منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   القسم النصراني العام (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   (ملتقى محاوري النصرانيات) تَعلم كل شىء عن النصرانية (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=12986)

السيف العضب 27.07.2011 16:48

ثانياً : في الديانة المصرية القديمة :-

لقد اعتقد المصريون القدماء بأن الإله (أوزوريس) كان يحيا حياة البشر ، ثم مات وبعد ذلك قام وبُعِث .

يقول السير آرثر فندلاي : إن أول إله مخلص قرأنا عنه هو أوزوريس الذي ظهر في مصر في القرن الثامن عشر قبل الميلاد ، وكان أميراً مصلحاً فظن أنه إله ، لأن الآلهة (كما يعتقدون) تلبس لباس ذوي الشرف الرفيع ، ولما ظهر شبحه بعد الموت ظنوا أن الآلهة سمحت له بالحياة ، وأنها لم تعد غاضبة على الشعب الذي كان يرزح في خطاياه وآثامه وأنها رفعت عنه غضبها ولعنتها التي كتبت عليه بسبب آثامه وخطاياه . [انظر كتاب: محمد في التوراة والإنجيل والقرآن ص76] .

ويقول المؤرخ بونويك : يعد المصريون أوزوريس أحد مخلصي الناس وأنه قهر وقتل ، ثم عاد للحياة ثانية . [انظر: العقائد الوثنية ص43 ، مصادر المسيحية وأصول النصرانية ص19] .


يتبع :-

السيف العضب 27.07.2011 17:02

ثالثاً : في الديانة الفارسية القديمة :-

إن فكرة الإله المخلص كانت ايضاً واضحة في الديانة الفارسية القديمة ، وذلك أنهم اعتقدوا بإله مخلص يخلص البشرية .

يقول المؤرخ بول ماسيون : إنهم أدخلوا (أي الفارسيين) في شخص هذا الإله الخالد المبرر الأعظم للماضي ، وبعبارة أخرى للوجود صفات المخلص التي تتجه لتبرير المثل الأعلى أي المستقبل . [انظر كتاب: الفلسفة والشرف ص103] .

وكان الإله (مثرا) من أهم الآلهة التي وصفت بهذه الصفات ، فكانوا يدعون مثرا الوسيط بين الله والناس ، والمخلص الذي بتألمه خلص الناس ففداهم ، ويدعونه الكلمة أو الفادي . [انظر كتاب: العقائد الوثنية ص47] .

وقد وصف (مثرا) بأنه مات في سبيل البشرية واحتفل بقيامه من القبر بفرح عظيم ، وقد أطلق عليه اسم المخلص . [انظر كتاب: في العقائد والأديان ص250] .



يتبع :-

السيف العضب 29.07.2011 15:47

رابعاً : في الديانات اليونانية والرومانية :-

ظهرت فكرة الإله الذي يموت ويقوم من أجل الخلاص في بلاد اليونان منذ زمن بعيد ، حيث يعتقدون بأن (زيوس) يموت ويشاهده الناس ثم بعد ذلك يموت من قبره ليكون رمزاً للنبات المجدد للحياة . [انظر: قصة الحضارة-المجلد الثاني (29/1)] .

يقول المؤرخ روز : وكان للمسيحية عقيدة تؤمن بالخطيئة والخلاص ، وهما أمران ألفتهما كثرة من اليونانيين من الآداب الأروفية وغيرها من الآداب . [انظر كتاب: الديانة اليونانية ص176] .

وتقول الدكتورة / فاطمة المصري : وهذه النظرية (أي الخطيئة الأصلية) تمتد إلى الأروفية التي عرفت عند المدارس اليونانية القديمة ، وتقول الأسطورة إن الجنس الإنساني من جنس (التيتان) الذين قتلوا (ديونيسيس زاجراس) ومزقوه إرباً وظل عبء هذه الجريمة ثقيلاً عليهم ، ولكن ديونيسيس بعث مرة أخرى ليعلن بذلك خلاصه وإنقاذه للبشر . [انظر كتاب: الزار ص208] .

ويقول ول ديورانت عن ديونيسيس : وانتهى امره بأن صار ابن الله الذي مات لينجي البشر ، واختلطت عدة صور وأقاصيص بعضها ببعض لتتكون منها أسطورته ، فكان اليونان يتخيلونه في صورة "زجريوس" أي (الطفل المقرن) الذي ولد لزيوس من أخته برسفوني ، وكان أحب أبناء زيوس إليه ويجلس إلى جواره على عرشه في السماء ، ولما حسدته هيرا على منزلته وأغرت الجبابرة بقتله بدله زيوس بماعز ثم بثور ليخفيه عن الأنظار ، ولكن الجبابرة قبضوا عليه وهو في هذه الصورة الثانية وقطعوا جسمه إرباً ، ولكن "أثينا" أنقذت قلبه وحملته إلى زيوس ، وأعطاه زيوس إلى سميلي بحملت به ، وولدت الإله مرة أخرى وسمي بعد مولده (ديونيسيس) . [انظر: قصة الحضارة-المجلد الثاني (338/1)] .


وهناك آلهة يونانية أخرى وصفت بالمخلص والمنقذ ، فقد وصف (هرقل) بأنه ابن الله المحبوب الذي يرضى بالعذاب حباً في الخلق ، ويحي الموتى ، ويصعد إلى الجحيم ثم يصعد إلى السماء . [راجع: قصة الحضارة-المجلد الثاني (82/81،1)] .


ويقول المفسر المسيحي (وليم باركلي) : كانت تسود بين اليونانيين عقائد وممارسات تدور حول ما يعرف بديانات الأسرار ، وكانت أسس هذه الديانات تدور حول آلام إله وموته وبعثه من الأموات . [انظر: تفسير انجيل يوحنا ص179] .

ويقول ايضاً : وفي وقت حياة يسوع على الأرض كانت هناك ديانات يونانية ورومانية تعرف باسم (ديانات الأسرار) وهذه الديانات كلها كان لها طابع واحد ، فهي في جملتها رواية عن ألم يجوز فيه أحد الآلهة أو إحدى الآلهات ، وبعد حياة شاقة متعبة يموت الإله ويقوم ثانية للمجد والبركة . [راجع: تفسير انجيل متى (20/2)] .

وعن طابع هذه الأديان يقول المؤرخ كانتو : لقد حددت هذه الأديان لنفسها إلها مخلصاً يموت ويبعث من جديد . [انظر كتاب: التاريخ الوسيط (58/1) .




انتهى بفضل الله .

سيتم تجميع المشاركات ومن ثم الإضافة إليها ، ووضعها في كتاب بي دي إف ... وسيتم تنزيله قريباً بإذن الله .

زهراء 04.11.2011 21:25

نذكر أن من أراد التعليق على المشاركات والإستفسارات في هذا الموضوع يمكنه ذلك من خلال صفحة التعليقات هنا
http://www.kalemasawaa.com/vb/t15944.html

ترقبوا الملتقى الثاني الذي سيكون بمشاركة إخوة متميزين في نقد الكتاب المقدس
ودراسة المخطوطات والنقد النصي..
قريباً بعون الله.
http://2.bp.blogspot.com/_w507O99J7J...scroll_201.jpg


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 11:00.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.