يا حبيبي يا رسول الله
ماذا تقول عن الحياء؟ قال رسول الهدى ومصباح الدجى صلى الله عليه وسلم “الحياء من الايمان”، وقال: “الحياء كله خير”، وقال: “الحياء لا يأتي إلا بخير”، وقال: “الحياء شعبة من الايمان”، وقال: “الحياء هو الدين كله”. وكلها أحاديث صحيحة. يقول لأصحابه يوماً: “استحيوا من الله حق الحياء”. قالوا: كلنا نستحيي من الله يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم “لا، ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وان تذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا وآثر الآخرة على الأولى، ومن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحيا”. ولقد شهد له ربه بعظيم حيائه صلى الله عليه وسلم وبين ذلك في كتاب فقال المولى جل جلاله وتقدست أسماؤه: “إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحيي من الحق”. فهذه شهادة من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بالحياء وكفى بها شهادة فلقد كان يستحيي من أصحابه حين يقومون بزيارته ومجالسته في أوقات كثيرة، يستحيي أن يقوم ويتركهم، أو أن يعتذر منهم، فأنزل الله هذه الآية ليعلم الصحابة والمسلمين من بعدهم وكان صلى الله عليه وسلم حيياً حتى في توجيه وصاياه ونصائحه وتعاليمه للأمة حيث يرعى مشاعر الناس، ويحافظ على حيائهم. تقول عائشة رضي الله عنها: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه من أحد ما يكره لم يقل: ما بال فلان يقول كذا؟ ولكن يقول: “ما بال أقوام يصنعون أو يقولون كذا؟”
|
يا حبيبي يا رسول الله
ماذا تقول عن صلة الرحم؟ وفي الصحيح من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها”. أي ليس الواصل كامل الوصل هو الذي يصل من وصله، ويكافئ من وصله بأن يصله كما وصله، ولكن الواصل كامل الوصل هو الذي يصل من قطعه. واخرج البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ان الله خلق حتى اذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين ان أصل من وصلك واقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال فهو لك”، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاقرأوا ان شئتم “فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم”. فقال كما في الصحيحين من حديث جبير بن مطعم: “لا يدخل الجنة قاطع” يعني: قاطع رحم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من ذنب أجدر ان يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة، مثل البغي وقطيعة الرحم”. نحن وجه الشمس إسلاما وقوة نسب حر ومجد وفتوة نحن من بايع مبعوث الورى ودرسنا من معانيه الأخوة |
يا حبيبي يا رسول الله
ماذا عن وفاءك؟؟؟ وفاءه لخديجة عاش مع خديجة رضي الله عنها حياة ملؤها الحب والوفاء، فلما ماتت كان أعظم وفاء لها صلى الله عليه وسلم. أخرج البخاري أن عائشة رضي الله عنها قالت: “ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق - أي صديقات - خديجة، فيُهدي في خلائلها منها ما يسعهن، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة؟ فيقول: “إنها كانت وكانت، وكان لي منها الولد”، إنه الوفاء النادر الذي لم تعرف البشرية له مثيلا. كيف لا يفي لها، وهي التي واسته بمالها، وكانت أول من صدّقه، وهي التي ثبّت الله عز وجل بها فؤاده، وقوّى عزيمته، فكانت البلسم الشافي لآلامه وأحزانه. وتقول عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة لم يكن يسأم من ثنائه عليها واستغفاره لها، فذكرها يوماً، تقول: فحملتني الغيرة، فقلت: لقد عوّضك الله من كبيرة السن. قالت: فرأيته غضب غضباً، أسقطت في خلدي، وقلت في نفسي: اللهم إن أذهبت غضب رسولك عني لم أعد أذكرها بسوء. فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لقيت، قال: كيف قلت؟ والله لقد آمنت بي إذ كذبني الناس، وآوتني إذ رفضني الناس، ورُزقت منها الولد، وحُرمتموه مني، قالت عائشة: فغدا وراح عليّ بها شهرا”. شهر كامل يروح ويغدو على عائشة في شأن خديجة، مع أنها قد ماتت وفارقته لكنه لا يرضى أبداً أن يكلمه أحد في تذكره لها، وحفظه ورعايته لعهدها، وعشرتها التي كانت بينهما في سالف الأزمان، فكان لا ينساها، ولا ينسى بر أهلها. ومرة استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة عليه صلى الله عليه وسلم، فتذكر خديجة لشبه الصوت بينهما، قالت عائشة: فارتاع لذلك - أي فزع - وفي رواية: “فارتاح لذلك، فقال: “اللهم هالة” أي اللهم اجعلها هالة، وعائشة تنظر لهذا التغير في النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: فغرت، وقلتُ: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين، قد سقطت أسنانها، وقد أبدلك الله خيرا منها، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا، فعرفت عائشة وقالت: والذي بعثك بالحق لا أذكرها بعد هذا إلا بخير”. وقالت عائشة رضي الله عنها: “جاءت عجوز الى النبي صلى الله عليه وسلم فأحُسن استقبالها، فقال لها: “كيف أنتم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟) قالت: بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فلما خرجت قلت: يا رسول الله تُقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟ فقال: “يا عائشة إنها من صويحبات خديجة، وإنها كانت تأتينا زمان خديجة، وإن حُسن العهد من الإيمان”. الوفاء للعهود وأما عن وفائه مع خصومه وأعدائه، فقد كان صلى الله عليه وسلم يحافظ على عهوده ووعوده ومواثيقه مع الناس، وإن كانوا من غير المسلمين. وفي صحيح مسلم قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما: (ما منعني أن أشهد بدراً أنا وأبي إلا أننا قد خرجنا فأخذنا المشركون فقالوا لنا: أتريدون محمداً؟ قلنا: لا بل نريد المدينة، فأخذ المشركون علينا عهد الله وميثاقه أن ننصرف الى المدينة. وألا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانطلقت أنا وأبي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه، فقال: “انصرفنا، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم”). وذلك اكراما لعهد الله |
العفو المحمدي الأعظم
بعد غزوة الأحزاب - والتي تجمعت فيها كل قوى الكفر في الجزيرة، وأرهقت المسلمين إرهاقا شديدا - خرج المؤمنون من عنق الزجاجة، وقويت شوكتهم، وأخذوا في رد اعتبارهم وتقليم أظافر عدوهم. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم يا من تبلغون عن الله ورسوله كيف حالك امنا الغالية كيف حالك يا دليل ام رامى والله انى لأراكم ممن تلين قلوبهم لأيات القران كما قال تعالى (اسأل الله أن تكونو منهم) {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الزمر : 23] انى اراكم مصدقون ان القران هو من عند الله وليس من عند بشر هل انا محق فى ظنى هذا ؟ أرجو الرد |
اليتيم من اكرمك ايها اليتيم الا هذا الدين عاش المصطفى طفلاً يتيم الأبوين كما عاش أبا توفى أبناؤه فى حياته إلا السيدة فاطمة . والمصطفى كأكمل ما يكون البشر يعرف مشاعر اليتم ومشاعر فقد الأبوين أحدهما أو كلاهما وفقد الأبناء . وكم حض عليه الصلاة والسلام على كفالة اليتيم قائلاً فى أحد أحاديثه الصحيحة : " أنا وكافل اليتيم كهاتين فى الجنة وأشار بأصبعيه السبابة والإبهام " . ولكن ليست الجنة فقط وصحبة المصطفى هى مكافأة كافل اليتيم رغم إنهما تكفيان وإنما هناك أمور فى الحياة الدنيا كما جاء فى الحديث الصحيح فى الجامع الصغير للألبانى رقم (80) عن أبى الدرداء : " أتحبُ أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ أرحم اليتيم ، وأمسح رأسه ، وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك " . وقال (( اجتَنبوا السَّبعَ الموبقَات , قيلَ يَا رسولَ الله ومَا هنَّ ؟ فذكرهن إلى أن قال : وأكلُ مالِ اليَتيم )). [رواه البخاري ومسلم وغيرهما] جاءه رجل . فقال يارسول الله اشكو اليك قسوة قلبي فقال عليه الصلاة والسلام اطعم المسكين وامسح براس اليتيم . فقد عالج عليه الصلاة والسلام مشكلتين اجتماعيتين في آن واحد قسوة القلب برعاية اليتيم . كيف لا وهو الرحمة المهداة . وليعلم كل إنسان أن ذريته ليست بمنأى عن اليتم .. واليتيم يتيم حتى لو كان غنياً .. يحتاج إلى العطف والحنان وأشياء لا تشترى بالأموال . يا لك من دين يا من جعلت المسلمين كلهم اباءا لمن فقد الوالد ولم ينسي الحبيب الارملة فقال (( السَّاعي عَلى الأرملةِ والمسكينِ كالمجاهدِ في سبيلِ اللهِ (وأحسبه قال) وكالقائِمِ الذي لا يفتُرْ , وكالصَّائمِ الذي لا يُفطر )) . [متفق عليه] قال تعالي {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا * إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} سورة النساء {وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا} (2) سورة النساء اللهم احييني مسلما وامتني مسلما واحشرني في زمرة المؤمنين |
يا حبيبي يا رسول الله وماذا عن اهل الابتلاء ذوي الحاجات الخاصة (المعاقون) عن أنس رضي الله عنه أن امرأة كان في عقلها شيء ، فقالت :- يا رسول الله إن لي إليك حاجة! فَقَالَ :- يَا أُمّ فُلاَنٍ! انظري أَيّ السّكَكِ شِئْتِ، حَتّىَ أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ"، فخلا معها في بعض الطرق، حتى فرغت من حاجتها .. رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنه أنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :- (إن الله عز وجل أوحى إليّ أنه من سلك مسلكًا في طلب العلم سهلت له طريق الجنة ومن سلبت كريمتيه [يعني عينيه] أثَبْته عليهما الجنة... ) رواه البيهقى .. ويسَّر الإسلام عليهم ورفع الحرج عنهم ، فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى عليه :- ( لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّه ) ، قال: فجاءه ابن أم مكتوم، فقال: يا رسول الله، لو أستطيع الجهاد لجاهدت. وكان رجلاً أعمى، فأنزل الله عز وجل: {غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ} سورة النساء : 95 .. وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :- ( رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ :- عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنْ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبَرَ، وَعَنْ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ ) رواه ابن ماجة وابن خزيمة ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أشد التحذير، من تضليل الكفيف عن طريقه، أو إيذائه، عبسًا وسخرية، فقال :- ( مَلْعُونٌ مَنْ كَمَهَ أَعْمَى عَنْ طَرِيقٍ ) رواه أحمد وتتجلى رحمة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بالفئات الخاصة -من ذوي الاحتياجات- عندما شرع الدعاء لهم، تثبيتًا لهم، وتحميسًا لهم على تحمل البلاء.. ليصنع الإرادة في نفوسهم، ويبني العزم في وجدانهم.. فذات مرة، جاء رجل ضرير البصرِ إلى حضرة النبي صلى الله عليه وسلم .. فقَالَ الضرير :- ادعُ اللَّهَ أنْ يُعافيني .. فقَالَ الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم :- ( إنْ شِئتَ دَعوتُ، وإنْ شِئتَ صبرتَ فهوَ خيرٌ لك ) .. قَالَ :- فادعُهْ. فأمرَهُ أنْ يتوضَّأ فيُحسنَ وُضُوءَهُ ويدعو بهذا الدعاء :- الَّلهُمَّ إنِّي أسألكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ مُحَمَّد نبيِّ الرَّحمةِ إنِّي توجَّهتُ بكَ إِلى رَبِّي في حاجتي هذِهِ لتُقْضَى لي، الَّلهُمَّ فَشَفِّعْهُ فيَّ ) رواه الترمذى وابن ماجة .. وأَتَتْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم امرأة تُصرع .. فقالت :- إني أُصْرَعُ، وإني أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي! فقَال النبيَصلى الله عليه وسلم :- إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ .. فقالت :- أَصْبِرُ .. ثم قالت: إِنِّي أَتَكَشَّفُ (تظهر عوراتها)فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ .. فَدَعَا لَهَا .. متفق عليه وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عن عمرو بن الجموح رضي الله عنه؛ تكريمًا وتشريفًا له :- سيِّدُكم الأبيض الجعد عمرو بن الجموح ، وكان أعرجَ. وقد قال له النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم :- كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة .. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه :- : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين، يصلي بهم وهو أعمى. اللهم صلي وسلم علي الرحمة المهداة |
تسجيل متابعه ,,, جزاكم الله الخير الوفير - وأسكنكم فسيح جناته فى رفقة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم |
يا حبيبي يا رسول الله
ماذا قالوا عنك إن المنصفين من المشاهير المعاصرين عندما اطلعوا على سيرة رسول الله محمد لم يملكوا إلا الاعتراف له بالفضل والنبل والسيادة، وهذا طرفٌ من أقوال بعضهم: 1ـ يقول مايكل هارت في كتابه "الخالدون مئة" ص13، وقد جعل على رأس المئة سيدَنا محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقول: "لقد اخترت محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أول هذه القائمة... لأن محمدا عليه السلام هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحا مطلقا على المستوى الديني والدنيوي، وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات وأصبح قائدا سياسيا وعسكريا ودينيا، وبعد قرون من وفاته، فإن أثر محمد عليه السلام ما يزال قويا متجددا". وقال ص 18: "ولما كان الرسول صلي الله عليه وسلم قوة جبارة لا يستهان بها فيمكن أن يقال أيضا إنه أعظم زعيم سياسي عرفه التاريخ". 2ـ برناردشو الإنكليزي، له مؤلف أسماه (محمد)، وقد أحرقته السلطة البريطانية، يقول: "إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، وإنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها". 3ـ ويقول آن بيزيت: "من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء:... هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة 26 عاماً ثم عندما بلغ الخمسين من عمره ـ السن التي تخبو فيها شهوات الجسد ـ تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟! ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص." 4ـ تولستوي (الأديب العالمي): "يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة". 5ـ شبرك النمساوي: "إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته". 6ـ الدكتور زويمر الكندي،مستشرق كندي: "إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء". 7ـ الفيلسوف إدوار مونته الفرنسي: "عُرِف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق". 8ـ الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل الحائز على جائزة نوبل يقول في كتابه الأبطال: " لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب، وأن محمداً خدّاع مزوِّر. وقد رأيناه طول حياته راسخ المبدأ، صادق العزم بعيداً، كريماً بَرًّا، رؤوفاً، تقياً، فاضلاً، حراً، رجلاً، شديد الجد، مخلصاً، وهو مع ذلك سهل الجانب، ليِّن العريكة، جم البشر والطلاقة، حميد العشرة، حلو الإيناس، بل ربما مازح وداعب. كان عادلاً، صادق النية، ذكي اللب، شهم الفؤاد، لوذعياً، كأنما بين جنبيه مصابيح كل ليل بهيم، ممتلئاً نوراً، رجلاً عظيماً بفطرته، لم تثقفه مدرسة، ولا هذبه معلم، وهو غني عن ذلك". و بعد أن أفاض كارليل في إنصاف النبي محمد ختم حديثه بهذه الكلمات: "هكذا تكون العظمة، هكذا تكون البطولة، هكذا تكون العبقرية". 9ـ ويقول جوتة الأديب الألماني: "إننا أهل أوربة بجميع مفاهيمنا، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان، فوجدته في النبي محمد … وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد". 10ـ وقال شاتليه الفرنسي: "إن رسالة محمد هي أفضل الرسالات التي جاء بها الأنبياء قبله". 11ـ يقول وليم المؤرخ الإنجليزي الكبير في كتابه ((حياة محمد)): " لقد امتاز محمد عليه السلام بوضوح كلامه ويسر دينه و قد أتم في الأعمال ما يدهش العقول و لم يعهد التاريخ مصلحا أيقظ النفوس أحيا الأخلاق و أرفع شأن الفضيلة في زمن قصير كما فعل نبي الإسلام محمد". 12ـ قالت الدكتورة زيجرد هونكة الألمانية: " أن محمد و الإسلام شمس الله على الغرب". فإن كان ذلك كذلك فإن من واجب العالم كله – ولا محيص لهم عن ذلك – أن يجعل عظمة محمد ـصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ في الخلق جميعًا فوق كل عظمة، وفضله فوق كل فضل، وتقديره أكبر من كل تقدير، ولو لم يكن له ـصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ من مؤيدات نبوته وأدلة رسالته إلا سيرته المطهرة وتشريعه الخالد لكانا كافيين، لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد يا حبيبي يا رسول الله يكفي قول الله فيك وهو خير القائلين وانك لعل خلق عظيم |
لو كان رسول الله يخدع الناس جميعاً ما خدع نفسه في حياته
بسم الله الرحمن الرحيم إذا كان القرأن الكريم من تأليف سيدنا محمد و انه ليس مرسل من رب العالمين ،هل يمكن ان يخدع نفسه ؟ هل يمكن ان يخاطر بحياته ؟ سأسرد لك هذا الواقعة، واحكم بعقلك قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ هذه آية من القرآن الكريم . كلام الله تعالى الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ما ترويه عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – حول هذه الآية أنها قالت سهر رسول الله ذات ليلة وأنا إلى جنبه ، فقلت : يا رسول الله ما شأنك ؟ قال : ( ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة ) ، قالت : وبينما نحن في ذلك إذ سمعت صوت سلاح .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هذا ؟ فقالوا : سعد وحذيفة جئنا نحرسك . فنام صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطة ونزلت هذه الآية ... فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من قُبَة أدَم وقال : ( انصرفوا أيها الناس فقد عصمني الله )} رواه القرطبي وهناك باحثة بلجيكية عكفت على دراسة سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وصلت إلى هذه النقطة ، فتوقفت عندها تقول : لو كان هذا الرجل يخدع الناس جميعاً ما خدع نفسه في حياته، ولو لم يكن واثقاً من أن الله يحرسه لما فعل ذلك-(صرف الحراس)- كتجربة واقعية تدل على ثقته في خالقه . وأضافت الباحثة البلجيكية : ولذلك أنا أقول بملء اليقين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله و سيرة الرسول عليه السلام فيها الكثير من الدلائل و المعجزات التي تؤكد أن ما جاء به هو الحق من عند الله تبارك و تعالى ماذا يجب عليك الأن؟ أن تقرأ سيرة رسول الله ( المدونة من 1400 سنة) ، أن تتستمع الي أحاديثه ، ان تتبع أعماله تقارن الأفكار التي يدعو لها مع المنطق الذى يقبله العقل السليم فاذا أقررت منطقه أنظر إلى فعله هل فعله مطابق لكلامه؟ ان كان فعله مطابق لكلامه فما عليك إلا تصديقه (موقع نصرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) |
من هو محمد صلى الله عليه وسلم ؟
من هو محمد صلى الله عليه وسلم ؟ من هو محمد الذي يتبعه أكثر من مليار مسلم هل هو عالم مبجل ومميز ؟ هل هو أمير دولة محبوب ؟ هل هو رئيس وزراء دولة مُحَـنَّـك ؟ هل هو ملك عادل ؟ الجواب لا أعظم من كل هؤلاء جميعا إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد صلى الله عليه وسلم ذلك الشخص الذى جاء منذ أكثر من 1400 سنة برسالة من الله سبحانه وتعالى وقال أنه مكلف بنشر هذه الرسالة فى الأرض كلها غير متقيد بزمان أو مكان أو جنس أولون أوشكل قائلاً أن رسالته هذه آخر رسالات السماء إلى الأرض وأنه خاتم الرسل والأنبياء فلا رسول ولا نبى بعده صلى الله عليه وسلممن هو محمد ؟ أهو ذلك الأرهابي الذى تنتقل صوره في الصحف ؟ أم هو الرجل العسكرى المنظم الذي إنتصر فى معظم حروبه على أعدائه ؟ أم هو العبقري الذي ألف بين قلوب القبائل المتحاربة؟ إنه من حفظ حقوق الكل حفظ حقوق الرجال وحقوق النساء وحقوق الصغار حفظ علاقة الجار بجاره وأسس علاقة المسلمين مع بعضهم ومع غير المسلمين و نظم العلاقات الأسرية التي تضمن للأب وللأم حقوق كبيرة وعظيمة على أبنائهم منع الظلم ودعا للعدل و المحبة والتكاتف والتعاون للخير دعا لمساعدة المحتاج وزيارة المريض و التناصح والمحبة منع على المسلمين المعاملات السيئة مثل السرقة والغش والقتل والظلم إنه من غير حياتنا وطباعنا السيئة إلى حسنة المسلم .. لا يسرق المسلم لا يكذب المسلم لا يشرب الخمر المسلم لا يزنى المسلم لا يغش المسلم لا يقتل الأبرياء المسلم لا يؤذي جارة المسلم يبر بوالديه و يخدمهما المسلم يعطف على الصغار وعلى النساء وعلى الضعفاء وكبار السن المسلم لا يعذب البشر ولا الحيوانات المسلم يرحم ويحب زوجته ويهتم و يعطف عل أبناءه حتى آخر يوم من عمره المسلم لا تنتهي علاقته بأولاده بعد سن الرشد أبدا إنه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هل عرفتم لماذا يحب كل المسلمون محمد صلى الله عليه وسلم ؟ هل عرفتم ماذا يعنى محمد صلى الله عليه وسلم للمسلمين ؟ كل مسلم يحب محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من كل شئ قبل أن تقول رأيك أدعوك ان تكون محايد فإذا أردت أن تحكم على شخص فعليك : 1-أن تسمع منه هو شخصيا ، أنت تستمع الي أحاديثه ، ان تتبع أعماله . 2-تقارن الأفكار التي يدعو لها مع المنطق الذى يقبله العقل السليم 3- فاذا أقررت منطقه أنظر إلى فعله هل فعله مطابق لكلامه؟ 4-ان كان فعله مطابق لكلامه فما عليك إلا تصديقه وفي النهاية سوف تجيب بنفسك على هذه الأسئلة المحيرة: (موقع نصرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) |
ما الذي يدعو النبي أن يكرم امرأة من بني اسرائيل ؟
بسم الله و الصلاة و السلام علي رسول الله سنفترض جدلا للحظة صدق أعداء محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فيما زعموا من أنه ألف القرآن الكريم بنفسه والآن يمكننا أن نتوقع بعض الاستجابة من غير المؤمن . الآن إسأل المجادل : " هل تشك في أن محمداً ( صلى الله عليه وسلم ) كان عربيا ؟ . وسواء وافقوه أو لم يوافقوه ، فقد أخبرهم في أسمى الأساليب وبكلمات كادت تحترق في قلوب وأفئدة مستمعيه : أن مريم أم عيسى ( عليهما السلام ) التي تنسب الي بني ‘سرائيل ( ) أصطفيت على نساء العالمين . فلم تكن التي اصطفيت أمه ( أي أم محمد صلى الله عليه وسلم ) أو زوجته ولا ابنته ولا أي امرأة عربية أخرى ، بل كانت امرأة من بني اسرايل ! فهل يمكن لأحد أن يعلل ويفسر هذا الأمر ؟ فبالنسبة لكل أحد تأتي أمه وزوجته وابنته قبل نساء العالمين في المنزلة . فما الذي يدعو نبي الإسلام أن يكرم امرأة من المعارضين أو المخالفين ؟! وبخاصة من بني اسرائيل ؟! وهي تنتمي إلى جنس طالما ازدرى قومه ( العرب ) لثلاثة آلاف سنة ، تماما كما يزدرون اليوم إخوتهم العرب سورة مريم : هناك سورة في القرآن الكريم تسمى سورة مريم وقد سميت بهذا الإسم تكريما لمريم أم عيسى ( عليهما السلام ) . ولم تحفل مريم ( عليها السلام ) بمثل هذا التكريم ( حتى ) في الكتاب المقدس . ومن بين ( 66 ) ستة وستين كتابا للبروتستانت و ( 73 ) ثلاثة وسبعين كتابا للرومان الكاثوليك لا يوجد كتاب واحد يسمى باسم مريم أو ابنها ( عليهما السلام ) . وإنك لتجد كتبا تسمى باسم متى ومرقس ولوقا ويوحنا وبولس بالإضافة لضعف هذا العدد من الكتب ذات الأسماء الغامضة ، ولكن ليس هناك كتابا واحدا من بينها ينسب إلى عيسى أو مريم ( عليهما السلام ) ! ولو كان محمد ( صلى الله عليه وسلم ) هو مؤلف القرآن الكريم ، ما كان ليعجز عن أن يضمن فيه بجانب اسم مريم أم عيسى ( عليهما السلام ) ، اسم أمه " آمنة " أو زوجته العزيزة " خديجة " أو عائشة أو ابنته الحبيبة " فاطمة " " رضي الله عنهن أجمعين " . ولكن كلا ! وحاشاه أن يفعل ! إن هذا لا يمكن أبدا أن يكون . فالقرآن الكريم ليس من صنع محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ( ) الإجابة بسيطة وهي : أنه لم يكن لديه خيار : لم يكن لديه الحق في التعبير عن هواه الخاص . " إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى " . ( النجم : 4 ) ( [1] ) إن مريم ( عليها السلام ) لم تكن يهودية الديانة بل كانت تعبد إله آبائها إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وزكريا إلها واحدا مخلصة له الدين . فهي حنيفية مسلمة وما كانت من المشركين . أما من ناحية الجنسية فهي إسرائيلية نسبة إلى إسرائيل وهو نبي الله يعقوب عليه السلام . أما القول بأنها كانت يهودية ( Jew ) نسبة إلى عقيدة وديانة يهود زمانها أو القول بأنها نصرانية فهو قول مجانب للصواب ومناف للحقيقة . أما إذا كان الأستاذ أحمد ديدات يقصد هنا أنها يهودية ( Judean ) نسبة إلى موطنها المسمى بـ " اليهودية " أو يهوذا أو جويا ( Judea ) وأغلب الظن أنه قصد ذلك – فلا بأس وكان من الأفضل لو قال إنها امرأة " إسرائيلية " بدلا من القول بأنها " يهودية " دفعا للشبهة وتحريا للدقة . والله أعلم . ( المترجم ) ( [2] ) راجع ( ص 39 – 45 ) من كتاب " المسيح في الإسلام " تأليف أحمد ديدات وقد قمنا بترجمته والتعليق عليه وصدر عـن دار المختار الإسلامي بالقاهرة ضمـن سلسلة " مكتبة ديدات " . ( المترجم ) . (موقع نصرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) |
يا الله
إن تطرق الحديث إلى المحبوب .. وطبيب القلوب .. ومبعوث علاّم الغيوب .. صلى الله عليه وسلم قال .. لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة الراوي: أبو هريرة المحدث:الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 22 خلاصة حكم المحدث: صحيح من لم يقرأ الحديث من قبل لكن من تنبه لكلمة أن أشق فهل في السواك من مشقة أو تعب .. ياسيد الثقلين .. ورحمة العالمين .. خفت على أمتك مشقةً من سواك يا الله أو بعد تلك الرحمة من رحمة إلا رحمتك يارب العالمين اللهم إليك المشتكى من حال المسلمين .. وصلِّ اللهم على الهادي البشير خاتم النبيين وآله وصحبه والتابعين ومن تلا بإحسان من المسلمين .. |
كان خلقه القرآن
ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت ذلك في وصف النبي صلى الله عليه وسلم .
فقد جاء في حديث طويل في قصة سعد بن هشام بن عامر حين قدم المدينة ، وأتى عائشة رضي الله عنها يسألها عن بعض المسائل ، فقال : ( فَقُلتُ : يَا أُمَّ المُؤمِنِينَ ! أَنبئِينِي عَن خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَت : أَلَستَ تَقرَأُ القُرآنَ ؟ قُلتُ : بَلَى . قَالَت : فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ القُرآنَ . قَالَ : فَهَمَمْتُ أَن أَقُومَ وَلَا أَسأَلَ أَحَدًا عَن شَيْءٍ حَتَّى أَمُوتَ ...الخ ) رواه مسلم (746) وفي رواية أخرى : ( قُلتُ : يَا أُمَّ المُؤمِنِينَ ! حَدِّثِينِي عَن خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ . قَالَت : يَا بُنَيَّ أَمَا تَقرَأُ القُرآنَ ؟ قَالَ اللَّهُ : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) خُلُقُ مُحَمَّدٍ القُرآنُ ) أخرجها أبو يعلى (8/275) بإسناد صحيح . قال النووي رحمه الله تعالى في "شرح مسلم" (3/268) : " معناه : العمل به ، والوقوف عند حدوده ، والتأدب بآدابه ، والاعتبار بأمثاله وقصصه ، وتدبره ، وحسن تلاوته " انتهى . وقال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (1/148) : " يعني أنه كان يتأدب بآدابه ويتخلق بأخلاقه ، فما مدحه القرآن كان فيه رضاه ، وما ذمه القرآن كان فيه سخطه ، وجاء في رواية عنها قالت : ( كَانَ خُلُقُهُ القُرآنُ ، يَرضَى لِرِضَاه ، وَيَسخَطُ لِسَخَطِهِ ) " انتهى . وقال المُناوي في "فيض القدير" (5/170) : " أي ما دل عليه القرآن من أوامره ونواهيه ووعده ووعيده إلى غير ذلك . وقال القاضي : أي خلقه كان جميع ما حصل في القرآن ، فإنَّ كُلَّ ما استحسنه وأثنى عليه ودعا إليه فقد تحَلَّى به ، وكل ما استهجنه ونهى عنه تَجَنَّبَه وتَخَلَّى عنه ، فكان القرآن بيان خلقه ... " انتهى . يقول أبو حامد الغزالي رحمه الله في "إحياء علوم الدين" (2/430-442) : " بيان جملة من محاسن أخلاقه التي جمعها بعض العلماء والتقطها من الأخبار ، فقال : كان أحلم الناس ، وأشجع الناس ، وأعدل الناس ، وأعف الناس ، لم تمسَّ يده قط يد امرأة لا يملك رقها أو عصمة نكاحها أو تكون ذات محرم منه ، وكان أسخى الناس ، لا يبيت عنده دينار ولا درهم ، وإن فضل شيء ولم يجد من يعطيه وفَجَأَهُ الليلُ لم يأو إلى منزله حتى يتبرَّأَ منه إلى من يحتاج إليه ، لا يأخذ مما آتاه الله إلا قوت عامه فقط من أيسر ما يجد من التمر والشعير ، ويضع سائر ذلك في سبيل الله ، لا يُسأَلُ شيئا إلا أعطاه ، ثم يعود على قوت عامه فيؤثِرُ منه حتى إنه ربما احتاج قبل انقضاء العام إن لم يأته شيء ، وكان يخصف النعل ، ويرقع الثوب ، ويخدم في مهنة أهله ، ويقطع اللحم معهن ، وكان أشد الناس حياء ، لا يثبت بصره في وجه أحد ، ويجيب دعوة العبد والحر ، ويقبل الهدية ولو أنها جرعة لبن ويكافئ عليها ، ولا يأكل الصدقة ، ولا يستكبر عن إجابة الأمة والمسكين ، يغضب لربه ولا يغضب لنفسه ، وينفذ الحق وإن عاد ذلك عليه بالضرر أو على أصحابه ، وَجَدَ مِن فُضَلاء أصحابه وخيارهم قتيلا بين اليهود فلم يَحِفْ عليهم ولا زاد على مُرِّ الحق ، بل وداه بمائة ناقة وإنَّ بأصحابه لحاجة إلى بعير واحد يتقوون به ، وكان يعصب الحجر على بطنه من الجوع ، ولا يتورع عن مطعم حلال ، لا يأكل متكئا ولا على خِوان ، لم يشبع من خبزٍ ثلاثةَ أيام متوالية حتى لقي الله تعالى ، إيثارا على نفسه لا فقرا ولا بخلا ، يجيب الوليمة ، ويعود المرضى ، ويشهد الجنائز ، ويمشي وحده بين أعدائه بلا حارس ، أشد الناس تواضعا ، وأسكنهم في غير كبر ، وأبلغهم من غير تطويل ، وأحسنهم بِشْرًا ، لا يهوله شيء من أمور الدنيا ، ويلبس ما وجد ، يردف خلفه عبده أو غيره ، يركب ما أمكنه ، مرة فرسا ، ومرة بعيرا ، ومرة بغلة ، ومرة حمارا ، ومرة يمشي حافيا بلا رداء ولا عمامة ولا قلنسوة ، يعود المرضى في أقصى المدينة ، يحب الطيب ، ويكرة الرائحة الرديئة يجالس الفقراء ، ويؤاكل المساكين ، ويكرم أهل الفضل في أخلاقهم ، ويتألف أهل الشرف بالبر لهم ، يصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم ، لا يجفو على أحد ، يقبل معذرة من اعتذر إليه ، يمزح ولا يقول إلا حقا ، يضحك من غير قهقهة ، يرى اللعب المباح فلا ينكره ، يسابق أهله ، وترفع الأصوات عليه فيصبر ، وكان له عبيد وإماء لا يرتفع عليهم في مأكل ولا ملبس ، ولا يمضي له وقت في غير عمل لله تعالى أو فيما لا بد منه من صلاح نفسه ، لا يحتقر مسكينا لفقره وزمانته [ الزمانة : المرض المزمن ] ، ولا يهاب ملكا لملكه ، يدعو هذا وهذا إلى الله دعاء مستويا . ومما رواه أبو البختري قال : ما شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا من المؤمنين بشتيمة إلا جعل لها كفارة ورحمة ، وقال : ( إنما بعثت رحمة ولم أبعث لعانا ) ، وكان إذا سئل أن يدعو على أحد ، مسلم أو كافر ، عدل عن الدعاء عليه إلى الدعاء له ، وما ضرب بيده أحدا قط ، وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما إلا أن يكون فيه إثم أو قطيعة رحم ، وقد وصفه الله تعالى في التوراة قبل أن يبعثه ، فقال : محمد رسول الله ، عبدي المختار ، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح ، وكان من خلقة أن يبدأ من لقيه بالسلام ، ومن قاومه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف ، وما أخذ أحد بيده فيرسل يده حتى يرسلها الآخر ، ولم يكن يُعرَف مجلسه من مجلس أصحابه ، قال الله تعالى : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ) آل عمران/159 قد جمع الله له السيرة الفاضلة والسياسة التامة وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب ، نشأ في بلاد الجهل والصحارى في فقره وفي رعاية الغنم ، يتيما لا أب له ولا أم ، فعلمه الله تعالى جميع محاسن الأخلاق ، والطرق الحميدة وأخبار الأولين والآخرين ، وما فيه النجاة والفوز في الآخرة والغبطة والخلاص في الدنيا ، ولزوم الواجب وترك الفضول ، وفقنا الله لطاعته في أمره والتأسي به في فعله آمين يا رب العالمين " انتهى بشيء من الاختصار . ولا يحسبن أحد أن ما سبق من قبيل الكلام الإنشائي الخطابي ، بل كل جملة فيه جاء في المسانيد والصحاح والسنن عشرات الأحاديث الصحيحة المسندة مما يدل عليه ويشهد له ، ولكن آثرت عدم ذكرها اختصارا ، ومن أراد الاطلاع عليها فليرجع إلى كتاب ( الشمائل المحمدية ) للإمام الترمذي . (موقع نصرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) |
محمد الرسول شعاره الإبتسامة
ما أحوج الإنسان في زمن كثرت فيه الضغوط الإجتماعية و الأمراض النفسية إلى ابتسامة تعلو الوجوه كالإبتسامة التي رسمها محمد على وجوه من آمن برسالته . محمد الرسول رجل الحلم و الصفح الجميل فمحمد الرسول تجاوز بأتباعه المؤمنين به الملتزمين بتعاليمه متاعب الحياة وضغوط المجتمع , وترفع بهم عن الأزمات النفسية التي تنكد حياة البشر ، وعانق بهم السعادة وراحة القلب ، فكانت الإبتسامة شعار محمد الرسول في حلّه وترحاله , حيث كان لا يرى إلا مبتسما , فتمسح ابتسامته العذبة آلام من يقابله وتداوي جراح من يرافقه . فعن عبد الله بن الحارث قال: ( مارأيت أحدا أكثر ابتسامة من رسول الله ) . ولكن ما كان محمد الرسول ليخرج عن حدود اللياقة والوقار بكثرة الضحك والقهقهة إنّما كان يبتسم في أدب واحترام . فعن عبد الله بن الحارث قال: (ما كان ضحك الرسول إلا تبسما )(رواه الترمذي) أي أنّه كان يضحك دون أن يفتح فاه ودون قهقهه تنافي الإتزان وكمال الوقار. من تصفح تاريخ العظماء والزعماء حين انتصاراتهم بعد هزيمة أو جولة خاسرة وجد فيهم صفة تجمعهم جميعا لم يسلم منها إلاّ الأنبياء ألا وهي الانتقام. ولكن محمدا الرسول ضرب أروع الأمثلة في نبل المنتصر، فرغم أنّه طُرد من مكة وصُودرت ممتلكاته وأُوذي من أهلها إذاءا شديدا في بداية نبوّته , إلاّ أنّه حينما دخلها منتصرا نصرا ساحقا تاما ما كانت عظمة شخصيته وكرم أخلاقه لتسمح له بالانتقام ، بل عفا عن كل من ظلمه وصفح عن جميع الناس عفوا عاما وهو قادر على الانتقام منهم انتقاما شديدا. فقال لهم: (اذهبوا فأنتم الطلقاء ) وهكذا ربّى الإسلام محمدا وأتباعه على هذه الأخلاق الراقية التي تحرّرت من قيود الذاتية والأنانية. كيف لا وكتابه المنزّل يقول : (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) محمد الرسول رجل السهولة واليسر : كان محمد يحب التيسير على الناس وتسهيل أمورهم وكان لا يحب التشديد على البشر وتضييق الأمر عليهم. فهو القائل لأتباعه:( بشّروا ولا تنفّروا ويسّروا ولا تعسّروا ) وهو القائل أيضا: (إنّما بعثتم ميسّرين ولم تبعثوا معسّرين محمد الرسول رجل التربية والتعليم إن الباحث المنصف ليعجب من القدرة العجيبة التي امتلكها محمد الرسول حتى استطاع أن يحوّل شعبا لا يعرف القراءة والكتابة إلى شعب يفتخر بالعلم ويتربع فيه العلماء على أعلى درجات سلّم المكانة في الدولة والمجتمع ، وعندما يدقق الباحث في سرّ هذا النجاح يرى أنّ محمدا الرسول أعطاه الله قدرات تربوية جبّارة , فهو الخطيب الفصيح والأديب البليغ والمحاضر المقنع والمربي الناجح . ولعلّ ما ساعده في ذالك النجاح هو إتقانه لأساليب الحوار, وشدّ الإنتباه ,وتنبيه الذهن إلى المعلومة , والتي كان له تأثير أساسي في نجاح محمد التربوي والتعليمي. فانظر إليه في هذا المثال وهو يسأل أتباعه عن المفلس ؟ ثم ينتظر منهم الإجابة مع علمه المسبق بأنها ستكون خاطئة , ولكنّه أسلوب المحاورة العقلية لتثبيت المعلومة , وبعد التفكير يجيب طلابه إجابة خاطئة , فيسمع منهم , ثم يعطيهم الإجابة الصحيحة , ونظير هذه الطريقة التربوية الناجعة كثير جدا في تعليمات محمد الرسول . كما أنّ إصدار محمد لتعليمات تلزم جميع أبناء الشعب ذكورا وإناثا بالتعلّم إلى سقف علمي محدّد , ثمّ تشجيع من استزاد عليه , كان له دور فعّال في النقلة النوعية التي أحدثها محمد الرسول في مجال التربية والتعليم , فمن تعاليمه : (طلب العلم فريضة على كل مسلم) والمسلم في خطابات محمد و خطابات الكتاب المنزّل عليه يشمل الذكور والإناث . محمد الرسول رجل التسامــــح الدعايات المغرضة والإتّهامات الباطلة التي تفتقر إلى أدنى مقاييس الأمانة العلمية والتي صوّرت محمدا الرسول على أنّه زعيم يعادي التسامح والحوار شوّهت حقيقة هذا الرجل , وإلا فمحمد الرسول داعية السماحة في كل شؤون الحياة , وحياته العمليّة مليئة بصور و أحداث التسامح الجمّ ، فمن ذلك أنّ بعض اليهود كانوا يدعون عليه بالموت ويوهمونه أنهم يسلّمون عليه , حيث كانوا يقولون السام (الموت) عليكم عوض السلام عليكم , فتفطّن محمد الرسول لذلك , ولكن تسامحه كان عجيبا لكل منصف.!!! فتصور نفسك في هذا الموقف وماذا سيكون رد فعلك ؟ ثم أخبرك برد فعل محمد الرسول ، تصور نفسك حاكما مطاعا وقائدا آمرا ثم يدعو عليك رجل بالموت وأنت تسمعه والأدهى من ذلك أنّه يخادعك. فإنّك في هذا الموقف حتى ولو تسامحت في الدعاء فلن ترضى لنفسك بالإستبلاه والمخادعة . والآن أيّها القارئ المنصف أخبرك بموقف محمد الرسول من هذا المشهد الإستفزازي لتكون بنفسك أنت الحكم . ففي يوم من الأيام كان محمد الرسول جالسا مع زوجته عائشة فمرّ به بعض اليهود وتظاهروا بالسلام عليه وهم يقصدون شتمه ففطنت زوجته وحبيبته وقرّة عينه عائشة لحقيقة كلامهم فبادلتهم المشاتمة في الحال . والسؤال الآن هل رضي محمد بذالك ؟ وهل فرح لأنها لعنت من شتمه ؟ الجواب : أنّ شيئا من ذالك لم يكن , بل وقع العكس حيث عاتب محمد زوجته الحبيبة وأمرها بالتسامح والرفق ونهاها عن الشدة والعنف، فعن عائشة قالت : ( كان اليهود يسلمون على النبي صلى الله عليه وسلم يقولونالسام عليك ففطنت عائشة إلى قولهم فقالت عليكمالسام واللعنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم :مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كلّه...) محمد الرسول رفيق رقيق ماذا لو كنت تحبّ شيئا حبّا يملأ قلبك ويملك كيانك , ثمّ جاء إنسان فانتقص قدره وأهانه ؟ ماذا لو كنت رجلا متدّينا ثمّ جاء رجل فدنّس مكان عبادتك بأسلوب فجّ ؟ لاشك أنّك ستغضب وتنفعل وتعاجل من فعل ذلك بالعقوبة ، لكن محمدا الرسول لم يفعل ذلك , لأنّه ما كان يؤمن بردود الأفعال المتعجلّة , بل كان رجلا شديد التحكّم في انفعالاته , يحكّم عقله قبل أن يفعل . كان يعالج كل حادثة بأفق واسع ونظرة بعيدة ، وإليك هذه الحادثة التي تبرهن على ما نقول . فهاهو رجل يأتي من البادية لم يكن له احتكاك بالمدنية الجديدة التي بناها محمد بين أتباعه في عاصمته الجديدة , تصرف هذا البدوي تصرّفا عجيبا على أهل المدينة المتحضرة , ترى ماهو هذا التصرّف والسلوك الغريب ؟ نعم إنّ من أغرب السلوكيات أن يأتي إنسان في مكان عام ومحترم ويبول أمام العموم , وهذا ما فعله ذالك البدوي في مكان تجمع محمد وأتباعه , حيث قام هذا الرجل يبول في المسجد وهو أقدس مكان عندهم , كان منظرا فظيعا ومشهدا مريعا لم يتماسك بسببه أتباع محمد أنفسهم من أن يصيحوا به بشدّة مطالبين إيّاه بالإنقطاع عن سلوكه المقزّز , ولكن ورغم أنّ الحدث استغرق لحظات إلاّ أنّ ذلك الزمن اليسير ماكان ليسبق فيه انفعال محمد عقله ، ففي تلك اللحظات حلّل محمد شخصية البدوي الذي قام يبول في موضع عبادته وموضع تسيير شؤون دولته ، فأراه عقله أنّه رجل غير متعلّم وفعله لا يحمل أيّ نيّة عدوانية , فلا يعدو أن يكون ذالك التصرف تخلف عن حضارة النظافة واللياقة والأدب التي بناها محمد في عاصمته , فما كان منه إلاّ أن أمر أتباعه بترك البدوي والسكوت عنه وعدم تعنيفه ، ثم بعد انتهاء البدوي من بوله ، جاءه محمد بنفسه في لطف ومسامحة ورقّة وسهولة وعلّمه أنّ هذا المكان لا يصلح لمثل ما فعل . ففرح البدوي من حسن تعليم محمد وحسن معاملته وجمال أخلاقه فقال : (اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا ). |
يا حبيبي يا رسول الله لقطة من حياة الرسول جاء مشركوا مكة يوما الي عم الرسول ابي طالب وكلموه في امر الرسول وعرضوا عليه ان يعطوا الرسول المال الكثير حتي يكون اكثرهم مالا واكثر من ذلك ان يتوجوه ملكا عليهم علي ان يدع ما يدعوا اليه من عبادة الله وحده وترك ما يعبدون وعرض عمه عليه ما قدموه هل قال انها الفرصة حانت وتحقق ما رغبت فيه ان اسود علي قومي واصبح اغناهم ؟؟ لا والله هل هذا الاخلاص والتفاني خداع هل هذا الثبات مكر هل هذا ادعاء بالزهد لا والله انه لرسول الله لقطة اخري بعد موت السيدة خديجة وعمه ابو طالب سنده في الدنيا ذهب لدعوة اهل الطائف هو غلامه زيد بن حارثة قام يدعوا اهل الطائف للاسلام فحرضوا عليه صبيانهم وسفهائهم ورموه بالحجارة حتي ادمت قدماه خرج الحبيب الى ارض الطائف داعيا الى الله فماذا لقي نبي الرحمة .. قابل سادات الطائف فعرض عليهم الاسلام وقابلوه بسخط ورد قاس فانصرف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولم يكتفوا بهذا الرفض انما سلطوا عليه صبيانهم وسفهائهم ومجانينهم ليؤذوا رسول الله عندما اتخيل هذا الموقف وانا اشاهد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يُضرب كيف تحمل كل تلك المواقف الصعبة على الداعية الى الله ان يكون صابرا محتملا والدم يقطر من جسمه الشريف ُترى بما كان يفكر وهو يُؤذى ولماذا يتحمل كل هذا ألستٌ عزيزا عند ربي ألم يصطفيني من بين كل البشر لأكون خاتم النبيين ألستُ انا النبي الاميي ألستُ ألستٌ ألستٌ..؟؟ لماذا كل هذا العذاب ولماذا أتحملهُ ؟؟ كلُ هذه التساؤلات ربما تخطر على بال أي بشر عادي لكن رب العباد إصطفاهٌ وأختارهٌ من بين كل البشر لا لسبب فهو مسبب الاسباب هذا سيد الخلق رحمة للعالمين يتعرض لكل هذه المعاناة انها ليست بالشيء اليسير انها معاناة كل يوم يتعرض للاذى للعذاب و للكلام البذيء لاتهامات بالجنون بالسحر بكل الاوصاف وهو قبل هذا كان عندهم الصادق الامين ونال هذه المرتبة باستحقاق عال ترى ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رفع صوته هل سبّ وشتم من آذوه وضربوه ولو فعل هذا هل كان هذا عيبا لم يفعل شيئا لم يقل شيئا وهو صابر متحمل كل الاذى واذ به يدخل الى بستان من البساتين وصرف اهل البستان السفهاء والصبية عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن والتعب ما جعله يسقط على وجهه الشريف ، ولم يفق إلا و جبريل قائم عنده، يخبره بأن الله بعث ملك الجبال برسالة يقول فيها: إن شئت يا محمد أن أطبق عليهم الأخشبين(جبلين بالطائف)، فأتى الجواب منه عليه السلام بالعفو عنهم قائلاً: ( أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ) رواه البخاري انه بحق نبي الرحمة وانه رحمة للعالمين هذا نبيي الذي افخر به هذا نبيي الذي تدمع العين عند ذكر اسمه هذا نببي الذي يهفو القلب لرؤيته يا حسرة من لم يكن من اتباعه يقول تعالي في كتابه يوم يعض الظالم علي يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا |
رحمة للعالمين
إن رحمة النبي- صلى الله عليه وسلم- تعددت في عدة أمور ومع أصناف الناس فكما رأينا رحمته بالعجوز هاهي رحمته تبرز مع الشيوخ الكبار، فهذا أبو بكر -رضي الله عنه-يأتي بأبيه (أبو قحافة) إلى رسول الله ليبايعه وكان قد كبر سنه فقال - صلى الله عليه وسلم-: هلا تركته في بيته حتى نأتيه، يا الله ما أروعها من رحمة وما أرقه من قلب رحيم، لم يقل أنا رسول فهو أحق أن يأتي إليّ حاشاه أن يقول ذلك - صلى الله عليه وسلم- وهو من بعث بالرحمة والتواضع.
رحمته- صلى الله عليه وسلم-نالت الكبير والصغير والرجل والمرأة فلم تترك أحدا إلا نالته يأتي إليه الطفل الصغير فيقبله ويرق عليه ويرحمه فيقول أحد الحاضرين من الأعراب تقبل الأطفال يا رسول الله؟! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا!! فيقول عليه الصلاة والسلام أو أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك ثم أعلنها مدوية في سماء الجفاء والغلظة, أطلق منهجاً ربانياً (من لا يرحم لا يرحم)، ولم تقتصر رحمته مع الأطفال أن يقبلهم فحسب بل الأمر أبلغ من ذلك فهو يحملهم على ظهره ويترك أحدهم يلعب بخاتم النبوة على ظهره، وهو يمازحهم فيقول للصغير يا عمير ما فعل النغير, وهو من يحنكهم فهو رحمة على هؤلاء الصغار، لا يرونه إلا رأوا الرحمة في وجهه, فهو يعطيهم ويعطف عليهم ويرق قلبه لهم, فيكون في الصلاة ويسمع صوت طفل يبكي وهو يحب أن يطول في الصلاة فيستعجل فيها رحمة بالطفل الذي يبكي لعله أن يكون جائعاً أو مريضا, ورحمة بقلب أمه الحنون عندما تسمع ولدها يبكي فتحن عليه, فيرق قلب النبي - صلى الله عليه وسلم- ويرحم حالهما جميعاً فيستعجل في الصلاة. الله أكبر والله لو بحث الناس في قلوب البشر جميعا منذو أن خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة ما وجدوا أرحم ولا أرق ولا أشفق من قلب محمد - صلى الله عليه وسلم- . إن محمدا هو الرحمة المهداة والنعمة المسداة, رأى الناس النور والخير والرحمة بعد أن أرسل، وزاح عنهم ظلام القسوة والغلظة والجفاء، وأشرقت عليهم الدنيا بعد أن جاءتهم رحمته-صلى الله عليه وسلم-, فقد كانوا في ظلمة الظلمة, وقسوة القساة, وغلظة الطغاة الجبارين. جاءت تشتكي إلى القلب الرحيم, إلى القلب الحنون, إلى القلب الذي يعطف على الحيوانات والطيور فلما رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رحمها ورق قلبه لها, ِلما رآى من حالها على أفراخها، فقال عليه الصلاة والسلام بقلب يملأه الرحمة, وتغمره الشفقة على هذه الحمامة من فجع هذه بولدها ردوا عليها ولدها، يا الله ما أرحمك يا رسول الله تحن على طائر صغير لا يساوي شيئاً في هذا الكون لكنها الرحمة العالمية{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}. لم تكن رحمته-صلى الله عليه وسلم- مواقف وأحداث فحسب بل إنه أمر وشرع ومنهج وأخلاق شرعها للناس فقد قال عليه الصلاة والسلام مرغبا في الرحمة والرفق واللين على الناس: (اللهم من ولي من أمر أمتي فرفق بهم فارفق به), وقال متوعدا من شق عليهم وأغلظ وجفاء (ومن ولي من أمر أمتي فشق عليهم فاشقق عليه), وقال - صلى الله عليه وسلم- : (من لا يرحم لا يرحم), وقال: (الراحمون يرحمهم الله), فالرحمة خلق عظيم من أخلاقه-صلى الله عليه وسلم- وصفة رفيعة من صفاته، وأمر عظيم فطر عليها, فيا لله ما أرحمه بعباد الله فهو أرحم الناس، يحن قلبه على جذع سمعه يحن عليه فيرحمه وينزل إليه ويضمه إليه حتى يسكت. صيد الفوائد |
عصمة الله تبارك وتعالى وحفظه لنبيه الحبيب " صلى الله عليه وسلم " حيًا وميتًا
محاولات نبش قبره صلىالله عليه وسلم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :تذكر كتب التاريخ حوادث أربعة في محاولات نبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، محاولتان تولَّى كِبرَهما بعضُ النصارى ، والثالثة والرابعة باء بإثمهما الحاكم العبيدي الزنديق الذي ادعى الربوبية . المحاولة الآثمة الأولى : تبوأ إثمها ووزرها الحاكم العبيدي الزنديق : منصور بن نزار بن معد المصري الإسماعيلي المدعي الربوبية ، قال فيه الذهبي "سير أعلام النبلاء (15/174) . كان شيطانا مريدا جبارا عنيدا ، كثير التلون ، سفاكا للدماء ، خبيث النِّحلة ، عظيم المكر ، له شأن عجيب ، ونبأ غريب ، كان فرعون زمانه ، أمر بسب الصحابة رضي الله عنهم ، وبكتابة ذلك على أبواب المساجد والشوارع " انتهى باختصار . وقال السمهودي في "وفاء الوفا" (2/652) وقد وقع بعد الأربعمائة من الهجرة ما نقله الزين المراغي عن "تاريخ بغداد" لابن النجار قال: عن أبي القاسم عبد الحليم بن محمد المغربي : (( أن بعض الزنادقة أشار على الحاكم العبيدي صاحب مصر بنقل النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه من المدينة إلى مصر ، وزين له ذلك . وقال : متى تم لك ذلك شد الناس رحالهم من أقطار الأرض إلى مصر ، وكانت منقبة لسكانها . فاجتهد الحاكم في ذلك ، وأعد مكاناً ، أنفق عليه مالا جزيلا . قال : وبعث أبا الفتوح لنبش الموضع الشريف ، فلما وصل إلى المدينة الشريفة وجلس بها حضر جماعة المدنيين وقد علموا ما جاء فيه ، وحضر معهم قارئ يعرف بـ " الزلباني " ، فقرأ في المجلس : (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ * أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ) التوبة/12، 13 فماج الناس ، وكادوا يقتلون أبا الفتوح ومن معه من الجند ، ولما رأى أبو الفتوح ذلك قال لهم : الله أحق أن يخشى ، والله لو كان علي من الحاكم فوات الروح ما تعرضت للموضع ، وحصل له من ضيق الصدر ما أزعجه كيف نهض في مثل هذه المخزية فما انصرف النهار ذلك اليوم حتى أرسل الله ريحا كادت الأرض تزلزل من قوتها ، حتى دحرجت الإبل بأقتابها ، والخيل بسروجها كما تدحرج الكرة على وجه الأرض ، وهلك أكثرها وخَلْقٌ من الناس ، فانشرح صدر أبي الفتوح ، وذهب روعه من الحاكم لقيام عذره من امتناع ما جاء فيه " انتهى بتصرف المحاولة الآثمة الثانية : ويبدو أنها محاولة ثانية من الحاكم العبيدي أيضا ، ينقلها أيضا السمهودي في "وفاء الوفا" (2/653) فيقول : ونقل ابن عذرة في كتاب "تأسي أهل الإيمان فيما جرى على مدينة القيروان" لابن سعدون القيرواني ما لفظه : (( ثم أرسل الحاكم بأمر الله إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم من ينبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فدخل الذي أراد نبشه دارا بقرب المسجد ، وحفر تحت الأرض ليصل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فرأوا أنوارا ، وسُمِعَ صائح : إن نبيكم ينبش ، ففتش الناس ، فوجدوهم ، وقتلوهم " انتهى المحاولة الآثمة الثالثة : وقعت سنة (557هـ) في عهد السطان الملك العادل نور الدين زنكي رحمه الله ، وكان الذي تولى كبرها النصارى رأى السلطان نور الدين رحمه الله في نومه النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يشير إلى رجلين أشقرين ويقول : أنجدني ، أنقذني من هذين . فاستيقظ فزعا ، ثم توضأ وصلى ونام ، فرأم المنام بعينه ، فاستيقظ وصلى ونام ، فرآه أيضا مرة ثالثة . فاستيقظ وقال : لم يبق نوم . وكان له وزير من الصالحين يقال له جمال الدين الموصلي ، فأرسل إليه ، وحكى له ما وقع له ، فقال له : وما قعودك ؟ اخرج الآن إلى المدينة النبوية ، واكتم ما رأيت فتجهز في بقية ليلته ، وخرج إلى المدينة ، وفي صحبته الوزير جمال الدين . فقال الوزير: وقد اجتمع أهل المدينة في المسجد : إن السلطان قصد زيارة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحضر معه أموالا للصدقة ، فاكتبوا من عندكم . فكتبوا أهل المدينة كلهم ، وأمر السلطان بحضورهم . وكل من حضر يأخذ يتأمله ليجد فيه الصفة التي أراها النبي صلى الله عليه وسلم له فلا يجد تلك الصفة ، فيعطيه ويأمره بالانصراف ، إلى أن انفضت الناس . فقال السلطان : هل بقي أحد لم يأخذ شيئا من الصدقة ؟ قالوا : لا . فقال تفكروا وتأملوا . فقالوا : لم يبق أحد إلا رجلين مغربيين لا يتناولان من أحد شيئا ، وهما صالحان غنيان يكثران الصدقة على المحاويج . فانشرح صدره وقال : علي بهما . فأُتي بهما فرآهما الرجلين اللذين أشار النبي صلى الله عليه وسلم إليهما بقوله : أنجدني أنقذني من هذين فقال لهما : من أين أنتما ؟ فقالا : من بلاد المغرب ، جئنا حاجين ، فاخترنا المجاورة في هذا المقام عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : اصدقاني ، فصمما على ذلك . فقال : أين منزلهما ؟ فأخبر بأنهما في رباط بقرب الحجرة الشريفة . وأثنى عليهما أهل المدينة بكثرة الصيام والصدقة ، وزيارة البقيع وقباء ، فأمسكهما وحضر إلى منزلهما ، وبقي السلطان يطوف في البيت بنفسه ، فرفع حصيرا في البيت ، فرأى سردابا محفورا ينتهي إلى صوب الحجرة الشريفة ، فارتاعت الناس لذلك . وقال السلطان عند ذلك : اصدقاني حالكما ! وضربهما ضربًا شديدًا ، فاعترفا بأنهما نصرانيان ، بعثهما النصارى في حجاج المغاربة ، وأعطوهما أموالاً عظيمة ، وأمروهما بالتحيل لسرقة جسد النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانا يحفران ليلا ، ولكل منهما محفظة جلد على زي المغاربة ، والذي يجتمع من التراب يجعله كل منهما في محفظته ، ويخرجان لإظهار زيارة البقيع فيلقيانه بين القبور ، وأقاما على ذلك مدة ، فلما قربا من الحجرة الشريفة أرعدت السماء وأبرقت ، وحصل رجيف عظيم بحيث خيل انقلاع تلك الجبال ، فقدم السلطان صبيحة تلك الليلة . فلما اعترفا ، وظهر حالهما على يديه ، ورأى تأهيل الله له لذلك دون غيره ، بكى بكاء شديدا ، وأمر بضرب رقابهما ، ثم أمر بإحضار رصاص عظيم ، وحفر خندقا عظيما حول الحجرة الشريفة كلها ، وأذيب ذلك الرصاص ، وملأ به الخندق ، فصار حول الحجرة الشريفة سورٌ رصاصٌ ، ثم عاد إلى ملكه ، وأمر بإضعاف النصارى ، وأمر أن لا يستعمل كافر في عمل من الأعمال . ذكر هذه الحادثة جمال الدين عبد الرحيم بن الحسن بن علي الأسنوي (ت 772هـ) في رسالة له اسمها : " نصيحة أولي الألباب في منع استخدام النصارى " ويسميها بعضهم بـ "الانتصارات الإسلامية " نقلها عنه علي بن عبد الله السمهودي (ت 911هـ) في كتابه وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى " (2/648-650) وذكرها الحافظ جمال الدين عبد الله بن محمد بن أحمد المطري (ت 765هـ) ، وكان رئيس المؤذنين في الحرم النبوي ، وهو مؤرخ ، له كتاب " الإعلام فيمن دخل المدينة من الأعلام " قال : " سمعتها من الفقيه علم الدين يعقوب بن أبي بكر عمن حدثه من أكابر من أدرك ، أن السلطان محمودا...وذكر القصة بنحو ما سبق مع اختلاف يسير نقلا عن "وفاء الوفا" (2/650) المحاولة الآثمة الرابعة : يحدثنا عن هذه المحاولة العلامة الرحالة ابن جبير أبو الحسين محمد بن أحمد ، المتوفى سنة (614هـ) ، يذكرها في "رحلته" في أحداث سنة (578هـ) (ص/34-35) ، وذلك بعد وصوله إلى الإسكندرية ، حيث قال : لما حللنا الإسكندرية في الشهر المؤرخ أولا – يعني ذي القعدة - ، عاينَّا مجتمعا من الناس عظيما بروزا لمعاينة أسرى من الروم أدخلوا البلد راكبين على الجمال ، ووجوههم إلى أذنابها وحولهم الطبول والأبواق ، فسألنا عن قصتهم ، فأخبرنا بأمر تتفطر له الأكباد إشفاقًا وجزعًا : وذلك أن جملة من نصارى الشام اجتمعوا وأنشأوا مراكب في أقرب المواضع التي لهم من بحر القلزم – البحر الأحمر - ، ثم حملوا أنقاضها على جمال العرب المجاورين لهم بِكِراء – أي بأجرة - اتفقوا معهم عليه ، فلما حصلوا بساحل البحر سمروا مراكبهم ، وأكملوا إنشاءها وتأليفها ، ودفعوها في البحر ، وركبوها قاطعين بالحجاج ، وانتهوا إلى بحر النعم ، فأحرقوا فيه نحو ستة عشر مركبا ، وانتهوا " عيذاب " – اسم مكان - فأخذوا فيها مركبا كان يأتي بالحجاج من جدة ، وأخذوا أيضا في البر قافلة كبيرة تأتي من قوص " عيذاب " ، وقتلوا الجميع ولم يحيوا أحدا ، وأخذوا مركبين كانا مقبلين بتجار من اليمن ، وأحرقوا أطعمة كثيرة على ذلك الساحل كانت معدة لميرة مكة والمدينة أعزهما الله ، وأحدثوا حوادث شنيعة لم يسمع مثلها في الإسلام ولا انتهى رومي ذلك الموضع قط . ومن أعظمها حادثة تسد المسامع شناعة وبشاعة ، وذلك أنهم كانوا عازمين على دخول مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإخراجه من الضريح المقدس أشاعوا ذلك وأجروا ذكره على ألسنتهم ، فأخذهم الله باجترائهم عليه ، وتعاطيهم ما تَحُولُ عنايةُ القدرِ بينهم وبينه ، ولم يكن بينهم وبين المدينة أكثر من مسيرة يوم ، فدفع الله عاديتهم بمراكب مرت من مصر والإسكندرية ، دخل فيها الحاجب المعروف بلؤلؤ مع أنجاد المغربة البحريين ، فلحقوا العدو وهو قد قارب النجاة بنفسه فأخذوا عن آخرهم ، وكانت آية من آيات العنايات الجبارية ، وأدركوهم عن مدة طويلة كانت بينهم من الزمان ، نيف على شهر ونصف أو حوله ، وقتلوا وأسروا ، وفرق من الأسارى على البلاد ليقتلوا بها ، ووجه منهم مكة والمدينة ، وكفى الله بجميل صنعه الإسلام والمسلمين أمرا عظيما ، والحمد لله رب العالمين " انتهى فهذه هي المحاولات التي وقفنا عليها ، والله تعالى حافظ جسد نبيه صلى الله عليه وسلم من أن تصل إليه أيدي أعدائه بسوء ، وللمزيد حول هذا الموضوع يراجع كتاب "القبة الخضراء ومحاولات سرقة الجسد الشريف" لمحمد علي قطب ، الدار الثقافية المصدر : الإسلام سؤال وجواب |
يا حبيبي يا رسول الله
ماذا عن حلمك؟ يهودي اراد ان يختبر حلم الرسول صلي الله عليه وسلم هذا حبر من أحبار يهود المدينة المنورة (زيد بن سعنة )رأى سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم وسمع كلامه سماع تفكر وراقب أحواله مراقبة تبصر وراجع في التوراة صفات الأنبياء مراجعة تحقق وتدبر ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعد في نفسه لأمر خطير وكرر المجيء حتى رأى الفرصة السانحة لما يريد رأى عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يشكو إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن جماعته قد أسلموا وجاءت عليهم سنة ضيقة مجدبة وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم مؤونة يعينهم لكي لا يظنوا أن ما أصابهم من ضيق كان سببه دخولهم في الإسلام فيرتدوا عنه ولم يكن عند النبي صلى الله عليه وسلم شيء يعطيه حينئذ سارع الحبر اليهودي زيد بن سعنة لينفذ ما أعده في نفسه فقال لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : أنا أقرضك ما تعينهم به ولكن اجعل بيني وبينك أجلاً توفيني عنده هذا الدين قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم وضرب لليهودي أجلاً معيناً ومرت الأيام ودنى ذلك الأجل فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل اليوم المعين بمدة ليطالبه بالدين فقال النبي صلى الله عليه وسلم له: إن الأجل لم يحن بعد فاقترب الرجل من النبي صلى الله عليه وسلم بغلظة وامسك بردائه من عند عنقه وجذبه بعنف وشراسة قائلاً : يا محمد أعطني حقي فإنكم معشر بني هاشم قوم تماطلون في وفاء الدين وأثّر الثوب في عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم تأثيراً شديداً فإذا بسيدنا عمر رضي الله عنه تأخذ بنفسه حمية الحق فيقول يا رسول الله ائذن لي أن أضرب عنق هذا الكافر فقد آذى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . لقد أخذت الحمية من نفس عمر رضي الله عنه ولكنها لم تأخذ من نفس صاحب الحق الذي أوذي بغير حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولادعاه ذلك إلى البطش بالمعتدي كما هي عادة الزعماء والأمراء بل صبر واتأد وترفق بالمعتدي غاية الرفق ثم قال قولة التكرم والتسامي : يا عمر كنت أنا وهو أحوج إلى غير هذا منك كنت أحوج إلى أن تأني بحسن الأداء وكان أحوج إلى أن تأمره بحسن الطلب اذهب فاقضه حقه وزده عليه لقاء ما خوفته . سمع الحبر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى البشر في وجهه وتجلى له الخلق العظيم الذي جعله الله من دلائل النبوة فغسل ذلك قلبه وأزاح عنه غشاوات الباطل فهفى قلبه إلى دين الحق والإيمان بالله ورسوله ومضى مع عمر ليأخذ حقه فلما رأى الزيادة قال: ما هذه الزيادة يا عمر؟ قال : لقد أمرني بها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سمعت لقاء ما روّعتك ولكن أخبرني ما الذي دعاك إلى ما فعلت؟ قال يا عمر : إنه لم يكن شيء أعرفه من علامات النبوة إلا رأيته في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا شيئين لم أكن رأيتهما بعد ( يسبق حلمُه غضبَه ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً) فقد رأيت الآن وعلمت فاشهد يا عمر أني قد رضيت بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً وأشهدك أن شطر مالي صدقة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ورجع عمر وزيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما مثل زيد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله وهكذا انضم الحبر اليهودي زيد بن سعنة إلى مكتملي الإيمان بين الأصحاب الكرام الذين اختارهم الله على العالمين ليحملوا مع نبيه راية الإيمان فتحقق فيه قول الله تعالى لكليمه موسى عليه السلام : ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون و يؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون ...... الى قوله تعالى أولئك هم المفلحون _ الأعراف _. اللهم صلي وسلم علي الرحمة المهداة سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم |
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالطير والنمل
روى أبو داود في سننه بإسناد صحيح عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ
قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى سَفَرٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأَيْنَا حُمَّرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا فَجَاءَتِ الْحُمَّرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرُشُ فَجَاءَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: «مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا ». وَرَأَى قَرْيَةَ نَمْلٍ قَدْ حَرَّقْنَاهَا فَقَالَ « مَنْ حَرَّقَ هَذِهِ ». قُلْنَا نَحْنُ. قَالَ « إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِى أَنْ يُعَذِّبَ بِالنَّارِ إِلاَّ رَبُّ النَّارِ ». في هذا الحديث الصحيح ندرك ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الرأفة والرحمة بجميع الخلق ومنهم الحيوان، حيث أمر من فجع ذلك الطائر أن يرد إليها فراخها، شفقة عليها ورحمة بها. وأمر صلى الله عليه وسلم أيضاً بحرمة الحرق للحيوان، كما ورد في الحديث السابق نهيه صلى الله عليه وسلم أن تحرق قرى النمل بالنار فقال: «إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِى أَنْ يُعَذِّبَ بِالنَّارِ إِلاَّ رَبُّ النَّارِ». قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله بعد إيراده لعدة أحاديث تنهى إيذاء الحيوان عموما: فهذه النصوص وما جاء في معناها دالة على تحريم تعذيب الحيوان بجميع أنواعه حتى ما ورد الشرع بقتله , ومنطوق هذه الأدلة ومفهومها الدلالة على عناية الإسلام بالحيوان سواء ما يجلب له النفع أو يدرأ عنه الأذى , فالواجب جعل ما ورد من ترغيب في العناية به وما ورد من ترهيب في تعذيبه في أي جانب يتصل به أن يكون نصب الأعين وموضع الاهتمام. .فأقول: إن كان من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ترك إيذاء الحيوان بغير حق، والتعرض له؛ فماذا يقال فيمن يتعرض لإيذاء الإنسان أي إنسان بغير حق؟ ألا يكون الجرم عظيما والذنب كبيراً؟؟! اللهم صلى وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأم الفاضلة والأخت الكريمة أعلم أنكما قد قرأتما الكثير في الأيام الماضية ... لكن هذا أمر هين في سبيل الوصول إلى رضا الله عز وجل إليكما ما ورد في صحيح الإمام البخاري من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ... الحديث طويل لكنه هام للغاية وهو يمثل شهادة أعداء النبي صلى الله عليه وسلم في حقه بعث النبي صلى الله عليه وسلم برسالة إلى هرقل قيصر الروم يدعوه للإسلام ... وكان هرقل ملكا حكيما وعلى علم كبير بالتوراة والإنجيل ... فلما جائته الرسالة طلب أن يسأل عن النبي أحد من قومه ... وكان أبي سفيان بن حرب (زعيم قريش في ذلك الوقت) موجود في رحلة تجارية في أرض الروم فأتوا به للملك سأل الملك هرقل أبا سفيان عن النبي ... وكما قلت أن أبا سفيان كان زعيم قريش يعني ألد أعداء النبي في هذا الوقت ... فأدلى أبو سفيان بشهادته في حق النبي صلى الله عليه وسلم ونطق بالحق لأنه خاف أن يشتهر عنه بين قومه أنه كذب يوما من الأيام إليكما الحديث ... أرجو أن تقرآه بتمهل ... هذه شهادة زعيم قريش في حق النبي صلى الله عليه وسلم
|
والله إني لأفخر أنني أنتسب لهذا الرجل
صلى عليك الله يا سيدي يا رسول الله |
يا حبيبي يا رسول الله
يا معلم الحلم والرفق روي أن أعرابياً جاءه يطلب منه شيئاً فأعطاه، ثم قال له : أأحسنتُ إليك؟ قال الأعرابي:لا، ولا أجملت، فغضب المسلمون وقاموا إليه، فأشار إليهم أن كفُّوا، ثم قام ودخل منزله وأرسل إليه وزاده شيئاً ثم قال: أأحسنت إليك؟ فقال: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً، فقال عليه الصلاة والسلام: إنك قلت ما قلت وفي نفس أصحابي من ذلك شيء، فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي حتى يذهب ما في صدورهم عليك، قال: نعم، فلما كان الغد أو العشي جاء الأعرابي حيث اجتمع الصحابة برسولهم الأمين، فقال عليه السلام: إن هذا الأعرابي قال ما قال، فزدناه فزعم أنه رضي، ثم التفت إلى الأعرابي فقال له: أكذلك؟ قال: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة، خيراً فقال عليه السلام:" مثلي ومثل هذا الرجل مثل رجل له ناقة شردت عليه فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفوراً، فناداهم صاحبها: خلوا بيني وبين ناقتي فإني أرفق بها منكم وأعلم فتوجه لها بين يديها فأخذ لها من قمام الأرض فردها هونا هونا حتى جاءت واستناخت وشد عليها رحلها واستوى عليها ، وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال فقتلتموه، دخل النار". اللهم صلي وسلم علي نبي الرحمة |
اقتباس:
ان جعل الله الاسلام ديني وجعل محمد لي نبيا |
شهادات للرسول صلى الله عليه وسلم من غير المسلمين :
الأديب الانجليزي الشهير "جورج برنارد شو" (George Bernard Show) "كان محمد هو روح الرحمة وقد ظل تأثيره باقيا خالدًا على مر الزمان، لم ينسه أحد من الناس الذين عاشوا حوله، ولم ينسه الناس الذين عاشوا بعده" المصدر: جورج برنارد شو:عظمة الإسلام، المجلد الأول " قرأت حياة رسول الإسلام جيدًا مرات ومرات، فلم أجد فيها إلا الخلق كما ينبغي أن يكون، وكم ذا تمنيت أن يكون الإسلام هو سبيل العالم" " لقد درست محمدًا باعتباره رجلاً مدهشًا، فرأيته بعيدًا عن مخاصمة المسيح، بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية، وأوربا في العصر الراهن بدأت تعشق عقيدة التوحيد، وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك فتعرف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها، فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتى" المرجع : الحسيني الحسيني معدى: الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية منصفة، ص 70 ------------------------------------------------- المستشرق الإنجليزي "بوسورث سميث" (Bosworth Smith) "ولقد كان محمد يذهب من مبدأ أمره إلى آخر حياته إلى أنه رسول الله حقاً" المصدر: بوسورث سميث: الأدب في آسيا، المقدمة. "لقد كان محمد قائدًا سياسيًا وزعيمًا دينيًا في آن واحد، لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة، ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت، إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد؛ لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها، ودون أن يسانده أهلها" . المرجع : بوسورث سميث: محمد والمحمدية،ص92. ------------------------------------------------- الكاتبة الإنجليزية كارين آرمسترونج م يكن النبي - بعد فتح مكة - يريد الشروع في أعمال ثأر دموية، ولم يفرض على أحد قبول الإسلام، بل لم يشعر أحد أنه تعرض لأي ضغط حتى يدخل في الإسلام، كان محمد لا يريد إرغام الناس بل مصالحتهم ------------------------------------------------- الكاتب الإنجليزي المعروف "توماس كارليل"( Thomas Carlyle) "ويزعم المتعصبون والملحدون أن محمداً لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة الشخصية ومفاخر الجاه والسلطان.كلا وأيم الله لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير ابن القفار والفلوات، المتوقد المقلتين العظيم النفس، المملوء رحمةً وخيراً وحناناً وبراً وحكمة وحجى وإربه ونهى أفكار غير الطمع الدنيوي، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه " " أرى في محمد آيات على أشرف المحامد وأكرم الخصال، وأتبين فيه عقلاً راجحًا وفؤادًا صادقًا ورجلاً قوياً عبقرياً، لو شاء لكان شاعرًا فحلاً أو فارسًا بطلاً أو ملكًا جليلاً ، أو أي صنف من أصناف البطل" المراجع : - توماس كارليل : الأبطال، ص 68، 69 ، 82 ------------------------------------------------- المستشرق الإنجليزي المعاصر "مونتجمري وات" (William Montogmery Watt) " ولي أمل أن هذه الدراسة عن حياة محمد يمكنها أن تساعد على إثارة الاهتمام من جديد برجل هو أعظم رجال أبناء آدم". ويقول أيضًا: "إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدًا وقائدًا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه". المرجع : - مونتجمري وات: محمد في مكة، ص52، 512 ------------------------------------------------- المستشرق جرسان دتاسي " أن محمداً ولد في حضن الوثنية ، ولكنه منذ نعومة أظفاره أظهر بعبقرية فذة ، انزعاجاً عظيماً من الرذيلة وحباً حاداً للفضيلة ، وإخلاصاً ونية حسنة غير عاديين إلى درجة أن أطلق عليه مواطنوه في ذلك العهد اسم الأمين" المرجع : جرسان دتاسي : نقلا عن كتاب (هذا هو الإسلام) ، ص 87. من كتاب: محمد شريف الشيباني: الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة ------------------------------------------------- المستشرق سيديو:( L.A. Sedillot) " ولقد بلغ محمد من العمر خمسًا وعشرين سنة استحق بحسن سيرته واستقامته مع الناس أن يلقب بالأمين ثم استمر على هذه الصفات الحميدة حتى نودى بالرسالة ودعا قومه إليها فعارضوه أشد معارضة، ولكن سرعان ما لبوا دعوته وناصروه، وما زال في قومه يعطف على الصغير ويحنو على الكبير، ويفيض عليهم من عمله وأخلاقه " المرجع : سيديو : تاريخ العرب ، ص 58. من كتاب: محمد شريف الشيباني: الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة ------------------------------------------------- والكثير الكثير على هذا الرابط : http://www.islamstory.com/%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%81%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84/ |
يا حبيبي يا رسول الله
اي تربية هذه و اي تعليم عن ابن عباس قال كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قال يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ( رفعت الأقلام وجفت الصحف ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2516 خلاصة حكم المحدث: صحيح عن عمر بن أبي سلمة ما قال: كنت غلاما في حجر رسول الله ، فكانت يدي تطيش في الصّحفة فقال لي: يا غلام، سمّ الله تعالى، وكل بيمينك، وكل مما يليك متفق عليه. عن أبى أمامة (رضى الله عنه) قال: إن فتىً شاباً أتى النبى (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله ائذن لى فى الزنا ، فأقبل القوم فزجروه ، وقالوا: مه مه ! فقال له: "ادنه" – أى اقترب منى – ، فدنا منه قريبا ، قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله ، جعلنى الله فداءك. قال: "ولا الناس يحبونه لأمهاتهم". قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: "لا والله يا رسول الله ، جعلنى الله فداءك". قال: "ولا الناس يحبونه لبناتهم". قال: أفتحبه لأختك؟ قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك". قال: "ولا الناس يحبونه لأخواتهم". قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك". قال: "ولا الناس يحبونه لعماتهم". قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك". قال: "ولا الناس يحبونه لخالاتهم". قال – رواى الحديث – فوضع الرسول يده عليه ، وقال: "اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه ، وحصن فرجه" فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شىء اللهم صلي وسلم علي سيدي وحبيبي وشفيعي محمد بن عبد الله في الاولين وفي الاخرين والي يوم الدين |
اقتباس:
|
اهلن فيك .
|
أهلا وسهلا بعودة الفاضلة والدة رامي و دليلها كلما دخلت المنتدى أول ما أفعله هو أن أبحث عنكما في المتواجدين .هداكما الخالق إلى الحق.
|
شكرا جزيلا على الاهتمام
|
هداكم الله الي طريق الحق |
بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله جميعًا اقتباس:
من حقكِ أن تسألِ ومن حقك أن تزنِ الأمور بميزان العقل والحكمة فمن غير المسلمين من ينطق بالحق ومنهم من يكره الحق ومنهم من يخبركِ بسئ الأفعال وفاحش الأقوال كراهة ً في الحق فليكن عقلكِ حكمكِ للرجوع إلى الحق ومعرفة الصادقين من الكارهين والحق أبلج وهو أحق أن يُتبع ولن يصل الإنسان للحق إلا إن وقف موقفًا وسطاً فكان هو القاضي والحكم وتفكر وتدبر بل إنحياز ولا كراهية فوضع الفضائل والنقائص في كفي الميزان فأيهما رجحت كفته فهو الأحق بالإتباع ونسأل الله تعالى أن يهيئ لنا ولكِ من أمرنا رشدًا |
اقتباس:
قلبك دليلك , وهو يدلك الى طريق الحق فهو طريق الحق الذى عليه الانبياء جميعا ,هل تعرفى ماذا كان يفعل يسوع عندما تعترضه مشكلة , كان يسجد لله عز وجل مثل صلاة المسلمين Mat 26:39 ثم تقدم قليلا وخر على وجهه وكان يصلي قائلا: «يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت». {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186 اسألى الله مباشرة , الذى قال يسوع فيه عندما ساله الرجل عن اول كل الوصايا فقال : **[ الترجمة اليسوعية ]-[ Mk 12 -29 ]-[ فأجاب يسوع(( الوصية الأولى هي: ((اسمع يا إسرائيل: إن الرب إلهنا هو الرب الأحد. ] تأكيد اول **الرب الهنا رب واحد إن الرب إلهنا هو الرب الأحد [ الترجمة اليسوعية ] **(الفانديك)(انجيل مرقص)(Mk-12-32)(فقال له الكاتب جيدا يا معلّم.بالحق قلت لانه الله واحد وليس آخر سواه.) تأكيد ثانى **الحق قلت تأكيد ثالث **الله واحد وليس آخر سواه **(الفانديك)(انجيل مرقص)(Mk-12-31)(وثانية مثلها هي تحب قريبك كنفسك.ليس وصية اخرى اعظم من هاتين.) تأكيد رابع **ليس وصية اخرى اعظم من هاتين **الوصية العظمى ..الله واحد وليس آخر سواه **(الفانديك)(انجيل مرقص)(Mk-12-34)(فلما رآه يسوع انه اجاب بعقل قال له لست بعيدا عن ملكوت الله.ولم يجسر احد بعد ذلك ان يسأله) تأكيد خامس لست بعيدا عن ملكوت الله ========= |
اقتباس:
فالله تعالى لا يحرق من إهتدى لنوره |
السلام عليكم ورحمةة الله وبركاته
لقد طلبتي امي ان تسمعي رئي غير المسلمين بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مشاركتك هذةة هناك شك يتملك قلبي , الكلام جميل جدا لكن لا زلت بحاجه ان اسمع من الطرف الاخر ( الغير مسلمين ) فأنتم لن تقولو الا ما هو جميل عن دينكم ولن تقولوا ما هو غير ذلك ! فلكِ ما طلبتي يا أمي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته http://www.islamonline.net/arabic/in...images/Eye.gif نظمي لوقا: محمد رجل فوق كل الشبهات* .. ما كان [محمد [صلى الله عليه وسلم]] كآحاد الناس في خلاله ومزاياه، وهو الذي اجتمعت له آلاء الرسل [عليهم السلام]، وهمة البطل، فكان حقًّا على المنصف أن يكرم فيه المثل، ويحيّي فيه الرجل. "لا تأليه ولا شبهة تأليه في معنى النبوة الإسلامية.. وقد درجت شعوب الأرض على تأليه الملوك والأبطال والأجداد، فكان الرسل أيضًا معرضين لمثل ذلك الربط بينهم وبين الألوهية بسبب من الأسباب، فما أقرب الناس لو تركوا لأنفسهم أن يعتقدوا في الرسول أو النبي أنه ليس بشرًا كسائر البشر، وأن له صفة من صفات الألوهية على نحو من الأنحاء. ولذا نجد توكيد هذا التنبيه متواترًا مكررًا في آيات القرآن، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} [الكهف: 110]، وفي تخير كلمة (مثلكم) معنى مقصود به التسوية المطلقة، والحيلولة دون الارتفاع بفكرة النبوة أو الرسالة فوق مستوى البشرية بحال من الأحوال. بل نجد ما هو أصرح من هذا المعنى فيما جاء بسورة الشورى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ} [الشورى: 48]، وظاهر في هذه الآية تعمد تنبيه الرسول نفسه [صلى الله عليه وسلم] إلى حقيقة مهمته، وحدود رسالته التي كُلِّف بها، وليس له أن يعدوها، كما أنه ليس للناس أن يرفعوه فوقها. ".. رجل فرد هو لسان السماء. فوقه الله لا سواه. ومن تحته سائر عباد الله من المؤمنين. ولكن هذا الرجل يأبى أن يداخله من ذلك كبر. بل يشفق، بل يفرق من ذلك ويحشد نفسه كلها لحرب الزهو في سريرته، قبل أن يحاربه في سرائر تابعيه. ولو أن هذا الرسول [صلى الله عليه وسلم] بما أنعم من الهداية على الناس وما تم له من العزة والأيادي، وما استقام له من السلطان، اعتد بذلك كله واعتزّ، لما كان عليه جناح من أحد؛ لأنه إنما يعتد بقيمة ماثلة، ويعتز بمزية طائلة. يطريه أصحابه بالحق الذي يعلمون عنه، فيقول لهم: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد الله، فقولوا عبد الله ورسوله. ويخرج على جماعة من أصحابه فينهضون تعظيمًا له، فينهاهم عن ذلك قائلاً: لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضًا. "ماذا بقي من مزعم لزاعم؟ إيمان امتحنه البلاء طويلاً قبل أن يفاء عليه بالنصر وما كان النصر متوقعًا أو شبه متوقع لذلك الداعي إلى الله في عاصمة الأوثان والأزلام.. ونزاهة ترتفع فوق المنافع، وسمو يتعفف عن بهارج الحياة، وسماحة لا يداخلها زهو أو استطالة بسلطان مطاع. لم يفد. ولم يورث إله، ولم يجعل لذريته وعشيرته ميزة من ميزات الدنيا ونعيمها وسلطانها. وحرم على نفسه ما أحلّ لآحاد الناس من أتباعه، وألغى ما كان لقبيلته من تقدم على الناس في الجاهلية حتى جعل العبدان والأحابيش سواسية وملوك قريش. لم يمكن لنفسه ولا لذويه. وكانت لذويه بحكم الجاهلية صدارة غير مدفوعة، فسوّى ذلك كله بالأرض. أي قامة بعد هذا تنهض على قدمين لتطاول هذا المجد الشاهق أو تدافع هذا الصدق الصادق؟ لا خيرة في الأمر، ما نطق هذا الرسول عن الهوى.. وما ضلّ وما غوى.. وما صدق بشر إن لم يكن هذا الرسول بالصادق الأمين. "أي الناس أولى بنفي الكيد عن سيرته من (أبي القاسم) [صلى الله عليه وسلم] الذي حول الملايين من عبادة الأصنام الموبقة إلى عبادة الله رب العالمين، ومن الضياع والانحلال إلى السموّ والإيمان، ولم يفد من جهاده لشخصه أو آله شيئًا مما يقتتل عليه طلاب الدنيا من زخارف الحطام. "كان [محمد [صلى الله عليه وسلم] يملك حيويته ولا تملكه حيويته. ويستخدم وظائفه ولا تستخدمه وظائفه. فهي قوة له تحسب في مزاياه، وليست ضعفًا يُعَدّ في نقائصه. لم يكن [صلى الله عليه وسلم] معطل النوازع، ولكنها لم تكن نوازع تعصف به؛ لأنه يسخرها في كيانه في المستوى الذي يكرم به الإنسان حين يطلب ما هو جميل وجليل في الصورة الجميلة الجليلة التي لا تهدر من قدره، بل تضاعف من تساميه وعفته وطهره. وبيان ذلك في أمر بنائه بزوجاته التسع [رضي الله عنهن].."** |
".. يبدو أن أحدًا لم يعن بتعليم -محمد صلى الله عليه وسلم- القراءة والكتابة.. ولم يعرف عنه أنه كتب شيئًا بنفسه.. ولكن هذا لم يحل بينه وبين قدرته على تعرف شؤون الناس تعرفًا قلّما يصل إليه أرقى الناس تعليمًا". "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- من مهرة القواد.. ولكنه كان إلى هذا سياسيًا محنكًا، يعرف كيف يواصل الحرب بطريق السلم". "إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- كان من أعظم عظماء التاريخ، فلقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجدب الصحراء، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحًا لم يدانه فيه أي مصلح آخر في التاريخ كله، وقلّ أن نجد إنسانًا غيره حقق ما كان يحلم به.. ولم يكن ذلك لأنه هو نفسه كان شديد التمسك بالدين وكفى، بل لأنه لم يكن ثمة قوة غير قوة الدين تدفع العرب في أيامه إلى سلوك ذلك الطريق الذي سلكوه.. وكانت بلاد العربي لما بدأ الدعوة صحراء جدباء، تسكنها قبائل من عبدة الأوثان قليل عددها، متفرقة كلمتها، وكانت عند وفاته أمة موحدة متماسكة. وقد كبح جماح التعصب والخرافات، وأقام فوق اليهودية والمسيحية، ودين بلاده القديم، دينًا سهلاً واضحًا قويًا، وصرحًا خلقيًا وقوامه البسالة والعزة القومية. واستطاع في جيل واحد أن ينتصر في مائة معركة، وفي قرن واحد أن ينشئ دولة عظيمة، وأن يبقى إلى يومنا هذا قوة ذات خطر عظيم في نصف العالم". ".. لسنا نجد في التاريخ كله مصلحًا فرض على الأغنياء من الضرائب ما فرضه عليهم محمد -صلى الله عليه وسلم- لإعانة الفقراء.. "تدل الأحاديث النبوية على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحث على طلب العلم ويعجب به، فهو من هذه الناحية يختلف عن معظم المصلحين الدينيين.** * العالم الكبير ويل ديورانت صاحب الكتاب المشهور عن "تاريخ الحضارة" في أحد عشر جزءا. ** عن كتاب: أبطال من التاريخ مختصر قصة الحضارة.. |
http://www.islamonline.net/arabic/in...ages/pic01.jpg
توماس: محمد الرحمة والحنان* ".. هل رأيتم قط.. أن رجلاً كاذبًا يستطيع أن يوجد دينًا عجبًا.. إنه لا يقدر أن يبني بيتًا من الطوب! فهو إذًا لم يكن عليمًا بخصائص الجير والجص والتراب وما شاكل ذلك فما ذلك الذي يبنيه ببيت وإنما هو تل من الأنقاض وكثيب من أخلاط المواد، وليس جديرًا أن يبقى على دعائمه اثني عشر قرنًا يسكنه مائتا مليون من الأنفس، ولكنه جدير أن تنهار أركانه فينهدم فكأنه لم يكن. وإني لأعلم أن على المرء أن يسير في جميع أموره طبق قوانين الطبيعة وإلا أبت أن تجيب طلباته.. كذب ما يذيعه أولئك الكفار وإن زخرفوه حتى تخيّلوه حقًا.. ومحنة أن ينخدع الناس شعوبًا وأممًا بهذه الأضاليل. ".. إن محمدًا - صلى الله عليه وسلم- لم يتلق دروسًا على أستاذ أبدًا وكانت صناعة الخط حديثة العهد آنذاك في بلاد العرب، ويظهر لي أن الحقيقة هي أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم- لم يكن يعرف الخط والقراءة، وكل ما تعلم هو عيشة الصحراء وأحوالها وكل ما وفق إلى معرفته هو ما أمكنه أن يشاهده بعينيه ويتلقى بفؤاده من هذا الكون العديم النهاية.. إنه لم يعرف من العالم ولا من علومه إلا ما تيسر له أن يبصره بنفسه أو يصل إلى سمعه في ظلمات صحراء العرب، ولم يضره.. إنه لم يعرف علوم العالم لا قديمها ولا حديثها لأنه كان بنفسه غنيًا عن كل ذلك. ولم يقتبس محمد - صلى الله عليه وسلم- من نور أي إنسان آخر ولم يغترف من مناهل غيره ولم يك في جميع أشباهه من الأنبياء والعظماء - أولئك الذين أشبههم بالمصابيح الهادية في ظلمات الدهور- من كان بين محمد - صلى الله عليه وسلم- وبينه أدنى صلة وإنما نشأ وعاش وحده في أحشاء الصحراء.. بين الطبيعة وبين أفكاره... "لوحظ على محمد -صلى الله عليه وسلم- منذ صباه أنه كان شابًا مفكرًا وقد سماه رفقاؤه الأمين -رجل الصدق والوفاء- الصدق في أفعاله وأقواله وأفكاره. وقد لاحظوا أنه ما من كلمة تخرج من فيه إلا وفيها حكمة بليغة. وإني لأعرف عنه أنه كان كثير الصمت يسكت حيث لا موجب للكلام، فإذا نطق فما شئت من لب.. وقد رأيناه طول حياته رجلا راسخ المبدأ صارم العزم بعيد الهم كريمًا برًّا رؤوفا تقيًا فاضلاً حرًا، رجلاً شديد الجد مخلصًا، وهو مع ذلك سهل الجانب لين العريكة، جم البشر والطلاقة حميد العشرة حلو الإيناس، بل ربما مازح وداعب، وكان على العموم تضيء وجهه ابتسامة مشرقة من فؤاد صادق.. وكان ذكي اللب، شهم الفؤاد.. عظيمًا بفطرته، لم تثقفه مدرسة ولا هذبه معلم وهو غني عن ذلك.. فأدى عمله في الحياة وحده في أعماق الصحراء. ".. ومما يبطل دعوى القائلين أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم- لم يكن صادقًا في رسالته.. أنه قضى عنفوان شبابه وحرارة صباه في تلك العيشة الهادئة المطمئنة - مع خديجة رضي الله عنها- لم يحاول أثناءها إحداث ضجة ولا دوي، مما يكون وراءه ذكر وشهرة وجاه وسلطة.. ولم يكن إلا بعد أن ذهب الشباب وأقبل المشيب أن فار بصدره ذلك البركان الذي كان هاجعًا وثار يريد أمرًا جليلاً وشأنًا عظيمًا. ".. لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير - صلى الله عليه وسلم- ابن القفار العظيم النفس، المملوء رحمة وخيرًا وحنانًا وبرًا وحكمة وحجى ونهى، أفكار غير الطمع الدنيوي، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه. وكيف وتلك نفس صامتة كبيرة ورجل من الذين لا يمكنهم إلا أن يكونوا مخلصين جادين؟ فبينما نرى آخرين يرضون بالاصطلاحات الكاذبة ويسيرون طبق اعتبارات باطلة. إذ ترى محمدًا -صلى الله عليه وسلم- لم يرض أن يلتفع بالأكاذيب والأباطيل. لقد كان منفردًا بنفسه العظيمة وبحقائق الأمور والكائنات، لقد كان سر الوجود يسطع لعينيه بأهواله ومخاوفه ومباهره، ولم يكن هنالك من الأباطيل ما يحجب ذلك عنه، فكأنه لسان حال ذلك السر يناجيه: هاأنذا، فمثل هذا الإخلاص لا يخلو من معنى إلهي مقدس، وما كلمة مثل هذا الرجل إلا صوت خارج من صميم قلب الطبيعة، فإذا تكلم فكل الآذان برغمها صاغية وكل القلوب واعية. وكل كلام ما عدا ذلك هباء وكل قول جفاء... "إني لأحب محمدًا - صلى الله عليه وسلم- لبراءة طبعه من الرأي والتصنع. ولقد كان ابن القفار هذا رجلاً مستقل الرأي لا يعول إلا على نفسه ولا يدعي ما ليس فيه ولم يكن متكبرًا ولكنه لم يكن ذليلاً، فهو قائم في ثوبه المرقع كما أوجده الله وكما أراده، يخاطب بقوله الحر المبين قياصرة الروم وأكاسرة العجم يرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة وللحياة الآخرة. وكان يعرف لنفسه قدرها.. وكان رجلاً ماضي العزم لا يؤخر عمل اليوم إلى غد... توماس كارلايل (1795 – 1881) Th. Carlyle الكاتب الإنجليزي المعروف. من كتابه: (الأبطال) (1940)، وقد عقد فيه فصلاً رائعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم. |
مرحباً أيها الفاضلة الكريمة أم الحبيب رامى .
أرجو أن تستمعى لهذه القراءة وتتأمليها واسأل الله لك الخير كل الخير . http://www.youtube.com/watch?v=XqjhsLJZEjQ |
السيدة الفاضلة ودليلها المخلص اما عن محمد صلى اله عليه وسلم فهو خير البشر اجمعين , هو الرحمة المهداه للناس كلهم ومافاز الا من لأحمد يتبع , ونحن لا نعبده ولكننا نحبه وتقدره ونحترمه , قال سبحانه وتعالى: ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ). الأنبياء: 107. نَعَمْ، رحمة للعالَمِين: إنسهم وجنهم، الأولين، والآخرين، للأسماك في البحار، والوحوش في القفار، والطير فوق الأشجار… رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم. رحمته صلى الله عليه وسلم بهند بنت عتبة *************************** في نهاية موقعة أحد قامت بفعل شنيع، فقد قامت بالتمثيل بالجثث المسلمة الواحدة تلو الأخرى، فكانت تُقَطِّع الآذانَ والأنوفَ، حتى وصلت إلى جثة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه عمِّ الرسول صلى الله عليه وسلم فبقرت بطنه، وأخرجت كبده، وفي حقد شديد لاكت منه قطعة، فما استساغتها، فلفظتها..!! وكانت قد استأجرت عبد حبشى قوى ماهر فى رمى الحربه اسمه (وحشى) , استاجرته لقتل حمزة عم الرسول فى معركة احد , وقد تم . وقد أثَّر هذا الموقف بشدة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك في قلبه جرحًا عميقًا.. يقول أبو هريرة رضي الله عنه: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة ، وقد مُثِّلَ به، فلم يَرَ منظرًا كان أوجع لقلبه منه، فقال: "رحمك الله أي عم؛ فلقد كنت وصولاً للرحم، فعولاً للخيرات" فتخيّل مدى الغضب الذي في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ناحية هند. وبعد هذه الرحلة الطويلة للصدِّ عن سبيل الله، وعندما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكَّة، أهل مكة الذين كفروا بالله وأخرجوا رسوله وحاولوا قتله وآذوه وآذوا أصحابه وحاربوهم انتظروا جميعا بعد فتح مكة أقل شىء منه وهو أسرهم مثلا وإن اقتص لقتلاه ولبعض ما فعلوه معه فسوف يقتلهم أو يصلبهم أو يعذبهم ولكن الكريم لا يفعل إلا ما يليق به تُرى ماذا سيفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم( مع هند ووحشى قاتل عمه ) عندما يتذكّر تاريخها الطويل، وعندما يتذكّر حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، وما حدث له على يدها..؟ لكنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كعادته وطبيعته يرحم ويعفو ويصفح، فلم يُعَلِّقْ ولا بكلمة واحدة على كل ذكرياته المحزنة، بل تنازل عن كل الحقوق، وقال لقريش:"ما تظنون أنى فاعل بكم؟ " قالوا: خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لى ولكم". :: النبي صلى الله عليه وسلم والرفق بالحيوان :: ******************************************** عن ابن مسعود رضي عنه قال : كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر فانطلق لحاجته، فرأينا حُمَّرَةً معها فرخان فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تفرش. وفي رواية ترفرف على رأس رسول الله ورأس أصحابه . فقال -صلى الله عليه وسلم- فقال: "من فجع هذه بولدها؟ ردُّوا ولدها إليها" رواه أبو داود وأحمد وغيرهما وهو حديث صحيح ذكره الشيخ ناصر الألباني في السلسلة الصحيحة رقم 25. الحديث الثاني : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((بينما رجل يمشي بطريق، اشتد عليه العطش، فوجد بئراً فنزل فيها، فشرب و خرج، فإذا كلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه،حتى رقي ، فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له). فقالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجراً؟ فقال: صلى الله عليه وسلم (في كل ذات كبد رطبة أجر). رواه البخاري ومسلم . الحديث الثالث : عن أبي هريرة، رضي الله عنه ، قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بينما كلب يطيف بركية ( أي بئر ) قد كاد يقتله العطش. إذ رأته بغي من البغايا. فنزعت موقها( أي حذائها )، فاستقت له به، فسقته إياه، فغفر لها ". رواه البخاري ومسلم الحديث الرابع : عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ، لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ).رواه البخاري ومسلم الحديث الخامس : عن عبد الله بن جعفر قال: أرْدَفِني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خلفه ذات يوم، وكان أحبُّ ما استتر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لحاجته هَدَفاً أو حائش نخل. فدخل حائطاً ( أي بستانا ) لرجل من الأنصار، فإِذا جَمَلٌ، فلما رأى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- حَنَّ وذرفت عيناه، فأتاه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- فمسح سراته إلى سنامه و ذِفْرَاهُ فسكن. فقال: "لمن هذا الجمل؟ فجاء فتىً من الأنصار فقال: لي يا رسول اللّه. فقال: صلى الله عليه وسلم "أفلا نتَّقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإِنه شكى إليَّ أنك تجيعه وتدئبه". رواه أبو داود وأحمد وهو في السلسلة الصحيحة رقم 20. |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 09:33. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.