن تكون متحمسا جدا وتكون طاقتك كبيرة للغاية ولديك مهارات عديدة وتتصرف عقليا وجسديا طبقا لكل ذلك ويكون عندك الإصرار التام ، ولكن إذا لم يكن لديك مرونة واستعداد لتغيير خطتك في كل مرة تواجه فيها التحديات والمصاعب فمن الممكن أن تفشل كما حدث بالضبط للذبابة . منقول |
"عجائب الدنيا السبع" طلبت المدرسة من تلامذتها أن يعدوا قائمة تضم "عجائب الدنيا السبع" من وجهة نظر كل منهم. في الأسبوع التالي طلبت المدرسة من كل طالب وطالبة عرض القائمة وبالرغم من الاختلافات العديدة في الرأي، إلا أن العجائب التالية حصلت على أعلى نسبة أصوات: أهرامات الجيزة. تاج محل. برج ايفل بفرنسا. قناة بنما. سور الصين العظيم. حدائق بابل المعلقة. برج بيزا المائل. أثناء جمع الأصوات، لاحظت المدرسة أن إحدى الطالبات تأخرت في تسليم ورقتها. سألت الأستاذة الطالبة:"هل تحتاجين للمساعدة"؟ فقالت: يبدو ذلك، فلم أتمكن من تحديد عجائب الدنيا السبع على وجه الدقة، فهناك الكثير من العجائب التي يمكن التفكير بها. قالت المدرسة: حسنا، شاركينا الرأي فقد نستطيع مساعدتك. ترددت الفتاة قليلا، ثم قالت: أعتقد أن عجائب الدنيا السبع هي: 1 - القدرة على اللمس. 2 - القدرة على التذوق. 3 - القدرة على النظر. 4 - القدرة على السمع. 5 - القدرة على المشي. 6 - القدرة على الضحك. 7 - القدرة على الحب. يبدو أن العجيبة الثامنة هي أننا لم ندرك بعد أن الصغار يفكرون دائما بإبداع يفوق ما نتوقعه منهم، لأننا نفكر بنمطية وهم يفكرون بحرية. أما العجيبة التاسعة، وهذه حقا أعجب العجائب، فهي أننا ننظر إلى العجائب التي صنعها الإنسان في عالمه، وننسى العجائب التي خلقها الله سبحانه وتعالى في الإنسان نفسه، وهي العجائب التي ساعدته على بناء العجائب الأخرى. منقول |
الحرص على الإمارة كان هناك سباق تجديف بين فريقين فريق ياباني وفريق آخر كان كل قارب يحمل على متنه تسعة أشخاص وفي نهاية السباق وجدوا أن الفريق الياباني انتصر بفارق رهيب جداً وبتحليل النتيجة وجدوا أن الفريق الياباني يتكون من : 1 مدير قارب و 8 مجدفين و الفريق الاخر يتكون من : 8 مديرين و 1 مجدف حاول الفريق الاخر تعديل التشكيل ليتكون من مدير واحد .. مثل الفريق الياباني وتمت إعادة السباق مرة أخرى وفي نهاية السباق وجدوا أن الفريق الياباني انتصر بفارق رهيب جداً تماماً مثل المرة السابقة وبتحليل النتيجة وجدوا أن : الفريق الياباني يتكون من : 1 مدير قارب و8 مجدفين والفريق الاخر يتكون من: 1 مدير عام و3 مديري إدارات و4 رؤساء أقسام و1 مجدف فقرر الفريق الاخر محاسبة المخطئ فتم فصل المجدف الفائدة : هذا الموضوع من اكثر الامراض فتكا بالمسلم ان لم يتدارك نفسه قال صلى الله عليه وسلم : " يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة ، فإنك إن أوتيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أوتيتها عن غير مسألة أعنت عليها " . ولقد بين النبي صلى الله عليه وسلم مغبة الحرص على الإمارة وما ينطوي عليه ذلك من تلبية لبعض متطلبات النفس التي يعقبها سوء الخاتمة، وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم "إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة فنعم المرضعة وبئست الفاطمة" . منقول |
للتعلم لا بد من التألم يحكى أنّ قلمين كانا صديقين ، ولأنّهما لم يُبريا كان لهما نفس الطّول ؛ إلّا أنّ أحدهما ملّ حياة الصّمت والسّلبيّة ، فتقدّم من المبراة ، وطلب أن تبريه . أمّا القلم الآخر فأحجم خوفاً من الألم وحفاظاً على مظهره . غاب الأوّل عن صديقه مدّة من الزّمن ، عاد بعدها قصيراً ؛ ولكنّه أصبح حكيماً . رآه صديقه الصّامت الطّويل الرّشيق فلم يعرفه ، ولم يستطع أن يتحدّث إليه ... فبادره صديقه المبريّ بالتّعريف عن نفسه . تعجّب الطّويل وبدت عليه علامات السّخرية من قصر صديقه . لم يأبه القلم القصير بسخرية صديقه الطّويل ، ومضى يحدّثه عما تعلّم فترة غيابه وهو يكتب ويخطّ كثيراً من الكلمات ، ويتعلّم كثيراً من الحكم والمعارف والفنون .. انهمرت دموع النّدم من عيني صديقه القلم الطّويل ، وما كان منه إلّا أن تقدّم من المبراة لتبريه ، وليكسر حاجز صمته وسلبيّته... بعد أن علم : أن من أراد أن يتعلّم لا بدّ أن يتألم منقول |
قصة بذرتان زُرعت بذرتان جنبا إلى جنب في الربيع قالت البذرة الأولى :"أريد أن أنمو, وأريد أن أمد جذوري في التربة وأن أخترق قشرة الأرض بساقي, وأريد أن أنشر براعمي كرايات لتعلن مقدم الربيع , أريد أن اشعر بدفء أشعة الشمس على وجهي وبرقة الصباح على أوراقي" ولذلك...نمت أما البذرة الثانية فقالت :"أخشى إذا مددت جذوري في الأرض تحتي , لا أعلم ما الذي سأواجهه في الظلام, وإذا دفعت ساقي في الأرض الصلبة التي تعلوني فقد أوذي برعمي, ماذا إذا تركت براعمي تتفتح, وأكلتها إحدى الحشرات؟ وإذا أزهرت فقد يأتي طفل صغير وينتزعني من الأرض, لا , من الأفضل بالنسبة لي أن أبقى في الأرض حتى أكون آمنة" ولذلك...انتظرت وبينما كانت تقوم دجاجة بنبش الأرض, في بداية الربيع, بحثا عن الطعام وجدت الحبة ... فأكلتها.. بعض المغامرة الإيجابية لن يضر ... بل ربما تكمن فيها الحياة منقول |
من ركل القطة ؟؟؟ هل تعرف كيف تتعامل مع غيرك ؟ وهل أنت ممن يوزع المسئوليات على من حوله ؟ أم تنفرد بها جميعا لوحدك؟ إليك هذا المقال والذي أتمنى أن تستفيد منه في ذلك ... مدير ... لا يعرف عن مهارات التعامل مع الناس شيئاً ! كان يراكم الأعمال على نفسه .. ويحمل نفسه ما لا تطيق .. صاح بسكرتيره يوماً ... فدخل ووقف بين يديه صرخ فيه : اتصلت بهاتف مكتبك ولم ترد .. قال : كنت في المكتب المجاور ... آسف .... قال بضجر : كل مرة آسف .. آسف .. خذ هذه الأوراق .. وناولها لرئيس قسم الصيانة .. وعد بسرعة ... مضى السكرتير متضجراً ... وألقاها على مكتب قسم الصيانة .. وقال : لا تؤخرها علينا .. تضايق الرجل من أسلوب السكرتير وقال : طيب ضعها بأسلوب مناسب قال : مناسب ... غير مناسب .. المهم خلصها بسرعة .. تشاتما حتى ارتفعت أصواتهما .. ومضى السكرتير إلى مكتبه .. وبعد ساعتين اقبل احد الموظفين الصغار في الصيانة إلى رئيسه وقال : سأذهب لأخذ أولادي من المدرسة وأعود ... صرخ الرئيس : وأنت كل يوم تخرج .. قال هذا حالي من عشر سنوات ... أول مرة تعترض عليَ .. قال : أنت ما يصلح معك إلا العين الحمراء ..ارجع لمكتبك مضى المسكين لمكتبه متحيراً من هذا الأسلوب ... وصار يجري اتصالات يبحث عمن يوصل أولاده من المدرسة للبيت ..حتى طال وقوفهم في الشمس .. وتولى احد المدرسين إيصالهم . عاد هذا الموظف إلى بيته غاضباً .. فأقبل إليه ولده الصغير معه لعبة ... وقال : بابا .. هذه أعطاني إياها المدرس لأنني ... صاح به الأب : اذهب لأمك .. ودفعه بيده .. مضى الطفل باكياً إلى أمه .. فأقبلت إليه قطته الجميلة تتمسح برجله كالعادة ... فركلها الطفل برجله فضربت بالجدار ... السؤال : من ركل القطة ؟ أظنك تبتسم .. وتقول المدير .. صحيح المدير .. لأنه ضغط نفسه حتى انفجر .. فانفجر من حوله .. لماذا لا نتعلم فن توزيع الأدوار .. والأشياء التي لا نقدر عليها نقول بكل شجاعة ... لا نقدر خاصة أنك إذا ضغطت نفسك فإن تصرفاتك قد تتعدى ضررها إلى أقوام لم يكونوا طرفاً في المشكلة أصلاً كن صريحاً مع نفسك ... جريئاً مع الناس .. واعرف قدراتك .. والتزم بحدودها .. منقول |
كن إيجابيا ... واصنع التغيير! في الثلاثينات وفي إحدى جامعات مصر , كان هناك طالب جديد التحق بكلية الزراعة ، عندما حان وقت الصلاة بحث عن مكان ليصلي فيه فأخبروه أنه لا يوجد مكان للصلاة في الكلية بس في غرفة صغيرة ( قبو ) تحت الأرض ممكن تصلي فيه ذهب الطالب إلى الغرفة تحت الأرض وهو مستغرب من الناس اللي في الكلية لعدم اهتمامهم بموضوع الصلاة هل يصلون أم لا ؟! المهم دخل الغرفة فوجد فيها حصير قديم و كانت غرفة غير مرتبة و لا نظيفة ، ووجد عاملا يصلي ، فسأله الطالب : هل تصلي هنا ؟!؟ فأجاب العامل : أيوه ، محدش بيصلي من الناس اللي فوق و ما فيش غير هذه الغرفة. فقال الطالب بكل اعتراض : أما أنا فلا أصلي تحت الأرض. و خرج من القبو إلى الأعلى ، و بحث عن أكثر مكان معروف وواضح في الكلية و عمل شيء غريب جداً .!! و قف و أذن للصلاة بأعلى صوته !! تفاجأ الجميع وأخذ الطلاب يضحكون عليه ويشيرون إليه بأيديهم . لم يبالي بهم ، جلس قليلا ثم نهض و أقام الصلاة و بدأ يصلي و كأنه لا يوجد أحد حوله. ثم بدأ يصلي لوحده .. يوم ..يومين ..نفس الحال ..الناس كانت تضحك ثم اعتادت على الموضوع كل يوم فلم يعودوا يضحكون .. ثم حصل تغيير .. العامل اللي كان يصلي في القبو خرج و صلى معه .. ثم أصبحوا أربعة وبعد أسبوع صلى معهم أستاذ ؟؟! انتشر الموضوع و الكلام عنه في كل أرجاء الكلية ، استدعى العميد هذا الطالب و قال له : لا يجوز هذا الذي يحصل ، انتو تصلوا في وسط الكلية !!!، نحن سنبني لكم مسجد عبارة عن غرفة نظيفة مرتبة يصلي فيها من يشاء وقت الصلاة . و هكذا بني أول مسجد في كلية جامعية. و لم يتوقف الأمر عند ذلك ، طلاب باقي الكليات أحسوا بالغيرة و قالوا اشمعنى كلية الزراعة عندهم مسجد ، فبني مسجد في كل كلية في الجامعة…. هذا الطالب تصرف بإيجابية في موقف واحد في حياته فكانت النتيجة أعظم من المتوقع .. و لا يزال هذا الشخص سواء كان حيا أو ميتا يأخذ حسنات و ثواب عن كل مسجد يبنى في الجامعات و يذكر فيه اسم الله … هذا ما أضافه للحياة ويأتي هنا السؤال ماذا أضفنا نحن للحياة ؟!؟ لنكن مؤثرين في أي مكان نتواجد فيه ، و لنحاول أن نصحح الأخطاء التي من حولنا و لا نستحي من الحق .. و نرجو من الله التوفيق… الفوائد : - لن يحدث أي تغيير ما لم نكن إيجابيين . - ارفع لنفسك ولغيرك الراية واكسب الأجر” من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة”. - الناس فيهم خير كثير ولكنهم يحتاجون إلى من يوقظهم من سباتهم فلا تتردد في فعل الخير فلن تعدم أعوانا . - لا تلتفت إلى المثبطين والساخرين وامض في طريقك وتذكر ما لاقاه الأنبياء عند دعوة أقوامهم إلى الخير . منقول |
هل أنت على قدر الاختبار ؟ كان الفتى شغوفاً أن يذهب مع أبيه في رحلة صيد إلى وسط البحر كان أمله أن يكون على ظهر القارب حينما يعود قبل الغروب بعدما ظلّ سنوات عمره السابقة ينتظر مجيئه إلى الشاطئ. وجاءت اللحظة التي زفّ فيها الأب لفتاه البشارة، وخرج القارب بعد شروق الشمس مُتّجهاً إلى وسط البحر، وعلى متنه جَلَس الفتى مُتأهباً لصُنع تاريخه الخاص كصياد محترف. كانت الأمور طبيعية قبل أن تهُبّ عاصفة؛ فتُحيل السماء إلى غيوم ومطر وبرق..كان الأب يعمل بدأب من أجل امتلاك زمام القارب لم يَبدُ عليه جَزَع ولا خوف.. خِبرته بأمور البحر ومروره بأشياء مشابهة -وربما أكثر خطراً- جَعَلَته يتعامل مع الأمر وكأنها كبوة يجب التعامل معها بحسم وجدّية. بَيْد أنّ الفتى -الذي لم يتعوّد أن يكون في وسط العاصفة- كان مضطرباً خائفاً؛ حتى إنه لم يستطع أن يمنع نفسه أن يذهب إلى أبيه، ويبثّه خوفه مرتعداً: "المياه يا أبي ستُغرقنا، إنها النهاية لا ريب". فما كان من الأب إلا أن أمسك بكتف صغيره بقوة، ونظر في عينيه، وقال له: "لن يستطيع ماء البحر جميعه إغراق قاربك، ما دام لم يصل إلى داخله". نعم؛ فالداخل هو الأهم؛ حيث الجوهر والكيان الأصلي. وفي الحياة كما في البحر، تهبّ العواصف، تزمجر، نظنّها جميعاً ستقلب قارب حياتنا رأساً على عقب، فقط الذي يحافظ على داخله صلباً قوياً سالماً، هو الذي سينتصر ويستمرّ. بينما الهلع والخوف واجتلاب الظنون والمخاوف والأوهام، سيُغرقنا قبل أن تُغرقنا هموم الحياة وتحدياتها. خاصة أن الحياة عندما تزمجر؛ فإنها تُرسل إليك بنداء قاسٍ عنيف؛ لكنه يحمل في طياته سؤالاً في غاية الأهمية، وهو: هل أنت على قدْر الاختبار ؟ هل تستحقّ أن تكون على ظهر القارب؟ أم أنك يجب أن تنتظر كالملايين على الشاطئ، يكفيك أن تشاهد وتنظر، وتعود إلى كهفك مطمئناً هانئاً، مكتفياً بمتعة المشاهدة؟ ولذا تظلّ أهم وأكبر الاستراتيجيات في التعامل مع ما تأتي به الأيام، هو تنقية الداخل والمحافظة عليه؛ خاصة وأن الخارج ليس لنا يدٌ في تغييره وتوجيه دفّته. تحكي كُتب التاريخ أن المسلمين كانوا يتأهّبون لفتح إحدى بلاد الروم، عندما جاءتهم الأنباء عن عِظَم جيش العدو، وكثرة العدة والعتاد. تواترت الأخبار عن الجيش الزاحف نحوهم، وبدأت العيون تتجه إلى القائد، لمعرفة رأيه وما الذي يخطط له. دخل القادة على سيف الله المسلول خالد بن الوليد، فرأوه متكئاً ينظر إلى إصابة لحِقَت بقدم فرسه الذي يناديه بـ"الأشقر". وقفوا بين يديه وأخبروه بما تنامى إلى علمهم من الأخبار، وهو يستمع بصمت، إلى أن انتهوا من حديثهم؛ فما زاد على أن رَبَت على رأس فَرَسه وهو يقول: "ليت الأشقر يُشفى من عرجه يومها، ويُضاعف الروم في العدد". هكذا ببساطة صاغ الخطة..! الآتي سيكون لكن تعاملك معه هو الذي سيصنع الفارق هو الذي سيُظهر مدى سيطرتك على مقاليد الأمور. أما الحزن والهلع و الاضطراب فهو إعلان مبكّر عن خسارتك للتحدي.. تحدي الحياة. منقول |
وسط الفقراء نشأ.. وبالإيمان نجح ما خطر ببال أحد من أهالي حي قاسم باشا الفقير بمدينة إستانبول أن يصبح أحد أبنائه رئيسا لبلدية المدينة، فضلا عن أن يكون رئيسًا لأكبر حزب سياسي بتركيا؛ لذا فقد سهر أهالي الحي حتى الصباح يوم انتصار أردوغان. ولخص أحد هؤلاء البسطاء فرحتهم قائلا: "نحن نفتخر بأردوغان؛ فإننا نعتقد أن أحدًا بعد اليوم لن يجرؤ على السخرية منا أو إهمالنا…". ولد طيب في 26 فبراير 1954 لوالد فقير يعمل في خفر السواحل محافظة "رِزا" شمال تركيا، وما لبث الأب أن هاجر لإستانبول في الأربعينيات من القرن الماضي؛ بحثاً عن فرص أوسع للرزق، وبعد أن أنهى طيب تعليمه الابتدائي التحق بمدرسة الأئمة والخطباء الدينية، ومنها إلى كلية التجارة والاقتصاد بجامعة مرمره بإستانبول. إن خطه السياسي ومسيرته العملية قد تناولها الكثيرون من قبل، لكن ما يهمنا أن نتحدث عنه الآن هو ما الذي جعله يحصد كل هذا الحب وكل هذه النجاحات ؟؟؟ لم تمنعه هذه النشأة المتواضعة أن يعتز بنفسه.. فقد ذكر في مناظرة تلفزيونية مع دنيز بايكال رئيس الحزب الجمهوري ما نصه: "لم يكن أمامي غير بيع البطيخ والسميط في مرحلتي الابتدائية والإعدادية؛ كي أستطيع معاونة والدي وتوفير قسم من مصروفات تعليمي؛ فقد كان والدي فقيرًا". ويحكى أن مدرس التربية الدينية سأل الطلاب عمن يستطيع أداء الصلاة في الفصل ليتسنى للطلاب أن يتعلموا منه ، رفع رجب يده ولما قام ناوله المدرس صحيفة ليصلي عليها ، فما كان من رجب إلا أن رفض أن يصلي عليها لما فيها من صور لنساء سافرات ! .. دهش المعلم وأطلق عليه لقب ” الشيخ رجب ” . أمضى حياته خارج المدرسة يبيع البطيخ أو كيك السمسم الذي يسميه الأتراك السمسم ، حتى يسد رمقه ورمق عائلته الفقيرة ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة الإمام خطيب الدينية حتى تخرج من الثانوية بتفوق . ألتحق بعد ذلك بكلية الاقتصاد في جامعة مرمره بالرغم من اهتماماته المبكرة بالسياسة إلا أن كرة القدم كانت تجري في دمه أيضا ، يكفي بأن أقول أنه أمضى 10 سنوات لاعبا في عدة أندية ! وليس أدل على عدم تنكره لماضيه من أنه لم يغيّر مسكنه –رغم بساطته- بعد وصوله لمنصب عمدة المدينة الذي اعترف الجميع –حتى مناوئيه- بأن وجهها قد تغير تماما، بفضل رفضه الصارم للفساد المستشري في الحقل السياسي التركي؛ ففي تقليد متبع مع رؤساء البلديات التركية عُرضت عليه ملايين الدولارات كعمولة من الشركات الغربية التي اتفق معها على مشروعات للمدينة؛ فما كان منه إلا أن طلب خصم هذه العمولة من أصل المبلغ والعقد. الطيب في السجن : للنجاح أعداء ، وللجرأة ضريبة ، وبدأ الخصوم يزرعون الشوك في طريقة ، حتى رفع ضده المدعي عام دعوى تقول بأنه أجج التفرقة الدينية في تركيا وقامت الدعوى بعد إلقاءه شعرا في خطاب جماهيري- وهو مميز في الإلقاء – من ديوان لشاعر تركي إسلامي , الأبيات هي : مساجدنا ثكناتنا قبابنا خوذاتنا مآذننا حرابنا والمصلون جنودنا هذا الجيش المقدس يحرس ديننا فأصدرت المحكمة بسجنه 4 أشهر .. وفي الطريق إلى السجن حكاية أخرى وفي اليوم الحزين توافدت الحشود إلى بيته المتواضع من اجل توديعه وأداء صلاة الجمعة معه في مسجد الفاتح ، وبعد الصلاة توجه إلى السجن برفقة 500 سيارة من الأنصار ! .. وفي تلك الأثناء وهو يهم بدخول السجن خطب خطبته الشهيرة التي حق لها أن تخلد . ألتفت إلى الجماهير قائلا : ” وداعاً أيها الأحباب تهاني القلبية لأهالي اسطنبول وللشعب التركي و للعالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك ، سأقضي وقتي خلال هذه الشهور في دراسة المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة والتي ستكون إن شاء الله أعواماً جميلة ، سأعمل بجد داخل السجن وأنتم اعملوا خارج السجن كل ما تستطيعونه ، ابذلوا جهودكم لتكونوا معماريين جيدين وأطباء جيدين وحقوقيين متميزين ، أنا ذاهب لتأدية واجبي واذهبوا أنتم أيضاً لتأدوا واجبكم ، أستودعكم الله وأرجو أن تسامحوني وتدعوا لي بالصبر والثبات كما أرجو أن لا يصدر منكم أي احتجاج أمام مراكز الأحزاب الأخرى وأن تمروا عليها بوقار وهدوء وبدل أصوات الاحتجاج وصيحات الاستنكار المعبرة عن ألمكم أظهروا رغبتكم في صناديق الاقتراع القادمة “ رئيس بلدية اسطنبول : لا يمكن أن أصف ما قام به إلا بأنه انتشل بلدية اسطنبول من ديونها التي لغت ملياري دولار إلى أرباح واستثمارات وبنمو بلغ 7% ، بفضل عبقريته ويده النظيفة وبقربه من الناس لاسيما العمال ورفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا ، وقد شهد له خصومه قبل أعدائه بنزاهته وأمانته ورفضه الصارم لكل المغريات المادية من الشركات الغربية التي كانت تأتيه على شكل عمولات كحال سابقيه ! بعد توليه مقاليد البلدية خطب في الجموع وكان مما قال : ” لا يمكن أبدا أن تكونَ علمانياً ومسلماً في آنٍ واحد. إنهم دائما يحذرون ويقولون إن العلمانية في خطر.. وأنا أقول: نعم إنها في خطر. إذا أرادتْ هذه الأمة معاداة العلمانية فلن يستطيع أحدٌ منعها. إن أمة الإسلام تنتظر بزوغ الأمة التركية الإسلامية.. وذاك سيتحقق! إن التمردَ ضد العلمانية سيبدأ ” ولقد سئل عن سر هذا النجاح الباهر والسريع فقال : "سألوني عن السبب في النجاح في تخليص البلدية من ديونها، فقلت: لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه.. إنه الإيمان.. لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام". يؤكد "طيب" أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أسوته الأولى، لكن ذلك لا يمنع أنه تأثر أيضا بالزعيم "نجم الدين أربكان" الذي منحه الثقة، وأعطاه الفرصة ليصل لمنصب رئيس فرع حزب الرفاه وهو في الخامسة والثلاثين، ثم رئيس بلدية إستانبول أكبر بلدية عامة بتركيا عام 1995. كما أن تعليمه الديني وتديّن والده لعبا دورا بارزًا في ملامح شخصيته. وممن تأثر بكتاباتهم الشاعران المسلمان محمد عاكف توفي 1936، ونجيب فاضل توفي 1985. قلبه وقالبه مؤثران : حماسي جدا وعاطفي جدا.. يمكن أن يكون هذا باختصار هو "طيب"؛ فالعلاقات الاجتماعية الدافئة من أهم ملامح شخصيته؛ فهو أول شخصية سياسية يرعى المعوقين في ظل تجاهل حكومي واسع لهم، ويخصص لهم امتيازات كثيرة مثل تخصيص حافلات، وتوزيع مقاعد متحركة، بل أصبح أول رئيس حزب يرشح عضوا معوقًا في الانتخابات وهو الكفيف "لقمان آيوا" ليصبح أول معوق يدخل البرلمان في تاريخ تركيا. لم يستطع تمالك نفسه حين خرج من مبنى رئاسة البلدية عام 1999 إثر الحكم بحبسه لمدة سنة، فوجد فتى في الرابعة عشرة يركض إليه على كرسي متحرك؛ ليقول له: "إلى أين رئيسنا؟.. لمن تتركنا؟!"، يقول أردوغان: "فرّت الدموع من عيني، ولم يكن بوسعي غير التماسك أمام الصبي، وطمأنته، ثم قبّلته". لم يتخلف أردوغان يومًا عن واجب العزاء لأي تركي يفقد عزيزا ويدعوه للجنازة، مثلما لبى الكثير من دعوات الشباب له بالمشاركة في مباريات كرة القدم. ولا يستنكف أن يعترف بما لديه من قصور علمي لعدم توفر الفرصة له للتخصص العلمي أو إجادة لغات أخرى غير التركية؛ لذلك فقد شكل فريق عمل ضخمًا من أساتذة الجامعات والمتخصصين في شتى المجالات للتعاون معه في تنفيذ برامج حزبي الرفاه والفضيلة أثناء توليه منصب عمدة إستانبول. يميزه احترام الكبار وأصحاب التخصص؛ فهو لا يتردد في تقبيل أيدي أهل الفضل عليه، ومن ذلك أنه أصر أن يصافح ضيوفه فردًا فردًا خلال "مؤتمر الفكر الإسلامي العالمي" الذي تبنته بلدية إستانبول عام 1996؛ مما أكسبه احترام العديد من الشخصيات الإسلامية الثقيلة. ويرى البعض أن صفاته الجسدية (قامته الطويلة، وجسمه الفارع، وصوته الجهوري) تلعب دورا هاما في جذب الناس إليه، كما أنه ليس متحدثًا بارعًا فحسب لكنه مصغٍ جيد كذلك. اقترب "طيب" من الناس.. ربما يكون هذا هو السر في أنْ منحه الناس حبًّا جارفاً لم تعرفه تركيا منذ سنين طويلة فيما يتعلق برجال السياسة والحكم . يقول الكاتب التركي جالموق في كتابه الذي ألفه عن أردوغان : بدأت قصة زواجه من رؤيا رأتها أمينة المناضلة الإسلامية في حزب السلامة الوطني ، رأت فارس أحلامها يقف خطيبا أمام الناس – وهي لم تره بعد – وبعد يوم واحد ذهبت بصحبة الكاتبة الإسلامية الأخرى شعلة يوكسلشلنر إلى اجتماع حزب السلامة وإذا بها ترى الرجل الذي رأته في منامها .. رأت أردوغان .. وتزوجوا بعد ذلك واستمرت الحياة بينهما حتى وصوله لسدة الحكم مشكلين ثنائيا إسلاميا جميل .. لهما اليوم عدد من الأولاد .. أحد الأولاد الذكور سُمي ” نجم الدين ” على اسم أستاذه نجم الدين أربكان من فرط إعجابه واحترامه لأستاذه . شخصيته الشجاعة دفعته لتعيين مجموعة كبيرة من المحجبات داخل رئاسة البلدية، مثلما أعطى الفرصة للطرف الآخر دون خوف من النقد الإعلامي، مثلما لم يتردد في هدم منازل وفيلات لكبار الشخصيات، من بينهم فيلا الرئيس الراحل تورجوت أوزال؛ لأنها بُنيت مخالفة للقانون. لم يتردد في إرسال بناته لأمريكا لإكمال تعليمهن، بعد أن أغلقت الأبواب أمامهن داخل تركيا بسبب ارتداء الحجاب، ولم يلتفت للحملة الإعلامية الشرسة التي تعقبته أثناء ذهابه للحج أو العمرة مع زوجته المحجبة؛ حيث راحت تستهزئ به بإطلاق تعبير "الحاج الرئيس". ماذا سيفعل الطيب؟ هل سيستطيع أن يمشي على "السلك"؟ ففي بلد مثل تركيا لا بد أن يكون السياسي قادرا على ذلك؛ فطيب رئيس الحزب ذو الخلفية الإسلامية الواضحة يجتهد أن يؤكد علمانية حزبه.. فهل يصدقه أحد؟! ولا شك أن تصريحاته الأولى بعد الفوز جاءت لتؤكد هويته؛ فقد أعلن بوضوح أنه ضد ضرب العراق، كما أعلن عن اعتزامه إلغاء الحظر على المحجبات.. يكفي ما حصل أخيرا بموقفه من العدوان على غزة ومن كل السلوك الإسرائيلي الإجرامي في غزة. تخطى "الطيب" كل الحواجز وانتصر لأقدس وأشرف قضية عرفها العالم في القرن العشرين وحتى اليوم. وقد مر قادة عروبيون وإسلاميون ومرت جنازات شهداء عظام في تاريخ هذه الأمة لكن أحدا لم يكن يتوقع أن يخرج من بلاد، كانت حتى الأمس القريب دمية بيد الغرب وإسرائيل مثل تركيا، "بطل" سيخلّد التاريخ اسمه بأحرف من نور ،بطل اسمه رجب طيب أردوغان ... رجل حكومة وسياسة ومواقف . منقول بتصرف |
احذر ان تكون بوابة قلبك بلا مفتاح ؟؟ يُحكى أنه كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد ؛ فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعاً في شيء من الدفء؛ لكن أشواكها المدببة آذتها، فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص،فاحتارت ما بين ألم الشوك والتلاصق، وعذاب البرد، ووجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس بحيث يتحقق الدفئ والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز للاشواك.. فاقتربت؛ لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم.. وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطّم أمنها وراحتها. وهكذا يجب أن نفعل في دنيا الناس؛ فالناس كالقنافذ، يحيط بهم نوع من الشوك غير المنظور، يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب، ويتفاعل معهم بغير انضباط. وانظر تَرى كيف أن رفع الكلفة والاختلاط العميق مع الناس، يؤذي أكثر مما يُفيد، ويزيد من معدل المشاحنات والمشكلات. إن النبيه من يتعلم الحكمة من القنافذ الحكيمة؛ فيقترب من الآخرين اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه، ويكون في نفس الوقت منتبهاً إلى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فيه. بلا شك الواحد منا بحاجة إلى أصدقاء حميمين يبثّهم أفراحه وأتراحه يسعد بقربهم ويُفرغ في آذانهم همومه حيناً.. وطموحاته وأحلامه حيناً آخر. لا بأس في هذا.. في أن يكون لك صفوة من الأصدقاء المقرّبين؛ لكن بشكل عام، يجب -كي نعيش في سعادة- أن نحذر الاقتراب الشديد والانخراط غير المدروس مع الآخرين؛ فهذا قد يعود علينا بآلام وهموم نحن في غنى عنها. احذر أن تكون بوابة قلبك بلا مفتاح، يدخلها من شاء دون أن يؤدّي طقوس الصداقة، ويوقّع على شروطها. عِش في الدنيا وبينك وبين سكانها مساحة ثابتة تتيح لك أمان غَدَراتهم، وسوء تدبيرهم. وتذكّر دائماً أن الناس كالقنافذ.. فاقترب ولا تقترب, وابتعد دون أن تبتعد. منقول |
دع البحيرة حتى تسكن كانت هناك فتاة جميلة، اعتادت الخروج إلى بحيرة صغيرة جداً ، وتتأمل انعكاس صورتها على ماء البحيرة لشدة سكونه . وذات يوم أخذت أخاها الصغير معها ، وبينما هي تتأمل وتصفف شعرها على مياه البحيرة ، أخذ أخوها حجراً وألقاه في البحيرة ، فتموج ماؤها واضطربت صورة الفتاة . غضبت الفتاة بشدة وبدأت تحاول جاهدة أن توقف تموّج مياه البحيرة ، وظلت تتحرك هنا وهنا لتوقف تموجات الماء ولم تستطع . مر شيخٌ كبير عليها ورأى حالها فسألها : ما المشكلة ؟؟ فحكت له القصة ، فقال لها : سأخبرك بالحل الوحيد الذي سيوقف تموجات الماء ولكنه صعب جداً ، فقالت : سأفعله مهما كلفني الثمن ، فقااال لها : ( دعي البحيرة حتى تهدأ ) الخلاصة : هناك بعض الأمور والمشاكل التي عندما نحاول حلها ، نزيدها سوءاً حتى ولو كانت نوايانا سليمة ... لذلك علينا أن نصبر وندعها للزمن فهو كفيل بحلها وقل لنفسك : دع البحيرة حتى تسكن منقول |
ليس بالمـال وحده تتراكم المكاسب .... منذ سنين مضت وفي قرية صغيرة في هولندا وفي إحدى الليالي الباردة عصفت الرياح وتعالت أصوات الرعد وبرقت السماء , واشتدت العاصفة واستطاعت أن تقلب قارب صيد في عرض البحر . وعندما جنح القارب وأصبح البحارة في مأزق أرسل أحدهم إشارة إنقاذ لطلب النجدة , و أطلق قائد فريق الإنقاذ صفارة الإنذار , في الوقت الذي تجمع القرويون في ميدان يطل على الخليج وظلوا ينتظرون بقلق على الشاطئ وهم يحملون الفوانيس لينيروا طريق العودة بينما كان البحارة ينطلقون بقاربهم ويشقون طريقهم بصعوبة بالغة بين الأمواج العاتية . بعد ساعة من الزمن عاد قارب الإنقاذ من بين الضباب الكثيف وأسرع القرويون وهم يهللون تحية له , وقال متطوعو الإنقاذ العائدون وهم منهكون إنهم اضطروا أن يخلفوا رجلاً وراءهم لأن قارب الإنقاذ حمل المزيد من الركاب, ولذلك فإن راكباً واحداً زيادة كان يمكن أن يقلب قارب الإنقاذ ويتسبب في فقد الجميع , وطلب القائد وهو في حالة هياج شديد فريقاً أخر ليبحث عن الرجل الذي تركوه فتقدم إلى الأمام شاب لم يبلغ السادسة عشر من عمره فقبضت أمه ذراعه متوسلة : (أرجوك لا تذهب لقد مات أبوك إثر غرق سفينة منذ عشر سنوات مضت وفقدنا أخاك الأكبر باول في البحر منذ أسابيع وأنت كل ما تبقى لي في هذه الدنيا ) فأجاب الشاب : ( لا بد أن أذهب يا أمي ماذا يحدث لو قال كل شخص لا أستطيع الذهاب فليذهب غيري !! لا بد يا أمي أن أؤدي واجبي , فعندما يصرخ أحدهم للنجدة يجب أن يأخذ كل منا دوره ويقوم بواجبه ) وقبٌل أمه والتحق بفريق الإنقاذ , واختفى في ظلمة الليل , مرت ساعة كانت كالدهر بالنسبة لأم (هانز) وأخيرا خرج القارب مندفعا كالسهم من وسط الضباب والشاب واقف في مقدمته . و نادى القائد رافعاً يديه : هل وجدتم الرجل المفقود ؟ وبالكـــاد استطاع الشاب أن يحتوي نفسه وصاح بحمــاس : نعم وجدنـاه , عليك أن تخبر أمي أنه أخي ( باول ). منقول |
انزع قناعك ترقى شاب يفتقر إلى احترام الذات في المناصب إلى أن وصل لمنصب مدير تنفيذي ولكنه لم يستطع أن يقنع نفسه بالمكتب والمنصب الجديدين , وذات يوم زاره أحدهم فأراد أن يبدو أمامه مهماً ومشغولاً فأمسك بسماعة الهاتف وتظاهر بأنه يتحدث مع شخص ما وطلب من الطارق الدخول , وبينما انتظر الزائر المدير التنفيذي حتى ينتهي من المكالمة . ظل الأخير يتحدث في الهاتف بين إيماءة وأخرى قائلاً : ( لا توجد مشكلة ,يمكنني أن أتعامل مع الموقف ) . وبعد دقائق معدودة . أنهى الاتصال وسأل الزائر عن الغرض من زيارته . فأجاب الزائر : ( لقد جئت لإصلاح الهاتف يا سيدي ). كن نفسك وعش واقعك لتتمكن من تحقيق ذاتك منقول |
في درب الحيــاة ... محطة انتباه !! عاد الأب من عمله متأخراً كعادته وقد أصابه الإرهاق والتعب فوجد ابنه الصغير ينتظره عند الباب سائلاً إياه : كم تكسب من المال في الساعة يا أبي ؟ فرد الأب غاضباً: هذا ليس من شأنك كيف لك أن تسألني مثل هذه الأسئلة! فرد الابن : فقط أريد أن عرف أرجوك أخبرني . فرد الأب وقد ضاق ذرعاً به : خمسين جنيها في الساعة . فأطرق الابن وقال : هلا أقرضتني عشرة جنيهات من فضلك ؟ فثار الأب وقال لابنه : إذا كنت تريد أن تعرف كم أكسب لكي أعطيك عشرة جنيهات تنفقها على الألعاب والحلوى فاذهب لغرفتك ونم . فأنا أعمل طوال اليوم ولا وقت لدي لتفاهاتك هذه. لم ينطق الصبي وذهب بهدوء إلى غرفته . جلس الأب غاضباً محدث نفسه كيف يستجوبني بهذا الأسلوب الابتزازي للحصول على بعض المال ؟ وبعد أن هدأ بدأ يفكر فيما حدث وشعر بأنه كان قاسياً مع طفله فذهب إلى غرفة ولده وفتح الباب قائلاً :هل أنت نائم يا عزيزي ؟ فرد الابن : لا, ما زلت مستيقظاً . فقال الأب : لقد كنت قاسياً معك فقد كان اليوم طويلاً وشاقاً في العمل . تفضل هذه عشر جنيهات . تهلل وجه الصبي فرحا وقال : شكراً يا أبي , وفوجئ الأب بالصغير يضم الجنيهات إلى أخرى تحت وسادته فاستشاط الأب غيضا لأن الصغير طلب المال ومعه غيره وسأله غاضبا لماذا طلبت المال وكل ذلك معك ؟ فرد الطفل ببراءة : لم يكن لدي ما يكفي , الآن أصبح لدي خمسون جنيها . وأريد أن أشتري ساعة من وقتك يا أبي نقضيها معا . بعد أن تمر السنوات .... يكتشف البعض أنهم أضاعوا الكثير حاول أن تغتنم الفرصة قبل فوات الأوان منقول |
سارقو الأحلام طلب المعلم من تلاميذه كتابة ما يتمنونه في المستقبل كموضوع لاختبار مادة التعبير فشرع الطلاب يكتبون وكانت الأمنيات صغيرة في الجملة ماعدا طالباً واحداً فقد طرز الورقة بأمنيات عظيمة , فقد تمنى أن يمتلك أكبر قصر وأجمل مزرعة وأفخم سيارة وأجمل زوجة ! وعند تصحيح الأوراق أعطى المعلم هذا الطالب درجه متدنية مبررا هذا بعدم واقعية الأمنيات واستحالتها فكيف بكل هذه الأماني لصغير لا يكاد يجد قوت يومه ! ثم قرر رأفة بالصغير أن يعيد له الورقة شرط أن يكتب أمنيات تناسبه حتى يعطيه درجة أكبر . فرد الصغير وبكل ثقة وقوة على عرض المعلم قائلاً : احتفظ بالدرجة و سأحتفظ بأحلامي !!! ولم يمض وقت طويل حتى امتلك الصغير ما تمناه وأكثر ! ( سارقو الأحلام ومحطمو الطموح موجودون في حياتنا قد يسخرون منا وقد يبذل أحدهم الجهد العظيم لبناء الحواجز أمامنا وتراهم يتربصون بنا الدوائر وينصبون لنا الحبائل فهم أعداء في أثواب أصدقاء فيجب الحذر منهم والتنبه لهــم )!! منقول |
قصة السيارة والآيس كريم هذه قصة حقيقية حدثت بين عميل لجنرال موتورز وقسم خدمة العملاء بالشركة وبداية القصة شكوى تلقتها شعبه بونتياك بشركة جنرال موتورز نصها كما يلي : " هذه هي المرة الثانية التي أكتب فيها إليكم ، وأنا لا ألومكم لعدم الرد ولكن الواقع هو ان لدينا تقليدا في أسرتنا وهو تناول الآيس كريم للتحلية بعد العشاء كل ليلة. لكن نوع الآيس كريم يختلف كل ليلة حيث يحدث تصويت بين أفراد الأسرة يومياً على نوع الآيس كريم الذى سنتناوله هذه الليلة وهنا مكمن المشكلة .. فقد قمت مؤخرا بشراء سيارة بونتياك جديدة من شركتكم ومنذ ذلك الحين أصبحت رحلاتي اليومية إلى السوبر ماركت لشراء الآيس كريم تمثل مشكلة . فقد لاحظت أنني عندما أشتري آيس كريم فانيليا وأعود للسيارة لا يعمل المحرك معى ولا تدور السيارة .. أما إذا أشتريت أى نوع آيس كريم آخر تدور السيارة بصورة عادية .. جداً وصدقونى أنا جاد فيما أقول ". وعندما قرأ رئيس شركة بونتياك هذه الرسالة أرسل أحد مهندسي الصيانة لمنزل صاحب السيارة .. فأراد صاحب السيارة أن يثبت للمهندس صدق روايته .. فأخذه لشراء الآيس كريم واشترى آيس كريم فانيليا وعندما عادا للسيارة لم يدور محركها تعجب مهندس الصيانة وقرر تكرار هذه التجربة 3 ليال وفى كل ليلة كان يختار نوع آيس كريم مختلف وبالفعل كانت السيارة تدور بصورة عادية بعد شراء أى نوع من الآيس كريم إلا نوع الفانيليا . تعجب مهندس الصيانة من ذلك ورفض تصديق ما يراه لأنه منافي للمنطق بأى حال من الأحوال .. وبدأ فى تكرار الرحلة للسوبر ماركت يومياً مع تسجيل ملاحظات دقيقة للمسافة التى يقطعها يومياً والزمن الذى يقطعه والشوارع التي يمر منها وكمية الوقود بالسيارة والسرعة التى تسير بها وكل معلومة تتعلق بالرحلة إلى السوبر ماركت . وبعد تحليل البيانات التى جمعها وجد أن شراء آيس كريم الفانيليا يستغرق وقتاً أقل من شراء أى نوع آخر من الآيس كريم وذلك لأن قسم بيع آيس كريم الفانيليا فى السوبر ماركت يقع فى مقدمة السوبر ماركت كما توجد كميات كبيرة منه لأن الفانيليا هى النوع الشعبي والمفضل للزبائن .. أما باقى أنواع الآيس كريم الأخرى فتقع فى الجهة الخلفية من السوبر ماركت وبالتالي تستغرق وقتاً أطول فى شرائها .. اقترب مهندس الصيانة من حل المشكلة وهى أن السيارة لا تدور مرة أخرى بعد وقف محركها لفترة قصيرة وهو ما يحدث عند شراء آيس كريم الفانيليا ( أي أن الموضوع متعلق بالمدة التى يستريح فيها المحرك وليس بنوع الآيس كريم ) .. وتوصل المهندس للمشكلة وحلها وهى أن محرك السيارة يحتاج لوقت ليبرد لكي يستطيع أن يؤدي عمله مرة أخرى عند إعادة تشغيل السيارة وهو مالا يحدث عند شراء آيس كريم الفانيليا نظراً لقصر الوقت . لكن الوقت الإضافي الذى يستغرقه صاحب السيارة للحصول على نكهات أخرى من الآيس كريم سمحت لتبريد المحرك فترة كافية للبدء. تصور أنك رئيس شركة وجاءتك شكوى بهذا المضمون ماذا سيكون رد فعلك ؟؟ .. أو تصور أنك مهندس الصيانة الذى أرسلته الشركة لفحص مشكلة السيارة التى لا تدور إذا اشترى صاحبها آيس كريم بنكهة الفانيليا بينما تدور إذا اشتراه بأى نكهة أخرى . من هنا تتحدد كيفية نظرتك للأمور .. هل تأخذها بجدية مهما كانت مرفوضة منطقياً .. أم تهزأ من الأمر وتنظر له نظرة جنونية لمجرد أنه منافي للمنطق . أحيانا قد ننظر نظرة جنونية لمشاكل حقيقية وتصبح هذه المشاكل بسيطة فقط عندما نجد الحل مع التفكير المتروي.. فلا تقول "مستحيل" دون أن تبذل جهداً صادقاً منقول |
كيف تفجر القوة الكامنة...؟ همت مجموعة من اللاجئين بالفرار من إحدى مناطق الحرب باختراق إحدى البقاع شديدة الوعورة في بلادهم، وبينما كان هؤلاء اللاجئون على وشك الرحيل اقترب منهم رجل عجوز ضعيف وامرأة واهية الصحة تحمل على كتفها طفلاً، وافق قادة اللاجئين على أن يصطحبوا معهم الرجل والمرأة بشرط أن يتحملا مسؤولية السير بنفسيهما، أما الطفل الصغير فاللاجئون سيتبادلون حمله . . بعد مرور عدة أيام في الرحلة وقع الرجل العجوز على الأرض وقال ان التعب قد بلغ به مبلغه وأنه لن يستطيع أن يواصل السير وتوسل الى قادة اللاجئين ليتركوه يموت ويرحلوا هم إلى حال سبيلهم. وفي مواجهة الحقيقة القاسية للموقف قرر قادة المجموعة أن يتركوا الرجل يموت ويكملوا هم المسيرة، وفجأة وضعت الأم طفلــــها بين يـــــدي الرجــل العجوز، وقالت له أن دوره قد حان لحمل الطفل ثم لحقت بالمجموعة، ولم تنظر هذه السيـــــدة إلى الخلف إلا بعــــد عدة دقائق، ولكنها عندما نظرت إلى الخلف رأت الرجل العجوز يهرول مسرعاً للحاق بالمجموعة والطفل بين يديه !!!! توضح هذه القصة .. أنه عندما يضع الإنسان هدفاً جديداً يتفجر في داخله معين لا ينضب من القوة والشجاعة والتصميم، مع أن هذا المعين لم يكن موجوداً من قبل، إن الأفراد الذين بلغ بهم التعب مبلغه واصبحوا يعانون من فتور الهمة والخوف من مواصلة الحياة غالباً ما يعانون من نقص الحافز أو انعدامه، وهذا يعني انهم إما قد زاغ بصرهم عن اهدافهم وإما أنهم في حاجة إلى وضع أهداف جديدة. منقول |
إستراتيجية النسر الخاسر كانا نسران متشابهين تماماً ... حتى أنك عندما تراهما معاً ... قد تظن أنك تشاهد نسراً و صورته المنعكسة ... منحهما الله نفس القدرات ... نفس الجناحان القويان ... نفس العيون الحادة ... نفس الريش الخفيف الإنسيابي ... تعلما الطيران معاً ... بنفس الأسلوب ... و بينما هما في السماء ... يحلقان معاً على مستوى واحد ... بدأ الخمول يدب في أحدهما ... فاكتفى بفرد جناحيه معتمداً على قوة الهواء ... بينما استمر الثاني ... يخفق بجناحيه بقوة ... و كلما خفق بهما اعتلى... و مع الوقت كان يسمو و يسمو ... و كان ينادي الآخر أن يعمل و يجتهد ليعلو ... لكن النسر الآخر ... كان يجد في نصائحه و كلماته له إهانة ... أخذ يقارن نفسه به ... و يتحدث مع نفسه حديث ذاتي سلبي ... قال منذ صغري و هم يفضلونه ... منذ صغري و الحياة كئيبة في وجهي ... الأمور ميسرة له و النجاح مكتوب له ... كلهم يحبونه و يدعمونه ... ألا تلاحظون حتى الهواء يدفعه أعلى مني ... أنا محبط ... أنا مكتئب ... يا ترى متى ستأتي الظروف و الفرص و الحظ معي ... أريد أن أكون أفضل منه ... أن أعلو أعلى منه ... لن أسمح له أن يرتفع و حده ... و أخذ يراقب النسر الآخر ... و انشغل بذلك التفكير السلبي و المراقبة عن الخفقان بجناحيه ... و كل مرة يخفق النسر بجناحيه يعلو و يعلو ... و صاحبنا يراقب ويقارن و يفكر في حل ... لعله ينجح ... عندها قرر أن يسقطه ... فهي الطريقة الوحيدة لإيقاف تقدمه الدائم و نجاحه ... فكر ما الطريقة المثلى لإسقاطه ... أرميه بحجر؟ هذا يعني نزولي للأرض ثم صعودي ... ستكون حينها المسافة أكبر و أكبر ... هل اشغله بكلام سلبي ... أنه لا يتوقف ليسمعني ... و فجاءة لمعت الفكرة في ذهن صاحبنا النسر الطامح للنجاح و السمو !!! قرر أن أفضل طريقة لإسقاطه هي ... أن ينزع من ريش جناحيه و يرمي النسر الآخر لإسقاطه ... و بسرعة بدأ في التنفيذ ... ينزع من ريش جناحيه و يرمي النسر الآخر الذي كان في عجب منه ... النسر الآخر ... مع كل علامات الدهشة استمر يخفق و يخفق بجناحيه و يعلو ... بينما صاحبنا في لحظة فقد كل ريشه ... حينها سقط سقوطاً سريعاً و ارتطم بالأرض ... و مع سقوطه كان يردد عبارة وحيدة ... ألم اقل لكم أن الظروف دوماً ضدي ؟ أنت من تصنع حياتك فاحذر استراتيجية النسر الخاسر منقول |
فنجان على العلاّقة يحكي الراوي فيقول : في مدينة البندقية وفي ناحية من نواحيها النائية، كنا نحتسي قهوتنا في أحد المقاهي فيها. فجلس إلى جانبنا شخص وصاح على النادل"الخادم" إثنان قهوة من فضلك واحد منهما على العلاّقة، فأحضر النادل له فنجان قهوة وشربه صاحبنا،لكنه دفع ثمن فنجانين،وعندما خرج الرجل قام النادل بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها: فنجان قهوة واحد. وبعده دخل شخصان وطلبا ثلاث فناجين قهوة واحد منهم على العلاّقة، فأحضر النادل لهما فنجانين فشرباهما، ودفعا ثمن ثلاث فناجين وخرجا، فما كان من النادل إلا أن قام بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها فنجان قهوة واحد. وعلى ما يبدو أن الأمر قد دام طوال النهار. وفي إحدى المرات دخلنا لاحتساء فنجان قهوة،فدخل شخص يبدو عليه الفقر ،فقال للنادل : فنجان قهوة من العلاّقة ! أحضر له النادل فنجان قهوة ،فشربه وخرج من غير أن يدفع ثمنه ! ذهب النادل الى الحائط وأنزل منه واحدة من الأوراق المعلقة،ورماها في سلة المهملات. طبعاً هذه الحادثة أمام أعيننا جعلتها تبتل بالدموع لهذا التصرف المؤثر من سكان هذه المدينة والتي تعكس واحدة من أرقى أنواع التعاون الإنساني. ولكن يجب علينا أن لانحصر هذا المثال الجميل بفنجان قهوة وحسب ولو أنه يعكس لنا أهمية القهوة عند الناس هؤلاء هناك .. فما أجمل أن نجد من يفكر بأنه هناك أناس يحبون شرب القهوة ولا يملكون ثمنها. ونرى النادل يقوم بدور الوسيط بينهما بسعادة بالغة وبوجه طلق باسم . ونرى المحتاج يدخل المقهى وبدون أن يسأل هل لي بفنجان قهوة بالمجان، فينظر الى الحائط ويطلب فنجانه ومن دون ان يعرف من تبرع به،فيحتسيه بكل سرور،حتى أن هذا الحائط في المقهى يمثل زاوية لها مكان خاص في قلوب سكان المدينة هذه. تستطيع أن تقدم خدمة للغير بدون أن تدري من هو ولا هو يدري من أنت وبذلك يكون عملك خالصاً لله منقول |
المستقبل وتحدي الوسيلة المُرْبكة ماذا نفعل بالسيارة؟!! أراد السفر… لم يكن معه من المال ما يكفي لشراء سيارة… قرر أن يجمعها قطعة قطعة ويُرَكِّبها… استغرق الأمر سنوات، تكلف جهوداً ضخمة… بعد أن انتهى همس أحد أصدقائه في أذنه، مخبراً إياه أن البلدة التي يريدها لا يمكن الذهاب إليها إلا بحراً، حينها صرخ صاحبنا: “وماذا أفعل بالسيارة؟”، فبدأ يفكر.. هل يصحبها معه؟ أم يغير وجهته ويبحث عن بلدة أخرى يمكن الذهاب إليها بالسيارة، لقد ارتبط بسيارته عاطفياً، وأصبح يبحث لها عن أي مبرر للوجود، إن السيارة التي كان يتوهم أنها وسيلة تنقله صارت هي في ذاتها مشكلة، لقد خلق شيئاً لا يدري ماذا يفعل به، أو سيضطر لفعل شيء آخر به غير الذي أراد – كأن يغير وجهته - للإبقاء على هذه الأداة التي صنعها. بدأ الرجل يصب كل جهده في البحث عن مبرر وجود السيارة، اتهم صاحبه بالتثبيط، وشكك في صحة الخرائط، كان استعداده للدفاع عن إنتاجه أكبر من عزمه للوصول إلى أهدافه بأقصر الطرق. أحياناً يقود الارتباط العاطفي بتراث أو بشيء صنعته أيدينا إلى العمى العقلي، وهو أمر خطير قد يؤدي إلى التنازل عن الأهداف مقابل الاحتفاظ بالأشكال، وعلى المؤسسات والمشاريع أن تعي ذلك جيداً، فتمتلك الجرأة الكافية لتناقش كل فترة جدوى وجودها، أو استمرار شخصيات بعينها في منصب القيادة، وعليها أن تحذر من فخ التفكير في كيفية التحايل على الأمر بإبقاء الوضع ثابتاً، مع إضافة بعض التحسينات الشكلية، لأن إنارة السيارة وتركيب إكسسوارات جديدة براقة لا ينفي الحقيقة الكبرى، أن الرحلة تتطلب ركوب البحر، تتطلب قبطاناً وليس سائقاً عادياً، تتطلب شراعاً ومجدافاً وليس سيارة جذابة تسير على أربع، ولا تمتلك ثقافة وإمكانية السير على الماء. وأحياناً يكون سر تمسك أصحاب المشاريع بالسيارة - رغم التيقن من تحدي البحر - هو الحيرة في مستقبل القديم وماذا سيفعلون به، وهل يتركونه كلية، أو يستمرون في مسارهم لأن العمر لم يعد فيه بقية لتجريب الجديد، وفي هذه الحالات تتحول الوسائل التي كان يُعتقد أنها فعالة إلى وسائل مُرْبكة، وتصبح الأدوات التي كان يؤمل أن تطور الحالة وتتقدم بالمجتمعات هي ذاتها أدوات تقييدها وتراجعها، فبعد أن كان كل التفكير منصباً على كيفية الوصول إلى الهدف؛ صار منصباً على كيفية الدفاع عن الوسيلة وإيجاد مبررات لوجودها، ووضع خطة لتحسين صورتها، ثم إقناع الذات والجمهور في النهاية بأن الوجهة نفسها هي الخطأ، فليس بالضرورة الذهاب إلى بلاد ما وراء البحر، لم لا نتجه إلى الصحراء ونستمتع بالسيارة؟؟!! إذا أرادت المجتمعات صناعة المستقبل - وليس الاكتفاء بالحديث عنه - فعليها أن تفكر جدياً في جدوى ما تنتجه من أطروحات ومشاريع، وإذا كانت مؤمنة بإمكانية تطوير السيارة ذاتها لتعبر بها البحر، فعليها أن تضع خطة للتطوير مرتبطة بزمن وموارد، ولا تترك الأمر للزمن في انتظار المعجزة… معجزة أن يجف البحر منقول |
الحدوة والحصان يحكى أن قرويا أسرج حصانه ليذهب إلى المدينة ، وقبل أن يركب نظر إلى حدواته فوجد أن احداها قد سقطت منها مسمار ، فقال فى نفسه لا بأس ! مسمار واحد لا يهم ...ثم سافر ، ولما سافر إلى منتصف الطريق سقطت احدى حدوات الحصان فقال لا بأس ! أستطيع السير بثلاث حدوات ، ولما وصل إلى الطريق الوعر جرحت قدم الحصان فأصبح يعرج ثم توقف وقد أنهكه التعب ، فما لبث أن ظهر له قطاع الطرق ، ولأن الحصان لا يقوى على السير فضلا عن الجري فقد سلبوه حصانه وكل ما معه من متاع ....فعاد إلى بيته مسلوبا كئيبا مشيا على الأقدام وهو يقول : بسبب تهاوني فى إصلاح حدوة الحصان خسرت الحصان وما يحمل هذا الرجل نادم بسبب سلبيته واهماله فى شئ بسيط ما لبث أن استفحل وتضخم وسلبه كل ما يملك ....ورجع بخفي حنين ندم لأنه أخطأ خطأ بسيطا فى حق حصانه .....فما بالنا نخطئ كل يوم في حق أنفسنا حتى تقودنا بدلا من أن نقودها صدق من عندما قال" إننا غالبا ما نواجه كوارث الحياة وأحداثها فى شجاعة نادرة ثم ندع التوافه بعد ذلك تغلبنا على أمرنا " وأصدق من ذلك قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه" ومن المحزن أن التوافه تدك حصون كثير منا فتهدم الصداقات ، وتفرق الجماعات ، وتترك الناس فى نهاية الأمر فى حسرة وألم وفى النهاية علينا أن ننظر إلى الأمام آخذين صورا حقيقية لما تذخر بها حياتنا اليومية من صور وأحداث لم تفسدها المبالغة ولم يشوهها الهوى .......ثم نحكم عليها حكما صائبا لا مراء فيه منقول |
هل ستقضي عمرك في حل المشاكل ! يروى أنه في الأيام الأولى لتولي محمد الفاتح (رحمه الله) الخلافة بعد موت أبيه ... ثارت المشاكل في وجهه، وكان صغير السن، لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره ، وظن الناس أنهم يستطيعون التلاعب به. فبدأ الولاة في إثارة المشاكل رغبة في الاستقلال فكانوا يجسون النبض ليروا قدرة الخليفة الجديد على ضبط الأمور. وبدأ جيران الدولة وأعدائها في الخارج يثيرون الزوابع ليرون إن كان قد حان الوقت ليقتطعوا بعض الأجزاء من الدولة العثمانية ويضموها إلى دولهم أم لا. وبعض المشاكل أثارها ضعاف النفوس ممن يرغبون في الحصول على عطايا ومنح السلطان ، وغيرها الكثير . و كان السلطان يناقش هذه المسائل مع وزيره باستمرار... وفي إحدى جلسات النقاش الحامية اقترح الوزير على السلطان أن تُرتب هذه المشاكل حسب أولويتها كي يشرع السلطان في معالجتها واحدة تلو الأخرى. هنا قال السلطان كلمة شديدة القوة والعجب ... قال : وهل سأقضي عمري كله في حل المشاكل ، أعطوني خرائط القسطنطينية ... الحصن الذي قهر كثير من الملوك والسلاطين ، وبدأ بالفعل في تجهيز الأمة لهذه الغاية النبيلة ، وتحقق الحلم ، وتبخرت مشاكله الآنية أمام تيار عزمه وهدفه الكبير . العبرة من هذا الموقف : أن الهدف الكبير يقضي على المشكلات الصغيرة ..والغاية النبيلة تسحق ترهات الأيام .. والعظمة تجلب معها جيشاً يأسر دناءة الهمة , وصغر الطموح ، ومشاكل الحياة العادية . وهذه سنة كونية ، فبقدر الطموح يهب الله القوة والقدرة ، فإذا ما ارتضى المرء منا لنفسه أن يكون كبيراً فسيهب الله له عزيمة الأبطال ، وقوة البواسل ، وستُسحق المصاعب التافهة من تلقاء نفسها تحت قدم همته العالية . أما الغارق في السفاسف فهمته همة فأر ... يضج نومه صدى هنا ، أو طرقة هناك ... وتأسره مصيدة تافهٍ تحوي قطعة جبن فاسدة . إشراقة : أنجز مهامك الصعبة أولاً... أما السهل منها فسوف يتم من تلقاء نفسه... منقول |
بعض الذكاء مهلكة! يُروى أنه كان هناك حصانان يحملان حمولتين، فكان الحصان الأمامي يمشي بهمة ونشاط، أما الحصان الخلفي فكان كسولا جدا، بدأ الرجال يكدّسون حمولة الحصان الخلفي (الكسول) على ظهر الحصان الأمامي (النشيط)، وبعد أن نقلوا الحمولة كلها، وجد الحصان الخلفي أن الأمر جدّ جميل، وأنه قد فاز وربح بتكاسله، وبلغت به النشوة أن قال للحصان الأمامي : اكدح واعرق!، ولن يزيدك نشاطك إلا تعباَ ونصبا!!. وعندما وصلوا إلى مبتغاهم، قال صاحب الحصانين : ولماذا أُطعم الحصانين، بينما أنقل حمولتي على حصان واحد؟ من الأفضل أن أعطي الطعام كله إلى الحصان النشيط، وأذبح الحصان الآخر، وسأستفيد من جلده على الأقل!، وهكذا فعلها. ظن هذا الحصان الذكي - وبعض الذكاء مهلكة! - أن الحياة تؤخذ بالحيلة، وأن الأرباح تُقسّم على الجميع سواسية، المجتهد منهم والكسول.. والمدهش أن هذه القصة تتكرر كثيرا في الحياة، يظن المرء في ظل وضع فاسد أن الحياة يملكها أصحاب الحيل، وأن الدَّهْماء هم الذين يضعون قوانين اللعبة!. كثير من التعساء لا يدركون أن للحياة قوانين لا تحيد، حتى وإن غامت قليلا لظروف ما، تماما كما غامت أمام الحصان الكسول فغرّرت به. ولعل من حسن طالعنا أن القرآن أخبرنا أن هناك قانونا في الحياة يُدعى قانون العمل: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)، بوضوح غير قابل للتشويش، الله - عز وجل - يعطينا خلاصة قانون هام من قوانين الحياة، وهو العمل، والجد، والاجتهاد.. وهو ما سيتم تقييمه في الآخرة، فضلا عن الدنيا. قانون السبب والنتيجة، والفعل وردّ الفعل، كلها تؤكد أن الأعمال تفرز نتائج معروفة وواضحة، وأن للحياة قواعد تسري على الكبير والصغير. هل حزنت عندما وجدت أن هناك من هم أقل منك وفازوا، وأغبى منك وربحوا، وأصغر منك ونالوا من الحياة قسطا أكبر مما نلته؟!. لا تحزن.. فالله لا يظلم مثقال ذرة، اعمل واكدح وقدّم ما تستحق عليه المكافأة في آخر الطريق، ولا تتذمّر، فربما قدّم هذا الشخص أو ذاك ما يستحق أن ينال ما تراه فيه من نعمة، أو ربما يُساق دون أن يدري إلى خاتمته، فتراه وقد ذُبح وسُلخ كصاحبنا الحصان!. منقول |
إن كنت مؤمنًا حقًا .. نفذ كلمة (نياجرا) تعني بلغة سكان أمريكا الأصليين (الماء الهادر أو المطر الرعدي).. ومن يذهب إلى ذلك المكان يتأكد من أن اسم الشلالات لا يعبر إلا عن الحقيقة. في 30 يونيو من عام 1859م وقف رجل يدعى (تشارلز بلوندن) على طرف الشلالات ومعه مدير أعماله وأمامه جمهور حاشد. كان (بولندن) ومساعده شدوا حبلاً بعرض الشلال يزيد عن 300 متر . وعلى إرتفاع أكثر من 60 مترًا. والمتفرجون يترقبون مشاهدة هذا الإنجاز المحفوف بالموت . ألتفت (بولندن) إلى الناس وقال : هل تؤمنون أننـي أستطيع قطع المسافة بين طرفي الشلال ذهابًا وإيابًا، على هذا الحبل، وأعود سالمًا..؟. لم يكن المتفرجون متأكدين انه يستطيع.. لكنهم هتفوا مطالبين أن يفعل . ففعلها(بولندن) والحبل يتأرجح بقوة مع هبوب الرياح وهطول المطر . فأصيب الجمهور بحالة هستيرية من هول الموقف. هدأ(بولندن) من روعهم ثم قال : هل تؤمنون حقًا أنـنـي أستطيع أن أسير إلى منتصف الحبل، وأدلي هذه السلسلة إلى النهر، وأسحب زجاجة من قارب في الأسفل وأشرب، ثم أرمي بها ثانية إلى النهر؟. فصرخوا جميعًا : نعم نؤمن . ونفذ الرجل وعده . ثم صاح فيهم : وهل تؤمنون أيضًا أني أستطيع أن أحمل رجلاً فوق أكتافي ، وأعبر به الحبل ماشيًا. وأعود أدراجي ، دون أن نسقط في الشلال؟. صرخت الجماهير-بصوت واحد-كعادتها : نعم نؤمن. فابتسم(بولندن) , وقال : رائع جدًا! من منكم سيكون هذا الرجل!؟ فخيم الصمت على الجمهور. وبدا التوتر على الوجوه، وبدأت سيقان بعضهم تهتز. وكل منهم يتمنى أن لا يختاره (بولندن). وكما كان متوقعًا لم يتطوع أحد. العبرة : بغض النظر عن مدى مصداقية ما ورد من أحداث في القصة أعلاه ... أليس هذا ما يحدث كل يوم؟ نسمع الناس يقولون أنهم مؤمنون بعملهم ومواقفهم وقدراتهم، ولكنهم لا ينفذون . ألم يحن وقت تنفيذ الأفكار التي قلنا بأننا نؤمن بها. فنحن لن ننجز أبدًا..ما لم نؤمن حقًا. الرجل الذي استمتع بالرحلة على أكتاف (بولندن) وعبر الشلال كان(هاري كالكرفت) وهو مدير أعماله. ما أصعب مهمة القائد،عليه فعلاً أن يثبت أنه يؤمن بقدرات أتباعه. حتى لو كلفه الأمر حياته. منقول |
أنا النمر خَرَجَ الأرنَبُ الصغيرُ لأولِ مرةٍ باحِثاً عَنْ طَعَامٍ و شَرابٍ له ، بعْدَ أنْ استأذنَ منْ أمِّهِ، وأثناءَ الطَّرِيقِ قالَ في نفْسِهِ : لنْ أنسَى وصيةَ أُمِّي أبداً : ” أن آخذَ حَاجَتي فقط وألا أعْتدي على أحدٍ “. قطَعَ مَسافةً قَصيرةً في الغَابةِ ، أعْجَبتهُ الأشجَارَ والأزْهارَ الجميلَةَ ، فتابَعَ سَيْرَهُ يَتَفَرجُ على الْمَنَاظِرِ الْخلابَةِ ، شَعَرَ بالأمَانِ فقطَعَ مسافةً أطولَ .. بالقربِ مِنَ الصُّخُورِ العَاليةِ صَادَفَ مَجْمُوعةَ ثعَالبٍ تَلْعبُ و تَمْرحُ ، اقتَربَ منها بهدوءٍ ، فسألَه رئيسُها : مَنْ أنتَ أيُّها القادمُ ؟ أجَابَ الأرنبُ الصَّغيرُ مستغرباً : ألا تَعْرفُني ؟! ردَّ رئيسُ الثعالبِ : كيفَ أعرفُكَ دونَ أنْ أراكَ مِنْ قبلُ ؟! أجابَ الأرنبُ بثقةٍ : أنا النَّمِرُ. حَدّقَ فيه رئيسُ الثَّعالبِ بحذرٍ، ثم ابْتعدَ عنْه قليلاً ، فكّرَ في نفسِهِ ، وقالَ : لو لمْ يَكنْ بالفعلِ النمرُ الشجاعُ لما تَجرَأَ وحضَرَ إلى مَجْمُوعتِنا الكَبيرةِ متحدِياً قُوتنا . اقترَبَ رئيسُ الثعالبِ من البَقيةِ ، و أخبَرَهم بالخطرِ المحدقِ بهم ، وطَلبَ منْهم الهروبَ مباشرةً و النجاةَ بأنفسِهم مِنْ هَذا الوحشِ الذي سمعُوا عَنْ قُوتهِ كثيراً ، ففرُوا هَاربينَ ، ليبقى الأرنبُ وحيداً . لَعِبَ الأرنَبُ الصَّغيرُ قَلِيلاً ، وتَناوَلَ حاجتَهُ مِنَ الخُضَارِ الْمَوجودِة في الْمَكانِ ، ومضَى في الغابةِ يستمتعُ بجمالِها. بَعْدَ أنْ قَطَعَ مَسَافةً قَصِيرةً ، صَادَفَ مَجمُوعةَ غزْلانٍ تستريحُ بالْقربِ مِنَ الْبُحيرةِ ، اقتَربَ منْها بهدوءٍ وشجاعةٍ، تفاجأتْ به ، فهَبَّ رَئِيسُهم وسألَهُ : مَنْ أنتَ أيها القادمُ إلى وَاحةِ الغُزلانِ ؟ أجَابَ الأرنبُ بثقةٍ : أنا النمرُ. خَافَ الرَّئيسُ ، ابتَعدَ عنْه ، وأخْبرَ الْبقيةَ بأمرِ هذا الوحشِ الكاسرِ ، وطلبَ منْهم النجاةَ بأنفسِهم، فهربوا ، ليجدَ الأرنبُ الصغيرُ نفسَهُ مرَّةً أخْرَى وحيداً، استراحَ قليلاً في الْواحةِ ، ومضَى. صَادفَ في طريقِ عَودتِهِ إلى مَنزلِه وحشاً كبيراً ، مَرَّ بجَانبِهِ ، سلّمَ عليه بهدُوءٍ واطمئنان ٍ, وتابعَ سَيْرَهُ ، استَغربَ الوحشُ تصرفَهُ ، وعدمَ الخوفِ منه، وقالَ في نفسِهِ : لمَاذا لمْ يخفْ منِي ؟! أسْرعَ الْوَحشُ ولَحِقَ بهِ ، استَعَدَ لضربِهِ مباشرةً، لكنهُ انتظرَ ، وفَكرَ : أريدُ معرفةَ سِرَّ شجاعتهِ. اقتَربَ منهُ ، وطَلَبَ أن يتَوقْفَ ، فوقَفَ ، ونَظَرَ إلى الْوحشِ الكاسِرِ باحتِرامٍ ، وسألَهُ ماذا يُرِيدُ منه ، ولماذا لَحِقَ بهِ ، لم يُجبْهُ الْوحشُ الْكَاسِرُ، وسألهُ غاضباً : مَنْ أنتَ أيُّها المسكينُ؟ نَظرَ إليه الأرنبُ الْصَّغِيرُ باعتزازٍ ، معتقداً أنه سيهربُ منه كما هربتْ الثعالبُ و الْغزلانُ دونَ أنْ يُفكرَ بالسَّببِ ، وأجابَ : أنا النمرُ. ضَحِكَ الوحّشُ سَاخِراً ، وسَألَ منْ جَدِيد : هلْ تَعرفُنيْ أيُّها الصغيرُ؟ أجاب : لا أعرفُ أحداً في هذه الغابةِ. سألَ الوحشُ : ألا تعرِفُ مَن ْ هو النَّمِرُ؟ ردَّ الأرنبُ الصَّغِيرُ بثقةٍ : أنا ، أنا النمرُ . استغربَ الوحشُ ثِقتَه الزَّائدةِ ، وسألَهُ: مَنْ قالَ لكَ ذلكَ؟ أجابَ الأرنبُ الصَّغِيرُ: أُمِّي، أُمِّي هي التي قالتْ لِي، وطلَبتْ مني أنْ أحترمَ الآخرين. هزَّ الْوحشُ رأسَهُ ، وقالَ : هيّا معي إلى أُمِّكَ. ذهَبا إلى بيتِ الأرنبِ ، وعندمَا وصَلا ارتعبَتْ الأُمُّ، وقالتْ في نفسِها : لقد جَلَبَ لي ابني معَه الهلاكَ. اقتَربَ الابنُ ، وأشارَ إلى أُمِّهِ ببراءةٍ : هذه هي أمِّي . سألَها النَّمِرُ : لماذا أسميْتهِ بهذا الاسمِ؟ ارتبكَتْ ، ثم بكَتْ ، استغربَ ابنُها سببَ بكائِها، كررَ النمرُ السُؤالَ، فأجابتْ : حباً بك أيُّها النمرُ الطَّيبُ، لم أجدْ اسماً أجْملَ مِنْ اسمِكَ أُسمِي به ابني الغالِي . حَكَى الأرْنبُ الصَّغيرُ لَهما ما جَرَى معه بالتفصِيلِ ، وفهمَ منْ أمِّهِ ، لماذا هَرِبتْ منْه الثّعالبُ والغزلانُ ، ارتَاحَ النَّمرُ للحِكايةِ ، وقَبِلَ بتبرِيرِ الأمِّ الذَّكِيَةِ ، ثم شَكرا النَّمِرَ على قبولِه بأنْ يكونَ صَدِيقاً دائماً لهما. قالتْ الأُمُّ : لولا اسمُك الجميلُ الذي أوحَى لهم بقوتِك لقتلوا ابني . فَهِمَ النَّمِرُ حكايةَ الأُمِّ التي تحبُّ ابنَها كثيراً ، وتحترمَ قوتَه ، وقَالَ : أحسنتِ أيُّها الأُمُّ، وأنا مستعدٌ دائماً لمساعدتِكما. فَرِحَتْ بكلامِهِ، شكَرتْه مرَّةً أخرى ، ضمَّتْ ابنها ، وهي تُراقِبُ النَّمِرَ الذي رَاحَ يَبتعِدُ عنْ مَنزلِها راضِياً . لتكن ثقتك في نفسك في محلها ولا مانع من وجود ما يعزز هذه الثقة منقول |
لا تكن كعامل البيتزا في أحد الأيام خرج عامل البيتزا مسرعا لتوصيل البيتزا حاره لإحدى البنايات، وكان يريد أن يوصلها في وقتها المناسب، وعند وصوله لمصعد البنايه تفاجأ بوجود لافته على المصعد مكتوب فيها (عذرا، المصعد معطل يمكنك استغلال السلالم) يا الهي !! المصعد معطل! هذا يعني بأنني سأصعد الى الدور العاشر عبر السلالم والبيتزا بيدي وايضا المشروبات ! حسنا، يجب ان لا أتأخر حتى اوصل البيتزا حاره ! .. هكذا كان يقول العامل لنفسه . وبدأ بصعود السلالم ,, وكلما اقترب كان تعبه يزيد وعرقه يسيل ... وبعد كل هذا التعب وصل الى الدور العاشر شقه رقم 40 كما هو مكتوب بالفاتورة، وبكل سعاده ضغط على جرس الباب لكي يسلم البيتزا... وخرجت له إمرأه تقول له !! : عفوا نحن لم نطلب البيتزا ، اعتقد بأنك اخطأت في البنايه ! وبالفعل من شدة الحماس بتوصيل البيتزا وهي حاره اخطأ عامل البيتزا في البنايه فلم يصل الى وجهته وأصبحت البيتزا باردة ! لم يكلف عامل البيتزا نفسه في تحديد مسار وجهته والتأكد من عنوان البناية قبل الوصول. كانت فكرة توصيل البيتزا والحماس للتوصيل موجودين، ولكن المشكلة كانت في كيفية الوصول للهدف ! تذكر أن لا تكون مثل عامل البيتزا، أضاع وقته وجهده نتيجة لحماسه الزائد غير المدروس دون أن يحقق الهدف المنشود منقول |
كن كالنحلة ... ولا تكن كالذبابة ركب سيارة صاحبه .. فكانت أول كلمة قالها : ياه ! ما أقدم سيارتك ! ولما دخل بيت صاحبه رأى الأثاث فقال : أووووه .. ما غيرت أثاث بيتك حتى الان؟ بعد ذلك ولما رأى أولاد صاحبه قال : ما شاء الله .. حلوين الا أنه تابع قائلاً : لكن لماذا لم تلبسهم ملابس أحسن من هذه ؟ ولما عاد إلى البيت قدّمت له زوجته طعامه .. وقد وقفت المسكينة في المطبخ ساعات طوال فنظر ورأى أنواعه فقال : يا الله .. لماذا لم تطبخي ايضا بعض الأرزّ ؟ مد يده وتناول بعض الطعام ثم قال متذمراً: أوووه .. الملح قليل ! لم أكن أشتهي هذا النوع ! دخل محلاً لبيع الفاكهة .. فإذا المحل مليء بأصناف الفواكه الشهية فقال : هل عندك مانجو ؟ ردَ صاحب المحل العجوز : لا .. هذه تأتي في الصيف فقط فقال : هل عندك بطيخ ؟ فردَ صاحب المحل ثاتية : لا ..ايضاً هذه تأتي في الصيف فقط فتغير وجهه وقال : ما عندك شيء ؟ .. لماذا اذاً لا تغلق المحل ؟ وخرج غاضباً ونسي أن في المحل أكثر من أربعين نوعاً من الفواكه أخي الفاضل , أُختي الفاضلة نعم .. بعض الناس يزعجك بكثرة انتقاده .. ولا يكاد يعجبه أي شيء فلا يرى في الطعام اللذيذ إلا الشعرة التي سقطت فيه سهواً ولا في الثوب النظيف إلا نقطة الحبر التي سالت عليه خطأً ولا في الكتاب المفيد إلا خطأً مطبعياً وقع سهواً فلا يكاد يسلم أحد من انتقاده .. دائم الملاحظات .. يدقق على الكبيرة والصغيرة في حقيقة الأمر من كان هذا حاله فقد عذب نفسه وكرهه أقرب الناس إليه واستثقلوا مجالسته لأنه لا يقيم لمشاعر الناس اعتباراً.. يجرحهم بكل سهولة ولا يعتقد أنه قد أخطأ بشيء أخي الفاضل, أُختي الفاضلة لا تجعل كلامك سهاماً جارحة فيكرهك الناس بل احرص دائماً على انتقاء كلماتك مع الآخرين.. كما تنتقي أطيب الثمر والورد واسمع إذا شئت ما قاله الصحابة رضوان الله عليهم وهم يصفون كيفية تعامله صلى الله عليه وسلم معهم ومع أهل بيته : فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط . كان إذا اشتهى شيئا أكله ، وإن كرهه تركه وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال : ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فوالله ما قال لي أف قط ولا قال لشيء فعلته لم فعلت كذا ولا لشيء لم أفعله ألا فعلت كذا هكذا كان سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .. وهكذا ينبغي أن نكون نحن ونحن بذلك لا ندعو إلى ترك النصيحة أو السكوت عن الأخطاء .. ولكن لا تكن مدققاً في كل شيء .. خاصة في الأمور الدنيوية .. وتعود أن تُمرر وأن تتغاضى عن بعض الأمور والهنات والاخطاء لمن هم حولك ما دامت لم تنتهك حدود الله ولم يرتكب أي محرم أو مخالفة للدين كذلك كن لبقاً وتحلى بالرفق بمن أمامك عند توجيه النصيحة أو اللوم أو النقد لأنه هكذا ايضاً كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وهكذا ينبغي أن نكون نحن فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه . ولا ينزع من شيء إلا شانه ايضاً : إياك ثم إياك توجيه النصيحة أو اللوم أو النقد لشخص أمام مجموعة من الناس أو بين أصدقائه أو أمام حشد من العامة فإنك هنا تكون قد فضحته وكشفت عيوبه وما نصحته وفي معظم الأحيان يحصل رد فعل عكسي وتأتي النصيحة بنتيجة عكسية بل اجتمع به على انفراد أنت وهو فقط وقل له ما تريد بهدوء وود وطول بال أيضاً : إذا أردت توجيه نقد أو نصيحة لمجموعة من الناس بسبب خطأ ارتكبه شخص ما فلا تذكر اسم ذلك الشخص بل اجعل الخطاب عاماً مع التركيز على الخطأ والتنبيه له فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لاحظ خطأ على أحد لم يواجهه به وإنما يقول : ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا .. فكأنه يقول : إياكِ أعني واسمعي يا جارة .. وفي الختام نقول : كن كالنحلة تقع على الطيب وتتجاوز الخبيث .. ولا تكن كالذبابة تقع على الجروح والاوساخ فكل إناءٍ بما فيه ينضح منقول |
واجه المشكلة وحطمها ! افعل أي شيء.. ولكن إياك أن تدحرجها أمامك ! فجأة تعكر إيقاع العمل في مملكة النمل العظيمة لقد سقطت في المستعمرة صخرة ضخمة وسدت الممر إلى جناح الملكة فلتحضر رئيسة العاملات الخبيرات الى هنا ولندفع الصخرة الى الممر الجانبي مرت الدقائق العصيبة وكأنها دهور ثم انجلت الكارثة ! في اليوم التالي صدر قرار بتقليد رئيسة العاملات وسام المبادرة الأعلى ونالت فرق الدحرجة مكافئات سخية. كانت صلابة الصخرة تردع أشجع العاملات عن تجريب فكوكها فيها وكانت استدارتها وإمكانية دحرجتها عاملا آخر يغري كل من يخشى تضرر فكوكه بالاستمرار في الدحرجة.. إنها رياضة جسدية تقوي العضلات.. واختبار حقيقي للولاء والمثابرة.. كما أنها أوجدت العديد من الوظائف في عملية الدحرجة.. مرت أيام وسنين والصخرة غادية رائحة في الدهاليز.. ولم يعد أحد يتذكر أو يسأل متى وجدت وكيف وجدت ولماذا وجدت ! في يوم من الايام مزق اللحن المألوف صوت نشازغريب لقد كانت عاملة متدربة قطع صوتها نداءات التنسيق التي توجه عملية الدحرجة سيدتي .. سيدتي لقد خطرت ببالي فكرة ! هيا تكلمي بسرعة ..والويل لك إن كنت حمقاء ! سيدتي لقد رأيت الكثير من ميداليات الشرف، وتذكارات الأبطال من الجرحى والشهداء الذين قضوا تحت الصخرة ولكن لم أر و لم أسمع عن محاولة واحدة لتحطيم الصخرة ! لماذا لا نحطمها ؟! لماذا لا يبحث المهندسون عن مكان ملائم نحفر فيه بين الممرات تجويفاً يستوعب الصخرة وندفعها اليه و...؟ الرئيسة: أووه...لقد أخطأت التقدير هذه المرة !أنت لست حمقاء بل أنت حمقاء بامتياز ! إذهبي وتابعي الدحرجة هيا !.. دبت النملة بهدوء ثم توقفت .... سيدتي ! شكراً لك لقد تعلمت اليوم درساً في حياتي !.... الحمد لله أنا عمياء ولست حمقاء ! أجل عمياء ! لماذا لم أر من قبل أن الصخرة التي تسد الطريق هي داخل الرؤوس وليست في الممرات !! منقول |
السمكة اليابانية من المتعارف عليه أن الشعب الياباني يستهوي أكل السمك الطازج مملحا إلا أن المشكلة التي واجهت مراكز الصيد هناك أن الشواطئ اليابانية تعتبر فقيرة بالأسماك .. فيها أسماك ولكن لا تفي بالغرض .. لذلك قامت تلك المراكز بصنع سفن ضخمة للإبحار بعيدا وجلب كميات أكبر من السمك و فعلا تم إنشاء السفن وأبحرت ونجحت في اصطياد كميات كبيرة من الأسماك ولكن لم تصل السفن إلى اليابان إلا بعد ثلاثة أيام وبالتالي فان السمك ما عاد طازجا فكرت تلك المراكز بطريقة لجعل السمك يصل طازجا إلى يد المستهلك الياباني فوجدت الحل وذلك بتزويد السفن بثلاجات وجمادات ضخمة وبالتالي تضمن بذلك أن يصل السمك إلى المستهلك وهو بحالة جيدة صحيا ولكن لم يكن هذا الحل ناجعا فالمستهلك الياباني لا يحب السمك إلا طازجا فاستطاع أن يكشف من طعم السمك بأنه مجمد وبدأت ثانية تلك المراكز بالبحث عن حل لارضاء المستهلك ووضعت يدها على حل جيد وهو تزويد السفن بأحواض كبيرة من المياه(مسابح ) وبالتالي يتم اصطياد السمك ووضعه في تلك الأحواض ليبقى على قيد الحياة وعند الوصول إلى الشاطئ يتم تفريغ الأحواض من المياه وتقديم السمك طازجا إلى المستهلك فكرة جيدة وممتازة ولا تخطر على بال ... ولكن ايضا طرأت مشكلة جديدة لم تكن بالحسبان : وهي أن السمك وبعد فترة من تحرك السفينة يتوقف عن الحركة وذلك بسبب الإرهاق من اهتزاز السفينة الكثير وبالتالي يبقى هذا السمك واقفا ويصل إلى المستهلك حيث أن هذا الاخير الصعب يميز طعمه ويجزم بأن هذا السمك ليس بطازج .... بحثوا عن حل فما رأيكم كان الحل ؟؟ هل تعتقدون أن تلك المراكز قررت القيام بحملة إعلانية تشرح فيها للمستهلك الأسباب (وقوف السمك في الأحواض) ؟ أم تترك المستهلك وشأنه فهو بعد فترة من الزمن سيتأقلم على الوضع ؟؟؟ أم ماذا تفعل؟ قامت هذه الشركات بخطة ذكية جيدة وهي : وضعت في كل حوض على السفينة سمكة قرش صغيرة وبالتالي فان السمك في الحوض لن يستطيع التوقف عن الحركة للحظة واحدة والتي تتوقف ستكون طعاما للقرش يقوم هذا القرش بالتغذي على بعض الاسماك وهذه سلبية ولكن الفائدة أعظم وهي وصول السمك إلى الشاطئ كما يحب المستهلك الياباني أي طازجة إذاً فكرو ثم فكروا ثم فكروا .. فالأفكار المبتكرة تنشط الذهن وتفتح أفاقا أرحب للتفكير منقول |
لست تائهاً توقف مسافر ذات يوم ونادى على رجل من أهل القرية قائلاً أنا بحاجة لمساعدتك فقد تهت، فقال الرجل هل تعرف أين أنت، قال المسافر نعم قرأت اللافته على مدخل القرية، قال الرجل فهل تعرف أين تريد قال المسافر نعم وذكر له الوجهة فقال الرجل أنت لست تائهاً أنت فقط بحاجه للتوجيه . لا تخشى من التحرك البطيء،اخش من الوقوف فى مكانك "مثل صيني" المرء الذى أقدم على البداية قد قطع نصف الطريق منقول |
هل أنت ضفدعة........؟ أجرى بعض العلماء تجربة على ضفدعة فقاموا بوضعها في إناء به ماء يغلي فقفزت الضفدعة عدة قفزات سريعة تمكنها من الخروج من هذا الجحيم التي وضعت فيه ..... لكن العلماء عندما وضعوا الضفدعة في إناء به ماء درجة حرارته عادية ثم اخذوا في رفع درجة حرارة الماء وتسخينه إلى أن وصل إلى درجة الغليان وجدوا أن الضفدعة ظلت في الماء حتى أتى عليها تماما وماتت دون أن تحاول أدنى محاولة للخروج من الماء المغلي .. العلماء فسروا هذا بأن الجهاز العصبي للضفدعة لا يستجيب إلا للتغيرات الحادة .....إما التغير البطيء على المدى الطويل ...فإن الجهاز العصبي للضفدعة لا يستجيب له .... هذا هو حال الحياة معنا دائما .. التغيرات المحيطة بنا تغيرات بطيئة تكاد تكون مملة في مجملها ...ولكنها تغييرات مهمة حاسمة في معظمها ... قارن بين حياتك منذ عامين وحالك الآن ....هل هناك تغيرات من حولك حقيقة ستدهش من حجم التغيرات التي حدثت من حولك لكن كيف كانت استجابة جهازك العصبي لها ؟؟؟ هل شعرت بأن صغائر الأمور هي في حقيقتها أمور جلل .....وأن معظم النار من مستصغر الشرر .. هل كنت كالضفدعة التي تحركت الدنيا حولها وتغيرت وهي لم تفطن لهذا فلقيت حتفها ... أم انك فطنت لما يجري حولك وسارعت جاهدا لتعايش التغيرات التي تجري حولك وتفكر في تطوير حياتك ... كيف كان حالك مع الله .. هل فطنت للصدأ الذي هبط على قلبك يوما بعد يوم وأبعدك عن الله خطوة بخطوة إلى أن فوجئت بالبعد السحيق ... كيف كان حالك مع نفسك .. هل سعيت لتطوير نفسك وتعليمها ما جد من العلوم والحاسوب أم فوجئت أن الناس أصبحوا ينظرون لك على انك جاهل متأخر لا تدري الكثير عما يدور حولك ... كيف كان حالك مع اهلك .. هل فوجئت انك أصبحت شخصا بعيدا عن اهلك قاطعا لصلة رحمك ولم تفطن أن إهمالك في صلة رحمك وتسويفك لها قد أودى بك انك قد أصبحت بعيدا عن اهلك ... كيف كان حالك مع إخوانك ... هل فوجئت الآن انك أصبحت بعيدا عنهم وأن مسافات شاسعة قد قامت بينك وبينهم من أمور استصغرتها أنت ... في كل شئون حياتك قف مع نفسك واسأل هل أنا ضفدعة ......؟؟؟ منقول |
النجاح بعد سن الستين كان ميلاده في التاسع من شهر سبتمبر عام 1890 م في بلدة هنريفيل التابعة لولاية إنديانا الأمريكية، وفارق والده -عامل مناجم الفحم - الحياة وعمره ست سنوات، ومع اضطرار والدته حينئذ للخروج للعمل لتعول الأسرة، كان على ساندرز أن يهتم بشأن أخيه ذي الثلاث سنوات وأخته الرضيعة، وكان عليه أيضاً أن يطهو طعام الأسرة، مهتديًا بنصائح ووصفات أمه. في سن السابعة كان ساندرز قد أتقن طهي عدة أنواع من الأطباق الشهية، من ضمنها الدجاج المقلي في الزيت. لم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ اضطر ساندرز كذلك للعمل في صباه في عدة وظائف، أولها في مزرعة مقابل دولارين شهريًا، ثم بعدها بسنتين تزوجت أمه ورحل هو للعمل في مزرعة خارج بلدته، و بعدما أتم عامه السادس عشر خدم لمدة ستة شهور في الجيش الأمريكي في كوبا، ثم تنقل ما بين وظائف عدة من ملقم فحم على متن قطار بخاري، لقائد عبارة نهرية، لبائع بوالص تأمين، ثم درس القانون بالمراسلة ومارس المحاماة لبعض الوقت، وباع إطارات السيارات، وتولى إدارة محطات الوقود. إنه هارلند دافيد ساندرز، الرجل العجوز المشهور، ذو الشيب الأبيض الذي ترمز صورته لأشهر محلات الدجاج المقلي . لقد كانت رحلة هذا الرجل في الحياة صعبة بلا شك. في عامه الأربعين كان ساندرز يطهو قطع الدجاج، ثم يبيعها للمارين على المحطة التي كان يديرها في مدينة كوربين بولاية كنتاكي الأمريكية، وهو كان يُجلس الزبائن في غرفة نومه لتناول الطعام. رويدًا رويدًا بدأت شهرته تتسع وبدأ الناس يأتون فقط لتناول طعامه، ما مكنه من الانتقال للعمل كبير الطهاة في فندق يقع على الجهة الأخرى من محطة الوقود، ملحق به مطعم اتسع لقرابة 142 شخص. على مر تسع سنين بعدها تمكن ساندرز من إتقان فن طهي الدجاج المقلي، وتمكن كذلك من إعداد وصفته السرية التي تعتمد على خلط 11 نوع من التوابل الكفيلة بإعطاء الدجاج الطعم الذي تجده في مطاعم كنتاكي اليوم. كانت الأمور تسير على ما يرام، حتى أن محافظ كنتاكي أنعم على ساندرز (وعمره 45 سنة) بلقب كولونيل تقديرًا له على إجادته للطهي، لولا عيب واحد — اضطرار الزبائن للانتظار قرابة 30 دقيقة حتى يحصلوا على وجبتهم التي طلبوها. كان المنافسون (المطاعم الجنوبية) يتغلبون على هذا العيب بطهي الدجاج في السمن المركز ما ساعد على نضوج الدجاج بسرعة، على أن الطعم كان شديد الاختلاف. احتاج الأمر من ساندرز أن يتعلم ويختبر ويتقن فن التعامل مع أواني الطهي باستخدام ضغط الهواء، لكي يحافظ دجاجه على مذاقه الخاص، ولكي ينتهي من طهي الطعام بشكل سريع، كما أنه أدخل تعديلاته الخاص على طريقة عمل أواني الطبخ بضغط الهواء في مطبخه! ما إن توصل ساندرز لحل معضلة الانتظار وبدأ يخدم زبائنه بسرعة، حتى تم تحويل الطريق العام فلم يعد يمر على البلدة التي بها مطعم ساندرز، فانصرف عنه الزبائن. بعدما بار كل شيء، اضطر ساندرز لبيع كل ما يملكه بالمزاد، وبعد سداد جميع الفواتير، اضطر ساندرز كذلك للتقاعد ليعيش ويتقوت من أموال التأمين الحكومية، أو ما يعادل 105 دولارات شهريًا. لقد كان عمره 65 عامًا وقتها! بعدما وصل أول شيك من أموال التأمين الاجتماعي (الذي يعادل المعاشات في بلادنا) إلى الرجل العجوز، جلس ليفكر ثم قرر أنه ليس مستعدًا بعد للجلوس على كرسي هزاز في انتظار معاش الحكومة، ولذا أقنع بعض المستثمرين باستثمار أموالهم في دجاج مقلي شهي، وهكذا كانت النشأة الرسمية لنشاط دجاج كنتاكي المقلي أو كنتاكي فرايد تشيكن، في عام 1952. قرر ساندرز أن يطهو الدجاج، ثم يرتحل بسيارته عبر الولايات من مطعم لآخر، عارضًا دجاجه على ملاك المطاعم والعاملين فيها، وإذا جاء رد فعل هؤلاء إيجابياً، كان يتم الاتفاق بينهم على حصول ساندرز على مقابل مادي لكل دجاجة يبيعها المطعم من دجاجات الكولونيل. بعد مرور 12 سنة، كان هناك أكثر من 600 مطعم في الولايات المتحدة وكندا يبيعون دجاج كولونيل ساندرز. في هذه السنة (عام 1964)، وبعدما بلغ ساندرز سن 77، قرر أن يبيع كل شيء بمبلغ 2 مليون دولار لمجموعة من المستثمرين (من ضمنهم رجل عمل بعدها كمحافظ ولاية كنتاكي من عام 1980 وحتى 1984)، مع بقاءه المتحدث الرسمي باسم الشركة (مقابل أجر) وظهوره بزيه الأبيض المعهود ولمدة عقد من الزمان في دعايات الشركة. عكف العجوز في خلال هذا الوقت على الانتهاء من كتابه life As I Have Known It Has Been Finger Lickin’ Good (أو: الحياة التي عرفتها كانت شهية بدرجة تدفعك للعق الأصابع – كناية عن الجملة الدعائية التي اشتهرت بها دعايات الشركة) والذي نشره في عام 1974. تحت قيادة المستثمرين الجدد، نمت الشركة بسرعة، وتحولت في عام 1966 إلى شركة مساهمة مدرجة في البورصة، وفي عام 1971 تم بيعها مرة أخرى بمبلغ 285 مليون دولار، حتى اشترتها شركة بيبسي في عام 1986 بمبلغ 840 مليون دولار. في عام 1991 تم تحويل الاسم الرسمي للشركة من دجاج كنتاكي المقلي إلى الأحرف الأولى كي اف سي، للابتعاد عن قصر النشاط على الدجاج المقلي، لإتاحة الفرصة لبيع المزيد من أنواع الطعام. اليوم يعمل أكثر من 33 ألف موظف في جميع فروع كنتاكي، المنتشرة في أكثر من 100 دولة. والآن جاء وقت تخليص العبر: • من طفولة بائسة جاء إتقان الطهي، ومن عمل في محطة للوقود بدأت الشهرة، ومن عمل في المطبخ جاءت الوصفة السرية - لكل حدث جلل في حياة كل منا حكمة بالغة -، احرص على أن تقف عليها وتستفيد منها. • كلما اشتدت واستعصت على الحل المشاكل، فاعلم أن الفرج قريب، وكلما صبرت وجاهدت سيكون كبيراً . • كان ساندرز شديد الثقة في منتجه (حلاوة طعم دجاجه) ما مهد له طريق النجاح . • لم ييأس ساندرز أبدًا، ولو يأس لما استطاع أحد أن يلوم عليه . • بقي ساندرز مطلعًا على الحديث في صناعته : فن الطبخ. • لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس، وما لم يقتلك سيجعلك أكثر صلابة وقوة . أكثر اللحظات سعادة هي عندما تحقق أشياء يقول الناس عنها أنك لا تستطيع تحقيقها !! منقول |
اشحذ الفأس في يوم من الأيام ، كان هناك حطاب قوي يبحث عن عمل مع تاجر أخشاب وحصل عليه. الراتب كان جيدا جدا وظروف العمل كانت ممتازة..ولذلك قرر الحطاب أن يفعل ما بوسعه. مديره في العمل أعطاه فأسا واراه المكان الذي يجب أن يعمل به.. في اليوم الأول جلب الحطاب ثمانية عشر شجرة “تهانينا ” قال له مديره ” امض قدما في هذا الطريق” وبرغبة واندفاع حاول في اليوم الثاني ولكنه استطاع أن يجلب خمسة عشر شجرة فقط.. اليوم التالي حاول أكثر ولكنه جلب عشرة أشجار …وبقي العدد يتناقص شيئا فشيئا “لابد أنني بدأت افقد قوتي” فكر الحطاب وذهب إلى مديره واعتذر إليه لأنه لم يفهم ماذا كان يجري معه وسأل المدير الحطاب” ما هي آخر مره قمت بشحذ الفأس فيها”.. فأجاب الحطاب..”شحذ!!..ليس لدي الوقت لأشحذ الفأس..أنا مشغول كل الوقت بتقطيع الأشجار” الحكمة : العمل بجد لوحده ليس كافياً ... لا بد من فترة لأخرى من الشحذ ... منقول |
مشوار النجاح يبدأ ب(حلم) كان في السادسة من عمره حينما ترك بيته ليبحث عن عمل في نيويورك، حمل في يديه لفة صغيرة فيها كل متاعه، وفي بداية الطريق صادف شيخ وقور والذي قال للصبي بعد أن عرف غايته : "تمسك بحلمك.. عندئذ فقط ستحقق النجاح". التفت الصبي إلى الشيخ وقال له: "أنا لا أتقن عملا إلا صنع الصابون والشمع، حيث تعلمتها في بيت أسرتي." أجاب الشيخ: "سيكون في القريب شخص يمسك بزعامة صناعة الصابون في نيويورك، قد يكون هذا الشخص هو أنت وقد يكون غيرك، لكن أتمنى أن يكون هذا الشخص أنت فتمسك بحلمك، وأنا أؤكد أنك ستصبح هذا الشخص الناجح صاحب الثروة". هنا واصل الصبي طريقه إلى أن وصل لمدينة نيويورك، واستطاع أن يلتحق بعمل ثابت، ودائما كانت تتردد بداخله كلمات الشيخ، واتخذ خطوات ليتقدم في طريق حلمه ويحقق النجاح الذي يريده، وبعد عدة سنوات صار شريكا لصاحب العمل، وظل يطبق نصيحة الشيخ حتى اتسع عمله وازدادت ثروته وأصبح اسمه معروفا في كل بلاد العالم .. فهو "كولجيت"، نقرأ اسمه على الصابون والعطور، فرغم صغر سنه تغربَ وغامر وكافح ليحقق حلمه بدلا من أن يظل جالسا نادبا حظه، فقد أدرك مبكرا أن حلمه هو سر قوته وعليه أن يتمسك به للنهاية. والآن.. ماذا عنك.. هل لديك حلم وهل تحاول أن تتمسك به؟.. لو كنت كذلك فثق أنك ممن يصنعون أو سيصنعون الحياة، وإن كنت لا تزال في بداية الطريق... إليك خطوات عملية تستطيع أن تأخذك إلى النجاح الذي تريده.. احلم أحلاما عظيمة (كل ما تستطيع أن تحلم به تستطيع تحقيقه)، فلا يوجد شيء واحد أنت عاجز عن الحصول عليه مادمت مقتنعا بإمكانية الحصول عليه، لذا حدد ما تريد بالضبط وما هو مفهوم النجاح بالنسبة لك، فكما قيل : "عندما تريد شيئا بإخلاص فإن العالم كله يتآمر من آجل أن تحصل عليه". أكتب سيناريو لأحلامك ضع تصورا للخطوات القريبة والبعيدة التي ستصل بها لحلمك، وأبدأ والنهاية في ذهنك، فعندما يكون لديك رؤية واضحة ستتقدم حتى في أصعب الظروف، لأن لديك خطوات واضحة للوصول لأحلامك. ألقي بأعذارك في سلة المهملات حدد أعذارك التي تعوقك دائما من الوصول لحلمك، وألقي بها بعيدا عن حياتك، وواجه قناعاتك الداخلية التي تفرض عليك حدودا وقيودا، وضع يدك على الأفكار السلبية التي تعوقك عن التقدم للأمام، وتعامل معها على أنها أكاذيب وتحمل مسؤولية أحلامك. كن واثقا من قدرتك على تحقيق حلمك تقطع نصف المسافة في طريق حلمك عندما تثق بنفسك وبقدراتك وتقتنع أنك قادرا على النجاح، ولا تسمح للخوف أن يجعلك تحجم عن المحاولة، وتوقع الأفضل في كل موقف من مواقف حياتك وتصرف كما لو أن من المستحيل أن تفشل. اصنع من العقبات سلما للنجاح يقول رجل الصناعة الأمريكي "هنري فورد": "عندما يبدوا أن كل شيء يعاندك ويعمل ضدك تذكر أن الطائرة تقلع عكس اتجاه الريح لا معه"، لذا فعندما تخفق في أي خطوة للوصول لحلمك فهي فرصة جديدة لتبدأ من جديد فقط باستعداد وتخطيط أكبر. سر الخطوات الصغيرة يقول مثل قديم "أن النجاح هو محصلة اجتهادات صغيرة تتكرر يوما بعد يوم"، لذا عليك أن تستخدم يوميا مفهوم الـ 10 بوصات، وتخيل أن كل خطوة تجتازها تقربك مسافة 10 بوصات من حلمك، وستتقدم تدريجيا وبنجاح في طريقك، وهذا من شأنه أن يقوي إرادتك، ومتى ظهرت لك فكرة جديدة تبدوا أنها ستقربك من حلمك تحرك فورا في اتجاهها. اعشق حلمك ليس كافيا أن يكون لديك حلم وتريد تحقيقه، لكن لابد وأن تكون ترغبه وبشدة، يقول "نابليون هيل": "عندما تكون رغباتك قوية بما يكفي، ستشعر وكأنك تملك قدرات وقوى خارقه لتحقيق ما تريد"، لذا قرر أن تصبح بحلمك من المتميزين في مجالك وبرمج عقلك على النجاح فيه. إصرارك خط دفاعك هناك ميزة رائعة في الإصرار أنه يهزم جميع المعارضين ويمنح الثقة ويمحق العقبات، لأن الجميع يثقون في الإنسان الذي يتمتع بالإصرار، لأنهم يعرفون أن مثله عندما يتولى أمرا فإن المعركة تكون شبه محسومة لصالحه، لأنه ينجز أي شيء يعزم على إنجازه. تعلم من الشخصيات الناجحة السمة المشتركة بين جميع الناجحين أن لديهم حلم متمسكون به ويسعون لتحقيقه متحديين ظروفهم الصعبة وإخفاقاتهم المتعددة، لذا اقرأ دائما عن الشخصيات الناجحة وتعرف على الخطوات الفعالة التي اتخذوها في سبيل الوصول لتحقيق أحلامهم. أكتب شهادة ميلاد حلمك قرر أنك لن تتنازل عن حلمك أبدا، ولتعلم أن العالم يحكم عليك من خلال ما أنجزته وليس من خلال ما بدأت عمله ولم تنجزه، لذا فأنت المسؤول عن كتابة شهادة ميلاد حلمك، يقول "والت ديزني": "كثيرا ما يسألني الناس إذا كنت أعرف سر النجاح وإذا كنت أستطيع أن أخبر الآخرين كيف يجعلون أحلامهم تتحقق.. إجابتي هي تستطيعون تحقيق ذلك بالعمل"، تمسك بحلمك حتى النهاية فهو ملكك وهو سر قوتك. منقول |
فن اختراع المشاكل الزوجية كان الزوج يفضل تناول البيض في وجبة الفطور , وكان الله قد حباه بزوجة صالحة تود إرضاءه . قررت الزوجة منذ بداية حياتهما أن لا تقدم له وجبة الفطور إلا ومعها صحن بيض. وخوفا من أن يمل الزوج من البيض يوميا , اجتهدت وقالت يوم تقدم لزوجها بيضا مسلوقا ., واليوم الذي يليه تقدم له بيضا مقليا , متوقعة أنها سوف تنال رضاه , لكن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن . عندما تقدم له البيض مسلوقا , يتضجر ويقيم الدنيا ولا يقعدها , قائلا أنا اليوم كنت أريده مقليا. وعندما تقدمه له مقليا , يقيم الدنيا ولا يقعدها , قائلا أنا اليوم أريده مسلوقا . فكرت الزوجة الحليمة , مليا في الأمر وكانت ذات إرادة وطموح عجيب , بحيث أصرت على حل مشكلة الفطور من أجل إسعاد زوجها وكانت ذكية فتوصلت لما يلي : قالت مع نفسها وجدت الحل ! وجدت الحل ! .استيقظت في اليوم التالي : جهزت الفطور لزوجها , ومعه صحنين من البيض الأول به بيض مسلوق , والثاني به بيض مقلي , وتوقعت أنه سوف يشكرها , لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن . تضجر الزوج أكثر من الأيام السابقة قائلا : أنت لا تفهميني ,وأقام الدنيا ولم يقعدها , والزوجة صامتة تنظر إليه , وتنتظر سماع الأسباب , فاسترسل الزوج : ألا تفهميني ؟ البيض الذي كنت أرغب أن أتناوله مسلوقا قمت بقليه !!!! , والذي كنت أرغب فيه مقليا سلقتيه !!! ماهذه الكارثة .......... فعلا إنها كارثة قد يتعنت البعض ويستبد برأيه ... وقد يكون رأيه خطأ .. وقد يفقد محبة واحترام من حوله بسبب تعنته كن ممنونا لمن يحاول أن يرضيك بشتى الوسائل ...أشعر به منقول |
الزّوجة والأسد في إحدى القرى قصدت امرأة أحد الحكماء وهي تظنّه ساحراً ممّا قيل لها عنه من بعض نساء قريتها الجاهلات ، وطلبت منه أن يقوم لها بعمل سحريّ لزوجها السّيّء بحيث يجعله يحبّها حبّاً لا يرى به معها أحداً من نساء العالم . ولأنّ الرّجل كان حقّاً حكيماً أطرق مليّاً وفكّر في حلّ لها ثمّ قال : إنّك تطلبين شيئاً ليس بسهل لقد طلبت شيئاً عظيماً فهل أنت مستعدّة لتحمّل التّكاليف ؟ قالت : نعم . قال لها : إنّ الأمر لا يتمّ إلّا إذا أحضرت شعرة من رقبة الأسد . قالت: الأسد ؟!! قال : نعم . قالت : كيف أستطيع ذلك والأسد حيوان مفترس ولا أضمن أن يقتلني . أليس هناك طريقة أسهل وأكثر أمناً ؟ قال لها : لا يمكن أن يتمّ لك ما تريدين من محبّة الزّوج إلّا بهذا وإذا فكّرت ستجدين الطّريقة المناسبة لتحقيق الهدف . ذهبت المرأة وهي تضرب أخماس بأسداس تفكّر في كيفيّة الحصول على الشّعرة المطلوبة ، فاستشارت من تثق بعلمهم في مثل هذا الأمر ، فقيل لها أنّ الأسد لا يفترس إلا إذا جاع ، وعليها أن تُشبعه حتّى تأمن شره . ذهبت إلى الغابة القريبة منهم ، وبدأت ترمي للأسد قطع اللّحم وتبتعد واستمرّت في إلقاء اللّحم إلى أن ألفت الأسد وألفها مع الزّمن ، وفي كلّ مرّة كانت تقترب منه قليلاً إلى أن جاء اليوم الّذي تمدّد الأسد بجانبها وهو لا يشكّ في محبّتها له ، فوضعت يدها على رأسه وأخذت تمسح بها على شعره ورقبته بكلّ حنان وبينما الأسد في هذا الاستمتاع والاسترخاء لم يكن من الصّعب أن تأخذ المرأة الشّعرة بكل هدوء . وما إن أحسّت بتملّكها للشّعرة حتّى أسرعت للحكيم الّذي كانت تظنّه ساحراً لتعطيه إيّاها والفرحة تملأ نفسها بأنّها ستصبح الملاك الّذي سيتربّع على قلب زوجها وإلى الأبد . فلمّا رأى العالم الشّعرة سألها : ماذا فعلت حتّى استطعت أن تحصلي على هذه الشّعرة ؟ فشرحت له خطّة ترويض الأسد ، والّتي تلخّصت في معرفة المدخل لقلب الأسد أوّلاً وهو البطن ، ثمّ الاستمرار والصّبر على ذلك إلى أن يحين وقت قطف الثّمرة . حينها قال لها الحكيم : يا أمة الله ... زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد افعلي مع زوجك مثل ما فعلت مع الأسد تملكيه . تعرّفي على المدخل لقلبه تأسريه وضعي الخطّة لذلك واصبري . إذا أردنا شيئاً بقوة فإننا نحاول فعليا بشتى الطرق للحصول عليه وهناك أشياء بسيطة بحياتنا نريدها ولكن لا نفكر كيف نصل إليها على الرغم من بساطتها وقربها منا وقربنا منها ولكن دوما علينا التحلي بالصبر منقول |
تضحية ... لكي لا يخسر الآخرون أحلامهم وحياتهم تروي قصّة صينيّة حكاية شاب كان يقف فوق الهضبة العالية المشرفة على شاطئ المحيط، يستنشق الهواء النقي، ويتأمل حقول الأرز الممتدّة تحت قدميه، وقد قارب وقت الحصاد، بعد أن جفّت العيدان وانحنت تحت حملها الوفير. امتلأ قلب الشّابّ بالرضا، فها هو الآن يمسح تعب الشهور الطويلة التي قضاها في رعاية الحقل، وها هو يقترب من تحقيق حلمه الكبير بالزواج من خطيبته بعد أن يبيع محصوله الوفير. غير أن شيئاً مباغتاً أفزع الشّاب ، وأخرجه من أحلامه. فقد أحس ببوادر هزة أرضية ضعيفة، ونظر إلى شاطئ المحيط البعيد، فرأى الماء يتراجع إلى الوراء، فعرف من خبراته البيئية أن الكارثة على الأبواب! فالماء حين يتراجع إلى الوراء، إلى قلب المحيط، يشبه الوحش الذي يتراجع إلى الخلف، ليستجمع كلّ قواه كي ينقضّ على ضحيّته بضراوة وعنف. ولكن لماذا يخاف وهو فوق الهضبة ؟ ربما يتبادر لنا هذا السؤال .لكن خوف الشّاب كان يكمن في إدراكه لحجم الكارثة التي ستتعرض لها القرية الصغيرة الراقدة في سفح الجبل، والتي يسكنها فلاحون فقراء لا يملكون من الحياة سوى أكواخهم المتواضعة. لم يكن الوقت كافياً للنـزول إلى السفح لتحذير الناس. فصاح من فوق الهضبة حتى كادت حنجرته تنفجر، فلم يسمعه أحد. وبعد لحظات من الحيرة والقلق، اتخذ قرارًا حاسمًا، فأشعل النار في حقله الصغير، ليثير انتباه الفلاحين في الوادي الآمن عند السفح. ونجحت حيلة الشاب الصيني، فقد تدافع الجميع صاعدين إلى أعلى الهضبة لإنقاذ الحقول، بينما هبط هو ليلاقيهم في منتصف الطريق، ليعيدهم لالتقاط أطفالهم ونسائهم وحاجاتهم القليلة. لم يتزوج الشّابّ في تلك السنة، ولم يسدّ احتياجاته الضرورية، ولم يوفّ ديونه، ولم يشتر فستانًا لأخته الصغيرة، ولم يأخذ أمّه العجوز إلى المدينة للعلاج والاستشفاء من الآم الروماتيزم! لكنه أنقذ حياة قرية كاملة، وأصبح عمدة القرية ونائبها، لأنّه أثبت أنه قادر على حمل المسؤولية. وفي العام التّالي حقّق الشّابّ أحلامه الّتي أجّلها لكي لا يخسر الآخرون أحلامهم وحياتهم منقول |
توجهت إلى حكيم ... يقول أحد الأشخاص : توجهت إلى حكيم لأسأله عن شيء يحيرني ..؟ قال : " عن ماذا تريد أن تسأل؟ " قلت : " ما هو أكثر شيء مدهش في البشر؟ " فأجابني : " البشر! يملّون من الطفولة ، يسارعون ليكبروا ، ثم يتوقون ليعودوا أطفالاً ثانيةً " " يضيّعون صحتهم ليجمعوا المال ،ثم يصرفون المال ليستعيدوا الصحة " " يفكرون بالمستقبل بقلق ، وينسَون الحاضر، فلا يعيشون الحاضر ولا المستقبل" " يعيشون كما لو أنهم لن يموتوا أبداً ، و يموتون كما لو أنهم لم يعيشوا أبداً " مرّت لحظات صمت .... ثم سألت : " ما هي دروس الحياة التي على البشر أن يتعلّموها...؟ " فأجابني : " ليتعلموا أنهم لا يستطيعون جَعل أحدٍ يحبهم،كل ما يستطيعون فعله هو جَعل أنفسهم محبوبين " " ليتعلموا ألاّ يقارنوا أنفسهم مع الآخرين " " ليتعلموا التسامح ويجرّبوا الغفران " " ليتعلموا أن الإنسان الأغنى ليس من يملك الأكثر، بل هو من يحتاج الأقل" " ليتعلموا أن هناك أشخاص يحبونهم جداً ولكنهم لم يتعلموا كيف يظهروا أو يعبروا عن شعورهم" " ليتعلموا أن شخصين يمكن أن ينظرا إلى نفس الشيء و يَرَيَانِه بشكلٍ مختلف" " ليتعلموا أنه لا يكفي أن يسامح أحدهم الآخر، لكن عليهم أن يسامحوا أنفسهم أيضاً " ليتعلموا أن لا يحكموا على شخص من مظهره أو مما سمعوا عنه بل عندما يعرفونه حق المعرفة ليس من الصعب أن تضحي من أجل الصديق ولكن الصعب أن تجد الصديق الذي يستحق التضحية منقول |
الأمير وقميص السعادة يُحكى أنّ أميراً هندياً غنياً جداً كان يحيا في الترف، و مع ذلك لم يكن سعيداً. فجمع حكماء إمارته واستشارهم عن سرّ السّعادة. وبعد صمت وتفكير، تجرأ شيخ منهم وقال: "يا صاحب السمو، لا وجود للسعادة على وجه الأرض. ومع ذلك ابحث عن رجل سعيد، وإذا وجدته خذ منه قميصه والبسْه فتصبح سعيداً. ركب الأمير جواده وذهب سأل الناس ليعرف مَن السّعيد بينهم. البعض منهم تظاهر بالسعادة، فقال أحدهم: أنا سـعيد ولكن على خلاف مع زوجتي. وقال آخر: أنا مريض. وآخر أنا فقير ... تحت وطأةِ الكآبة توجّه الأمير إلى الغابة، علّه يموّه عن نفسه، ولمّا دخلها سمع في البعيد صوتاً جميلاً يترنّم بأنشودة جميلة. كلما اقترب من الصوت، تبيّن أنه يعبِّر عن سعادة عند صاحبه... ولمّا وصل إليه، رأى نفسه أمام رجل بسيط .. فقال الأمير: هل أنت سعيد كما يبدو لي ؟ أجابه: بدون شك أنا سعيد جداً. فقال الأمير: إذن أعطني قميصك لأصبح سعيداً مثلك! وبعد صمت طويل، حدّق فيه الزاهد بنظره الصافي العميق، وابتسم وقال: قميصي؟ كم يسعدني أن أعطيك إياه! ولكنّني استغنيت عنه منذ زمن بعيد لمن هو أحوج إليه منّي ، ولذلك أصبحت سعيداً !! ( ليست السّعادة في قميص تَلـبَسه ، بل في آخر تُلبِسه ) منقول |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 03:05. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.