منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   خلاصة الكتب (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=119)
-   -   من أجمل ما قرأت ... (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=13206)

pharmacist 06.07.2011 11:13

ومضة : أحفظي الله يحفظكِ

المرجانة الخامسة : اشتغلي بالحاضر عن الماضي والمستقبل

سينقشع الظلامُ فلا تخافي * * * ويأتي الفجر في حُللٍ بهيَّة

ما قيمة لطم الخدود ، وشقِّ الجيوب على حظِّ فات أو غُرمٍ نَابَ ؟ ما قيمة أن ينجذب المرء بأفكاره ومشاعره إلى حدثٍ طواه الزمن ليزيد ألمه حرقةً وقلبه لذعاً ؟!
لو أن أيدينا يمكنها أن تمتد إلى الماضي لتمسك حوادثه المدبرة ، فتغير منها ما تكره ، وتحورها على ما تحب ؛ لكانت العودة إلى الماضي واجبة ، ولهرعنا جميعاً إليه ، نمحو ما ندمنا على فعله ، ونضاعف ما قلّت أنصبتنا منه ، أما وذلك مستحيل ، فخير لنا أن نكرّس الجهود لما نستأنف من أيام وليالٍ ، ففيها وحدها العوض .
وهذا ما نبّه إليه القرآن الكريم بعد ( أحد ) ؛ قال للباكين على القتلى ، النادمين على الخروج للميدان : (قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ ) .

إشراقة :كوني واثقةً أن السعادة تشبه الوردة المغروسة
التي لم تظهر بعد ، ولكنَّ ظهورها أكيد .


فاصلة : لا تكن همتكِ في المجوهرات والمهرجانات , بل في الصالحات .

pharmacist 06.07.2011 11:15

ومضة : ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا

المرجانة السادسة :المصائب كنوز الرغائب

انظري للروض بسَّاماً غدا * * * ينشد الطيرُ به ما يطربُ

عن أم العلاء رضي الله عنها قالت : (( عادني رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif وأنا مريضة فقال : أبشري يا أم العلاء ، فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الفضة )) .

وليس معنى ذلك أن نربي جراثيم الأمراض في أجسامنا ونترك التداوي بحجة أن المرض يحط الخطايا والذنوب ، وإنما على العبد أن يطلب الشفاء ويلتمس الدواء، مع الصبر على الأمراض واحتساب الآلام عند الله عز وجل ، والنظر إليها على أنها رصيد من الحسنات تدخر في صحيفته ، وهو ما تعلمه لنا تلك المرأة الصالحة .

وعلى المرأة أن تصبر على فقدان الأحبة من زوج وولد ، وفي الحديث : (( إن الله لا يرضى لعبده المؤمن ، إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض فصبر واحتسب ، بثواب دون الجنة )) .

وإذا كانت المرأة قد فقدت زوجها ، فإن الله عز وجل قد استرد عبده ، وهو أولى به ، فإذا قالت المرأة : زوجي أو ولدي ! ، قال الخالق الموجد : عبدي ، وأنا أولى به وأحق قبل غيري ، فالزوج عاريَّة ، والولد عاريَّة ، والأخ عاريَّة ، والأب عاريَّة ، والزوجة عاريَّة .

وما المال والأهلون إلا ودائعٌ * * * ولا بد يوماً أن تُردَّ الودائعُ

إشراقة : اهربي من الشتم كما تهربين من الطاعون ! .

فاصلة : أنشئي مكتبة صغيرة لكِ فإنها روح المنزل .


pharmacist 06.07.2011 11:16

ومضة : الراحمون يرحمهم الرحمن

المرجانة السابعة :ارحمي من في الأرض يرحمك من في السماء

أما علمتِ بأن العسر يتبعه * * * يسرٌ كما الصبر مقرونٌ به الفرجُ ؟

تظهر رحمة الأم ببنيها في أحاديث رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif واضحةً جليةً ، فهي مثال العطف والحنان ، ونبع الشفقة والرأفة ، خلقها الله سبحانه وتعالى ينبوعاً يفيض على أبنائها بالحب ، ويؤثرهم بالرفد والعطاء ، فقد جعلها النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif صورة حية، ينفذ منها إلى توضيح رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده ، فقد روى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قدم رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : بسبْي ، فإذا امرأة من السبي تسعى ، إذ وجدت صبياً في السبي ، فألزقته ببطنها ، فأرضعته ، فقال رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ )) ، قلنا : لا والله ، فقال (( لله أرحم بعباده من هذه بولدها )) .

فهذه امرأة وقعت في ذل الأسر ، حزينة كاسفة البال ، كانت سيدة في أهلها وعشيرتها ، حرة في كنف رجال قبيلتها ، مطاعة في بيت زوجها ، فجعلها الأسر أمَةً مملوكةً وجاريةً مأمورةً ، حالة نفسية صعبة يذهل الإنسان بها عما حوله ، ويعتصر الألم قلبه ، ولكن هذا كله لم يُلهها عن ابنها وفلذة كبدها ، فقد بحثت عنه جاهدة حتى رأته ، فاحتضنته راغبة ، وألقمته ثديها حانية ، وضمته إلى صدرها بين ذراعيها مشفقة ، امرأة كهذه لا تسلِّم ابنها إلى مكروه مهما صغُر ، وتدفع عنه الأذى مهما حقر ، وتفديه بنفسها من كل ضر .

إشراقة : الألسنة الرديئة تجني على أصحابها أكثر
مما تجني على الآخرين من ضحاياها .


فاصلة : نامي بعد أن تستغفري لكِ وللمسلمين .


pharmacist 06.07.2011 11:17

ومضة : الشكر عصمة من النقمة

المرجانة الثامنة :الدنيا الجميلة لا يراها إلا المتفائلون

صلى عليك الله يا علم الهدى * * * واستبشرت بقدومك الأيامُ

إذا أغلق الشتاء أبواب بيتك ، وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان ، فانتظري قدوم الربيع وافتحي نوافذك لنسمات الهواء النقي ، وانظري بعيداً فسوف ترين أسراب الطيور وقد عادت تغني ، وسوف ترين الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبية فوق أغصان الشجر لتصنع لك عمراً جديداً ، وحلماً جديداً ، وقلباً جديداً .

لا تسافري إلى الصحراء بحثاً عن الأشجار الجميلة فلن تجدي في الصحراء غير الوحشة ، وانظري إلى مئات الأشجار التي تحتويك بظلها ، وتسعدك بثمارها ، وتشجيك بأغانيها .

لا تحاولي أن تعيدي حساب الأمس ، وما خسرت فيه ، فالعمر حينما تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى ، ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى ، فانظري إلى الأوراق التي تغطي وجه السماء ودعيك مما سقط على الأرض ، فقد صار جزءاً منها .

إذا كان الأمس ضاع ، فبين يديك اليوم ، وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد ، لا تحزني على الأمس فهو لن يعود ، ولا تأسفي على اليوم ، فهو راحل ، واحلمي بشمسٍ مضيئةٍ في غدٍ جميل .

إشراقة : لا يمكن تخيل مدى الأمراض التي
يحدثها تبادل الكلمات الجارحة !


فاصلة : حوِّلي بيتكِ إلى محرابٍ من الذكر وصرحٍ من العلم .

pharmacist 06.07.2011 11:18

ومضة : النساء شقائق الرجال

المرجانة التاسعة :تعرفي على الله في الرخاء يعرفك في الشدة

أيهـا اليائس متْ قبل المماتِ * * * أو إذا شئت حياةً فالرَّجا

عندما أحس يونس بالضيق في بطن الحوت ، في تلك الظلمات الهائلة ، ظلمة البحر ، وظلمة بطن الحوت ، وظلمة الليل ، وضاق صدره ، واعتلج همه ، وعظم كربه ، فزع إلى الله تعالى ، إلى غياث الملهوف ، وملجأ المكروب ، وواسع الرحمة ، وقابل التوبة ، وانطلق لسانه بكلمات كأنهن الياقوت والمرجان : ( فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) ، وتأتي الاستجابة السريعة ، حيث قال تعالى :(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) .

فأوحى الله إلى الحوت ، أن يلقي يونس بالعراء ، فخرج على الشاطئ سقيماً هزيلاً مدنفاً عليلاً ، فتلقته عناية الله ، وحفت به رحمته ، فأنبت الله عليه شجرة من يقطين – وهو نبات لا ساق له وله ورق عريض – ودبت إليه العافية ، وظهرت فيه تباشير الحياة ، وكذا من تعرف على الله في الرخاء يعرفه في الشدة .

إشراقة : لا يمكن أن تصبحي جديرةً بقيادة نفسك
إلا إذا أصبحت جديرةً بقيادة حياتك .


فاصلة : في ذنوبكِ شغلٌ عن عن ذنوب جارتك .


pharmacist 06.07.2011 11:20

ومضة : مسكين رجل بلا امرأة

المرجانة العاشرة :صاحبةُ أغلى مهرٍ في العالم

كوني أرقَّ من النسيم إذا جرى * * * وأعزَّ في الدنيا من الجوزاء

تقدم أبو طلحة للزواج من أم سليم بنت ملحان ، وعرض عليها مهراً غالياً ، إلا أن المفاجأة أذهلته وعلقت لسانه ، عندما رفضت أم سليم كل ذلك بعزة وكبرياء وهي تقول : إنه لا ينبغي أن أتزوج مشركاً ، أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها عبد آل فلان ، وأنكم لو أشعلتم فيها ناراً لاحترقت !.

فأحس أبو طلحة بضيق شديد فانصرف وهو لا يكاد يصدق ما يرى ويسمع ، ولكن حبه الصادق جعله يعود في اليوم التالي يمنيها بمهر أكبر وعيشة رغيدة عساها تلين وتقبل ، فقالت بأدب جم : ( ما مثلك يرد يا أبا طلحة ، ولكنك امرؤ كافر ، وأنا امرأة مسلمة لا تصلح لي أن أتزوجك فقال : ما ذاك دهرك : قالت : وما دهري ؟ قال : الصفراء والبيضاء . قالت : فإني لا أريد صفراء ولا بيضاء ، أريد منك الإسلام ، قال : فمن لي بذلك ؟ قالت : لك بذلك رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif ، فانطلق يريد النبي وهو جالس في أصحابه ، فلما رآه قال : (( جاءكم أبو طلحة غرة الإسلام في عينيه )) فجاء فأخبر النبي بما قالت أم سليم فتزوجها على ذلك .

إن هذه المرأة مثلٌ عالٍ لكل من تنشد المجد وتسعى للفضيلة ، فانظري كيف سطَّرتْ بحسن سيرتها آياتٍ من النبل والإيمان ، وانظري مقدار ثوابها عند الواحد الديان ، كيف تركت ثناءً جميلاً عاطراً ، وكسبت أجراً كبيراً مباركاً فيه ؛ ذلك لأنها كانت صادقة مع ربها ، صادقةً مع نفسها ، صادقةً مع الناس ، وهذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ، فطوبى لها الجنة ، وهنيئاً لها الخلد ، وقرة عين لها الفوز .

إشراقة : عليكِ أن تبتسمي إذا أردت أن يبتسم لك الآخرون.

فاصلة : إذا غضبتِ فاصمتي فإن الغضبان سكران .


pharmacist 06.07.2011 11:23

ومضة : واصبر على ما أصابك

الألماسة الأولى : مفاتيح الظفر

دارٌ متى ما أضحكت في يومها * * * أبكت غداً قبحاً لها من دارِ

- مفتاح العز : طاعة الله ورسوله .
- مفتاح الرزق : السعي مع الاستغفار والتقوى .
- مفتاح الجنة : التوحيد .
- مفتاح الإيمان : التفكر في آيات الله ومخلوقاته .
- مفتاح البر: الصدق .
- مفتاح حياة القلب : تدبر القرآن ، والتضرع في الأسحار ، وترك الذنوب .
- مفتاح العلم : حسن السؤال وحسن الإصغاء .
- مفتاح النصر والظفر : الصبر .
- مفتاح الفلاح : التقوى .
- مفتاح المزيد : الشكر .
- مفتاح الرغبة في الآخرة : الزهد في الدنيا .
- مفتاح الإجابة : الدعاء .

إشراقة : ابتسامةُ المرء شعاعٌ من أشعة الشمس .

فاصلة : اصمتي عن الخنا لتسلمي من العنا .

pharmacist 06.07.2011 11:30

ومضة : ربنا هب لنا من لدنك رحمة

الألماسة الثانية : بعد المعاناة لذة انتصار

تسلَّ عن الهموم فليس شيءٌ * * * يقيم ، وما همومك بالمقيمه

في خطاب زوجة لأمها بعد شهر العسل كتبت تقول : أمي .. عدت اليوم إلى بيتي إلى عشنا الصغير الذي أعده زوجي ، بعد أن أمضينا شهر العسل .. كنت أتمنى أن تكوني قريبة مني يا أمي .. لأحكي لك كل شيء عن تجربتي في حياتي الجديدة مع زوجي ، إنه رجل طيب وهو يحبني ، وأنا أيضاً أحبه ، إنني أفعل كل ما في وسعي لإرضائه ... تأكدي يا أمي أنني أحفظ كل نصائحك وأعمل بكل ما أوصيتني به، ما زلت أذكر كل كلمة .. كل حرف قلتِهِ لي وهمست به في أذني وأنت تحتضنينني وتضمينني إلى صدرك الحنون ليلة زفافي .

إنني أرى الحياة من خلال نظرتك أنت إليها ... إنك مثلي الأعلى .. ولا هدف لي سوى أن أصنع ما صنعته أنت بأبي الطيب وبنا نحن أبناؤك ، لقد أعطيتنا كل حبك وحنانك .. علمتنا معنى الحياة وكيف نعيشها .. وصنعت بيدك بذور الحب في قلوبنا .

إنني أسمع المفتاح يدور في قفل الباب لابد أنه زوجي ، إنه يريد أن يقرأ رسالتي لك ، يريد أن يعرف ماذا أكتب لأمي ؟ يريد أن يشاركني هذه اللحظات السعيدة التي أقضيها معك بروحي وفكري .. إنه يطلب مني أن أترك له القلم وأفسح له مكاناً يكتب لك ، أقبلك يا أمي وأقبل أبي وإخوتي وإلى اللقاء .

إشراقة : البسمة لا تكلِّف شيئاً ، ولكنها تعطي كثيراً .

فاصلة : الجلوس مع الفارغات قتلٌ لأشرف الأوقات .


pharmacist 06.07.2011 11:32

ومضة : ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم

الألماسة الثالثة : القلق يعذب الذهن والجسم

قال : الحياةُ كئيبة وتجهَّما * * * قلت ابتسم يكفي التجهُّمُ في السما !

من أسوأ مميزات القلق أنه يبدد القدرة على التركيز الذهني ، فعندما نقلق تتشتت أذهاننا ، ولكن عندما نقصر أنفسنا على مواجهة أسوأ الاحتمالات ، فإننا بذلك نضع أنفسنا في موقف يسعنا فيه أن نركز أذهاننا في صميم المشكلة .

ليس في استطاعتنا أن نتحمس لعمل مثير ، ونحس بالقلق في الوقت نفسه ، فإن واحداً من هذين الإحساسين يطرد الآخر .

إذا أحسستِ بأنه سيعتوركِ القلق على الحاضر ، فعودي بذاكرتك إلى أسوأ حالة من حالات القلق تعرضت لها في الماضي ، وبذلك تطوق العقل قبضتان مختلفتان بدلاً من قبضة واحدة ، وستتغلب القبضة الأقوى التي وقعت في الماضي على قبضة الحاضر الأقل شدةً وقوةً ، وسيقول المرء إذ ذاك : ما من شيء يمكن أن يكون أسوأ من أزمة الماضي ومع ذلك فقد اجتزتها بنجاح ، فإذا كنتِ قد تخطيتِ تلك الأزمة ومررت منها بسلام ، فما أقلَّ موقف اليومِ في مشقته وخطره .

إن القلق يكون أقرب إلى الاستحواذ عليكِ لا في أوقات عملك ، وإنما في وقت فراغك من العمل ، فالخيال إذ ذاك يجمع ويقلب كل صنوف الاحتمالات ، وعلاج ذلك هو أن تنشغلي بعمل جاد .

إشراقة : تكاد الأشياء التافهة تدفع أكثرَ الناس حكمةً إلى حافة الجنون ! .

فاصلة : افتحي باب الأمل واسلكي طريق العمل .


pharmacist 06.07.2011 11:33

ومضة : الحياة دقائق وثواني

الألماسة الرابعة : عملُك المحبوب سرُّ سعادتك

صبراً على شدة الأيام إنَّ لها * * * عُقْبى ، وما الصبر إلا عند ذي حسبِ

إن العبقري في أي مجال ينجذب انجذاباً لا طاقة له على مقاومته إلى المجال الذي خلقه الله له واستودع فيه الإبداع من خلاله ، ولئن شكا من سوء حظه في مجاله هذا ، فإن ذلك العمل هو الشيء الوحيد الذي يمارسه بلذة وسرور ، ومهما كانت المصاعب التي يلاقيها – عبره – جمّةً ، ومهما كانت آماله بالكسب والنجاح – من خلاله – ضئيلة ، ومهما التفت إلى ورائه متنهداً وتمنى لو انصرف عنها إلى مهنة أخرى تكون أوفر جدوى وأكثر دخلاً ، ومهما اشتكى من فقره الذي جلبته عليه مهنته ، فإنها مقابل هذا كله تمنحه السعادة وتخرج منه خير ما فيه .

إشراقة : سعادة الرجل في ((كلمةٍ)) تخرج من بين شفتي امرأة .

فاصلة : كم من جميلةٍ مرت في التاريخ ؟.. انتهى الجمال وبقيت الأعمال .

pharmacist 06.07.2011 11:35

ومضة : وإذا مرضت فهو يشفين

الألماسة الخامسة :القوة في القلب لا في الجسم

لكلِّ من الأيام عندي عادةٌ * * * فإن ساءني صبرٌ ، وإن سرني شكرُ

هذه امرأة نصرانية لم تكن تعلم من شئون الحياة إلا الفقر والجوع والمرض ، فقد مات زوجها بعد وقت قصير من قرانهما ، وهجرها زوجها الثاني هارباً مع امرأة أخرى، ثم وُجِدَ بعدُ ميتاً في منزل حقير، وكان لها ولد واحد.. لكنها ألفت نفسها مدفوعة بالفاقة والمرض إلى التخلي عنه حين بلغ الرابعة من عمره .

وقد وقعت نقطة التحول في حياتها بينما كانت تجوب طرقات البلدة ذات يوم إذ زلت قدمها فسقطت على الأرض المكسوَّة بالجليد ، ثم ذهبت في إغماء طويل ، وأصيبت من جراء سقطتها هذه بإصابة بالغة في عمودها الفقري ، وتوقع لها الأطباء إما الموت العاجل ، وإما الشلل التام طول حياتها ...

وبينما المرأة راقدة في فراش المرض فتحت الكتاب المقدّس، وألهمتها العناية الإلهية -كما عبرت هي - أن تقرأ هذه الكلمات من إنجيل متى : (( وإذا مفلوج يقدمونه إليه – تعني عيسى عليه السلام – مطروحاً على فراش ، حينئذ قال للمفلوج : قم ، احمل فراشك واذهب إلى بيتك ، فنهض وغادر المكان )) .

أمدتها هذه الكلمات بقوة إيمان وفورة داخلية ، حتى إنها نهضت من الفراش وتمشت في الغرفة !! ، ومهدت هذه التجربة الطريق للسيدة المشلولة كي تعالج نفسها وتسوق العافية للآخرين .

قال ديل (كارنيجي ) (( تلك هي التجربة التي مكنت ( ماري بيكر إيدي ) من أن تصبح مبشرة بدين جديد ، لعله الدين الوحيد الذي بشرت به امرأة ! )) .

وأنت أيتها المسلمة ماذا فعلتِ ؟

إشراقة : أمنعُ الحصون المرأة الصالحة .

فاصلة : يا من سكنت القصور تذكري الفقراء في الأكواخ !.


pharmacist 06.07.2011 11:37

ومضة : القناعة كنزٌ لا يفنى

الألماسة السادسة : المرأة العظيمة تجعل من جحيم المصائب جنةً

وعاقبةُ الصبر الجميل جميلةٌ * * * وأفضل أخلاق الرجال التفضُّلُ

ضربت لنا الصحابية الجليلة أم سُليم امرأة أبي طلحة – رضي الله عنهما – مثلاً رائعاً في الصبر على فقدان الولد ، فعوضها الله سبحانه وتعالى خيراً .

عن أنس رضي الله عنه قال : كان ابن لأبي طلحة رضي الله عنه يشتكي ، فخرج أبو طلحة ، فقُبض الصبي ، فلما رجع أبو طلحة قال : ما فعل ابني ؟ ، قالت أم سُليم وهي أم الصبي : هو أسكن ما كان ! .. فقربت إليه العشاء فتعشى ، ثم أصاب منها ، فلما فرغ قالت : واروا الصبي ، فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif فأخبره ، فقال: (( أعرستم الليلة ؟ قال : نعم ، قال : اللهم بارك لهما، فولدت غلاماً ، فقال لي أبو طلحة : احمله حتى تأتي به النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif وبعث معه بتمرات ، فقال http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif أ معه شيء؟ قال: نعم، تمرات ، فأخذها النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif فمضغها ، ثم أخذها من فيه فجعلها في فيِّ الصبي، ثم حنَّكه وسماه عبد الله )) .

إشراقة : لا شيء يرفع قدر المرأة كالعفة .

فاصلة : لا يأس والله يُدعى , لا خوف والله يُرجى .


pharmacist 06.07.2011 11:38

ومضة : بشِّرِ الليلَ بفجرٍ صادق

الألماسة السابعة : اصبري لتظفري

فصبراً على حلو الزمان ومرِّه * * * فإن اعتياد الصبر أدعى إلى الرشدِ

ورد عن أم الربيع بنت البراء ، وهي أم حارثة بن سراقة الذي قتل في بدر أنها أتت إلى الرسول http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif ترجو أن تسمع منه عن ابنها الشهيد ما يثلج صدرها فقالت : يا رسول الله ألا تحدثني عن حارثة ؟ ، فإن كان في الجنة صبرت ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء ، فقال : (( يا أم حارثة ، إنها جنان في الجنة ، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى )) .

إن فقدان الولد أمر عظيم يمزق القلب ، ويقطع الأحشاء ، ويفتت الكبد ، وهذه المرأة تسأل النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif إن كان في الجنة فسوف تلقاه إن شاء الله ، وصبرها على فراقه رفعٌ لدرجتها ودرجته في الجنة ، وإن لم يكن كذلك لتبكينّه بحرقة من يفقد العزيز إلى الأبد ، وهذا ما تستطيعه ، وجل ما تقدر عليه ، إنها الأم الثكلى ، والراحمة العطوف ، والصابرة المحتسبة .

إشراقة : إذا كانت المرأةُ الجميلةُ جوهرةً .. فالمرأة الفاضلة كنزٌ .

فاصلة : اقرئي على أهلك كل يوم حديثاً من رياض الصالحين .


pharmacist 06.07.2011 11:39

ومضة : المرأة شمسٌ لكن لا تغيب

الألماسة الثامنة : ليس لنا في الأزمات إلا الله وحده

فليتك تحلو والحياة مريرةٌ * * * وليتك ترضى والأنام غِضابُ

إذا حلَّ الهم ، وخيَّم الغم ، واشتد الكرب ، وعظم الخطب ، وضاقت السبل ، وبارت الحيل ، نادى المنادي : يا الله ... يا الله : (( لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم )) ، فيفرّج الهم ، ويُنفّس الكرب ، ويُذلل الصعب : ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) ،(وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ) .

إذا اشتد المرض بالمريض ، وضعف جسمه ، وشحب لونه ، وقلّت حيلته ، وضعفت وسيلته ، وعجز الطبيب ، وحار المداوي ، وجزعت النفس ، ورجفت اليد ، ووجف القلب ، انطرح المريض ، واتجه العليل إلى العلي الجليل ، ونادى: يا الله... يا الله ، فزال الداء ، ودبَّ الشفاء ، وسُمع الدعاء : (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) .

إشراقة : خير ما يقتني الرجل زوجةً وفيةً .

فاصلة : صلِّي بخشوع , فكل ما ينتظرك أقل شأناً من الصلاة .


pharmacist 06.07.2011 11:40

ومضة : رفقاً بالقوارير

الألماسة التاسعة : أمّن يجيب المضطر إذا دعاه

لا يضِقْ ذرعُك عند الأزماتِ * * * إنْ هي اشتدتْ فأمِّل فَرَجَا

من كرم الباري – جل َّ وعلا – أنه لا يخيب من رجاه ، ولا يضيع من دعاه ، وبقدر حاجة الإنسان إليه وانطراحه بين يديه ولجوئه إليه ، بقدر ما تكون الإجابة ويأتي الفرج ، ويُستجاب الدعاء ، بل إن من كرمه أنه يجيب دعوات أناس غير مسلمين في حالة اضطرارهم إليه ، وانطراحهم بين يديه ، وثقتهم في لطفه ، وطمعهم في كرمه ، فهو يجيب نداءهم ، ويكشف ضرهم كرماً منه ، وتحبيباً لهم ، لعلهم يؤمنون ، ولكن كثيراً من الناس يتناسون الفضل ، ويتنكرون للجميل ، ويكفرون المعروف ، قال تعالى: (فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ) .

ولقد امتن الله تعالى على العباد بأنه هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ، وأن ذلك دليل من دلائل الألوهية ، وبرهان من براهين الوحدانية ، ولكن الناس قليلاً ما يتذكرون : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ) .

إشراقة : على المرأة أن تقرَّ في البيت ؛ لأنها إناءٌ لطيفٌ سريعُ الانكسار ! .

فاصلة : في القرآن نساء خُّلدنَ بحسن السيرة , ونساء وُصِمن بسوء السريرة .


pharmacist 06.07.2011 11:41

ومضة : إياك وإيذاء الآخرين فإنه دليل على الخذلان

الألماسة العاشرة : ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه

كوني كوجه النجم إشراقاً ولا * * * تخشَيْ هموماً أقبلت وظلاما

من عيون أخبار أم البنين بنت عبد العزيز – أخت عمر بن عبد العزيز – مع الكرم أنها كانت تدعو النساء إلى بيتها ، وتكسوهن الثياب الحسنة ، وتعطيهن الدنانير ، وتقول : الكسوة لكُنَّ ، والدنانير اقسمنها بين فقرائكن – تريد بذلك أن تعلّمهن وتعوِّدهن على البذل والجود – وأثر عنها أنها كانت تقول : أفٍّ للبخل ، والله لو كان ثوباً ما لبسته ، ولو كان طريقاً ما سلكته .

ومن أقوالها المأثورة في الكرم : جُعل لكل قوم نهمة في شيء ، وجعلت نهمتي في البذل والإعطاء ، والله للصلة والمواساة أحبُّ إليّ من الطعام الطيب على الجوع ، ومن الشراب البارد على الظمأ .

ولشدة حرصها على الإنفاق ، ووضع المال في مواضعه ، واصطناع آيات المعروف كانت- رحمها الله -تقول : ما حسدت أحداً قط على شيء إلا أن يكون ذا معروف، فإني كنت أحب أن أشركه في ذلك .

هذه أم البنين ، وهذه أقوالها وأفعالها ، فأين شبيهات أم البنين ؟!

إشراقة : في موت الأنانية تكمن السعادة الحقة .

فاصلة : خذي كل يوم ربع ساعة للتفكير في المصير واليوم الأخير .


pharmacist 06.07.2011 11:42

ومضة : إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب

الجمانة الأولى : أنت مسلمةٌ لا شرقيةٌ ولا غربيةٌ

عسى فرجٌ يكون عســى * * * نعلِّـل نفســنا بعســـــى

هذه موعظة من امرأة ألمانية مسلمة :

لا تنخدعْن بالغرب في أفكاره وموضاته ، فهذا كله خدعة يستدرجوننا بها ليبعدونا عن ديننا تدريجياً ليستولوا على أموالنا .

الإسلام وأنظمته الأسرية هو الذي يوافق المرأة: لأن من طبيعتها أن تستقر في البيت،ولعلكم تسألون لِمَ؟

لأن الله خلق الرجل أقوى من المرأة في تحمله وعقله وقوته الجسدية، وخلق المرأة عاطفيةً جياشةَ الشعور، لا تملك الطاقة الجسدية التي هي للرجل .

وهي إلى حد ما متقلبةُ المزاج عنه ، لذلك فالمنزل سكن لها ، والمرأة المحبة لزوجها وأولادها لا تترك منزلها من غير سبب ولا تختلط بالرجال إطلاقاً .

إن 99 % من الإناث في الغرب لم يصلْن إلى ما وصلن إليه من انحدار إلا بعد أن بعْن أنفسهن ، فلا خوف في قلوبهن لله .

وخروج المرأة في العالم الغربي بهذا الشكل المكثف جعل الرجل يمارس دور المرأة ، فقعد في البيت يغسل الصحون ، ويسكت الأطفال ، ويشرب الخمر ، وأنا أعلم أن الإسلام لا يمانع في معاونة الرجل لزوجته في البيت ، بل يرغب في ذلك ، ولكن ليس إلى الحد الذي تنقلب فيه الأدوار .

إشراقة : كُنْ جميلاً تر الوجود جميلا .

فاصلة : طوبى لمن غضَّت الطرف , وحفظت العرض .


pharmacist 06.07.2011 11:44

ومضة : ونيسرك لليسرا

الجمانة الثانية : انسَيْ همومك وانغمسي في العمل

توكّلْنا على الرحمن إنا * * * وجدنا الفوز للمتوكِّلينا

إذا قمتِ بما يجب لعلاج مشكلة ما ، فانشغلي عنها بالهواية أو القراءة أو العمل ، فإن (( الشغل )) هنا يحل مكان القلق، فما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه، ولنفترض الآن أن المشكلة هي مرض (الطفل)، فهنا يقوم الوالد ( الأب أو الأم ) بكل ما يجب من علاج بدقة ، ثم يصرف وقته لما يشغله وينفعه .
ويحسن بالإنسان وهو في غمار المشكلة الحاضرة أن يتذكر ما مر به في ماضيه من مشكلات عويصة ، وخاصة تلك المشكلات الكبيرة التي هي أخطر من مشكلته الآن ، وكيف وفقه الله إلى حلها بحيث لم تعد ذكراها تـثير فيه غير الابتسام والشعور بالثقة في النفس ، إن الإنسان إذا تذكر ذلك يحس أن مشكلة اليوم مثل غيرها ستمر وتحل – بإذن الله – وتصبح في خبر كان .
وليتلمس الإنسان الجوانب الإيجابية في مشكلته ، وأنها من المؤكد أن تكون أشد وأكثر سلبية ، ولابن الجوزي هنا كلام نافع يقول فيه : (( من نزلت به بلية فليتصورها أكثر مما هي عليه تهن ، وليتخيل ثوابها ، وليتوهم نزول أعظم منها ير الربح في الاقتصار عليها ، وليتلمح سرعة زوالها فإنه لولا كرب الشدة ما رُجيت ساعات الراحة )) .

إشراقة : قال أحد الحكماء : ما ندمتُ على ما لم أتكلم
به قط ، ولقد ندمتُ على ما تكلمت به كثيراً .


فاصلة : لا عيب أن تخطئي وتتوبي , وإنما العيب أن تستمري على الخطأ .

pharmacist 06.07.2011 11:45

ومضة : ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا

الجمانة الثالثة : نقاط تساعدكِ على السعادة

وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ * * * فهي الشهادة لي بأني كاملُ

الحرص والطمع مهلكان ، وعلاجهما من دواء مركب كما يلي :

1. الاقتصاد في المعيشة والرفق في الإنفاق ، فمن اتسع إنفاقه لم تمكنه القناعة ، بل ركبه الحصر والطمع ، فالاقتصاد في المعيشة هو الأصل في القناعة ، وفي الخبر : (( التدبير نصف المعيشة )) .

2. أن لا تكوني شديدة القلق لأجل المستقبل، واستعيني على ذلك بقصر الأمل، وبالإيمان بأن الرزق الذي قدر لك لا بد أن يأتيك .

3. تقوى الله ، فإن الله عز وجل يقول : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) .

4. معرفة ما في القناعة من عز الاستغناء ، وما في الحرص والطمع من الذل ، والاعتبار بذلك .

5. أكثري من تأملك في أحوال الأنبياء والصالحين وقناعتهم وتواضع معيشتهم ، ورغبتهم في الباقيات الصالحات فاجعليهم قدوة لك .

6. انظري لمن هو دونك في أمور الدنيا .

إشراقة : إن العاقل لا يقنط من منافع الرأي ، ولا
ييأس على حال ، ولا يدع الرأي والجهد .


فاصلة : عظِّمي أمر الله ليعظمك الله , واتبعي رسوله ليشفع لك .


pharmacist 06.07.2011 11:47

ومضة : إن الله يدافع عن الذين آمنوا

الجمانة الرابعة : صِلي حبلك بالله إذا انقطعت الحبال

لولا المشقة ساد الناس كلهمُ * * * الجود يُفقر والإقدام قتَّالُ

إن العمل الصالح مع الإيمان جزاؤه حياة طيبة في الأرض ، لا يهم أن تكون هذه الحياة ناعمةً رغدةً ثرية بالمال ، فقد تكون به وقد لا يكون معها .

لكن في الحياة أشياء كثيرة غير المال الكثير تطيب بها الحياة ، في حدود الكفاية فيها ، ومن ذلك :
الاتصال بالله ، والثقة به ، والاطمئنان إلى رعايته ورضاه ، ومنها : الصحة والهدوء والرضا والبركة وسكن البيوت وموّدات القلوب .

ومنها : الفرح بالعمل الصالح وآثاره في الضمير وآثاره في الحياة .

وليس المال إلا عنصراً واحداً يكفي منه القليل حتى يتصل القلب بما هو أعظم وأزكى وأبقى عند الله .

إشراقة : من القواعد المقررة أن عظماء الرجال
يرثون عناصر عظمتهم من أمهاتهم .


فاصلة : اجعلي المصحف عند رأسك فقراءة آية خير من الدنيا وما فيها .

pharmacist 06.07.2011 11:49

ومضة : لا إله إلا الله

الجمانة الخامسة : لا أحد أسعد من المؤمنين بالله

سهِّلْ على نفسك الأمورا * * * وكنْ على مُرِّها صبورا

قرأت سير عشرات الأثرياء والعظماء في العالم الذين فاتهم الإيمان بالله عز وجل ، فوجدت حياتهم تنتهي إلى شقاء ، ومستقبلهم إلى لعنة ، ومجدهم إلى خزي ، أين هم الآن ؟ ، أين ما جمعوا من الأموال وكدسوا من الثروات ، وشادوا من القصور ، وبنوا من الدور ؟ ، انتهى كل شيء ! .. فبعضهم انتحر ، والبعض قُتل ، والآخر سُجن ، والبقية قُدِّموا للمحاكم ، جزاءً لمعاصيهم وجرائمهم وتلاعبهم وغيهم ، وصاروا أتعس الناس ، عندما توهموا أن الأموال قادرة أن تشتري لهم كل شيء ، السعادة ، والحب ، والصحة ، والشباب ، ثم اكتشفوا بعد ذلك أن السعادة الحقيقية والحب الحقيقي ، والصحة الكاملة والشباب الحقيقي لا تُشترى بمال ! .. نعم يمكنهم أن يشتروا من السوق السعادة الخيالية ، والحب المزيف ، والصحة الوهمية ، ولكن أموال الدنيا كلها تعجز أن تشتري قلباً ، أو تزرع حباً ، أو تصنع هناءً .

لا أحد أسعد من المؤمنين بالله ؛ لأنهم على نورٍ من ربهم ، ويحاسبون أنفسهم ، يفعلون ما أمر الله ، يجتنبون ما حرّم الله ، واسمعي وصفهم في القرآن الكريم : (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) .

إشراقة : ليس سعيداً من لا يريد أن يكون سعيداً .

فاصلة : لن يقف معك في الأزمات ولن ينجدك من الكربات إلا الله .


pharmacist 06.07.2011 11:56

ومضة :كلُّ شيءٍ بقضاء وقدر

الجمانة السادسة : حياةٌ بلا بذخٍ ولا إسراف

خليليَّ لا والله ما من ملمَّةٍ * * * تدوم على حيٍّ وإنْ هي جلتِ

المرأة المسلمة الصالحة تعد المائدة على قدر الحاجة ، فلا يتبقى عليها من الطعام ما يوحي بإسرافها وسوء تدبيرها ، وقدوتها في ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( ما كان يبقى على مائدة رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif من خبز الشعير قليلٌ ولا كثير )) .

وفي رواية أخرى : (( ما رفعت مائدة رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif من بين يدي رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif وعليها فضلة من طعام قط )) .

ومما نهى الإسلام عنه ، وعده من الإسراف في المعيشة ، استعمال آنية الذهب والفضة في الطعام والشراب ، فعن أم سلمة رضي الله عنها : أن رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif قال : (( الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم )) .

وفي رواية لمسلم : (( إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم)) .

والحق أن الإسلام كان حكيماً في هذا التحريم ، فهذه الأمور من الفضوليات ، ومن سمات المترفين ، والإسلام يحب دائماً في أتباعه أن يكونوا متواضعين غير مترفين ، وقد قال رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن : (( إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين ))

إشراقة : عندما تكفِّ عن النظر إلى بؤسك الداخلي ، تغتني .

فاصلة : صحِّحي العلاقة الأولى مع ربك بطاعة أمره واجتناب نهيه .


pharmacist 06.07.2011 11:59

ومضة :كوني عصيَّةً على النقد

الجمانة السابعة : عمل البر يشرح الصدر

وإذا تقطعت الحبالُ وأُوصدت * * * أبوابنا ، فالله يكشف كرْبنا

روت عائشة رضي الله عنها قالت :
جاءتني مسكينة تحمل ابنـتين لها ، فأعطت كل واحدة منهما تمرة ، ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها ، فاستطعمتها ابنتاها ، فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما ، فأعجبني شأنها ، فذكرت الذي صنعت لرسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif فقال : (( إن الله قد أوجب لها بها الجنة ، أو أعتقها من النار )) .

وهذه أم سلمة رضي الله عنها ، سألت رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif في إنفاقها على بنيها فقالت : هل لي أجر في بني أبي سلمة أن أنفق عليهم ، ولست بتاركتهم هكذا وهكذا ، إنما هم بنيَّ ... ؟

وتقرِّر أنها لن تتركهم قبل أن يجيبها النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif بالإيجاب ، فالفطرة أجابتها قبل إجابته .

إنه الإسلام يحض على المبرات ، وفعل الخيرات ، والعطف على الأرحام وصلتهم ، وغرس الرحمة والود في المجتمع كي ينشأ الأبناء صالحين أبراراً ؟

إشراقة : كوني سعيدةً .. ها هنا السعادة الحقيقية ! .

فاصلة : الحياة جميلة , وأجمل منها أنتِ .. بإيمانك وخُلُقك وحشمتك .


pharmacist 06.07.2011 12:00

ومضة :المرأة زهرٌ فوّاح وبلبلٌ صدّاح

الجمانة الثامنة : الله ينجِّينا من كل كرب

وليت الذي بيني وبينك عامرٌ * * * وبيني وبين العالمين خرابُ

إذا حلقت الطائرة في الأفق البعيد ، وكانت معلقة بين السماء والأرض فأشَّر مؤشر الخلل ، وظهرت دلائل العطل ، فذُعر القائد ، وارتبك الركاب ، وضجت الأصوات ، فبكى الرجال ، وصاح النساء ، وفُجع الأطفال ، وعمَّ الرعب ، وخيم الهلع ، وعظم الفزع ، ألحوا في النداء ، وعظم الدعاء : يا الله ... يا الله ... يا الله ، فأتى لطفه ، وتنزلت رحمته ، وعظمت منَّته ، فهدأت القلوب ، وسكنت النفوس ، وهبطت الطائرة بسلام .

إذا اعترض الجنينُ في بطن أمه ، وعسرت ولادته ، وصعبت وفادته ، وأوشكت الأم على الهلاك ، وأيقنت بالممات ، لجأت إلى منفّس الكربات ، وقاضي الحاجات ، ونادت : يا الله ... يا الله ، فزال أنينها ، وخرج جنينها .

إذا حلت بالعالم معضلة ، وأشكلت عليه مسألة ، فتاه عنه الصواب ، وعزَّ عليه الجواب ، مرَّغ أنفه بالتراب ، ونادى : يا الله ... يا الله ، يا معلم إبراهيم علمني ، يا مفهم سليمان فهمني ، (( اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، أهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم))، فيأتي التوفيق وتحل المغاليق ، سبحانه ما أرحمه !

إشراقة : إن الإنسان الأكثر سعادة هو ذاك الذي
يصنع سعادةَ أكبرِ عددٍ من الأشخاص .


فاصلة : جاهدي هواك بالطاعة وفراغك بالعمل .


pharmacist 06.07.2011 12:01

ومضة :الله اللهَ ... في النساء

الجمانة التاسعة : إياكِ والغفلـــــــــة !

لا تيأسنَّ في النوبْ * * * من فرجةٍ تجلو الكربْ

إياك والغفلة ، وهي الشرود عن الذكر ، وترك الصلاة ، والإعراضِ عن القرآن ، وهجرِ المحاضرات والدروسِ النافعة ، فهذه من أسباب الغفلة ، ثم يقسو القلب ، ويُطبع عليه ، فلا يعرف معروفاً ، ولا يُنكر منكراً ، ولا يفقه في دين الله شيئاً ، فيبقى صاحبُه قاسياً حزيناً مكدَّراً بائساً ، وهذه من عواقب الغفلة في الدنيا ، فكيف بالآخرة ؟! .

وإذن فعليك بتجنب أسباب الغفلة الآنفة ، والله الله في أن يكون لسانُك رطباً من ذكر الله ، تسبيحاً وتهليلاً وتكبيراً وتحميداً واستغفاراً وصلاةً على رسوله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif في كل وقتٍ وآن ، وأنت قائمة أو قاعدة أو على جنبك ، حينها تجدين السعادة تغمرك وتنهلُّ عليك ، وهذا من أثر الذكر ؛ (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) .

إشراقة : لا تنتظري أن تكوني سعيدةً لكي
تبتسمي، ابتسمي لكي تكوني سعيدة !


فاصلة : من احترم الناس احترموه , ومن أساء لهم أهانوه .


pharmacist 06.07.2011 12:03

ومضة :توقعي السعادة ولا تتوقعي الشقاء

الجمانة العاشرة : ابتسمي للحياة

ابني من الكوخ قصراً وانسجي حللاً * * * من بيتك الطين لا من قصرك العاجي

عندما تبتسمين وقلبك مليء بالهموم فإنك بذلك تخففين من معاناتكِ وتفتحين لكِ باباً نحو الانفراج ... لا تترددي في أن تبتسمي ، إن في داخلك طاقة مفعمة بالابتسام ، فحاذري أن تكتميها ؛ لأن ذلك يعني أن تخنقي نفسكِ في زجاجة العذاب والألم ، إنه ما ضرّك أن تبتسمي ، وأن تتحدثي مع الآخرين بلغة الأعماق ، ما أروع شفاهنا عندما تتحدث بلغة الابتسامة !

إنَّ ستيفان جزال يقول : (( الابتسامة واجب اجتماعي )) ، وهو فيما يقول صائب ؛ لأنكِ عندما تريدين أن تخالطي الناس يجب عليك أن تحسني مخالطتهم ، وأن تدركي أن الحياة الاجتماعية تتطلب منك مهارات إنسانية لابد وأن تتقنيها ، ومن بين تلك المهارات كانت الابتسامة قدراً اجتماعياً مشتركاً بين الجميع ، فأنتِ عندما تبتسمين في وجوه الآخرين تمنحينهم جمال الحياة ، وروح التفاؤل ، وتبشرينهم بأجمل ما يتمنون ، لكنكِ حينما تقابلين الآخرين بوجه نُزعت الرحمة منه ، إنكِ تعذبينهم بهذا المنظر ، وتعكرين صفو حياتهم ، فلماذا ترضين لنفسكِ أن تكوني سبباً في تعاسة حياة الآخرين ؟!

إشراقة : إن المجد لا يُعطي إلا أولئك الذين حلموا به دوماً .

فاصلة : اطلبي داراً لا همَّ فيها ولا كدر , ولا ملل فيها ولا ضجر , عند مليك مقتدر .


pharmacist 06.07.2011 12:04

الخـــاتمـة

والآن .......

وبعد قراءتكِ لهذا الكتاب ، ودِّعي الحزن ، واهجري الهمَّ ، وفارقي منازل الكآبة ، وارتحلي عن خيام اليأس والإحباط ، وتعاليْ إلى محرابِ الإيمان ، وكعبةِ الأنس بالله ، ومقامِ الرضا بقضائه وقدره ، لتبدئي حياةً جديدةً لكن سعيدة ، وأياماً أخرى لكن جميلة ، حياةً بلا تردُّدٍ ، ولا قلقٍ ، ولا ارتباكٍ ، وأياماً بلا مللٍ ، ولا سأمٍ ، ولا ضجرٍ حينها يناديك منادي الإيمان ، من على جبل الأمل ، في وادي الرِّضا ، ليهتف بالبشرى : أنتِ ( أسعد امرأةٍ في العالم )


pharmacist 03.11.2011 23:25

حتى تكون اسعد الناس

منقول , , ,


عن كتاب للشيخ عائض القرني بتصرف يسير ,

لما فيه من فوائد عظيمة


يقول د.عائض القرني :


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه, وبعد :


فهذا الكتاب خفيف طيف اختصرت فيه مؤلفات وعصرت فيه مصنفات ,وسميته: [حتى تكون اسعد الناس] وجعلته في قواعد لعلك تكررها وتطالب نفسك بتنفيذها والعمل بها, وقد اخترت كثيراً من كلماته من كتابي [لا تحزن] وعشرات من الكتب غيره في السعادة, وأسال الله لي ولك سعادة أبدية في الدارين ,وفلاحاً دائماً إنه على كل شيء قدير , وتقبل تحياتي.


يتبع



pharmacist 03.11.2011 23:26

الإيمان يذهب الهموم, ويزيل الغموم, وهو قرة عين الموحدين , وسلوة العابدين .

ما مضى فات, وما ذهب مات, فلا تفكر فيا مضى, فقد ذهب وانقضى.

ارض بالقضاء المحتوم, والرزق المقسوم , وكل شيء بقدر , فدع الضجر.

ألا بذكر الله تطمئن القلوب , وتحط الذنوب, وبه يرضى علام الغيوب, وبه تفرج الكروب.

لا تنتظر شكراً من أحد, ويكفي ثواب الصمد, وما عليك ممن جحد, وحقد وحسد.


pharmacist 03.11.2011 23:26

إذا أصبحت فلا تنتظر المساء, وعش في حدود اليوم, واجمع همك لاصلاح يومك.

اترك المستقبل حتى يأتي , ولا تهتم بالغد إذا أصلحت يومك صلح غدك.

طهر قلبك من الحسد , ونقه من الحقد, واخرج منه البغضاء, وازل منه الشحناء .

اعتزل الناس إلا من خير , وكن جليس بيتك, واقبل على شانك , وقلل من المخالطة.

الكتاب احسن الأصحاب, فسامر الكتب, وصاحب العلم, ورافق المعرفة.

pharmacist 15.11.2011 14:29

الكون بنى على النظام , فعليك بالترتيب في ملبسك وبيتك ومكتبك وواجبك.

اخرج إلى الفضاء, وطالع الحدائق الغناء, وتفرج في خلق الباري وإبداع الخالق.

عليك بالمشي والرياضة, واجتنب الكسل والخمول, واهجر الفراغ والبطالة.

اقرأ التاريخ وتفكر في عجائبه وتدبر غرائبه واستمتع بقصصه وأخباره.

جدد حياتك, ونوع أساليب معيشتك, وغير من الروتين الذي تعيشه.


pharmacist 16.11.2011 12:43

اهجر المنبهات والإكثار منها كالشاي والقهوة, أحذر التدخين والشيشة وغيرها.

اعتن بنظافة ثوبك وحسن رائحتك وترتيب مظهرك مع السواك والطيب.

لا تقرأ بعض الكتب التي تربي التشاؤم والإحباط واليأس والقنوط.

تذكر أن ربك واسع المغفرة يقبل التوبة ويعفو عن عباده, ويبدل السيئات حسنات.

اشكر ربك على نعمة الدين والعقل والعافية والستر والسمع والبصر والرزق والذرية وغيرها.


pharmacist 16.11.2011 12:43

ألا تعلم إن في الناس من فقد عقله أو صحته أو هو محبوس أو مشلول أو مبتلى؟!.

عش مع القران حفظاً وتلاوة وسماعا ًوتدبراً فانه من اعظم العلاج لطرد الحزن والهم.

توكل على الله وفوض الأمر إليه,وارض بحكمه, والجا إليه, واعتمد عليه فهو حسبك وكافيك.

اعفُ عمن ظلمك ,وصل من قطعك ,وأعط من حرمك , واحلم على من أساء إليك تجد السرور والأمن.

كرر[لاحول ولا قوة إلا بالله]فإنها تشرح البال,وتصلح الحال, وتُحمل بها الأثقال, وترضي ذا الجلال.


pharmacist 16.11.2011 12:44

اكثر من الاستغفار,فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا.

أقنع بصورتك وموهبتك ودخلك وأهلك وبيتك تجد الراحة والسعادة .

اعلم ان مع العسر يسرا ، وأن الفرج مع الكرب وأنه لا يدوم الحال ، وأن الأيام دول.

تفاءل ولا تقنط ولا تيأس ، واحسن الظن بربك وانتظر منه كل خير وجميل .

افرح باختيار الله لك ، فانك لا تدري بالمصلحة فقد تكون الشدة لك خير من الرخاء .


pharmacist 17.11.2011 14:11

البلاء يقرب بينك وبين الله ويعلمك الدعاء ويذهب عنك الكبر والعجب والفخر .

أنت تحمل في نفسك قناطير النعم وكنوز الخيرات التي وهبك الله إياها.

أحسن إلى الناس وقدم الخير للبشر لتلقى السعادة من عيادة مريض وإعطاء فقير والرحمة بيتيم.

اجتنب سوء الظن واطرح الأوهام والخيالات الفاسدة والأفكار المريضة .

اعلم انك لست الوحيد في البلاء ، فما سلم من الهم أحمد ، وما نجا من الشدة بشر.

pharmacist 17.11.2011 14:12

تيقن أن الدنيا دار محن وبلاء ومنغصات وكدر فاقبلها على حالها واستعن بالله.

تفكر فيمن سبقوك في مسيرة الحياة ممن عزل وحبس وقتل وامتحن وابتلي ونكب وصودر .

كل ما أصابك فأجره على الله من الهم والغم والحزن والجوع والفقر والمرض والدين والمصائب.

اعلم ان الشدائد تفتح الأسماع والأبصار وتحي القلب وتردع النفس وتذكر العبد وتزيد الثواب.

لا تتوقع الحوادث ، ولا تنتظر السوء ، ولا تصدق الشائعات ، ولا تستسلم للأراجيف.

pharmacist 17.11.2011 14:13

أكثر ما يخاف لا يكون، وغالب ما يسمع من مكروه لا يقع ، وفي الله كفاية وعنده رعاية ومنه العون .

لا تجالس البغضاء والثقلاء والحسدة فانهم حمى الروح ، وهم رسل الكدر ، وحملة الأحزان.


حافظ على تكبيرة الاحرام جماعة ، وأكثر المكث في المسجد ، وعود نفسك المبادرة للصلاة لتجد السرور.


إياك والذنوب ، فإنها مصدر الهموم والأحزان وهي سبب النكبات وباب المصائب والأزمات.


داوم على (لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) فلها سر عجيب في كشف الكرب ، ونبأ عظيم في رفع المحن.


pharmacist 17.11.2011 14:13

لا تتأثر من القول القبيح والكلام السئ الذي يقال فيك فانه يؤذي قائله ولا يؤذيك.

سب أعدائك لك وشتم حسادك يساوي قيمتك لانك اصبحت شيئا مذكورا ورجلا مهما.

اعلم ان من اغتابك فقد اهدى لك حسناته وحط من سيئاتك وجعلك مشهورا ، وهذه نعمة.

لا تشدد على نفسك في العبادة ، والزم السنة واقتصد في الطاعة ، واسلك الوسط وإياك والغلو.

أخلص توحيدك لربك لينشرح صدرك ،فبقدر صفاء توحيدك ونقاء إخلاصك تكون سعادتك .

pharmacist 17.11.2011 14:14

كن شجاعا قوي القلب ثابت النفس لديك همة وعزيمة ، لا تغرك الزوابع والأراجيف

عليك بالجود فان صدر الجواد منشرح وباله واسع ، والبخيل ضيق الثدر مظلم القلب مكدر الخاطر.

أبسط وجهك للناس تكسب ودهم ، وألن لهم الكلام يحبوك ، وتواضع لهم يجلوك.

ادفع بالتي هي أحسن ، وترفق بالناس، وأطفئ العداوات ، وسالم أعداءك ، وكثر أصدقاءك.

من أعظم ابواب السعادة على ما هم عليه وسامح ما يبدر منهم ، واعلم ان هذه سنة الله في الناس والحياة .

pharmacist 17.11.2011 14:15

لا تعش في المثاليات بل عش واقعك ، فأنت تريد من الناس ما لا تستطيعه فكن عادلا.

عش حياة البساطة وإياك والرفاهية والإسراف والبذخ فكلما ترفه الجسم تعقدت الروح.

حافظ على أذكار المناسبات فانها حفظ لك وصيانة ، وفيها السداد والإرشاد ما يصلح به يومك.

وزع الأعمال ولا تجمعها في وقت واحد بل اجعلها في فترات وبينها أوقات للراحة ليكن عطاؤكجيدا.

انظر إلى من هو دونك في الجسم والصورة والمال والبيت والوظيفة والذرية لتعلم أنك فوق ألوف الناس .



جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 11:02.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.