السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم اللهُ جميعًا وبيّاكم أبشروا معشر الأخوة،أعدكم خيرًا الأخ اسماعيلي، مع إني ألحظ من كلامك أنك توافق المعتزلة،إلا إني لا أكتمك حديثًا بهذه الكلمة: اقتباس:
اقتباس:
فوافقتهم،ولم تعرف لهم أصولًا لا تقل : دعنا من الفرق ،ونحوها : لا ،، أحب أن أفعل هذا لأن الفروع إلى الأصول تُنسب وعلى كلٍ أبشروا ، سنعرض الكلام ، وندفع الشبهات،ونفصّل الأمر،فقط عامل الوقت ،الله المستعان فيه والله المعين مع إن الأخ : المناصير لم يجب على ما أردتُ من أسئلة هدانا الله سبُلَ الرشاد، وهيّأ لنا طرق الحق والسداد دمتم موفقين |
بارك الله في الأكابر الأفاضل
دكتورنا الحبيب محمد والحبيب أبي علي الفلسطيني وشيخنا الحبيب الأثري وكما قال أخي الدكتور محمد بعض وقت وستنسف دعاوي المنكرين نسفاً وعليه سيتم تغيير العنوان بعد إذن الأخ عمر المناصير إلى ما يليق به في موقع رايته الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة |
الحمد لله رب العالمين أما بعد ,, فإن الله خلق الخلق لما سبق في علمه مما أراد بخلقهم وبهم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب وأنزل عليهم الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وفرض فيهم فرائض أثبتها وأخرى نسخها رحمة لخلقه بالتخفيف عنهم وبالتوسعة عليهم زيادة فيما ابتدأهم به من نعمه وأثابهم على الانتهاء إلى ما أثبت عليهم جنته والنجاة من عذابه فعمتهم رحمته فيما أثبت ونسخ فله الحمد على نعمه . من رسالة الشافعي قال ابن قيم الجوزية رحمه الله : فأخبر سبحانه أن عموم قدرته وملكه وتصرفه في مملكته وخلقه لا يمنعه أن ينسخ ما يشاء ويثبت ما يشاء كما أنه يمحو من أحكامه القدرية الكونية ما يشاء ويثبت فهكذا أحكامه الدينية الأمرية ينسخ منها ما يشاء ويثبت منها ما يشاء . انتهى مفهوم النسخ وإثباته : قال الله عز وجل : { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) } قال أبو جعفر الطبري: يعني جل ثناؤه بقوله:(ما ننسخ من آية): ما ننقل من حكم آية، إلى غيره فنبدله ونغيره. وذلك أن يحول الحلال حراما، والحرام حلالا والمباح محظورا، والمحظور مباحا. ولا يكون ذلك إلا في الأمر والنهي، والحظر والإطلاق، والمنع والإباحة. فأما الأخبار، فلا يكون فيها ناسخ ولا منسوخ. وأصل"النسخ" من"نسخ الكتاب"، وهو نقله من نسخة إلى أخرى غيرها. فكذلك معنى"نسخ" الحكم إلى غيره، إنما هو تحويله ونقل عبارته عنه إلى غيرها . فإذا كان ذلك معنى نسخ الآية، فسواء - إذا نسخ حكمها فغير وبدل فرضها، ونقل فرض العباد عن اللازم كان لهم بها - أَأُقر خطها فترك، أو محي أثرها، فعفِّي ونسي، إذ هي حينئذ في كلتا حالتيها منسوخة، والحكم الحادث المبدل به الحكم الأول، والمنقول إليه فرض العباد، هو الناسخ. يقال منه:"نسخ الله آية كذا وكذا ينسخه نسخا، و "النُّسخة" الاسم. وبمثل الذي قلنا في ذلك كان الحسن البصري يقول:حدثنا سوار بن عبد الله العنبري قال، حدثنا خالد بن الحارث قال، حدثنا عوف، عن الحسن أنه قال في قوله:(ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها)، قال: إن نبيكم صلى الله عليه وسلم أُقرئ قرآنا، ثم نسيه فلم يكن شيئا، ومن القرآن ما قد نسخ وأنتم تقرءونه. انتهى أجمع علماء الأصول على أن النسخ على ثلاثة أنواع نذكرها بالتدليل عليها : 1-ما نُسخ لفظه وحكمه : ما رواه ابن أبي شيبة والحاكم وصححه ووافقه الذهبي من حديث حذيفة رضي الله عنه قال " مَا تَقْرَؤُونَ رُبُعَهَا يَعْنِي بَرَاءَةَ " صححه الألباني . وما رواه مسلم وغيره عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ إِلَى قُرَّاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ ثَلَاثُ مِائَةِ رَجُلٍ قَدْ قَرَءُوا الْقُرْآنَ فَقَالَ : " أَنْتُمْ خِيَارُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَقُرَّاؤُهُمْ فَاتْلُوهُ وَلَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ الْأَمَدُ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ كَمَا قَسَتْ قُلُوبُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَإِنَّا كُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً كُنَّا نُشَبِّهُهَا فِي الطُّولِ وَالشِّدَّةِ بِبَرَاءَةَ فَأُنْسِيتُهَا غَيْرَ أَنِّي قَدْ حَفِظْتُ مِنْهَا لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَكُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً كُنَّا نُشَبِّهُهَا بِإِحْدَى الْمُسَبِّحَاتِ فَأُنْسِيتُهَا غَيْرَ أَنِّي حَفِظْتُ مِنْهَا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ فَتُكْتَبُ شَهَادَةً فِي أَعْنَاقِكُمْ فَتُسْأَلُونَ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ " وفيه آثار عن أبي بن كعب وجابر بن عبد الله وأنس رضي الله عنهم قال الشيخ الألباني وكلها صحيحة . وقال الألباني في الصحيحة ايضا ردا على من أنكر أن قوله " لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ " كانت قرآناً : فكيف و هناك الأحاديث الأخرى المتقدمة التي تلقي اليقين في النفس أن الحديث كان من القرآن ثم نسخت تلاوته ، و في ظني أنه لم يعلم بها ، و إنه لو علم بها ما قال ما قال ، و إلا دل قوله على سوء الحال . نسأل الله السلامة . 2-ما نسخ لفظه وبقي حكمه : ما رواه البخاري وغيره من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : " أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي قَائِلٌ لَكُمْ مَقَالَةً قَدْ قُدِّرَ لِي أَنْ أَقُولَهَا لَا أَدْرِي لَعَلَّهَا بَيْنَ يَدَيْ أَجَلِي فَمَنْ عَقَلَهَا وَوَعَاهَا فَلْيُحَدِّثْ بِهَا حَيْثُ انْتَهَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ وَمَنْ خَشِيَ أَنْ لَا يَعْقِلَهَا فَلَا أُحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ فَكَانَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ فَقَرَأْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ وَاللَّهِ مَا نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ وَالرَّجْمُ فِي كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أُحْصِنَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ إِذَا قَامَتْ الْبَيِّنَةُ أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوْ الِاعْتِرَافُ ثُمَّ إِنَّا كُنَّا نَقْرَأُ فِيمَا نَقْرَأُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَنْ لَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ فَإِنَّهُ كُفْرٌ بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ أَوْ إِنَّ كُفْرًا بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ " عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : " لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَطُولَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ حَتَّى يَقُولَ قَائِلٌ مَا أَجِدُ الرَّجْمَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ أَلَا وَإِنَّ الرَّجْمَ حَقٌّ إِذَا أُحْصِنَ الرَّجُلُ وَقَامَتْ الْبَيِّنَةُ أَوْ كَانَ حَمْلٌ أَوْ اعْتِرَافٌ وَقَدْ قَرَأْتُهَا الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ " رواه ابن ماجة وأحمد وغيرهما وصححه الألباني وجدير بالذكر أن بعض العلماء أنكر أن يكون لفظ الآية المنسوخة " الشيخ والشيخة .. " إلا إنها ثابتة حديثياً وبغض النظر عن ثبوت اللفظ من عدمه فإن ثبوت نسخ آية الرجم لفظاً وثبوتها حكما أجمع عليه أهل العلم من الفقهاء والمحدثين والأصوليين .. قال البيهقي رحمه لله بعد أن ساق آثر آية الرجم في سننه : " فِى هَذَا وَمَا قَبْلَهُ دَلاَلَةٌ عَلَى أَنَّ آيَةَ الرَّجْمِ حُكْمُهَا ثَابِتٌ وَتِلاَوَتُهَا مَنْسُوخَةٌ وَهَذَا مِمَّا لاَ أَعْلَمُ فِيهِ خِلاَفًا " وروى مسلم وأبو داود والنسائي عَنْ عَائِشَةَ " أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنْ الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأُ مِنْ الْقُرْآنِ " 3-ما نسخ حكمه وبقي لفظه : وهذا دلائله من القرآن والسنة : قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65) الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66) } الأنفال فنُسخت الأولى بالثانية وروى البخاري ومسلم عن عَنْ سَلَمَةَ – بن الأكوع – قَالَ : " لَمَّا نَزَلَتْ { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } كَانَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُفْطِرَ وَيَفْتَدِيَ حَتَّى نَزَلَتْ الْآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا فَنَسَخَتْهَا " ومثله عن ابن عمر رواه البخاري . وروى البخاري قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ قُلْتُ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ : " { وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا } قَالَ قَدْ نَسَخَتْهَا الْآيَةُ الْأُخْرَى فَلِمَ تَكْتُبُهَا أَوْ تَدَعُهَا قَالَ يَا ابْنَ أَخِي لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْهُ مِنْ مَكَانِهِ " وروى البخاري عَنْ مَرْوَانَ الْأَصْفَرِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهْوَ ابْنُ عُمَرَ : " أَنَّهَا قَدْ نُسِخَتْ { وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ } الْآيَةَ " وروى البخاري في الأدب وابن أبي حاتم في تفسيره عن بن عباس : " في قوله عز و جل إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف إلى قوله كما ربياني صغيرا فنسختها الآية التي في براءة ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم " حسنه الألباني وروى البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : " { وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ }{ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ } قَالَ كَانَ الْمُهَاجِرُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَرِثُ الْأَنْصَارِيُّ الْمُهَاجِرِيَّ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ لِلْأُخُوَّةِ الَّتِي آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ فَلَمَّا نَزَلَتْ { وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ } قَالَ نَسَخَتْهَا { وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ } " يتبع ... |
من أقوال العلماء وردهم على من أنكر النسخ : 1- قال الكرمي في الناسخ والمنسوخ ص 44: ولخفائه على كثير من الناس منعت طائفة من الصوفيين وجماعة من الأصوليين كأبي مسلم الأصفهاني جواز النسخ في القرآن وأثبتوا نسخ الشرائع فمثلهم مثل قولك أنت صادق يا فلان فيما أخبرت به وكاذب فيه جهلا منهم بمعرفة الفرق بين النسخ وبين البداء الجائز على المخلوقين ولو تأمل من أنكر النسخ في القرآن ما ذكر من الفرق بينهما لرجع عن معتقده الفاسد نعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى . انتهى روى البخاري : عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ " كَانَ الْمَالُ لِلْوَلَدِ وَكَانَتْ الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ فَنَسَخَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ مَا أَحَبَّ فَجَعَلَ لِلذَّكَرِ مِثْلَ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ وَجَعَلَ لِلْأَبَوَيْنِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسَ وَجَعَلَ لِلْمَرْأَةِ الثُّمُنَ وَالرُّبُعَ وَلِلزَّوْجِ الشَّطْرَ وَالرُّبُعَ " 2- قال الحافظ في الفتح : هذا يدل على أن الأمر الأول استمر إلى نزول الآية وفيه رد على من أنكر النسخ ولم ينقل ذلك عن أحد من المسلمين إلا عن أبي مسلم الأصبهاني صاحب التفسير فأنه أنكر النسخ مطلقا ورد عليه بالإجماع على أن شريعة الإسلام ناسخة لجميع الشرائع أجيب عنه بأنه يرى أن الشرائع الماضية مستقرة الحكم إلى ظهور هذه الشريعة قال فسمى ذلك تخصيصا لا نسخا ولهذا قال بن السمعاني أن كان أبو مسلم لا يعترف بوقوع الأشياء التي نسخت في هذه الشريعة فهو مكابر وأن قال لا أسميه نسخا كان الخلاف لفظيا والله أعلم . انتهى 3- قال الزركشي في البحر المحيط : " النَّسْخُ جَائِزٌ عَقْلًا وَوَاقِعٌ سَمْعًا خِلَافًا لِلْيَهُودِ غَيْرِ الْعِيسَوِيَّةِ وَبَعْضِ غُلَاةِ الرَّوَافِضِ وَمِنْهُمْ من مَنَعَهُ عَقْلًا وَمِنْهُمْ من جَوَّزَهُ عَقْلًا وَمَنَعَهُ شَرْعًا حَكَاهُ أبو زَيْدٍ قال وَلِذَلِكَ ذَهَبَ إلَيْهِ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ مِمَّنْ لَا يُعْتَدُّ بِخِلَافِهِ وَسَمَّاهُ أبو مُسْلِمٍ الْأَصْفَهَانِيُّ من الْمُعْتَزِلَةِ تَخْصِيصًا " 4- وقال المرداوي الحنبلي شارح التحرير : وتابع بعض غلاة الرافضة اليهود في عدم الجواز ، ونقله أبو إسحاق الشيرازي وسليم الرازي ، والفخر الرازي عن أبي مسلم الأصفهاني المعتزلي إلا أنه صرح بأن المنع إنما هو في القرآن خاصة ، لا على الإطلاق ونقل الآمدي ، وابن الحاجب أنه يخالف في الوقوع ، لا في الجواز ، ثم المانع من جوازه منهم من قال : لأنه يستلزم البداء ، وهو محال ، وإن جوزه الرافضة ، ومنهم من سماه تخصيصا ، وقيل غير ذلك ، والكل باطل ، والحق الذي لا محيد عنه ولا شك فيه جوازه عقلا وشرعا . وأما الوقوع فواقع لا محالة وورد في الكتاب والسنة قطعا ، وأيضا القطع بعدم استحالة تكليف في وقت ، ورفعه . انتهى 5- وقال الشوكاني في إرشاد الفحول : النسخ جائز عقلا واقع سمعا، بلا خلاف في ذلك بين المسلمين، إلا ما يروى عن أبي مسلم الأصفهاني، فإنه قال: إنه جائز، غير واقع. وإذا صح هذا عنه فهو دليل على أنه جاهل بهذه الشريعة المحمدية جهلا فظيعا، وأعجب من جهله بها حكاية من حكى عنه الخلاف في كتب الشريعة، فإنه إنما يعتد بخلاف المجتهدين، لا بخلاف من بلغ في الجهل إلى هذه الغاية. انتهى ثم قال رحمه الله : والحاصل: أن النسخ جائز عقلا واقع شرعا، من غير فرق بين كونه في الكتاب أو السنة. وقد أول جماعة خلاف أبي مسلم الأصفهاني المذكور سابقا بما يوجب أن يكون الخلاف لفظيا. قال ابن دقيق العيد: نقل عن بعض المسلمين إنكار النسخ، لا بمعنى أن الحكم الثابت لا يرتفع، بل بمعنى أنه ينتهي بنص دل على انتهائه فلا يكون نسخا. ونقل عنه أبو إسحاق الشيرازي، والفخر الرازي، وسليم الرازي: أنه إنما أنكر الجواز، وأن خلافه في القرآن خاصة، لا كما نقل عنه الآمدي، وابن الحاجب: أنه أنكر الوقوع. وعلى كلا التقديرين فذلك جهالة منه عظيمه للكتاب والسنة، ولأحكام العقل، فإنه إن اعترف بأن شريعة الإسلام ناسخة لما قبلها من الشرائع، فهذا بمجرده يوجب عليه الرجوع عن قوله، وإن كان لا يعلم ذلك فهو جاهل بما هو من الضروريات الدينية، وإن كان مخالفا لكونها ناسخة للشرائع، فهو خلاف كفري لا يلتفت إلى قائله. انتهى 6- قال الحافظ في الفتح : وروى بن أبي حاتم من طريق عكرمة عن بن عباس قال " ربما نزل على النبي صلى الله عليه و سلم الوحي بالليل ونسيه بالنهار " فنزلت واستدل بالآية المذكورة على وقوع النسخ خلافا لمن شذ فمنعه وتعقب بأنها قضية شرطية لا تستلزم الوقوع وأجيب بأن السياق وسبب النزول كان في ذلك لأنها نزلت جوابا لمن أنكر ذلك . انتهى يتبع .... |
أدلة قاطعة على وجود النسخ في القرآن : { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) } البقرة { وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) } النحل { سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7) } الأعلى وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ رِعْلٌ وَذَكْوَانُ وَعُصَيَّةُ وَبَنُو لَحْيَانَ فَزَعَمُوا أَنَّهُمْ قَدْ أَسْلَمُوا وَاسْتَمَدُّوهُ عَلَى قَوْمِهِمْ فَأَمَدَّهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعِينَ مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ أَنَسٌ كُنَّا نُسَمِّيهِمْ الْقُرَّاءَ يَحْطِبُونَ بِالنَّهَارِ وَيُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ فَانْطَلَقُوا بِهِمْ حَتَّى بَلَغُوا بِئْرَ مَعُونَةَ غَدَرُوا بِهِمْ وَقَتَلُوهُمْ فَقَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبَنِي لَحْيَانَ قَالَ قَتَادَةُ وَحَدَّثَنَا أَنَسٌ أَنَّهُمْ قَرَءُوا بِهِمْ قُرْآنًا أَلَا بَلِّغُوا عَنَّا قَوْمَنَا بِأَنَّا قَدْ لَقِيَنَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا ثُمَّ رُفِعَ ذَلِكَ بَعْدُ " رواه البخاري وأحمد وفي رواية للبخاري أيضا " قَالَ أَنَسٌ فَقَرَأْنَا فِيهِمْ قُرْآنًا ثُمَّ إِنَّ ذَلِكَ رُفِعَ بَلِّغُوا عَنَّا قَوْمَنَا أَنَّا لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا " والرواية التي تقطع أواصل المنكرين وتغلق الباب في وجه المكابرين ما رواه الطبراني في مسند الشاميين والطحاوي في مشكل الاثار - واللفظ له – وأبو نعيم في معرفة الصحابة والبيهقي في دلائل النبوة بسند صحيح عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ : " أَنَّ رَهْطًا مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرُوهُ أَنَّهُ قَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يُرِيدُ أَنْ يَفْتَتِحَ سُورَةً قَدْ كَانَ وَعَاهَا , فَلَمْ يَقْدِرْ مِنْهَا عَلَى شَيْءٍ إِلَّا: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , فَأَتَى بَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَصْبَحَ , يَسْأَلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ , ثُمَّ جَاءَ آخَرُ , وَآخَرُ حَتَّى اجْتَمَعُوا , فَسَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا: مَا جَمَعَهُمْ ؟ فَأَخْبَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِشَأْنِ تِلْكَ السُّورَةِ , ثُمَّ أَذِنَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَخْبَرُوهُ خَبَرَهُمْ , وَسَأَلُوهُ عَنِ السُّورَةِ , فَسَكَتَ سَاعَةً لَا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا , ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم : " نُسِخَتِ الْبَارِحَةَ " فَنُسِخَتْ مِنْ صُدُورِهِمْ , وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ كَانَتْ فِيهِ " وصححه شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى قال البيهقي معلقاً : ورواه عقيل عن ابن شهاب ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال : وابن المسيب جالس لا ينكر ذلك وفي هذا دلالة ظاهرة من دلالات النبوة وأما ما لم ينسخ رسمه فإنه بقي بحمد الله ونعمته محفوظا إلى الآن ، ويبقى ما بقي الدهر كذلك محفوظا حتى يأتي أمر الله لا تجري عليه زيادة ولا نقصان ، كما قال الله عز وجل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد . انتهى . وبعد هذا العلم فدونكم قول الله عز وجل : { فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50) } القصص وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
توضيح للأخ الفاضل أبو عبد الرحمن الأثري الأكرم
بسم الله الرحمنالرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ........ نستأذن أخواننا الافاضل الدكتور " أبو عبدالله محمد بن يحيى " والفاضل " أبو حمزة السيوطي " لأن نُرحب بمُداخلة أخينا في الله الأُستاذ الفاضل " ابو عبد الرحمن الأثري " المُدير العام ، وأن نُعطي مُداخلته الإهتمام اللائق بها وبما يليق بمقام صاحبها ، وأن نوضح حول طرحه للآيه الكريمه ، التي أُعتبرت وتم الإستدلال بها على وجود نسخ وناسخ ومنسوخ في كتاب الله الكريم ، مع أننا وضحنا ذلك في طلبنا للتوضيح من أُختنا في الله " نور اليقين " ولا ضير من طرح ذلك هُنا حول الآيه 106 من سورة البقره . ....... { مَانَنسَخْمِنْآيَةٍأَوْنُنسِهَا نَأْتِبِخَيْرٍ مِّنْهَاأَوْمِثْلِهَاأَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ }البقرة106 ............. وتتحدث هذه الآيه الكريمه عن كلام الله ، بنسخهلآيات السابقين ولآيات أُخرى أُنسيت بإراده منهُ ، وما عاد لها ذكرٌ في الكُتب ولافي ذاكرة الناس ، وأنه أتى بديلاً عنها بما هو خيرٍ منها ، وبما هو مثلها في هذاالقُرآن العظيم ، ولنركز أن كلام الله هُنا يتحدث " عن نسخ آيات وتنسيتها بالكُليه " ، ولا عاد وجودٌلها عند البشر ، وليس لحُكمٍ مُعين فيها ، وذلك لأن آيات القُرآن العظيم غالبيتهاتتحدث عن أكثر من موضوع في نفس الآيه ، وبالتالي تحمل أكثر من حُكم ، ولذلك نُنوهونُشدد في التنويه إلى أن الحديث عن " آيه " بأكملها وكُليتها وليس حكم . ........... فلم يقل الله" ما ننسخ من حُكم في آيهأوحُكم آيه، وإنما يتكلم الله عنآيهبكاملهاوكُليتها" ........... وليس من الضروره أن تقتصر أو تكون هذه الآيه آيهكتابيه فقط ، بل شاملاً جميع أنواع الآيات مُعجزيه وبيانيه وغيرها ، وبالذات المُعجزيه التأييديه . ........... وقد وردتكلمةآيهفي 79 مره في 79 آيه وفي سورٍ مُختلفه من هذا القُرآن العظيم ........ كُلها لا تتحدث عن الآيهالكتابيه بعينها ، حتى يُقال أنها تعني آيات القُرآن والتي تُعتبر آيات كتابيه ،وإنما عن الآيات من النوع الآخر الدلاليه والمُعجزيه والكونيه....إلخ ، وقد ذكرنا أين هي تلك الآيات ، ونتمنى أن يتم العوده لها للتثبت مما نقول . ........ وكُلها لم يعني الله بها آيه كتابيه ، وإنماآياته الأُخرى ، وإن عنى الله بها آيه كتابيه فلن يكون عنى بها كلامه ووحيه في هذاالقُرآن العظيم ، لان الله لم ينسخ " يُلغي ويُبطل ويُزيل" أي آيه من هذا القُرآن العظيم ،ولا حتى أي حكم في أي آيه من هذا البيان الخالد ، بل تكفل بحفظ كُل آيه من آياتهوإحكامه لها ، فكيف إذا جئنا إلى " نُنسها " هل الله يُنسي شيء من هذا القُرآن ،فأين الحفظ والتكفل به ، ولماذا يتم تنزيله من الأساس حتى يُنسى . ........... وهذه الآيه وردت من ضمن الآيات من " 40-123" منسورة البقره ، ومن ضمن آيات الخطاب الموجه من الله فيها لليهود ، والتي بدأها اللهسُبحانه وتعالى بقوله " يا بنيإسرائيل......." وأنتهت بقوله تعالى " يا بني إسرائيل...." حيث يسردالله لهم تاريخهم ليفضحهم ، ويُخبرهم بإنتهاء ما خصهم به وإختياره لهم ، وانتهاءملكوتهم وكُرسي داوودهم عنهم ، والذين فهموا ما قصدته الآيه وعرفوا ما رمت إليهوأعترضوا ، ولم يعترفوا بالنسخ وان ينسخ القُرآن توراتهم وكُتبهم وكُتب غيرهم بمافيها التوراة والإنجيل والزبور ، وأن يُنزل هذا القُرآن الناسخ والحاوي لشرائعهمولتوراتهم ولكتابهم وكُتب غيرهم ، وهذه الشريعه الناسخه لشريعتهم وشرائع السابقين ، بعد أن لم تعد كلام الله ووحيه كما أنزله بالكامل، فهو حسد من عند أنفسهم وغضب لإنتهاء كُتبهم والعمل بها ، وخبرهم وخبر غيرهم ،وعدم رضاهم وعدم ودهم بذلك . .......... والله يقول فيها ما ننسخ من آيةٍ سواء كانتكتابيه أو بينةٍ أو عبرةٍ أو عظةٍ أو دلالةٍ أو مُعجزةٍ أو شريعةٍ بآياتهاوأحكامها....إلخ ذلك ، والتي أُعطيت للأولين ولأنبياءهم ورسلهم ، سواء هذه الآيهآيه كتابيه أو ماديه أو معنويه....إلخ ، وأُعطيت للدلالة على نبوة ورسالة من سبقوامُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم ، سواءٌ نسخناها أو أُنسيت ولم يعُد لها ذكراً ، ولايتذكرها البشر ، وليس لها ذكر في الكُتب وبإرادةٍ من الله ، إلا نسخنا كُل ذلك سواءما أُنسي منهُ وما هو موجود . .......... إلا وأتينا وأعطينا مُحمداً وأُمته من الآياتخيراً منها أو مثلها ، فأعطاهُ الله من الآيات والمُعجزات والبينات والدلالات علىنبوته ورسالته ، ما لم يُعطه لمن هُم قبله من أنبياء ورسُل ، وأعطاه وأعطى أُمته مالم يُعطه لغيرهم ، وما لم يُعطه للأُمم السابقه ، بل وأعطاهُ مثلُها وكذلك خيراًمنها ، فأعطاه الشريعه التي نسخت كُل الشرائع السابقه وأحتوتها ، وبأفضل وأحكموأحسن وأرحم وأعدل وأقوم وأجود....إلخ ، وأعطاهُ من المُعجزات والبينات والدلالاتعلى نبوته ورسالته ما لم يُعطه لأي نبيٍ قبلهُ ، ويكفيه هذا القُرآن مُعجزة اللهالخالده إلى إنقضاء الدهر ، والذي لا تنقضي عجائبه ومُعجزاته إلى إنقضاء الدهر . وكلام الله لا يُنزع من سياقه، ليتم أخذ آيه من ضمن آيات وتفسيرها لوحدها ، بناءً على كلماتٍ فيها " ننسخ " " آيه " ، فحتى لو تم ذلك فالله يتكلم عن آيه بأكملها ونسخه لآيات ونسيانها ،والإتيان بمثلها وبما هو خير منها ، فكلام الله سبحانه وتعالى يُفسر بعضه بعضاً ،فهذه الآيه من سورةالبقرة 106، تُفسرها الآيهالتي سبقتها مُباشرةً ، وهي الآيه 105 من سورةالبقرة،لنعرف ما هذا الذي يتحدث رب العزه عنهُ من الآيات التي سينسخها ، والتي منها ماأنساهُ للبشر ، حتى أتي بمثله في هذا القُرآن ، بل وبخير وأخير منهُ ، في قولهتعالى : - ................ { مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِالْكِتَابِ وَلاَالْمُشْرِكِينَ أَنيُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْخَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّبِرَحْمَتِهِمَن يَشَاءُوَاللّهُ ذُوالْفَضْلِ الْعَظِيمِ}البقرة105 ........... ما هوالخيرالذي يتنزل من الله على سيدنا مُحمد وأُمته ، وهذهالرحمهغير هذا " القُرآن العظيم " وآياته الكريمه،وهذه الشريعة السمحاء ، شريعة الرحمه والمحبهوالتسامح ، والآيات والبينات الأُخرى التي سيُعطيها لنبيه . ............. من هو الذي ومن هُم الذينأختصهم الله بهذه الرحمه التي تتنزل ، وشاء الله وأختارهم من دون أُمم الأرض ، غيرسيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وأُمته " أُمة العرب في حينها وأُمة الإسلامككُل إلى يوم يُبعثون . ........... من هُم المزعوجون من هذاالخير الذي يتنزل من الله ، ولا يودون ذلك ويموتون من القهر والحسد ، والذي أختصالله به مُحمداً ومن تبعه من دونهم ، هُم الذين كفروا من أهل الكتاب بالإضافهللمُشركين . .......... فالله يُبين في هذه الآيهالكريمه ، عدم رغبة ومودة ، بل وحسد وغضب اليهود بالذات والذين أشركوا ، وهُمالكُفار والمُشركون بإلإضافه للمسيحيون في وقتها ، لانهم التحقوا بالمُشركين فيشركهم بالله وأصبحوا في مقامهم . ........... هؤلاء كُلهم لا يودون أنيتنزل هذا الخير وهذه الرحمه ، على نبيه ورسوله وأُمته ، والله يوضح أنه هو الذيأختص هذا النبي والرسول الكريم وأُمته بهذا الخير وهذه الرحمه ، وهذه مشيئتهوإرادته ، وهو صاحب الفضل العظيم في ذلك . ............ فالله يُخبر اليهود بأنهم لايودون ولا يُحبون بل ويحسدون مُحمد وأُمته والمُسلمونعلى هذا الخير وهذه الرحمه ، التي تتنزل عليهم ، وهو هذا القُرآنالعظيمبما فيه من خير ورحمه ، والآيات التي أيد بهانبيه ، والله يُخبرهم بأنهأختص مُحمدوأُمتهومن تبعه بهذه الرحمه وهذا الخير ، وهو صاحبالفضلالعظيم في ذلك . ............ ومُباشرةً يتبعهم الله بالردالواضح نتيجة حسدهم وعدم رضاهم عن ذلك ،بالآيه التيتليها ،ليُعرف هذا الخير وهذهالرحمهما هي ، وبأن هذه الرحمه وهذا الخيرالذي يتنزل ، وأختص به مُحمداً وأمته ، هو ما نُسخمن شرائع السابقين ، وكُتبهم ، بما فيها شريعتهم وكُتبهم بالذات والتيمنهاالتوراة والزبور والإنجيل وحتى شاملاً لما نُسيولا ذكر لهُ الآن فيالكُتب أو ذاكرة الناس ، بل وأنهذا الخير وهذه الرحمه التي تتنزل هي على مثلوعلىأخير من شرائع وكُتب السابقين ، أي أن هذا الخير وهذه الرحمهالتيتتنزل هي على مثل بل وبأخير مماسبق . ............ بعد ذلك يأتي رد الله سُبحانهوتعالى على هؤلاء الحاسدين ، ليوضح وليُعرف ما هو هذا الخير وما هذه الرحمه التيتتنزل ، واختص بها نبيه ورسوله وأُمته من دونهم ، وبالذات اليهود ، لأن الخطاب لازال مُوجه لهم ، وهذا واضح في نص الآيه التي تليها ............... { مَانَنسَخْمِنْآيَةٍأَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍمِّنْهَاأَوْمِثْلِهَاأَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ }البقرة106 ............ والتي وردت بين الآيات 105- 108، والتي تُعطي تفسيرها الواضح الذي لا يقبل الشك . ............. {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِالْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَأَنيُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْخَيْرٍمِّن رَّبِّكُمْوَاللّهُ يَخْتَصُّبِرَحْمَتِهِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُوالْفَضْلِ الْعَظِيمِ} ... {مَانَنسَخْ مِنْآيَةٍأَوْ نُنسِهَانَأْتِ بِخَيْرٍمِّنْهَا أَوْمِثْلِهَاأَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَعَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ... {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُالسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }{أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُوَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ } ... {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِالْكِتَابِلَوْيَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِممِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّفَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَىكُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة109 .......... ولذلك جاءت هذه الآيه بينالآيتين .... { مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِالْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ.......} وبين " وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِالْكِتَابِلَوْيَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِأَنفُسِهِم...." ............ ولذلك اليهود أهل كُتب وعرفواما عنته هذه الآيات ، وبأنها عنتهم وعنتكُتبهموشرائعهم فلم يعترفوا بالنسخ بل وأنكروه ، وأداروا فيما بعد رأسهذه السكين التي بهتهم الله بها وأن عهدهم إنتهى ، أداروا رأس هذهالسكينللقُرآن ولفقوا الكثير من الروايات الكاذبهوالإسرائيليلت ليس عن ناسخومنسوخ ، بل عن قُرآنمنسي ، وقُرآن مُسقط أسقطهم الله ، وقُرآن مرفوع ،وبالتالي عن قُرآن مفقود وضائع ولا يُدرى أين هو ، وحُمل ذلك علىالناسخوالمنسوخ ، وأخطأ عالم وتلاه من بعده وأخذعنهُ من بعده أو عاصره ، وكُل واحد ممن قال بهذه أخذ عن من بدأها أو ممن سبقه أوتبعه . .......... ولذلك عند التفسير لهذه الآيهالكريمه ، لو ظن شخص أن قصد الله " ما ننسخ من آيه " نسخ للحُكم للآيه القُرآنيه ،لكن الكلمه التي بعدها " نُنسها " تجعله يتوقف ويُلغي ما فهمه ، وأن الحديث ليس عنآيه أو آيات كتابه العزيز . ............ لأنه لا يوجد مُسلم برأسه عقليعتقد أن هذا القُرآن ، أُنسي منهُ ولو حرف ولا حتى سكون ، فكيف القول بآيه ، وكيفسيكون القول وفحشه عند الحديث عن آيات كثيره أو سور . .............................................. ثُم نأتي إلى " نأت بخيرمنها " ،أي ان هذه الآيه التي نَسخت أكثر في الخيريه ، من التي نُسخت أو أُنسيت والعياذُبالله ، وتلك خيريتها أقل في كُل شيء ، هل يُعقل أن في كلام الله كلام أخير من كلام، وهل في كلام الله والعياذُ بالله ، كلام أخير وأجود من كلام . ............ ثُم نأتي " ما ننسخ من آيه أونُنسها " نأت "بمثلها" أيالشبيهه لها تماماً، أي الآيه مثل الآيه تماماًفي كُل حرف وكلمه وتشكيل فيها ، وما يخص ذلك من معنى أو بيان أو حكم أو تفصيل ، هليُعقل هذا وما الفائده وما هذه العبثيه . .......... ما الفائده من ذلك وما الجدوى، أن تُنسخ آيه أو تُنسى ويؤتى بخيرٍ منها ، أو أن ينسخ أو يُنسي الله آيه ويأتيبمثلها ، إلا إذا ضاع الأصل ، ولا بُد من الإتيان بالمثل ، وهل كلام الله يضيع فيالقُرآن والعياذُ بالله . ............ وهل الله عاجز عن أن يأتي بماهو المثل والأخير منذُ البدايه ، حتى ينسخ من هذا القُرآن ويأتي بالمث والأخير فيمابعد . ........ ولذلك الكلام من اللهسُبحانه وتعالى موجه لليود " يا بني إسرائيل " ما نسخنا من آيةٍ أو أُنسيت بأمر منا " كتابيه أو غيرها " ، إلا وآتينا وأعطينا مُحمداً في هذا القُرآن وهذه الشريعهبمثلها وبخيرٍ منها. ......شُكرنا المُتواصل للجميع ، ودُعاءنا لله العلي القدير أن يُلهمنا قول الحق ، الذي يوصلنا للحق ولما فيه كسب مرضاته ونيل رضاه . ..... أخيكم ومُحبكم في الله : - عمر المناصير..... 11 جُمادى الآخر 1431 هجريه |
(( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين )) ** احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك ** اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أخى الفاضل عمر المناصير - هداك الله وعافاك أخى الفاضل اسماعيلى - هداك الله وعافاك قبل أن أتناقش فى موضوع الناسخ والمنسوخ المطروح ,, أسمحو لى أن أسأل ماهو آت وأرجو من ملقى الرد أن يجب على قدر السؤال ولا يتجه الى المغالاه والتصنع فى الرد / 1- ماهو التوحيد وهل يجوز تقسيمه ؟ 2- هل تطبيق القاعده الفقهيه التى تقول الاصطلاحات لامشاحة فيها إذا لم تتضمن مفسدة يجوزعلى التوحيد ؟ 3- هل يجوز أن التوحيد ينتقد منه الى غيره فى أى مرحله من مراحل البناء ؟ 4- وأخيرا ( وأولا لما سنتطرق ) ماهى أصل العقيده الأسلاميه ؟ عند أجابة حضرتكم لهذه الأسئله سوف أندرك أن شاء الله معكم الى تكملة الحوار على الناسخ والمنسوخ . وسوف أجيب على أستفسار سوف يجول فى خاطركم والله أعلم مادخل هذا بتلك ؟ فأجيب أن المعرفه الأساسيه لأى نصا أو ظاهرا ، أوالصحيح والضعيف ،أوالناسخ والمنسوخ ،أوالمنطوق والمفهوم ، أوالخاص والعام ، أوالمطلق والمقيد ، أوالمجمل والمبين فى علوم الفقه والأحكام مدخلها التوحيد ومعرفة ماهيته . |
اقتباس:
أنا سوف ارد على ما دكره الأخ السيوطيلأبين ان الايات التي دكر لا تتكلم عن النسخ بل اصلا حتى القائلين بالنسخ اختلفوا في عدد و ماهية ما اغتقدوا انه نسخ لكنساكتفي برد على رواية عائشة نظرا لبعض المشاغل و سوف أرد الرد الشافي ان شاء غدا على كل الايات قال الأخ السيوطي و كتبها بالأحمر و انا كمنت نويت الرد على هدا وغيرها كثير لكن ساكتفي اقتباس:
طيب اخي مع احترامي الشديد لك و انت تعلم هدا قلنا أن الاية تعني ايضا حديثا( بلغوا عني و لو اية) و قلنا ان الأحاديث ايضا وحي هي كانت تنزل على النبي صلىة الله عليه و سلم و هي مما كان يقرا حتى ان مصطلح القرأء اتى من هدا لأنهم كانوا اعلم بتفاسير النبي صلى الله عليه و سلم طيب سورة النساء حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسآئكم وربائبكم اي شخص سيتسائل عن مدة الرضاعة و عدد الرضعات التي تحرم هنا جاء تفسير النبي صلى اله عليه و سلم ان ما يحرم الرضاعة و ايضا أنها في الحولين و ان العدد هو 10 رضعات ...و قول عائشة نسخن ب5 هو فقط تدرج في الحكم من 10 رضعات الى 5 مثال : لو قلت لشخص احمل 2 كيلوا من الأثقال فحملها و قلت الآن ما دامت استحكمت فاحمل 10 كيلوا من الأثقال .. هل هدا ابطال للحكم لا ثم لا بل فقط تدرج في الحكم و ختى لو جاريتك في قولك أن نسخ فالمر يتعلق بنسخ السنة بالسنة رغم اني لا اقر بهدا و لكن قلت فقط تدرج في الحكم او في التفسير ...و كأن لسان حال النبي صلى الله عليه و سلم يقول : الان سوف اتدرج في الحكم بأمر من الله 2- قيل ان ابن حجر العسقلاني قال في فتح الباري" وأيضاً فقول عشر رضعات معلومات ثم نسخن بخمس معلومات فمات النبي صلى الله عليه وسلم وهن مما يقرأ لا ينتهض للاحتجاج على الأصح من قولي الأصوليين لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر، والراوي روى هذا على أنه قرآن لا خبر فلم يثبت كونه قرآناً ولا ذكر الراوي أنه خبر ليقبل قوله فيه والله أعلم انتهى. 3- ايضا الصحابة رضي الله عنهم دكروا بعض الحاديث و قالوا و هن مما كان يقرأ في القرآن و ليس مما يقرأ في القرآن- مما يدل نهي النبي صلى الله عليه و سلم عن كتابة الأحاديث و التفاسير بجانب الايات التعبدية التي تتلى و التي اصطلح على تسميتها الان بالايات القرآنية - ادن قد يكون الراوي استبدل لفظ"و هن مما كان يقرأ في القرآن " ب "و هن مما يقرا في القرآن" ==) لم يقل "كان" او لم يسمعها جيدا من عائشة لأنها قالت ربما في خفوت او ماشابه 4- رابعا كما قلت ألاية تعني الحديث و هي ايضا كانت تقرأ و حتى لو جوزنا انه مما قرا في القرآن فلا يعدو الأمر ان له لا زال بعض الصحابة يقرأونها على اساس التفسير لكن دون أن تتلى في الصلوات مثلا ..و أعتقد ان بعد عمل عثمان لم يعد يتلا من طرف الصحابة الكبار خشية ان يلتبس الأمر على العامة فيعتقدون انها ايضا تتلى في الصلوات سيكون الرد على الايا ت القرآنية ان شاء الله غدا لأني لم اقرا الموضوع الاالآن فاحببت ان اجيب على رواية عائشة اولا و سيتبعها الرد على شبهات اخرى ان شاء الله |
مُداخله
بسم الله الرحمن.الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ...... نشكرك أخينا وحبينا في الله " أبو حمزة السيوطي " على مُداخلاتك وجُهدك هذا ، وسيكون لنا بحولٍ من الله وإذنٍ منهُ ، ولتسمح لنا ، وليسمح لنا بقية الإخوه الأكارم ، بالقول ملاحظه أو تعليق على ما أوردته فيما بعد ، ولكن لنمر على ما أوردته وكُنا ننتظره وهو هو لا يتغير لما يورده من يؤمن بالنسخ وبالناسخ والمنسوخ ، بما هو عند من قالوا بالنسخ أو الناسخ والنسوخ من تعقيدات وما يبعث على الغثيان من ذكرٍ لتراخي..و... ، لدين المحجة البيضاء بل الناصعة البياض . ........ أخي الكريم هذا الدين العظيم وهذه الشريعه الخاتمه ، والتي أنزلها لتكون حُجته القائمه على البشريه إلى قيام الساعه ، عمن قرر الله أن نتلقاها ، وعمن قرر الله أن نأخذها ونأخذ هذا الين وهذا القُرآن الكريم . ..... أليس بكلام الله ووحيه الذي وضعه في فم نبيه الكريم الطاهر ، فنطقه قُرآناً مُحكماً مُفصلاً وبائناً ومبيناً ، وتلقته الأُمه بالقبول تدويناً وحفظاً وتطبيقاً في جميع مناحي حياتهم ، ونطق ما أراد الله من ذكرٍ وضعه الله في فم نبيه كما وعد ، لتكون سُنته القوليه من بعده ، وأردفت لها الأمه كُل ما عمله وقرره هذا النبي العظيم ، لأنه لا ينطق عن الهوى وكُل كلامه وحيٌ يوحى ، ولا يُقرً شيئأ أو يقوم بعملٍ إلا بوحيٍ من الله وتسخيرٍ منهُ . ....... ومن هو الذي يُصدق أن نبينا الأكرم ولمُدة 23 عاماً ، وهو يتلقى هذا الوحي العظيم ، وهي فتره ليست بالقصيره ، يفوت على رسول الله ويغيب عنهُ أن هُناك نسخ وناسخ ومنسوخ فيما يتلقاهُ من وحي ، ولا يشرحه ويُوضحه لصحابته ولأمته من بعده ، على الأقل عدد الآيات الناسخه وعدد الآيات المنسوخه ، أو على أدنى ما قال به من قالوا بالنسخ ، أن تلك الآيه يا صحابتي نسختها هذه الآيه ، حتى يأتي من يكتشف ويشرح ويُفصل هذا الأمر ، ويُصحح ويتذكر ما نسيه رسول الله أو فات عليه ، والعياذُ بالله . ...... ولذلك أخي الفاضل هذا الدين العظيم ، نأخذه عمن أنزله ، وعمن تلقاه وعلينا أن نمتثل لأمر الله عندما قال " ما آتاكم الرسولُ فخذوهوما نهاكم عنهُ فانتهوا " ولهذا علينا أن نتبع ما تركه لنا نبيُنا الأكرم ، وطلب منا إتباعه ، عندما قال " تركتُ فيكم ما إن تمسكتم بهما ، لن تضلوا ابداً كتاب الله وسُنتي". ...... فأين ما ورد عن رسول الله الأكرم بكُل ما أوردته ، وأنا لا الومك فغالبية ما أوردته هو أقوال من قالوا بالنسخ ، وهذه هي اراءهم واجتهاداتهم وتخصهم ، ولكُل مُجتهدٍ نصيب ، وكُل من هو غير معصوم قابلٌ رأيه لأن يكون فيه الخطأ أو أنه صواب . ..... فمن المفروض أن القول لرسول الله في هذا الأمر كثير وكثير ، ويكون فيه الوضوح والبيان ، أما الروايه التي أوردتها أخي الفاضل ، ولنتناولها الآن فقط ، والتي فيها " نُسخت البارحه " فقد وردت في غير موضع " لقد أُنسيت البارحه " ولذلك أخي الفاضل ، نُسخت البارحه أم أُنسيت البارحه ، لأن أُنسيت غير نُسخت ، وأنا أتمنى أن تعود لهذه الروايه وفي جميع مصادرها وتتبعها ، لتجد فيها العجب العُجاب ، هل هُم ثلاثه يُصلون ، أم رجل ، ثُم تتابع الآخر تلو الآخر....إلخ . ..... ولنا أن نسأل وكُل مُسلم يسأل ما إسم هذه السوره ، وكم عدد آياتُها ، وهل آياتُها مُحكمه ، وهل دونها رسولنا الأكرم عن طريق كتبة الوحي ، وكم عدد من حفظوا هذه السوره ، أم أن الأمر أقتصر على ما ذكره أولئك الرهط من الأنصار، وأين المُهاجرين من حفظهم لها ، ومن هُم الرهط من الأنصار أو إسم واحد منهم . .... ومن هو ذلك الرجل الذي جاء ليقرأ السوره ، ولماذا هو مجهول الإسم ، وهو منهم ومن هؤلاء الرهط من الأنصار ، ثُم جاء آخر وآخر وآخر ولا ندري كم عدد هؤلاء الآخر والآخر ، وما هذه المُصادفه العجيبه ، أنهم كُلهم جاءوا ليقرأوا هذه السوره المجهوله ، في تلك الليله بالذات ، وكُلهم نسوها ولم يتذكروا إلا البسمله ، لماذا لم ينسوا البسمله ايضاً ، وما المُصادفه أن يأتوا كُلهم لرسول الله ليسألوا.....إلخ ..... ثُم إن هؤلاء الرهط الذين حدثوا " أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ " كانوا يُحدثونه عن رجل ، ما الذي أتى بكُل هؤلاء الرجال آخر وآخر . ...... كيف لرسول الله أن يعرف هذه السوره ، وهم لم يخبروه عنها وما هو إسمُها ، رسول الله يسكت ساعه لماذا ، هل لا جواب عنده ، فمن المفروض أن يكون هو قد نسيها ايضاً ، أم أنه لا علم عنده ومُغيب عن ذلك ، وهُم الذين علموا وجاءوا ليُعطوا العلم لرسول الله ، والمفروض أن يقول لهم لقد نسيتها انا أيضاً ، يسكت ساعه ، ثُم يأتي الجواب " نُسخت البارحه " ، لماذا نزلت ووعاها هؤلاء ، ثُم تُنسخ أو تُنسى البارحه . ..... يسكُت ساعه ويُحرج لا يرد لهم جواباً ، إتهام صريح لرسول الله بأنه مُغيب ولا يدري بما يدور حول عما يتلقاه وتلقاه من وحي ، غيره عنده العلم ، وهو لا يدري ، ما هذا التجني وما هذه الروايات ، ما هي الإسرايليات وأين هي المدسوسات . ...... هُم جاءوا أو جاء الرجل ليقرأها في جوف الليل ، أي مُنتصف الليل ، ففي أي وقت أُنسيت البارحه ، هل ما قبل مُحاولتهم لقراءتها بساعات ، ولماذا هذا التوقيت ، وهل كانت موجوده في البارحات التي قبلها ، ونحنُ لا ندري متى نزلت وهل هي مكيه أم مدنيه ، وكم مكث تواجدها حتى تُنسى أو تُنسخ في تلك الساعات ، وهل طبق النبي الأكرم وصحابة ما فيها ، لأن الله طلب من نبيه أن يتبع قُرآنه إذا قرأه عليه . ...... هل ورد ان رسولنا الأكرم إستدعى الله آلاف الحفظه وطلب منهم أن ينسوا هذه السوره المجهوله ، لأنها نُسخت البارحه ، أو ورد أنه طلب من كتبة الوحي محوها مما دونوه لأنها نُسخت البارحه . ..... ولماذا أو هل هذه السوره هي من الذكر الذي انزله الله وتكفل بحفظه ، أو هي من الذي وعد الله بأن عليه جمعه وقُرآنه ، وهل هي من الكتاب الذي أُحكمت آياته وفُصلت من لدن حكيمٍ خبير " . .... هذه هي الروايات المكشوفه التي تطعن في كتاب الله وفي كلامه ووحيه ، الذي أنزله إلى السماء الدُنيا في تلك الليله المُباركه " ليلة القدر " وهو هو نفسه الذي أنزله على عبده مُنجماً وخلال 23 عام ، ولذلك تكفل الله بحفظ هذا الذكر الحكيم ، الذي لم يصلنا وبإراده من الله لا بروايات ولا بغيرها ، ولكن شهداً مُصفى دونه رسولنا الأكرم مُباشرةً ، وشهداً حفظه الله في صدور أُولئك القديسين الأطهار الأخيار المُصطفيين من الله لذلك الأمر . ....... أخيكم ومُحبكم في الله : - عمر المناصير..... 11 جُمادى الآخر 1431 هجريه |
السلام عليكم ورحمة الله
اقتباس:
لا قدامى ، ولا حداثي، يشفعون في كثرة الضحك أثناء النقاش العلمي،ولو - حضرتك - لا تتمالك نفسك ، فخذ لك جانبًا، اضحك ريثما تنتهي ، الحق بنا،لأنه من طبيعة مناقشة مسائل الاعتقاد أن يكون جدٌ لا هزل فيه، وإلا فإن السخرية كل أحد يجيدها،وما هكذا تورد يا أخ اسماعيلي الإبل اقتباس:
هل تُرى كلامك صواب !!!! إذا بدأنا النقاش، ولم ينضبط المحاور،فثمة أمر آخر واتهامك المتكرر للسلف - أخي - ، يدفعني لأن أقول قول أبي العلاء أفٍ وتُف ،وجورب وخف فأكمل بارك الله فيك،دون اتهامات لأحد،بأن من قال كذا ، فهو ينسب كذا اقتباس:
* ثانيًا :كل هذا مصادفة ، ووجودك بيننا أليس مصادفة أيضًا ، أخي عمر * ثالثًا : ما تغضب ، لأن حضرتك تقول ما شئت، ثم تقول : أخوكم ومحبكم عمر رابعًا : رويدك رويدك ولما شيخنا السيوطي ينتهي، فلكل حادث حديث وفعلًا : أنا ممتن لك أخي عمر المناصير؛لأنك أجبرت أستاذيّ الكريمين : السيوطي،وشرارة وها أنا أعد العدة للفائدة دمتم موفقين نسأل الله لنا ولكم الهداية جميعًا |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 04:04. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.